سعدت حينما توقف فجأة عن كتابة الرسالة التي شرَع في كتابتها للتو، ونظر إليها آخر نظرة في حياته وقال: تذكرّيني بوردة.
انّني مقيّد إليك ، لا بالحبّ وحده فالحبّ وحده لا يكفي ، الحبُّ يبدأ ، الحبُّ يأتي ، ينقضي ، ويأتي مرة أخرى ، ولكنّ هذه الحاجة التي تقيّدني بالكامل إليك هي ما يبقى.
اعلم انك تعلمين وتعلمين باني اعلم فلماذا تراوغين وكلانا نحبس مابداخلنا.
كنا نحتاج لخطوة واحدة حتى نعرف من نحن فعلتيها انتِ فعرفتك ونسيت من أنا لأنك انا.
"أحيانًا عندما أنظر إليك ، أشعر وكأنني أنظر إلى نجم بعيد. إنه رائع ، لكن الضوء يأتي من عشرات الآلاف من السنين. ربما النجم لم يعد موجودًا. ومع ذلك ، يبدو هذا الضوء أحيانًا أكثر واقعية بالنسبة لي من أي شيء آخر.
كتبت مريضة سرطان قبل موتها بفايروس كورونا بيومين .... لقد استنفذت جُل طاقتي في محاربة السرطان،أوشكت الإنتصار عليه لولا تدخّل الفايروس لكُنت الآن أحتفل معكم بآخر جرعة كيماوي أتلقاها،سيكون القدر غير عادل في إصابة شخص استنفذ ذخيرته في حرب ضد عدو لِيحتله عدوا آخر.
أخاف أن ينتهي العالم .. ولم نحقق أي شيء من أحلامنا، لم نستنشق هواء غير هواء هذه المدينة الكئيبة، ولا حتى نعيش الحياة التي نستحقها.
أشعر بأنني اقترفت نوعاً من الخيانة ، لأنني يوماً منحتُ أجمل ما في نفسي لفتاة ، فلمّا جاءت زوجتي لم تجد إلا الروح الخاوية كخزينة مصرفٍ أفلس.
كنت تحت الانهيار الدّائم لأّنّني أشعر بالغربة والفقدان، جميعهم ذهب أو مات وبقيت وحدي بين كومة أوراق الشعر والذّكريات.
نعم ، لقد سامحتها بالتأكيد. عندما كبرت، كنت أكثر وعيًا بالإحباطات والمرارة والبؤس في حياتها ، كيف كان الأمر ليصبح فجأة أكثر وضوحًا بالنسبة لي، فهمت هذا أيضًا في سياقه الاجتماعي، أنا ابن ذكرياتي لذا كنت أميل إلى خصخصة المشكلات .
أؤمن أن كُل شيء يحدث لسبب ، حينما يتبدل الناس ؛ تتعلم الترك ، حينما تسوء الأمور؛ تدرك قيمتها حينما تسير في المسار الصحيح ، تخدعك الأكاذيب؛ فتدرك في نهاية المطاف أنه لا يمكنك أن تثق بسواك ، في بعض الأحيان تتلاشى الأشياء الجميلة؛ فتفسح مجالًا لأشياءٍ أجمل.
الحياة خيار. إنها حياتك. اختر بوعي ، اختر بحكمة ، اختر بصدق. اختر السعادة.
أحتاجُ إليّكِ كي أرممَ داخلي المهجور كي أصلِحُ خرابَ قلبي وأفتحَ نوافذي المغلقة أحتاجُ إليّكِ كي أبرّي نفسي من خطيئة الشكْ كي أعترف ولو لمرة واحدة بأن غيابكِ أفسدَ أثاث روحي.
لست مصابا بالخرف ولا بداء النسيان فأنا لا يُهمني الشيب ولا تجاعيد وجهي ولا عُكازي فمنذ قلتِ لي"أحبُكَ " وأنا لا أكبر في السن.