Telegram Web Link
فائدة نفيسة
في قراءة كتب الحافظ شمس الدين الذهبي:
قال الإمام تاج الدين السبكي: "وأمّا تاريخُ شيخِنا الذهبي - غفر الله له - فإنه على حُسنِه مشحونٌ بالتعصُّبِ المفرِط لا واخَذه اللهُ، فلقد أكثَر الوقيعةَ في أهل الدِّين، أعني الفقراءَ الذين هم صفوةُ الخلقِ، واستطال بلسانِه على كثيرٍ مِن أئمّة الشافعيين والحنفيين، ومال على الأشاعرة، ومدح فزاد في المُجسِّمةِ، هذا وهو الحافظُ المِدْرَهُ، والإمامُ المبجَّلُ، فما ظنُّك بعوامِّ المؤرّخين، ...، ولقد وقفتُ في تاريخ الذهبي - رحمه الله - على ترجمة الشيخ الموفق ابن قدامة الحنبلي والشيخ فخر الدين بن عساكر، وقد أطال تلك، وقصّر هذه، وأتى بما لا يشك لبيبٌ أنه لم يحمله على ذلك إلا أن هذا أشعري وذاك حنبلي، وسيقفون بين يدي رب العالمين.
...، والذي أُفتِي به أنه لا يجوز الاعتمادُ على كلام شيخنا الذهبي في ذم أشعري ولا شكر حنبلي والله المستعان".
اه من كتاب (طبقات الشافعية الكبرى) لتاج الدين السبكي رحمه الله تعالى.
قال الشيخ المفتي محمد تقي العثماني جزاه الله خيرا في تقديمه على كتاب القول التمام: ((من أجل ذلك قام الأستاذ الفاضل الشيخ سيف بن علي العصري بتأليف كتابه القيم "القول التمام بإثبات التفويض مذهبا للسلف الكرام"، ومقصوده في هذا الكتاب -كما أفصح هو بنفسه في المقدمة- إثبات أن جمهور السلف يُرجحون مذهب التفويض، على عكس ما ادّعاه أصحاب المذهب الثاني أن مذهبهم هو مذهب السلف بأجمعهم. والحق أنه أثبت ذلك بحجج واضحة، ونُقولٍ صريحة من أعلام أئمة الدين وقادة أهل السنة والجماعة، بحيث لم يدع مجالا للقول بأن التفويض "من شر أقوال أهل البدع والإلحاد" كما جاء في بعض عبارات الحافظ ابن تيمية رحمه الله تعالى))

📚مقالات وبحوث [ج:١/ص:٦٦] - محمد تقي العثماني
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
ثانيًا: تعيين أعداد الذكر عند التابعين رضي الله عنهم. من أمثلة ذلك ما جاء عن الإمام إبراهيم بن أدهم، المولود سنة (100هـ) والمتوفى سنة (162هـ)، الذي وصفه الإمام الذهبي رحمه الله بقوله «القدوة الإمام العارف، سيد الزهاد... وقبره يزار»، فقد روى الإمام أبو نعيم…
أخرج الترمذي ، والحاكم ، والطبراني عن صفية قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بهن فقال : ما هذا يا بنت حيي ؟ قلت : أسبح بهن ، قال : قد سبحت منذ قمت على رأسك أكثر من هذا ، قلت : علمني يا رسول الله قال : " قولي سبحان الله عدد ما خلق من شيء "

وذَكَرَ ابنُ عَسَاكِرَ رَحِمَهُ الله فِي كتابِ (التّهذيبِ) أنَّ التّابِعِيَّ خَالِدَ بنَ مَعْدَانَ كانَ كثيرَ التَّسبيح، فلَمَّا وُضِعَ ليُغَسَّلَ جُعِلَ أُصْبَعُهُ يُحَرَّكُ بالتَّسبِيحِ. كانَ رَحِمَهُ الله يُسبِّحُ فِي اليَومِ أرْبَعِيْنَ ألفَ تَسْبِيحَةٍ سِوَى مَا يَقْرَأُ. تاريخ الإسلام " للذهبي (3/41) .
وكان عمير بن هانئ " يُسَبِّحُ كُلَّ يَوْمٍ مائَة أَلْفِ تَسْبِيحَةٍ " .
انتهى من " سير أعلام النبلاء " (13/217)

قَالَ عِكْرِمَةُ : " كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُسَبِّحُ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ ، وَيَقُولُ: أُسَبِّحُ عَلَى قَدْرِ دِيَتِي " انتهى من " البداية والنهاية " (11/379) .

وأخرج عبد الله بن الإمام أحمدَ في زوائدَ الُزّهدِ من طَريق نعيم بن مُحرِز بن أبي هريرة عن جده أبي هريرة أنه كان له خيطٌ فيه ألفا عُقدة فلا يَنامُ حتى يُسَبِحَ به. أبو هُريرة اتخَذَ خيطًا فيه ألفا عُقدة يُديرُهُ كلَّ يوم سِتَ مَرات يُسَبِحُ اثنتي عَشرَةَ ألف تسبيحة، ومن شدة تواضعهِ يقول: أسبِحُ بقدر ذنوبي...
سئل:
الإمام الأوزاعي،
والإمام مالك ،
والإمام سفيان الثوري،
والإمام الليث بن سعد:
عن الأحاديث المتشابهة ؟
فقالوا:
أمرُّوها كما جاءت، بلا كيفية.
الاعتقاد للإمام البيهقي (٢١٢).
رد الإمام الحافظ ابن حجر على النابتة والحشوية:

"إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته " (1/ 508): "وفيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته ومهما تؤول به هذا جاز أن يتأول به ذاك والله اعلم "
روى الطبراني وأبو يعلى في مسنده وابن السني في عمل اليوم والليلة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله *《 إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا علي، يا عباد الله احبسوا علي، فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليكم 》*
وفي رواية أخرى لهذا الحديث: *《إذا ضل أحدكم شيئا، أو أراد أحدكم غوثا، وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل:» يا عباد الله أغيثوني يا عباد الله أغيثوني، فإن لله عبادا لا نراهم》* رواها الطبراني في الكبير وقال بعد ذلك: وقد جُرب ذلك - الطبراني ح 10518 (10/ 217)، وأبو يعلي ح 5269 (9/ 177).

جاء في صفحة دار الإفتاء المصرية :
الســؤال
ما معنى حديث: «يا عباد الله أغيثوني»، ومدى صحته والعمل به؟

الجـــواب
روى الطبراني في "المعجم الكبير" (17/ 117، ط. مكتبة ابن تيمية) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا عبد الرحمن بن سهل، حدثني أبي، عن عبد الله بن عيسى، عن زيد بن علي، عن عتبة بن غزوان رضي الله عنه، عن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا أَضَلَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا، أَوْ أَرَادَ أَحَدُكُمْ عَوْنًا وَهُوَ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسٌ، فَلْيَقُلْ: يَا عِبَادَ اللهِ أَغِيثُونِي، يَا عِبَادَ اللهِ أَغِيثُونِي، فَإِنَّ للهِ عِبَادًا لَا نَرَاهُمْ». قال الطبراني: وَقَدْ جُرِّبَ ذَلِكَ.
قال المحدث الهيثمي في "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" في كتاب الأذكار (10/ 132، ط. مكتبة القدسي): [رواه الطبراني، ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم، إلا أن زيد بن علي لم يدرك عتبة رضي الله عنه] اهـ.
وله شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما رواه البزار في "مسنده" (11/ 181، ط. مكتبة العلوم والحكم): أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ للهِ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ سِوَى الْحَفَظَةِ يَكْتُبُونَ مَا سَقَطَ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ، فَإِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ عَرْجَةٌ بِأَرْضٍ فَلاةٍ فَلْيُنَادِ: أَعِينُوا عِبَادَ اللهِ»، قال البزار: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
قال المحدث الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 132): [رواه البزار، ورجاله ثقات] اهـ.
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" بلفظ: «إِنَّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ سِوَى الْحَفَظَةِ يَكْتُبُونَ مَا يَسْقُطُ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ، فَإِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ عَرْجَةٌ فِي الْأَرْضِ لَا يَقْدِرُ فِيهَا عَلَى الْأَعْوَانِ فَلْيَصِحْ، فَلْيَقُلْ: عِبَادَ اللهِ، أَغِيثُونَا أَوْ أَعِينُونَا رَحِمَكُمُ اللهُ، فَإِنَّهُ سَيُعَانُ»، وفي لفظ آخر: «إِنَّ للهِ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يُسَمَّونَ الْحَفَظَةَ، يَكْتُبُونَ مَا يَقَعُ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ، فَمَا أَصَابَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَرْجَةٌ أَوِ احْتَاجَ إِلَى عَوْنٍ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَلْيَقُلْ: أَعِينُونَا عِبَادَ اللهِ، رَحِمَكُمُ اللهُ، فَإِنَّهُ يُعَانُ إِنْ شَاءَ اللهُ»، ورواه ابن شيبة في "المصنف".
وله شاهد آخر من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه رواه الطبراني، وأبو يعلى في "مسنده"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" عن أبي يعلى، وابن حجر العسقلاني في "المطالب العالية"، وذكره النووي في "الأذكار" عن ابن السني من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا انْفَلَتَتْ دَابَّةُ أَحَدِكُمْ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَلْيُنَادِ: يَا عِبَادَ اللهِ احْبِسُوا عَلَيَّ، يَا عِبَادَ اللهِ احْبِسُوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّ للهِ فِي الْأَرْضِ حَاضِرًا سَيَحْبِسُهُ عَلَيْكُمْ».
قال العلامة ابن علان الصديقي في "شرحه على الأذكار للنووي" (5/ 151، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث حسن الإسناد غريب جدًّا، أخرجه البزار وقال: لا نعلم يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد] اهـ. وحسنه الحافظ السخاوي أيضًا في "الابتهاج بأذكار المسافر الحاج"، وقال المحدث الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 132): [رجاله ثقات] اهـ.
وهو حسنٌ؛ لتعدد طرقه واعتضادها ببعض كما صرح بذلك ابن علان في "شرحه لأذكار النووي".
وهذا الحديث يعني أن الإنسان إذا انفلتت منه دابته في مكان خال من الناس، أو ضاع منه شيءٌ، أو ضلَّ الطريق، أو نحو ذلك، فإنه ينادي بهذا الدعاء الذي علمه لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيعينه عباد الله في الأرض إنسًا أو جنًّا أو ملائكة، فتُحبس الدابة له بإذن الله.
قال الحافظ عبد الله بن الصديق الغماري في "الرد المحكم المتين على كتاب القول المبين" (ص: 41، ط. مكتبة العهد الجديد): [ففي هذا الحديث جواز استغاثة المخلوق، والاستعانة به، وذلك لا يكون بالضرورة إلا فيما يقدر عليه، ويليق به، أما الإغاثة المطلقة، والإعانة المطلقة، فهما مختصان بالله تعالى، لا يطلبان إلا منه، وهذا معلوم من الدين بالضرورة] اهـ.
وروى الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 224، ط. دار الفكر) هذا الحديث عن ابن السني ثم قال: [قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه أفلتت له دابة -أظنها بغلة- وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال، وكنت أنا مرة مع جماعة، فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها، فقلته، فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام] اهـ.
وروى عبد الله بن أحمد عن أبيه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قال: "حججت خمس حجج، فضللت الطريق، وكنت ماشيًا، فجعلت أقول: يا عباد الله دلوني على الطريق، فلم أزل أقول ذلك حتى وقفت على الطريق" اهـ. "مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله"
وروى الإمام السيوطي هذا الحديث في "التيسير بشرح الجامع الصغير" ، وشرحه العلامة المناوي فقال: [«إِذا انفلتت دَابَّة أحدكُم» أَي فرت وَخرجت مسرعة «بِأَرْض فلاة» أَي قفر لَا مَاء فِيهَا، لَكِن المُرَاد هُنَا بَريَّة لَيْسَ فِيهَا أحد كَمَا يدل لَهُ رِوَايَة: «لَيْسَ بهَا أنيس»، «فليناد» بِأَعْلَى صَوته «يَا عباد الله احْبِسُوا عليّ دَابَّتي» أَي امنعوها من الْهَرَب «فَإِن لله فِي الأَرْض حَاضرًا» أَي خلقًا من خلقه: إنسيًّا أَو جنيًّا أَو ملكًا لَا يغيب «سيحبسه عَلَيْكُم» أَي الْحَيَوَان المنفلت، فَإِذا قَالَ ذَلِك -بنية صَادِقَة وَتوجه تامّ- حصل المُرَاد بعون الْملك الْجواد] اهـ.
وعليه: فإن الحديث المذكور حسنٌ بشواهده،
والله سبحانه وتعالى أعلم.
لا تلعب بدينك
قال الإمام مالك للقعنبي رحمهما اللّه
مهما تلاعبت بشيء فلا تلعبن بدينك.(ترتيب المدارك 65/2 )
قال القرطبي: يرحم الله السلف الصالح فلقد بالغوا في وصية كل ذِي عقل رَاجِحٍ، فَقَالُوا :
مَهمَا كُنتَ لاعِبًا بِشَيءٍ، فَإِيَّاكَ أن تَلعَبَ بِدِينِكَ. [تفسير القرطبي 25/11]
#الأشاعرة_هم_أهل_السنة_والجماعة:

قصّة الحافظ الدارقطني وأبي ذر الهروي ( صاحب أصحّ رواية للبخاري ) مع #إمام الأشاعرة الإمام أبي بكر الباقلاني رحمهم الله تعالى ورضي عنهم :

في ترجمة الحافظ أبي ذرّ الهروي :
(قال أبو الوليد الباجي في كتاب "اختصار فرق الفقهاء" من تأليفه، في ذكر القاضي ابن الباقلاني: لقد أخبرني الشيخ أبو ذرّ وكان يميل إلى مذهبه – يعني الأشعرية -، فسألته: من أين لك هذا؟! قال: إني كنت ماشيا ببغداد مع الحافظ الدارقطني، فلقينا أبا بكر بن الطيب - يعني الباقلاني - فالتزمه الشيخ أبو الحسن، وقبَّلَ وجهه وعينيه، فلما فارقناه، قلت له: من هذا الذي صنعت به ما لم أعتقد أنك تصنعه وأنت إمام وقتك؟!!
فقال أي _الدارقطني_: ((#هذا إمام المسلمين، والذابُّ عن الدين، هذا القاضي أبو بكر محمد بن الطيب!!.))
قال أبو ذر الهروي: فمن ذلك الوقت تكررت إليه – أي الباقلاني - مع أبي، كلُّ بلدٍ دخلته من بلاد خراسان وغيرها لا يُشار فيها إلى أحدٍ من أهل السنة إلا من كان على #مذهبه وطريقه))
ثم قال الذهبيّ تعليقا على هذه الحكاية:
(هو – أي الباقلاني - الذي كان ببغداد يناظر عن السنة وطريقة الحديث بالجدل والبرهان، وبالحضرة رؤوس المعتزلة والرافضة والقدرية وألوان البدع، ولهم دولة وظهور بالدولة البويهية، وكان يردُّ على الكرامية، وينصر الحنابلةَ عليهم، وبينه وبين أهل الحديث عامرٌ، وإن كانوا قد يختلفون في مسائل دقيقة، فلهذا عامله الدارقطني بالاحترام) انتهى.

(سير أعلام النبلاء) للحافظ الذهبيّ: 17/558
#عقيدة_ابن_كثير
ابن كثير: تفسير القرآن العظيم، ج3، ص134 «بل يداه مبسوطتان».
يُخْبِرُ تَعَالَى عَنِ الْيَهُودِ -عَلَيْهِمْ ‌لَعَائِنُ ‌اللَّهِ ‌الْمُتَتَابِعَةُ إِلَى يَوْمِ القيامة-بِأَنَّهُمْ وَصَفُوا اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ وَتَعَالَى عَنْ قَوْلِهِمْ عُلُوًّا كَبِيرًا، بِأَنَّهُ بَخِيلٌ. كَمَا وَصَفُوهُ بِأَنَّهُ فَقِيرٌ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ، وَعَبَّرُوا عَنِ الْبُخْلِ بِقَوْلِهِمْ: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} .........إلي أن قال
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ أَيْ بَلْ هُوَ ‌الْوَاسِعُ ‌الْفَضْلِ، الْجَزِيلُ الْعَطَاءِ، الَّذِي مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَهُ خَزَائِنُهُ، وَهُوَ الَّذِي مَا بِخَلْقِهِ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، الَّذِي خَلَقَ لَنَا كُلَّ شَيْءٍ مِمَّا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ، فِي لَيْلِنَا وَنَهَارِنَا، وَحَضَرِنَا وَسَفَرِنَا، وَفِي جميع أحوالنا، كما قال وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إِبْرَاهِيمَ: 34] وَالْآيَاتُ فِي هَذَا كَثِيرَةٌ .
فهل قال يد حقيقية؟!!!
قال الامام أبو المحاسن القاوقجي الحنفي الطرابلسي رحمه الله تعالى في كتاب الاعتماد في الاعتقاد:
فإذا قال لك: أين اللهُ؟
فقل: مع كلِ أحدٍ بعلمِهِ لا بذاتهِ،
وفوقَ كل أحدٍ بقدرتهِ وظاهرٌ بكلِ شىءٍ بآثارِ صفاتِهِ،
وباطن بحقيقةِ ذاتهِ أي لا يُمكنُ تصويرُهُ في النفس منزهٌ عن الجهةِ والجِسمية،
فلا يقالُ: له يمينٌ ولا شمالٌ ولا خلفٌ ولا أمامٌ، ولا فوقَ العرش ولا تحتَهُ،
ولا عن يمينِهِ ولا عن شِمالِهِ، ولا داخلٌ في العالمِ ولا خارجٌ عنه.
ولا يقالُ: لا يعلمُ مكانهُ إلا هو.
ومن قال: لا أعرفُ اللهَ في السماءِ هو أم في الأرضِ كفرَ لأنه جعل أحدَهُما له مكانًا،
فإذا قال لك: ما دليلُك على ذلك؟
فقل: لأنه لو كان له جهة أو هو في جهةٍ لكان متحيزًا،
وكلُ متحيزٍ حادثٌ والحدوثُ عليه محال.
فإذا قال لك: ما الله؟
فقل: إن سألتَ عن اسمِهِ فالله الرحمن الرحيم له الأسماء الحسنى.
وإن سألت عن صفتِهِ فحياتُهُ ذاتيةٌ أزلية،
وعلمُهُ محيطٌ بكل شىءٍ، وقدرتُهُ تامةٌ،
وحِكمتُهُ باهرةٌ، وسمعهُ وبصرُهُ نافذٌ في كلِ شىء.
وإن سألتَ عن فعلِهِ
فخلقُ المخلوقات ووضع كلَ شىءٍ موضعَهُ.
وإن سألتَ عن ذاتهِ
فليسَ بجسمٍ ولا عرَضٍ وليس مركبًا، وكل ما خطرَ ببالك فاللهُ بخلاف ذلك.
بل ذاتُهُ موجودٌ ووجودُه واجبٌ،
لم يلد ولم يولد ولم يكن لهُ كفوًا أحد، ليس كمثلِهِ شىءٌ وهو السميعُ البصير.
ومن قال: أعبدُ الذاتَ المتصفَ بالصفاتِ فهو المؤمنُ الناجي.
https://www.tg-me.com/ahlussonna
سؤال وجواب :
وجوب معرفة أصول الاعتقاد
والحذر من اعتقاد المنحرفين أهل الفساد
#سؤال مهم جدا :

هل يجب على المسلم العاميّ وكلنا ذاك العامي أن يعلم بأنّ الله تعالى منزّه عن الجسمية ولوازمها كالقول بالجهة وغير ذلك _تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا_ أم أنّ ذلك غير واجب في حقّه؟؟؟
# الجواب يا أولي الألباب :
قال إمام الحرمين الجويني رحمه الله تعالى:
وقد #أجمع المسلمون قبل العنبري على أنّه يجب على المسلم إدراك بطلان القول بالتشبيه، ولا يسوغ الإضراب عن معرفة هذا وأمثاله من أصول الحقائق، وما قال أحد ممن مضى وبقي أنه لا تجب معرفة العقائد على الحقيقة، بل *قالوا قاطبة بأن معرفة العقائد واجبة على كلّ مكلّف* ، وهذا ما لا سبيل لردّه.)

التلخيص للجويني ٣/ ٣٤٤
----------
للراغبين الجادين أنصح بالاستماع لدروس فضيلة الشيخ محمد عبد الله رجو حفظه الله تعالى في شرح كتاب الاقتصاد في الاعتقاد للغزالي رحمه الله تعالى .
و هذا رابط الدرس الثاني من هذه الدروس الفائقة ومافيها من المعنويات الرائقة أمد الله تعالى ملقيها بكل أنواع التأييد والتسديد
وبإمكان الراغبين متابعة بقية الدروس على نفس الرابط

https://youtu.be/ot53JwGF8ms?si=wsiatV9zv49xY1fZ
#هل فعل الصحابة مجلساً مثل مجالس الموالد في زماننا؟؟
#الجواب:

عدم وروده عنهم بهذه الصفة التي في زماننا أو حتى بالكلية لا يدل على منعه أو عدم جوازه والنبي صلى الله عليه وسلم أصلا أحيا ذكرى نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون وقومه فهذا أصل عام نص عليه ابن حجر العسقلاني وغيره ومع ذلك نقول
نعم 👍 الصحابة كانوا يجتمعون فرحا وشكرا لله على الهداية ومنّته عليهم برسول الله صلى الله عليه وسلم :

روى الإمام الطبراني في معجمه الكبير وفي كتابه الدعاء باب فضل مجالس الذكر والإمام أحمد في مسنده وأصله في صحيح الامام مسلم والإمام النسائي في سننه بسند صحيح واللفظ له عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال معاوية رضي الله عنه:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة يعني من أصحابه فقال:
«ما أجلسكم؟»
قالوا : (( *جلسنا ندعو الله ونحمده على ما هدانا لدينه ومَنّ علينا بك* ))
قال «آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟» قالوا:آلله ما أجلسنا إلا ذلك قال«أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وإنما أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة».
أئمة الحنابلة الذين يقولون بتفويض الصفات الخبرية المتشابهة:

١-ركن المذهب القاضي أبو يعلى
٢-شيخ المذهب ابن قدامة
٣-ابن عقيل
٤-ابن الزاغوني
٥-ابن رجب
٦-الشيرازي
٧-القاضي الصغير
٨-ابن حمدان
٩-ابن بلبان
١٠-ابن النجار
١١-المرداوي
١٢-الطوفي
١٣-مرعي الكرمي
١٤-المواهبي
١٥-عثمان النجدي
١٦-التميمي
١٧-الوزير ابن هبيرة
١٨-ابن البناء الحنبلي
١٩-عبدالقادر الجيلاني
٢٠-ابن مفلح
٢١-الكلوذاني
وغيرهم
منقول
قال محمَّد بن صالح بن محمَّد العثيمين يُثبت الأذيَّة لله تعالى !!! ... فقد قال : " قوله: "يؤذيني ابن آدم " . أخرجه البخاري (6/133 برقم 4826) ، مسلم (4/1762 برم 2246) .
أي: يلحق بي الأذى; فالأذيَّة لله ثابتة ويجب علينا إثباتها; لأنَّ الله أثبتها لنفسه " . انظر : القول المفيد على كتاب التوحيد (2/244 هامش) ...

وهذا كلامه الشنيع كاملاً:

قوله: "يؤذيني ابن آدم": أي: يلحق بي الأذى; فالأذية لله ثابتة ويجب علينا إثباتها; لأن الله أثبتها لنفسه، فلسنا أعلم من الله بالله، ولكنها ليست كأذية المخلوق; بدليل قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: من الآية11]، وقدم النفي في هذه الآية على الإثبات؛ لأجل أن يرد الإثبات على قلب خال من توهم المماثلة، ويكون الإثبات حينئذ على الوجه اللائق به تعالى، وأنه لا يماثل في صفاته كما لا يماثل في ذاته، وكل ما وصف الله به نفسه; فليس فيه احتمال للتمثيل.

أن الأذى غير الضرر قد يحصل الأذى بدون ضرر. أرأيت لو جلس إلى جنبك رجل رائحته كريهة تتأذى أولا؟ تتأذى هل تتضرر؟ لا. فلا يلزم من
الضرر. قال الله تعالى : (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة )) فأثبت الأذية لكن الضرر شيء والأذية شيء

والآن اقرأوا ما قاله أئمة التنزيه من أهل السنة في شرح هذا الحديث

يقول الإمام النووي: وقوله يؤذيني ابن آدم معناه يعاملني معاملة توجب الأذى في حقكم.

ويقول الإمام القرطبي: يؤذيني ابن آدم معناه يخاطبني من القول بما يتأذى من يجوز في حقه التأذي والله منزه أن يصل إليه الأذى وإنما هو التوسع في الكلام والمراد أن من وقع ذلك منه تعرض لسخط الله.

حديث:
" لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " ( وقد يكون اللفظ المذكور جاء بسبب طريقة ترجمة السؤال ) ، وقد رواه مسلم عن أبي هريرة ( 5827 ) ، وفي لفظ آخر: " لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر " ، وفي لفظ آخر : " لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر " ، وفي لفظ : " قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقولن يا خيبة الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما " .

و أما معنى الحديث فقد قال النووي :

قالوا: هو مجاز وسببه أن العرب كان شأنها أن تسب الدهر عند النوازل والحوادث والمصائب النازلة بها من موت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك فيقولون " يا خيبة الدهر " ونحو هذا من ألفاظ سب الدهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " أي : لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها ، وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل له بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى .

ومعنى " فإن الله هو الدهر " أي : فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات والله أعلم .

" شرح مسلم " ( 15 / 3 ) .
هكذا يكون الفهم السليم والتنزيه المحض
شرح أهل السنة المنزهة لحديث القبض والبسط:

حديث ( يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه فيقول أنا الله -ويقبض أصابعه ويبسطها- أنا الملك .... الخ

قال النووي: قال القاضي في هذا الحديث ثلاثة ألفاظ يطوي ويقبض ويأخذ وكلها بمعنى الجمع....

وقبض النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه وبسطها تمثيل لقبض هذه المخلوقات وجمعها بعد بسطها وحكاية للمبسوط والمقبوض وهو السموات والأرضون لا إشارة إلى القبض والبسط الذي هو صفة القابض والباسط سبحانه وتعالى..
2024/09/29 12:28:12
Back to Top
HTML Embed Code: