Telegram Web Link
‏يحدث أن تولد في مكان لايشبهك.
‏كل شيء حولك غير مؤثّر ، حتّى تمنحهُ قيمة.
‏ثم بعد خسارتك للأشياء التي أحببتها، تعود وحيداً متحرراً من شعور الخوف الدائم من الخسارة، وهذا هو انتصارك الأوحد ؛ تحررك من بؤس هذا الشعور.
أكتب إليك من مدينة ما زالت تشبهك، وأصبحتُ أشبهها. ما زالت الطيور تعبر هذه الجسور على عجل ، وأنا أصبحتُ جسرًا آخر معلقاً هنا.
‏ أغار من الشجرة المقابلة لبيتك ..
لا أحد يسألها من منحها حظ جيرتك، وحق العيش بمحاذاتك .. من جرس بابك .. لأنّه ينبّهكِ أنّ أحدهم أتى
و لأنَ الذي يأتي لن يكون يوماّ أنا.
كنّا على أبواب أيلول.. وكنت سعيداً أو ربما في حالة ترقّب للسعادة..
ستعودين أخيراً.. كنت أنتظر الخريف كما لم أنتظره من قبل.. كانت الثّياب الشّتوية المعروضة في الواجهات تعلن عودتك.. اللوازم المدرسية الّتي تملأ رفوف المحلّات، تعلن عودتك..
والرّيح، والسّماء البرتقاليّة.. والتّقلبات الجويّة.. كلّها كانت تحمل حقائبك..
ستعودين.. مع النّوء الخريفي، مع الأشجار المحمرة، مع المحافظ المدرسيّة.
ستعودين.. مع الأطفال العائدين إلى المدارس، مع زحمة السّيارات، مع مواسم الإضرابات، مع عودة باريس إلى ضوضائها.. مع الحزن الغامض.. مع المطر.. مع بدايات الشّتاء.. مع نهايات الجنون..
ستعودين لي.. يا معطفي الشّتويّ.. يا طمأنينة العمر المتعب.. يا أحطاب الّليالي الثّلجية..
أكنت أحلم؟ .. كيف نسيت تلك المقولة الرّائعة لأندريه جيد "لا تهيّئ أفراحك!" كيف نسيت نصيحة كهذه؟
كنتِ في الواقع امرأة زوبعة.. تأتي وترحل وسط الأعاصير والدّمار.. كنتِ معطفاً لغيري وبرداً لي..
كنتِ الأحطاب الّتي أحرقتني بدل أن تدفئني..!
كنت أنتِ!
‏دائماً أعطي فرصتي الأخيره أعطيها قطعاً للشك وتأنيب الضمير وبتر لشعور الندم ولأختيار طريقي بكل أريحيّه لا لي ولا علي .. إلا بما جنت إيديهم.
‏أود لو أستطيع أن أخلع هذا الشعور مثل ملابس سهرة متعبة و مملة.
‏"يحدث شيءٌ ما
في وقتٍ ما
يُغيرك مرة واحدة وإلى الأبد"
‏قبل عام، كان كل شيء مختلفاً ، لم أكن لأتصور نفسي هكذا.. والآن بعد أن نظرت للخلف، أدركت أن سنة واحدة يمكن أن تفعل الكثير لشخص.
‏ ما مرَّ ذِكرُك إلا وابتسمتُ لهُ
كأنكِ العيد .. والباقون أيَّـامُ.
‏رُبما تُهديك الحياة كلّ جَمالها في شخص.
‏وأحبك في الدقيقة ألف عام 🤍
أحبّك في كل وقت أحبّك بكل قلوب الدنيّا , أحبّك دائمًا كالمرة الأولىٰ ♥️
‏"مضى وقت طويل على آخر مرة حاربتُ بها للحصول على شيء أرغب به، الأمر الآن لايتطلب حتى التلويح، لقد فقدت رغبتي."
‏فراق بعض البشر يستحق ، سجدة شكر.
‏"لأنني لم أضمن يوماً بقائي ، عشت معك كل يوم وكأنه اليوم الأخير ، أحببتك بإصرار غريب قد يحتاج إلى سنوات طويلة في علاقات أخرى ليكون بهذا الحجم."
‏"أما الآن فأنا لا أحمل في داخلي شيئاً أكثر من أسف عميق وهائل لنفسي التي أرهقتها بالركض في كل درب مأهول بالخيبة."
‏تفارق من؟ تفارق ماذا؟ تفارق لماذا؟ وكثيرك يبقى مع كثير ممّا فارقت. فكثيرك لا يمكنك تهريبه ولا التنازل عنه. وذاك هو الوطن. لكن عليك ألّا تسارع بالالتفات لتتأكّد من أنّك تركت الكوابيس خلفك. فما تركته حبلاً قد يلتفّ في ومضة حول عنقك، ويعيدك إلى مربّعك الأول.
‏الأمر هذه المره لا يتعلق بانطفائي و حسب ، أنا في دوامة لا أستطيع الخروج منها إلا بطريقة واحده و هي التخلص النهائي مني.
2024/09/30 17:17:35
Back to Top
HTML Embed Code: