Telegram Web Link
لو حكينا قاعدة المخالفين الوهابية الخوارج. لكان الصحابي مشركاً! فبدل أن يقول الصحابيُّ مخاطباً ربّه :
وليس لنا إلا إليك فرارنا ... وأين فرارُ الناس إلا إلى الرَّبِّ

.. قال مخاطباً رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وليس لنا إلا إليك فرارنا ... وأين فرارُ الناس إلا إلى الرسلِ

فقد أخرج البيهقي في دلائل النبوّة :
عن أنس رضي الله عنه قال: جاء رجل أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أتيناك وما لنا بعيرٌ يئط، ولا صبي يغط ، ثم أنشده شِعراً يقول فيه:

وليس لنا إلا إليك فرارنا ... وأين فرارُ الناس إلا إلى الرسل

الحديث...بطوله من المهم قراءته والسرور به..

وقس على هذا من الجهل والتعامي
#تصحيح_المفاهيم

س: هل قول القائل: "يا رسول الله يا سندي"..الخ عبارة فيها شرك بالله كما يلهج بعض الغطغط من أدعياء السلفية؟

ج: قال سيدنا حسان بن ثابت في حضرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم:
((يَا رُكْنَ مُعْتَمِدٍ وَعِصْمَةَ لَائِذٍ
وَمَلَاذَ مُنْتَجِعٍ وَجَارَ مُجَاوِرٍ

يَا مَنْ تَخَيَّرَهُ الإَلهُ لِخَلْقِهِ
فَحَبَاهُ بِالْخُلُقِ الزَّكِيِّ الطَّاهِرِ

أَنْتَ النَّبِيُّ وَخَيْرُ عُصْبَةِ آدَمٍ
يَا مَنْ يَجُوْدُ كَفَيْضِ بَحْرٍ زَاخِرٍ

مِيْكَالُ مَعَكَ وَجِبْرَئِيْلُ كِلَاهُمَا
مَدَدٌ لِنَصْرِكَ مِنْ عَزِيْزٍ قَادِرٍ)) [الاستيعاب في معرفة الصحاب (276/1) للحافظ ابن عبد البر، ط. دار الجيل] فسمعه صلى الله عليه وآله وسلم، ولم ينكر عليه هذه الأبيات من أنه:
(1) ركنُ المُعتمدِ
(2) وعِصمةُ اللَّائذ
(3) ومَلاذُ المُنتَجعِ
(4) وجارُ المجاورِ

مع أن هذه صفات الله عز وجل وأفعاله!..

والحق أن هذه الألفاظ من باب الاشتراك اللفظي الذي له معنى في حقه جل وعلا، لا يشاركه فيه أحد، ومعنى آخر في حق البشر يتناسب معهم كمخلوقين، ولا يخرجهم عن كونهم عبيد من عباد الله.

نعم؛ فإذا صرفت هذه العبارات لله تعالى فبصفته الفاعل على الحقيقة، والاستقلالية في التأثير، والخلق من العدم، وهذه صفات الربوبية.

بينما هي في حقه صلى الله عليه وسلم من باب الكسب والتسبب، والوجاهة والمكانة عند الله.

والله الموفق..


لكن الحقيقة بهذه الخلاصة
الوهابي ينفي الواسطة أولاً
فإذا حاججته.. قسمها إلى واسطة في حياة أو موت
فإذا حاججته.. أرجعها إلى ما يُقدر عليه أو لا.
فأذا حاججته.. أرجعك إلى ما فيه خصائص الربوبية أو لا
فإذا حاججته وهي آخر الحجاج.. قال لك : أين النص؟

يريد نصا يقول : توسلوا بالأموات .
هكذا عقولهم، لا أصول ولا هم يحزنون.
يَظُنُّ الغُمْرُ أنَّ الكُتْبَ تَهْدِي *** أَخَــا فَهْــــمٍ لِإِدْرَاكِ العُلُـــــومِ
وَمَا يَدْرِي الجَهُولُ بِأَنَّ فِيهَا *** غَوَامِضَ حَيَّـــرَتْ عَقْلَ الفَهِيمِ
إِذَا رُمْتَ العُلُومَ بِغَيْرِ شَـيْخٍ *** ضَلَلْتَ عَنِ الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ
وَتَلْتَبِسُ العُلُومُ عَلَيْكَ حَــتَّى *** تَصِيرَ أَضَلَّ مِنْ تُومَا الحَكِيم ِ
=============================
وَكــمْ من عائِبٍ قولاً صَحيحــاً *** وآفَتُـــه مِنَ الفهْــــم السَّــقيــمِ
《صفة الخوارج 》
قال الإمام البخاري رحمه الله تبارك وتعالى:
وقول الله تعالى : وماكان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم مايتقون ....
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يراهم شرار خلق الله ،وقال : إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار ،فجعلوها على المؤمنين ...
قال علي رضي الله عنه:إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ،فوالله لأن أخرَّ من السماء ،أحب ألي من أن أكذب عليه ،وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة ،وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
سيخرج أقوام في آخر الزمان ،أحداث الأسنان ،سفهاء الأحلام ،يقولون من خير قول البرية ،لايجاوز إيمانهم حناجرهم ،يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ،فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة .........
صحيح الإمام البخاري ........
( الإمام ابن الجوزي يبهت المشبهة )

قال الإمام ابن الجوزي في كتابه دفع شبه التشبيه .

{ قالوا ( أي المشبهة ) : هذه الأحاديث من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله تعالى ، ثم قالوا نحملها على ظواهرها ، فواعجبا ما لا يعلمه إلا الله تعالى أي ظاهر له ، وهل ظاهر الإستواء إلا القعود وظاهر النزول إلا الإنتقال !! )
ومن اللطائف ما ذكره سيدنا سلمة بن شبيب رحمه الله تعالى قال: عزمتُ على النقلة إلى مكّة، فبِعْتُ داري، فلمّا فرغّتُها وسلّمتُها وقفتُ على بابها فقلتُ: يا أهل الدار! جاورناكم فأحسنتُمْ جوارنا جزاكم الله خيرًا، وقد بعنا الدار، ونحن على النقلة إلى مكّة فعليكم السلام ورحمة الله.
فأجابني مِن الدار مجيبٌ فقال: وأنتُم جزاكم الله خيرًا، ما رأينَا منكم إلّا خيرًا، ونحن على النقلة أيضًا، فإنّ الّذي اشترى الدار رافضي يشتم سيدنا أبا بكر وسيدنا عمر رضي الله تعالى عنهما (صفة الصفوة، 4/358، (1030).
قال التاج السبكي في طبقات الشافعية في المجسمة ما نصه:

وفي المبتدعة لا سيّما المجسمة زيادة لا توجد في غيرهم ، وهو أنهم يرون الكذب لنصرة مذهبهم ، والشهادة على من يخالفهم في العقيدة بما يسوءه في نفسه وماله بالكذب تأييدا لاعتقادهم ، ويزداد حنقهم وتقربهم إلى الله بالكذب عليه بمقدار زيادته في النيل منهم ، فهؤلاء لا يحل لمسلم أن يعتبر كلامهم ... وقد تزايد الحال بالخطابية وهم المجسمة في زماننا هذا ، فصاروا يرون الكذب على مخالفيهم في العقيدة لا سيما القائم عليهم ، بكل ما يسوءه في نفسه وماله .
وبلغني أن كبيرهم استفتي في شافعي : أيشهد عليه بالكذب ؟؟
فقال : ألست تعتقد أن دمه حلال ؟؟ قال : نعم ، قال : فما دون ذلك دون دمه فاشهد وادفع فساده عن المسلمين !!!
فهذه عقيدتهم ، ويرون أنهم المسلمون وأنهم أهل السنة ، ولو عُدوا عددا لما بلغ علماؤهم ولا عالم فيهم على الحقيقة مبلغا يعتبر ، ويكفرون غالب علماء الأمة ثم يعتزون إلى الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه !!! وهو منهم بريء ، ولكنه كما قال بعض العارفين ، ورأيته بخط تقي الدين بن الصلاح : إمامان ابتلاهما الله بأصحابهما ، وهما بريئان منهم : أحمد بن حنبل ابتلي بالمجسمة ، وجعفر الصادق ابتلي بالرافضة .... وقد وصل حال بعض المجسمة في زماننا إلى أن كتب ( شرح صحيح مسلم ) للشيخ محي الدين النووي ، وحذف من كلام النووي ما تكلم به على أحاديث الصفات ، فإن النووي أشعري العقيدة ، فلم تحمل قوى هذا الكاتب أن يكتب الكتاب على الوضع الذي صنفه مصنفه ، وهذا عندي من كبائر الذنوب ، فإنه تحريف للشريعة ، وفتح باب لا يؤمن معه بكتب الناس وما في أيديهم من المصنفات ، فقبح الله فاعله وأخزاه ، وقد كان في غنية عن كتابة هذا الشرح ، وكان الشرح في غنية عنه .. ) .
انتهى كلام الإمام السبكي من طبقاته ( 1/192 ) مختصرا.
ما أحسن قول الإمام البوصيري حين قال في بردته الشهيرة:
إنْ لَمْ يَكُن في مَعادِي آخِذاً بِيَدِي
فضلاً وإلا فقلْ يازَلَّة َ القدمِ
حاشاه أن يحرم الرّاجي مكارمه
أو يرجع الجار منه غير محترم
وهذا معنى جليل من معاني حديث الشفاعة الشهير في الصحيحين
قال: (......فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ) ... الحديث بطوله أخرجه البخاري (٧٥١٠)، ومسلم (١٩٣)
https://www.tg-me.com/ahlussonna
رحم الله أبا نصر القشيري القائل:
شيئان من يعذلني فيهما *** فهو على التحقيق مني بري
حبُّ أبي بكر إمام الهدى **** ثم اعتقادي مذهب الأشعري.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
توفيت عند نهايتها للختمة مع قول الله تعالى وإلهكم إله واحد

ما أجمل أن يختم للمؤمن بما يحبه الله
كل ولي من الأولياء الكرام على قدم نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وعلامة ذلك: الاقتداء بالنبي ﷺ، والتمسك بالكتاب والسنة مع الاستقامة، لأن حضرة النبي ﷺ اجتمع فيه ما تفرق في الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، حيث أُمر بالاقتداء بهم فقال تعالى: ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ )(سورة الأنعام/90) ولقد اقتدى ﷺ بهم فاجتمع فيه ما تفرق فيهم عليهم الصلاة والسلام. فكل ولي من الأولياء يأخذ حظه من حضرة سيدنا رسول الله ﷺ الذي جمع الكل وزاده الله تعالى، وكان فضل الله عليه عظيماً.
فائدة
أفضل النساء:
قال شيخُ اﻹسلامِ زكريا الأنصاريُّ في شرحه على صحيح البخاري:
الذي أختارُه أنَّ الأفضليةَ محمولةٌ على أحوالٍ:
فعائشةُ أفضلُ النساءِ من حيث العلمُ.
وخديجةُ أفضلُ النساءِ من حيث تقدُّمُها وإعانتُها له صلى الله عليه وسلم في المُهِمَّات.
وفاطمةُ أفضلُ النساءِ من حيث البضعيَّةُ والقرابةُ.
ومريمُ أفضلُ النساءِ من حيث الاختلافُ في نبوَّتها وذكرُها في القرآن مع الأنبياء.
وآسِيَةُ أفضلُ النساءِ من حيث الاختلافُ في نبوَّتها
وإن لم تُذكر مع الأنبياء.


مستفاد
2025/07/07 21:33:39
Back to Top
HTML Embed Code: