Telegram Web Link
اثنان لا أستطيع السكوت عنهما:

الأول: جاهل متعالم كلما سردت وذكرت أقوال العلماء في مسألة.. قال لك: أين الدليل؟ رغم إقراره بجهله وعدم علمه بمراتب الأدلة ولا مناطاتها ولا أصول وقواعد الاستدلال!!
حتى رأيتُ أحدَهم يجادل طالب علم في مسألة ويطلب منه الدليل، فلما ذكر له دليل العلماء؛ قال (الجاهل الجهول المجهال) هذا دليل ظني، والدليل لابد أن يكون قطعي الثبوت والدلالة!!
يعني جاهل ومتفلسف!!
قلت: كل هؤلاء يقرون ويعتقدون (وأحيانًا يفتون) بحرمة الأكل والشرب والضحك في الصلاة، وأن تعمد شيء منها يبطل الصلاة؛ وأتحداهم أن يقدر أحدهم على الإتيان بدليل (مباشر بالطريقة التي يتفلسفون بطلبها) دون النظر في تعليلات العلماء للأمر.

نعم.. لابد من تعظيم الدليل من الكتاب والسنة؛ لكن ينبغي أن يدور هذا التعظيم داخل دائرة القواعد والأصول المتفق عليها، حتى لا يصبح الاستدلال نهبًا لكل متقوّل على الله بغير علم.
فالتقليد ليس مشكلة أصلًا لعامة المسلمين؛ لكن التقوّل على الله جريمة عظمى -بل- من أكبر الكبائر.
قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّىَ ٱلْفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلْإِثْمَ وَٱلْبَغْىَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِۦ سُلْطَٰنًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} قال العلماء: في هذه الآية بيان لأعظم الجنايات… خامسها وأعظمها: الجنايات على الدين؛ وهو من وجهين: الطعن في التوحيد والقول في الدين بغير علم.

الثاني: محسوب على العلم يلتمس الأعذار لحكام وقعوا في كفر أشبه كفر فرعون أو تخطاه؛ ثم هو يكفر أعيان (علماء) الأشاعرة وأهل التأويل بما ليس بمكفر أصلًا، فضلًا عن أن يكون مما يُعذر فيه صاحبه!!
وهؤلاء أصابهم الحوَل في أبصارهم (وأرجو ألّا يكون في قلوبهم) حيث يعذرون من يتبجحون بحربهم على الإسلام وشرائعه وأنصاره؛ ثم لا يعذرون من أجمعت الدنيا على علمهم وفضلهم وحبهم للإسلام وتضحيتهم في سبيل نصرته وإعلاء كلمته!!
وقد ذكر علماء المدرسة السلفية قديمًا وحديثًا فضائل كثيرين من علماء الأشاعرة ومدرسة التأويل، وأثنوا عليهم وامتدحوا علمهم وورعهم وجهادهم بكلام واضح بيّن لا لبس فيه ولا يحتاج إلى تفسير، فيأتي هؤلاء المنتكسون ويعمدون إلى أفراد كلام متشابه محتمل لبعض العلماء فيضعونه مكان المحكم الثابت المتواتر!!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وإذا ترك الإمام أو أهل العلم والدين "الصلاة" على بعض المتظاهرين ببدعة أو فجور زجرًا عنها لم يكن ذلك محرِّمًا للصلاة عليه والاستغفار له…..
حتى قال: لكن المقصود هنا أنه لا يجعل أحد بمجرد ذنب يذنبه ولا ببدعة ابتدعها -ولو دعا الناس إليها- كافرًا في الباطن إلا إذا كان منافقًا.
فأما من كان في قلبه الإيمان بالرسول وما جاء به وقد غلط في بعض ما تأوله من البدع فهذا ليس بكافر أصلًا. اهـ (٧ / ٢١٧)

والله من وراء القصد.
Forwarded from مصطفى البدري
بمناسبة حرص عامة المسلمين على إخراج #الزكاة في #شهر_رمضان.. هناك أمر مهم متعلق ب #زكاة_المال رأيت التنبيه عليه لانتشار المخالفة فيه:
وهو ما عبر عنه الفقهاء بقولهم "الزكاة لابد فيها من التمليك"
بمعني: أن المزَكِّي لا يجوز له أن يتصرف في مال الزكاة، فيشتري به شيئًا ويعطيه للمزَكَّى عليه (مثال: #شنطة_رمضان)؛ ولابد أن يعطيها له مالًا كما هي، وهو حُرٌّ ينفقها كيفما شاء (ولصاحب المال في صدقة التطوع سعة؛ يتصرف فيها ويوزعها بالصورة التي يراها) أما الزكاة.. فلا وألف لا.

بل إن الفقهاء قالوا: ليس من حق المزَكِّي أن يشترط على المزَكَّى عليه وضع المال في أمر معين (كمن يشترط عليه سداد دين أو شراء دواء أو ملابس أو ما شابه ذلك)؛ الواجب فقط على المزَكِّي أن يتأكد من استحقاق المزَكَّى عليه للزكاة، ثم يعطيه المال، وهو ينفقه كما تراءى له.

وهناك حالتان استثناهما العلماء من هذا الأصل:
الأولى: أن يكون مستحق الزكاة سفيهًا لا يحسن التصرف، ويضيع المال فيما لا فائدة منه.
الثانية: أن يفوض مستحقُّ الزكاة المزَكِّي أو الجهة التي تتولى جمع الزكاة في شراء شيء بعينه بعد إعلامه بأن له مالًا عندهم.

وأؤكد يا إخواني:
١- الزكاة حق لمستحقها؛ وليست ملكًا لصاحب المال (بمجرد انقضاء عام هجري على مال بالغ النصاب).
٢- الزكاة ركن من أركان الإسلام؛ لا يجوز التهاون بها أو التلاعب بأحكامها.

والله من وراء القصد.
Forwarded from مصطفى البدري
هناك دندنة منذ مدة ليست بالقصيرة حول مصطلح #الدولة_الإله، وقد تكلم عنه أخي محمد إلهامي في أكثر من مناسبة، كما تكلمت عنه مؤخرًا في لقاءين متتاليين على قناة شؤون إسلامية على اليوتيوب؛ وكنت ذكرت جملة: الدولة الآن (تفعل ما تشاء وقتما تشاء كيفما تشاء لا تُسْأَل عمّا تفعل وغيرها يُسالون) وهذا من خصائص الله تبارك وتعالى، وذكرت شواهد على ذلك من القتل والتعذيب والإرهاب والفساد وانتهاك الحرمات الذي إذا بدر من الدولة فهو عمل مباح (وممكن يكون بطولي أيضًا!) ومن ثَمّ فلا سؤال ولا حساب، في حين لو بدر نذر يسير منه من خارج الدولة كان عملًا إجراميًا مشينًا لابد من العنف والقسوة في معاقبة فاعله!!

ومما أود إضافته في هذا السياق: عندما اعتقلت -عافاكم الله وكل مسلم- في ٢٠٠٨ وأثناء التحقيق معي في الجهاز (مدينة نصر) وجد الضابط في هاتفي رسالة من سائل عن رؤيا رآها، فيها أنه يشارك في معركة ضد الصليبيين بالسيف.
فسأل عن علاقتي به وأي شيء أعرفه عنه ليعتقلوه!!
فسألتُ المحقق: هل تحاسبون الناس على ما يرون في مناماتهم؟!
فقال: طبعًا!! هو مش بيشوف في منامه إلا ما يفكر به في اليقظة.

انظروا إلى الطغيان! وكيف أنهم تجاوزوا إلى مالا يُتخيل!
فالله عز وجل أنزل قوله تعالى: {وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ} ثم نسخ ذلك بقوله: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} رغم أن حديث النفس في الآية الأولى يُقصد به خواطر وأفكار اليقظة؛ لكنه سبحانه عفا عن ذلك "مالم نفعل أو نتكلم" وكذلك إذا حصل عزم أكيد على الفعل.
لكن هؤلاء الطغاة يعاقبون على الرؤى المنامية!!

وفي السجن عندما ذكرت هذه الواقعة للزملاء، ذكروا لي ما هو أبشع منها:
اعتقلوا رجلًا وصاحبه.. لماذا؟
لأن أحدهما رأى في منامه أنه يركب موتوسيكل، وصديقه خلفه يحمل سلاحًا ويقتل به رئيس أمريكا السابق بل كلينتون!!
فلم يكتفوا بمن رأى الرؤيا، بل اعتقلوا زميله أيضًا!!
وهذا والله فيه من البشاعة والطغيان مالا يتخيله عقل.

ولعل نفسي تهم -بعون الله- لكتابة بقية الفظائع التي رأيتها بنفسي فضلًا عما حُكي لي خلال مدة الاعتقال هذه.
فقط أردتُ أن أقول: المصطلح ليس فيه أدنى مبالغة أو تضخيم، بل هو المعبر الحقيقي عما وصلت إليه سلطة #الدولة_الحديثة التي يبحث البعض عن التوفيق بينها وبين النظام الإسلامي.!!!

والله من وراء القصد.


🔘https://www.tg-me.com/Elbadry76
وصلني فيديو لقطع صلاة القيام والتهجد على المسلمين في مصر وطردهم من المسجد!!
وأصبح (المشايخ والأئمة) يعملون مخبرين ومراقبين أمنيين!!
السؤال الآن: هل مازال أحد يشك أن #الحقير_السيسي له من الإسلام نصيب؟؟؟

#السيسي_عدو_الله
2024/10/07 04:28:56
Back to Top
HTML Embed Code: