Telegram Web Link
‏ما كان لنا ان نغامر الى هذا الحد، ان نوغل الى حد يصير فيه الجرح بلادا كحرب لا تنتهي، بصمت أكثر، بذاكرة أقل، كان علينا أن لا نهتم بأمر الحب أكثر من اللازم...على الأقل ما كان يجب أن أتماهي معك الى هذا الحد و أجعلك تمضي معي الى هذا الغرق الذي بلا قاع.
‏لا أحد يتذكرني
لا الحيطان التي اتكأت أسندها بظهري كي لا تسقط
لا الطيور جعلت لها كتفي محطة قبل أن تحلق
لا مقاعد الحدائق العامرة بثرثرة الفصول
حتى تلك الأماكن التي كنا نمر بها معاً
كل هذا لم يعد يتذكرني.
‏هذا أنا ذلك الكائن السيء الحظ و الذي يلازمه رعبٌ لا نهائي وصمتٌ مستبدْ، إن اليأسُ يتشظى في داخلي.
‏محُبتُكِ تسكن كل ماحولي وتظهرُ علناً، إنها تتسلل مباشرة حيث القلب حيثما أحتفي بكِ يا حبيبتي ، فأنتي ربيعُ حياتي و أريج أزهارها.
‏ عرفتُ أن الحياة بطولها ليست في جوارك إلا ثوانٍ ، وما البُعد عنك إلا هوانٍ ، وما صوتك إلا أذان ، وما صمتك إلا بيان ، ولا أكون أنا إلا إذا كنت ، ولستُ أنا أنا إلا بحضرَتك أنت💙
‏يا سيدتي ليس هنالك شئ يملأ عيني

لا الأضواء
ولا الزينات
ولا أجراس العيد
ولا شجر الميلاد
لا أتذَكّر إلا وجهك أنتِ
لا أتذَكّر إلا صوتك أنتِ.

‏مُرتحل في متاهات الطرق المستقيمه ، تلك الطُرق التي فقدتُ ثِقتها وتهالكتْ أرصِفتها من زحام العابرين ، و أنا ذلك .. العابر الذي إِسْتَبْقَى حُزنَه النبيل وأمسى يُحييهْ في كل طريق.
‏ينهكني تَصوُرِي لعمق الأسى الذي أشعر به وأنا أرى لهفتي وحبي الدائم يختزلان أيامي ، إلا أنه لايسعني فعلَ شيء فقد أصبحت حياتي بلا غاية وبلا جمال وبلا حب ، إن إبتعادها الأبدي جحيم عذاب لايطاق.
‏انني لا افهم مغزى هذا المنفى الطويل و الانعزال المفروض على نفسي ، ليس بوسع الكلمات أن تصف ما أشعر به فأنا أمضي من أسوأ إلى أسوأ.
‏ها أنا على الرصيف الأخير أحمل أمتعتي جميعها، رأسي الثقيل وأحلامي الموءودة وفيضٌ غزير من دموعي يُغرقني في كل مساء وتجاعيد وجهي وشعر رأسي الأشّيب وتلك الإبتسامات الدافئة التي أنقذتني من فيضان ألمي وكل أشيائي و حتى الدعوات والصلوات التي نذرتها بين يديّ حُلمي فخانتني هي وخانني حُلمي.
Channel photo updated
‏من آخر الرسائل اللي أرسلها كافكا لميلينا في عام ١٩٢٣ وهو العام اللي انفصل فيه عنها يليه عام وفاته - ١٩٢٤- كتب: "لسنوات عديدة لم أكتب إليكِ كروح، ولربما أكون قد مت وشعرت بعدم التواصل مع أي شخص، كان الأمر كما لو أنني لم أكن من هذا العالم، ولكني لست من أي عالم آخر أيضاً".
‏إنّهم لا يهتمّون بك إذا كنت وحيدا.. إنّهم يهتمّون بك إذا كانوا هم وحيدين!
‏لا شيء أبهى من معرفة تأثيرك الرقيق على شخص، معرفتك أن وجودك يشكل فارق كبير ومميز في لحظاته.
‏كنت أعتني بالأشياء وأصب لها كامل صدقي على أمل البقاء، بينما الآن ينبغي للأشياء التي تريد البقاء أن تعتني بي أولا.
‏يمنعنا دائمًا عن ما نودّ أن نقوله هو مسافة العقول وأيضًا مسافة الطرق، كان بإمكاني أن أقول الكثير في حركة واحدة: بكف مثلًا.
‏تعلمت شيئا من العودة.. ما من شيء جديد في المكان الذي عرفته منذ البداية، لكن غيابك عنه زمنا طويلا يجعلك ترى المشهد بطريقة أخرى. ليس أنّك تفهمه فهما أفضل، نحن لا نفهم أيّ شيء فهما تاما أبدا، لكنّك ترى ثانية الشيء ذاته وقد أمسيت شخصا آخر غير ذلك الذي رحل ذات يوم
عندما أنتهى انبهارك بي عدت شخصاً عادياً بالنسبة لك، تحولت الأشياء التي تعجبك في شخصيتي لأشياء عادية مملة، انتهت لهفة لقائك بي وتبلد شعور الاشتياق بداخلك، تمل من تفاصيلي من حياتي حتى تنفر منها، انتهي العتاب والشغف وتحول الحديث والسؤال بيننا لعادة.
‏رأيتكِ واقفة في آخر الكون ليس بعدك أحد، حتى إذا أتيتك ونظرت خلفي لم أجد أحدًا، فأدركت أن الذي فاتني لم يكن إلا فراغًا، وأن ما بعدك ليس شيئًا، فأقمت فيك وعندك كل شيء، وفهمت لأول مرة كيف يرى المرء في الكون شخصًا واحدًا، ما إن يصل إليه حتى يرى في شخصه الواحد الكون كله.
إنما أنتِ جميع الناس في الدّنيا
وكل الأصدقاء
جئتِ صادقة مثل ضميري
طيبةً مثل أمي
جئت مُنحازة لكل الأنقياء
2024/10/03 13:17:55
Back to Top
HTML Embed Code: