{الرحمن على العرش استوى}
أي: مستوٍ على العرشِ على الوجهِ الذي قاله، وبالمعنى الذي أرادَه، استواءً منزَّهًا عن المساسة، والاستقرارِ، والتمكُّن، والحلول، والانتقال، لا يحملهُ العرش؛ بل العرش وحملته محمولون بلطفِ قُدرَته، ومقهورون في قبضتِهِ، وهو فوق العرش والسَّماء، وفوق كلِّ شيءٍ، فوقيَّة لا تزيده قربًا إلى العرش والسَّماء كما لا تزيدهُ بعدًا عن الأرض والثَّراء، وهو مع ذلك قريب من كلِّ الموجود، وهو أقرب إلى العبدِ من حبل الوريد، وهو على كلِّ شهيد].
[العلامة القاضي السهلتي، الدر الأزهر شرح الفقه الأكبر للإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان].
أي: مستوٍ على العرشِ على الوجهِ الذي قاله، وبالمعنى الذي أرادَه، استواءً منزَّهًا عن المساسة، والاستقرارِ، والتمكُّن، والحلول، والانتقال، لا يحملهُ العرش؛ بل العرش وحملته محمولون بلطفِ قُدرَته، ومقهورون في قبضتِهِ، وهو فوق العرش والسَّماء، وفوق كلِّ شيءٍ، فوقيَّة لا تزيده قربًا إلى العرش والسَّماء كما لا تزيدهُ بعدًا عن الأرض والثَّراء، وهو مع ذلك قريب من كلِّ الموجود، وهو أقرب إلى العبدِ من حبل الوريد، وهو على كلِّ شهيد].
[العلامة القاضي السهلتي، الدر الأزهر شرح الفقه الأكبر للإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان].
❤9
اعتقادُ أهلِ السنّةِ الأشاعرةِ ـ وهم صِمّامُ الأمّةِ وأُمناؤها على الشرعة ـ أنَّ اللهَ تعالى مستوٍ على عرشه استواءً يليقُ بجلالِه، بلا مماسةٍ ولا حلول، ولا تحيُّزٍ ولا انتقال.
فهم يُثبتون الاستواءَ كما أثبتهُ الوحيُ المعصومُ، بغيرِ تحريفٍ ولا تعطيلٍ ولا تكييفٍ ولا تمثيل، وقاعدتُهم الراسخةُ: كلُّ ما جاءَ في الكتابِ والسُّنّةِ وجبَ إثباتُه على الوجهِ اللائقِ بالله تعالى.
لا ينكرون العلوَّ ولا الفوقيّة، بل يقرّون بها إقرارًا يليقُ بمن ليس كمثله شيءٌ وهو السميعُ البصير، وينفون أن يكونَ فوقَ العرشِ كما تكونُ الأجرامُ فوقَ الأجرام، أو الأجسامُ فوقَ الأجسام.
فويلٌ لمن رماهم بالتعطيل، وهم أربابُ التنزيه! وويلٌ لمن وصمهم بالتجسيم، وهم أئمةُ التقديس!
إنهم سلَكوا محجةَ الصحابةِ والتابعين، وفهموا النصوصَ بما يليقُ بعظمةِ خالقِ السموات والأرضين.
فلا تلتفِتوا إلى غوغاءِ المتطاولين على مقامهم، ولا تعبأوا بخُزعبلاتِ أهلِ الإفكِ والبهتان.
وكفى بقول الإمام أبي الحسن الأشعري حُجّةً على من أزبدَ وأرغى :
نُثبت لله تعالى ما أثبتهُ لنفسه بلا تكييفٍ ولا تشبيه، وننفي عنه ما نفاه عن نفسه بلا تعطيلٍ ولا تأويل.
عبد الرحمن صابر.
فهم يُثبتون الاستواءَ كما أثبتهُ الوحيُ المعصومُ، بغيرِ تحريفٍ ولا تعطيلٍ ولا تكييفٍ ولا تمثيل، وقاعدتُهم الراسخةُ: كلُّ ما جاءَ في الكتابِ والسُّنّةِ وجبَ إثباتُه على الوجهِ اللائقِ بالله تعالى.
لا ينكرون العلوَّ ولا الفوقيّة، بل يقرّون بها إقرارًا يليقُ بمن ليس كمثله شيءٌ وهو السميعُ البصير، وينفون أن يكونَ فوقَ العرشِ كما تكونُ الأجرامُ فوقَ الأجرام، أو الأجسامُ فوقَ الأجسام.
فويلٌ لمن رماهم بالتعطيل، وهم أربابُ التنزيه! وويلٌ لمن وصمهم بالتجسيم، وهم أئمةُ التقديس!
إنهم سلَكوا محجةَ الصحابةِ والتابعين، وفهموا النصوصَ بما يليقُ بعظمةِ خالقِ السموات والأرضين.
فلا تلتفِتوا إلى غوغاءِ المتطاولين على مقامهم، ولا تعبأوا بخُزعبلاتِ أهلِ الإفكِ والبهتان.
وكفى بقول الإمام أبي الحسن الأشعري حُجّةً على من أزبدَ وأرغى :
نُثبت لله تعالى ما أثبتهُ لنفسه بلا تكييفٍ ولا تشبيه، وننفي عنه ما نفاه عن نفسه بلا تعطيلٍ ولا تأويل.
عبد الرحمن صابر.
❤14👍1
[ الإمام عليّ الكسائي ] رحمه الله تعالى، أحد القراء العشرة.
#الرؤيا_الصالحة.
أورد الإمام الحافظ الخطيب البغدادي عن الكسائيّ قوله: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام،
فقال لي: أنت الكسائيّ؟ فقلت: نعم، يا رسول الله.
قال: «اقرأ».
قلت: وما أقرأ يا رسول الله؟
قال: «اقرأ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا».
قال: فقرأت وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ
قال الكسائي فضرب النبي- صلّى الله عليه وسلّم- بيده كتفي، وقال: «لأباهين بك الملائكة غدا».
ومما رئى له، ما حكاه تلميذه أبو مسحل الأعرابي قال: رأيت الكسائيّ في النوم، كأن وجهه البدر، فقلت: ما فعل الله بك؟
قال: غفر لي بالقرآن! فقلت: ما فعل بحمزة الزيات؟
فقال الكسائي: ذاك في عليين، ما نراه إلا كما يرى الكوكب الدري.
"تاريخ بغداد (١١/ ٤١٠).
"إنباه الرواة (٢/ ٢٦٩).
#الرؤيا_الصالحة.
أورد الإمام الحافظ الخطيب البغدادي عن الكسائيّ قوله: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام،
فقال لي: أنت الكسائيّ؟ فقلت: نعم، يا رسول الله.
قال: «اقرأ».
قلت: وما أقرأ يا رسول الله؟
قال: «اقرأ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا».
قال: فقرأت وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ
قال الكسائي فضرب النبي- صلّى الله عليه وسلّم- بيده كتفي، وقال: «لأباهين بك الملائكة غدا».
ومما رئى له، ما حكاه تلميذه أبو مسحل الأعرابي قال: رأيت الكسائيّ في النوم، كأن وجهه البدر، فقلت: ما فعل الله بك؟
قال: غفر لي بالقرآن! فقلت: ما فعل بحمزة الزيات؟
فقال الكسائي: ذاك في عليين، ما نراه إلا كما يرى الكوكب الدري.
"تاريخ بغداد (١١/ ٤١٠).
"إنباه الرواة (٢/ ٢٦٩).
❤20
///تفسير ابن كثير سورة الأعراف ///
( ثم استوى على العرش ) فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ، ليس هذا موضع بسطها ، وإنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح : مالك ، والأوزاعي ، والثوري ، والليث بن سعد ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وغيرهم ، من أئمة المسلمين قديما وحديثا ، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل . والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله ، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه ، و ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )
( ثم استوى على العرش ) فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ، ليس هذا موضع بسطها ، وإنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح : مالك ، والأوزاعي ، والثوري ، والليث بن سعد ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وغيرهم ، من أئمة المسلمين قديما وحديثا ، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل . والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله ، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه ، و ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )
❤9👍1
﴿ٱلرَّحۡمَـٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ﴾ [طه ٥]
ولَمّا كانَ القادِرُ قَدْ لا يَكُونُ مَلِكًا، قالَ دالًّا عَلى مُلْكِهِ مادِحًا لَهُ بِالقَطْعِ خَبَرًا لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ: ﴿الرَّحْمَنُ﴾ مُفْتَتِحًا بِالوَصْفِ المُفِيضِ لِلنِّعَمِ العامَّةِ لِلطّائِعِ والعاصِي؛ [ثُمَّ ذَكَرَ خَبَرًا ثانِيًا دالًّا عَلى عُمُومِ الرَّحْمَةِ فَقالَ -]: ﴿عَلى العَرْشِ﴾ الحاوِي لِذَلِكَ كُلِّهِ ﴿اسْتَوى﴾ أيْ أخَذَ في تَدْبِيرِ ذَلِكَ مُنْفَرِدًا، فَخاطَبَ العِبادَ بِما يَفْهَمُونَهُ مِن قَوْلِهِمْ: فُلانٌ اسْتَوى، أيْ جَلَسَ مُعْتَدِلًا عَلى سَرِيرِ المُلْكِ، فانْفَرَدَ بِتَدْبِيرِهِ وإنْ لَمْ يَكُنْ هُناكَ سَرِيرٌ ولا كَوْنٌ عَلَيْهِ أصْلًا، هَذا رُوحُ هَذِهِ العِبارَةِ، كَما أنَّ رُوحَ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ الَّذِي رَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما «القُلُوبُ بَيْنَ إصْبَعَيْنِ مِن أصابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُها كَيْفَ شاءَ» أنَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالى عَظِيمُ القُدْرَةِ عَلى ذَلِكَ، وهو عَلَيْهِ يَسِيرٌ خَفِيفٌ كَخِفَّتِهِ عَلى مَن هَذا حالُهُ، ولَيْسَ المُرادُ أنَّ هُناكَ إصْبَعًا أصْلًا - نَبَّهَ عَلى ذَلِكَ حُجَّةُ الإسْلامِ الغَزالِيُّ، ومِنهُ أخَذَ الزَّمَخْشَرِيُّ أنَّ يَدَ فُلانٍ مَبْسُوطَةٌ كِنايَةٌ عَنْ جَوادٍ وإنْ لَمْ يَكُنْ هُناكَ يَدٌ ولا بَسْطٌ أصْلًا.
(نظم الدرر للبقاعي — البقاعي (٨٨٥ هـ))
ولَمّا كانَ القادِرُ قَدْ لا يَكُونُ مَلِكًا، قالَ دالًّا عَلى مُلْكِهِ مادِحًا لَهُ بِالقَطْعِ خَبَرًا لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ: ﴿الرَّحْمَنُ﴾ مُفْتَتِحًا بِالوَصْفِ المُفِيضِ لِلنِّعَمِ العامَّةِ لِلطّائِعِ والعاصِي؛ [ثُمَّ ذَكَرَ خَبَرًا ثانِيًا دالًّا عَلى عُمُومِ الرَّحْمَةِ فَقالَ -]: ﴿عَلى العَرْشِ﴾ الحاوِي لِذَلِكَ كُلِّهِ ﴿اسْتَوى﴾ أيْ أخَذَ في تَدْبِيرِ ذَلِكَ مُنْفَرِدًا، فَخاطَبَ العِبادَ بِما يَفْهَمُونَهُ مِن قَوْلِهِمْ: فُلانٌ اسْتَوى، أيْ جَلَسَ مُعْتَدِلًا عَلى سَرِيرِ المُلْكِ، فانْفَرَدَ بِتَدْبِيرِهِ وإنْ لَمْ يَكُنْ هُناكَ سَرِيرٌ ولا كَوْنٌ عَلَيْهِ أصْلًا، هَذا رُوحُ هَذِهِ العِبارَةِ، كَما أنَّ رُوحَ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ الَّذِي رَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما «القُلُوبُ بَيْنَ إصْبَعَيْنِ مِن أصابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُها كَيْفَ شاءَ» أنَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالى عَظِيمُ القُدْرَةِ عَلى ذَلِكَ، وهو عَلَيْهِ يَسِيرٌ خَفِيفٌ كَخِفَّتِهِ عَلى مَن هَذا حالُهُ، ولَيْسَ المُرادُ أنَّ هُناكَ إصْبَعًا أصْلًا - نَبَّهَ عَلى ذَلِكَ حُجَّةُ الإسْلامِ الغَزالِيُّ، ومِنهُ أخَذَ الزَّمَخْشَرِيُّ أنَّ يَدَ فُلانٍ مَبْسُوطَةٌ كِنايَةٌ عَنْ جَوادٍ وإنْ لَمْ يَكُنْ هُناكَ يَدٌ ولا بَسْطٌ أصْلًا.
(نظم الدرر للبقاعي — البقاعي (٨٨٥ هـ))
❤4👍1
عن يحيى بن يحيى الليثي، قال:
كنا عند الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى، فجاء رجل، فقال: يا أبا عبد الله ، قوله تعالى:
*[{الرحمن على العرش استوى}].*
كيف استوى؟
قال يحيى: فأطرق الإمام مالك رأسه،
حتى علاه الرُّحضاء [شدة التعرُّق].
ثم قال:
*الاستواء غير مجهول،*
*والكيف غير معقول،*
*والإيمان به واجب،*
*والسؤال عنه بدعة،*
*وما أراك إلا مبتدعاً.*
وأمر به أن يُخرجَ.
قال الإمام البيهقي:
وعلى مثل هذا درج أكثر علمائنا في مسألة الاستواء،
وفي مسألة المجيء،
و الإتيان ، والنزول.
الاعتقاد للإمام البيهقي (٢١٠).
فنقول في النزول المضاف إلى الله:
*النزول غير مجهول،*
*والكيف غير معقول،*
*والإيمان به واجب،*
*والسؤال عنه بدعة.*
و قس على ذلك.
كنا عند الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى، فجاء رجل، فقال: يا أبا عبد الله ، قوله تعالى:
*[{الرحمن على العرش استوى}].*
كيف استوى؟
قال يحيى: فأطرق الإمام مالك رأسه،
حتى علاه الرُّحضاء [شدة التعرُّق].
ثم قال:
*الاستواء غير مجهول،*
*والكيف غير معقول،*
*والإيمان به واجب،*
*والسؤال عنه بدعة،*
*وما أراك إلا مبتدعاً.*
وأمر به أن يُخرجَ.
قال الإمام البيهقي:
وعلى مثل هذا درج أكثر علمائنا في مسألة الاستواء،
وفي مسألة المجيء،
و الإتيان ، والنزول.
الاعتقاد للإمام البيهقي (٢١٠).
فنقول في النزول المضاف إلى الله:
*النزول غير مجهول،*
*والكيف غير معقول،*
*والإيمان به واجب،*
*والسؤال عنه بدعة.*
و قس على ذلك.
❤18
*من التوفيق والسعادة الاشتغال بالتلاوة أثناء الركوب في السيارة و الطائرة.*
*بوّب الإمام البخاري في "صحيحه":*
*(باب القراءة على الدابة)*
*وروى "أن النبي ﷺ يوم فتح مكة قرأ على راحلته سورة الفتح".*
*قال ابن بطال: القراءة على الدابة سنة.*
*وقال الإمام السخاوي: كان الحافظ العراقي كثير التلاوة إذا ركب.*
*بوّب الإمام البخاري في "صحيحه":*
*(باب القراءة على الدابة)*
*وروى "أن النبي ﷺ يوم فتح مكة قرأ على راحلته سورة الفتح".*
*قال ابن بطال: القراءة على الدابة سنة.*
*وقال الإمام السخاوي: كان الحافظ العراقي كثير التلاوة إذا ركب.*
❤19
*الدعاء عند قبور الأنبياء والأولياء والصالحين مما كان مشهوراً عن الأئمة والعلماء*
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 142، ط. دار الفكر): [ويُسْتَحَبُّ الإكثار من الزيارة، وأن يكثر الوقوف عند قبور أهل الخير والفضل] اهـ
وقال العلامة ابن الجزري صاحب "الحصن الحصين": وجُرِّب استجابةُ الدعاءِ عند قبور الصالحين. انظر: "تحفة الذاكرين" للإمام الشوكاني (ص: 74، ط. دار القلم).
قال ابن الجوزي، قال : " كَثُرَ ضجيجي مِن مرضي وعجزتُ عن طبِّ نفسي، فلجأتُ إلى قبورِ الصَّالحين وتوسّلتُ في صلاحي، فاجتذبني لطفُ مولاي بي إلى الخلوةِ على كراهة مني، وردَّ قلبي علي بعد نفورٍ مني
انظر صيد الخاطر .
لننظر ماذا كان يقول الأئمة في هذا :
وروى الإمام مالك في “الموطأ” عن عبد الله بن دينار أن سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنه كان إذا أراد سفرًا أو قدم من سفر جاء قبر النبي عليه الصلاة والسلام فصلى عليه ودعا ثم انصرف، قال محمد: هكذا ينبغي أن يفعله إذا قدم المدينة يأتي قبر النبي عليه الصلاة والسلام”.
انظر في( التعليق الممجد على موطأ الإمام محمد) وهو
شرح لموطأ مالك برواية محمد بن الحسن للإمام الحافظ الشيخ محمد عبد الحي اللكنوي
فإنه ذكر كلاماً جميلاً في هذا
قَالَ الإِمَامُ مَالِكٌ لِلْخَلِيفَةِ أَبِي جَعفَرٍ الْمَنصُورِ لَمَّا حَجَّ وَزَارَ قَبرَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلَ مَالِكًا قَائِلًا:
يَا أَبَا عَبدِ الله أَستَقبِلُ الْقِبلَةَ وَأَدعُو أَم أَستَقبِلُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟
فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ مَالِكٌ (وَلِمَ تَصرِفُ وَجهَكَ عَنهُ وَهُوَ وَسِيلَتُكَ وَوَسِيلَةُ أَبِيكَ آدَمَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَى الله تَعَالَى يَومَ الْقِيَامَةِ؟ بَلِ استَقبِلهُ واستَشفِع بِهِ فَيُشَفِّعهُ الله) (الشِّفَا، 2/42).
فوا عجباً ممن يمنع استقبال القبر الشريف للدعاء
ويقول هذه بدعة نعوذ بالله من الخذلان
وَقَالَ الزُّرقَانِيُّ فِي شَرحِ المَوَاهِبِ (12/195):
إِنَّ كُتُبَ الْمَالِكِيَّةِ طَافِحَةٌ بِاستِحبَابِ الدُّعَاءِ عِندَ الْقَبرِ مُستَقبِلًا لَهُ مُستَدبِرًا لِلْقِبلَةِ، وَمِمَّن نَصَّ عَلَى ذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ وَأَبُو بَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ وَالْعَلَّامَةُ خَلِيلٌ فِي (مَنسَكِهِ) وَنَقَلَهُ فِي (الشِّفَا) عَنِ ابنِ وَهبٍ عَن مَالِكٍ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا يَقِفُ وَوَجهُهُ إلَى الْقَبرِ لَا إلَى الْقِبلَةِ، وَيَدنُو وَيُسَلِّمُ عَلَيهِ.انتهى
وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ رَأَيْت أُسَامَة بن زيد عَند حُجْرَةِ عَائِشَةَ يَدْعُو فَجَاءَ مَرْوَانُ فَأَسْمَعَهُ كَلامًا فَقَالَ أُسَامَةُ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يبغض الْفَاحِش الْبَذِيء.
رواه ابن حبان في صحيحه، وحسنه الضياء المقدسي في المختارة وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات.
وروى الدارمي بسند رجاله ثقات عن أبي الْجَوْزَاءِ أَوْس بْن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُحِطَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَحْطًا شَدِيدًا، فَشَكَوْا إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: “انْظُرُوا قَبْرَ النَّبِيِّ فَاجْعَلُوا مِنْهُ كِوًى إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ، قَالَ: فَفَعَلُوا، فَمُطِرْنَا مَطَرًا حَتَّى نَبَتَ الْعُشْبُ، وَسَمِنَتِ الْإِبِلُ حَتَّى تَفَتَّقَتْ مِنَ الشَّحْمِ، فَسُمِّيَ عَامَ الْفَتْقِ.
وقد أورد الإمام الدارمي هذه الرواية عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها تحت عنوان: “باب مَا أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ – صلى الله عليه وسلم – بَعْدَ مَوْتِهِ”
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة طلحة بن عبيد الله –رضي الله عنه- :
( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: " قَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ إِذَا هَمَّ أَحَدُهُمْ بِأَمْرٍ , قَصَدَ إِلَى قَبْرِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِحَضْرَتِهِ فَيَكَادُ يَعْرِفُ الْإِجَابَةَ، وَأَخْبَرَنَا مَشَايِخُنَا بِهِ قَدِيمًا أَنَّهُمْ رَأَوْا مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ يَفْعَلُه )
يقول الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/ 106-107، ط. مؤسسة الرسالة) في ترجمة السيدة نفيسة رضي الله عنها: [السيدة الْمُكَرَّمة الصَّالِحَة ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد ابن السيد سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما... وقيل: كانت من الصالحات العوابد، والدعاء مُسْتَجَابٌ عند قَبْرِهَا، بل وعند قبور الأنبياء والصالحين] اهـ.
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 142، ط. دار الفكر): [ويُسْتَحَبُّ الإكثار من الزيارة، وأن يكثر الوقوف عند قبور أهل الخير والفضل] اهـ
وقال العلامة ابن الجزري صاحب "الحصن الحصين": وجُرِّب استجابةُ الدعاءِ عند قبور الصالحين. انظر: "تحفة الذاكرين" للإمام الشوكاني (ص: 74، ط. دار القلم).
قال ابن الجوزي، قال : " كَثُرَ ضجيجي مِن مرضي وعجزتُ عن طبِّ نفسي، فلجأتُ إلى قبورِ الصَّالحين وتوسّلتُ في صلاحي، فاجتذبني لطفُ مولاي بي إلى الخلوةِ على كراهة مني، وردَّ قلبي علي بعد نفورٍ مني
انظر صيد الخاطر .
لننظر ماذا كان يقول الأئمة في هذا :
وروى الإمام مالك في “الموطأ” عن عبد الله بن دينار أن سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنه كان إذا أراد سفرًا أو قدم من سفر جاء قبر النبي عليه الصلاة والسلام فصلى عليه ودعا ثم انصرف، قال محمد: هكذا ينبغي أن يفعله إذا قدم المدينة يأتي قبر النبي عليه الصلاة والسلام”.
انظر في( التعليق الممجد على موطأ الإمام محمد) وهو
شرح لموطأ مالك برواية محمد بن الحسن للإمام الحافظ الشيخ محمد عبد الحي اللكنوي
فإنه ذكر كلاماً جميلاً في هذا
قَالَ الإِمَامُ مَالِكٌ لِلْخَلِيفَةِ أَبِي جَعفَرٍ الْمَنصُورِ لَمَّا حَجَّ وَزَارَ قَبرَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلَ مَالِكًا قَائِلًا:
يَا أَبَا عَبدِ الله أَستَقبِلُ الْقِبلَةَ وَأَدعُو أَم أَستَقبِلُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟
فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ مَالِكٌ (وَلِمَ تَصرِفُ وَجهَكَ عَنهُ وَهُوَ وَسِيلَتُكَ وَوَسِيلَةُ أَبِيكَ آدَمَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَى الله تَعَالَى يَومَ الْقِيَامَةِ؟ بَلِ استَقبِلهُ واستَشفِع بِهِ فَيُشَفِّعهُ الله) (الشِّفَا، 2/42).
فوا عجباً ممن يمنع استقبال القبر الشريف للدعاء
ويقول هذه بدعة نعوذ بالله من الخذلان
وَقَالَ الزُّرقَانِيُّ فِي شَرحِ المَوَاهِبِ (12/195):
إِنَّ كُتُبَ الْمَالِكِيَّةِ طَافِحَةٌ بِاستِحبَابِ الدُّعَاءِ عِندَ الْقَبرِ مُستَقبِلًا لَهُ مُستَدبِرًا لِلْقِبلَةِ، وَمِمَّن نَصَّ عَلَى ذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ وَأَبُو بَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ وَالْعَلَّامَةُ خَلِيلٌ فِي (مَنسَكِهِ) وَنَقَلَهُ فِي (الشِّفَا) عَنِ ابنِ وَهبٍ عَن مَالِكٍ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا يَقِفُ وَوَجهُهُ إلَى الْقَبرِ لَا إلَى الْقِبلَةِ، وَيَدنُو وَيُسَلِّمُ عَلَيهِ.انتهى
وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ رَأَيْت أُسَامَة بن زيد عَند حُجْرَةِ عَائِشَةَ يَدْعُو فَجَاءَ مَرْوَانُ فَأَسْمَعَهُ كَلامًا فَقَالَ أُسَامَةُ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يبغض الْفَاحِش الْبَذِيء.
رواه ابن حبان في صحيحه، وحسنه الضياء المقدسي في المختارة وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات.
وروى الدارمي بسند رجاله ثقات عن أبي الْجَوْزَاءِ أَوْس بْن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُحِطَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَحْطًا شَدِيدًا، فَشَكَوْا إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: “انْظُرُوا قَبْرَ النَّبِيِّ فَاجْعَلُوا مِنْهُ كِوًى إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ، قَالَ: فَفَعَلُوا، فَمُطِرْنَا مَطَرًا حَتَّى نَبَتَ الْعُشْبُ، وَسَمِنَتِ الْإِبِلُ حَتَّى تَفَتَّقَتْ مِنَ الشَّحْمِ، فَسُمِّيَ عَامَ الْفَتْقِ.
وقد أورد الإمام الدارمي هذه الرواية عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها تحت عنوان: “باب مَا أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ – صلى الله عليه وسلم – بَعْدَ مَوْتِهِ”
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة طلحة بن عبيد الله –رضي الله عنه- :
( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: " قَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ إِذَا هَمَّ أَحَدُهُمْ بِأَمْرٍ , قَصَدَ إِلَى قَبْرِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِحَضْرَتِهِ فَيَكَادُ يَعْرِفُ الْإِجَابَةَ، وَأَخْبَرَنَا مَشَايِخُنَا بِهِ قَدِيمًا أَنَّهُمْ رَأَوْا مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ يَفْعَلُه )
يقول الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/ 106-107، ط. مؤسسة الرسالة) في ترجمة السيدة نفيسة رضي الله عنها: [السيدة الْمُكَرَّمة الصَّالِحَة ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد ابن السيد سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما... وقيل: كانت من الصالحات العوابد، والدعاء مُسْتَجَابٌ عند قَبْرِهَا، بل وعند قبور الأنبياء والصالحين] اهـ.
❤6👏1
قال الإمام ابن حبان –وهو من أئمة السلف- في كتابه الثقات في الجزء الثامن برقم (14411 ) :
( على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن , من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم , .... وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد , قد زرته مرارا كثيرة , وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا -صلوات الله على جده وعليه- ودعوت الله إزالتها عني , إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة , وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك , أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين) .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب (7/339) :
( وقال الحاكم في تاريخ نيسابور .... وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا , وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال : فرأيت من تعظيمه يعنى ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا ) .
وعن عَلِيّ بْن ميمون، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إِلَى قبره في كل يوم، يَعْنِي زائرًا، فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين، وجئت إِلَى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد عني حتى تُقضَى”. راجع: تاريخ بغداد (1/445)، أخبار أبي حنيفة وأصحابه (1/94)، الطبقات السنية في تراجم الحنفية (1/46).
قال ابن الجزري في غاية النهاية عند ترجمة الإمام الشافعي: وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب , ولما زرته قلت :
زرت الإمام الشافعي ... لأن ذلك نافعي
لأنال منه شفاعة ... أكرم به من شافع )
وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة معروف الكرخي (9/ 343): [وعن إبراهيم الحربي قال: قبر معروف الترياق الْمُجَرَّب] اهـ.
وقد قال الحافظ الذهبي معقبًا: “يُريِدُ إِجَابَةَ دُعَاءِ المُضْطَرِ عِنْدَهُ؛ لأَنَّ البِقَاعَ المُبَارَكَةِ يُسْتَجَابُ عِنْدَهَا الدُّعَاءُ، كَمَا أَنَّ الدُّعَاءَ فِي السَّحَرِ مَرْجُوٌّ، وَدُبُرَ المَكْتُوْبَاتِ، وَفِي المَسَاجِدِ”
كان الامام المحاملي يقول: أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه.
تاريخ بغداد.
قال الحافظ ابن الملقن في طبقات الأولياء في ترجمة معروف الكرخي : وأهل بغداد يستسقون به، ويقولون: " قبره ترياق مجرب! " .
قال أبو عبد الرحمن الزهري: " قبره معروف لقضاء الحوائج. يقال: أنه من قرأ عنده - مائة مرة - : ((قل هو الله أحد))، وسأل الله ما يريد، قضى حاجته " .
ومثل هذا يذكر عن قبر أشهب، وابن القاسم، صاحبي الأمام مالك. وهما مدفونان في مشهد واحد بقرافة مصر، يقال أن زائرهما، إذا وقف بين القبرين، مستقبلا القبلة، ودعا استجيب له، وقد جرب ذلك.
وقد زرتهما وقرأت عندهما مائة مرة ((قل هو الله أحد)) ودعوت الله لأمر نزل بي، أرجو زواله فزال ) .
ويقول الإمام المقرئ الحاذق شمس الدين ابن الجزري عن قبر الإمام الشاطبي إمام القراءات كما في (غاية النهاية في طبقات القراء 2/23): “وقبره مشهور معروف، يُقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض عليَّ بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة – رحمه الله ورضي عنه”.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في رفع الإصر في ترجمة بكار وصلى عليه ابن أخيه محمد بن الحسن بن قتيبة ، ودفن بطريق القرافة ، والدعاء عند قبره مستجاب ) .
قال السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة علي بن أحمد أبو الحسن الآدمي ج3 دفن في القرافة بالقرب من تربة التاج بن عطاء الله؛ وتأسف الناس عليه , ويقال أن الدعاء عند قبره مستجاب) .
قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب في ترجمة نصر بن إبراهيم المقدسي ج3 قال النووي : سمعنا الشيوخ يقولون : الدعاء عند قبره يوم السبت مستجاب ) .
قال ابن أبي يعلى الفراء الحنبلي في طبقات الحنابلة في ترجمة أبي جعفر عبد الخالق بن عيسى , عند ذكره الطبقة السادسة :
( ولزم الناس قبره ليلاً ونهاراً مدة طويلة , ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء , ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات , وكثرت المنامات من الصالحين بالرؤى الصالحة له ) .
فائدة في قبر الإمام البخاري:
.قال ابن بشكوال في الصلة في ترجمة نصر بن محمد بن عبد الملك :
( أخبرنا القاضي الشهيد أبو عبد الله محمد بن أحمد رحمه الله قراءة عليه وأنا أسمع قال: قرأت على أبي على حسين بن محمد الغساني قال: أخبرني أبو الحسن طاهر بن مفوز والمعافري قال: أنا أبو الفتح وأبو الليث نصر بن الحسن التنكتي المقيم بسمرقند قدم عليهم بلنسية عام أربعة وستين وأربع مائة.
( على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن , من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم , .... وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد , قد زرته مرارا كثيرة , وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا -صلوات الله على جده وعليه- ودعوت الله إزالتها عني , إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة , وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك , أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين) .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب (7/339) :
( وقال الحاكم في تاريخ نيسابور .... وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا , وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال : فرأيت من تعظيمه يعنى ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا ) .
وعن عَلِيّ بْن ميمون، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إِلَى قبره في كل يوم، يَعْنِي زائرًا، فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين، وجئت إِلَى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد عني حتى تُقضَى”. راجع: تاريخ بغداد (1/445)، أخبار أبي حنيفة وأصحابه (1/94)، الطبقات السنية في تراجم الحنفية (1/46).
قال ابن الجزري في غاية النهاية عند ترجمة الإمام الشافعي: وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب , ولما زرته قلت :
زرت الإمام الشافعي ... لأن ذلك نافعي
لأنال منه شفاعة ... أكرم به من شافع )
وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة معروف الكرخي (9/ 343): [وعن إبراهيم الحربي قال: قبر معروف الترياق الْمُجَرَّب] اهـ.
وقد قال الحافظ الذهبي معقبًا: “يُريِدُ إِجَابَةَ دُعَاءِ المُضْطَرِ عِنْدَهُ؛ لأَنَّ البِقَاعَ المُبَارَكَةِ يُسْتَجَابُ عِنْدَهَا الدُّعَاءُ، كَمَا أَنَّ الدُّعَاءَ فِي السَّحَرِ مَرْجُوٌّ، وَدُبُرَ المَكْتُوْبَاتِ، وَفِي المَسَاجِدِ”
كان الامام المحاملي يقول: أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه.
تاريخ بغداد.
قال الحافظ ابن الملقن في طبقات الأولياء في ترجمة معروف الكرخي : وأهل بغداد يستسقون به، ويقولون: " قبره ترياق مجرب! " .
قال أبو عبد الرحمن الزهري: " قبره معروف لقضاء الحوائج. يقال: أنه من قرأ عنده - مائة مرة - : ((قل هو الله أحد))، وسأل الله ما يريد، قضى حاجته " .
ومثل هذا يذكر عن قبر أشهب، وابن القاسم، صاحبي الأمام مالك. وهما مدفونان في مشهد واحد بقرافة مصر، يقال أن زائرهما، إذا وقف بين القبرين، مستقبلا القبلة، ودعا استجيب له، وقد جرب ذلك.
وقد زرتهما وقرأت عندهما مائة مرة ((قل هو الله أحد)) ودعوت الله لأمر نزل بي، أرجو زواله فزال ) .
ويقول الإمام المقرئ الحاذق شمس الدين ابن الجزري عن قبر الإمام الشاطبي إمام القراءات كما في (غاية النهاية في طبقات القراء 2/23): “وقبره مشهور معروف، يُقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض عليَّ بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة – رحمه الله ورضي عنه”.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في رفع الإصر في ترجمة بكار وصلى عليه ابن أخيه محمد بن الحسن بن قتيبة ، ودفن بطريق القرافة ، والدعاء عند قبره مستجاب ) .
قال السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة علي بن أحمد أبو الحسن الآدمي ج3 دفن في القرافة بالقرب من تربة التاج بن عطاء الله؛ وتأسف الناس عليه , ويقال أن الدعاء عند قبره مستجاب) .
قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب في ترجمة نصر بن إبراهيم المقدسي ج3 قال النووي : سمعنا الشيوخ يقولون : الدعاء عند قبره يوم السبت مستجاب ) .
قال ابن أبي يعلى الفراء الحنبلي في طبقات الحنابلة في ترجمة أبي جعفر عبد الخالق بن عيسى , عند ذكره الطبقة السادسة :
( ولزم الناس قبره ليلاً ونهاراً مدة طويلة , ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء , ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات , وكثرت المنامات من الصالحين بالرؤى الصالحة له ) .
فائدة في قبر الإمام البخاري:
.قال ابن بشكوال في الصلة في ترجمة نصر بن محمد بن عبد الملك :
( أخبرنا القاضي الشهيد أبو عبد الله محمد بن أحمد رحمه الله قراءة عليه وأنا أسمع قال: قرأت على أبي على حسين بن محمد الغساني قال: أخبرني أبو الحسن طاهر بن مفوز والمعافري قال: أنا أبو الفتح وأبو الليث نصر بن الحسن التنكتي المقيم بسمرقند قدم عليهم بلنسية عام أربعة وستين وأربع مائة.
❤7
قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام قال: فاستسقى الناس مراراً فلم يسقوا , قال: فأتى رجل من الصالحين معروف بالصلاح مشهور به إلى قاضي سمرقند فقال له: إني قد رأيت رأياً أعرضه عليك , قال: وما هو قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري -رحمه الله- وقبره بخرتنك وتستسقوا عنده , فعسى الله أن يسقينا قال: فقال القاضي نعم ما رأيت.
فخرج القاضي وخرج الناس معه واستسقى القاضي بالناس وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه , فأرسل الله السماء بماءٍ عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته وبين خرتنك وسمرقند ثلاثة أميال أو نحوها ) .
الدكتور أشرف حسن جزاه الله خيراً
فخرج القاضي وخرج الناس معه واستسقى القاضي بالناس وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه , فأرسل الله السماء بماءٍ عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته وبين خرتنك وسمرقند ثلاثة أميال أو نحوها ) .
الدكتور أشرف حسن جزاه الله خيراً
❤11👏3
قال العلامة بن عوض:
(اللفظ متى احتمل غير الكفر: لا يحكم بكفر قائله، وإن كان ظاهره الكفر).
المذاهب الأربعة أمان لإهل الإسلام .
(اللفظ متى احتمل غير الكفر: لا يحكم بكفر قائله، وإن كان ظاهره الكفر).
المذاهب الأربعة أمان لإهل الإسلام .
❤12
الأولى بنا في هذا الموسم المبارك أن نشتغل بزيادةِ محبة المصطفى في قلوبنا وقلوب أبنائنا وبناتنا ومن يلوذ بنا، حتى تصيرَ حياتنا كلّها احتفالاً بالحبيب عليه الصلاة والسلام، من خلال تخلّقنا بأخلاقه واقتدائنا بسنّته عليه الصلاة والسلام، وسبيلُ ذلك مطالعةُ الشمائل الشريفةِ، والإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإكثارِ من مجالسة المحبين لجناب الحبيب عليه الصلاة والسلام، وترك الاشتغال بالجدال والمِراءِ، واختلاف الآراء..
الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو تعبيرٌ عمليٌّ عن الحب والفرح بمولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي جعل الله تعالى محبَّتَه أصلاً مِن أصول الإيمان؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ). قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أصول الإيمان، وهي مقارِنةٌ لمحبة الله عز وجلّ.
والاحتفالُ بذكرى المولد النبوي مشتملٌ على عددٍ من أعمال البر وفضائل الخير، منها: تجمُّع الناس على ذكر المصطفى عليه الصلاةُ والسلام، والإنشادِ في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سيرته العطرة وشمائله الشريفة، والتَّأسي به، وإطعام الطعام على حبه، والتصدق على الفقراء، والتوسعة على الأهل والأقرباء، والبر بالجار والأصدقاء؛ إعلانًا لمحبته، وفرحًا بظهوره وشكرًا لله تعالى على منته بولادته.
ويمكنكم الاطلاع على الأدلة المتعلقة بالاحتفال بالمولد من خلال هذا الرابط
https://www.tg-me.com/ahlussonna/2950
الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو تعبيرٌ عمليٌّ عن الحب والفرح بمولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي جعل الله تعالى محبَّتَه أصلاً مِن أصول الإيمان؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ). قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أصول الإيمان، وهي مقارِنةٌ لمحبة الله عز وجلّ.
والاحتفالُ بذكرى المولد النبوي مشتملٌ على عددٍ من أعمال البر وفضائل الخير، منها: تجمُّع الناس على ذكر المصطفى عليه الصلاةُ والسلام، والإنشادِ في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سيرته العطرة وشمائله الشريفة، والتَّأسي به، وإطعام الطعام على حبه، والتصدق على الفقراء، والتوسعة على الأهل والأقرباء، والبر بالجار والأصدقاء؛ إعلانًا لمحبته، وفرحًا بظهوره وشكرًا لله تعالى على منته بولادته.
ويمكنكم الاطلاع على الأدلة المتعلقة بالاحتفال بالمولد من خلال هذا الرابط
https://www.tg-me.com/ahlussonna/2950
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
البيان اللطيف في ذكر إحدى عشرة دليلا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه احتفلوا بالمولد النبوي الشريف:
الدليل الأول ] : أخرج مسلم في صحيحه (2/819) عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الإثنين فقال : "ذاك يوم ولدت فيه ، وفيه…
الدليل الأول ] : أخرج مسلم في صحيحه (2/819) عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الإثنين فقال : "ذاك يوم ولدت فيه ، وفيه…
❤12
قال الإمام الحافظ السيوطي
(قول الفاكهاني"لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة" يقال عليه : نفيُ العلمِ لا يلزم منه نفي الوجود).
قلت.:
لم يعلم وغيره علم - لم يجد له اصل وغيره وجد له اصل
فالحجة مع من وجد ، والعذر لمن لم يجد
والمثبت مقدم على النافي عند اهل المنطق.
(قول الفاكهاني"لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة" يقال عليه : نفيُ العلمِ لا يلزم منه نفي الوجود).
قلت.:
لم يعلم وغيره علم - لم يجد له اصل وغيره وجد له اصل
فالحجة مع من وجد ، والعذر لمن لم يجد
والمثبت مقدم على النافي عند اهل المنطق.
❤22
شهرُ ربيعٍ الأوَّلِ
#ربيعُ_الحب# :
مَن أخبرَ المُنكرينَ للاحتفالِ بالمولدِ النَّبويِّ الشَّريفِ؛ أنَّ الصَّحابةَ لم يَحتفلوا بالرَّحمةِ المُهداةِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-؟
تعالَوْا وانظروا لهذا الحديثِ الشَّريفِ؛
عن مُعاويةَ -رضيَ اللهُ عنهُ- :
" أنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : " مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ قَالُوا : جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَاهَدَانَا لِلإِسْلامِ ، ((وَمَنَّ عَلَيْنَا بِكَ)) ، قَالَ : آللهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ ؟ قَالُوا : واللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَلِكَ ، قَالَ : أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلائِكَةَ " ، رَوَاهُ مُسْلِمُ
(2701).
بعضُ الفَوائدِ من الحديثِ الشَّريفِ :
1- اجتمعَ
الصَّحابةُ لشُكرِ نعمةِ اللهِ عليهم برسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، ((ومَنَّ علَيْنا بكَ)).
2- كان هذا الاجتماعُ والاحتفالُ بغيرِ إعلامٍ من رسولِ الله ِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لَهم، لأنَّه سَألَهُمْ : ما أجلسَكُمْ؟
3- إقرارٌ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لَهُمْ ،
وإخبارُهم بأنَّ اللهَ يُباهي بِهِمْ مَلائكتَهُ.
4- ليسَ كلُّ بِدعةٍ ضَلالةً، ما دامَ هناكَ أصلٌ مُعتَبرٌ .
- تَرْكُهُ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لأمرٍ لا يُعتَبرُ دَليلاً على حُرمتِهِ من غيرِ قَرينةٍ ، وإلَّا لَما أقرَّهُمُ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، ولقالَ لَهُمْ: لِماذا تفعلونَ ما لَمْ أفعَلْهُ؟.
5- وهذا احتفالٌ صَريحٌ من الصَّحابةِ-
رضيَ اللهُ عنهُمْ- بِرسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، واجتماعُهُمْ لأجلِ ذلكَ، وهو ما يَفعلُهُ المُحِبُّونَ في البِقاعِ الإسلاميَّةِ.
6- احتفلَ الصَّحابةُ
-رضيَ اللهُ عنهُمْ-
بعد انتقالِهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- أيْضاً والتَّابعونَ في زمنِ مُعاويةَ -رضيَ اللهُ عنهُ-، فأخبرَهُمْ مُعاويةُ -رضيَ اللهُ عنهُ-
بهذا الحديثِ لمَّا رآهُمْ مُجتمعينَ بِشارةً لهُمْ.
تخريجُ الحديثِ الشَّريفِ:
هذا الحديثُ رواه ابنُ المباركِ في كتاب الزُّهدِ بابُ فضلِ ذكرِ اللهِ [(٢٩٥/١) برقم (١١٢٠)].
ورواه ابنُ أبي شَيْبةَ في المُصنَّفِ -باب في ثوابِ ذِكرِ اللهِ- [(٥٩/٦) برقم (٢٩٤٦٩)].
ورواه أحمدُ في مُسنَدِه [(٤٩/٢٨) برقم (١٦٨٣٥)].
ورواه مسلمٌ في صحيحِه- بابُ فضلِ الاجتماعِ على تِلاوةِ القرآنِ- [(٢٠٧٥/٤) برقم (٢٧٠١)].
والتَّرمذيُّ في سُننِه -باب ما جاءَ في القومِ يجلسونَ فيذكرونَ-
[ (٥/ ٣٢٢).
برقم (٣٣٧٩)].
والنَّسائيُّ في سُننِه -باب كيفَ يستحلفُ الحاكمُ- [(٢٤٩/٨) برقم (٥٤٢٦)].
وأبو يَعلى في مُسندِه [(١٣/ ٣٨١) برقم (٧٣٨٧)].
وابنُ حِبَّان في صحيحِه -بابُ الاستحبابِ للمَرءِ دوامُ ذكرِ اللهِ -جلَّ وعلا-.
والطَّبرانيُّ في المُعجمِ الكبيرِ [(٣١١/١٩). برقم (٧٠١)].
والبَيْهقيُّ في شُعبِ الإيمانِ [(٧٠/٢). برقم (٥٢٩)].
#ربيعُ_الحب# :
مَن أخبرَ المُنكرينَ للاحتفالِ بالمولدِ النَّبويِّ الشَّريفِ؛ أنَّ الصَّحابةَ لم يَحتفلوا بالرَّحمةِ المُهداةِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-؟
تعالَوْا وانظروا لهذا الحديثِ الشَّريفِ؛
عن مُعاويةَ -رضيَ اللهُ عنهُ- :
" أنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : " مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ قَالُوا : جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَاهَدَانَا لِلإِسْلامِ ، ((وَمَنَّ عَلَيْنَا بِكَ)) ، قَالَ : آللهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ ؟ قَالُوا : واللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَلِكَ ، قَالَ : أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلائِكَةَ " ، رَوَاهُ مُسْلِمُ
(2701).
بعضُ الفَوائدِ من الحديثِ الشَّريفِ :
1- اجتمعَ
الصَّحابةُ لشُكرِ نعمةِ اللهِ عليهم برسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، ((ومَنَّ علَيْنا بكَ)).
2- كان هذا الاجتماعُ والاحتفالُ بغيرِ إعلامٍ من رسولِ الله ِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لَهم، لأنَّه سَألَهُمْ : ما أجلسَكُمْ؟
3- إقرارٌ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لَهُمْ ،
وإخبارُهم بأنَّ اللهَ يُباهي بِهِمْ مَلائكتَهُ.
4- ليسَ كلُّ بِدعةٍ ضَلالةً، ما دامَ هناكَ أصلٌ مُعتَبرٌ .
- تَرْكُهُ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لأمرٍ لا يُعتَبرُ دَليلاً على حُرمتِهِ من غيرِ قَرينةٍ ، وإلَّا لَما أقرَّهُمُ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، ولقالَ لَهُمْ: لِماذا تفعلونَ ما لَمْ أفعَلْهُ؟.
5- وهذا احتفالٌ صَريحٌ من الصَّحابةِ-
رضيَ اللهُ عنهُمْ- بِرسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، واجتماعُهُمْ لأجلِ ذلكَ، وهو ما يَفعلُهُ المُحِبُّونَ في البِقاعِ الإسلاميَّةِ.
6- احتفلَ الصَّحابةُ
-رضيَ اللهُ عنهُمْ-
بعد انتقالِهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- أيْضاً والتَّابعونَ في زمنِ مُعاويةَ -رضيَ اللهُ عنهُ-، فأخبرَهُمْ مُعاويةُ -رضيَ اللهُ عنهُ-
بهذا الحديثِ لمَّا رآهُمْ مُجتمعينَ بِشارةً لهُمْ.
تخريجُ الحديثِ الشَّريفِ:
هذا الحديثُ رواه ابنُ المباركِ في كتاب الزُّهدِ بابُ فضلِ ذكرِ اللهِ [(٢٩٥/١) برقم (١١٢٠)].
ورواه ابنُ أبي شَيْبةَ في المُصنَّفِ -باب في ثوابِ ذِكرِ اللهِ- [(٥٩/٦) برقم (٢٩٤٦٩)].
ورواه أحمدُ في مُسنَدِه [(٤٩/٢٨) برقم (١٦٨٣٥)].
ورواه مسلمٌ في صحيحِه- بابُ فضلِ الاجتماعِ على تِلاوةِ القرآنِ- [(٢٠٧٥/٤) برقم (٢٧٠١)].
والتَّرمذيُّ في سُننِه -باب ما جاءَ في القومِ يجلسونَ فيذكرونَ-
[ (٥/ ٣٢٢).
برقم (٣٣٧٩)].
والنَّسائيُّ في سُننِه -باب كيفَ يستحلفُ الحاكمُ- [(٢٤٩/٨) برقم (٥٤٢٦)].
وأبو يَعلى في مُسندِه [(١٣/ ٣٨١) برقم (٧٣٨٧)].
وابنُ حِبَّان في صحيحِه -بابُ الاستحبابِ للمَرءِ دوامُ ذكرِ اللهِ -جلَّ وعلا-.
والطَّبرانيُّ في المُعجمِ الكبيرِ [(٣١١/١٩). برقم (٧٠١)].
والبَيْهقيُّ في شُعبِ الإيمانِ [(٧٠/٢). برقم (٥٢٩)].
❤20❤🔥1
فيما يلي قائمة بأهم العلماء الذين قسّموا البدعة إلى حسنة وسيئةمع ذكر كلامهم المأثور في ذلك:
1- الإمام الشافعي(ت 204هـ)
قال:المحدثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًافهذه البدعة الضلالة. والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا،فهذه محدثة غير مذمومة(مناقب الشافعي للبيهقي 1/469).
2-الإمام البيهقي(ت 458هـ)
نقل عن الشافعي قوله المحدثات ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنة فهذه بدعة ضلالة، والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه فهذه محدثة غيرمذمومة(مناقب الشافعي 1/469).
3-الإمام النووي(ت 676هـ)
قال:البدعة في الشرع هي إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله ﷺ، وهي منقسمة إلى حسنة وسيئة(شرح صحيح مسلم 6/154).
4-الحافظ ابن حجر العسقلاني(ت 852هـ)
قال:المحدثات إن كانت مما تُندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة وإن كانت مما تندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحةوإلا فهي من قسم المباح(فتح الباري 13/253).
5- الإمام العز بن عبد السلام(ت 660هـ)
قال:البدعة منقسمة إلى واجبة، ومحرمة، ومندوبة، ومكروهة، ومباحة(قواعد الأحكام 2/173).
6- الإمام ابن الأثير(ت 630هـ)
قال:البدعة بدعتان: بدعة هدى، وبدعة ضلالة(النهاية في غريب الحديث 1/106).
7- الإمام السيوطي(ت 911هـ)
قال:البدعة تنقسم إلى واجبة ومحرمة ومندوبة ومكروهة ومباحة، وهذا هو الصحيح(حسن المقصد في عمل المولد، ضمن الحاوي للفتاوي 1/249).
8-الإمام ابن الجوزي(ت 597هـ)
قال:البدعة على قسمين: بدعة مستقبحة مذمومة وبدعة مستحسنة محمودة(تلبيس إبليس، ص16).
9- الإمام القرطبي(ت 671هـ)
قال:البدعة عبارة عن كل ما هو مُحدث، فإن كان مما يُندب إليه شرعًا فهو بدعة حسنة، وإن كان مما يُنهى عنه فهو بدعة سيئة(تفسير القرطبي 2/87).
10-الإمام أبو شامة المقدسي(ت 665هـ)
قال:البدعة الحسنة متفق على جوازها واستحبابها وعملها عند العلماء(الباعث على إنكار البدع والحوادث، ص93).
11-الإمام الزركشي (ت 794هـ)
قال:البدعة تنقسم إلى الأحكام الخمسة، ومن أمثلة الواجبة تصنيف كتب النحو، ومن المحرمة مذهب القدرية(شرح الزركشي على مختصر الخرقي 2/145).
12- الإمام ابن دقيق العيد(ت 702هـ)
قال:البدعة إن وافقت أصول الشريعة فهي حسنة، وإن خالفتها فهي مذمومة(إحكام الأحكام 1/327).
13- الإمام ابن عبد البر(ت 463هـ)
قال:البدعة نوعان: أحدهما مكروه، والآخر غير مكروه، وهو ما أحدث مما فيه مصلحة ولم يخالف أصل الشريعة(التمهيد 7/188).
14- الإمام ابن حجر الهيتمي(ت 974هـ)
قال:تنقسم البدعة إلى الأحكام الخمسة،وهذا ما عليه المحققون(الفتاوى الحديثية، ص 205).
15- الإمام المناوي(ت 1031هـ)
قال:البدعة إن وافقت الشريعة فهي بدعة حسنةوإن خالفتها فهي بدعة سيئة(فيض القدير 5/355).
16-الإمام الشوكاني(ت 1250هـ)
قال:البدعة إن كانت مما يشمله دليل شرعي فهي حسنةوإلا فهي قبيحة(نيل الأوطار3/18).
17-الإمام القرافي(ت 684هـ)
قال:البدعة إن أدخلت مصلحة معتبرة فهي حسنةوإلا فهي ضلالة(الفروق 4/204).
18-الإمام الطوفي الحنبلي(ت 716هـ)
قال:البدع تنقسم إلى الأحكام الخمسةوهذا هو الصواب(شرح مختصر الروضة 3/356).
19-الإمام ابن عابدين الحنفي (ت 1252هـ)
قال:تنقسم البدعة إلى الأحكام الخمسةفمنها الواجبة كتعلم النحو، ومنها المحرمة كبدع المعتزلة(رد المحتار 1/560).
20-الإمام ابن السبكي (ت 771هـ)
قال:البدعة منها ما هو حسن مستحب، ومنها ما هو مذموم(طبقات الشافعية الكبرى 2/20).
21-الإمام السخاوي(ت 902هـ)
قال:البدعة لغة تشمل الحسن والقبيح وشرعًا تنقسم إلى خمسة أقسام(المقاصد الحسنة، ص 469).
22-الإمام ابن عاشور (ت 1393هـ)
قال:البدعة المحرمة هي ما خالف أصول الشريعةوأما ما أضاف إلى الدين ما فيه مصلحة فلا حرج فيه(مقاصد الشريعة الإسلامية، ص 57).
23-الشيخ وهبة الزحيلي(ت 2015م)
قال:البدعة إن كانت توافق الشريعة فهي حسنة،وإلا فهي مذمومة(الفقه الإسلامي وأدلته 1/142).
الخلاصة:
هذا التقسيم وجد قبولًا عند جمهور الشافعية المالكيةوكثير من الحنفية.
1- الإمام الشافعي(ت 204هـ)
قال:المحدثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًافهذه البدعة الضلالة. والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا،فهذه محدثة غير مذمومة(مناقب الشافعي للبيهقي 1/469).
2-الإمام البيهقي(ت 458هـ)
نقل عن الشافعي قوله المحدثات ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنة فهذه بدعة ضلالة، والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه فهذه محدثة غيرمذمومة(مناقب الشافعي 1/469).
3-الإمام النووي(ت 676هـ)
قال:البدعة في الشرع هي إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله ﷺ، وهي منقسمة إلى حسنة وسيئة(شرح صحيح مسلم 6/154).
4-الحافظ ابن حجر العسقلاني(ت 852هـ)
قال:المحدثات إن كانت مما تُندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة وإن كانت مما تندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحةوإلا فهي من قسم المباح(فتح الباري 13/253).
5- الإمام العز بن عبد السلام(ت 660هـ)
قال:البدعة منقسمة إلى واجبة، ومحرمة، ومندوبة، ومكروهة، ومباحة(قواعد الأحكام 2/173).
6- الإمام ابن الأثير(ت 630هـ)
قال:البدعة بدعتان: بدعة هدى، وبدعة ضلالة(النهاية في غريب الحديث 1/106).
7- الإمام السيوطي(ت 911هـ)
قال:البدعة تنقسم إلى واجبة ومحرمة ومندوبة ومكروهة ومباحة، وهذا هو الصحيح(حسن المقصد في عمل المولد، ضمن الحاوي للفتاوي 1/249).
8-الإمام ابن الجوزي(ت 597هـ)
قال:البدعة على قسمين: بدعة مستقبحة مذمومة وبدعة مستحسنة محمودة(تلبيس إبليس، ص16).
9- الإمام القرطبي(ت 671هـ)
قال:البدعة عبارة عن كل ما هو مُحدث، فإن كان مما يُندب إليه شرعًا فهو بدعة حسنة، وإن كان مما يُنهى عنه فهو بدعة سيئة(تفسير القرطبي 2/87).
10-الإمام أبو شامة المقدسي(ت 665هـ)
قال:البدعة الحسنة متفق على جوازها واستحبابها وعملها عند العلماء(الباعث على إنكار البدع والحوادث، ص93).
11-الإمام الزركشي (ت 794هـ)
قال:البدعة تنقسم إلى الأحكام الخمسة، ومن أمثلة الواجبة تصنيف كتب النحو، ومن المحرمة مذهب القدرية(شرح الزركشي على مختصر الخرقي 2/145).
12- الإمام ابن دقيق العيد(ت 702هـ)
قال:البدعة إن وافقت أصول الشريعة فهي حسنة، وإن خالفتها فهي مذمومة(إحكام الأحكام 1/327).
13- الإمام ابن عبد البر(ت 463هـ)
قال:البدعة نوعان: أحدهما مكروه، والآخر غير مكروه، وهو ما أحدث مما فيه مصلحة ولم يخالف أصل الشريعة(التمهيد 7/188).
14- الإمام ابن حجر الهيتمي(ت 974هـ)
قال:تنقسم البدعة إلى الأحكام الخمسة،وهذا ما عليه المحققون(الفتاوى الحديثية، ص 205).
15- الإمام المناوي(ت 1031هـ)
قال:البدعة إن وافقت الشريعة فهي بدعة حسنةوإن خالفتها فهي بدعة سيئة(فيض القدير 5/355).
16-الإمام الشوكاني(ت 1250هـ)
قال:البدعة إن كانت مما يشمله دليل شرعي فهي حسنةوإلا فهي قبيحة(نيل الأوطار3/18).
17-الإمام القرافي(ت 684هـ)
قال:البدعة إن أدخلت مصلحة معتبرة فهي حسنةوإلا فهي ضلالة(الفروق 4/204).
18-الإمام الطوفي الحنبلي(ت 716هـ)
قال:البدع تنقسم إلى الأحكام الخمسةوهذا هو الصواب(شرح مختصر الروضة 3/356).
19-الإمام ابن عابدين الحنفي (ت 1252هـ)
قال:تنقسم البدعة إلى الأحكام الخمسةفمنها الواجبة كتعلم النحو، ومنها المحرمة كبدع المعتزلة(رد المحتار 1/560).
20-الإمام ابن السبكي (ت 771هـ)
قال:البدعة منها ما هو حسن مستحب، ومنها ما هو مذموم(طبقات الشافعية الكبرى 2/20).
21-الإمام السخاوي(ت 902هـ)
قال:البدعة لغة تشمل الحسن والقبيح وشرعًا تنقسم إلى خمسة أقسام(المقاصد الحسنة، ص 469).
22-الإمام ابن عاشور (ت 1393هـ)
قال:البدعة المحرمة هي ما خالف أصول الشريعةوأما ما أضاف إلى الدين ما فيه مصلحة فلا حرج فيه(مقاصد الشريعة الإسلامية، ص 57).
23-الشيخ وهبة الزحيلي(ت 2015م)
قال:البدعة إن كانت توافق الشريعة فهي حسنة،وإلا فهي مذمومة(الفقه الإسلامي وأدلته 1/142).
الخلاصة:
هذا التقسيم وجد قبولًا عند جمهور الشافعية المالكيةوكثير من الحنفية.
❤14❤🔥1😁1
الأدَبُ مع الحبيب المصطفى الأكرم ﷺ.
قال الأستاذ مُحيي الدين سراج الدين رحمه الله تعـالى-:
حصل مرة عام ١٤٠٥ هـ حفلة مولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أقامها بعض أحباب الشيخ الوالد عبد الله سراج الدين (ت1422) رضي الله عنه بمناسبة حلول شهر ربيع الأنور ، وابتدأ الحفل بقراءة آيات من القرآن الكريم ، ثم أخذ المنشدون بالإنشاد حيث بدأ أحدهم بقراءة ما يعرف بـ( التعطيرة ) والتي تتضمن ألفاظها جانبا من قصة مولده صلى الله عليه وسلم ، وذكر ما حصل من إرهاصات بعثته صلى الله عليه وسلم وغيرها ، وسميت التعطيرة بذلك لأن الحاضرين يرطبون ألسنتهم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جهرا بين الفينة والأخرى ، وبذلك يزداد المجلس طيبا فوق طيب ، وكأن أحدا يعطر الحاضرين بألوان الطيب.
ثم لما شرع أحد المنشدين بالتغني بقصيدة يمدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم ، وتردد معه فرقته ، جعل يضرب بيده على فخذه وبرجله على الأرض ، بشكل يتوافق مع لحن المديح الذي يؤديه وإيقاعه، فأشار إليه الشيخ الإمام أن يكف عن ضرب الأرض برجله ، فلم يفعل ، فنهاه مرة أخرى فقال : إنه لا يستطيع الإنشاد إن لم يفعل ذلك ، فتغير وجه الشيخ الإمام واستأذن صاحب الدار للذهاب ، واعتذر منه أن يتمم المجلس ، ونهض وقام هو وصحبه ، كل ذلك لئلا يجلس في مجلس ذكر وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تراعى فيه الآداب الشرعية الواجبة على كل مؤمن .
((إتحاف المُحبِّين بمناقب الشيخ عبد الله سراج الدين)) ، ص 524
قال الأستاذ مُحيي الدين سراج الدين رحمه الله تعـالى-:
حصل مرة عام ١٤٠٥ هـ حفلة مولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أقامها بعض أحباب الشيخ الوالد عبد الله سراج الدين (ت1422) رضي الله عنه بمناسبة حلول شهر ربيع الأنور ، وابتدأ الحفل بقراءة آيات من القرآن الكريم ، ثم أخذ المنشدون بالإنشاد حيث بدأ أحدهم بقراءة ما يعرف بـ( التعطيرة ) والتي تتضمن ألفاظها جانبا من قصة مولده صلى الله عليه وسلم ، وذكر ما حصل من إرهاصات بعثته صلى الله عليه وسلم وغيرها ، وسميت التعطيرة بذلك لأن الحاضرين يرطبون ألسنتهم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جهرا بين الفينة والأخرى ، وبذلك يزداد المجلس طيبا فوق طيب ، وكأن أحدا يعطر الحاضرين بألوان الطيب.
ثم لما شرع أحد المنشدين بالتغني بقصيدة يمدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم ، وتردد معه فرقته ، جعل يضرب بيده على فخذه وبرجله على الأرض ، بشكل يتوافق مع لحن المديح الذي يؤديه وإيقاعه، فأشار إليه الشيخ الإمام أن يكف عن ضرب الأرض برجله ، فلم يفعل ، فنهاه مرة أخرى فقال : إنه لا يستطيع الإنشاد إن لم يفعل ذلك ، فتغير وجه الشيخ الإمام واستأذن صاحب الدار للذهاب ، واعتذر منه أن يتمم المجلس ، ونهض وقام هو وصحبه ، كل ذلك لئلا يجلس في مجلس ذكر وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تراعى فيه الآداب الشرعية الواجبة على كل مؤمن .
((إتحاف المُحبِّين بمناقب الشيخ عبد الله سراج الدين)) ، ص 524
❤20❤🔥3👍3🥰1
قال الشيخ مرعي الكرمي في دليل الطالب :
"ولا إنكارَ في مسائلِ الاجتهاد".
قال الشيخ ابن عوض في حاشيته :
"أي: ليس لأحد أن يُنكرَ على مجتهد، أو مقلده، فيما يسوغُ فيه الاجتهادُ، ولو قلنا: المصيبُ من الأئمة واحدٌ، إلا أنا لا نعرف عينَه." انتهى
"ولا إنكارَ في مسائلِ الاجتهاد".
قال الشيخ ابن عوض في حاشيته :
"أي: ليس لأحد أن يُنكرَ على مجتهد، أو مقلده، فيما يسوغُ فيه الاجتهادُ، ولو قلنا: المصيبُ من الأئمة واحدٌ، إلا أنا لا نعرف عينَه." انتهى
❤9👍2