Telegram Web Link
‏ربّاهُ إن الروح ترجو رحمةً
تـاه الطريقُ فيا إلهي دلّها
ضاقت بها الدنيا وبابُك مُشرعٌ
إن لم تكن أنت المغيثُ فمن لها
‏سيبعث اللَّه من آفاقِ رحمتهِ ‏
لُطفًا يُرمم في جنبيكَ ما هُدِما

‏طَمْئنْ فؤادكَ فالأقدارُ حانية
‏وفي الحياةِ سرورٌ يعقب الألَما

‏وفي السماءِ هدايا الغيب دانية
يومًا ستأتيكَ بالبُشرى لتَبْتَسِمَا
عيني إذا نظَرتْ لحُسنِكَ سبَّحتْ
‏سبحانَ من خلقَ الجمالَ وجمَّلكْ
فاض الدّلالُ من الدّلال تخيّلُوا
‏كيف النّدَى فوقَ الزّهُورِ تكلّلا
‏القتلُ في شرعِ الإلهِ محرمٌ
‏وبشرع حُسنِهاَ لا يزَالُ مُحلّلا
‏يا ليتَ قاسيةَ الفؤادِ ترفقَتْ
‏بمُتيّمٍ لمحَ الجمالَ فذابا
‏ما ضَرَّها لو أنها ابتسمَتْ لهُ
‏فلَرُبَّ مبتسِمٍ ينالُ ثوابا
لن تستطيعَ سنينُ البعدِ تمنعناُ
‏إنَّ القُلوب بِرغم البعدِ تتصلُ
‏لا القلب يَنسى حبيبًا كَان يعشقُه
‏ولا النُّجوم عَن الأفلاكِ تنفصل
‏ولما علمت بأنّ قلبي فارغٌ
‏ممّن سواكَ ملأتُهُ بهواكَ
‏وملأتُ كلي منكَ حتى لم أدعْ
‏مني مكاناً خالياً لسواكَ
‏قسماتُ وجهكِ يامليحةُ ما أرى
أم حقلُ وردٍ بالزَنابقِ أزهَرا
‏إِنَّ المُحِبِّينَ قَوْمٌ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ
‏وَسْمٌ مِنَ الحُبِّ لَا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ
طلعٌ هواكِ ومُقلتاكِ سلالُ
‏والقلبُ ذاكرةٌ .. وأنتِ سؤال
‏يا آخر الأزهار في قلبي وما
‏في القلبِ غيرُك زهرةً تنثالُ!
‏كنتُ اقترحت لكِ العيون منازلًا
‏جذلى، فأهدابُ العيون ظلالُ
‏ثم اختصرتكِ دمعةً سالت على
‏خدّ المساء فأورق الموّالُ
‏قَبَّلْتُها مِنْ بَعيدٍ فانْثَنَتْ غَضَبًا
‏وقَدْ تَبَيَّنَ فِيهَا التِّيهُ والخَجَلُ
‏ومَسَّحَتْ خَدَّها مِنْ قُبْلَتِي
ومشَتْ ‏كَأَنَّها ثَمِلٌ أَو مَسَّها خَبَلُ
عِندي فؤادٌ يكادُ الشَوقُ ينزعُه
‏وليسَ يَدْري بِما تُخْفيه أضلُعهُ
صباح الخير يانورًا
بدا فانسابت الألحان
شدت أطيارنا فرحًا
لها واختلّت الاوزان
حكى النسرين إيماءً
وباح بسرّه الريحان
‏ولقد عقدتُ مع المدامعِ هُدنةً
‏ألَّا تُفيضَ سوى دموع سرورِ
‏ستعودُ أيامُ الهناءِ وأُنسها
‏ويَفيضُ بالفرحِ العظيمِ شعورِي
‏يا قهوة الصّبح التي أدمنتها
‏يا وجه أمّي ضاحكًا مسرورا
أولست أنت وعدتني مهما حصل
ستكون أنت كما وثقت وأعرفك
يا أيها الوعد الذي قد ضرني
لا أنت أنت، ولستَ حتى تشبهك
‏هذا غرامُك فِي عيونكَ قد بَدا
‏قُل لي أُحبُّكِ لا تكُن مُترددَا
‏قُلها لأعرِف أنَّ حُبّك لم يكُن
‏حُلماً إِذا طلعَ الصَباحُ تبدّدا
‏تشكو لي الأشواق قهوتنا
‏ظلّت بلا كفين معتلّه
‏ماذا على الايام لو جمعت
‏قلبين في شوقٍ على دلّه
2024/11/18 17:37:24
Back to Top
HTML Embed Code: