Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تَعريف أبنائنا على أهل البَيت (عَليهم السَّلام) : بِما أنَّ "الحبّ فِرع المَعرفة"، فعلينا أن نعرّف أبناءنا على حَياة الرَّسول (صلَّى الله عليهِ وآله) والأئمّة (عليهِم السَّلام)، وتَاريخهم، وصِفاتهم، وسُلوكهم، وشخصيَّتهم، وفَضل حبِّهم، وفق ذلك ما ورد عن الإمام عليّ (عليهِ السَّلام) :
"
..من أحبَّنا، كانَ مَعنا يَوم القيامة.."

في مجتمعٍ موالٍ لنماذِج كاملة، يجدر أن يعرف الكَثير من الناشِئة، اليَوم، تفاصيل أكثَر عن الرَّسول (صلَّى الله عليهِ وآله) وعن الأئمَّة الأطهار (عليهم السَّلام) من أيّ شَخصيات أخرى مَهما برزَت إجتماعيّاً أو إعلاميّاً؛ لذلك يجِب بَذل جُهد في سَبيل تَعريفهم على فَضائل آل البيت (عليهِم السَّلام)، وأخلاقهم، وعبادتهم، وحبِّهم للنَّاس، وتواضُعهم، وعلمِهم، بطريقةٍ جاذبةٍ. الأمر الَّذي سيساعِد أطفالَنا على التأثُّر بهِم واختيارهِم قدوةً لهُم.

____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ
الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا"


انَ الِانسَان الّذِي يَرتَبِطُ بِكِتَاب الله سَوفَ تَحرُسه كَلِمَاته..

مِنْ التأَثّر بِــمن لَا يُؤمِنونَ بِاَلله.. وَ مَنْ تَكُون أَهدَافهُم (دُنيَوِيّـة)

بِالتَّالِي حَتّى تُحَافِظ عَلَى سُمو اهدَافِكَ.. وَ عَدَم تَأَثرِك بِالوَاقِع الفَاسِد..

عَلَيْكَ أَنْ تَرْتَبِطَ دَائِمًا وَ أَبَدًا بِـ القرآن الكَرِيم..

وَ لِكَي نُحَافِظ عَلَى المُجتَمَع المُؤمِن وَ التجَمّع الرّسَالِيّ، يَجب أَنْ نَزِيد مِن ارتِبَاطِه بِـ قِيَم وَ مَبَادِئ القُرآن الكَرِيم.. وَتِلك سُنّة إِلَهِيَّة لَا تَقْبَلُ الخطَأَ.


-سَمـاحة السيّـد عَـقيــــل الخُرَسَانِيّ.
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
♦️|| تزكية النفس تختصر المعادلة


      يسرف الكثير منّا في إنفاق المال لاقتناء أجهزة التكييف و التدفئة لتبريد و تسخين الجو بما يوفّر الدعة و الترف للجسد ، و ارتداء الكثيف و الخفيف لصيانة الجسد من القر و الحرّ ، و تناول ألذّ و أطيب المأكولات و المشروبات و شراء أجود و أنعم الفرش و الوسائد لينم نومًا هائنًا ، كل هذا الاهتمام يرتكز على الجسد البالي بينما لا يبذل منه نزرًا يسيرًا لدفع الهلاك و الشقاء عن نفسه المعلّقة بمصيره المؤبد..

#النفس بحاجة للحماية من التيارات التي توهن الوازع الديني فيها و تحرّف مسارها و تقضّ عزمها ،
نفسك بأمس الحاجة للتغذية الروحية التي تشيّد فيها خلايا مُقاوِمة للأوبئة الأخلاقية و الدنيويّة .

إنها بحاجة للعناية و الاهتمام ؛ فإن وفرت لها ذلك ستوفّر عليك المال الوفير و الوقت الغزير الذي تبدده لكسب النعيم و الرخاء في هذه الدنيا ،

تزكية النفس تختصر المعادلة

" قَدْ 'أَفْلَحَ' مَنْ زَكَّاهَا "

____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أنتُنَّ يا بنات الزَهراء تقع عليكنَّ مسؤولية أن تعرفوا العالم أن الثقافة والعِلم الحقيقي يُحمل معَ الإيمان و رِسالة السّماء كما حملتها فاطِمة الزهراء (عَليها السّلام) أُمكُنَّ العظيمة.

ـ الشهيد السيّد مُحمّد باقر الصدر.
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌸 || إليكُنَّ أيتُها الفتيات :

" إحرصنَّ علىٰ أن تظهرنَّ بالصورة التي كانت عليها الصديقة الطاهرة فاطِمة الزهراء (صلوات الله عَليْها) واجتهدنَّ في كسب العلمِ والتقوىٰ.."

- روح الله الخميني قدس سرّه.

____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
♦️|| أيّـــهما أنت..؟

-هل أنت ممن قال فيه الحقّ "جل و علا" :

﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ , الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾

أم من هؤلاء الذين قال عنهم :

﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ , الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ* ﴾ ..؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ساهون: أي غافلون يؤخرونها عن وقتها، و عنهم (عليهم السلام) : وهو الترك لها والتواني عنها أو التضييع لها..
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
♦️|| أفضل الصبر:-


- الكليني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
الصبر صبران: صبر على البلاء حسن جميل وأفضل الصبر الورع* عن المحارم.

الكافي : ٢ / ٩١
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الورع عن المحارم : الابتعاد عن الآثام و الامتناع عن الوقوع في الزلات و كل ما هو حرام .
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💠|| الإنسان مختارٌ بداهةً..

🔹 لا يصحّ ادعاء عدم اختيار الإنسان في عقائده وسلوكيّاته بسبب ما تأثّر فيه ببيئته؛ وذلك أنّ من البديهيّات الوجدانية التي يذعن بها الفهم العام أنّ الإنسان مختار في أعماله وسلوكيّاته وأفكاره ـ إلا ما كان عن سهو وغفلة أو إكراه ونحوها ـ فلا يمكن نفي دور الشخص نفسه فيما ساعدته بيئته على الوصول إليه. فمن عاش في بيئة وفّرت له موجبات التميّز والفضيلة لا يمكن نفي دخل إرادته واختياره في السلوك المتميّز والفاضل، كما أنّ من أثّرت بيئته تأثيراً سلبياً في ارتكابه للخطيئة لا يمكن نفي دخل إرادته واختياره في السلوك الخاطئ.

🔹 وعلى هذا المعنى يعتمد تحميل الإنسان مسؤوليّة ممارساته وسلوكيّاته عند العقلاء، فمن اعتقد في شخص اعتقاداً مسيئاً إليه - كارتكابه لبعض الخطيئات الكبيرة - أو تعدّى عليه من غير سبب يستوجبه، فإنّه يُرى مسؤولاً عن هذا الاعتقاد والتعدّي غير الناشئ عن سبب موضوعي يستوجبه. ومجرّد تأثرّه ببيئته في هذا الاعتقاد والتصرّف لا يعفيه من المسؤوليّة فيهما. وتحميله المسؤولية هذه علامة نسبة الفعل له وصدوره منه بالاختيار وإلا لم يصح تحميله المسؤولية.

🔹 والسرّ في ذلك: أنّ البيئة وغيرها من العوامل النفسية والاجتماعية وإن كانت تجتذب النفس نحو منحاها، إلا أنّ هذا الجذب عموماً ليس على نحو قاهر بحيث لا يقدر المرء على الامتناع من الاستجابة إليه؛ فلا ينبغي الخلط بين التأثير الشأني والتأثير الحاسم ..

فالتأثير الشأني: أن يكون من شأن هذا العامل أن يؤدي إلى كذا، دون قهر وحتم.
والتأثير الحاسم: أن يكون هذا العامل بشروط معينة مؤدياً إلى ذاك الأمر لا محالة.
والعوامل النفسية والاجتماعية من شأنها أن تؤدي إلى غاياتها، ولكنّها ليست مؤثّرة في كثير من الحالات في بلوغ المرء إلى تلك الغايات تأثيراً قاهراً وحاسماً. وهذا أمر يجده كل إنسان من نفسه بالوجدان، كما في حكمه على غيره بما يبتني على أنّ تأثير العوامل الاجتماعية ونحوها ليس مؤثراً تأثيرا قهرياً، وذلك عندما يحمّله مسؤوليّة أعماله - مثلاً-، ويجد شواهد عليه في الحياة، من خلال الموارد التي يجد فيها المرء خارجاً عن بيئته في عقائده وسلوكياته.

🔹وممّا يساعد على استيعاب ذلك: الالتفاتُ إلى وجود مراتب متعدّدة للاختيار؛ فقد يكون الاختيار الحاصل للمرء تجاه فعلٍ ذا مرتبة ضعيفة، ولكنّه لا يمكن نفي أصل وجوده. وإذا لم يلتفت الباحث إلى هذه الفكرة حَصَرَ الاختيار بحالة الاختيار القوي،
ونفى وجوده في حالة الاختيار الضعيف.


📚: إتجاة الدين في مناحي الحياة
✍🏻: السيد محمد باقر السيستاني.
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💠||الزهراء (ع) ..اسوة و مثلٌ أعلى

🔹️ إنّ المقامات التي منحها الله سبحانه للصالحين والصالحات من عباده كانت - وفق نصوص القران الكريم - متفرعة على خصالهم وفضائلهم من ايمانهم ويقينهم واعراضهم عن الدنيا وعدم طلب العلو فيها وصبرهم على الحق وتجرعهم المرارة لاجل الحق ، وعنايتهم بالفقراء ، قال تعالى[ واذ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا]، ولن يجعل الله سبحانه وتعالى عبداً صالحاً مثلاً للناس وقائداً إلى الخير والبركة إلا بالنظر إلى الامتحانات التي امتحنه الله سبحانه وتعالى بها وبالابتلاءات التي ابتلاه بها ونجاحه في تلك الاختبارات، فتلك سنة الله تعالى في الحياة
   

🔹 وعلى هذا الاساس كانت مكانة فاطمة الزهراء (ع ) في الدين، حيث انها من المصطفين في هذه الامة، فهي احد اهل البيت الاربعة(ع) مع النبي الذين طهرها الله سبحانه تطهيرا، وهي من عترة النبي (ص) الذين هم احد الثقلين الذين يكون التمسك بهما عصمة من الضلالة، وهي سيدة نساء العالمين، وهي احدى فضليات النساء مع امها خديجة، ومريم بنت عمران، واسية زوجة فرعون. وهي التي يغضب لغضبها الله سبحانه ويرضى لرضاها ولقد كانت (ع) محدثة، حدثها جبرائيل (ع )بعد النبي حيث عزاها وذكر لها انباء املتها على الامام (ع) فكتبها وورثها ائمة اهل البيت (ع) وعرف بمصحف فاطمة.

🔹 وقد عُلم من سيرة الزهراء (ع) أنّها (ع) كانت مجمعا للخصال الفاضلة والحميدة كلها.
 
منها : ايمانها وعبادتها لله سبحانه.

ومنها : انها كانت تعيش الكفاف والاقتصاد والزهد في حياتها بل دونه من جهة قناعتها وانفاقها وايثارها، فهي (ع) لم تكن عديمة المال، اذ كان لها نصيب في الخمس والفيء والعطاء، وقد وهب لها النبي (ص) فدكا، وكان من غنائم المسلمين بعد غزوة خيبر في السنة السادسة من الهجرة، كما ان امير المومنين (ع) كان كذلك ، فهو ايضا كان له نصيب في الغنائم لكونه احد المقاتلين، فله حق في اربعة اخماس الغنيمة ، كما كان له حق في الخمس والفيء ، لكنه كان لا يبقي شيئا في يده ، بل ينفقه وكان اكثر الصحابة انفاقا مما يملك، فلم يكن يبقي لنفسه شيئا، وكانت الزهراء قانعة بوضع امير المومنين ع هذا رغم المشقة والصعوبة فيه،  وهي ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي ترجع إليه مقاليد السلطة على امتداد الحكومة الاسلامية في أواخر حياته (ص)
   
ومنها: ما ذُكِر في أحوالها (صلوات الله عليها) من اهتمامها بالدعاء لجيرانها، و هو لم يكن دعاء من جهة استحباب الدعاء فقط كما قد يفعل احدنا ، بل كان ناشئا من الشفقة عليهم عندما تشعر بفقر جيرانها وقد لا تستطيع أن تقدم إليهم شيئاً من الحوائج الضرورية؛ من باب عدم ذات اليد أو محذور آخر فيؤلمها معاناتهم فتلجأ للدعاء لهم. فدعاء الزهراء (عليها الصلوات والسلام) كان حُباً للخير لهم وشعوراً بمرارة حياتهم وأوضاعهم.
فما كان اهل البيت (ع) يحبون أن يتميزوا في مجتمعٍ عن أفراد ذلك المجتمع، ولا يهنئون بذلك ، بل كانوا يشعرون بأنّ المواساة فرضٌ عليهم. لان الإنسان إذا اطلع على أصحاب المعاناة فإنّ الله سبحانه وتعالى يحب منه أن يتفاعل مع معاناتهم ، وبنسبة تفاعله مع معاناة الناس تكون عنايته سبحانه به عند معاناته في الدنيا والاخرة.


🔹وعليه فان علينا ان نجعلها اسوة في حياتنا ، لأن أهل البيت (ع) أعلام طريق، فهم منارات منصوبة في هذه الحياة، ليهتدي بها السائرون، وهم المثل الابرز من  العباد الصالحين  الذين انعم الله عليهم والذين  امر الله سبحانه بالاهتداء بهديهم والتاسي بهم ، والسير في طريقهم ، كما في قوله تعالى: [اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ]، وقال الله سبحانه وتعالى في آية أخرى: [الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ].
 
🔹وعليه فلا يصح ان نكتفي بارتباطنا بالأئمة بالرابط العقدي ونقتصر على إذعاننا بما نعلمه من مقاماتهم، بل ينبغي لنا أن نستحضر بهم المَثَل والقدوة في الحياة ومسيرها ، حتى ينير  ذكرهم ومناسباتهم  عقولنا ويحيي قلوبنا و يحفز دوافعنا و يهذب خصالنا ، وييبعث فينا دواعي الجد والاجتهاد، وقد قال سبحانه (اولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده ) ، نسال الله سبحانه التوفيق لذلك

-السيد محمد باقر السيستاني.
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
♦️||من خصائص فاطمة الزهراء (عليها السلام)

قال رسول الله (ص):
«لو كان الحسن شخصاً لكان فاطمة، بل هي أعظم، فإنّ فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً»
لو قرأنا زيارة الجامعة الكبيرة الواردة بسند صحيح عن الإمام الهادي (عليه السلام)والتي تعدّ من أفضل وأعظم الزيارات، لوجدناها تذكر وتبيّن شؤون الإمامة بصورة عامّة، ومعرفة الإمام بمعرفة مشتركة لكلّ الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، فكلّ واحد منهم ينطبق عليه أنّه عيبة علمه وخازن
وحيه.
إلاّ أنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام) لا تزار بهذه الزيارة، فلا يقال في شأنها: موضع سرّ الله، خزّان علم الله، عيبة علم الله... فهذا كلّه من شؤون حجّة الله على الخلق، وفاطمة الزهراء هي حجّة الله على الحجج، كما ورد عن الإمام العسكري (عليه السلام): «
نحن حجج الله على الخلق، وفاطمة الزهراء حجّة الله علينا».
ثمّ فاطمة الزهراء هي ليلة القدر، فهي مجهولة القدر كليلة القدر في شهر
رمضان، فلا يمكن تعريفها وأنّ الخلق فطموا عن معرفتها..

كما أنّه ورد في توقيعات صاحب الأمر (عليه السلام) أنّ اُسوته ومقتداه اُمّه فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فالجامعة زيارة الإمام، ولكن اُسوة الأئمة وحجّة الله عليهم هي فاطمة الزهراء، فلا يمكن وصفها وبيان قدرها.

ومن خصائصها: كما أنّ لها مبان خاصّة في الفقه والعقائد والمعارف السامية، إلاّ أنّه من خصائصها أنّ حبّها ينفع في مئة موطن، وحبّ الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ينفع في سبع مواطن للنجاة من أهوال يوم القيامة.
ومنها: أنّها في خلقتها النورية تساوي النبيّ، فهي كما قال النبيّ: روحه التي بين جنبيه، وربما الجنبين إشارة إلى جنب العلم وجنب العمل، فهي واجدة روح النبيّ بعلمه وعمله وكلّ كمالاته إلاّ النبوّة فهي الأحمد الثاني، فهي علم الرسول وتقواه وروحه.

ويحتمل أن تكون إشارة الجنبين إلى النبوّة المطلقة والولاية، فقد ورد في الخبر النبوي الشريف: «ظاهري النبوّة وباطني الولاية» التكوينية والتشريعية على كلّ العوالم، كما ورد: «ظاهري النبوّة وباطني غيب لا يدرك»، وأنفسنا في آية المباهلة تجلّيها وظهورها ومصداقها هو أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)، فالزهراء يعني رسول الله وأمير المؤمنين، فهي مظهر النبوّة والولاية، وهي مجمع النورين: النور المحمّدي والنور العلوي، وكما ورد في تمثيل نور الله في سورة النور
وآيتها: {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ}(2) بأنّه كالمشكاة، وورد في تفسيره وتأويله أنّ المشكاة فاطمة الزهراء وفي هذه المشكاة نور رسول الله وأمير المؤمنين ثمّ بعد ذلك الأئمة الأطهار (عليهم السلام) يهدي الله لنوره من يشاء.

فالنبوّة والإمامة في وجودها، وهذا من معاني (والسرّ المستودع فيها) فهي تحمل أسرار النبوّة والولاية، تحمل أسرار الكون وما فيه، تحمل أسرار الأئمة وعلومهم، تحمل أسرار الخلقة وفلسفة الحياة.

ومن خصائصها: أنّ الله خلق السماوات والأرض من نورها الأنور،
وازدهرت الدنيا بنورها بعدما اظلمّت كما في خبر ابن مسعود، وهذا معنى اشتقاق فاطمة من الفاطر بمعنى الخالق الذي فطر السماوات والأرض، ففطر الخلائق بفاطمة الزهراء (عليها السلام) ونورها الأزهر.
ولمثل هذه الخصائص الإلهيّة كان النبيّ يقول: فداها أبوها، وأنّها اُمّ أبيها، وكان يقوم أمامها إجلالا لها وتكريماً ويجلسها مجلسه.....


وقد كسر الظالمون ضلعها وعصروها بين الباب والجدار وأسقطوا ما في أحشائها محسناً (عليه
السلام)
...

"صلى الله عليكِ فاطمة"
____
https://www.tg-me.com/Mo_on313
2024/10/01 07:29:35
Back to Top
HTML Embed Code: