Telegram Web Link
"تكبر وتنسى". كم كرهتُ هذه المقولة ولا زلت أكرهها ها أنا قد كبرت كثيراً ولا زلت أجدني أتذكر تفاصيل تِلك اللحظات كأنها كانت بالأمس، ليس الضرر الجسدي الذي جعل مني هش البُنية إنما تلك الأمور التي دمرت نفسيتي.
أنتِ تفهمين أيضاً أن يدي قاصرة وكتفي بعيد جداً عن كتفك والأرض لا تُطوى والشمس واحدة ..ولا أملك إلا الدُعاء و إني أحبك؟
سأكتب عنك دائماً لعل الأحرف تخبرك بكم أٌحبك، فالمسافات بيننا لا تخبرك بشيء، حتى أٌشتياقي إليك. لذلك سأستمر بحبك والكتابة حتى نلتقي.
كيف أخبرك أني أراك كما يرى السجين النور المتسرب إلى الزنزانة، و بأني أتمسك بك أكثر مما يفعل الغريق بطوقِ النجاة، و أني أخبئ في قلبي لك أكثر مما تخبئ الأرض من خيرات، شعورٌ كهذا لا تحتويه الكلمات مهما تجملت.
ما كان صعباً بالنسبة لي وماهو مُستمر للحظاتي هذا هو بقاءي على هذا الحال لا شي يتغير إنني أتحسن للاسوء دائماً خطواتي أصبحت مُتسارعه للخلف لم يعد باستطاعتي التقدم إنني أخشى ذالك الشعور أخشى أن أعود إلى ما كُنت عليه.
أتى فايروس "كورونا" من الصيّن إلى بلَديّ وتحديدًا إلى مدينتي، ونحن بنفس البَلد مُنذ سنوات ولكنكِ لم تأتي.
فعلاً "ليت السماء صدري"
10 رمضان
" كُلنا لله راجعون، ف اللهم أصلحنا وأحسن خواتمنا وارحمنا يوم لا يُسمع لقلوبنا نبض."
قلب مۘنۨ وَرَقَ pinned «10 رمضان " كُلنا لله راجعون، ف اللهم أصلحنا وأحسن خواتمنا وارحمنا يوم لا يُسمع لقلوبنا نبض."»
تلك الكلمات التي وجهتها لي في أخر حديث دار بيننا، مازالت تطعن قلبي بالسكاكين، هل أنا سيء لهذا الحد أم كل مَ في الأمر أنك قاسي فقط؟.
أشعُر بالملل،ببرود الأيام،فقدت الرغبة في إصلاح مافسد،في الإهتمام بما مضى،ولم يعُد السقوط هو أحد مخاوفي،لاشيء جدير بالذكر،ولاشيء يستحق الوقوف.
إنني اخسرُ كل شي كما يخسر أحدهم دمائه جراءَ إصابة مفاجئه، تتدفق من جسده أمام عيّنيه ولا يستطيع إعادتها أو إيقاف تدفقها.
في مرحلة ما، سوف تبدأ باكتشاف فجوات ساهمت أنت في صنعها، فجوة ساهمت في ابتلاعك، ربما غلطة، ربما ثقة أخرى أهدرتها أو ربما لأنك كنت شفافًا فقط، يغمرك الوضوح حتى أصبح اختراقك سهلاً، نبش مخاوفك بغرض السخرية ممكنًا، هذا مافعلته بنفسي مؤخرًا ومازلت ألتهم قطع كبيرة من الألم بسببه.
لم أعد أكترث، لكني للأسف أشعر بأني أدين لنفسي بعدد هائل من الأسف.
لم تكن سيئة أبداً هي فقط أرادت إخباري بطريقتها أنني لا أعني لها شيئاً.
مع كل إنسان تعرفه في هذا العالم، أنت تجازف بخيبة أمل جديدة.
هو لايحمل لكِ أي مشاعر حقيقة، ما ترينه في عينيه ماهو الا إنعكاس لمشاعرك أنتِ.
دعنا نرمم انفسنا لنستقبل الآخر فحروبنا السابقة لم تبقي منا الا آثارنا تعال لنتذكر أنفسنا ونعود.
لاأريد منك شيئآ سوى ان تتذكر أول صباح كلمتك فيه.
وماذا بعد ؟
هل نستمر هكذا ؟
أم سنعود ؟
سنستمر بلا عودة لأن العودة اصبحت من الماضي فدعنا نكمل مسيرتنا للانهاية.
2024/10/05 01:26:00
Back to Top
HTML Embed Code: