VID-20220905-WA0026.mp4
8.1 MB
الإمام الجليل الرباني الشهير محي الدين النووي رحمه الله تعالى رحمة واسعة
الكاتب السعودي تركي الحمد ، المقرب من الأمير محمد بن سلمان : دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانت مجرد أيديولوجية دينية لدعم توسعات سلطة ابن سعود في مرحلة قديمة ، والآن انتهت الحاجة إليها ، وأصبحت جزءا من التاريخ ، والسعودية دولة مدنية
قاعدتان سُنِّيتان من ضيَّعَهُما اغتالهُ أدعياءُ السلفية:
[1] ـ ذاتُ الله تعالى ليست محلّا لأفعالهِ.
[2] ـ الله تعالى لا يتكَمَّلُ بأفْعَالِه.
وخيْرُ الكلام ما قلَّ ودلَّ.
[1] ـ ذاتُ الله تعالى ليست محلّا لأفعالهِ.
[2] ـ الله تعالى لا يتكَمَّلُ بأفْعَالِه.
وخيْرُ الكلام ما قلَّ ودلَّ.
هل هناك غلو في مدح سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، وماحده؟
والجواب :
الغلو المنهي عنه في مدح سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، هو الذي حذر منه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما فقط لاغير، وهو أن ندعي له مرتبة مساوية لمرتبة الألوهية، كما قال صلى الله عليه وسلم وآله وسلّم تسليما:
((لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم...)) فهذا هو القدر الذي لا يصح أن يقول به أحد، وبحمد الله تعالى وتوفيقه، فلم تفتن هذه الأمة بنبيها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما على ممر التاريخ، ولن تفتن في المستقبل بإذنه تعالى وتوفيقه ، والواقع خير شاهد!
ولعل البعض يقول فأين أنت من هذه الأشعار التي قيلت في مدحه صلى الله عليه وسلم، وخاصة تلك التي فيها العجائب من ألوان التوسل والاستغاثة وطلب المدد من سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، كقول القائل :
إن لم يكن في معادي آخذا بيدي
وإلا فقل يازلة القدم.
وقول القائل :
ياسيدي يا رسول الله خذ بيدي مالي سواك ولا ألوي على أحد.
وأمثالها مما قيل ويقال في مدح سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؟
فهل في هذه مبالغة؟ وهل فيها مما يخاف منه؟
والجواب وبالله التوفيق.
معرفة الممدوح ومنزلته وقدره عند خالقه جل وعلا هي التي تجعلنا نفهم هذه الأشعار والمدائح التي قيلت في حقه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
فلما نعرف قدره الجليل، ومقامه الأفخم، وجاهه الأعظم، وأنه باب الله تعالى، والسبب الأعظم في هذا الوجود، وأنه صلى الله عليه وسلم باب الجود والكرم، والعطايا والنعم، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، أعظم النعم الإلهية التي من الله تعالى بها على هذه الأمة، من يعرف هذه الأمور، ضمن دائرة التوحيد الخالص لله رب العالمين، الذي ما عرفناه لولا الموحد الأعظم، المترجم بحاله وقاله ومواقفه عنه في كل سيرته الشريفة من ألفها إلى يائها صلى الله عليه وآله وسلم تسليما ، من يعرف هذا ويتذوقه ويعيشه ولو ساعة، ثم ينظر في هذه المدائح والأشعار بما فيها تلك التوسلات والتوجهات والاستغاثات يجدها لم تعبر إلا على بعض مايجب على الأمة من حق التعظيم والتوقير والإجلال والحب والتكريم الذي لو وصلت بنا جميعا درجة حبنا حال سيدنا عمر رضي الله عنه عندما قدمه في الحب على نفسه حقاوصدقا لا ادعاء وتملقا، لو بلغنا ذلك الحب وعندنا أفصح لسان، وأبلغ شاعر وقمنا جميعا في صعيد واحد، وتفننا جميعا في المدح والثناء عليه، لما وفينا عشر العشير مما له علينا من الحقوق؟
والذين يتحسسون من هذه المدائح والأشعار في حقه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
واحد من اثنين :
* إما إنهم في حالة تزلزل عقدي لقلة وعيهم وفهمهم للعقيدة السليمة، فهم يفهمون فهما ناقصا ويحكمونه في غيرهم، متبعين فيه الأهواء والأشخاص، فعليهم أن يصححوا اعتقادهم من جديد، ويبنوه على العلم المحقق، وعندها يعلموا أنه صلوات ربي وسلامه عليه وآله وسلّم تسليما مع كونه عبدا مملوكا لخالقه العظيم جل وعلا إلا أنه خصه بمنازل ومراتب ومزايا لم ندرك منها إلا عشر العشير.
* وإما إنهم فاقدي الشعور والإحساس، جامدي القلوب والمشاعر، تجاه هذا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الحالة عليهم أن يتوبوا لربهم، ويسارعوا لأعتابه، متوسلين إليه، بجناب الحبيب صلى الله عليه، عساه أن يلين قساوة قلوبهم و يذيقهم حبة واحدة من حبه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، فوالله ثم والله، لو ذاقوا حبة واحدة من هذه المحبة الخالصة لهذا المحبوب، لشعروا أمامه بالخجل والاستحياء عندما توقفوا عند بعض هذه الأشعار وظنوا فيها مبالغات؟؟
أيها المؤمنون :
إن حبه صلى الله عليه وسلم هو الإيمان، ومن لا حب له لا إيمان له، وكلما زاد الحب وفاض كلما اتجه المحب للمحبوب يمدحه ويتشفع به ويتوسل بجاهه عند ربه، ويفتش عن حاله أمام هذا القدوة الكامل المكمل، صلى الله عليه وسلم، ليتابعه قدر المستطاع، يكره مايكره، ويحب مايحب، ثم يقول ما قال ذلك الصحابي :
الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم.
لينال بشارة تطير لها القلوب، وتطرب بها الأرواح وهي قوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما :
أبشر فأنت مع من أحببت.
هذا باختصار شديد ولولا خشية التطويل لكتبت في هذا مقالا، لكن خير الكلام ما قل و دل، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأدخلنا بهذه المعية الإحسانية والنظرة النبوية الشريفة الدائمة وأدم علينا ألحاظه الشريفة وزدنا في حبه شغفا وغراما ويرحم الله تعالى عبدا قال آمينا.
* * * *
13 صفر الخير
1444
صباح الجمعة.
محبه وخادم غبار نعله صلى الله عليه وسلم
محمود عبد الكريم النعمة.
https://www.tg-me.com/ahlussonna
والجواب :
الغلو المنهي عنه في مدح سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، هو الذي حذر منه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما فقط لاغير، وهو أن ندعي له مرتبة مساوية لمرتبة الألوهية، كما قال صلى الله عليه وسلم وآله وسلّم تسليما:
((لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم...)) فهذا هو القدر الذي لا يصح أن يقول به أحد، وبحمد الله تعالى وتوفيقه، فلم تفتن هذه الأمة بنبيها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما على ممر التاريخ، ولن تفتن في المستقبل بإذنه تعالى وتوفيقه ، والواقع خير شاهد!
ولعل البعض يقول فأين أنت من هذه الأشعار التي قيلت في مدحه صلى الله عليه وسلم، وخاصة تلك التي فيها العجائب من ألوان التوسل والاستغاثة وطلب المدد من سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، كقول القائل :
إن لم يكن في معادي آخذا بيدي
وإلا فقل يازلة القدم.
وقول القائل :
ياسيدي يا رسول الله خذ بيدي مالي سواك ولا ألوي على أحد.
وأمثالها مما قيل ويقال في مدح سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؟
فهل في هذه مبالغة؟ وهل فيها مما يخاف منه؟
والجواب وبالله التوفيق.
معرفة الممدوح ومنزلته وقدره عند خالقه جل وعلا هي التي تجعلنا نفهم هذه الأشعار والمدائح التي قيلت في حقه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
فلما نعرف قدره الجليل، ومقامه الأفخم، وجاهه الأعظم، وأنه باب الله تعالى، والسبب الأعظم في هذا الوجود، وأنه صلى الله عليه وسلم باب الجود والكرم، والعطايا والنعم، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، أعظم النعم الإلهية التي من الله تعالى بها على هذه الأمة، من يعرف هذه الأمور، ضمن دائرة التوحيد الخالص لله رب العالمين، الذي ما عرفناه لولا الموحد الأعظم، المترجم بحاله وقاله ومواقفه عنه في كل سيرته الشريفة من ألفها إلى يائها صلى الله عليه وآله وسلم تسليما ، من يعرف هذا ويتذوقه ويعيشه ولو ساعة، ثم ينظر في هذه المدائح والأشعار بما فيها تلك التوسلات والتوجهات والاستغاثات يجدها لم تعبر إلا على بعض مايجب على الأمة من حق التعظيم والتوقير والإجلال والحب والتكريم الذي لو وصلت بنا جميعا درجة حبنا حال سيدنا عمر رضي الله عنه عندما قدمه في الحب على نفسه حقاوصدقا لا ادعاء وتملقا، لو بلغنا ذلك الحب وعندنا أفصح لسان، وأبلغ شاعر وقمنا جميعا في صعيد واحد، وتفننا جميعا في المدح والثناء عليه، لما وفينا عشر العشير مما له علينا من الحقوق؟
والذين يتحسسون من هذه المدائح والأشعار في حقه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
واحد من اثنين :
* إما إنهم في حالة تزلزل عقدي لقلة وعيهم وفهمهم للعقيدة السليمة، فهم يفهمون فهما ناقصا ويحكمونه في غيرهم، متبعين فيه الأهواء والأشخاص، فعليهم أن يصححوا اعتقادهم من جديد، ويبنوه على العلم المحقق، وعندها يعلموا أنه صلوات ربي وسلامه عليه وآله وسلّم تسليما مع كونه عبدا مملوكا لخالقه العظيم جل وعلا إلا أنه خصه بمنازل ومراتب ومزايا لم ندرك منها إلا عشر العشير.
* وإما إنهم فاقدي الشعور والإحساس، جامدي القلوب والمشاعر، تجاه هذا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الحالة عليهم أن يتوبوا لربهم، ويسارعوا لأعتابه، متوسلين إليه، بجناب الحبيب صلى الله عليه، عساه أن يلين قساوة قلوبهم و يذيقهم حبة واحدة من حبه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، فوالله ثم والله، لو ذاقوا حبة واحدة من هذه المحبة الخالصة لهذا المحبوب، لشعروا أمامه بالخجل والاستحياء عندما توقفوا عند بعض هذه الأشعار وظنوا فيها مبالغات؟؟
أيها المؤمنون :
إن حبه صلى الله عليه وسلم هو الإيمان، ومن لا حب له لا إيمان له، وكلما زاد الحب وفاض كلما اتجه المحب للمحبوب يمدحه ويتشفع به ويتوسل بجاهه عند ربه، ويفتش عن حاله أمام هذا القدوة الكامل المكمل، صلى الله عليه وسلم، ليتابعه قدر المستطاع، يكره مايكره، ويحب مايحب، ثم يقول ما قال ذلك الصحابي :
الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم.
لينال بشارة تطير لها القلوب، وتطرب بها الأرواح وهي قوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما :
أبشر فأنت مع من أحببت.
هذا باختصار شديد ولولا خشية التطويل لكتبت في هذا مقالا، لكن خير الكلام ما قل و دل، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأدخلنا بهذه المعية الإحسانية والنظرة النبوية الشريفة الدائمة وأدم علينا ألحاظه الشريفة وزدنا في حبه شغفا وغراما ويرحم الله تعالى عبدا قال آمينا.
* * * *
13 صفر الخير
1444
صباح الجمعة.
محبه وخادم غبار نعله صلى الله عليه وسلم
محمود عبد الكريم النعمة.
https://www.tg-me.com/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة
بسم الله الرحمن الرحيم
مقارنة سريعة بين كلام الوهابية الهزيل
وبين كلام العلماء الرصين:
قالت الوهابية : التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بدعة.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه مستحبٌّ عند المذاهب الأربعة، فقد نصّوا على أنه من آداب زيارة قبره الشريف.
قالت الوهابية : أن التبرّك شرك، أو باب للشرك.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه مستحب عند المذاهب الأربعة، وعليه عمل العلماء سلفًا وخلفًا.
قالت الوهابية : دعاء الله تعالى عند القبر بدعة وشرك.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه عمل العلماء سلفًا وخلفًا بغير نكير، بل هو تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لنا في الزيارة الشرعية "اللهم اعف عنا وعنهم" نقولها عند القبور.
قالت الوهابية : التمسح بالقبر شرك بالله.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه الإجماع منقول على أنه مكروه، ليس حرامًا ولا شركًا، وعلّة كراهته عندهم أنه فيه سوء أدب مع صاحب القبر.
قالت الوهابية : الطواف بالقبر شرك أكبر قولًا واحدًا.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه علماء المسلمين يفرقون بين الطواف به عبادة لله فيقولون هذا حرام، والطواف به عبادة لصاحب القبر فيقولون هذا كفر.
قالت الوهابية : السجود إلى القبر كفر قولًا واحدًا.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه كثير من علماء المسلمين يفرقون بين السجود إلى القبر تحية فيقولون هذا حرام وليس شركًا، والسجود إليه عبادة له فيقولون هذا كفر.
قالت الوهابية : الاستغاثة كفر بالإجماع ومن دون تفصيل.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أن أكثر العلماء نصوا على إباحتها إن لم تكن بنية العبادة
والأقل على تحريمها
وينكرون على من قال بكونها شركًا بغير تفصيل.
قالت الوهابية : البناء على القبور حرام قولا واحدًا وباب للشرك.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أن العلماء مجمعون على كراهته لا تحريمه، وعللهم في ذلك كثيرة لا أنهم جميعًا يقولون هذه الكراهة من أجل الشرك.
والشافعية قالوا: يحرم لو كان في مقبرة ليست في ملك خاص لأنه يضيق بهذا على المسلمين.
قالت الوهابية : الصلاة في مسجد فيه قبر حرامٌ باتفاق، ومعظمهم يقول: باطلة. لأنها باب الشرك.
وحرموا الصلاة في مسجد سيدنا الحسين عليه السلام وغيره من آل البيت والأولياء.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أن العلماء ينصون على الجواز، ولا يبطلون الصلاة فيها، إلا الحنابلة يبطلون الصلاة في المقبرة وهي من ثلاثة قبور فصاعدًا، ويقولون: علة ذلك غير معقولة، لا نعرفها.
وإذا مسجد سيدنا الحسين وآل البيت القبور فيها خارج المسجد أصلا في غرفة مستقلة عن المسجد كحال قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
——————————-—————
الموضوع ببساطة أن هؤلاء الناس إذا ما مرت بهم مسألة ركضوا لأي دليل دون معرفة تفصيله وحكمه وقول العلماء من الصحابة والتابعين وتابعيهم من الفقهاء فيه فلا يكلفون أنفسهم أكثر من لمسة شاشة يلجون من خلالها لمستنقعات ظلامية تنشر التطرف والتكفير الذي يولد الإرهاب وينقلب لعنة على البشر والشجر والحجر ، هذه المدرسة إن صح وصفها بهذا شغلت الناس لعقود بآرائها الشاذة التي خالفت إجماع الأمة وجعلت منها نقطة تمحورت كل دعوتهم عليها فملأوا الدنيا بهذا الهبد وغيره وأخفوا عن الناس كلام أهل العلم الكبار وأصحاب المذاهب الأربعة وصدروا كلام ابن باز وضعفه ظاهر للجميع لا يخف على أصغر طالب علم وأخفو كلام أمير المؤمنين في الخديث ابن حجر العسقلاني وطاروا بالألباني الذي رد عليه المئات من العلماء فيما وقع فيه من خطأ،
أما نحن أهل الحق فلا والله لا نخاف لا من إرهابكم ولا تطرفكم ولا من غيركم ، بل نبيّن الحقّ للناس، ونجهر بكلام أهل العلم سلفًا وخلفًا، ونحتسب سبّكم لنا في موازيننا إن شاء الله.
سب دواعش السويشال ميديا شهادة بأننا على الحق
منقول
https://www.tg-me.com/ahlussonna
مقارنة سريعة بين كلام الوهابية الهزيل
وبين كلام العلماء الرصين:
قالت الوهابية : التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بدعة.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه مستحبٌّ عند المذاهب الأربعة، فقد نصّوا على أنه من آداب زيارة قبره الشريف.
قالت الوهابية : أن التبرّك شرك، أو باب للشرك.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه مستحب عند المذاهب الأربعة، وعليه عمل العلماء سلفًا وخلفًا.
قالت الوهابية : دعاء الله تعالى عند القبر بدعة وشرك.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه عمل العلماء سلفًا وخلفًا بغير نكير، بل هو تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لنا في الزيارة الشرعية "اللهم اعف عنا وعنهم" نقولها عند القبور.
قالت الوهابية : التمسح بالقبر شرك بالله.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه الإجماع منقول على أنه مكروه، ليس حرامًا ولا شركًا، وعلّة كراهته عندهم أنه فيه سوء أدب مع صاحب القبر.
قالت الوهابية : الطواف بالقبر شرك أكبر قولًا واحدًا.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه علماء المسلمين يفرقون بين الطواف به عبادة لله فيقولون هذا حرام، والطواف به عبادة لصاحب القبر فيقولون هذا كفر.
قالت الوهابية : السجود إلى القبر كفر قولًا واحدًا.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أنه كثير من علماء المسلمين يفرقون بين السجود إلى القبر تحية فيقولون هذا حرام وليس شركًا، والسجود إليه عبادة له فيقولون هذا كفر.
قالت الوهابية : الاستغاثة كفر بالإجماع ومن دون تفصيل.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أن أكثر العلماء نصوا على إباحتها إن لم تكن بنية العبادة
والأقل على تحريمها
وينكرون على من قال بكونها شركًا بغير تفصيل.
قالت الوهابية : البناء على القبور حرام قولا واحدًا وباب للشرك.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أن العلماء مجمعون على كراهته لا تحريمه، وعللهم في ذلك كثيرة لا أنهم جميعًا يقولون هذه الكراهة من أجل الشرك.
والشافعية قالوا: يحرم لو كان في مقبرة ليست في ملك خاص لأنه يضيق بهذا على المسلمين.
قالت الوهابية : الصلاة في مسجد فيه قبر حرامٌ باتفاق، ومعظمهم يقول: باطلة. لأنها باب الشرك.
وحرموا الصلاة في مسجد سيدنا الحسين عليه السلام وغيره من آل البيت والأولياء.
- وعند البحث في أقوال العلماء تبين أن العلماء ينصون على الجواز، ولا يبطلون الصلاة فيها، إلا الحنابلة يبطلون الصلاة في المقبرة وهي من ثلاثة قبور فصاعدًا، ويقولون: علة ذلك غير معقولة، لا نعرفها.
وإذا مسجد سيدنا الحسين وآل البيت القبور فيها خارج المسجد أصلا في غرفة مستقلة عن المسجد كحال قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
——————————-—————
الموضوع ببساطة أن هؤلاء الناس إذا ما مرت بهم مسألة ركضوا لأي دليل دون معرفة تفصيله وحكمه وقول العلماء من الصحابة والتابعين وتابعيهم من الفقهاء فيه فلا يكلفون أنفسهم أكثر من لمسة شاشة يلجون من خلالها لمستنقعات ظلامية تنشر التطرف والتكفير الذي يولد الإرهاب وينقلب لعنة على البشر والشجر والحجر ، هذه المدرسة إن صح وصفها بهذا شغلت الناس لعقود بآرائها الشاذة التي خالفت إجماع الأمة وجعلت منها نقطة تمحورت كل دعوتهم عليها فملأوا الدنيا بهذا الهبد وغيره وأخفوا عن الناس كلام أهل العلم الكبار وأصحاب المذاهب الأربعة وصدروا كلام ابن باز وضعفه ظاهر للجميع لا يخف على أصغر طالب علم وأخفو كلام أمير المؤمنين في الخديث ابن حجر العسقلاني وطاروا بالألباني الذي رد عليه المئات من العلماء فيما وقع فيه من خطأ،
أما نحن أهل الحق فلا والله لا نخاف لا من إرهابكم ولا تطرفكم ولا من غيركم ، بل نبيّن الحقّ للناس، ونجهر بكلام أهل العلم سلفًا وخلفًا، ونحتسب سبّكم لنا في موازيننا إن شاء الله.
سب دواعش السويشال ميديا شهادة بأننا على الحق
منقول
https://www.tg-me.com/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة
#أقوال العلماء في حديث الجارية والرد على المجسمة!
الحديث المعروف بحديث الجارية قال فيه الإمام الحافظ النووي في شرح صحيح مسلم الجزء الخامس كتاب المساجد ومواضع الصَّلاة باب تحريم الكلام في الصَّلاة ونسخ ما كان من إباحته (هذا الحديث من أحاديث الصّفات، وفيها مذهبان تقدَّم ذكرهما مرَّات في كتاب الإيمان أحدهما الإيمان به من غير خوض في معناه، مع اعتقاد أنَّ الله ليس كمثله شىء، وتنـزيهه عن سمات المخلوقات والثَّاني تأويله بما يليق به).
فمن قال بهذا قال كان المراد امتحانها هل هي موحِّدة تقرُّ بأنَّ الخالق المدبِّر الفعَّال هو الله وحده، وهو الَّذي إذا دعاه الدَّاعي استقبل السَّماء، كما إذا صلَّى المصلِّي استقبل الكعبة، وليس ذلك لأنَّه منحصر في السَّماء، كما أنَّه ليس منحصراً في جهة الكعبة، بل ذلك لأنَّ السَّماء قبلة الدَّاعين، كما أنَّ الكعبة قبلة المصلِّين، أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان الَّتي بين أيديهم، فلمَّا قالت في السَّماء علم أنَّها موحِّدة وليست عابدة للأوثان. قال القاضي عياض لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدِّثهم ومتكلِّمهم ونظَّارهم ومقلِّدهم أنَّ الظَّواهر الواردة بذكر الله في السَّماء كقوله تعالى (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ) [الملك 16] ونحوه ليست على ظاهرها بل متأوّلة عند جميعهم. انتهى
وقال الحافظ أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي في كتابه المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ما نصه (وقيل في تأويل هذا الحديث إن النبي صلى الله عليه وسلم سألها بأين عن الرتبة المعنوية التي هي راجعة إلى جلاله تعالى وعظمته التي بها باين كلَّ مَن نُسبت إليه الإلهية وهذا كما يقال أين الثريا من الثرى؟! والبصر من العمى؟! أي بعُدَ ما بينهما واختصت الثريا والبصر بالشرف والرفعة على هذا يكون قولها في السماء أي في غاية العلو والرفعة وهذا كما يقال فلان في السماء ومناط الثريا). اهـ
قال الإمام المازري المالكي دفين المنستير (إنما وجه السؤال ب (أين) ها هنا سؤال عما تعتقده من جلال الباري وعظمته، وإشارتها إلى السماء إخبار عن جلالته تعالى في نفسها والسماء قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين فكما لم يدل أن الله جلت قدرته فيها لم يدل التوجه إلى السماء والإشارة على أن الله سبحانه حال فيها) المعلم بفوائد مسلم ص 412.
وقال الرازي أيضا في كتابه أساس التقديس (إن لفظ أين كما يجعل سؤالا عن المكان فقد يجعل سؤالا عن المنـزلة والدرجة يقال أين فلان من فلان فلعل السؤال كان عن المنـزلة وأشار بها إلى السماء أي هو رفيع القدر جدا). اهـ
وفي كتاب إكمال المعلم شرح صحيح مسلم للإمام محمد بن خليفة الأبي ما نصه (وقيل إنما سألها بأين عما تعتقده من عظمة الله تعالى، وإشارتها إلى السماء إخبار عن جلاله في نفسها، فقد قال القاضي عياض لم يختلف المسلمون في تأويل ما يوهم أنه تعالى في السماء كقوله تعالى (ءأمنتم من في السماء). انتهى، ومثله في كتاب مكمل إكمال الإكمال شرح صحيح مسلم للإمام محمد السنوسي الحسني.
وقال الإمام محمد بن أحمد السرخسي الحنفي المتوفى سنة 483 هـ في كتابه المبسوط، المجلد الرابع (الجزء 7) تابع كتاب الطلاق، باب العتق في الظهار (فأما الحديث فقد ذكر في بعض الروايات أن الرجل قال عليّ عتق رقبة مؤمنة، أو عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق الوحي أن عليه رقبة مؤمنة، فلهذا امتحنها بالإيمان، مع أن في صحة ذلك الحديث كلامًا فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أين الله فأشارت إلى السماء) ولا نظن برسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يطلب من أحد أن يثبت لله تعالى جهة ولا مكانًا، ولا حجة لهم في الآية لأن الكفر خبث من حيث الاعتقاد، والمصروف إلى الكفارة ليس هو الاعتقاد إنما المصروف إلى الكفارة المالية، ومن حيث المالية هو عيب يسير على شرف الزوال). اهـ
وقال القاضي أبو بكر بن العربي في شرح سنن الترمذي (أين الله؟ والمراد بالسؤال بها عنه تعالى المكانة فإن المكان يستحيل عليه). اهـ
وقال الحافظ ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه بعد رواية حديث معاوية بن الحكم (قلت قد ثبت عند العلماء أن الله تعالى لا يحويه السماء والأرض ولا تضمه الأقطار وإنما عرف بإشارتها تعظيم الخالق عندها). اهـ
وقال الباجي (لعلها تريد وصفه بالعلو وبذلك يوصف كل من شأنه العلو فيقال فلان في السماء بمعنى علو حاله ورفعته وشرفه). اهـ
وقال البيضاوي (لم يرد به السؤال عن مكانه فإنه منـزه عنه والرسول أعلى من أن يسأل ذلك). اهـ
وقال الإمام الحجة تقي الدين السبكي في رده على نونية ابن قيم الجوزية المسمى بالسيف الصقيل (أما القول فقوله صلى الله عليه وسلم للجارية أين الله؟ قالت في السماء، وقد تكلم الناس عليه قديما وحديثا والكلام عليه معروف ولا يقبله ذهن هذا الرجل لأنه مشَّاء على بدعة لا يقبل غيرها). اهـ
الحديث المعروف بحديث الجارية قال فيه الإمام الحافظ النووي في شرح صحيح مسلم الجزء الخامس كتاب المساجد ومواضع الصَّلاة باب تحريم الكلام في الصَّلاة ونسخ ما كان من إباحته (هذا الحديث من أحاديث الصّفات، وفيها مذهبان تقدَّم ذكرهما مرَّات في كتاب الإيمان أحدهما الإيمان به من غير خوض في معناه، مع اعتقاد أنَّ الله ليس كمثله شىء، وتنـزيهه عن سمات المخلوقات والثَّاني تأويله بما يليق به).
فمن قال بهذا قال كان المراد امتحانها هل هي موحِّدة تقرُّ بأنَّ الخالق المدبِّر الفعَّال هو الله وحده، وهو الَّذي إذا دعاه الدَّاعي استقبل السَّماء، كما إذا صلَّى المصلِّي استقبل الكعبة، وليس ذلك لأنَّه منحصر في السَّماء، كما أنَّه ليس منحصراً في جهة الكعبة، بل ذلك لأنَّ السَّماء قبلة الدَّاعين، كما أنَّ الكعبة قبلة المصلِّين، أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان الَّتي بين أيديهم، فلمَّا قالت في السَّماء علم أنَّها موحِّدة وليست عابدة للأوثان. قال القاضي عياض لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدِّثهم ومتكلِّمهم ونظَّارهم ومقلِّدهم أنَّ الظَّواهر الواردة بذكر الله في السَّماء كقوله تعالى (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ) [الملك 16] ونحوه ليست على ظاهرها بل متأوّلة عند جميعهم. انتهى
وقال الحافظ أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي في كتابه المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ما نصه (وقيل في تأويل هذا الحديث إن النبي صلى الله عليه وسلم سألها بأين عن الرتبة المعنوية التي هي راجعة إلى جلاله تعالى وعظمته التي بها باين كلَّ مَن نُسبت إليه الإلهية وهذا كما يقال أين الثريا من الثرى؟! والبصر من العمى؟! أي بعُدَ ما بينهما واختصت الثريا والبصر بالشرف والرفعة على هذا يكون قولها في السماء أي في غاية العلو والرفعة وهذا كما يقال فلان في السماء ومناط الثريا). اهـ
قال الإمام المازري المالكي دفين المنستير (إنما وجه السؤال ب (أين) ها هنا سؤال عما تعتقده من جلال الباري وعظمته، وإشارتها إلى السماء إخبار عن جلالته تعالى في نفسها والسماء قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين فكما لم يدل أن الله جلت قدرته فيها لم يدل التوجه إلى السماء والإشارة على أن الله سبحانه حال فيها) المعلم بفوائد مسلم ص 412.
وقال الرازي أيضا في كتابه أساس التقديس (إن لفظ أين كما يجعل سؤالا عن المكان فقد يجعل سؤالا عن المنـزلة والدرجة يقال أين فلان من فلان فلعل السؤال كان عن المنـزلة وأشار بها إلى السماء أي هو رفيع القدر جدا). اهـ
وفي كتاب إكمال المعلم شرح صحيح مسلم للإمام محمد بن خليفة الأبي ما نصه (وقيل إنما سألها بأين عما تعتقده من عظمة الله تعالى، وإشارتها إلى السماء إخبار عن جلاله في نفسها، فقد قال القاضي عياض لم يختلف المسلمون في تأويل ما يوهم أنه تعالى في السماء كقوله تعالى (ءأمنتم من في السماء). انتهى، ومثله في كتاب مكمل إكمال الإكمال شرح صحيح مسلم للإمام محمد السنوسي الحسني.
وقال الإمام محمد بن أحمد السرخسي الحنفي المتوفى سنة 483 هـ في كتابه المبسوط، المجلد الرابع (الجزء 7) تابع كتاب الطلاق، باب العتق في الظهار (فأما الحديث فقد ذكر في بعض الروايات أن الرجل قال عليّ عتق رقبة مؤمنة، أو عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق الوحي أن عليه رقبة مؤمنة، فلهذا امتحنها بالإيمان، مع أن في صحة ذلك الحديث كلامًا فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أين الله فأشارت إلى السماء) ولا نظن برسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يطلب من أحد أن يثبت لله تعالى جهة ولا مكانًا، ولا حجة لهم في الآية لأن الكفر خبث من حيث الاعتقاد، والمصروف إلى الكفارة ليس هو الاعتقاد إنما المصروف إلى الكفارة المالية، ومن حيث المالية هو عيب يسير على شرف الزوال). اهـ
وقال القاضي أبو بكر بن العربي في شرح سنن الترمذي (أين الله؟ والمراد بالسؤال بها عنه تعالى المكانة فإن المكان يستحيل عليه). اهـ
وقال الحافظ ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه بعد رواية حديث معاوية بن الحكم (قلت قد ثبت عند العلماء أن الله تعالى لا يحويه السماء والأرض ولا تضمه الأقطار وإنما عرف بإشارتها تعظيم الخالق عندها). اهـ
وقال الباجي (لعلها تريد وصفه بالعلو وبذلك يوصف كل من شأنه العلو فيقال فلان في السماء بمعنى علو حاله ورفعته وشرفه). اهـ
وقال البيضاوي (لم يرد به السؤال عن مكانه فإنه منـزه عنه والرسول أعلى من أن يسأل ذلك). اهـ
وقال الإمام الحجة تقي الدين السبكي في رده على نونية ابن قيم الجوزية المسمى بالسيف الصقيل (أما القول فقوله صلى الله عليه وسلم للجارية أين الله؟ قالت في السماء، وقد تكلم الناس عليه قديما وحديثا والكلام عليه معروف ولا يقبله ذهن هذا الرجل لأنه مشَّاء على بدعة لا يقبل غيرها). اهـ
قال الفخر الرازي (وأما عدم صحة الاحتجاج بحديث الجارية في إثبات المكان له تعالى فللبراهين القائمة في تنـزه الله سبحانه عن المكان والمكانيات والزمان والزمانيات، قال الله تعالى (قل لمن ما في السموات والأرض قل لله) [الأنعام 12] وهذا مشعر بأن المكان وكل ما فيه ملك لله تعالى، وقال تعالى (وله ما سكن في الليل والنهار) [الأنعام 13] وذلك يدل على أن الزمان وكل ما فيه ملك لله تعالى فهاتان الآيتان تدلان على أن المكان والمكانيات والزمان والزمانيات كلها ملك لله تعالى وذلك يدل على تنـزيه الله سبحانه عن المكان والزمان). اهـ
وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي المفسر في كتاب التذكار في أفضل الأذكار (لأن كل من في السموات والأرض وما فيهما خلق الله تعالى وملك له وإذا كان كذلك يستحيل على الله أن يكون في السماء أو في الأرض إذ لو كان في شىء لكان محصورا أو محدودا ولو كان كذلك لكان محدثا وهذا مذهب أهل الحق والتحقيق وعلى هذه القاعدة قوله تعالى (ءأمنتم من في السماء) وقوله عليه السلام للجارية أين الله؟ قالت في السماء، ولم يُنكر عليها وما كان مثله ليس على ظاهره بل هو مؤول تأويلات صحيحة قد أبداها كثير من أهل العلم في كتبهم). اهـ
وقال بعض العلماء إن الرواية الموافقة للأصول هي رواية مالك وفيها أن الرسول قال لها (أتشهدين أن لا إله إلا الله، قالت نعم، قال أتشهدين أني رسول الله، قالت نعم) أخرجها الإمامان إماما أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل ومالك بن أنس رضي الله عنهما.
أما أحمد فأخرج عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمَةٍ سوداء فقال يا رسول الله إن عليَّ رقبه مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة فأعتقها، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم (أتشهدين أن لا إله الا الله، قالت نعم، قال أتشهدين أني رسول الله، قالت نعم، قال أتؤمنين بالبعث بعد الموت، قالت نعم، قال أعتقها) ورجاله رجال الصحيح.
وفي رواية لابن الجارود بلفظ (أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت نعم، قال أتشهدين أني رسول الله؟ قالت نعم، قال أتوقنين بالبعث بعد الموت؟ قالت نعم، قال اعتقها فإنها مؤمنة) وهي رواية صحيحة.
ومنها ما رواه الإمام ابن حبان في صـحيحـه عن الشريد بن سويد الثقفي قال قلت يا رسول الله إن أمي أوصت أن نعتق عنها رقبة وعندي جارية سوداء قال ادع بها، فجاءت فقال (من ربك؟ قالت الله، قال من أنا؟ قالت أنت رسول الله، قال أعتقها فإنها مؤمنة) ورواه أيضا بهذا اللفظ النسائي في الصغرى وفي الكـبرى والإمام أحمد في مسنده والطبراني والبيهقي ورواه أيضا بهذا اللفظ ابـن خزيمة في كتابه الذي سماه كتاب التوحيد من طريق زياد بن الربيع عن بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن الشريد.
قال بعض العلماء: ظاهر هذا الحديث (الذي فيه حكم على الجارية بالإسلام لأنها قالت في السماء) يخالف الحديث المتواتر الذي رواه خمسة عشر صحابيا وهذا الحديث المتواتر الذي يعارض حديث الجارية، قوله عليه الصلاة والسلام (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله) هذا الحديث فيه أنّ الرسول لا يحكم بإسلام الشخص الذي يريد الدخول بالإسلام إلا بالشهادتين لأن من أصول الشريعة أن الشخص لا يحكم له بقول الله في السماء بالإسلام لأن هذا القول مشترك بين اليهود والنصارى وغيرهم وإنما الأصل المعروف في شريعة الله ما جاء في الحديث (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله) ولفظ رواية مالك (أتشهدين) موافق للأصول لذا حكم الحافظ أبو بكر البيهقي وغيره باضطراب حديث الجارية هذا.
الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى قال في الأسماء والصفات (وهذا صحيح قد أخرجه مسلم مقطعا من حديث الأوزاعي وحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير دون قصة الجارية؟ وأظنه إنما تركها من الحديث لاختلاف الرواة في لفظه، وقد ذكرت في كتاب الظهار من السنن مخالفة من خالف معاوية بن الحكم في لفظ الحديث (انظر السنن الكبرى 7 – 388).
الحافظ البزار قال بعد أن روى الحديث من طريق من طرقه (كما في كشف الاستار 1 – 14) وهذا قد روي نحوه بألفاظ مختلفة.
قال الإمام محمد بن أحمد السرخسي الحنفي المتوفى سنة 483 هـ في كتابه المبسوط، المجلد الرابع (الجزء 7) تابع كتاب الطلاق، باب العتق في الظهار (فأما الحديث فقد ذكر في بعض الروايات أن الرجل قال عليّ عتق رقبة مؤمنة، أو عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق الوحي أن عليه رقبة مؤمنة، فلهذا امتحنها بالإيمان، مع أن في صحة ذلك الحديث كلامًا). اهـ
قال الامام الحافظ تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى في كتابه السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل ص 94 (أقول أما القول فقوله للجارية أين الله؟ قالت في السماء وقد تكلم الناس عليه قديما وحديثا والكلام عليه معروف ولا يقبله ذهن هذا الرجل). اهـ
وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي المفسر في كتاب التذكار في أفضل الأذكار (لأن كل من في السموات والأرض وما فيهما خلق الله تعالى وملك له وإذا كان كذلك يستحيل على الله أن يكون في السماء أو في الأرض إذ لو كان في شىء لكان محصورا أو محدودا ولو كان كذلك لكان محدثا وهذا مذهب أهل الحق والتحقيق وعلى هذه القاعدة قوله تعالى (ءأمنتم من في السماء) وقوله عليه السلام للجارية أين الله؟ قالت في السماء، ولم يُنكر عليها وما كان مثله ليس على ظاهره بل هو مؤول تأويلات صحيحة قد أبداها كثير من أهل العلم في كتبهم). اهـ
وقال بعض العلماء إن الرواية الموافقة للأصول هي رواية مالك وفيها أن الرسول قال لها (أتشهدين أن لا إله إلا الله، قالت نعم، قال أتشهدين أني رسول الله، قالت نعم) أخرجها الإمامان إماما أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل ومالك بن أنس رضي الله عنهما.
أما أحمد فأخرج عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمَةٍ سوداء فقال يا رسول الله إن عليَّ رقبه مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة فأعتقها، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم (أتشهدين أن لا إله الا الله، قالت نعم، قال أتشهدين أني رسول الله، قالت نعم، قال أتؤمنين بالبعث بعد الموت، قالت نعم، قال أعتقها) ورجاله رجال الصحيح.
وفي رواية لابن الجارود بلفظ (أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت نعم، قال أتشهدين أني رسول الله؟ قالت نعم، قال أتوقنين بالبعث بعد الموت؟ قالت نعم، قال اعتقها فإنها مؤمنة) وهي رواية صحيحة.
ومنها ما رواه الإمام ابن حبان في صـحيحـه عن الشريد بن سويد الثقفي قال قلت يا رسول الله إن أمي أوصت أن نعتق عنها رقبة وعندي جارية سوداء قال ادع بها، فجاءت فقال (من ربك؟ قالت الله، قال من أنا؟ قالت أنت رسول الله، قال أعتقها فإنها مؤمنة) ورواه أيضا بهذا اللفظ النسائي في الصغرى وفي الكـبرى والإمام أحمد في مسنده والطبراني والبيهقي ورواه أيضا بهذا اللفظ ابـن خزيمة في كتابه الذي سماه كتاب التوحيد من طريق زياد بن الربيع عن بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن الشريد.
قال بعض العلماء: ظاهر هذا الحديث (الذي فيه حكم على الجارية بالإسلام لأنها قالت في السماء) يخالف الحديث المتواتر الذي رواه خمسة عشر صحابيا وهذا الحديث المتواتر الذي يعارض حديث الجارية، قوله عليه الصلاة والسلام (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله) هذا الحديث فيه أنّ الرسول لا يحكم بإسلام الشخص الذي يريد الدخول بالإسلام إلا بالشهادتين لأن من أصول الشريعة أن الشخص لا يحكم له بقول الله في السماء بالإسلام لأن هذا القول مشترك بين اليهود والنصارى وغيرهم وإنما الأصل المعروف في شريعة الله ما جاء في الحديث (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله) ولفظ رواية مالك (أتشهدين) موافق للأصول لذا حكم الحافظ أبو بكر البيهقي وغيره باضطراب حديث الجارية هذا.
الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى قال في الأسماء والصفات (وهذا صحيح قد أخرجه مسلم مقطعا من حديث الأوزاعي وحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير دون قصة الجارية؟ وأظنه إنما تركها من الحديث لاختلاف الرواة في لفظه، وقد ذكرت في كتاب الظهار من السنن مخالفة من خالف معاوية بن الحكم في لفظ الحديث (انظر السنن الكبرى 7 – 388).
الحافظ البزار قال بعد أن روى الحديث من طريق من طرقه (كما في كشف الاستار 1 – 14) وهذا قد روي نحوه بألفاظ مختلفة.
قال الإمام محمد بن أحمد السرخسي الحنفي المتوفى سنة 483 هـ في كتابه المبسوط، المجلد الرابع (الجزء 7) تابع كتاب الطلاق، باب العتق في الظهار (فأما الحديث فقد ذكر في بعض الروايات أن الرجل قال عليّ عتق رقبة مؤمنة، أو عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق الوحي أن عليه رقبة مؤمنة، فلهذا امتحنها بالإيمان، مع أن في صحة ذلك الحديث كلامًا). اهـ
قال الامام الحافظ تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى في كتابه السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل ص 94 (أقول أما القول فقوله للجارية أين الله؟ قالت في السماء وقد تكلم الناس عليه قديما وحديثا والكلام عليه معروف ولا يقبله ذهن هذا الرجل). اهـ
الحافظ ابن حجر العسقلاني قال في التلخيص الحبير (3 – 223) ما نصه (وفي اللفظ مخالفة كثيرة). اه
قال الحافظ في فتح الباري (1 – 221) (فإن إدراك العقول لاسرار الربوبية قاصر فلا يتوجه على حكمه لم ولا كيف؟ كما لا يتوجه عليه في وجوده أين وحيث). اه
المحدث الكوثري حكم بالاضطراب في تعليقه على الأسماء والصفات ص (422) فقال (وقصة الجارية مذكورة فيما بأيدينا من نسخ مسلم لعلها زيدت فيما بعد إتماما للحديث، أو كانت نسخة المصنف ناقصة؟ وقد أشار المصنف (أي البيهقي) إلى اضطراب الحديث بقوله (وقد ذكرت في كتاب الظهار (من السنن) مخالفة من خالف معاوية بن الحكم في لفظ الحديث). اه
وفي تعليقه رحمه الله تعالى على كتاب الحافظ السبكي السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل ص 94 توسع في مبحث اضطرابه.
المحدث عبد الله ابن الصديق ذكر في تعليقه على كتاب التمهيد (7 – 135) للحافظ ابن عبد البر عن لفظ أين الله ما نصه (رواه مسلم وأبو داود والنسائي وقد تصرف الرواة في ألفاظه، فروي بهذا اللفظ كما هنا وبلفظ من ربك؟ قالت الله ربي وبلفظ أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت نعم وقد أستوعب تلك الألفاظ بأسانيدها الحافظ البيهقي في السنن الكبرى بحيث يجزم الواقف عليها أن اللفظ المذكور هنا مروي بالمعنى حسب فهم الراوي…..) انتهى
فإن قيل كيف تكون رواية مسلم أين الله ، فقالت في السماء، إلى ءاخره مردودة مع إخراج مسلم له في كتابه وكل ما رواه مسلم موسوم بالصحة، فالجواب أن عددا من أحاديث مسلم ردها علماء الحديث وذكرها المحدثون في كتبهم كحديث أن الرسول قال لرجل إن أبي وأباك في النار، وحديث إنه يعطي كل مسلم يوم القيامة فداء له من اليهود والنصارى، وكذلك حديث أنس صليت خلف رسول الله وأبي بكر وعمر فكانوا لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم، فأمّا الأول ضعفّه الحافظ السيوطي والثاني رده البخاري والثالث ضعّفه الشافعي.
فائدة:
تضعيف السيوطي في كتابه مسلك الحنفا في نجاة أبوَي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتضعيف الإمام الشافعي مذكور في كتب الحديث المطولة كشرح ألفية العراقي في علم الحديث فتح المغيث للعراقي نفسه، أما تضعيف البخاري ففي فتح الباري قال الحافظ ابن حجر ما نصه (وقد أخرج أصل الحديث مسلم من وجه آخر عن أبي بردة بلفظ إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فداؤك من النار، قال البيهقي ومع ذلك فضعفه البخاري وقال الحديث في الشفاعة أصح). انتهى
ولو صح حديث الجارية لم يكن معناه أن الله ساكن السماء كما توهم بعض الجهلة بل لكان معناه أن الله عالي القدر جدا، وعلى هذا المعنى أقر بعضهم صحة رواية مسلم هذه.
ونقول للمشبهة:
لو كان الأمر كما تدعون من حمل ءاية (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه 5) على ظاهرها وحمل حديث الجارية على ظاهره لتناقض القرءان بعضه مع بعض والحديث بعضه مع بعض، فما تقولون في قوله تعالى (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) (البقرة من الآية 115) فإمّا أن تجعلوا القرءان مناقضا بعضه لبعض والحديث مناقضا بعضه لبعض فهذا اعتراف بكفركم لأن القرءان ينـزه عن المناقضة وحديث الرسول كذلك، وإن أولتم ءاية ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) (البقرة من الآية 115) ولم تأولوا ءاية الاستواء فهذا تحكّم أي قول بلا دليل.
وقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا كان أحدكم في صلاته فإنه يناجي ربه فلا يبصقن في قبلته ولا عن يمينه فإن ربه بينه وبين قبلته) وهذا الحديث أقوى إسنادا من حديث الجارية.
وأخرج البخاري أيضا عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يا أيها الناس ارْبَعُوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنه معكم إنه سميع قريب، تبارك اسمه وتعالى جده).
وفي مسند الامام أحمد (أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم ما تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا بصيرا ان الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته).
فيقال للمعترض:
إذا أخذت حديث الجارية على ظاهره وهذين الحديثين على ظاهرهما لَبَطَلَ زعمك أن الله في السماء وإن أَوَّلْت هذين الحديثين ولم تؤوِّل حديث الجارية فهذا تحكم أي قول بلا دليل ويصدق عليك قول الله في اليهود (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) (البقرة من الآية 85) وكذلك ماذا تقول في قوله تعالى (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) (البقرة من الآية 115) فإن أوَّلته فلِمَ لا تؤول حديث الجارية، وقد جاء في تفسير هذه الآية عن مجاهد تلميذ ابن عباس (قِبلَةُ الله) ففسر الوجه بالقبلة أي لصلاة النفل في السفر على الراحلة.
وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء).
قال الحافظ في فتح الباري (1 – 221) (فإن إدراك العقول لاسرار الربوبية قاصر فلا يتوجه على حكمه لم ولا كيف؟ كما لا يتوجه عليه في وجوده أين وحيث). اه
المحدث الكوثري حكم بالاضطراب في تعليقه على الأسماء والصفات ص (422) فقال (وقصة الجارية مذكورة فيما بأيدينا من نسخ مسلم لعلها زيدت فيما بعد إتماما للحديث، أو كانت نسخة المصنف ناقصة؟ وقد أشار المصنف (أي البيهقي) إلى اضطراب الحديث بقوله (وقد ذكرت في كتاب الظهار (من السنن) مخالفة من خالف معاوية بن الحكم في لفظ الحديث). اه
وفي تعليقه رحمه الله تعالى على كتاب الحافظ السبكي السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل ص 94 توسع في مبحث اضطرابه.
المحدث عبد الله ابن الصديق ذكر في تعليقه على كتاب التمهيد (7 – 135) للحافظ ابن عبد البر عن لفظ أين الله ما نصه (رواه مسلم وأبو داود والنسائي وقد تصرف الرواة في ألفاظه، فروي بهذا اللفظ كما هنا وبلفظ من ربك؟ قالت الله ربي وبلفظ أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت نعم وقد أستوعب تلك الألفاظ بأسانيدها الحافظ البيهقي في السنن الكبرى بحيث يجزم الواقف عليها أن اللفظ المذكور هنا مروي بالمعنى حسب فهم الراوي…..) انتهى
فإن قيل كيف تكون رواية مسلم أين الله ، فقالت في السماء، إلى ءاخره مردودة مع إخراج مسلم له في كتابه وكل ما رواه مسلم موسوم بالصحة، فالجواب أن عددا من أحاديث مسلم ردها علماء الحديث وذكرها المحدثون في كتبهم كحديث أن الرسول قال لرجل إن أبي وأباك في النار، وحديث إنه يعطي كل مسلم يوم القيامة فداء له من اليهود والنصارى، وكذلك حديث أنس صليت خلف رسول الله وأبي بكر وعمر فكانوا لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم، فأمّا الأول ضعفّه الحافظ السيوطي والثاني رده البخاري والثالث ضعّفه الشافعي.
فائدة:
تضعيف السيوطي في كتابه مسلك الحنفا في نجاة أبوَي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتضعيف الإمام الشافعي مذكور في كتب الحديث المطولة كشرح ألفية العراقي في علم الحديث فتح المغيث للعراقي نفسه، أما تضعيف البخاري ففي فتح الباري قال الحافظ ابن حجر ما نصه (وقد أخرج أصل الحديث مسلم من وجه آخر عن أبي بردة بلفظ إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فداؤك من النار، قال البيهقي ومع ذلك فضعفه البخاري وقال الحديث في الشفاعة أصح). انتهى
ولو صح حديث الجارية لم يكن معناه أن الله ساكن السماء كما توهم بعض الجهلة بل لكان معناه أن الله عالي القدر جدا، وعلى هذا المعنى أقر بعضهم صحة رواية مسلم هذه.
ونقول للمشبهة:
لو كان الأمر كما تدعون من حمل ءاية (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه 5) على ظاهرها وحمل حديث الجارية على ظاهره لتناقض القرءان بعضه مع بعض والحديث بعضه مع بعض، فما تقولون في قوله تعالى (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) (البقرة من الآية 115) فإمّا أن تجعلوا القرءان مناقضا بعضه لبعض والحديث مناقضا بعضه لبعض فهذا اعتراف بكفركم لأن القرءان ينـزه عن المناقضة وحديث الرسول كذلك، وإن أولتم ءاية ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) (البقرة من الآية 115) ولم تأولوا ءاية الاستواء فهذا تحكّم أي قول بلا دليل.
وقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا كان أحدكم في صلاته فإنه يناجي ربه فلا يبصقن في قبلته ولا عن يمينه فإن ربه بينه وبين قبلته) وهذا الحديث أقوى إسنادا من حديث الجارية.
وأخرج البخاري أيضا عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يا أيها الناس ارْبَعُوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنه معكم إنه سميع قريب، تبارك اسمه وتعالى جده).
وفي مسند الامام أحمد (أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم ما تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا بصيرا ان الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته).
فيقال للمعترض:
إذا أخذت حديث الجارية على ظاهره وهذين الحديثين على ظاهرهما لَبَطَلَ زعمك أن الله في السماء وإن أَوَّلْت هذين الحديثين ولم تؤوِّل حديث الجارية فهذا تحكم أي قول بلا دليل ويصدق عليك قول الله في اليهود (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) (البقرة من الآية 85) وكذلك ماذا تقول في قوله تعالى (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) (البقرة من الآية 115) فإن أوَّلته فلِمَ لا تؤول حديث الجارية، وقد جاء في تفسير هذه الآية عن مجاهد تلميذ ابن عباس (قِبلَةُ الله) ففسر الوجه بالقبلة أي لصلاة النفل في السفر على الراحلة.
وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء).
ونختم هذا الجواب بما في كتاب رد المحتار على الدر المختار كتاب الصلاة باب شروط الصلاة (استقبال القبلة) حقيقة أو حكما كعاجز، والشرط حصوله لا طلبه، وهو شرط زائد للابتلاء قوله (للابتلاء) علة لمحذوف أي شرطه الله تعالى لاختبار المكلفين لأن فطرة المكلف المعتقد استحالة الجهة عليه تعالى تقتضي عدم التوجه في الصلاة إلى جهة مخصوصة فأمرهم على خلاف ما تقتضيه فطرتهم اختبارا لهم هل يطيعون أو لا كما في البحر ح، قلت وهذا كما ابتلى الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم حيث جعله قبلة لسجودهم. اهـ
https://www.tg-me.com/ahlussonna
https://www.tg-me.com/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة
إطراءِ النَّبيِّ -ﷺ- وتَعظيمِه؛
ان إطراء النبي صلى الله عليه وسلم ومدحه وتبجيله وتعظيمه من علامات المحبة لدى المحبين للحبيب به صلى الله عليه وسلم الا إذا كان هذا الإطراء قد جاوز الحد الشرعي
كَما أطرتِ النَّصارى عيسى -عليهِ السَّلامُ-
فعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ -رضيَ اللهُ عَنْهُما- سَمِعَ عُمَرَ -رضيَ اللهُ عنهُ- يَقُولُ عَلَى المِنْبَرِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -ﷺ- يَقُولُ:
(لَا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ فإنَّما أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولوا: عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ).
رواه البخاري.
في هذا الحديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه ألَّا يُبالِغوا في مَدْحِه، وألَّا يُنزِلوه عنْ مَنزلتِه، فيَقولُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: «لا تُطْروني كما أَطْرَتِ النَّصارى ابنَ مريمَ»، والإطراءُ هو: الإفراطُ في المَديحِ ومُجاوَزةُ الحدِّ فيه، وقيل: هو المديحُ بالباطلِ والكذِبُ فيه، والمعنى: لا تَمْدَحوني بالباطلِ وبما ليس لي مِن الصِّفاتِ، كما وصَفَتِ النَّصارى عِيسى ابنَ مَريمَ بما لم يكُنْ فيه، فزعَموا أنَّه ابنُ اللهِ، فكَفَروا بذلك وضلُّوا، وقدْ بيَّنَ اللهُ سُبحانَه في كِتابِه ما كان عليه النَّصارى مِن الغُلوِّ وحَذَّرَهم مِن ذلك، ومنه قولُ اللهِ تعالَى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا}، [النساء: 171].
ثمَّ أمَرَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنْ يَقولوا عنه: إنَّه عبْدُ اللهِ ورَسولُه، وجمَعَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْن وَصْفِه بالعُبوديَّةِ للهِ ووَصْفِه بالرِّسالةِ؛ دَفْعًا للإفراطِ والتَّفريطِ؛ فدَفَعَ الإفراطَ والغُلوَّ فيه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بكَونِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عبْدَ اللهِ تعالَى، ودفَعَ التَّقصيرَ والتَّفريطَ في حقِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَرْكِ مُتابَعتِه، وعدَمِ الأخْذِ بسُنَّتِه، والسَّيرِ على نَهْجِه الَّذي أرْسَلَه اللهُ به؛ بكَونِه رَسولَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
فلا غُلوَّ في حقِّه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ولا قُصورَ، ووَصْفُه ومَدْحُه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بما فضَّله اللهُ به وشرَّفه؛ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مَن بَعَثه اللهُ إليه مِن خَلْقِه.
وفي الحديثِ: تَوجيهُ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أُمَّتَه للوسَطيَّةِ والاعتدالِ في حقِّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ-.
وفيه: ذِكرُ أهلِ الضَّلالِ بضَلالاتِهم؛ تَحذيرًا مِن الوقوعِ فيما وَقَعوا فيه.
نَهانا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- أنْ نُطْرَيَه ونُبالغَ في تَعظيمِه فقالَ: (لا تُطْرُونِي) …
ثمَّ بيَّنَ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-
القَدْرَ المَمْنوعَ مِن ذلكَ فقالَ: (كَمَا أَطْرَتِ النَّصارَى عِيسى ابنَ مَرْيَمَ)-علَيْهِ السَّلامُ- !
أيْ: لا نَجْعَلُهُ إلَهَاً يُعبَدُ معَ اللهِ …
قالَ ابنُ الأثيرِ في "النِّهايةِ في غريبِ الحديثِ" 123/2: (الإطْراءُ: مُجاوَزَةُ الحَدِّ في المَدحِ، والكَذِبُ فيهِ)
وفي هَذا المَعْنَى يَقولُ شَرفُ الدِّينِ البُوصِيريُّ (ت695هـ) -رَحِمَه اللهُ-:
دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ
وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحَاً فيهِ واحْتَكِمِ
وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ
وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ
فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ
حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ
لو ناسَبَتْ قَدرَهُ آياتُهُ عِظَماً
أحْيَا اسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دارِسَ الرِّمَمِ
ان إطراء النبي صلى الله عليه وسلم ومدحه وتبجيله وتعظيمه من علامات المحبة لدى المحبين للحبيب به صلى الله عليه وسلم الا إذا كان هذا الإطراء قد جاوز الحد الشرعي
كَما أطرتِ النَّصارى عيسى -عليهِ السَّلامُ-
فعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ -رضيَ اللهُ عَنْهُما- سَمِعَ عُمَرَ -رضيَ اللهُ عنهُ- يَقُولُ عَلَى المِنْبَرِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -ﷺ- يَقُولُ:
(لَا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ فإنَّما أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولوا: عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ).
رواه البخاري.
في هذا الحديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه ألَّا يُبالِغوا في مَدْحِه، وألَّا يُنزِلوه عنْ مَنزلتِه، فيَقولُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: «لا تُطْروني كما أَطْرَتِ النَّصارى ابنَ مريمَ»، والإطراءُ هو: الإفراطُ في المَديحِ ومُجاوَزةُ الحدِّ فيه، وقيل: هو المديحُ بالباطلِ والكذِبُ فيه، والمعنى: لا تَمْدَحوني بالباطلِ وبما ليس لي مِن الصِّفاتِ، كما وصَفَتِ النَّصارى عِيسى ابنَ مَريمَ بما لم يكُنْ فيه، فزعَموا أنَّه ابنُ اللهِ، فكَفَروا بذلك وضلُّوا، وقدْ بيَّنَ اللهُ سُبحانَه في كِتابِه ما كان عليه النَّصارى مِن الغُلوِّ وحَذَّرَهم مِن ذلك، ومنه قولُ اللهِ تعالَى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا}، [النساء: 171].
ثمَّ أمَرَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنْ يَقولوا عنه: إنَّه عبْدُ اللهِ ورَسولُه، وجمَعَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْن وَصْفِه بالعُبوديَّةِ للهِ ووَصْفِه بالرِّسالةِ؛ دَفْعًا للإفراطِ والتَّفريطِ؛ فدَفَعَ الإفراطَ والغُلوَّ فيه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بكَونِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عبْدَ اللهِ تعالَى، ودفَعَ التَّقصيرَ والتَّفريطَ في حقِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَرْكِ مُتابَعتِه، وعدَمِ الأخْذِ بسُنَّتِه، والسَّيرِ على نَهْجِه الَّذي أرْسَلَه اللهُ به؛ بكَونِه رَسولَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
فلا غُلوَّ في حقِّه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ولا قُصورَ، ووَصْفُه ومَدْحُه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بما فضَّله اللهُ به وشرَّفه؛ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مَن بَعَثه اللهُ إليه مِن خَلْقِه.
وفي الحديثِ: تَوجيهُ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أُمَّتَه للوسَطيَّةِ والاعتدالِ في حقِّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ-.
وفيه: ذِكرُ أهلِ الضَّلالِ بضَلالاتِهم؛ تَحذيرًا مِن الوقوعِ فيما وَقَعوا فيه.
نَهانا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- أنْ نُطْرَيَه ونُبالغَ في تَعظيمِه فقالَ: (لا تُطْرُونِي) …
ثمَّ بيَّنَ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-
القَدْرَ المَمْنوعَ مِن ذلكَ فقالَ: (كَمَا أَطْرَتِ النَّصارَى عِيسى ابنَ مَرْيَمَ)-علَيْهِ السَّلامُ- !
أيْ: لا نَجْعَلُهُ إلَهَاً يُعبَدُ معَ اللهِ …
قالَ ابنُ الأثيرِ في "النِّهايةِ في غريبِ الحديثِ" 123/2: (الإطْراءُ: مُجاوَزَةُ الحَدِّ في المَدحِ، والكَذِبُ فيهِ)
وفي هَذا المَعْنَى يَقولُ شَرفُ الدِّينِ البُوصِيريُّ (ت695هـ) -رَحِمَه اللهُ-:
دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ
وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحَاً فيهِ واحْتَكِمِ
وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ
وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ
فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ
حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ
لو ناسَبَتْ قَدرَهُ آياتُهُ عِظَماً
أحْيَا اسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دارِسَ الرِّمَمِ
يقول تاج الدين السبكي الشافعي الأشعري (ت771)، وهو المتهم من مخالفيه بتعصبه للأشعرية ، لما أن ذكر بأن غالب الحنابلة يَحطُّون من الأشعرية ويضعون منهم ، عطف على ذلك بأن بيَّنَ موقفَ غالبِ الأشعرية من هؤلاء الحنابلة ، فقال : «وقلَّ أن ترى أشعريًّا من الشافعية والحنفية والمالكية إلا ويبالغ في الطعن على هؤلاء ، ويُصرِّح بتكفيرهم ! وإذا كان الأئمة المعتبرةُ كالشافعي وأبي حنيفة ومالك وأحمد والأشعريِّ على أنّا لا نكفّر أحدًا من أهل القبلة ، فلمَ هذا التعصُّب؟! وما لنا لا نسكت عن أقوامٍ مَضَوْا إلى ربهم ، ولم ندر على ماذا ماتوا؟! وإن يُبْدِ لنا أحدٌ بدعةً قابلناه . وأما الأموات : فَلِمَ تُنبشُ عظامُهم؟! هذا - والله - ما لا ينبغي». كتاب معيد النعم ومبيد النقم ص 73
رحم الله تلك الأعظم !
وإن كان هذا هو متعصبهم (رحمهم الله)! فكيف لو رأى من يوصف بالاعتدال في زماننا ، وهو شغال في نبش قبور أئمة الإسلام ، ويستطيب لحومهم ، ويتعبد الله تعالى بأكلها !!
رحم الله تلك الأعظم !
وإن كان هذا هو متعصبهم (رحمهم الله)! فكيف لو رأى من يوصف بالاعتدال في زماننا ، وهو شغال في نبش قبور أئمة الإسلام ، ويستطيب لحومهم ، ويتعبد الله تعالى بأكلها !!
سُبْحَان اللّٰه!
عِندما سمعتُ كلام الأَلباني وهو يُحقر مِن مكانةِ الشَّيخ الشعراوي رحمهُ اللَّهُ تعالىٰ ويصفه بأنه يقول قول الجهمية فِي صِفَات الله، وأنه يُنكر عذَاب القبر، ويتهمه فِي عِلمه وفهمه وبأمور كثيرة كُلها أباطيل وأكاذيب، تذكرتُ كلام للإمام المجتهد جلال الدّيِن السيوطي رحمهُ اللَّهُ تعالىٰ، والّذي يُعتَبر مُجدد القرن التاسع الهجري، وبحثت عنهُ، يقول الإِمَام فِي تنبيه الغبي:
" وكيف يقاس من نشأ في حجر العلم منذ كان في مهده ودأب فيه غلاما وشابا وكهلا حتى وصل إلىٰ قصده بدخيل أقام سنوات في لهو ولعب وقطع أوقاتا يحترف فيها أو يكتسب ثم لاحت منه التفاتة إلى العلم فنظر فيه وما احتكم وقنع منه بتحلة القسم ورضي بأن يُقال له عالم وما اتسم! " .. اهـ
والله كأنه يتكلم عن الشَّيخ الشعراوي رحمهُ اللَّهُ تعالىٰ ودعي العلم الألباني!
كان الشَّيخ الشعراوي رحمهُ اللَّهُ تعالىٰ قد حفظ كِتَاب الله قبل أن يدخل الإبتدائية، وصار عَالماً وعلماً فِي اللغة العربية قبل أن يُنهي الثانوية، ودرس الأصول وعلوم الآلة والفقه والتفسير وبرع فيه في الأزهر الشريف علىٰ كبار شيوخ عصره، وسلك الطريقة وكان من المُخلصين، فوضع الله له القبول فِي الأرض، فكان يوقره الكبير والصغير، والحاكم والمحكوم، والبر والفاجر، ورفض عروضًا سخيه من السعودية والإمارات بملايين الريالات والدولارات.
أما الألباني فقد كان بالأصل ساعاتي يصلح الساعات ولم يتتلمذ علىٰ يد شيخ ولم يُجاز، ولا انتسب لصرح عِلميّ، وطلب العِلم بنفسه وهو كهل، وكان لايُحسن العربية ويدفع كتبه لمن يصحح له، وكَان غارقًا بالمال السعودي ينفق منه علىٰ نفسه وطلابه كما يشاء!
وكانت تناقضات الألباني العلميْة كثيرة جداً حتىٰ أنْ هناك مِن تلاميذهِ مَنْ ألف في تناقضاته وتراجعاته فِي تصحيح الأحاديث أو تضعيفها، ولم يوضع له القبول فِي الأرض، مع أن أدعياء السلفيّة يسمونه بـ (المحدث! )، فهل يستويان!
*أبو هاشم بكر*
عِندما سمعتُ كلام الأَلباني وهو يُحقر مِن مكانةِ الشَّيخ الشعراوي رحمهُ اللَّهُ تعالىٰ ويصفه بأنه يقول قول الجهمية فِي صِفَات الله، وأنه يُنكر عذَاب القبر، ويتهمه فِي عِلمه وفهمه وبأمور كثيرة كُلها أباطيل وأكاذيب، تذكرتُ كلام للإمام المجتهد جلال الدّيِن السيوطي رحمهُ اللَّهُ تعالىٰ، والّذي يُعتَبر مُجدد القرن التاسع الهجري، وبحثت عنهُ، يقول الإِمَام فِي تنبيه الغبي:
" وكيف يقاس من نشأ في حجر العلم منذ كان في مهده ودأب فيه غلاما وشابا وكهلا حتى وصل إلىٰ قصده بدخيل أقام سنوات في لهو ولعب وقطع أوقاتا يحترف فيها أو يكتسب ثم لاحت منه التفاتة إلى العلم فنظر فيه وما احتكم وقنع منه بتحلة القسم ورضي بأن يُقال له عالم وما اتسم! " .. اهـ
والله كأنه يتكلم عن الشَّيخ الشعراوي رحمهُ اللَّهُ تعالىٰ ودعي العلم الألباني!
كان الشَّيخ الشعراوي رحمهُ اللَّهُ تعالىٰ قد حفظ كِتَاب الله قبل أن يدخل الإبتدائية، وصار عَالماً وعلماً فِي اللغة العربية قبل أن يُنهي الثانوية، ودرس الأصول وعلوم الآلة والفقه والتفسير وبرع فيه في الأزهر الشريف علىٰ كبار شيوخ عصره، وسلك الطريقة وكان من المُخلصين، فوضع الله له القبول فِي الأرض، فكان يوقره الكبير والصغير، والحاكم والمحكوم، والبر والفاجر، ورفض عروضًا سخيه من السعودية والإمارات بملايين الريالات والدولارات.
أما الألباني فقد كان بالأصل ساعاتي يصلح الساعات ولم يتتلمذ علىٰ يد شيخ ولم يُجاز، ولا انتسب لصرح عِلميّ، وطلب العِلم بنفسه وهو كهل، وكان لايُحسن العربية ويدفع كتبه لمن يصحح له، وكَان غارقًا بالمال السعودي ينفق منه علىٰ نفسه وطلابه كما يشاء!
وكانت تناقضات الألباني العلميْة كثيرة جداً حتىٰ أنْ هناك مِن تلاميذهِ مَنْ ألف في تناقضاته وتراجعاته فِي تصحيح الأحاديث أو تضعيفها، ولم يوضع له القبول فِي الأرض، مع أن أدعياء السلفيّة يسمونه بـ (المحدث! )، فهل يستويان!
*أبو هاشم بكر*
*عن عبدالله ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيْلَةً حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي، وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي، وَتَلُمُّ بِهَا شَعَثِي ، وَتُصْلِحُ بِهَا غَائِبِي، وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِي، وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي، وَتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي، وَتَرُدُّ بِهَا أُلْفَتِي، وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ، اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَانًا وَيَقِينًا لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ، وَرَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ فِي الْقَضَاءِ، وَنُزُلَ الشُّهَدَاءِ، وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ، وَالنَّصْرَ عَلَى الْأَعْدَاءِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُنْزِلُ بِكَ حَاجَتِي، وَإِنْ قَصُرَ رَأْيِي وَضَعُفَ عَمَلِي افْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ ؛ فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ الْأُمُورِ، وَيَا شَافِيَ الصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ الْبُحُورِ أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ، وَمِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ، اللَّهُمَّ مَا قَصُرَ عَنْهُ رَأْيِي، وَلَمْ تَبْلُغْهُ نِيَّتِي، وَلَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتِي مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ خَيْرٍ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَدًا مِنْ عِبَادِكَ ؛ فَإِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ، وَأَسْأَلُكَهُ بِرَحْمَتِكَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ وَالْأَمْرِ الرَّشِيدِ أَسْأَلُكَ الْأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ، وَالْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ الرُّكَّعِ السُّجُودِ الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ ؛ إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ، وَإِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ، سِلْمًا لِأَوْلِيَائِكَ وَعَدُوًّا لِأَعْدَائِكَ، نُحِبُّ بِحُبِّكَ مَنْ أَحَبَّكَ، وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ، اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ، وَعَلَيْكَ الْإِجَابَةُ، وَهَذَا الْجُهْدُ، وَعَلَيْكَ التُّكْلَانُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُورًا فِي قَلْبِي، وَنُورًا فِي قَبْرِي، وَنُورًا مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَنُورًا مِنْ خَلْفِي، وَنُورًا عَنْ يَمِينِي، وَنُورًا عَنْ شِمَالِي، وَنُورًا مِنْ فَوْقِي، وَنُورًا مِنْ تَحْتِي، وَنُورًا فِي سَمْعِي، وَنُورًا فِي بَصَرِي، وَنُورًا فِي شَعْرِي، وَنُورًا فِي بَشَرِي، وَنُورًا فِي لَحْمِي، وَنُورًا فِي دَمِي، وَنُورًا فِي عِظَامِي، اللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِي نُورًا، وَأَعْطِنِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا، سُبْحَانَ الَّذِي تَعَطَّفَ الْعِزَّ وَقَالَ بِهِ، سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْمَجْدَ وَتَكَرَّمَ بِهِ، سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ، سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ وَالنِّعَمِ، سُبْحَانَ ذِي الْمَجْدِ وَالْكَرَمِ، سُبْحَانَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ* "
رواه الإمام الترمذي
رواه الإمام الترمذي
يا سندي يا رسول الله..
قال الحافظ السخاوي تلميذ حافظ الدنيا ابن حجر العسقلاني: (("وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى النَّبِيِّ" الْمُخْبِرِ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالْوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَلَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ "سَيِّدِ الْأَنَامِ" كُلِّهِمْ، وَوَسِيلَتِنَا وَسَنَدِنَا وَذُخْرِنَا فِي الشَّدَائِدِ وَالنَّوَازِلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ)) [فتح المغيث (405/4)، ط. مكتبة السنة]..
فليحكم عليه - خوارج العصر الوهابية = "المزوِّرة" - بالشرك الأكبر المبيح للدم والمال!!!...
الشيخ ياسين بن ربيع
قال الحافظ السخاوي تلميذ حافظ الدنيا ابن حجر العسقلاني: (("وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى النَّبِيِّ" الْمُخْبِرِ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالْوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَلَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ "سَيِّدِ الْأَنَامِ" كُلِّهِمْ، وَوَسِيلَتِنَا وَسَنَدِنَا وَذُخْرِنَا فِي الشَّدَائِدِ وَالنَّوَازِلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ)) [فتح المغيث (405/4)، ط. مكتبة السنة]..
فليحكم عليه - خوارج العصر الوهابية = "المزوِّرة" - بالشرك الأكبر المبيح للدم والمال!!!...
الشيخ ياسين بن ربيع