أمران مهمان ومطلبان عزيزان :
الأول : الحذر من زلة العالم .
والثانية : حفظ مكانة العالم .
والحفظ الأول موضوع لحراسة الشريعة .
والحفظ الثاني موضوع لحماية حقوق العلماء .
وبين الحقين تلازم ظاهر.
والحق الأول يحتاج إلى بصيرة ويقظة وغيرة ، والحق الثاني يحتاج إلى أدب وعدل وورع .

والموفق من جمع بين الحقين بلا إفراط ولا تفريط ، وراعى معيارين :
-الأول: النظر إلى نوع الزلة وأثرها ومرتبتها في الخلاف .
-والمعيار الثاني : النظر إلى مكانة العالم في الإسلام والسنة ، ونصرته للدعوة وقيامه بالمصلحة .

وقد ابتليت الدعوة بطائفة ليس لها من النظر إلا التركيز على زلة العالم - لو كانت زلةً - وتنظر إليها بإرهاب وشدة … وطائفة أخرى تقابلها لا يشغلها إلا مكانة العلماء ومنزلة الدعاة من غير نظر إلى الخطأ والصواب؛ لهذا آلت الأمور تارةً إلى الفتنة وتارةً أخرى إلى الفُرقة .
وغالب النظر في زماننا هو النظر المنفرد ؛ فلا الشريعة حفظت ولا حقوق العلماء روعيت .
والرجل مهما علا صراخه وكثرت أتباعه وتكاثرت تغريداته لا يضاف إلى منهج السلف إلا بالنظر الجامع والفهم الشامل المتضمن لحراسة الشريعة من الأخطاء والزلات ، وحفظ مكانة العلماء من التجاوزات والاعتداءات .
وقليلٌ ماهم.

الشيخ فتحي الموصلي.

"متاعٌ قليل"

اللهم صلّ و سلّم على نبيّنا محمّد ♡

* ولم يثبت من الخصوصيات التي يعتقدها بعض الناس في رجب شيء، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في رجب حديث. بل عامة الأحاديث المأثورة فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها كذب.)

وقال ابن حجر رحمه الله: (لم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة.)

- وأما من صام من شهر رجب صياما كان يعتاده لأحاديث أخرى كصيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، أو صيام الاثنين والخميس، أو صيام يوم وإفطار يوم دون تخصيص لهذا الشهر بذلك فلا حرج فيه .

-"واعلَم أنَّ ما أصابَكَ لم يكُن ليُخطِئَك وما أخطأكَ لم يكُن ليُصيبَكَ"

-
«دخلنَا في بدَاية رجَب، شهر محرّم عظيمٌ عند الله، عدّاد الحسنَات بدأ يتضاعَف!
وعدّاد السّيئات فيه مضاعفٌ!».

- بادِروا بالحسنات!

قال العلامة ابن القيم -رحمه اللَّه -:

وأحب خلق الله إليه أكثرهم وأفضلهم
له سُؤالِا وهو يُحب الملحين في الدعاء
وكلما ألحَّ العبد عليه في السؤال أحبَّه
وقرَّبه وأعطاه

- حادي الأرواح (صـ٩١)

لَمَّا ثَقُلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقالَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها: وا كَرْبَ أبَاهُ! فَقالَ لَهَا: ليسَ علَى أبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَومِ، فَلَمَّا مَاتَ قالَتْ: يا أبَتَاهُ، أجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يا أبَتَاهْ، مَن جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ، يا أبَتَاهْ، إلى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ، فَلَمَّا دُفِنَ، قالَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها: يا أنَسُ، أطَابَتْ أنْفُسُكُمْ أنْ تَحْثُوا علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التُّرَابَ؟!💔

المصدر: صحيح البخاري.

السؤال الذي لم يجب عليه أنس طيلة حياته وظل صامتًا...

كانَ أحدُ السَلَفِ الصَالِح إذا مشَى فِي طَرِيقٍ وهوَ غافِلٌ عَن ذِكـر اللَّه رجَعَ ثانِيًا وذَكَرَ اللَّه..

يَقُول: أُحِبُ أن تَشهَد لِي البِقاعُ التِي أسِيرُ فِيها يومَ القِيـامة..

كم واحد بالعلمِ أحيا أمةً
ولربَّما منكم يكون الألمعُ

لا تيأسوا ببواقع واستبشرُوا
فالمؤمنون علوهم لا ينزعُ✨️

مبادرة (مَن تُرافقني) لإيصال حافظة للقرآن بمتطوعة للتسميع لها 🌱

🛑 للإناث فقط🛑

🍃رابط المجموعة:
https://www.tg-me.com/to_allah_211