Telegram Web Link
‏وبأي حرفٍ قد أصوغ جمالكِ
‏وبأي شعرٍ احتوي عيناكِ
‏ذهب الجمال بكل دارٍ يبحثُ
‏حتى أتاك مقبّلًا يمناكِ
‏لا تَطلُبي شِعرًا فأنْتِ قَصيدَتي
‏ما إنْ نظرتُ إلى عيونكِ أُبْدِعُ
‏كوني بِقُربي فالحَياةُ قَصيرَةٌ
‏إنَّ الفُؤادَ بِقُربِكُمْ يَسْــــتَمْتِعُ
‏قولي أُحِبُّكَ قَد أكونُ مُودِّعًا
‏مَنْ للفِــراقِ إذا أتــانا يَمْنَـــعُ
الحبُّ ليسَ خًطيئةً وَنقِيصةً
إنَّ الخَطِيئة أن تعيش حَقودَا
عجبُ ‏يامتعجِبة
‏إنكِ العِجابُ منذ المهدِ
‏فهل لكِ أن تكوني الأن جوابُ ؟
‏علِّمْ فؤادك أن يكون جَميلا
وبأن يسَامح مُخطِئًا وجهُولا
وبأن يعيشَ منعَّما بسَلامة
فالغلُّ لا يهدي القلوبَ سَبيلا
‏فَلا عَيشٌ كَوَصلٍ بَعدَ هَجرٍ
‏وَلا شَيءٌ أَلَذُّ مِنَ العِتابِ
مَا مرَّ يومٌ فِي فُراقِكَ هينٌ
‏أيامُ فقدِكَ كُلهنَّ عِظامُ
مع تميم | الشعران
تميم البرغوثي
الشعران
وأكثر ما يزيد الورد حُسنًا
بأن يهدى أيا قمري إليكِ
كأن الورد قبل لقاكِ غصنٌ
فيزهرُ حين تلمسهُ يديكِ
‏لي صاحِبٌ يسقي فؤادي وِدّهُ
‏يروي يَبَاس القلبِ حتى يُورِقا
‏"قَالَت: سَلَامَاً؛ ثُمَّ مَدَّت لِي يَدَا
فَمَدَدتُ كَفِّي وَالخُطَى تَتَعَثَّرُ
وَنَسِيتُ أَنوَاعَ التَّحَايَا كُلِّهَا
وَأَنَا البَلِيغُ وَبِالفَصَاحَةِ أُخبَرُ
قَالَت: لَعَلَّكَ مِن لِقَائِي وَاجِلٌ؟
فَأَجَبتُهَا: إِنَّ الجَمَالَ يُوَقَّرُ"
‏طلعَ الصباحُ ونورُ وجهكَ غائِبٌ
فكأنمَا صُبحِي بِلا إشرَاقِ
الدِفء أنتَ أيا مُناي وصُبوتِي
والكَونُ دُونكَ فاقدٌ لمذَاقِ
‏يا ليتَ قاسيةَ الفؤادِ ترفقَتْ
‏بمُتيّمٍ لمحَ الجمالَ فذابا
‏ما ضَرَّها لو أنها ابتسمَتْ لهُ
‏فلَرُبَّ مبتسِمٍ ينالُ ثوابا
عن قناعه قلتها لك صعبه نكمل سوا .
مابالُ عقلي لايفارق غائبًا
‏أضحى فؤادي من رحيله خائبًا
‏ذكراهُ ملح والجروح مرارةً
‏ياليتَ قلبي عن ودادِه تائبًا
‏وَأَمنَحُها أَقصى هَوَايَ وَإِنَّني
‏عَلى ثِقَةٍ مِن أَنَّ حَظّي صُدودُها
‏أَلا لَيتَ شِعري بَعدَنا هَل تَغَيَّرَت
‏عَنِ العَهدِ أَم أَمسَت كَعَهدي عُهودُها
فالحبُّ أحيانًا يُطيلُ حياتَنا
‏ونراهُ حينًا يَقصِفُ الأعمارَ
2024/11/18 14:53:28
Back to Top
HTML Embed Code: