اختلاف المطالع
منذ عصر أمس (التاسع والعشرين من رمضان) وأنا أتابع بشغف أمر هلال شوال (وهي طبيعتي والكثيرين كل عام) وكل ما مر وقت دون إعلان رؤية الهلال في بلد مسلم كلما شعرت بسعادة وطمانينة؛ حتى وصلني خبر ظهور الهلال في دولة مسلمة يحكمها مسلمون ليس عندهم أي مصلحة سياسية من التفرد بإعلان أن اليوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر المبارك (بل ربما تكون مصلحتهم في عكس ذلك).
وهنا بدأتُ أشعر بالهم ويتملكني الحزن، ثم بدأ يرتفع عني ذلك بإعلان بلدين آخرين رؤية الهلال؛ ومازلت أنتظر أخبار المسلمين في الأمريكتين، لعلها تخفف عني أكثر.
الهم والحزن هنا ليس لمجرد وقوع الاختلاف الذي هو أمر طبيعي ومقبول في الجملة، وقد تعاطى معه الفقهاء على مر العصور كأفضل ما يكون؛ لكن لأنه يأتي داخل سياق كبير من التفرق والتمزق الذي يعانيه المسلمون منذ عقود (أو قرون)!!
فقد كان المسلمون يختلفون وفق مذاهبهم دون أن يشعر أحدهم بأن لذلك تأثيرًا على مفهوم الولاء والبراء؛ فالولاء ثابت لكل مسلم مهما بعد موطنه، والبراءة متحققة من كل كافر مهما قرب مسكنه.
وكان هذا (والحمد لله) نَفَسًا عامًّا ثابتًا؛ أما الآن.. فالعدو هو الذي رسم لنا حدود بلادنا، وهو الذي قرر ارتباط هذا الإقليم بهذه الدولة، وغيره الملاصق له (وقد يكون بنفس اسمه، كرفح المصرية ورفح الفلسطينية!!) ومن ثَمّ يصوم هؤلاء ويفطرون ويضحون (متفقين أو مختلفين) وفق تقسيم العدو وترتيبه!!
وهو كذلك الذي يحرك نزعات الفرقة والتنازع بيننا في مثل هذه الأوقات!!
وهذا هو ما يؤلمني ويحزنني.
ورغم أن لي مذهبًا أتبناه في هذه المسألة، وقد تواصلت مع شيخي وتثبتُّ منه بلزومه في هذه الحالة؛ إلا أنني لا أفضل إعلانه، وأكتفي بجواب من سألني من المعارف والمقربين.
وأنصح دائمًا في مثل هذا السياق بالحرص على روح الوحدة والألفة وتقوية الأواصر والروابط بين المسلمين بعيدًا عن الانتماءات العرقية والقومية.
فمن كان مفطرًا اليوم يلزمه أن يراعي مشاعر إخوانه الصائمين، وألا يثير الفتن والإشكالات وسط من لا يفهمون وجهته ولا يقنعون بها.
ولنلزم الآثار الواجبة لقوله تعالى: {إِنَّما المؤمنون إخوة}، و {إنَّ هذه أُمَّتكم أُمّة واحدة} وقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم" و "المؤمن للمؤمن كالبنيان؛ يشدّ بعضُه بعضًا"
والله من وراء القصد.
كل عام وأنتم بخير
تقبل الله مِنّا ومنكم صالح الأعمال.
منذ عصر أمس (التاسع والعشرين من رمضان) وأنا أتابع بشغف أمر هلال شوال (وهي طبيعتي والكثيرين كل عام) وكل ما مر وقت دون إعلان رؤية الهلال في بلد مسلم كلما شعرت بسعادة وطمانينة؛ حتى وصلني خبر ظهور الهلال في دولة مسلمة يحكمها مسلمون ليس عندهم أي مصلحة سياسية من التفرد بإعلان أن اليوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر المبارك (بل ربما تكون مصلحتهم في عكس ذلك).
وهنا بدأتُ أشعر بالهم ويتملكني الحزن، ثم بدأ يرتفع عني ذلك بإعلان بلدين آخرين رؤية الهلال؛ ومازلت أنتظر أخبار المسلمين في الأمريكتين، لعلها تخفف عني أكثر.
الهم والحزن هنا ليس لمجرد وقوع الاختلاف الذي هو أمر طبيعي ومقبول في الجملة، وقد تعاطى معه الفقهاء على مر العصور كأفضل ما يكون؛ لكن لأنه يأتي داخل سياق كبير من التفرق والتمزق الذي يعانيه المسلمون منذ عقود (أو قرون)!!
فقد كان المسلمون يختلفون وفق مذاهبهم دون أن يشعر أحدهم بأن لذلك تأثيرًا على مفهوم الولاء والبراء؛ فالولاء ثابت لكل مسلم مهما بعد موطنه، والبراءة متحققة من كل كافر مهما قرب مسكنه.
وكان هذا (والحمد لله) نَفَسًا عامًّا ثابتًا؛ أما الآن.. فالعدو هو الذي رسم لنا حدود بلادنا، وهو الذي قرر ارتباط هذا الإقليم بهذه الدولة، وغيره الملاصق له (وقد يكون بنفس اسمه، كرفح المصرية ورفح الفلسطينية!!) ومن ثَمّ يصوم هؤلاء ويفطرون ويضحون (متفقين أو مختلفين) وفق تقسيم العدو وترتيبه!!
وهو كذلك الذي يحرك نزعات الفرقة والتنازع بيننا في مثل هذه الأوقات!!
وهذا هو ما يؤلمني ويحزنني.
ورغم أن لي مذهبًا أتبناه في هذه المسألة، وقد تواصلت مع شيخي وتثبتُّ منه بلزومه في هذه الحالة؛ إلا أنني لا أفضل إعلانه، وأكتفي بجواب من سألني من المعارف والمقربين.
وأنصح دائمًا في مثل هذا السياق بالحرص على روح الوحدة والألفة وتقوية الأواصر والروابط بين المسلمين بعيدًا عن الانتماءات العرقية والقومية.
فمن كان مفطرًا اليوم يلزمه أن يراعي مشاعر إخوانه الصائمين، وألا يثير الفتن والإشكالات وسط من لا يفهمون وجهته ولا يقنعون بها.
ولنلزم الآثار الواجبة لقوله تعالى: {إِنَّما المؤمنون إخوة}، و {إنَّ هذه أُمَّتكم أُمّة واحدة} وقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم" و "المؤمن للمؤمن كالبنيان؛ يشدّ بعضُه بعضًا"
والله من وراء القصد.
كل عام وأنتم بخير
تقبل الله مِنّا ومنكم صالح الأعمال.
الحمد لله وحده.. تم فتح المنتدى على قناة اليوتيوب الخاصة بأخيكم.
يسعدني اشتراككم وتفاعلكم
رابط القناة
https://youtube.com/channel/UCMr8VnDU1gojDgzlgkDisxA
يسعدني اشتراككم وتفاعلكم
رابط القناة
https://youtube.com/channel/UCMr8VnDU1gojDgzlgkDisxA
ياريت يا جماعة الخير اللي يقدر يوصل رابط قناتي للراجل ده عشان بس يزود المشتركين شوية🤣
هذا هو الرابط👇
https://youtube.com/channel/UCMr8VnDU1gojDgzlgkDisxA
هذا هو الرابط👇
https://youtube.com/channel/UCMr8VnDU1gojDgzlgkDisxA
مصطفى البدري
المهاجم بطلان؛ هناك أخبار عن استشهاد أحدهما وفرار الآخر. أسأل الله أن يبارك فيهما ويكثر في الأُمَّة من أمثالهما.
#تحديث تأكد بحمد الله عدم الوصول للأبطال؛ فاللهم احفظهم ويسر لهم الإثخان في أعدائك وأعداء دينك.
https://youtu.be/1aLC_nH6UMk
ماذا تعرف عن الإمام البخاري وكتابه الجامع الصحيح؟
ماذا تعرف عن الإمام البخاري وكتابه الجامع الصحيح؟
خالص عزائنا لأسرة الإعلامية شيرين أبو عاقلة ولقناة الجزيرة ولشعبنا وأمتنا.
وبعيدًا عن الشجب والإدانة الذي يحسنه أهله.. ندعو الله أن تكون هذه الدماء البريئة لعنة على الاحتلال الصهيوني وكل وكلائه وعملائه في عالمنا العربي والإسلامي، وأن يخرج من شبابنا ورجالنا من يعيد الحقوق المسلوبة بالطريقة المناسبة.
وبعيدًا عن الشجب والإدانة الذي يحسنه أهله.. ندعو الله أن تكون هذه الدماء البريئة لعنة على الاحتلال الصهيوني وكل وكلائه وعملائه في عالمنا العربي والإسلامي، وأن يخرج من شبابنا ورجالنا من يعيد الحقوق المسلوبة بالطريقة المناسبة.