Telegram Web Link
ولو أن امرءًا خُيّر في دنياه بين سكناه مائة عام في قصر أنيق واسع ذي بساتين وأنهار ورياض وأشجار ونواوير وأزهار وخدم وعبيد وأمن فاش وملك ظاهر ومال عريض إلا أن في طريقه إلى ذلك مشي يوم كامل في طريق فيها بعض الحزونة لا كلها، وبين أن يمشي ذلك اليوم في طريق فيها مروج حسنة وفي خلالها مهالك ومخاوف وظلال طيبة وفي أثنائها أهوال ومتالف ثم يفضي عند تمام ذلك اليوم إلى دار ضيقة ومجلس ضنك ذي نكد وشقاء وخوف وفقر وإقلال فيسكنها مائة عام فاختار هذه الدار الحرجة لسرور يوم ممزوج بشوائب البلاء يلقاه في طريقه نحوها لكان عند كل من سمع خبره ذا آفة شديدة في تمييزه وفاسد العقل جدا ظاهر الحمق رديء الاختيار مذموما مدحورا ملوما وهذه حال من آثر عاجل دنياه على آجل أخراه فكيف بمن اختار فانيا عن قريب على ما لا يتناهى أبدا

📚 الإحكام لابن حزم ٦/١
وقد جاءت أحاديث ساقطة كلها فيها: «من كان له إمام فإن قراءة الإمام له قراءة» وفي بعضها "ما أرى الإمام إلا قد كفاه". وكلها إما مرسل؛ وإما من رواية جابر الجعفي الكذاب، وإما عن مجهول.

📚 المحلى لابن حزم ٤/٨٠ ]
قوله ﷺ: «المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها» هذا الخبر إنما هو في وقت دون وقت، وفي قوم دون قوم، وفي خاص لا في عام، وصح أن المنافقين أخبث الخلق بلا خلاف من أحد من المسلمين وكانوا بالمدينة، وكذلك قد خرج: علي، وطلحة، والزبير، وأبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ، وابن مسعود، عن المدينة، وهم من أطيب الخلق بلا خلاف من مسلم حاشا الخوارج في بغضهم، فصح يقينًا لا يمتري فيه إلا مستخف بالنبي ﷺ أنه لم يعنِ بالمدينة تنفي الخبث إلا في خاص من الناس، وفي خاص من الزمان لا عام.

📚 المحلى لابن حزم ٣٥٥/٧ - ٣٥٦ ] 
عصمنا الله وإياك من الحيرة، ولا حملنا ما لا طاقة لنا به، وقيض لنا من جميل عونه دليلا هاديا إلى طاعته، ووهبنا من توفيقه أدبا صارفا عن معاصيه، ولا وكلنا إلى ضعف عزائمنا، وخور قوانا، ووهاء بنيتنا، وتلدد آرائنا، وسوء اختيارنا، وقلة تمييزنا، وفساد أهوائنا.

[ 📚 طوق الحمامة لابن حزم صـ٨٤ ]
أثبت الناس في سعيد بن جبير: أبو بشر جعفر بن أبي وحشية. قاله شعبة.

[📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٢٥٨ ] 
قال أبو محمد: قد أوردنا في هذا الكتاب من شنعهم -أي اليهود- أشياء تقشعر منها الجلود، ولولا ان الله تعالى نص علينا من كفرهم ما نص كقوله تعالى عنهم: إنهم قالوا عزير ابن الله، ويد الله مغلولة، وأن الله فقير ونحن أغنياء، لما استجزنا ذكر ما يقولون لشناعته وفظاعته. ولكننا اقتدينا بكتاب الله عز وجل في بيان كفرهم، والتحذير منهم


[ 📚 رسائل ابن حزم ٧٠/٣ ]
متبع الكتاب والسنة أولى بالحق من متبع أبي حنيفة ومالك والشافعي.

📚 المحلى لابن حزم ٢٢٩/٧ ] 
دخلت يوما على أبي السري عمار بن زياد صاحبنا مولى المؤيد فوجدته مفكرا مهتما فسألته عما به، فتمنّع ساعة ثم قال لي: أعجوبة ما سُمعت قط. قلت: وما ذاك! قال: رأيت في نومي الليلة جارية فاستيقظت وقد ذهب قلبي فيها وهمت بها، وإني لفي أصعب حال من حبها! ولقد بقي أياما كثيرة تزيد على الشهر مغموما لا يهنئه شيء وجدا، إلى أن عذلته وقلت له: من الخطأ العظيم أن تشغل نفسك بغير حقيقة، وتعلق وهمك بمعدوم لا يوجد، هل تعلم من هي قال: لا والله، قلت: إنك لقليل الرأي مصاب البصيرة إذ تحب من لم تره قط، ولا خلق ولا هو في الدنيا، ولو عشقت صورة من صور الحمام لكنت عندي أعذر؛ فما زلت به حتى سلا وما كاد.


[ 📚 طوق الحمامة لابن حزم صـ١١٥ ]
وليس على الزوج أن ينفق على خادم لزوجته ولو أنه ابن الخليفة وهي بنت خليفة، إنما عليه أن يقوم لها بمن يأتيها بالطعام والماء، مهيأ ممكنا للأكل غدوة وعشية، وبمن يكفيها جميع العمل من الكنس والفرش، وعليه أن يأتيها بكسوتها كذلك، لأن هذه صفة الرزق والكسوة، ولم يأت نص قط بإيجاب نفقة خادمها عليه، فهو ظلم وجور.

[📚 المحلى لابن حزم ٢٥١/٩ ]
:: الشكر لكل محسن واجب ::

🌸 لطائف ابن حزم @Ebn_Hazm
وإنما الواجب عرض الأقوال على ما جاء عن رسول الله ﷺ فلأيها شهد أخذ به، وأيها خالف رُمِى ذلك القول واطرح كما أمرنا تعالى إذ يقول: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} 

📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٩٠ ]
ولقد رأيت امرأة كانت مودتها في غير ذات الله عز وجل، فعهدتها أصفى من الماء، وألطف من الهواء، وأثبت من الجبال، وأقوى من الحديد، وأشد امتزاجا من اللون في الملون، وأنفذ استحكاما من الأعراض في الأجسام، وأضوأ من الشمس، وأصح من العيان، وأثقب من النجم، وأصدق من كدر القطا، وأعجب من الدهر، وأحسن من البر، وأجمل من وجه أبي عامر، وألذ من العافية، وأحلى من المنى، وأدنى من النفس، وأقرب من النسب، وأرسخ من النقش في الحجر، ثم لم ألبث أن رأيت تلك المودة قد استحالت عداوة أفظع من الموت، وأنفذ من السهم، وأمر من السقم، وأوحش من زوال النعم، وأقبح من حلول النقم، وأمضى من عقم الرياح، وأضر من الحمق، وأدهى من غلبة العدو، وأشد من الأسر، وأقسى من الصخر، وأبغض من كشف الأستار، وأنأى من الجوزاء، وأصعب من معاناة السماء، وأكبر من رؤية المصاب، وأشنع من خرق العادات، وأقطع من فجأ البلاء، وأبشع من السم الزعاف، وتلك عادة الله في أهل الفسق القاصدين سواه، الآمّين غيره؛ وذلك قوله عز وجل: «يا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلّني عن الذكر بعد إذ جاءني» فيجب على اللبيب الاستجارة بالله مما يورط فيه الهوى.

[ 📚 طوق الحمامة لابن حزم صـ٢٨٢ ]
:: لا تُبالِ بكثرة خصومك ::

🌸 لطائف ابن حزم @Ebn_Hazm
والفرض، والواجب، والحتم، واللازم، والمكتوب؛ ألفاظ معناها واحد، وهو: الذي من تركه عامدًا، كان عاصيًا لله عز وجل. والتطوع والنافلة بمعنى واحد، وهو: ما إن تركه المرء عامدًا لم يكن عاصيًا لله عز وجل بذلك.

📚 المحلى لابن حزم ٣/٢٩٦ ]
لا يحل لأحد التعلق بلفظ حديث صحيح دون لفظ آخر صحيح ورد في ذلك الحديث، والواجب أن يستعمل كل ذلك ويؤخذ بجميعه، ولا يضرب بعضه ببعض، فكل ذلك مؤتلف لا اختلاف فيه؛ لأنه كله وحي، قال تعالى مخبرًا عن نبيه ﷺ: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى} وقال تعالى: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا} فصحَّ أنه لا اختلاف في شيء مما جاء عنه عليه السلام، وأنه كله متفق.

📚 حجة الوداع لابن حزم صـ٤٩٣ ] 
قال ابن حزم: بلغني عن مالك رحمه الله أنه سأله سائلٌ فقال: يا أبا عبدالله! ما تقول في رجل قيل له: قال النبي ﷺ كذا، فقال هو: قال إبراهيم النخعي كذا؟ فقال مالك: أرى أن يستتاب، فإن تاب وإلا قُتِل.

📚 التلخيص لابن حزم صـ١٣٧ ]
ومن عرف ربه ومقدار رضاه وسخطه هانت عنده اللذات الذاهبة والحطام الفاني، فكيف وقد أتى من وعيده ما تقشعر لسماعه الأجساد، وتذوب له النفوس، وأورد علينا من عذابه ما لم ينته إليه أمل؛ فأين المذهب عن طاعة هذا الملك الكريم، وما الرغبة في لذة ذاهبة لا تذهب الندامة عنها، ولا تفنى التباعة منها، ولا يزول الخزي عن راكبها! وإلى كم هذا التمادي وقد أسمعنا المنادي! وكأن قد حدا بنا الحادي إلى دار القرار، فإما إلى جنة وإما إلى النار، ألا إن التثبط في هذا المكان لهو الضلال المبين.

[ 📚 طوق الحمامة لابن حزم صـ٣٠٠ ]
وصح عن النبي ﷺ شيءٌ وجبَ إتحافكم به، فهو من أفضل الهدايا، وذلك قوله ﷺ: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى»

📚 التلخيص لابن حزم صـ٩٣ ]
ونحن نقول: إذا طال عُمُر أحدِنا وحضره الموتُ: كأنَّه لم يَعِش. {كأنَّهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها}

📚 الأصول والفروع | لابن حزم صـ١٩٦
صح عن عمر، وعثمان، وعلي وعائشة أم المؤمنين، وعمار بن ياسر، وابن مسعود، وابن عباس الاشتراط في الحج.

📚 المحلى لابن حزم ٥٩٣/٦ ]
2024/09/22 07:35:56
Back to Top
HTML Embed Code: