أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
#سؤال #وجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إذا قلنا أن الضمير يرجع إلي آدم عليه السلام في قوله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق آدم علي صورته ، فنجد المتسلفة يستدلون برواية (على صورة الرحمن) و يثبتون صفة الصورة سؤال كيف نجمع بين هذه الروايات أو كيف نأول…
ملحق هام جمعناه في هذه المسألة:
ومن المتقرر عقلاً ونقلاً وجوب مخالفة الله تعالى لخلقه كما قال سبحانه وتعالى :{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
ولذا لا يوصف بما توصف به الحوادث لأنه خالقها ومحدثها سبحانه وتعالى وبالنسبة لهذا الحديث وأمثاله من الأحاديث المتشابهة فإن للسلف رحمهم الله تعالى مذهبين فيها :
أولهما: تفويضها وإمرارها والسكوت عن معانيها مع نفي المعاني الباطلة المتبادرة للذهن والتي تقتضي التشبيه.
ثانيهما: تأويلها تأويلاً سائغاً في اللسان العربي يليق بالحق تعالى قال الإمام النووي رحمه الله :"من العلماء من يمسك عن تأويلها ويقول نؤمن بأنها حق وأن ظاهرها غير مراد ولها معنى يليق بها وهذا مذهب جمهور السلف وهو أحوط وأسلم والثاني أنها تتأول على حسب ما يليق بتنزيه الله تعالى وإنه ليس كمثله شيء"أ.هـ كلام النووي [شرح مسلم 16/166]
وحديث: "خلق الله آدم على صورته" لا يؤخذ منه وصف الله تعالى بالصورة إذ الصورة من صفات الحوادث والله تعالى منزه عنها، ويبين لك المعنى جلياً حين تقرأ حديث كاملاً وتعرف مناسبته فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا قاتل أحدكم أخاه فليتجنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته"[رواه مسلم برقم:2612]
قال الإمام السيوطي رحمه الله :"خلق آدم على صورته هذا من أحاديث الصفات التي يؤمن بها ويمسك عن الخوض فيها أو تؤول بحسب ما يليق بتنزيه الله تعالى وأحسن ما قيل في تأويله إن الإضافة للتشريف كناقة الله وبيت الله أي الصورة التي اختارها لآدم "أ.هـ كلام السيوطي [شرح مسلم للسيوطي 5/539] .وقال ابن حزم رحمه الله :"وكذلك القول في الحديث الثابت خلق الله آدم على صورته ،فهذه إضافة ملك يريد الصورة التي تخيره الله سبحانه وتعالى ليكون آدم مصورا عليها وكل فاضل في طبقته فإنه ينسب إلى الله عز وجل كما يقول بيت الله تعالى عن الكعبة"أ.هـ [ الفصل 2/128]
وقال الحافظ ابن حجر في :[فتح الباري 5/183]"واختلف في الضمير على من يعود فالأكثر على أنه يعود على المضروب لما تقدم من الأمر بإكرام وجهه ولولا أن المراد التعليل بذلك لم يكن لهذه الجملة ارتباط بما قبلها وقال القرطبي أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه أن الله خلق آدم على صورة الرحمن قال وكأن من رواه أورده بالمعنى متمسكا بما توهمه فغلط في ذلك وقد أنكر المازري ومن تبعه صحة هذه الزيادة ثم قال وعلى تقدير صحتها فيحمل على ما يليق بالباري سبحانه .."أ.هـ وقال رحمه الله تعالى :"وقد رواه عبد الرزاق عن معمر فقال خلق الله آدم على صورته وطوله ستون ذراعا وهذه الرواية تأتي في أول الاستئذان وقد تقدم الكلام على معنى هذه اللفظة في أثناء كتاب العتق وهذه الرواية تؤيد قول من قال أن الضمير لآدم والمعنى أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها لم ينتقل في النشأة أحوالا ولا تردد في الأرحام أطوارا كذريته بل خلقه الله رجلا كاملا سويا من أول ما نفخ فيه الروح ثم عقب ذلك بقوله وطوله ستون ذراعا فعاد الضمير أيضا على آدم " [الفتح 6/366] وقال في موضع آخر:"وقيل الضمير لله وتمسك قائل ذلك بما ورد في بعض طرقه على صورة الرحمن والمراد بالصورة الصفة والمعنى ان الله خلقه على صفته من العلم والحياة والسمع والبصر وغير ذلك وان كانت صفات الله تعالى لا يشبهها شيء" [الفتح 11/3]
تنبيه :جاء في شرح مسلم للنووي :"قال المازري وقد غلط بن قتيبة في هذا الحديث فأجراه على ظاهره وقال لله تعالى صورة لا كالصور وهذا الذي قاله ظاهر الفساد لأن الصورة تفيد التركيب وكل مركب محدث والله تعالى ليس بمحدث فليس هو مركبا فليس مصورا قال وهذا كقول المجسمة جسم لا كالأجسام لما رأوا أهل السنة يقولون الباري سبحانه وتعالى شئ لا كالأشياء طردوا الاستعمال فقالوا جسم لا كالأجسام والفرق أن لفظ شيء لا يفيد الحدوث ولا يتضمن ما يقتضيه وأما جسم وصورة فيتضمنان التأليف والتركيب وذلك دليل الحدوث قال العجب من بن قتيبة في قوله صورة لا كالصور مع أن ظاهر الحديث على رأيه يقتضي خلق آدم على صورته فالصورتان على رأيه سواء فإذا قال لا كالصور تناقض قوله ويقال له أيضاً إن أردت بقولك صورة لا كالصور أنه ليس بمؤلف ولا مركب فليس بصورة حقيقة وليست اللفظة على ظاهرها وحينئذ يكون موافقا على افتقاره إلى التأويل واختلف العلماء في تأويله فقالت طائفة الضمير في صورته عائد على الأخ المضروب وهذا ظاهر رواية مسلم وقالت طائفة يعود إلى آدم وفيه ضعف وقالت طائفة يعود إلى الله تعالى ويكون المراد إضافة تشريف واختصاص كقوله تعالى ناقة الله وكما يقال في الكعبة بيت الله ونظائره والله اعلم"أ.هـ النووي [شرح مسلم 16/166]
تنبيه آخر: قال الإمام النووي رحمه الله في شرح الحديث:"ورواه بعضهم إن الله خلق آدم على صورة الرحمن وليس بثابت عند أهل الحديث"أ.هـ
https://www.tg-me.com/ahlussonna
ومن المتقرر عقلاً ونقلاً وجوب مخالفة الله تعالى لخلقه كما قال سبحانه وتعالى :{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
ولذا لا يوصف بما توصف به الحوادث لأنه خالقها ومحدثها سبحانه وتعالى وبالنسبة لهذا الحديث وأمثاله من الأحاديث المتشابهة فإن للسلف رحمهم الله تعالى مذهبين فيها :
أولهما: تفويضها وإمرارها والسكوت عن معانيها مع نفي المعاني الباطلة المتبادرة للذهن والتي تقتضي التشبيه.
ثانيهما: تأويلها تأويلاً سائغاً في اللسان العربي يليق بالحق تعالى قال الإمام النووي رحمه الله :"من العلماء من يمسك عن تأويلها ويقول نؤمن بأنها حق وأن ظاهرها غير مراد ولها معنى يليق بها وهذا مذهب جمهور السلف وهو أحوط وأسلم والثاني أنها تتأول على حسب ما يليق بتنزيه الله تعالى وإنه ليس كمثله شيء"أ.هـ كلام النووي [شرح مسلم 16/166]
وحديث: "خلق الله آدم على صورته" لا يؤخذ منه وصف الله تعالى بالصورة إذ الصورة من صفات الحوادث والله تعالى منزه عنها، ويبين لك المعنى جلياً حين تقرأ حديث كاملاً وتعرف مناسبته فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا قاتل أحدكم أخاه فليتجنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته"[رواه مسلم برقم:2612]
قال الإمام السيوطي رحمه الله :"خلق آدم على صورته هذا من أحاديث الصفات التي يؤمن بها ويمسك عن الخوض فيها أو تؤول بحسب ما يليق بتنزيه الله تعالى وأحسن ما قيل في تأويله إن الإضافة للتشريف كناقة الله وبيت الله أي الصورة التي اختارها لآدم "أ.هـ كلام السيوطي [شرح مسلم للسيوطي 5/539] .وقال ابن حزم رحمه الله :"وكذلك القول في الحديث الثابت خلق الله آدم على صورته ،فهذه إضافة ملك يريد الصورة التي تخيره الله سبحانه وتعالى ليكون آدم مصورا عليها وكل فاضل في طبقته فإنه ينسب إلى الله عز وجل كما يقول بيت الله تعالى عن الكعبة"أ.هـ [ الفصل 2/128]
وقال الحافظ ابن حجر في :[فتح الباري 5/183]"واختلف في الضمير على من يعود فالأكثر على أنه يعود على المضروب لما تقدم من الأمر بإكرام وجهه ولولا أن المراد التعليل بذلك لم يكن لهذه الجملة ارتباط بما قبلها وقال القرطبي أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه أن الله خلق آدم على صورة الرحمن قال وكأن من رواه أورده بالمعنى متمسكا بما توهمه فغلط في ذلك وقد أنكر المازري ومن تبعه صحة هذه الزيادة ثم قال وعلى تقدير صحتها فيحمل على ما يليق بالباري سبحانه .."أ.هـ وقال رحمه الله تعالى :"وقد رواه عبد الرزاق عن معمر فقال خلق الله آدم على صورته وطوله ستون ذراعا وهذه الرواية تأتي في أول الاستئذان وقد تقدم الكلام على معنى هذه اللفظة في أثناء كتاب العتق وهذه الرواية تؤيد قول من قال أن الضمير لآدم والمعنى أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها لم ينتقل في النشأة أحوالا ولا تردد في الأرحام أطوارا كذريته بل خلقه الله رجلا كاملا سويا من أول ما نفخ فيه الروح ثم عقب ذلك بقوله وطوله ستون ذراعا فعاد الضمير أيضا على آدم " [الفتح 6/366] وقال في موضع آخر:"وقيل الضمير لله وتمسك قائل ذلك بما ورد في بعض طرقه على صورة الرحمن والمراد بالصورة الصفة والمعنى ان الله خلقه على صفته من العلم والحياة والسمع والبصر وغير ذلك وان كانت صفات الله تعالى لا يشبهها شيء" [الفتح 11/3]
تنبيه :جاء في شرح مسلم للنووي :"قال المازري وقد غلط بن قتيبة في هذا الحديث فأجراه على ظاهره وقال لله تعالى صورة لا كالصور وهذا الذي قاله ظاهر الفساد لأن الصورة تفيد التركيب وكل مركب محدث والله تعالى ليس بمحدث فليس هو مركبا فليس مصورا قال وهذا كقول المجسمة جسم لا كالأجسام لما رأوا أهل السنة يقولون الباري سبحانه وتعالى شئ لا كالأشياء طردوا الاستعمال فقالوا جسم لا كالأجسام والفرق أن لفظ شيء لا يفيد الحدوث ولا يتضمن ما يقتضيه وأما جسم وصورة فيتضمنان التأليف والتركيب وذلك دليل الحدوث قال العجب من بن قتيبة في قوله صورة لا كالصور مع أن ظاهر الحديث على رأيه يقتضي خلق آدم على صورته فالصورتان على رأيه سواء فإذا قال لا كالصور تناقض قوله ويقال له أيضاً إن أردت بقولك صورة لا كالصور أنه ليس بمؤلف ولا مركب فليس بصورة حقيقة وليست اللفظة على ظاهرها وحينئذ يكون موافقا على افتقاره إلى التأويل واختلف العلماء في تأويله فقالت طائفة الضمير في صورته عائد على الأخ المضروب وهذا ظاهر رواية مسلم وقالت طائفة يعود إلى آدم وفيه ضعف وقالت طائفة يعود إلى الله تعالى ويكون المراد إضافة تشريف واختصاص كقوله تعالى ناقة الله وكما يقال في الكعبة بيت الله ونظائره والله اعلم"أ.هـ النووي [شرح مسلم 16/166]
تنبيه آخر: قال الإمام النووي رحمه الله في شرح الحديث:"ورواه بعضهم إن الله خلق آدم على صورة الرحمن وليس بثابت عند أهل الحديث"أ.هـ
https://www.tg-me.com/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة
#جماعة_التبليغ_وطلب_العلم وتعليمه
مقصودهم السابق عالي في تنوير الناس وتعليمهم وكذلك عقيدتهم السابقة لم يتدخل فيها المخرّبون
ولو عادوا الى طريقة مؤسس جماعتهم وأهدافه لكان أنفع وأفضل وأنجح لهم وللدين الذي ينشرونه
فالشيخ محمد الياس الكاندهلوي رضي الله عنه((وهو مؤسس هذه الجماعة)) يدعو أحباب التبليغ خاصة، والأمة عامة إلى الالتزام التمذهب بمذهب البلاد، وعدم الخروج عن مذهب البلاد.
يقول رحمه الله : إنَّ تخصيصَ الحصولِ على عِلمِ الْمَسَائِلِ بشكلٍ فرديٍّ وتخصيصَ التَّعَرُّفِ على الفضائل بشكلٍ جَمَاعيٍّ في منهجنا هذا (منهج التبليغ)، لَهُ أسبَابٌ خَاصَّةٌ، وأهَمُّها أنَّه لا خلافَ في الفَضَائلِ، أمَّا الْمَسائِلُ فمُعظَمُهَا مختلَفٌ فيه عند الأَئِمَّةِ؛ ولِذَا قُلنَا : إنَّه قد لَزِمَ تَعلِيمُ الْمَسَائِلِ بِصِفَةٍ فردِيَّةٍ، #حَيثُ_يَتَعلَّمُهَا_كُلُّ_فَردٍ_عن_عُلَمَاءِ_مَذهَبِهِ ، أَمَّا تَعلِيمُ الفَضَائلِ فَلا خِلافَ فِيهَا، فَيَتِمُّ تَحصِيلُهَا بِالوَسائِلِ الجَمَاعِيَّةِ . انتهى.
ولذلك تخوف الشيخ الداعية محمد إلياس من عدم اهتمام أهل التبليغ بالعلم الشرعي مع الذكر.
أو انحرف الفكر والعقيدة
فقال الشَّيخ : إنَّ سَيركُم وجُهدَكُم هذا سَيكُونُ هَباءً مَنثُوراً إذا لم تَهتَمُّوا معه بِعِلمِ الدِّينِ وذِكرِ اللهِ اهتماماً بَالغاً؛ فَإنَّ العلمَ والذِّكرَ مِثلُ الجَنَاحَين لِلطَّائر، بدونِهمَا لا يمكنه الطَّيرَانُ في الهواء، *بل الخَطَرُ شَديدٌ، والخَشيَةُ قَوِيَّةٌ أَنْ لَوْ تَغَافَلنَا عنهما فحِينَئِذٍ يَكُونُ هذا الجُهدُ بَابًا جَدِيداً لِلفِتنَةِ والضَّلَالَةِ*. ملفوظات الشيخ الياس ص(٣٩).
▪️لذلك ما نراه في بعض أو كثير ممن ينتسب لها (وخاصة من العرب) من عدم اهتمامهم بطلب العلم وهو قادر على ذلك أو تعلمهم على غير طريقة التمذهب هو مخالف لما أسست عليه الجماعة وخصوصا حين تركوا الوهابية تتغلغل بأفكارها بينهم عن طريق بعض الجهلة وأنصاف المتعلمين
وبعض المشايخ فيهم والمبلغين يجعلون الخروج في سبيل الله تعالى مقصودا لذاته، ويريدون هدم العلوم الشرعية بحجة المحافظة على جهد الدعوة، فصار كمن هدم مصراً ليبني قصراً..
يقول الشَّيخُ مُحَمَّدُ إليَاسَ الكاندهلوي أيضا رحمه الله وهو يرد هذا السلوك والفكر :
((أَصلُ المَقصُودِ من حَرَكَتِنَا هَذِهِ هُوَ أَنْ نُعَلِّمَ المُسلِمِينَ مَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، يَعنِي أَنْ نَجعَلَ الأُمَّةَ تَخْضَعُ عَلَى كَامِلِ الإسلام عِلْمِيًّا وعَمَلِيًّا، وهَذَا هُوَ مَقْصُودُنَا الحَقِيقِيُّ، وأما الخروجُ في سَبِيلِ اللهِ، وتَنَقُّلُ الجَمَاعَاتِ وجَولَاتُ التَّبلِيغِ، فَهَذَا كُلُّهُ كَسَبَبٍ مَبدَئِيٍّ لِذَلِكَ المَقصُودِ، وأَمَّا تَلْقِينُنَا وتَعْلِيمُنَا لِلشَّهَادَتَينِ والصَّلَاةِ والتَّعلِيمِ، فَمِثَالُهُ كَتَعْلِم الأَلِف والبَاء والتَّاء بِالنِّسْبَةِ لِمَنْهَجِنَا)).
# ملفوظات الشيخ إلياس ص (32) .
منقووول بتصرف
https://www.tg-me.com/ahlussonna
مقصودهم السابق عالي في تنوير الناس وتعليمهم وكذلك عقيدتهم السابقة لم يتدخل فيها المخرّبون
ولو عادوا الى طريقة مؤسس جماعتهم وأهدافه لكان أنفع وأفضل وأنجح لهم وللدين الذي ينشرونه
فالشيخ محمد الياس الكاندهلوي رضي الله عنه((وهو مؤسس هذه الجماعة)) يدعو أحباب التبليغ خاصة، والأمة عامة إلى الالتزام التمذهب بمذهب البلاد، وعدم الخروج عن مذهب البلاد.
يقول رحمه الله : إنَّ تخصيصَ الحصولِ على عِلمِ الْمَسَائِلِ بشكلٍ فرديٍّ وتخصيصَ التَّعَرُّفِ على الفضائل بشكلٍ جَمَاعيٍّ في منهجنا هذا (منهج التبليغ)، لَهُ أسبَابٌ خَاصَّةٌ، وأهَمُّها أنَّه لا خلافَ في الفَضَائلِ، أمَّا الْمَسائِلُ فمُعظَمُهَا مختلَفٌ فيه عند الأَئِمَّةِ؛ ولِذَا قُلنَا : إنَّه قد لَزِمَ تَعلِيمُ الْمَسَائِلِ بِصِفَةٍ فردِيَّةٍ، #حَيثُ_يَتَعلَّمُهَا_كُلُّ_فَردٍ_عن_عُلَمَاءِ_مَذهَبِهِ ، أَمَّا تَعلِيمُ الفَضَائلِ فَلا خِلافَ فِيهَا، فَيَتِمُّ تَحصِيلُهَا بِالوَسائِلِ الجَمَاعِيَّةِ . انتهى.
ولذلك تخوف الشيخ الداعية محمد إلياس من عدم اهتمام أهل التبليغ بالعلم الشرعي مع الذكر.
أو انحرف الفكر والعقيدة
فقال الشَّيخ : إنَّ سَيركُم وجُهدَكُم هذا سَيكُونُ هَباءً مَنثُوراً إذا لم تَهتَمُّوا معه بِعِلمِ الدِّينِ وذِكرِ اللهِ اهتماماً بَالغاً؛ فَإنَّ العلمَ والذِّكرَ مِثلُ الجَنَاحَين لِلطَّائر، بدونِهمَا لا يمكنه الطَّيرَانُ في الهواء، *بل الخَطَرُ شَديدٌ، والخَشيَةُ قَوِيَّةٌ أَنْ لَوْ تَغَافَلنَا عنهما فحِينَئِذٍ يَكُونُ هذا الجُهدُ بَابًا جَدِيداً لِلفِتنَةِ والضَّلَالَةِ*. ملفوظات الشيخ الياس ص(٣٩).
▪️لذلك ما نراه في بعض أو كثير ممن ينتسب لها (وخاصة من العرب) من عدم اهتمامهم بطلب العلم وهو قادر على ذلك أو تعلمهم على غير طريقة التمذهب هو مخالف لما أسست عليه الجماعة وخصوصا حين تركوا الوهابية تتغلغل بأفكارها بينهم عن طريق بعض الجهلة وأنصاف المتعلمين
وبعض المشايخ فيهم والمبلغين يجعلون الخروج في سبيل الله تعالى مقصودا لذاته، ويريدون هدم العلوم الشرعية بحجة المحافظة على جهد الدعوة، فصار كمن هدم مصراً ليبني قصراً..
يقول الشَّيخُ مُحَمَّدُ إليَاسَ الكاندهلوي أيضا رحمه الله وهو يرد هذا السلوك والفكر :
((أَصلُ المَقصُودِ من حَرَكَتِنَا هَذِهِ هُوَ أَنْ نُعَلِّمَ المُسلِمِينَ مَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، يَعنِي أَنْ نَجعَلَ الأُمَّةَ تَخْضَعُ عَلَى كَامِلِ الإسلام عِلْمِيًّا وعَمَلِيًّا، وهَذَا هُوَ مَقْصُودُنَا الحَقِيقِيُّ، وأما الخروجُ في سَبِيلِ اللهِ، وتَنَقُّلُ الجَمَاعَاتِ وجَولَاتُ التَّبلِيغِ، فَهَذَا كُلُّهُ كَسَبَبٍ مَبدَئِيٍّ لِذَلِكَ المَقصُودِ، وأَمَّا تَلْقِينُنَا وتَعْلِيمُنَا لِلشَّهَادَتَينِ والصَّلَاةِ والتَّعلِيمِ، فَمِثَالُهُ كَتَعْلِم الأَلِف والبَاء والتَّاء بِالنِّسْبَةِ لِمَنْهَجِنَا)).
# ملفوظات الشيخ إلياس ص (32) .
منقووول بتصرف
https://www.tg-me.com/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة
عن سيدنا عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال: قَلَّمَا كَانَ رسول الله ﷺ يَقُومُ مِنْ مَجْلس حَتَّى يَدعُوَ بهؤلاَءِ الَّدعَوَاتِ:
الَّلهمَّ اقْسِم لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تحُولُ بِه بَيْنَنَا وبَينَ مَعاصيك، وَمِنْ طَاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنَا بِه جَنَّتَكَ، ومِنَ اْليَقيٍن ماتُهِوِّنُ بِه عَلَيْنا مَصَائِبَ الدُّنيَا، الَّلهُمَّ مَتِّعْنا بأسْمَاعِناَ، وأبْصَارناَ، وِقُوّتِنا مَا أحييْتَنَا، واجْعَلْهُ الوَارِثَ منَّا، وِاجعَل ثَأرَنَا عَلى مَنْ ظَلَمَنَا، وانْصُرْنا عَلى مَنْ عادَانَا، وَلا تَجْعلْ مُصِيَبتَنا فِي دينَنا، وَلا تَجْعلِ الدُّنْيَا أكبَرَ همِّنا وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمٍنَا، وَلا تُسَلِّط عَلَيَنَا مَنْ لاَ يْرْحَمُناَ"
رواه الترمذي، وقال: حديث حسن
الَّلهمَّ اقْسِم لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تحُولُ بِه بَيْنَنَا وبَينَ مَعاصيك، وَمِنْ طَاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنَا بِه جَنَّتَكَ، ومِنَ اْليَقيٍن ماتُهِوِّنُ بِه عَلَيْنا مَصَائِبَ الدُّنيَا، الَّلهُمَّ مَتِّعْنا بأسْمَاعِناَ، وأبْصَارناَ، وِقُوّتِنا مَا أحييْتَنَا، واجْعَلْهُ الوَارِثَ منَّا، وِاجعَل ثَأرَنَا عَلى مَنْ ظَلَمَنَا، وانْصُرْنا عَلى مَنْ عادَانَا، وَلا تَجْعلْ مُصِيَبتَنا فِي دينَنا، وَلا تَجْعلِ الدُّنْيَا أكبَرَ همِّنا وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمٍنَا، وَلا تُسَلِّط عَلَيَنَا مَنْ لاَ يْرْحَمُناَ"
رواه الترمذي، وقال: حديث حسن
#عقيدة_أهل_السنة
س: هل يصح الاستدلال بحديث الدجال على أن الله جل وعز له (عينان!) (اثنتان!)؟!..
جـ: قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَامَةُ قَاضِي قُضَاة الْـمُسْلِمِينَ بَدْر الدِّين بْن جَمَاعَة (639هـ-733هـ): ((فِي حَدِيثِ الدَّجَّال: "إِنَّهُ أَعْوَر وَإِنَّ رَبَّكُم لَيْسَ بِأَعْوَر": تَقَدَّمَ أَنَّ الْجَوَارِح وَالْأَعْضَاء عَلَى اللهِ تَعَالَى مُحَالٌ. فَمَعْنَى الْحَدِيث -وَاللهُ أَعْلَم- نَفْي التَّنَاقُص عَلَى اللهِ تَعَالَى، وَثُبُوت صِفَة النَّقْص لِلدَّجَّالِ، فَصِفَة النَّقْص دَلِيلٌ عَلَى عَدمِ رُبُوبِيَّته وَبُطْلَان قَوْله، وَلَيْسَ الْـمُرَاد إِثْبَات الْجَارِحَة لِلرَّبِّ تَعَالَى.
وَجَعَلَ بَعْض الْحَنَابِلَة ذَلِكَ مِنْ بَابِ "دَلِيل الْخِطَاب"، وَأَثْبَتَ الْجَارِحَة لِرَبِّ الْعِزَّة سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْ سِمَاتِ الْـمَخْلُوقِينَ!، وَهُوَ تَجْسِيمٌ مِنْهُم، وَتَجَرُّؤ عَلَى اللهِ تَعَالَى، وَخَطَأ فِي الاِسْتِدْلَالِ.
فَإِنَّا إِذَا قُلْنَا: "الْقَمَرُ لَيْسَ بِأَعْوَر" لَمْ يَلْزَم مِنْهُ أَنْ يَكُون لَهُ عَيْنَانِ!.
وَدَلِيلُ الْخِطَاب لَيْسَ بِحُجَّةٍ عِنْدَ أَكْثَرِ عُلَمَاء الْأُصَولِ فِي الْفُرُوعِ، فَكَيْفَ يُحْتَجُّ بِهِ فِي صِفَاتِ الرَّبِّ تَعَالَى؟!))(1)..
_____________
(1) إِيضَاحُ الدَّلِيل فِي قَطْعِ حُجَجِ أَهْلِ التَّعْطِيل (ص: 187-186)، تَأْلِيف: القَاضِي البَدْر بْن جَمَاعَة (639هـ-733هـ)، تَحْقِيق: وهبِي سُلَيمَان غَاوجِي الْأَلْبَانِي، دَارُ السَّلَام لِلطِّبَاعَةِ وَالنَّشْر وَالتَّوْزِيع: مِصْر، الطَّبْعَة الْأُولَى: 1410هـ-1990م.
س: هل يصح الاستدلال بحديث الدجال على أن الله جل وعز له (عينان!) (اثنتان!)؟!..
جـ: قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَامَةُ قَاضِي قُضَاة الْـمُسْلِمِينَ بَدْر الدِّين بْن جَمَاعَة (639هـ-733هـ): ((فِي حَدِيثِ الدَّجَّال: "إِنَّهُ أَعْوَر وَإِنَّ رَبَّكُم لَيْسَ بِأَعْوَر": تَقَدَّمَ أَنَّ الْجَوَارِح وَالْأَعْضَاء عَلَى اللهِ تَعَالَى مُحَالٌ. فَمَعْنَى الْحَدِيث -وَاللهُ أَعْلَم- نَفْي التَّنَاقُص عَلَى اللهِ تَعَالَى، وَثُبُوت صِفَة النَّقْص لِلدَّجَّالِ، فَصِفَة النَّقْص دَلِيلٌ عَلَى عَدمِ رُبُوبِيَّته وَبُطْلَان قَوْله، وَلَيْسَ الْـمُرَاد إِثْبَات الْجَارِحَة لِلرَّبِّ تَعَالَى.
وَجَعَلَ بَعْض الْحَنَابِلَة ذَلِكَ مِنْ بَابِ "دَلِيل الْخِطَاب"، وَأَثْبَتَ الْجَارِحَة لِرَبِّ الْعِزَّة سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْ سِمَاتِ الْـمَخْلُوقِينَ!، وَهُوَ تَجْسِيمٌ مِنْهُم، وَتَجَرُّؤ عَلَى اللهِ تَعَالَى، وَخَطَأ فِي الاِسْتِدْلَالِ.
فَإِنَّا إِذَا قُلْنَا: "الْقَمَرُ لَيْسَ بِأَعْوَر" لَمْ يَلْزَم مِنْهُ أَنْ يَكُون لَهُ عَيْنَانِ!.
وَدَلِيلُ الْخِطَاب لَيْسَ بِحُجَّةٍ عِنْدَ أَكْثَرِ عُلَمَاء الْأُصَولِ فِي الْفُرُوعِ، فَكَيْفَ يُحْتَجُّ بِهِ فِي صِفَاتِ الرَّبِّ تَعَالَى؟!))(1)..
_____________
(1) إِيضَاحُ الدَّلِيل فِي قَطْعِ حُجَجِ أَهْلِ التَّعْطِيل (ص: 187-186)، تَأْلِيف: القَاضِي البَدْر بْن جَمَاعَة (639هـ-733هـ)، تَحْقِيق: وهبِي سُلَيمَان غَاوجِي الْأَلْبَانِي، دَارُ السَّلَام لِلطِّبَاعَةِ وَالنَّشْر وَالتَّوْزِيع: مِصْر، الطَّبْعَة الْأُولَى: 1410هـ-1990م.
روى الإمام أحمد في المسند عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ : "إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِكُمْ وَعَشَائِرِكُمْ مِنَ الْأَمْوَاتِ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا: اسْتَبْشَرُوا بِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ: قَالُوا: اللهُمَّ لَا تُمِتْهُمْ حَتَّى تَهْدِيَهُمْ كَمَا هَدَيْتَنَا".
قال السندي في فوائده: بيان أن الأموات لهم علم وإحساس ومعرفة … وأنهم يفرحون بصلاح الأحياء من الأقارب، ويحزنون بخلافه، وأنهم يدعون لهم. انتهى.
فهل ترى أحمد يروي في مسنده ما يوقع في الشرك أو يوهمه؟!
وهل يبقى -لمن عقل- بعد ذلك وجه لتكفير من طلب الدعاء من الميت؟!
قال السندي في فوائده: بيان أن الأموات لهم علم وإحساس ومعرفة … وأنهم يفرحون بصلاح الأحياء من الأقارب، ويحزنون بخلافه، وأنهم يدعون لهم. انتهى.
فهل ترى أحمد يروي في مسنده ما يوقع في الشرك أو يوهمه؟!
وهل يبقى -لمن عقل- بعد ذلك وجه لتكفير من طلب الدعاء من الميت؟!
Forwarded from أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
هل ينتفع الأحياء بالأموات ؟
هل يدعو الأموات للأحياء ؟
عن أبي أيوب الأنصاري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباد الله كما تلقون البشير في الدنيا ، فيقولون : انظروا صاحبكم يستريح ، فإنه قد كان في كرب شديد ، ثم يسألونه : ماذا فعل فلان ؟ وما فعلت فلانة ؟ هل تزوجت ؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله ، فيقول : أيهات قد مات ذاك قبلي ، فيقولون : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ذهبت به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية ، قال : وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة ، فإن كان خيرا فرحوا واستبشروا ، وقالوا : اللهم هذا فضلك ورحمتك فأتمم نعمتك عليه ، وأمته عليها ويعرض عليهم عمل المسيء ، فيقولون : اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به عنه وتقربه إليك .
المعجم الكبير للطبراني
https://www.tg-me.com/ahlussonna
هل يدعو الأموات للأحياء ؟
عن أبي أيوب الأنصاري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباد الله كما تلقون البشير في الدنيا ، فيقولون : انظروا صاحبكم يستريح ، فإنه قد كان في كرب شديد ، ثم يسألونه : ماذا فعل فلان ؟ وما فعلت فلانة ؟ هل تزوجت ؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله ، فيقول : أيهات قد مات ذاك قبلي ، فيقولون : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ذهبت به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية ، قال : وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة ، فإن كان خيرا فرحوا واستبشروا ، وقالوا : اللهم هذا فضلك ورحمتك فأتمم نعمتك عليه ، وأمته عليها ويعرض عليهم عمل المسيء ، فيقولون : اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به عنه وتقربه إليك .
المعجم الكبير للطبراني
https://www.tg-me.com/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة
الوارث المحمدي والمرشد المربي
صحبة الوارث المحمدي مهمة للترقي في مدارج الكمال، وتلقي دروس الآداب والفضائل، واكتشاف العيوب الخفية والأمراض القلبية.
ولكن قد يسأل سائل: كيف الاهتداء إليه؟ والوصول إلى معرفته؟ وما هي شروطه وأوصافه؟ فنقول:
1 - حين يشعر الطالب بحاجته إليه كشعور المريض بحاجته إلى الطبيب، عليه أن يصدق العزم، ويصحح النية، ويتجه إلى الله تعالى بقلب ضارع منكسر، يناديه في جوف الليل، ويدعوه في سجوده وأعقاب صلاته: (اللهم دلَّني على من يدلني عليك، وأوصلني إلى من يوصلني إليك).
2 - عليه أن يبحث في بلده، ويفتش ويسأل عن المرشد بدقة وانتباه غير ملتفت لما يشيعه بعضهم من فقد المرشد المربي في هذا الزمن. يقول ابن عجيبة: (والناس في إثبات الخصوصية ونفيها على ثلاثة أقسام:
1 - قسم أثبتوها للمتقدمين ونفوها عن المتأخرين ؛ وهم أقبح العوام.
2 - وقسم أقروها قديماً وحديثاً، وقالوا: إنهم أخفياء في زمانهم، فحرمهم الله بركتهم.
3 - وقوم أقروا الخصوصية في أهل زمانهم، مع إقرارهم بخصوصية السلف، وعرفوهم، وظفروا بهم، وعظموهم ؛ وهم السعداء الذين أراد الله أن يرحلهم إليه ويقربهم إلى حضرته، وفي الحكم: (سبحان من لم يجعل الدليل على أوليائه إلا من حيث الدليل عليه ؛ ولم يوصل إليهم إلا من أراد أن يوصله إليه). وبهذا يُرَدُّ على من زعم أن شيخ التربية انقطع، فإن قدرة الله تعالى عامة، وملك الله قائم ؛ والأرض لا تخلو ممن يقوم بالحجة حتى يأتي أمر الله) "البحر المديد في تفسير القرآن المجيد" لابن عجيبة ج1/ص77.
ويحضرني في هذا الموضوع أبيات لبعضهم يَردُّ فيها على من يدَّعي أن المرشدين قد عدموا في هذا العصر أو قلُّوا، قال:
يقول قوم عن هداهم ضلوا قد عُدموا في عصرنا أو قَلُّوا
فقلت: كلا إنما قد جَلُّوا عن أن تراهم أعين الجهال
وقد أدركنا والحمد لله في زمننا هذا رجالاً عارفين مرشدين قد توفرت فيهم شروط التربية على الكمال، ذوي همة وحال ومقال، تخرَّج على أيديهم خلق كثير، وانتفع بهم جم غفير، ولكن الخفاش لا يستطيع أن يبصر النور.
فإذا لم يجد أحداً في مدينته فليبحث عنه في مدن أخرى، ألا ترى المريض يسافر إلى بلدة ثانية للتداوي إذا لم يجد الطبيب المختص، أو حين يعجز أطباء مدينته عن تشخيص دائه، ومعرفة دوائه. ومداواة الأرواح تحتاج إلى أطباء أمهر من أطباء الأجسام.
وللمرشد شروط لا بد منها حتى يتأهل لإرشاد الناس وهي أربعة:
1 - أن يكون عالماً بالفرائض العينية.
2 - أن يكون عارفاً بالله تعالى.
3 - أن يكون خبيراً بطرائق تزكية النفوس ووسائل تربيتها.
4 - أن يكون مأذوناً بالإرشاد من شيخه.
حقائق عن التصوف للعارف بالله الشيخ عبد القادر عيسى الحلبي رحمه الله تعالى.
صحبة الوارث المحمدي مهمة للترقي في مدارج الكمال، وتلقي دروس الآداب والفضائل، واكتشاف العيوب الخفية والأمراض القلبية.
ولكن قد يسأل سائل: كيف الاهتداء إليه؟ والوصول إلى معرفته؟ وما هي شروطه وأوصافه؟ فنقول:
1 - حين يشعر الطالب بحاجته إليه كشعور المريض بحاجته إلى الطبيب، عليه أن يصدق العزم، ويصحح النية، ويتجه إلى الله تعالى بقلب ضارع منكسر، يناديه في جوف الليل، ويدعوه في سجوده وأعقاب صلاته: (اللهم دلَّني على من يدلني عليك، وأوصلني إلى من يوصلني إليك).
2 - عليه أن يبحث في بلده، ويفتش ويسأل عن المرشد بدقة وانتباه غير ملتفت لما يشيعه بعضهم من فقد المرشد المربي في هذا الزمن. يقول ابن عجيبة: (والناس في إثبات الخصوصية ونفيها على ثلاثة أقسام:
1 - قسم أثبتوها للمتقدمين ونفوها عن المتأخرين ؛ وهم أقبح العوام.
2 - وقسم أقروها قديماً وحديثاً، وقالوا: إنهم أخفياء في زمانهم، فحرمهم الله بركتهم.
3 - وقوم أقروا الخصوصية في أهل زمانهم، مع إقرارهم بخصوصية السلف، وعرفوهم، وظفروا بهم، وعظموهم ؛ وهم السعداء الذين أراد الله أن يرحلهم إليه ويقربهم إلى حضرته، وفي الحكم: (سبحان من لم يجعل الدليل على أوليائه إلا من حيث الدليل عليه ؛ ولم يوصل إليهم إلا من أراد أن يوصله إليه). وبهذا يُرَدُّ على من زعم أن شيخ التربية انقطع، فإن قدرة الله تعالى عامة، وملك الله قائم ؛ والأرض لا تخلو ممن يقوم بالحجة حتى يأتي أمر الله) "البحر المديد في تفسير القرآن المجيد" لابن عجيبة ج1/ص77.
ويحضرني في هذا الموضوع أبيات لبعضهم يَردُّ فيها على من يدَّعي أن المرشدين قد عدموا في هذا العصر أو قلُّوا، قال:
يقول قوم عن هداهم ضلوا قد عُدموا في عصرنا أو قَلُّوا
فقلت: كلا إنما قد جَلُّوا عن أن تراهم أعين الجهال
وقد أدركنا والحمد لله في زمننا هذا رجالاً عارفين مرشدين قد توفرت فيهم شروط التربية على الكمال، ذوي همة وحال ومقال، تخرَّج على أيديهم خلق كثير، وانتفع بهم جم غفير، ولكن الخفاش لا يستطيع أن يبصر النور.
فإذا لم يجد أحداً في مدينته فليبحث عنه في مدن أخرى، ألا ترى المريض يسافر إلى بلدة ثانية للتداوي إذا لم يجد الطبيب المختص، أو حين يعجز أطباء مدينته عن تشخيص دائه، ومعرفة دوائه. ومداواة الأرواح تحتاج إلى أطباء أمهر من أطباء الأجسام.
وللمرشد شروط لا بد منها حتى يتأهل لإرشاد الناس وهي أربعة:
1 - أن يكون عالماً بالفرائض العينية.
2 - أن يكون عارفاً بالله تعالى.
3 - أن يكون خبيراً بطرائق تزكية النفوس ووسائل تربيتها.
4 - أن يكون مأذوناً بالإرشاد من شيخه.
حقائق عن التصوف للعارف بالله الشيخ عبد القادر عيسى الحلبي رحمه الله تعالى.
❤1
سلسلة بيان التأويل
التأويل لغةً: الترجيع يقال: أوَّلته, أي: صيرته إليه, وأوَّلته وتأولته بمعنىً, وقال الجوهري: التأويل تفسير ما يؤول إليه الشيء, وكلامه حقيق دقيق.
وأما معناه شرعاً: فهو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى يحتمله موافقاً للعقل والنقل كصرف النصوص المتشابهة عن معناها الظاهر المحتمل إلى المحكم الذي له وجه واحد عملاً بقواطع دلائل العقل والنقل.
مثال ذلك قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) فظاهر الاستواء القعود وارتفاع جسم على جسم, لكن لما أحال قاطع العقل ومحكم النقل كون الله تعالى جسماً كان لابد من صرف ذلك الظاهر إلى محكم الكتاب وهو قوله تعالى: (ليس كمثله شيء) وقاطعِ العقل وهو استحالة كونه تعالى جسماً, فالشيء هو الموجود, والموجود إما حادث أو قديم, والحادث إما جرمٌ, أو عرض في جرم, والله تعالى قديم ليس يشبه الخلق بالنص, فالله تعالى ليس بجرم أو عرض, فلا يكون مستوياً على العرش استواء الأجسام.
والفرق بين التأويل والتفسير يظهر في قوله تعالى: ( يُخرج الحيَّ من الميت) فإن أريد به إخراج "الطير" من "البيضة" كان تفسيراً؛ لأنه أُجرِيَ على حقيقة معناه, وإن أريد به إخراج "الكافر" من "المؤمن", أو "العالم" من "الجاهل" كان تأويلاً؛ لأنه استعمل في غير حقيقته بل في مجازه.
ثم نقول: لما كانت الألفاظ قوالب المعاني كان لكل لفظ في لغة العرب معنيان: معنىً قريبٌ’ ومعنىً بعيدٌ كما سبق مثاله في الآية الكريمة من المعنيين:
ـ القريب الظاهر الحقيقي وهو "الطير" في "الحي", و"البيضة" في "الميت",
ـ والبعيد المجازي وهو "المؤمن, والعالم" في "الحي", و"الكافر, والجاهل" في "الميت",
فالأول: يسمى الظاهر وهو حقيقة الكلام, والثاني: هو المعنى البعيد ويسمى المجاز,
ثم الحجة حجتان: عقلٌ, ونقل
والنقل قسمان: محكم, ومتشابه,
فكما أن النقل حجة الله تعالى على خلقه, كذلك العقل حجته تعالى على خلقه, وغير جائز أن تتضادَّ حجج الله تعالى, إذا علمت ذلك تبين لك أن العقل والنقل متلازمان؛ إذ ما ثبت الثاني ولا يفهم إلا بالأول, واستدلالٌ بلا دليل ضرب من المحال, إذ الاستدلال فعل العقل, والدليل أحد طرفي العقل والنقل, فإذا جاء النقل بأكثر من معنى وكان أحدها موافقاً للعقل وغيره مخالفاً له وجب الأخذ بما وافق العقل جمعاً بين الدليلين: الأصلِ والفرع؛ لأن العقل أصلٌ, والنقل فرعٌ لثبوت الثاني بالأول,
والدليل على أن العقل حجة مِن حجج الله تعالى نصُّ القرآن بذلك:
قال سبحانه: (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه)
فإن إبراهيم عليه السلام إنما استدل على قومه بحجة العقل لا بالسمع والنقل كما أخبر به تعالى فقال: (فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين) الآيات, فهل علم المنكرون أن العقل حجة من حجج الله جل ثناؤه؟!,
وكذلك حكم سيدنا إبراهيم عليه السلام بالعقل حين قال: (إني أراك وقومك في ضلال مبين) وكان ذلك قبل ورود الوحي ولم يقل: أوحي إلي أنكم كذلك, ومع هذا لم ينكر عليه ربنا تبارك وتعالى,
وكم من آية في القرأن خاطب الله تعالى بها نبيه صلى الله عليه وسلم قائلاً: (أرأيت) كقوله جل شأنه: (أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى)
وكم أمر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام أن يخاطب العقول كقوله: (قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به)
وكم خاطب الأنبياء أقوامهم بذلك كقوله تعالى: (قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعمِّيت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون)
وكم خاطب الله تعالى الغافلين والجاهلين والجاحدين بقوله: (أفلا تعقلون)
وكم خاطب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بذلك مثل قوله: (أرأيت إن كان على أبيك دين أكنت تقضينه)
فهل هذا كله إلا تحكيم للعقل ومخاطبة له؟! فيا أيها المنكرون أفلا تعقلون؟!!
الشيخ نضال إبراهيم آله رشي جزاه الله خيراً
https://www.tg-me.com/ahlussonna
التأويل لغةً: الترجيع يقال: أوَّلته, أي: صيرته إليه, وأوَّلته وتأولته بمعنىً, وقال الجوهري: التأويل تفسير ما يؤول إليه الشيء, وكلامه حقيق دقيق.
وأما معناه شرعاً: فهو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى يحتمله موافقاً للعقل والنقل كصرف النصوص المتشابهة عن معناها الظاهر المحتمل إلى المحكم الذي له وجه واحد عملاً بقواطع دلائل العقل والنقل.
مثال ذلك قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) فظاهر الاستواء القعود وارتفاع جسم على جسم, لكن لما أحال قاطع العقل ومحكم النقل كون الله تعالى جسماً كان لابد من صرف ذلك الظاهر إلى محكم الكتاب وهو قوله تعالى: (ليس كمثله شيء) وقاطعِ العقل وهو استحالة كونه تعالى جسماً, فالشيء هو الموجود, والموجود إما حادث أو قديم, والحادث إما جرمٌ, أو عرض في جرم, والله تعالى قديم ليس يشبه الخلق بالنص, فالله تعالى ليس بجرم أو عرض, فلا يكون مستوياً على العرش استواء الأجسام.
والفرق بين التأويل والتفسير يظهر في قوله تعالى: ( يُخرج الحيَّ من الميت) فإن أريد به إخراج "الطير" من "البيضة" كان تفسيراً؛ لأنه أُجرِيَ على حقيقة معناه, وإن أريد به إخراج "الكافر" من "المؤمن", أو "العالم" من "الجاهل" كان تأويلاً؛ لأنه استعمل في غير حقيقته بل في مجازه.
ثم نقول: لما كانت الألفاظ قوالب المعاني كان لكل لفظ في لغة العرب معنيان: معنىً قريبٌ’ ومعنىً بعيدٌ كما سبق مثاله في الآية الكريمة من المعنيين:
ـ القريب الظاهر الحقيقي وهو "الطير" في "الحي", و"البيضة" في "الميت",
ـ والبعيد المجازي وهو "المؤمن, والعالم" في "الحي", و"الكافر, والجاهل" في "الميت",
فالأول: يسمى الظاهر وهو حقيقة الكلام, والثاني: هو المعنى البعيد ويسمى المجاز,
ثم الحجة حجتان: عقلٌ, ونقل
والنقل قسمان: محكم, ومتشابه,
فكما أن النقل حجة الله تعالى على خلقه, كذلك العقل حجته تعالى على خلقه, وغير جائز أن تتضادَّ حجج الله تعالى, إذا علمت ذلك تبين لك أن العقل والنقل متلازمان؛ إذ ما ثبت الثاني ولا يفهم إلا بالأول, واستدلالٌ بلا دليل ضرب من المحال, إذ الاستدلال فعل العقل, والدليل أحد طرفي العقل والنقل, فإذا جاء النقل بأكثر من معنى وكان أحدها موافقاً للعقل وغيره مخالفاً له وجب الأخذ بما وافق العقل جمعاً بين الدليلين: الأصلِ والفرع؛ لأن العقل أصلٌ, والنقل فرعٌ لثبوت الثاني بالأول,
والدليل على أن العقل حجة مِن حجج الله تعالى نصُّ القرآن بذلك:
قال سبحانه: (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه)
فإن إبراهيم عليه السلام إنما استدل على قومه بحجة العقل لا بالسمع والنقل كما أخبر به تعالى فقال: (فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين) الآيات, فهل علم المنكرون أن العقل حجة من حجج الله جل ثناؤه؟!,
وكذلك حكم سيدنا إبراهيم عليه السلام بالعقل حين قال: (إني أراك وقومك في ضلال مبين) وكان ذلك قبل ورود الوحي ولم يقل: أوحي إلي أنكم كذلك, ومع هذا لم ينكر عليه ربنا تبارك وتعالى,
وكم من آية في القرأن خاطب الله تعالى بها نبيه صلى الله عليه وسلم قائلاً: (أرأيت) كقوله جل شأنه: (أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى)
وكم أمر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام أن يخاطب العقول كقوله: (قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به)
وكم خاطب الأنبياء أقوامهم بذلك كقوله تعالى: (قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعمِّيت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون)
وكم خاطب الله تعالى الغافلين والجاهلين والجاحدين بقوله: (أفلا تعقلون)
وكم خاطب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بذلك مثل قوله: (أرأيت إن كان على أبيك دين أكنت تقضينه)
فهل هذا كله إلا تحكيم للعقل ومخاطبة له؟! فيا أيها المنكرون أفلا تعقلون؟!!
الشيخ نضال إبراهيم آله رشي جزاه الله خيراً
https://www.tg-me.com/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة
مصطلحات ومعاني لا بد من معرفتها لفهم النص عند أهل العلم والأصول:
اللَّفْظُ الَّذِي جُعِلَ مَوْضُوعًا لِمَعْنًى، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مُحْتَمِلًا لِغَيْرِ ذَلِكَ الْمَعْنَى، وَإِمَّا أَنْ لَا يَكُونَ فَإِذَا كَانَ اللَّفْظُ مَوْضُوعًا لِمَعْنًى وَلَا يَكُونُ مُحْتَمِلًا لِغَيْرِهِ فَهَذَا هُوَ النَّصُّ، وَأَمَّا إِنْ كَانَ مُحْتَمِلًا لِغَيْرِهِ فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَنْ يَكُونَ احْتِمَالُهُ لِأَحَدِهِمَا رَاجِحًا عَلَى الْآخَرِ، وَإِمَّا أَنْ لَا يَكُونَ كَذَلِكَ بَلْ يَكُونُ احْتِمَالُهُ لَهُمَا عَلَى السَّوَاءِ، فَإِنْ كَانَ احْتِمَالُهُ لِأَحَدِهِمَا رَاجِحًا عَلَى الْآخَرِ سُمِّيَ ذَلِكَ اللَّفْظُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الرَّاجِحِ ظَاهِرًا، وَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَرْجُوحِ مُؤَوَّلًا، وَأَمَّا إِنْ كَانَ احْتِمَالُهُ لَهُمَا عَلَى السَّوِيَّةِ كَانَ اللَّفْظُ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِمَا مَعًا مُشْتَرِكًا، وَبِالنِّسْبَةِ إِلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى التَّعْيِينِ مُجْمَلًا، فَقَدْ خَرَجَ مِنَ التَّقْسِيمِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَنَّ اللَّفْظَ إِمَّا أَنْ يَكُونَ نَصًّا، أَوْ ظَاهِرًا، أَوْ مُؤَوَّلًا، أَوْ مُشْتَرِكًا، أَوْ مُجْمَلًا، أَمَّا النَّصُّ وَالظَّاهِرُ فَيَشْتَرِكَانِ فِي حُصُولِ التَّرْجِيحِ، إِلَّا أَنَّ النَّصَّ رَاجِحٌ مَانِعٌ مِنَ الْغَيْرِ، وَالظَّاهِرُ رَاجِحٌ غَيْرُ مَانِعٍ مِنَ الْغَيْرِ، فَهَذَا الْقَدْرُ الْمُشْتَرَكُ هُوَ المسمى بالمحكم. وَأَمَّا الْمُجْمَلُ وَالْمُؤَوَّلُ فَهُمَا مُشْتَرِكَانِ فِي أَنَّ دَلَالَةَ اللَّفْظِ عَلَيْهِ غَيْرُ رَاجِحَةٍ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَاجِحًا لَكِنَّهُ غَيْرُ مَرْجُوحٍ، وَالْمُؤَوَّلُ مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ رَاجِحٍ فَهُوَ مَرْجُوحٌ لَا بِحَسَبَ الدَّلِيلِ الْمُنْفَرِدِ، فَهَذَا الْقَدْرُ الْمُشْتَرَكُ هُوَ الْمُسَمَّى المتشابه، لِأَنَّ عَدَمَ الْفَهْمِ حَاصِلٌ فِي الْقِسْمَيْنِ جَمِيعًا وَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّ ذَلِكَ يُسَمَّى مُتَشَابِهًا إِمَّا لِأَنَّ الَّذِي لَا يُعْلَمُ يَكُونُ النَّفْيُ فِيهِ مُشَابِهًا لِلْإِثْبَاتِ فِي الذِّهْنِ، وَإِمَّا لِأَجْلِ أَنَّ الَّذِي يَحْصُلُ فِيهِ التَّشَابُهُ يَصِيرُ غَيْرَ مَعْلُومٍ، فَأُطْلِقَ لَفْظُ الْمُتَشَابِهِ عَلَى مَا لَا يُعْلَمُ إِطْلَاقًا لِاسْمِ السَّبَبِ عَلَى الْمُسَبَّبِ، فَهَذَا هُوَ الْكَلَامُ الْمُحَصَّلُ فِي الْمُحْكَمِ وَالْمُتَشَابِهِ،
تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (7/ 139)
https://www.tg-me.com/ahlussonna
اللَّفْظُ الَّذِي جُعِلَ مَوْضُوعًا لِمَعْنًى، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مُحْتَمِلًا لِغَيْرِ ذَلِكَ الْمَعْنَى، وَإِمَّا أَنْ لَا يَكُونَ فَإِذَا كَانَ اللَّفْظُ مَوْضُوعًا لِمَعْنًى وَلَا يَكُونُ مُحْتَمِلًا لِغَيْرِهِ فَهَذَا هُوَ النَّصُّ، وَأَمَّا إِنْ كَانَ مُحْتَمِلًا لِغَيْرِهِ فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَنْ يَكُونَ احْتِمَالُهُ لِأَحَدِهِمَا رَاجِحًا عَلَى الْآخَرِ، وَإِمَّا أَنْ لَا يَكُونَ كَذَلِكَ بَلْ يَكُونُ احْتِمَالُهُ لَهُمَا عَلَى السَّوَاءِ، فَإِنْ كَانَ احْتِمَالُهُ لِأَحَدِهِمَا رَاجِحًا عَلَى الْآخَرِ سُمِّيَ ذَلِكَ اللَّفْظُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الرَّاجِحِ ظَاهِرًا، وَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَرْجُوحِ مُؤَوَّلًا، وَأَمَّا إِنْ كَانَ احْتِمَالُهُ لَهُمَا عَلَى السَّوِيَّةِ كَانَ اللَّفْظُ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِمَا مَعًا مُشْتَرِكًا، وَبِالنِّسْبَةِ إِلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى التَّعْيِينِ مُجْمَلًا، فَقَدْ خَرَجَ مِنَ التَّقْسِيمِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَنَّ اللَّفْظَ إِمَّا أَنْ يَكُونَ نَصًّا، أَوْ ظَاهِرًا، أَوْ مُؤَوَّلًا، أَوْ مُشْتَرِكًا، أَوْ مُجْمَلًا، أَمَّا النَّصُّ وَالظَّاهِرُ فَيَشْتَرِكَانِ فِي حُصُولِ التَّرْجِيحِ، إِلَّا أَنَّ النَّصَّ رَاجِحٌ مَانِعٌ مِنَ الْغَيْرِ، وَالظَّاهِرُ رَاجِحٌ غَيْرُ مَانِعٍ مِنَ الْغَيْرِ، فَهَذَا الْقَدْرُ الْمُشْتَرَكُ هُوَ المسمى بالمحكم. وَأَمَّا الْمُجْمَلُ وَالْمُؤَوَّلُ فَهُمَا مُشْتَرِكَانِ فِي أَنَّ دَلَالَةَ اللَّفْظِ عَلَيْهِ غَيْرُ رَاجِحَةٍ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَاجِحًا لَكِنَّهُ غَيْرُ مَرْجُوحٍ، وَالْمُؤَوَّلُ مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ رَاجِحٍ فَهُوَ مَرْجُوحٌ لَا بِحَسَبَ الدَّلِيلِ الْمُنْفَرِدِ، فَهَذَا الْقَدْرُ الْمُشْتَرَكُ هُوَ الْمُسَمَّى المتشابه، لِأَنَّ عَدَمَ الْفَهْمِ حَاصِلٌ فِي الْقِسْمَيْنِ جَمِيعًا وَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّ ذَلِكَ يُسَمَّى مُتَشَابِهًا إِمَّا لِأَنَّ الَّذِي لَا يُعْلَمُ يَكُونُ النَّفْيُ فِيهِ مُشَابِهًا لِلْإِثْبَاتِ فِي الذِّهْنِ، وَإِمَّا لِأَجْلِ أَنَّ الَّذِي يَحْصُلُ فِيهِ التَّشَابُهُ يَصِيرُ غَيْرَ مَعْلُومٍ، فَأُطْلِقَ لَفْظُ الْمُتَشَابِهِ عَلَى مَا لَا يُعْلَمُ إِطْلَاقًا لِاسْمِ السَّبَبِ عَلَى الْمُسَبَّبِ، فَهَذَا هُوَ الْكَلَامُ الْمُحَصَّلُ فِي الْمُحْكَمِ وَالْمُتَشَابِهِ،
تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (7/ 139)
https://www.tg-me.com/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة
التهنئة بالمناسبات ليست بدعة ( #ليس_بدعة )
***
الحمد لله الذي خلقنا مَنَّا، وأمرنا أن نقول {لِلنَّاسِ حُسْنًا}، والصلاة والسلام على نبينا الكريم القائل كما في الصحيحين: (ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة)، وبعد:
فقد كثر القيل والقائل في مسألة التهنئة بالمناسبات السارة، والأيام المشهودة، والوقائع المحمودة، كالعيدين والجمعة ورمضان، والهجرة النبوية، ونحو ذلك، فأحببت أن أكتب في ذلك ما أرجو أن يكون للحقِّ موضحاً، ولمن تشدد ناصحاً، فأقول:
إن إدخال السرور بالكلمة الطيبة، والدعوة الصالحة؛ من محاسن الشريعة السمحاء، ومما جرى به عرف السلف الماضين، الذين هم القدوة في الدين، ويُستدل لذلك بأمور:
الأول: أنه مندرج تحت أصلٍ عامٍ، وهو مشروعية الكلمة الطيبة، كما في قول الله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، وكما في قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي في الصحيحين: (والكلمة الطيبة صدقة). وكل هذه المباركات التي يتداولها المسلمون بينهم هي كلمات طيبة، ودعوات صالحة (تقبل الله، جمعة مباركة، كل عام وأنتم بخير، أعاد الله عليك الشهر وأنتم في عز وسعادة، ووو).
الثاني: أن التهنئة قد وردت على الخصوص في مجموعة من المناسبات، كالتهنئة بالعيد، والثوب الجديد، كما وردت التهنئة بالصباح والمساء، وبالفضائل العلية والمناقب الدينية، والتوبة والعافية من المرض، وتمام الحج والعودة منه، والنكاح والمولود، فيقاس عليها ما لم يرد، لاتحاد العلة، (والعلة الجامعة) إدخال السرور، وإظهار الفرح، وتحقيق الألفة بين المسلمين، فيلتحق بذلك كل مناسبة لا تصادم الشريعة.
ثالثاً: القاعدة أن (الأمور بمقاصدها)، و(وللوسائل أحكام المقاصد من الندب والإيجاب والتحريم والكراهة والإباحة)، وهذه التهاني موصلة إلى الألفة والمودة وإظهار السرور بين المسلمين فهي حسنة مطلوبة، وقد جرت عادة الناس بها، وهم لا ينسبون ذلك إلى النبي الكريم، ولا يدَّعون أن ذلك مما أمرَ به على الخصوص، فليس فيه زيادة في الدين، ولا تلبيس على عامة المسلمين.
وممن جمع ذلك وبينه الإمام الحافظ أمير المؤمنين في الحديث ابن حجر العسقلاني في جزء مستقل (جزء في التهنئة في الأعياد وغيرها)، وألف الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي رسالة سماها: (وصول الأماني بأصول التهاني)، والإمام الحافظ المحدث السخاوي في المقاصد الحسنة، ونص على استحبابه شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب، والإمام الفقيه ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى، والإمام الخطيب الشربيني في مغني المحتاج، والإمام شمس الدين الرملي في نهاية المحتاج، والإمام المناوي في فيض القدير، والإمام المحدث الفقيه ملا علي القاري الحنفي في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، والعلامة الشرواني في حاشيته على تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي.
وقال الإمام ابن قدامة المقدسي الحنبلي في المغني: (قال أحمد، - رحمه الله -: ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد: تقبل الله منا ومنك).
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم عند الكلام عن توبة الله على كعب بن مالك، وقول الصحابة له: (يا كعب بن مالك أبشر): قال النووي: (فيه دليل لاستحباب التبشير والتهنئة لمن تجددت له نعمة ظاهرة أو اندفعت عنه كربة شديدة ونحو ذلك، وهذا الاستحباب عام في كل نعمة حصلت وكربة انكشفت سواء كانت من أمور الدين أو الدنيا).
وقال الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في جزء في التهنئة في الأعياد وغيرها: (يستدل لعموم التهنئة لما يحدث من النعم أو يندفع من النقم بمشروعية سجود الشكر لمن يقول به وهو الجمهور، ومشروعية التعزية لمن أصيب بالإخوان).
وقال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى: (التهنئة بالعيد والشهور سنة كما ذكره بعض أئمتنا واستدل له).
وقال الإمام شهاب أحمد البرنسي الفاسي المالكي، المعروف بـ زروق في شرح رسالة ابن أبي زيد: (قال ابن حبيب سئل مالك عن قول الرجل للرجل في العيد تقبل الله منا ومنك وغفر لنا ولك فقال ما أعرفه ولا أنكره ابن حبيب أي لا يعرفه سنة ولا ينكره لأنه قول حسن).
وقال الإمام المناوي في فيض القدير: (قال بعضهم: من أسباب التأليف المطلوب شرعا وهو عمدة في التحبب والتودد الذي هو رأس العقل التهنئة بنحو الأعياد والشهور، وقد صرح بأنها بدعة حسنة وقال المؤلف [أي: السيوطي]: بل لها أصل في السنة كالتهنئة بالمولود وألف فيها أصول الأماني بحصول التهاني).
وقال الإمام المحدث الفقيه ملا علي القاري الحنفي في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح عند شرحه لحديث: (أتاكم رمضان، شهر مبارك ..)، قال: (وهو أصل في التهنئة المتعارفة في أول الشهور بالمباركة).
وقال العلامة قليوبي في حاشيته على شرح جلال الدين المحلي للمنهاج: (فائدة: التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام. قال ابن حجر: مندوبة ويستأنس لها بطلب سجود الشكر عند النعمة وبقصة كعب وصاحبيه وتهنئة أبي طلحة له).
د. سيف علي العصري
الثلاثاء غرة شهر الله الحراممحرم
الموافق 05/11/2013
***
الحمد لله الذي خلقنا مَنَّا، وأمرنا أن نقول {لِلنَّاسِ حُسْنًا}، والصلاة والسلام على نبينا الكريم القائل كما في الصحيحين: (ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة)، وبعد:
فقد كثر القيل والقائل في مسألة التهنئة بالمناسبات السارة، والأيام المشهودة، والوقائع المحمودة، كالعيدين والجمعة ورمضان، والهجرة النبوية، ونحو ذلك، فأحببت أن أكتب في ذلك ما أرجو أن يكون للحقِّ موضحاً، ولمن تشدد ناصحاً، فأقول:
إن إدخال السرور بالكلمة الطيبة، والدعوة الصالحة؛ من محاسن الشريعة السمحاء، ومما جرى به عرف السلف الماضين، الذين هم القدوة في الدين، ويُستدل لذلك بأمور:
الأول: أنه مندرج تحت أصلٍ عامٍ، وهو مشروعية الكلمة الطيبة، كما في قول الله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، وكما في قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي في الصحيحين: (والكلمة الطيبة صدقة). وكل هذه المباركات التي يتداولها المسلمون بينهم هي كلمات طيبة، ودعوات صالحة (تقبل الله، جمعة مباركة، كل عام وأنتم بخير، أعاد الله عليك الشهر وأنتم في عز وسعادة، ووو).
الثاني: أن التهنئة قد وردت على الخصوص في مجموعة من المناسبات، كالتهنئة بالعيد، والثوب الجديد، كما وردت التهنئة بالصباح والمساء، وبالفضائل العلية والمناقب الدينية، والتوبة والعافية من المرض، وتمام الحج والعودة منه، والنكاح والمولود، فيقاس عليها ما لم يرد، لاتحاد العلة، (والعلة الجامعة) إدخال السرور، وإظهار الفرح، وتحقيق الألفة بين المسلمين، فيلتحق بذلك كل مناسبة لا تصادم الشريعة.
ثالثاً: القاعدة أن (الأمور بمقاصدها)، و(وللوسائل أحكام المقاصد من الندب والإيجاب والتحريم والكراهة والإباحة)، وهذه التهاني موصلة إلى الألفة والمودة وإظهار السرور بين المسلمين فهي حسنة مطلوبة، وقد جرت عادة الناس بها، وهم لا ينسبون ذلك إلى النبي الكريم، ولا يدَّعون أن ذلك مما أمرَ به على الخصوص، فليس فيه زيادة في الدين، ولا تلبيس على عامة المسلمين.
وممن جمع ذلك وبينه الإمام الحافظ أمير المؤمنين في الحديث ابن حجر العسقلاني في جزء مستقل (جزء في التهنئة في الأعياد وغيرها)، وألف الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي رسالة سماها: (وصول الأماني بأصول التهاني)، والإمام الحافظ المحدث السخاوي في المقاصد الحسنة، ونص على استحبابه شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب، والإمام الفقيه ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى، والإمام الخطيب الشربيني في مغني المحتاج، والإمام شمس الدين الرملي في نهاية المحتاج، والإمام المناوي في فيض القدير، والإمام المحدث الفقيه ملا علي القاري الحنفي في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، والعلامة الشرواني في حاشيته على تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي.
وقال الإمام ابن قدامة المقدسي الحنبلي في المغني: (قال أحمد، - رحمه الله -: ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد: تقبل الله منا ومنك).
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم عند الكلام عن توبة الله على كعب بن مالك، وقول الصحابة له: (يا كعب بن مالك أبشر): قال النووي: (فيه دليل لاستحباب التبشير والتهنئة لمن تجددت له نعمة ظاهرة أو اندفعت عنه كربة شديدة ونحو ذلك، وهذا الاستحباب عام في كل نعمة حصلت وكربة انكشفت سواء كانت من أمور الدين أو الدنيا).
وقال الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في جزء في التهنئة في الأعياد وغيرها: (يستدل لعموم التهنئة لما يحدث من النعم أو يندفع من النقم بمشروعية سجود الشكر لمن يقول به وهو الجمهور، ومشروعية التعزية لمن أصيب بالإخوان).
وقال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى: (التهنئة بالعيد والشهور سنة كما ذكره بعض أئمتنا واستدل له).
وقال الإمام شهاب أحمد البرنسي الفاسي المالكي، المعروف بـ زروق في شرح رسالة ابن أبي زيد: (قال ابن حبيب سئل مالك عن قول الرجل للرجل في العيد تقبل الله منا ومنك وغفر لنا ولك فقال ما أعرفه ولا أنكره ابن حبيب أي لا يعرفه سنة ولا ينكره لأنه قول حسن).
وقال الإمام المناوي في فيض القدير: (قال بعضهم: من أسباب التأليف المطلوب شرعا وهو عمدة في التحبب والتودد الذي هو رأس العقل التهنئة بنحو الأعياد والشهور، وقد صرح بأنها بدعة حسنة وقال المؤلف [أي: السيوطي]: بل لها أصل في السنة كالتهنئة بالمولود وألف فيها أصول الأماني بحصول التهاني).
وقال الإمام المحدث الفقيه ملا علي القاري الحنفي في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح عند شرحه لحديث: (أتاكم رمضان، شهر مبارك ..)، قال: (وهو أصل في التهنئة المتعارفة في أول الشهور بالمباركة).
وقال العلامة قليوبي في حاشيته على شرح جلال الدين المحلي للمنهاج: (فائدة: التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام. قال ابن حجر: مندوبة ويستأنس لها بطلب سجود الشكر عند النعمة وبقصة كعب وصاحبيه وتهنئة أبي طلحة له).
د. سيف علي العصري
الثلاثاء غرة شهر الله الحراممحرم
الموافق 05/11/2013
وَإِنِّي أَتَحَدَّى كُلَّ مَن يَقَولُ: "إِنَّ النَّاسَ يَعْبُدُونَ أَحْبَابَ رَبّنَا" أَن يَأْتُوا بِمِثَالٍ وَاحِدٍ فَقَط مِنَ الـمُؤْمِنِينَ يَعْتَقِدُ فِي نَبِيٍّ أَو وَلِيٍّ أَنَّ لَهُ نِهَايَة الإِنْعَام وَالإِحْسَان وَبِيَدِهِ الأَمْر كُلُّهُ وَبِنَاءً عَلَى هَذَا الاعْتِقَاد يَخْضَعُ لَهُ الخُضُوعَ كُلَّهُ وَيَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ مِنَ العِبَادَاتِ...
إِنِّي أَقُولُ وَكُلُّ عَاقِلٍ يَقُولُ مَعِي: إِنَّ أَحْقَرَ وَأَجْهَلَ وَأَسْفَلَ وَأَفْسَقَ مُؤْمِنٍ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ لَوْ قُلْتَ لَهُ: "تَعَالَ اَسْجُد لِفُلَان الوَلِي أَو النَّبِي تَعْبُدهُ بِذَلِكَ مِن دُونِ اللهِ، أَو تَقَرَّب إِلَيْهِ بِأَيِّ نَوْعٍ مِن أَنْوَاعِ العِبَادَةِ الَّتِي تَعْبُدُ بِهَا رَبَّكَ" أَوْ صَرَّحْتَ لَهُ بِلَفْظِ "العِبَادَة" وَقُلْتَ لَهُ: "تَعَالَ اعْبُدْ هَذَا الوَلِيَّ أَو النَّبِيَّ - وَلَو كَانَ سَيِّدَ العَالَـمِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَو ادْعُهُ أَنْ يَقْضِيَ لَكَ حَاجَةً مِن دُونِ الله"؛ مَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ -إِنْ كَانَ يَعْتَقِدُ أَنَّكَ عَاقِلٌ جَادٌّ فِي قَوْلِكَ- إِلَّا القِتَال إِن قَدَرَ عَلَيْكَ، أَو الهَجْر طُولَ حَيَاتِهِ إِن كَانَ لَا يَقْدِر..
وَكَيْفَ لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مَعَكَ وَهْوَ يَعْتَقِدُ أَنَّكَ تَدْعُوهُ إِلَى شَقَائِهِ الأَبَدِي؟! وَقَدْ يَشُكُّ فِي سَلَامَةِ عَقْلِكَ مَهْمَا تَظَاهَرْتَ لَهُ بِذَلِكَ وَبَرْهَنْتَ لَهُ عَلَيْهِ.
وَبهَذَا تَعْلَم أَنَّهُ يَفْتَرِي الكَذِبَ عَلَى اللهِ تَعَالَى وَعَلَى عِبَادِهِ مَنْ يَقُول: "إِنَّ مُحِبِّي الأَوْلِيَاء يَعْبُدُونَهُم وَيَصْدُقُ عَلَيْهِم قَوْل اللهِ تَعَالَى: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}[ الزُّمر:3]؛ فَإِنَّ الآيَة تَقُول بِصَرَاحَة {مَا نَعْبُدُهُمْ} فَأَثْبَتَتْ أَنَّ أُولَئِكَ الـمُشْرِكِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَ الأَصْنَامَ عِبَادَةً حَقِيقِيَّةً كَمَا يَعْبُدُ الـمُؤْمِنُونَ رَبَّهُمُ الحَقَّ عَزَّ وَجَلَّ.(1)
_________________
(1) غَوْث العِبَاد بِبَيَانِ الرَّشَاد (ص:77-78)، تَأْلِيف: مَلِك البَيَان وَحَامِل لِوَاء البُرْهَان الأُسْتَاذ الشَّيْخ مُصْطَفَى الحَمَّامِي، مَكْتَبَة الرَّحْمَة الـمُهْدَاة: مصر، الطَّبْعَة الأُولَى: 2009م.
https://www.tg-me.com/ahlussonna
إِنِّي أَقُولُ وَكُلُّ عَاقِلٍ يَقُولُ مَعِي: إِنَّ أَحْقَرَ وَأَجْهَلَ وَأَسْفَلَ وَأَفْسَقَ مُؤْمِنٍ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ لَوْ قُلْتَ لَهُ: "تَعَالَ اَسْجُد لِفُلَان الوَلِي أَو النَّبِي تَعْبُدهُ بِذَلِكَ مِن دُونِ اللهِ، أَو تَقَرَّب إِلَيْهِ بِأَيِّ نَوْعٍ مِن أَنْوَاعِ العِبَادَةِ الَّتِي تَعْبُدُ بِهَا رَبَّكَ" أَوْ صَرَّحْتَ لَهُ بِلَفْظِ "العِبَادَة" وَقُلْتَ لَهُ: "تَعَالَ اعْبُدْ هَذَا الوَلِيَّ أَو النَّبِيَّ - وَلَو كَانَ سَيِّدَ العَالَـمِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَو ادْعُهُ أَنْ يَقْضِيَ لَكَ حَاجَةً مِن دُونِ الله"؛ مَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ -إِنْ كَانَ يَعْتَقِدُ أَنَّكَ عَاقِلٌ جَادٌّ فِي قَوْلِكَ- إِلَّا القِتَال إِن قَدَرَ عَلَيْكَ، أَو الهَجْر طُولَ حَيَاتِهِ إِن كَانَ لَا يَقْدِر..
وَكَيْفَ لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مَعَكَ وَهْوَ يَعْتَقِدُ أَنَّكَ تَدْعُوهُ إِلَى شَقَائِهِ الأَبَدِي؟! وَقَدْ يَشُكُّ فِي سَلَامَةِ عَقْلِكَ مَهْمَا تَظَاهَرْتَ لَهُ بِذَلِكَ وَبَرْهَنْتَ لَهُ عَلَيْهِ.
وَبهَذَا تَعْلَم أَنَّهُ يَفْتَرِي الكَذِبَ عَلَى اللهِ تَعَالَى وَعَلَى عِبَادِهِ مَنْ يَقُول: "إِنَّ مُحِبِّي الأَوْلِيَاء يَعْبُدُونَهُم وَيَصْدُقُ عَلَيْهِم قَوْل اللهِ تَعَالَى: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}[ الزُّمر:3]؛ فَإِنَّ الآيَة تَقُول بِصَرَاحَة {مَا نَعْبُدُهُمْ} فَأَثْبَتَتْ أَنَّ أُولَئِكَ الـمُشْرِكِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَ الأَصْنَامَ عِبَادَةً حَقِيقِيَّةً كَمَا يَعْبُدُ الـمُؤْمِنُونَ رَبَّهُمُ الحَقَّ عَزَّ وَجَلَّ.(1)
_________________
(1) غَوْث العِبَاد بِبَيَانِ الرَّشَاد (ص:77-78)، تَأْلِيف: مَلِك البَيَان وَحَامِل لِوَاء البُرْهَان الأُسْتَاذ الشَّيْخ مُصْطَفَى الحَمَّامِي، مَكْتَبَة الرَّحْمَة الـمُهْدَاة: مصر، الطَّبْعَة الأُولَى: 2009م.
https://www.tg-me.com/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة
لأهل السنة في "الصفات الخبرية" أي الصفات التي توهم مشابهة الله للمخلوقات كاليد والعين والاتيان والنزول، ونحوها = ثلاثة اتجاهات كلها صحيح لا حرج فيه:
الأول: إثباتها صفات معان لا يدرى معناها ولا تعرف حقيقتها.. وهو قول لأبي الحسن الأشعري رضي الله عنه.
الثاني: إثباتها مع صرف معناها عن الظاهر دون تعيين معنى محدد ، وتفويض معناها وعدم الخوض في بيانه، وهو قول لأبي الحسن أيضا.
الثالث: إثباتها مع صرف معناها عن الظاهر ، وتأويلها بما يليق بجلال الله وفق لسان العرب، وهو قول أبي الحسن أيضا.
.
فأصحاب الاتجاه الأول يقولون: لله يد هي صفته وليست بجارحة، لا نعلم معناها ، بها خلق آدم ...
وأصحاب الاتجاه الثاني يقولون: إضافة اليد إلى الله ثابت في القرآن، والله أعلم بمراده، ولا يمكن أن تكون بمعنى الجارحة.
والفرق بينهما أن الأولون يثبتونها صفة، ويسميها أبو الحسن "صفات سمعية"، أي أن طريق إثباتها السمع، والآخرون لا يسمونها كذلك.
وأصحاب الاتجاه الثالث يقولون: إضافة اليد إلى الله ثابت في القرآن، ولا يمكن أن تكون بمعنى الجارحة ، بل نفهم معناها وفق لسان العرب ، فتكون بمعنى القدرة أو النعمة، ولا نقطع بالمراد.
.
هذه الأقوال مروية كلها عن السلف الصالح ، وكلها منسوبة لشيخ السنة أبي الحسن، لكن أكثر أصحابه على الثالث.
فلكل مسلم أن يأخذ بأي اتجاه منها.. أما تحقيق أي تلك الاتجاهات أولى بالقبول، فمحله أهل الاجتهاد والتحقيق من العلماء، ومن قلد بعضهم فلا حرج عليه.. وأما العوام فيكيفيهم نفى التشبيه والإيمان باتصاف الله بكل كمال.
.
لاحظ أن الاتجاهات الثلاثة تشتمل على التأويل، لأن كل إخراج للفظ من الحقيقة إلى المجاز هو التأويل، وحقيقة اليد –مثلا- الجارحة ، والثلاثة لا يقولون هي جارحة.. إلا أن أصحاب الاتجاه الأول والثاني تأويلهم إجمالي، وأصحاب الاتجاه الثالث تأويلهم تفصيلي.
.
إذا فهمت ذلك عمت أنه: لا يوجد ما يسمى "مذهب الإثبات" مستقلا هكذا ، لأن الإثبات ..
- إن كان يراد به إثبات الألفاظ ؛ فكل الاتجاهات تثبتها، وكلهم يقر بأن إضافة هذه الألفاظ لله تعالى في القرآن ثابت لا ينكر.
- وأما إن أريد إثبات المعنى، فأي معنى يريدون؟
إن كان بغير لغة العرب فلا يصح، لأن القرآن بها نزل .. وإن كان بلغة العرب فلا ندري لمعنى اليد سوى الجارحة حقيقة وهي منفية قطعا، أو القدرة والنعمة مجازا ..
وكل قول لا يقول بأن تلك الإضافات جوارح وأعضاء = فقوله يتضمن تأويلا إجماليا ، سواء سماه تأويلا أو لم يسمه .. والعبرة بالمعاني.
منقول
الأول: إثباتها صفات معان لا يدرى معناها ولا تعرف حقيقتها.. وهو قول لأبي الحسن الأشعري رضي الله عنه.
الثاني: إثباتها مع صرف معناها عن الظاهر دون تعيين معنى محدد ، وتفويض معناها وعدم الخوض في بيانه، وهو قول لأبي الحسن أيضا.
الثالث: إثباتها مع صرف معناها عن الظاهر ، وتأويلها بما يليق بجلال الله وفق لسان العرب، وهو قول أبي الحسن أيضا.
.
فأصحاب الاتجاه الأول يقولون: لله يد هي صفته وليست بجارحة، لا نعلم معناها ، بها خلق آدم ...
وأصحاب الاتجاه الثاني يقولون: إضافة اليد إلى الله ثابت في القرآن، والله أعلم بمراده، ولا يمكن أن تكون بمعنى الجارحة.
والفرق بينهما أن الأولون يثبتونها صفة، ويسميها أبو الحسن "صفات سمعية"، أي أن طريق إثباتها السمع، والآخرون لا يسمونها كذلك.
وأصحاب الاتجاه الثالث يقولون: إضافة اليد إلى الله ثابت في القرآن، ولا يمكن أن تكون بمعنى الجارحة ، بل نفهم معناها وفق لسان العرب ، فتكون بمعنى القدرة أو النعمة، ولا نقطع بالمراد.
.
هذه الأقوال مروية كلها عن السلف الصالح ، وكلها منسوبة لشيخ السنة أبي الحسن، لكن أكثر أصحابه على الثالث.
فلكل مسلم أن يأخذ بأي اتجاه منها.. أما تحقيق أي تلك الاتجاهات أولى بالقبول، فمحله أهل الاجتهاد والتحقيق من العلماء، ومن قلد بعضهم فلا حرج عليه.. وأما العوام فيكيفيهم نفى التشبيه والإيمان باتصاف الله بكل كمال.
.
لاحظ أن الاتجاهات الثلاثة تشتمل على التأويل، لأن كل إخراج للفظ من الحقيقة إلى المجاز هو التأويل، وحقيقة اليد –مثلا- الجارحة ، والثلاثة لا يقولون هي جارحة.. إلا أن أصحاب الاتجاه الأول والثاني تأويلهم إجمالي، وأصحاب الاتجاه الثالث تأويلهم تفصيلي.
.
إذا فهمت ذلك عمت أنه: لا يوجد ما يسمى "مذهب الإثبات" مستقلا هكذا ، لأن الإثبات ..
- إن كان يراد به إثبات الألفاظ ؛ فكل الاتجاهات تثبتها، وكلهم يقر بأن إضافة هذه الألفاظ لله تعالى في القرآن ثابت لا ينكر.
- وأما إن أريد إثبات المعنى، فأي معنى يريدون؟
إن كان بغير لغة العرب فلا يصح، لأن القرآن بها نزل .. وإن كان بلغة العرب فلا ندري لمعنى اليد سوى الجارحة حقيقة وهي منفية قطعا، أو القدرة والنعمة مجازا ..
وكل قول لا يقول بأن تلك الإضافات جوارح وأعضاء = فقوله يتضمن تأويلا إجماليا ، سواء سماه تأويلا أو لم يسمه .. والعبرة بالمعاني.
منقول
انظروا المقطع يقول عن الصحابة جهال
#تقبيل_المصحف
يعترف أنه فعله بعض الصحابةرضي الله عنهم ، ثم يقول هذا من فعل الجهال والعوام ولا دليل عليه
وهذا دليل على أنهم حينما ينكرون #المولد_النبوي أو أي مسألة وعلى الرغم من كل أدلته بحجة لم يفعله الصحابة
وينكرون كثيرا من المسائل الفقهية بهذه الحجة
فليس المقياس حقيقة عندهم هو فعل الصحابة والدليل
بل المقياس عندهم هو أهواؤهم فقط
حتى لو كانت الأدلة من الكتاب والسنة فإنهم سيتهربون منها بتحريف الفهم لها
#تقبيل_المصحف
يعترف أنه فعله بعض الصحابةرضي الله عنهم ، ثم يقول هذا من فعل الجهال والعوام ولا دليل عليه
وهذا دليل على أنهم حينما ينكرون #المولد_النبوي أو أي مسألة وعلى الرغم من كل أدلته بحجة لم يفعله الصحابة
وينكرون كثيرا من المسائل الفقهية بهذه الحجة
فليس المقياس حقيقة عندهم هو فعل الصحابة والدليل
بل المقياس عندهم هو أهواؤهم فقط
حتى لو كانت الأدلة من الكتاب والسنة فإنهم سيتهربون منها بتحريف الفهم لها
حكم تقبيل المصحف الشريف:
جمهور الفقهاء من أئمة السلف؛ من الحنفية والشافعية والحنابلة في المذهب وغيرهم يقولون: بجواز تقبيل المصحف، بل استحب الشافعية ذلك..
وقد روي عَن عمر رضي عنه انه كَانَ يَأْخُذ الْمُصحف كل غَدَاة ويقبله وَيَقُول: "عهد رَبِّي ومنشور رَبِّي عز وَجل"
وَكَانَ عُثْمَان: "يقبل الْمُصحف ويمسه على وَجهه"
وقال النووي في "التبيان" روينا في مسند الدارمي بإسناد صحيح عن أبي مليكة: أن عكرمة بن أبي جهل_رضي الله عنه_ كان يضع المصحف على وجهه ويقول: كتاب ربي كتاب ربي...
فتقبيل المصحف لمن كان قصده بذلك تعظيم المصحف واحترامه ومحبته جائز مستحب، وذلك من جنس رفع المصحف وتطييبه، والاحترام الكامل الحقيقي للقرآن يكون بملازمة تلاوته مع الخشوع والتدبر والعمل بما فيه..
راجع الموسوعة الفقهية 13/32 وما بعدها (شرح سنن ابن ماجه - السيوطي ص:263) (التبيان في آداب حملة القرآن ص:191) للإمام النووي رحمه الله تعالى.
جمهور الفقهاء من أئمة السلف؛ من الحنفية والشافعية والحنابلة في المذهب وغيرهم يقولون: بجواز تقبيل المصحف، بل استحب الشافعية ذلك..
وقد روي عَن عمر رضي عنه انه كَانَ يَأْخُذ الْمُصحف كل غَدَاة ويقبله وَيَقُول: "عهد رَبِّي ومنشور رَبِّي عز وَجل"
وَكَانَ عُثْمَان: "يقبل الْمُصحف ويمسه على وَجهه"
وقال النووي في "التبيان" روينا في مسند الدارمي بإسناد صحيح عن أبي مليكة: أن عكرمة بن أبي جهل_رضي الله عنه_ كان يضع المصحف على وجهه ويقول: كتاب ربي كتاب ربي...
فتقبيل المصحف لمن كان قصده بذلك تعظيم المصحف واحترامه ومحبته جائز مستحب، وذلك من جنس رفع المصحف وتطييبه، والاحترام الكامل الحقيقي للقرآن يكون بملازمة تلاوته مع الخشوع والتدبر والعمل بما فيه..
راجع الموسوعة الفقهية 13/32 وما بعدها (شرح سنن ابن ماجه - السيوطي ص:263) (التبيان في آداب حملة القرآن ص:191) للإمام النووي رحمه الله تعالى.
تحريفات الوهابية للكتب المشهورة بدون حياء ولا خوف من الله تعالى :
تحريفات المتمسلفين
:1. طباعتهم *لصحيح البخاري* في أجزاء صغيرة مع حذف بعض أحاديثه من غير إشارة!
2. ويقول الشيخ محمد نوري الديثوري وفي *(ردود على شبهات السلفية)*، ص249: (التحريف وحذف الأحاديث شأن السلفية وديدنهم؛فقد حرفوا تفسير الألوسي
3. و كذلك أيضا *تحريف تفسير (الكشَّاف) للإمام الزمخشري*، حيث أعيدت طباعته بمكتبة العبيكان بالرياض، مع الكثير من التحريف، ولترى شيئاً من ذلك فانظر لتفسير قوله تعالى {وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة} في سورة القيامة آية (22-23) حيث حذف تفسير الإمام الزمخشري لهذه الآية تماماً ووضعوا بدلاً منه *ما يتوافق ومذهبهم*، فأصبح بذلك تفسير الوهابية لا تفسير الزمخشري
4. وطبعوا *المغني* لابن قدامة الحنبلي فحذفوا منه مبحث الاستغاثة.
5. وطبعوا *شرح صحيح مسلم* فسلخوا منه أحاديث الصفات.
6. وطبعوا *كتاب (الأذكار)* للإمام النووي بدار الهدى بالرياض، تحت إشراف (إدارة البحوث والدعوة والإرشاد) سنة 1409هـ، *فبدَّلوا* في كلام الإمام النووي، وحرفوا منه قسماً، كما *حذفوا* منه ما لم يمكنهم تحريفه مما لا يوافق أهواءهم ومشربهم! وذلك في *كتاب الحج* من (الأذكار) في فصل ما يتعلق *بزيارة* سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
7. وعبثوا بكتاب *(الإبانة في أصول الديانة)* للإمام أبي الحسن الأشعري فحذفوا منه ما لا يتوافق وعقيدتهم الفاسدة، ومن ذلك قوله في الاستواء: *(وأن الله استوى على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده، استواءً منـزَّهاً عن المماسَّة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال، لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته، ومقهورون في قبضته، وهو فوق العرش وفوق كل شيء إلى تخوم الثرى، فوقيَّة لا تزيده قرباً إلى العرش والسماء، بل هو رفيع الدرجات عن العرش كما أنّه رفيع الدرجات عن الثرى وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد وهو على كل شيء شهيد)*اهـ فهذا كله محذوف وأين هذا القول المنير من قول ابن أبي العز في شرحه المظلم!
8. ومن ذلك *تلاعب* زهير الشاويش وناصر الألباني بكلام الإمام السبكي ليجملوا به الوجه القبيح لشرح ابن أبي العز للعقيدة الطحاوية، علماً بأن السبكي هو من *ألد أعداء عقيدة التجسيم* فقطعوا شيئاً من كلامه في كتابه (معيد النعم) ووضعوه في شرح ابن أبي العزِّ محرفاً هكذا: *(وهذه المذاهب الأربعة – ولله تعالى الحمد – في العقائد واحدة، إلا من لحق منها بالاعتـزال والتجسيم، وإلا فجمهورها على الحق يُقرُّون عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفاً وخلفاً بالقبول)*اهـ بينما حقيقة ما قاله الإمام السبكي في كتابه *(معيد النعم)* ص (62) نصه كالتالي: *(وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة – ولله الحمد – في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية، لحقوا بأهل الاعتزال ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم، وبرأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعرياً عقيدة، وبالجملة عقيدة الأشعري هو ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة..)*اهـ فتأمل النصين لتدرك تلاعب المتمسلفين وعبثهم بكتب التراث وعبارات العلماء!!
ثالثاً: *اختصار أمهات الكتب* بحجة تسهيلها للناس على حد زعمهم مع حذف مباحث هامة فيها، وغير ذلك كثير من أمثال هذه الخيانات العلمية الكبيرة، وسيحاسبهم الله على سوء صنيعهم وهو مطلع عليهم وإن خفي عنا.
رابعاً: *طباعة الكتب بحذف شروح العلماء منها* كما فعلوا مع *(كتاب الأسماء والصفات)* للحافظ البيهقي، حيث حذفوا منه في إحدى الطبعات كتاب *(فرقان القرآن)* للشيخ العزامي، وحذف منها مقدمة العلامة الكوثري، والثانية: لم يكتب عليها أن التعليقات التي في الكتاب هي للعلامة الكوثري، والثالثة الأخيرة: حذفوا منها تعليقات الكوثري تماماً!!
خامساً: *نفخ علمائهم* بتأليف كتب بأسمائهم ليضاهوا بها كتب المسلمين، فمن ذلك تأليفهم لكتاب أسموه *(الأسماء والصفات) ونسبوه لابن تيمية*؛ مع أن ابن تيمية ليس له كتاب بهذا الاسم، وإنما هي منافسة لكتاب (الأسماء والصفات) للإمام البيهقي، وألفوا كتاباً آخر باسم الشيخ الحراني أيضا وأسموه *(دقائق التفسير)* وكلا الكتابين ليسا إلا تقطيعاً من فتاواه، وانتظروا الباقي بأسماء جديدة!
سادساً: *محاربة دور النشر المخلصة* إذا لم تستجب لرشواتهم، ومن ذلك محاربتهم لدار الإمام النووي بالأردن حتى ركّعوها، ولذلك ترى الكثير من الكتب تخرج من غير ذكر اسم دار النشر عليها!
تحريفات المتمسلفين
:1. طباعتهم *لصحيح البخاري* في أجزاء صغيرة مع حذف بعض أحاديثه من غير إشارة!
2. ويقول الشيخ محمد نوري الديثوري وفي *(ردود على شبهات السلفية)*، ص249: (التحريف وحذف الأحاديث شأن السلفية وديدنهم؛فقد حرفوا تفسير الألوسي
3. و كذلك أيضا *تحريف تفسير (الكشَّاف) للإمام الزمخشري*، حيث أعيدت طباعته بمكتبة العبيكان بالرياض، مع الكثير من التحريف، ولترى شيئاً من ذلك فانظر لتفسير قوله تعالى {وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة} في سورة القيامة آية (22-23) حيث حذف تفسير الإمام الزمخشري لهذه الآية تماماً ووضعوا بدلاً منه *ما يتوافق ومذهبهم*، فأصبح بذلك تفسير الوهابية لا تفسير الزمخشري
4. وطبعوا *المغني* لابن قدامة الحنبلي فحذفوا منه مبحث الاستغاثة.
5. وطبعوا *شرح صحيح مسلم* فسلخوا منه أحاديث الصفات.
6. وطبعوا *كتاب (الأذكار)* للإمام النووي بدار الهدى بالرياض، تحت إشراف (إدارة البحوث والدعوة والإرشاد) سنة 1409هـ، *فبدَّلوا* في كلام الإمام النووي، وحرفوا منه قسماً، كما *حذفوا* منه ما لم يمكنهم تحريفه مما لا يوافق أهواءهم ومشربهم! وذلك في *كتاب الحج* من (الأذكار) في فصل ما يتعلق *بزيارة* سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
7. وعبثوا بكتاب *(الإبانة في أصول الديانة)* للإمام أبي الحسن الأشعري فحذفوا منه ما لا يتوافق وعقيدتهم الفاسدة، ومن ذلك قوله في الاستواء: *(وأن الله استوى على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده، استواءً منـزَّهاً عن المماسَّة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال، لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته، ومقهورون في قبضته، وهو فوق العرش وفوق كل شيء إلى تخوم الثرى، فوقيَّة لا تزيده قرباً إلى العرش والسماء، بل هو رفيع الدرجات عن العرش كما أنّه رفيع الدرجات عن الثرى وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد وهو على كل شيء شهيد)*اهـ فهذا كله محذوف وأين هذا القول المنير من قول ابن أبي العز في شرحه المظلم!
8. ومن ذلك *تلاعب* زهير الشاويش وناصر الألباني بكلام الإمام السبكي ليجملوا به الوجه القبيح لشرح ابن أبي العز للعقيدة الطحاوية، علماً بأن السبكي هو من *ألد أعداء عقيدة التجسيم* فقطعوا شيئاً من كلامه في كتابه (معيد النعم) ووضعوه في شرح ابن أبي العزِّ محرفاً هكذا: *(وهذه المذاهب الأربعة – ولله تعالى الحمد – في العقائد واحدة، إلا من لحق منها بالاعتـزال والتجسيم، وإلا فجمهورها على الحق يُقرُّون عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفاً وخلفاً بالقبول)*اهـ بينما حقيقة ما قاله الإمام السبكي في كتابه *(معيد النعم)* ص (62) نصه كالتالي: *(وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة – ولله الحمد – في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية، لحقوا بأهل الاعتزال ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم، وبرأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعرياً عقيدة، وبالجملة عقيدة الأشعري هو ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة..)*اهـ فتأمل النصين لتدرك تلاعب المتمسلفين وعبثهم بكتب التراث وعبارات العلماء!!
ثالثاً: *اختصار أمهات الكتب* بحجة تسهيلها للناس على حد زعمهم مع حذف مباحث هامة فيها، وغير ذلك كثير من أمثال هذه الخيانات العلمية الكبيرة، وسيحاسبهم الله على سوء صنيعهم وهو مطلع عليهم وإن خفي عنا.
رابعاً: *طباعة الكتب بحذف شروح العلماء منها* كما فعلوا مع *(كتاب الأسماء والصفات)* للحافظ البيهقي، حيث حذفوا منه في إحدى الطبعات كتاب *(فرقان القرآن)* للشيخ العزامي، وحذف منها مقدمة العلامة الكوثري، والثانية: لم يكتب عليها أن التعليقات التي في الكتاب هي للعلامة الكوثري، والثالثة الأخيرة: حذفوا منها تعليقات الكوثري تماماً!!
خامساً: *نفخ علمائهم* بتأليف كتب بأسمائهم ليضاهوا بها كتب المسلمين، فمن ذلك تأليفهم لكتاب أسموه *(الأسماء والصفات) ونسبوه لابن تيمية*؛ مع أن ابن تيمية ليس له كتاب بهذا الاسم، وإنما هي منافسة لكتاب (الأسماء والصفات) للإمام البيهقي، وألفوا كتاباً آخر باسم الشيخ الحراني أيضا وأسموه *(دقائق التفسير)* وكلا الكتابين ليسا إلا تقطيعاً من فتاواه، وانتظروا الباقي بأسماء جديدة!
سادساً: *محاربة دور النشر المخلصة* إذا لم تستجب لرشواتهم، ومن ذلك محاربتهم لدار الإمام النووي بالأردن حتى ركّعوها، ولذلك ترى الكثير من الكتب تخرج من غير ذكر اسم دار النشر عليها!
سابعاًً: *سرقة أمهات الكتب والمخطوطات وتقطيعها* ، والأمثلة على ذلك:
1. كتاب *(سير أعلام النبلاء)* للحافظ الذهبي، طبع منه ثلاثة وعشرون جزءًا والجزء الأخير الذي فيه *ذم ابن تيمية لم يطبع*! ويقال إنه مفقود، وهذا ما يصرح به ابن الوزير المجسِّم!! فأين ذهبت هذه الوثيقة التاريخية الهامَّة؟ لا شكَّ أنَّ *يد العبث الوهابية قد أخفتها عن الأنظار*.
2. الوهابية أصحاب عقول هزيلة يظنون أنهم بتشويههم للكتب يستطيعون أن *يخفوا عورات الفكر الحشوي الجانح*، فمنذ فترة ليست بالبعيدة، وقعت حادثة مثيرة بإحدى الجامعات الأردنية العريقة، حيث اندسَّ أحد الطلبة الوهابية ذات مساء بمكتبة الجامعة، مستغلاً اشتغال أمينها، فأُغلِق عليه الباب حتى الصباح، *فأخذ يقصّ أوراق الكتب التي لا تتماشى وفكر الوهابية العقيم*، ولا ريب إنه شوّه الكثير من أمهات الكتب النفيسة بالمكتبة، حالماً بأنه سيخفي عوراتهم التي كشفها الله، وأنى لهم ذلك فالحقيقة كنور الشمس لا تحجبها أجنحة البعوض، ولا يبعد أن يكون هذا الطالب موجَّهاً للتخريب.
ثامناً: *دعم إعلامهم المقروء مادياً*؛ فينشرون أفكارهم بثمن بخس كي تغطي على الفكر النقي.
لقد افترى الوهابية على كثير من أئمة المسلمين *فنسبوا* إليهم ما لم يقولوه، *وحذفوا وأخفوا* من كلامهم مالا يتناسب مع معتقداتهم الكاسدة، ونفخوا أئمتهم بالباطل لينافسوا بهم علماء الأمة، وما فتئوا ينفقون الأموال ليل نهار في تسويق بضاعتهم الكاسدة فهل تراهم أفلحوا؟! كلا فهم *{يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتمَّ نوره}* ولكن مع هذا فلا بدَّ لنا أن نهيب بالهيئات العلمية الحكومية والأهلية للمسارعة إلى طباعة كتب التراث الإسلامي الموثّقة خشية أن تنالها يد العبث الوهابية .
منقول
1. كتاب *(سير أعلام النبلاء)* للحافظ الذهبي، طبع منه ثلاثة وعشرون جزءًا والجزء الأخير الذي فيه *ذم ابن تيمية لم يطبع*! ويقال إنه مفقود، وهذا ما يصرح به ابن الوزير المجسِّم!! فأين ذهبت هذه الوثيقة التاريخية الهامَّة؟ لا شكَّ أنَّ *يد العبث الوهابية قد أخفتها عن الأنظار*.
2. الوهابية أصحاب عقول هزيلة يظنون أنهم بتشويههم للكتب يستطيعون أن *يخفوا عورات الفكر الحشوي الجانح*، فمنذ فترة ليست بالبعيدة، وقعت حادثة مثيرة بإحدى الجامعات الأردنية العريقة، حيث اندسَّ أحد الطلبة الوهابية ذات مساء بمكتبة الجامعة، مستغلاً اشتغال أمينها، فأُغلِق عليه الباب حتى الصباح، *فأخذ يقصّ أوراق الكتب التي لا تتماشى وفكر الوهابية العقيم*، ولا ريب إنه شوّه الكثير من أمهات الكتب النفيسة بالمكتبة، حالماً بأنه سيخفي عوراتهم التي كشفها الله، وأنى لهم ذلك فالحقيقة كنور الشمس لا تحجبها أجنحة البعوض، ولا يبعد أن يكون هذا الطالب موجَّهاً للتخريب.
ثامناً: *دعم إعلامهم المقروء مادياً*؛ فينشرون أفكارهم بثمن بخس كي تغطي على الفكر النقي.
لقد افترى الوهابية على كثير من أئمة المسلمين *فنسبوا* إليهم ما لم يقولوه، *وحذفوا وأخفوا* من كلامهم مالا يتناسب مع معتقداتهم الكاسدة، ونفخوا أئمتهم بالباطل لينافسوا بهم علماء الأمة، وما فتئوا ينفقون الأموال ليل نهار في تسويق بضاعتهم الكاسدة فهل تراهم أفلحوا؟! كلا فهم *{يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتمَّ نوره}* ولكن مع هذا فلا بدَّ لنا أن نهيب بالهيئات العلمية الحكومية والأهلية للمسارعة إلى طباعة كتب التراث الإسلامي الموثّقة خشية أن تنالها يد العبث الوهابية .
منقول
قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله:
إن إيمان آمنة رضي الله عنها أم النبي صلى الله عليه وسلم ثابت من آية قرآنية واضحة حينما سأل إبراهيم اللهَ تعالى ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةٗ مُّسۡلِمَةٗ لَّكَ﴾[البقرة: 128] إلى أن سأل: ﴿رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ﴾ [البقرة: 129]
أي رَبَّنا ابق جماعة مؤمنة من ذريتي وابْعَثْ في آخِرِهِمْ رَسُولًا مِنهم وقد أجاب الله تعالى دعاءه بمحمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان جميع آباء النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وأجداده مؤمنين أعني أباه وجده وأبا جده إلى آخره. (مرآة المناجيح، ج2، ص524).
إن إيمان آمنة رضي الله عنها أم النبي صلى الله عليه وسلم ثابت من آية قرآنية واضحة حينما سأل إبراهيم اللهَ تعالى ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةٗ مُّسۡلِمَةٗ لَّكَ﴾[البقرة: 128] إلى أن سأل: ﴿رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ﴾ [البقرة: 129]
أي رَبَّنا ابق جماعة مؤمنة من ذريتي وابْعَثْ في آخِرِهِمْ رَسُولًا مِنهم وقد أجاب الله تعالى دعاءه بمحمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان جميع آباء النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وأجداده مؤمنين أعني أباه وجده وأبا جده إلى آخره. (مرآة المناجيح، ج2، ص524).