Telegram Web Link
هذا يوم عظيم يومٌ بعُمر، وكم نحن بحاجة لرحمة الله وغفرانه، والخلاص من طيننا المُلتصق بالأرض إلى التعلق بالسماء، ولا سعادة أبدية إلا بلزوم عتبة العبودية فالزم بابه وادعوه بخيري الدنيا والآخرة.

لاتنسوا إخوتكم وأهليكم في بقاع الأرض ممن أجمعت أمم الكفر قاطبة عليهم، ممن رخصت دماؤهم على الناس فصار الموت عادتهم .. ادعوا بأن يأذن الله بالتغيير، وأن يدير الدائرة على أمم الكفر وأعوانهم ومنافقي بني جلدتنا.

وإن ما تستقبلكم به السنون القادمة من المحن والفتن ليدع الحليم حيرانا، حتى يمحص الله القلوب ويميز الخبيث من الطيب تمييزا تاما، فادعوا الله بالثبات وسلامة القلوب وأن يصون أهليكم وذويكم مما يصيب أكثر من ترون، وأروه من أنفسكم خيرا حتى يقضي الله بالحق أمرا كان مفعولا.

وإن اِلْتبس عليك الحق في أمر، وتاهت بك السبل، وتحيرت بين مشارب العقلاء ومسالكهم، فادع ربك بصدق اللجوء والخضوع بما دعى به المفدى عليه الصلاة والسلام: اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقیم.
"اللهمَّ إنِّي أسأُلك الهُدَى والتُّقَى والعفَافَ والغِنَى".

هذا دعاء عظيم من جوامع الكلم النبوي،
شامل لأربعة مطالب عظيمة وجليلة، لا غنى عنها لأي عبد سائر إلى اللَّه عز وجل لما فيها من أهم مطالب الدنيا والآخرة.
"وليس العيد إلا تعليم الأمة كيف تتسع روح الجوار وتمتد، حتى يرجع البلد العظيم وكأنه لأهله دار واحد يتحقق فيها الإخاء بمعناه العملي، وتظهر فضيلة الإخلاص مستعلنة للجميع، ويهدي الناس بعضهم إلى بعض هدايا القلوب المخلصة المحبة؛ وكأنما العيد هو إطلاق روح الأسرة الواحدة في الأمة كلها"

[الرافعي، وحي القلم]
إنما فضل العقل على الحسِّ بالنظر في العواقب، فإن الحس لا يرى إلا الحاضر، والعقل يلاحظ الآخرة، ويعمل على ما يتصوَّر أن يقع، فلا ينبغي للعاقل أن يغفل عن تلمُّح العواقب.

‏[الآداب الشرعية لابن مفلح | فصل في البصيرة والنظر في العواقب]
مدوّنة عبدالله العليّان
القراءة التي تؤسس معرفة والقراءة العشوائية. الهالةُ التي تُحيط بالقراءة -مُطلقًا- دون حزمةٍ من الإرشادات، قد تدفع الإنسان إلى حتفهِ بدلاً من انتشاله وحملهِ إلى رحاب النور، وما دفع لكتابة هذهِ السطور هو "ملاحظة" انتشار القراءة "العشوائية" فيطوف الإنسان بالمقروءات…
أنت تضيق دائرة القراءة؟
نعم أنا أُضيقها، يجب أن تُعلَم وتُفهَم أصول المعارف ويقوم القارئ على ساق أولا ثم يدخل معترك الأفكار، أما القراءة العشوائية فستُصيّرك جامعا بلا فهم، ككيسٍ امتلأ بكل شيء دون تمييز، وكما قال ربنا جل جلاله: "كالحمار يحمل أسفارا".
السعي في البحث عن الفقير وإكرامه ومساعدته، ليس بالعمل البسيط عند الله بل هو من أعظم الأعمال،

تأمّل حديث نبيّنا ﷺ:
(السَّاعي على الأرملة والمسكين كالمُجاهِدِ في سبيل اللهِ -وأحسبه قال- وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يُفطر)

فتحسسوا من حولكم أحوالهم وما يجدون من الكرب.
كلام جميل..
لا بأس.
والسؤال: ماذا لو لم يكن يوسف عليه السلام مُرادًا للنبوة، فهل يمكن القول بأن نتيجة سجنه ستكون خيرًا له؟
الجواب: لا تلازم بين الأمرين وذا ظاهر.

هل بالضرورة يقتضي (حسن الظن بالله) نتائج حسنة؟
الجواب: لا تلازم بتاتًا.

فحسن الظن بالله يقتضي من المؤمن ألا يظن بأن الله قد ظلمه حين ابتلاه، وهذا لا يعني بالضرورة أن الله سوف ينجيه مما ابتلاه به بل من الوارد جدًا أن يبقى في ابتلائه حتى يموت فيعوضه الله خيرًا في الآخرة.
إذن، لا تلازم بتاتًا بين أن يحسن المؤمن ظنه بربه وبين ضرورة أن ينتج عن هذا الظن الحسن تفريج أو منجاة في الدنيا.

فخطاب هذا الشخص وأمثاله من الفضلاء -وإن حسنت نيته-
لعله يعزز المفهوم العلماني الدنيوي المستمد من التنمية البشرية بأن الله -بالضرورة سوف يكتب الراحة والسعادة والتفريج للمؤمنين جميعًا في الدنيا، وهذا خلاف نصوص الكتاب والسنة والسنة الكونية والواقع والعقل.



أما الرد بعبارة أخرى:
الحچي على المرتچي سهل.

والمرتاح يشوف الجوع رجيم.
عملية #طوفان_الأقصى

اللهم مكن المسلمين من رقاب اليـ هود في فلسطين ..
من أهم مُهمات الكيـ ان الصهـ يوني أن يبقي كيانهم آمنًا للمحتلـ ين ولمن يفكر بالهجرة لهم، وهذه العمليات الفردية أو العسكرية تُزعزع أمنهم وتجعل أفراد الاحتلال يفكرون أن مجرد المشي بالشارع قد يُعرّضهم للطعن والقتـ ل، وهذا يدفع الموجود للهجرة إلى الخارج، والذي بالخارج يتردد بالهجرة للداخل، وهذا بحد ذاته سبب كافٍ لاستمرار هذه العمليات، ثم إن دولتهم قائمة على وجود شعب فإذا فقد الأمان فقدت الدولة أهم مقوماتها، وكذلك الحرب هناك قائمة بهذه العمليات وبدونها فهؤلاء المحتلون يمارسون القهر والظلم والاستبداد بشكل يومي فالدار دارُ حرب.
الواحد منهم لا يدري هل يبتلع غصة الظلم الحاصل عليهم والقهر أم غصة التهم التي تُغلف ثم تُلقى بدم بارد من صغير وكبير!

كان الله في عون أهلنا في الشام كافة.
"ولماذا يجب على العرب أن يجنحوا للسلام؟
لو كنتُ قائدًا عربيًا ما تصالحت مع إسرائيل، هذا طبيعي، لقد غصبنا بلادهم"

"بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل،
تـ ١٩٧٣م"
إلى من يُردد لن أشارك بنصرة فلسطين ومقاومتها للشعارات الدينية بل لأنها قضية حقوقية إنسانية!

وماذا تُفسر يا إنساني وقوف دول العالم الأول التي روّجت لك الإنسانوية وغيرها من وسائل استعبادك؛ وقوفها مع الكيان المُجرم الإرهابي؟
أيّكم على منهج الإنسانية؟ وماهذه الإنسانية التي ليس لها وجه واحد، بل لها أكثر من وجه تقر صوابه!

ولتعلم أن العدو وحلفاءه -دول الغرب وأمريكا- يحاربك ليس لأنك إنسان بل لانتمائك وهويتك، لعدم تنازلك عن انتمائك وهويتك الإسلامية، فالذين يتنازلون وينخرطون معهم بأعمالهم لا يحاربونه ولا يعادونه، والواقع سافرٌ عن هذه الحقيقة.
فجماعة الإنسانية الرقيقة يعيشون بوهم السلام والطوباوية، الذي يدعي الإنسانية يقف مع القتل؟ أين عقلك؟

هل تظن أن صمود الفلسطينين وانتصارهم كان سيكون لولا إيمانهم الراسخ!، هل تظن أن هناك ثبات وصمود وتمسك بالمبادئ بلا عقيدة!

هي قضية دينية بالمقام الأول، وهذا ما يمليه الواقع، بل إن تجنّب هذا الاعتبار سيجعل الأيادي يخف تمسّكها، بل قد يترك الفلسطيني أرضه فالحياة وفق هذا المنظور واحدة فـلِم يعكر صفو هذه الواحدة! ولكنها مرة أخرى عقيدة ودين، ولذلك كانت هذه الوقفة الحديدية منذ سنين، وكما توّرث الجينات يورّث هؤلاء الأبطال المقاومة والرباط وتطلّب النصر.
Forwarded from إسماعيل عرفة
لفت نظري في بيان الخمس دول (أمريكا - بريطانيا - ألمانيا - فرنسا - إيطاليا) الداعمين للكيان المحتل أنهم جميعًا يتصاعد فيهم اليمين المسيحي بقوة ويكاد يمسك مقاليد الحكم فيها إن لم يكن يحكمها بالفعل مثل إيطاليا.

يبدو أن الإرث الصليبي في دعم الصها.نة لم يختفِ ولم تنتصر عليه العلمانية كما يتوهم الليبراليون، لا يزال الغرب هو الصليبي كما كان، وسيظل كذلك إلى قيام الساعة.
"إن غرس صهيون في فلسطين لا ينبت، وإذا نبت فإنه لا يثبت، فانتظروا إنا معكم من المنتظرين."

البشير الإبراهيمي | عيون البصائر
قال ﷺ "إنما الإمام جُنّة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر وإن يأمر بغيره كان عليه منه"

قوله ﷺ "الإمام جُنّة" أي: كالستر؛ لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين، ويمنع الناس بعضهم من بعض، ويحمي بيضة الإسلام.

[شرح النووي على مُسلم].


رزق الله الأمة بهذا الإمام، فالشعوب الإسلامية بحاجة لدولة تُعْنى بمركزية الوحي، وتضخ هذه العقيدة بقوة إعلامها ومالها.
انقَلَبت حَيَاتُنا، تَغَيَّر يَومُنا، ضاعَ نَومُنا، أنهَكَنا التَّعَب، نتابع بلا توقّف، دعواتنا لا تنقطع، اهترأت أجسادنا خلف الشاشات!!

على رسلك! ما قَدَّمتَ شيئًا بعد! لا تدّعي تَعَبًا لَم تَذُقه! ولا تدخل في إطار المقارنات، ما عشت دقيقةً في نَفَق، ولا جاع بطنك في رباط، ولا أنَّت روحُكَ اشتياقًا، ولا ارتعشت يدك عند شُرب الماء، أي تعبٍ تقصد؟ هي مجرّد محاولات ضعيفة، لنشارك معهم شيئًا من الجنّة هنا، قبل الرّحيل هناك.
صرنا لا ننام..

هي هكذا، تحمل الأمر كأنّه مسؤوليّتك، كأنّك في الميدان وحدك، لا ترمش عينك، ولا تلتفت! تودّع النّوم إلا قليلًا، تتابع باهتمام، تكرّر الدّعاء، تُطيل السُّجود، يزداد رصيدك الإيماني، وشعورك القَلبِيّ، ووردك القرآنيّ، تتحرّك كلّ خلِيّةٍ فيك مع أيّ خبر

الجرح جرحك، والهَمّ هَمّك، وكلّ ضربةٍ كأنّها فيك، وكلّ دمعةٍ تسقي عينك، كأنّها لك! هي هكذا، يُرَبّينا الإيمان على المسؤوليّة، وأنّك جزء من الأُمّة، بكل قضاياها وجراحها ومن فيها، تعيش بصدرك وبين جنبيك، كُلُّ قلبٍ قَلبُك، وكلّ مسلمٍ أنت.
2025/02/24 19:21:25
Back to Top
HTML Embed Code: