Telegram Web Link
🟢#ساعةاستجابة

👈ساعة عصر يوم الجمعة من أسباب استجابة الدعاء، فاحرصوا على سؤال ربكم عز وجل من فضله.

👈ساعة لا يرد فيها الدعاء , آخر ساعة عصر الجمعة

⬅️قال رسول الله ﷺ :
( يومُ الجُمُعةِ ثِنْتَا عشْرةَ - يُريد : ساعةً - لا يُوجدُ مُسلمٌ يسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ شيئًا إلا أتاهُ الله عزَّ وجلَّ ، فَالتَمِسوها آخرَ ساعةٍ بعدَ العصر )
صححه الألباني عند أبي داوُد: (١٠٤٨)".

⬅️وايضا: أصاب العمى الصلت بن بسطام، فجلس إخوانه يدعون له ‎#عصر_الجمعة، وقبل الغروب عطس عطسة، فرجع بصره 🌸

ابن عساكر تاريخ دمشق [٦٤ / ١٤٠]📔

⬅️ ويقول أحد الصالحين:
"ما دعوت الله بدعوة بين العصر والمغرب يوم الجمعة، إلا استجاب لي ربي حتى استحييت"

🔹حال السلف عصر يوم الجمعة :

وكان المفضل بن فضالة إذا صلى عصر يوم الجمعة، خلا في ناحية المسجد وحده، فلا يزال يدعو حتى تغرب الشمس.

(أخبار القضاة).

👈 لهذا لاتفرطوا في هذه الساعة و لاتنسونا يا أحبه من صالح دعائكم جزاكم الله خيرا ...🌹
💥 جديد الفوائد 💥

#الكتابة٠على٠القبر

سئل فضيلة الشيخ محمد علي فركوس عن ضابط كتابة الاسم على القبر.


فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" الكتابة تكون إذا دعت إليها الحاجة والأصل عدم الكتابة..
قد يفعل ذلك حتّى يُعرف القبر ليدفن فيه ذووه من بعده..  فالكتابة فيه تكون على قدر الحاجة.. إن كان الرّقم كافيا يكتب الرّقم.. إن لم يكف يكتب الكلمات الأولى .. لا يكتب ولد بكذا ومات بكذا.. وهذا موجود في شهادة الوفاة ..
قد يحتاج أن يكتب عليه كما قلت على قدر الحاجة للتعرف على قبره، ولهذا جعل النبيّ صلى اللّه عليه و سلم حجرا تجاه رأس المقبور عثمان بن مظعون.. حتى يعرف القبر ويدفن فيه من بقية أهله ..
فإذن أقل ما يفعل يعرف القبر ولئلا يسطو عليه أو يؤخذ من قبل الغير ويعرف غدا إذا مات أحد من أهله يفتح ويدفن غيره فيه.. والعلم عند اللّه."



ونقله من مجلسه المبارك
محب الشيخ فركوس
آل بونجار الأثريّ.
💥 جديد الفتاوى 💥

لا تفوّته يا من تريد الزّواج.

سئل فضيلة الشيخ فركوس عن رأيه في الأنسب للسلفي للزواج، أهي العامية القابلة للمنهج من عائلة جد محافظة وأبوها من عوامّ السّلفيّة وبين بنت ظاهرها سلفية حافظة لكتاب اللّه ذات مال وجمال ولكن من عائلة متمدّنة.

فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" في الحديث تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. فجعل الاختيار على أساس الدين. لا على أساس المال ولا الجمال ولا الحسب، لكن إذا توفر الدين مع أحد هذه الأربع؛ الحسب أو المال أو الجمال فيكون مؤشرا. لكن يجب أن يكون الدين هو العامل الأساسي في الإختيار. فإذا كان فيها أحد هذه الأربع كأن تكون ذات مال ولكن غير دينة لا.. أو ذات حسب وليست دينة فلا ترغب.

ورد حديث ضعيف، ولكن معناه صحيح.. إياكم وخضراء الدّمن، قالوا وما خضراء الدّمن يا رسول الله:" قال الحسناء في المنبت السوء " خضراء الدمن كما نرى وردة جميلة في وسط مستنقع..
يختار ذات الدين، وكلما كانت الخصال الأخرى موجودة أكثر يختار الأكثر.. وعليه بعمل ما يسمى  بقياس غلبة الأشباه..
قياس غلبة الأشباه، ينظر في المراة الأولى كم فيها من خصال، إذا كان فيها الدين ينظر إلى الخصال الأخرى، كذلك الثانية إذا كانت ذات دين ينظر إلى الخصال الأخرى وأيهما كانت أكثر خصالا يقدمها.. والخصال أربع ذكرناها.
إذا كانت ذات مال وليس لها دين، ممكن تقول أريد أن أعيش هكذا، وتستحكم فيه، وتنفق عليه ويذهبون للعمرة ووو لا يستطيع أن يقول لها لا.. وتمرر رأيها كما تحبّ هي.. والأصل أن ينفق عليها هو لأنها محبوسة عنده ولو كانت أغنى منه.

فالأصل كما قلت في كيفيّة الاختيار أن يكون العامل المشترك هو الدين ثم ينظر إلى الخصال الأخرى. "

منقول
" يا أبا بكرٍ ، لَلشِّركُ فيكم أخْفى من دبيبِ النَّملِ والذي نفسي بيدِه ، لَلشِّركُ أخْفى من دَبيبِ النَّملِ ، ألا أدُلُّك على شيءٍ إذا فعلتَه ذهب عنك قليلهُ و كثيرهُ ؟ قل : اللهم إني أعوذُ بك أن أشرِكَ بك و أنا أعلمُ ، و أستغفِرُك لما لا أَعلمُ " - صححه الألباني.

لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالسبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب تساءل الصحابة فيما بينهم ( من هم هؤلاء الذي يدخلون الجنة بغير حساب ) وذكروا أصناف وآراء مختلفة، ومن بين الآراء قال بعضهم ( فلعلهم الذي ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا )

تخيل نحن الذين ولدنا في الإسلام كانت لدينا فرصة أن نموت ولم نشرك بالله شيئا، ولكننا اليوم نقع في التطير والبعض وقع في التوسل ودعاء غير الله والحلف بغير الله وتعلق التمائم والشعوذة وسب الله والاستهزاء بالسنة والرياء والرضا بالكفر بشتى أنواعه...
وغيرها من المكفرات والشركيات صغيرة كانت أو كبيرة ...

فاللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا معلم
منقول
📍 تذكير:

لنَا في كلّ جُمعة ثلاث رحمات:

- صلاةٌ على النبيّ ﷺ 🌾
- وسورة الكهف: نور القلوب 💛
- وكنزٌ ينتظرُنا قبل المغيب: دعوةٌ مُستجابة ✉️

لا تغفل عنها، ولا تحرم نفسك أجرها.. 🕊
) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ

الفتوى رقم: ٩٩٤
الصنـف: فتاوى الأسرة - عقد الزواج - إنشاء عقد الزواج
في الجمع بين الزواج والدراسة
السـؤال:
هل يجوز عقد الزواج على فتاةٍ تدرس في الجامعة، وهي ترغب في التوقف، غير أنَّ أباها يرفض ذلك ويُلزِم الخاطب بالعقد، مع العلم أنه لم يبق من الدراسة سوى النَّزر اليسير؟ وبارك الله فيكم.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فيجوز العقدُ على امرأةٍ أو الدخولُ بها مع التزامِ شرط وَليِّها في مواصلة الدِّراسة حتى تنتهيَ منها، بشرط خروجها بالضوابط الشرعية وخلوِّ دراستها من محذورٍ شرعيٍّ(١)، إذ لا منافاةَ بين الزواج والدِّراسة لإمكانية الجمع بينهما تحقيقًا لمصالح الزواج لقوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ»(٢).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٩ ربيع الأوَّل ١٤٣٠ﻫ
الموافق ﻟ: ١٦ مارس ٢٠٠٩م
 
(١) هذا إذا خَلَتْ دراستها من اختلاطٍ آثمٍ، أمَّا إذا كان الشرط قائمًا على الدراسة المختلطة فراجع الفتوى رقم ٩٧٦ الموسومة بـ: «في عدم تأثير الشرط الباطل في مقتضى العقد»
(٢) أخرجه البخاري في «النكاح» باب: من لم يستطع الباءة فليصم (٥٠٦٦)، ومسلم في «النكاح» (١٤٠٠)، من حديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه.
فتاوى الشيخ فركوس:

قناة سلفية تعتني بنشر فتاوى الشيخ فركوس
https://www.tg-me.com/ferkouss

الفتوى رقم: ٩٩١
الصنف: فتاوى الأسرة - المرأة
في حكم لُبس المرأة للبنطلون
السؤال:
كثيراتٌ مِنَ النسوة المسلمات يسألن عن حكمِ لباس السِّروال أو البنطلون الخاصِّ بالمرأة المجسِّم للعورة، والظهورِ به أمام الزوج بُغيةَ التزيُّن له أو تحقيقِ رغبته في ذلك، فإِنْ كان هذا جائزًا فهل يُعمَّمُ الحكمُ في ذلك على الظهور به أمامَ النساء وأمام الأولاد في البيت؟ نرجو مِنْ فضيلتكم تفصيلًا في المسألة، ووفَّقكم الله إلى قول الصواب.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالأصلُ في النساء أنهنَّ مأموراتٌ بالاستتار والاحتجاب دون التبرُّج والتكشُّف؛ لذلك فالمرأة ترتدي مِنَ الثياب ما يُصْلِح حالَها ويُناسِبُ مقصودَ الشارع المحقِّق لمعنى الستر، ولا يُشْرَع لها ضِدُّ ذلك، ولا يبعد عن أهل النظر أنَّ مقصودَ الثيابِ في معناه وعِلَّته يُشْبِهُ مقصودَ المساكن، وقد جاء في شأن المساكن والبيوت قولُه تعالى: ﴿وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَى ﴾ [الأحزاب: ٣٣]، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ المَسَاجِدَ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ»(١)؛ إذ المساكنُ مِنْ جنس الملابس، والعلَّةُ فيهما الوقايةُ ودَفْعُ الضرر، فالوقايةُ مِنَ الحرِّ والبرد وسلاحِ العدوِّ ونحوِ ذلك يُوجَدُ في المساكن والملابس؛ لذلك قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلَ لَكُمۡ سَرَٰبِيلَ تَقِيكُمُ ٱلۡحَرَّ وَسَرَٰبِيلَ تَقِيكُم بَأۡسَكُمۡ﴾ [النحل: ٨١]، وقال تعالى: ﴿وَٱلۡأَنۡعَٰمَ خَلَقَهَاۖ لَكُمۡ فِيهَا دِفۡء﴾ [النحل: ٥] أي: مِنَ البرد.
وإذا تَقرَّر أنَّ الشريعة تأمر النساءَ بالاستتار والاحتجاب فإنَّ هذا المقصود الشرعيَّ يظهر في التفريق بين لباس المرأة ولباس الرجل، فاللباسُ إِنْ كان عائدًا إلى ذات الستر فهذا يُؤْمَر به النساءُ لأنه أسترُ لهنَّ؛ إذ إنَّ كُلَّ لباسٍ قريبٍ مِنْ مقصود الشارع بالاستتار فالنساءُ أَوْلى به، وكان ضِدُّه للرجالِ إلَّا ما استثناه الدليلُ.
أمَّا إِنْ كان اللباسُ عائدًا إلى العادة، وتَضمَّن في ذاته السترَ المطلوب: فإِنْ جَرَتْ عادةُ أهل البلاد أَنْ يَلْبَس الرجالُ مِثْلَ هذه الثيابِ دون النساء؛ فإنَّ النهي عن مثلِ هذا يتغيَّر بتغيُّر عاداتِ الناس في أحوالهم وبلادهم.
ومِنْ مُنطلَقِ هذا التقعيدِ فإنَّ السروال أو البنطلون معدودٌ مِنْ أخصِّ ثياب الرجال، فإِنْ كان محجِّمًا للعورة ومحدِّدًا لأجزاء البدن ومُظْهِرًا لتقاطيع الجسم فهو بهذه الصفةِ لا يجوز للرجل بَلْهَ المرأة، سواءٌ مع المحارم أو الأجانب مِنْ بابٍ أَوْلى، ويتعيَّن المنعُ عليها مِنْ جهتين:
ـ الجهة الأولى: أنَّ في لُبسه فتحًا لِبَابِ لباسِ أهل النار وتشبُّهًا بهم في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا»(٢)، والمرادُ به النساءُ اللواتي يلبَسْنَ الخفيفَ مِنَ الثياب الذي يَصِف ولا يستر، فهنَّ كاسياتٌ بالاسم عارياتٌ في الحقيقة(٣)، والتشبُّهُ بأهل النار أو بالعاهرات لا يجوز شرعًا؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(٤)، وحتَّى يغيب معنى التحجيم والعري أمَرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الرجلَ الذي كسَا امرأتَه قُبطيةً فقال: «مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلَالَةً؛ إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا»(٥).
ـ والجهة الثانية: أنَّ في لُبس البنطلون تشبُّهًا بالرجال في أخصِّ ثيابهم، وقد جاءَتْ صيغةُ النهي بلفظ التشبُّه في قول ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ»(٦)، وقولِه: «لَعَنَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم المُخَنَّثيِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ»(٧)، وفي حديثٍ آخَرَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالمَرْأةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ»(٨)، وقد علَّق الحكمَ باسْمِ التشبُّه، سواءٌ في اللباس أو في غيره، ولا يخفى أنَّ المشابهة في الأمور الظاهرة تُورِث المشابهةَ في الأخلاق والتناسبَ في الأعمال؛ فالمرأةُ المتشبِّهةُ بالرجال تنطبعُ بأخلاقهم؛ الأمرُ الذي يُنافي الحياءَ والخَفَرَ(٩) المشروعَ للنساء، ويتجسَّد فيها معنى التبرُّج والبروز ومشاركة الرجال؛ فيؤدِّي ذلك إلى إظهار بدنها كما يُظْهِره الرجلُ، وتطلب العلوَّ على الرجل كما تعلو الرجالُ على
قَالَ الله تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56] .
1/1397- وعنْ عبداللَّه بن عمرو بن العاص، رضي اللَّه عنْهُمَا أنَّهُ سمِع رسُول اللَّه ﷺ يقُولُ: مَنْ صلَّى عليَّ صلاَةً، صلَّى اللَّه علَيّهِ بِهَا عشْرًا رواهُ مسلم.
2/1398- وعن ابن مسْعُودٍ  أنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ: أَوْلى النَّاسِ بِي يوْمَ الْقِيامةِ أَكْثَرُهُم عَليَّ صَلاَةً رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
الكلمة الشهرية رقم: ٢
سبيل إصلاح الأمة
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإنَّ الأُمَّةَ اليومَ تشكو مِن تَدَاعي الأممِ عليها بدياناتها ولُغاتِها وثقافاتها وأنواعِ سلوكاتها وأنماطِ أخلاقها؛ فتبعيَّةُ أُمَّتِنا المقهورةِ لها تبعيةُ ذُلٍّ وصَغَارٍ وضعفٍ، والمعروفُ مِن السنن الكونية أنَّ القويَّ يَسْتَحْوِذُ على الضعيف ويُهينُه، وهذا الخَطَرُ المُحْدِقُ بأُمَّتنا راجعٌ إلى بُعْدِها عن دينها وثوابتها، وانسلاخِها مِن تراثها وقِيَم دينها، وانصهارِها في حضاراتِ غيرِها مِن الأُمَمِ نتيجةَ الغزوِ الإعلاميِّ والثقافيِّ، وتوسيعِ دائرة نشاطات التنصير وشبكاته؛ الأمرُ الذي ـ إن لم يُسْتَدرك ـ قد يُفْضِي إلى الإبادة كما أُبيدَتْ أُمَمٌ مِن قبلها، ومَخْرجُ هذه الأُمَّةِ مِمَّا تُعاني منه ونجاحُها مرهونٌ بعودتها إلى دينها على ما كان عليه سَلَفُها الصالح؛ إذ «لا يُصْلِحُ آخِرَ هذه الأُمَّةِ إلَّا ما أَصْلَحَ أَوَّلَها»(١)، ولا تتمُّ دعوةُ الحقِّ إلَّا بهذا المنهجِ السنِّيِّ السلفيِّ القائمِ على توحيد الله الكامل، وتجريدِ مُتابَعةِ الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، والتزكيةِ على صالِحِ الأخلاق والآداب؛ فإنه بقَدْرِ اتِّباعِ هذا المنهجِ والتربيةِ عليه والالتزامِ به يكون الابتعادُ عن الانحراف والضلال والتبعية.
إنَّ أعلام السلفِ فاقـوا غيرَهم مِن أصحابِ الفِرَق والطـوائف في مُخْتَلَفِ الميادين، سواءٌ في التصوُّرات المتجسِّدة في القضايا الكبرى الخاصَّةِ بالله سبحانه وتعالى، وكذا مخلوقاته في الحياة والكون، أو في المبادئ الإسلامية والقِيَمِ المُنْبَثِقةِ منها، التي سَلَكُوها في مُواجَهةِ التحدِّيات العلمية والعَقَدية التي أُثِيرَتْ في عصورهم، أو في المُنْطَلقات التأصيلية التي بَنَوْا عليها فَهْمَ الإسلامِ والعملَ به نصًّا وروحًا، أو في التفاعل مع الأحداث والوقائع المُسْتَجِدَّةِ التي واجَهوها وتصدَّوْا لها. كُلُّ ذلك يُنْبِئُ عن تَكامُلِ هذا المنهجِ الربَّانيِّ القويمِ في التصوُّر والقِيَم والمبادئ، وفي العملِ والإصلاح والتربية، وفي السلوك والتزكية؛ فكان أَنْ أنَارَ اللهُ به طريقَ المُهْتَدين، وأضاءَ به صدورَ العالَمين شرقًا وغربًا، وصانَ به دينَه وحَفِظ به كتابَه عن طريقِ الْتزام أعلام السلفية به جيلًا بعد جيلٍ، مِن صَدْرِ الإسلام إلى زماننا الحاضر؛ ذلك لأنَّ هذا المنهجَ السلفيَّ هو منهجُ الإسلامِ المصفَّى نَفْسِه، البيِّنةُ مَعالِمُه، المأمونةُ عواقبُه، يسيرُ على قواعدَ واضحةٍ، ويتحلَّى بخصائصَ جامعةٍ، فمِن قواعده: الاستدلالُ بالكتاب والسنَّة، والاسترشادُ بفهمِ سَلَفِ هذه الأُمَّة، ورفضُ التأويل الكلاميِّ، وعَدَمُ مُعارَضةِ النقل برأيٍ أو قياسٍ أو نحوهما، وتقديمُه على العقل مع نفيِ التعارض بينهما كما يُنفى التعارضُ بين النصوص الشرعية في ذاتها، وجَعْلُ الكتابِ والسنَّةِ ميزانًا للقَبول والرفض دون ما سواهما.
ومِن خصائصه الجامعة: شمولُه، وتوسُّطُه بين المَناهِجِ الأخرى، ومُحارَبتُه للبِدَعِ وتحذيرُه منها، واجتنابُ الجَدَلِ المذموم في الدِّين والتنفيرُ منه، ونَبْذُ الجمودِ الفكريِّ والتعصُّبِ المذهبيِّ، ومُسايَرتُه للفطرة والاعتقادِ القويمِ والعقلِ السليم.
فمثلُ المُناسَباتِ المُهِمَّةِ في حياةِ أُمَّتنا وحياةِ رجالها تُمَثِّلُ ـ بصدقٍ ـ فُرَصًا للتقويم والتقدير والمُراجَعة، كما تفتح مَجالًا واسعًا للتفكير في كيفيةِ نَشْرِ هذا الدِّينِ المصفَّى في أرضنا وعلى رُبوعها وعلى نطاقٍ واسعٍ بتربيةِ الناسِ على دينهم الحقِّ، ودعوتِهم إلى العمل بأحكامه والتحلِّي بآدابه، وإبعادِهم عن أنماط الضلالات الشركية وأنـواع الانحرافات الفكرية ومُخْتَلَف الأباطيل البدعية، التي شوَّهَتْ جمالَ الإسلامِ وكدَّرَتْ صفاءَه، وحالَتْ دون تَقَدُّمِ المسلمين، وكانَتْ سببًا لهذا البلاءِ الذي يعيشه المسلمون اليومَ.
إنَّ هذا المنهجَ الربَّانيَّ بمَسْلَكِه التربويِّ ومُبْتَغاه الدعويِّ وبُعْدِه المَقاصِديِّ لا يُوجَد له صدًى واسعٌ إلَّا بانتهاجِ أسلوبِ اللِّين والموعظةِ الحسنةِ بعيدًا عن التبكيت والغِلْظةِ والفجاجة؛ فإنَّ اللِّين ـ في مَجالِ التعليمِ والإعلام والنصح والدعوة والموعظة الحسنة ـ لَهُوَ مِن أَهَمِّ الأسبابِ في انتفاعِ الناسِ بدعوةِ الدُّعاةِ ومِن أهمِّ البواعث على تَقَبُّل توجيهاتهم وإرشاداتهم؛ قال تعالى: ﴿ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ﴾ [النحل: ١٢٥]؛ فليس مِن الحكمةِ الدعوةُ بالجهل لأنه يضرُّ ولا ينفع، وليس مِن الموعظةِ الحسنةِ والجدالِ بالحسنى الدعوةُ بالعنفِ والشدِّةِ لأنَّ ضَرَرَهُ أَشَدُّ وأَعْظَمُ؛ ذلك لأنَّ الأسلوب العنيفَ المُؤْذِيَ الضارَّ يَشُقُّ على الناسِ ويُنَفِّرُهم مِن الدِّين، بل الواجبُ
📌تصريح٠شرفي

لقد سئل فضيلة الشيخ فركوس عن عبارة أصرّح بشرفي فكان مما أجاب به حفظه اللٌه:

" عبارة أصرح بشرفي،  الباء هنا تسمى باء القسم، والباء لها عدة معاني كما ذكرها ابن هشام في مغني اللبيب ، ومن معانيها الإستعانة وقد تكون للتبعيض وقد تكون للمعية وقد تكون للمجاوزة أو الإستعلاء وقد تكون للقسم أو الإلصاق ، وقد تكون باء الإحسان..

في هذا الموضع تعد باء القسم أي: أقسم بشرفي، والقسم بغير الله لا يجوز ، من قسم أو حلف بغير الله فقد أشرك وفي رواية فقد كفر ، وهذا لا يجوز وهو مأخوذ من عهد نابليون كانوا يحلفون بشرفهم .
وتقسم بالله فقط ، وتكتب مثلا تصريح فقط ولا تكتب بشرفي ، أو التصريح بحالي أو بشأن وظيفتي وغير ذلك.  "
💥 جديد الفوائد 💥

سئل فضيلة الشيخ فركوس صبيحة هذا اليوم المبارك عن امرأة برمجت أن تعتمر مع زوجها وبعد كل الإجراءات مات عنها زوجها فهل تعتمر وهي في العدة ؟!

فكان مما أجاب به حفظه اللّه:

" على الصحيح لا تفعل ذلك حتى تنقضي العدّة..
عمر رضي الله كان يرد النساء الاتي مات عنهن أزواجهن إذا أردن الحجّ،  والعمرة من باب أولى.. ولكنّ العلماء يُفرقون بين موته أثناء الأداء،  مثلا في الطائرة ... هذه تتمّ النّسك. أما قبل أن يشرع في الذهاب فمات زوجها فإنها تمكث في بيت الزوجيّة أربعة أشهر وعشرا .. علما أن اللّه لا يضيع أجرها ولا أجره أيضا.. هو نوى ولكن اخترمه الموت قبل أن يحقّق منيته والله قال:" ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى اللّه ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على اللّه.. الآية.. ينال أجرها ولو لم يؤدها. لأن المرء يبلغ بنيته مالا يبلغه بعمله..

إذن تعتدّ ولها حقّ في مال زوجها إن كان لها ولد لها الثمن،  وإن لم يكن لها، فلها الرّبع من تذكرته.. ومن تركته عموما نفس الشيء.. وبعدها إذا أحبّت بعد مرور العدة ووو..  تذهب مع محرم.. ولها أن تحول العمرة لما هو خير .. إذا ورثت مالا ووو وحازت على جواز الحج.. تحجّ ولا تنسى زوجها الذي كان ينفق عليها ووو بصالح الدعاء. "

ونقله من مجلسه المبارك
محب الشيخ فركوس
عبداللّه آل بونجار الأثري.
💥 جديد الفوائد 💥

سئل فضيلة الشيخ فركوس صبيحة هذا اليوم المبارك عن امرأة برمجت أن تعتمر مع زوجها وبعد كل الإجراءات مات عنها زوجها فهل تعتمر وهي في العدة ؟!

فكان مما أجاب به حفظه اللّه:

" على الصحيح لا تفعل ذلك حتى تنقضي العدّة..
عمر رضي الله كان يرد النساء الاتي مات عنهن أزواجهن إذا أردن الحجّ،  والعمرة من باب أولى.. ولكنّ العلماء يُفرقون بين موته أثناء الأداء،  مثلا في الطائرة ... هذه تتمّ النّسك. أما قبل أن يشرع في الذهاب فمات زوجها فإنها تمكث في بيت الزوجيّة أربعة أشهر وعشرا .. علما أن اللّه لا يضيع أجرها ولا أجره أيضا.. هو نوى ولكن اخترمه الموت قبل أن يحقّق منيته والله قال:" ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى اللّه ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على اللّه.. الآية.. ينال أجرها ولو لم يؤدها. لأن المرء يبلغ بنيته مالا يبلغه بعمله..

إذن تعتدّ ولها حقّ في مال زوجها إن كان لها ولد لها الثمن،  وإن لم يكن لها، فلها الرّبع من تذكرته.. ومن تركته عموما نفس الشيء.. وبعدها إذا أحبّت بعد مرور العدة ووو..  تذهب مع محرم.. ولها أن تحول العمرة لما هو خير .. إذا ورثت مالا ووو وحازت على جواز الحج.. تحجّ ولا تنسى زوجها الذي كان ينفق عليها ووو بصالح الدعاء. "

ونقله من مجلسه المبارك
محب الشيخ فركوس
عبداللّه آل بونجار الأثري.
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الإثنين ٠٣ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ)

في سجود السهو للمسبوق إذا سها ..

"هذه المسألة أعدناها عدة مرات، وتكلمنا عنها، وفيه من ألحقها إلى أربعة أقوال، وفيه من قال ثلاثة أقوال، ومنهم ابن رشد في بداية المجتهد، فالمسبوق الّذي دخل ثم سها الإمام، وكان عليه إما سجود قبلي أو بعدي، فهذا المسبوق عندما يُنهي الإمام صلاته هل يسجد ويوافقه ثم يأتي بما تبقى من صلاته؟! أم أنه يقوم ولا يسجد مع الإمام، ويتم صلاته حتى يفرغ ثم يسجد؟!

١- القول الأول (قول الحنفية): يرون أنه لابد له أن يسجد في آخر صلاته عندما يتمّها، ولا يجوز له أن يسجد مع الإمام، لأن محلّ سجود السهو بعد نهاية الصلاة، ولا يكون في وسطها .. فهذا محلّه، بالتالي قالوا سواء كان السجود قبلي أو بعدي يسجد بعد انتهائه، فإن سلّم الإمام وسجد للسهو؛ فهو يقوم ويتمّ صلاته، وإذا فرغ منها سجد للسهو.

٢- القول الثاني (مذهب مالك): يفرّق بين السجود القبلي والبعدي، فيرى أنه في السجود القبلي يسجد مع الإمام؛ لأنه لا يزال معه، ووجب عليه ألّا يخالفه، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنما جُعل الإمام ليُؤتم به ..) الحديث، فقال أنه ينبغي أن يسجد معه ولا يغادره إلا بعد السلام.

أما بعده فيقوم ولا يسجد معه؛ حتى يفرغ هو من صلاته، ثم يسجد للسهو، عملا بالنصوص الأخرى الّتي سجد فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- في آخر صلاته، ولم يثبت قطّ أنه سجد في وسطها.

٣- القول الثالث (مذهب أحمد): يرى أنه يسجد معه، سواء كان السجود قبليّا أو بعديّا، فإن سلّم الإمام وهو -أي المأموم- أوشك أن يقوم، أو قام؛ فإنه ينزل إلى السجود معه، وإذا سلّم الإمام من سجود السهو يقوم هو ويؤدّي ما عليه.
فهنا أعملَ حديث: (إنما جُعل الإمام ليُؤتم به ..) الحديث، وعنده قبل وبعد السلام شيء واحد؛ لأنه لا يزال مرتبطا بالإمام، في القبلي ظاهر، وفي البعدي أيضا، لأنه لو لم يكن مرتبطا به ما سجدوا معه، ولسجد كل لوحده، فيسجد معه، وبعد سلامه من سجود السهو يقوم، فدلّ على أنهم يتبعونه بناء على الحديث المذكور.

• من عمل بالنّصوص القاضية بأن سجود السهو يكون في آخرها، والمسبوق ليس آخرها عنده، حكّمها في أنها تكون بعد الانتهاء من صلاته.

• ومن فرّق كمالك جمع بين الحديثين، فعنده في الحديث الآخر أنه خرج بالسلام فأصبح الأمر يعود إليه لا إلى الإمام، فيقوم يؤدّي ما عليه ثم يسجد السهو.

• الراجح فيها: كنت أقول بمذهب مالك، ثم ظهر لي أن مذهب أحمد أقوى في ذلك، لأنه إعمال لمتابعة الإمام من أولها إلى منتهاها، ولا تنتهي بمجرّد السلام الأول، إنما بالسلام الثاني أي بعد سجود السهو، بمعنى أنه لا يزال القوم مرتبطين بالإمام ..
قوله -صلى الله عليه وسلم- (.. وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين) الحديث، والمعلوم أن القيام ركن، مع ذلك في متابعة الإمام ينبغي أن تجلس إن ابتدأ الصلاة جالسا، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود ..) الحديث، فالعظماء يجلسون عند الروم والناس قيام ..
والنبي -صلى الله عليه وسلم- لما وكصت به ناقته صلى بهم جالسا وهم قيام، فنهاهم عن ذلك، وفي آخر الأمر شيء آخر، لما صلى أبو بكر -رضي الله عنه- وجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتم بهم الصلاة؛ صلوا قياما، أما في الأولى فنهاهم عن الصلاة قائمين وهو جالس، وأمرهم أن يصلوا جلوسا أجمعين.

هذه المسألة فيها الخلاف أيضا:

- بعضهم أخذ بآخر شيء، وقال أنه ناسخ لهذا الحديث.

- وبعضهم قال أن النسخ بعيد، ولا يمكن أن يكون بالفعل، إنما يكون هذا بالجمع بينهما.

• الجمع: أنه إذا ابتدأها جالسا يصلّون وراءه جالسين، وإذا ابتدأها قائما ثم أصابه وعك أو شيء لا يتماسك نفسه قائما .. فأتمّها جالسا فالناس يتمّونها قياما.

الحديث الذي كنا فيه: المرء مطالب بترك ركن لموافقة الإمام، فيجلس ولا يخالفه، فمن باب أولى في إكمال الصلاة، فلابد أن يتابعه فيها حتى لا تكون صورة المخالفة موجودة، وتكون إقامة سجود السهو منفردا عنه، فيتابعه قبلا أو بعدا، ثم يتم صلاته.

القول بأن كل النصوص الشرعية تقتضي بأن تكون سجدة السهو في آخر صلاته، فهذه -إن شئت- النصوص الشرعية هذه لا يلزم أن تكون دائما على نسق واحد، إنما يفرق بينها بنصوص أخرى، وهو حديث: (إنما جعل الإمام ليؤتم به ..) الحديث، فيفرق في الصلاة أنه ابتداءً الرجل صحيح البدن يصلي الفريضة قائما، ولا يجوز له قاعدا -إلا إن كان عاجزا- ومع ذلك تركها لألّا تكون هناك مخالفة للإمام، ويتركها جميع المصلين، فدلّ ذلك على أن نسق الصلاة أن يصلي الناس قياما، فرّق بينهم نص الحديث، فيصلّون جلوسا.

المأموم إذا أخطأ لا يسجد للسهو، وإن كان فيه خلاف، والصحيح المشهور عن المذاهب أنه لا يسجد للسهو، لأن الإمام يتحمّل عنه، ودليله قوله -صلى الله عليه وسلم-: (الإمام ضامن) الحديث، فهو يضمن السهو، لكن ليس في الأركان والشروط."
2024/11/15 15:47:06
Back to Top
HTML Embed Code: