Telegram Web Link
أعرفُ ذلك،
هذه الذكريات ضيّعتْ حياتي تماماً
أعرفُ، هذه القصائد التي غاصت معي
في البرك،
وحملتها في الملاجيء والمقاهي والدروب
ستبقى معي أينما ارتحلتُ
أعرفُ، هذا القلب سيضيّعُ ما تبقى مني
لقد تورطتُ،
تورطتُ تماماً،
ورغم ذلك فلستُ على استعدادٍ
لأن أبدّلَ حياتي بأيةِ حياة على الاطلاقِ
فأنا أملكُ هذا الألمَ
الألم الذي يضيء .
إلى الرَّجُل الَّذي يحمل قلبي في عينيهِ :
كل الأشياء داخلي في فوضى
أحاول وأحاول
أعادة ترتيبها
بطريقةٍ حسنة
أحاول بخوفٍ
من الفشلِ
وأحاول بفشلٍ
من الخوفِ
أقول لك أسرارًا صغيرة
تساعدني على ترتيب فوضاي :
أحيانًا
حين تقوم بفعلِ شيءٍ ساذج
لا أُحبّه،
أصرخ في وجهك
مخافةً
أن يتحوَّل لحفرةٍ بيننا ؛
فتقول ليّ :
” أنّك تُريد أن تسير في رحابي إلى أَمدِ الدَّهر... “
فيطمئِن قلبي كثيرًا.
وأحيانًا كثيرة
ما أصمت وأنا أدّعي الحماقة
- فقط - لأسمعك
وأنت تلقي ليّ
محاضرة
عن الصواب والخطأ
فأكون سعيدة
أنّك تعرف كل الَّذي أعرفه
وأنّك تقول كل ما يدور في رأسي.
فَكم خفيفًا يا حبيبي
على الإنسّان
أن يجد من يعرف
بما يدور في رأسه
فَكم خفيفًا يا حبيبي
على الإنسّان
أن يجد من يقاسمه
ثقل رأسه
فيصير أخفّ
وأقل فوضى.
سوف أتأكد في المرة القادمة
التي أحاول فيها صفع بابي في وجه أحدهم
أنني لم أترك قلبي في الجهة المقابلة
وأنني لم أنسى نظارتي الشمسية
فتعاندني دمعاتي جهرًا
سوف أتأكد
أن لدي ما يكفي من الموسيقى الصاخبة
لخفت صوته الحنون في أعماق أذني
وأن أخبر طبيبي أنني أحيانا ما أكذب
حين أحدثه عن رغبتي
في إصلاح مرآتي المهشمة
أو التحليق
أو القفز من أعلى البناية إلى المجهول
سوف أتأكد
أن لدي ما يكفي من المال
لشراء عطر يذكرني به
من خلف بابي الغاضب حين أفتقده بشدة
أو ربما شراء عقاقير صنعت في بلدان العالم الأول
تمكنني من نسيان كل جميل فيه
أما تهويل الذلات فشيطاني كفيل بها
سوف أتأكد في المرة القادمة
التي أحاول فيها صفع بابي في وجه أحدهم
أن روحي ليست معلقة عند الوصيد تمامًا.
‏لماذا
حينما أكون
على ما يُرام
يبدو الأمر
كما لو أنه مزحة!.
لم أشعر ابدًا بالحاجة للقفز من على جسر ، لكن هناك اوقات رغبت فيها ان اقفز خارج حياتي ، خارج جلدي.
‏ لا أتبع الأشياء المضيئة ، أنا أتبع ما يجعلني أُضيء.
وأنا، على الأرجح، أسوأ ساحر أعرفه.
أريد ان أقول
إن الحزن هو القميص النظيف الوحيد المتبقي لدي
وغسالتي معطلة منذ شهور.
لكني أفضّل ألا أفسد يوم أحدهم بصراحتي البائسة
بدلًا من ذلك
أعتبر وجهي يقطينة متظاهرًا أنه الهالوين،
أنحت منه شيئًا مقبولًا، ثم أضحك وأقول:
" أنا بخير".
‏ليتكِ تعرفين كم أنا مُخلص لك! ليس فقط جسدياً، بل وعقلياً، وأخلاقياً، وروحياً. لا شيء يُغويني هنا، لا شيء على الإطلاق. إنني منيع ضد نيويورك، وضد أصدقائي القُدامى، وضد الماضي، ضد كل شيء. للمرة الأولى في حياتي أنا منغمس تماماً في كائن آخر، فيك.
عزيزي سأحبك هذا الخريف، وسيجيء الشتاء وابقى أحبك سيدخل الربيع وينمو بداخلي حبا وازهارا، ربما بعد سنتين ساحاول أن انساك لكني لا أعدك بذلك، ربما في إحدى ايام الصيف اللاهب بعد خمس سنوات انظر لصورتك فاتسائلُ عن مكانك وماذا تفعل، ربما بعد عشر سنوات أكون قد تجاوزتُ السؤال عنك، لكني سأظل انظر لصورك دائما فاشعر بشيءٍ ما في داخلي ينبض.
أشعُر بأن هناك نوعًا من الركود في روحي. لا أشعُر باليأس ، أو بالتعب ، و لست مُكتئباً ، و لكن كُل شيء فجأة أصبح أقل إثارة للإهتمام. يجب أن أفعل شيء لأوقظ روحي و أعود مثلما كُنت.
‏كُل ما نستطيع فعله في النهاية هو أن نبتسِم!
كما لو أنَّ "مُعجِزةً" قد حدثَت أمامنا
كخلاصٍ سماوي يلوِّحُ لنا
الإيمان يجعل الابتسام في هذه الحياة أسهل.
كيف أقنعك أنّي لا أريد من الحبِ سوى مقعد خشبي نتقاسمه، وطريق طويل نمشيه جنبًا إلى جنب، ووردة تقطفها لي من حديقة داركم.
لقد محا الحنين -كالعادة- الذكريات السيئة، وضخم الطيبة، ليس هناك من ينجو من آثاره المخربة.
عزيزي يا صاحب الظل الطويل لقد حل الخريف من جديد فصل الرحيل والحنين وما زال ظلك بعيدًا عني أوراق عمري تتساقط ورقةً ورقة، وما زلتُ أنتظر قدومك أخاف أن يمضي عمري خريفًا يتلوه خريف، ولا ربيع يأتي العالم يدور من حولي وأنا ما زلتُ أدور حول ظلك، أفتقدك جدًا، أخبرني.. متى سيزهر ربيعي؟!
الليلة الماضية لم أستطعْ أن أنامَ لوقت طويل، فاستلقيتُ هناك لمدة ساعتين وأنا أقربُ للصّحو أكثر من النوم، وبشكلٍ غير منقطع كنتُ في أكثر الأحاديث حميميةً معكِ. لا شيءَ محدّد كان يدورُ بيننا، لقد كان مجرّد شكل من أشكال الحديث الحميمي، شعور بالقربِ والتّفاني.
وهكذا يبدو أنني يجب أن أكتب لك دائمًا رسائل لا يمكنني إرسالها أبدًا."
أنا أحبك دائماٌ بالرغم مما أنتّ عليه أو ستكون عليه الآن أو لاحقاً ، أحبك لأنني - أيضاً و حتى هذا اليوم - أكثر شخص يعرفك ، وجاهد في أن يعرفك.
قريبًا سوف نفترق ، ‏ونقول لبعضنا
وداعًا، ‏أحدنا سيسلك طريقًا ‏والآخر لا
ولكنني كنت أعيش من أجلِ غدٍ لا خوف فيه. وكنت أجوع من اجل أن اشبع ذات يوم. وكنت أريد أن اصل إلى هذا الغد.لم يكن لحياتي يوم ذاك أية قيمةٍ سوى ما يعطيها الأمل العميق الأخضر بان السماء لا يمكن أن تكون قاسية إلى لا حدود. وبأن هذا الطفل, الذي تكسرت على شفتيه ابتسامة الطمأنينة, سوف يمضي حياته هكذا, ممزقاً كغيوم تشرين, رماديا كأوديةٍ مُترعةٍ بالضبابْ, ضائعاً كشمس جاءت تشرق فلم تجد أُفقها.
ثمّة ضوء لكنني لا أشعر به، ثمّة نافذة لكنها مُغلقة بإحكام، ثمّة وطن لكنه لا يُشعِرني بالحياة، ثمّة كلام لكنني استمر بالصمت !
2024/09/30 23:36:05
Back to Top
HTML Embed Code: