Forwarded from قناة مَسَار | محمود أبو عادي
سطوة الإخراس أو ترويض الأعراق الأخرى
بعد عقود طويلة من محاولة الاندماج مع العالَم الحديث، ثمّة شعور جَمعي عام لدى المسلمين اليوم كجماعة بشرية بأنّها تقف على مفترق طُرق حقيقي.
هذا الشعور هذه المرة لم يأتِ بفعل خطابات متطرّفة ولا حركات ذات صبغة دينية سياسية، بقدر ما هي قناعة تجتاح شريحة عريض من الأجيال الناشئة والشابة ممّن لم يتلقّوا خطابات مُؤدلجة من قبل، بل على العكس، هُم أكثر اندماجًا مع العالَم الحديث في وظائفهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
من السذاجة أن نشعر بالخيبة من المجتمع الدّولي، فما الذي أتانا حقًّا من توسّلنا للمجتمع الدولي على مدار أكثر من 75 سنة من صراعنا مع إسرائيل؟ لا شيء تقريبًا.
لكنّ ما أقوله هذه المرة، أنّ حجم تماسك الموقف الدولي تجاه المسلمين اليوم، هو الأقوى والأكبر منذ 11 سبتمبر.. وثمّة مفترق طرق حقيقي يُفصح عنه الغرب هذه المرة تحت ردة فعل نفسية عالية من الصدمة: أن يصير المسلمون فاعلين حقيقين لديهم حقّ تقرير المصير.
ردّة الفعل الهستيرية هذه المرة تطال مؤسسات بالأصل هي مدنية، ثمّة أطبّاء مسلمون يعيشون في الغرب مُهدّدون بخسارة وظائفهم إن أعلنوا دعمهم للموقف العربي الفلسطيني. ثمّة رسامي كاريكاتير ومواد فنّية مُهددون بسحب أعمالهم الفنية، ثمّة وزير عدل أوروبي يُهدّد بحبس كل من يرفع علمًا يدعم فيه قضية شعوبه. وثمّة منظمات إغاثة إنسانية وتعليمية وتنموية مُنعت من التمويل حتى إشعارٍ آخر.
ثمّة جموع هوجاء ستطارد الموظّفين المسلمين في شركاتهم ووظائفهم إن هُم نشروا شيئًا على حسابات التواصل الاجتماعي. وثمّة منصّات للتواصل ستحرمك حقّك في الكلام.. وثمّة مجال مدني حريّاتي متطرّف في دعم جميع أشكال الخيارات البشرية غير السوّية، لكنّه لا يستطيع احتمال المسلمين اليوم بوصفهم مناضلين حقيقيين يستردّون حقوقهم.
عالَمٌ ليس لنا
يصلني هذه المرّة عشرات الرسائل من الأصدقاء ممّن يعملون بشركات دولية ومؤسّسات عالمية ومنظمات مدنية، ممّن يشعرون بالتناقض الحقيقي، ممّن يشعرون بأنّهم في المكان غير الصحيح، وأنّهم عاجزين عن التعبير وأنّهم يخشون على وظائفهم ويعيدون التفكير ببقائهم.
كان المسلمون خلال الفترة الماضية يتداولون خطابات اليمين المُحافظ الغربي، لمواجهة حركات الهويات الجنسية وقضايا جدلية أخرى مثل النسوية، ظنًّا أنّهم يشتركون مع هذه الجماعات في هذه الآراء الاجتماعية والثقافية، لكنّ المحافظين الجُدد يأتونك أيضًا كحزمة كاملة من الأفكار، من ضمنها تفوّق العرق الأبيض، وضرورة الهيمنة الغربية.
إنّ دوغلاس موراي الذي سيكتب لنا جنون الحشود لنقد الحركات النسوية والخيارات الجنسية، هو نفسه مَن سيكتب الموت الغريب لأوروبا أو المسلمون بوصفهم طاعونًا جديدًا، وهو نفسه مَن سيكتب الحرب على الغرب. يُعطينا المشهد الحالي، مفارقة مهمة:
إنّ أقرب التيارات للنمط المعيشي والاجتماعي للمسلمين (اليمين الغربي المحافظ)، هُم أبعد التيارات سياسيًا عن المسلمين، إذ يحملون مواقف معادية للإسلام صراحة.
كما أنّ أكثر النّاس دفاعًا عن المسلمين اليوم -كأقلّية أو جماعة أخرى- (اليسار الغربي الليبرالي)، هُم أبعد التيارات اجتماعيًا عن المسلمين، إذ يمارسون سلطة إكراهية لاستدخال أنظمة هويّاتية وجنسية تتعارض مع النسيج الطبيعي للتشكيل الاجتماعي للمسلمين (الأسرة).
لا نستطيع مساندتك إلّا إذا كُنتَ ضحية
هل نبالغ إذا قلنا أنّنا على عتبة مفصل تاريخي جديد؟ أبدًا، يكتب الغرب اليوم آلاف الكتب حول التعدّد الثقافي، وإمكان عالَم يتّسع لنا جميعًا، لكن لا يبدو أنّ هذا هو الحال!
اليوم، حتّى أكثر التيارات الغربية حقوقية وانفتاحًا سياسيًا، تجد نفسها عاجزة عن أن تقول موقفًا مساندًا لحركة المقاومة أو الوضعية الفلسطينية الجديدة التي فرضتها 7 أكتوبر.
إن كان من دعم لك كمُسلم أو عربيّ فإنّك يجب أن تكون (ضحية) ابتداءً
يجب أن تكون مقتولًا، هذه هي الحالة الوحيدة التي سنسمح لك بالتواجد بها
يجب أن تكون مقهورًا، وعندها سأموّل المنظمات لأخبرك كم أنتَ بحاجة لتمكين
أمّا أن تكون أنت الفاعل، أنتَ المُبادر وأنتَ المناضل، فهذا مُخيف، هذا مُرعب وهذا ممّا لا نجد له مكانًا في قاموسنا الغربي!
حسنًا، ما العمل؟
سأعود في منشور آخر، ولكن بإيجازٍ أقول: أنّنا نملك فرصة تاريخية لاستعادة وعينا بأنفسنا كأمّة وكأنداد للأمم الأخرى.
فالتمايز عن العالَم هذه المرة وجودي، وليس ثقافي، ومَصيري وليس اجتماعي، بل على العكس تمامًا.. المسلمون هُم من أكثر الجماعات مرونة واندماجًا في العالم!
لكن ما نحتاجه اليوم ليس أن نقول لأنفسنا وللعالَم كيف نندمج؟ لأنّنا ماهرون بهذا حقًّا
ما نحتاجه اليوم أن نستعيد ندّيتنا الأممية! أن نستعيد شعورنا المشترك بأنفسنا، جريًا على ما يقوله لنا الغرب في كلّ يوم: أنتم ونحن!
وحين تكون الممايزة على طريقة: أنتم ونحن! فهذا يعني أنّ المسألة وجودية، وكما قال درويش:
لا حلول ثقافية.. لهموم وجودية
بعد عقود طويلة من محاولة الاندماج مع العالَم الحديث، ثمّة شعور جَمعي عام لدى المسلمين اليوم كجماعة بشرية بأنّها تقف على مفترق طُرق حقيقي.
هذا الشعور هذه المرة لم يأتِ بفعل خطابات متطرّفة ولا حركات ذات صبغة دينية سياسية، بقدر ما هي قناعة تجتاح شريحة عريض من الأجيال الناشئة والشابة ممّن لم يتلقّوا خطابات مُؤدلجة من قبل، بل على العكس، هُم أكثر اندماجًا مع العالَم الحديث في وظائفهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
من السذاجة أن نشعر بالخيبة من المجتمع الدّولي، فما الذي أتانا حقًّا من توسّلنا للمجتمع الدولي على مدار أكثر من 75 سنة من صراعنا مع إسرائيل؟ لا شيء تقريبًا.
لكنّ ما أقوله هذه المرة، أنّ حجم تماسك الموقف الدولي تجاه المسلمين اليوم، هو الأقوى والأكبر منذ 11 سبتمبر.. وثمّة مفترق طرق حقيقي يُفصح عنه الغرب هذه المرة تحت ردة فعل نفسية عالية من الصدمة: أن يصير المسلمون فاعلين حقيقين لديهم حقّ تقرير المصير.
ردّة الفعل الهستيرية هذه المرة تطال مؤسسات بالأصل هي مدنية، ثمّة أطبّاء مسلمون يعيشون في الغرب مُهدّدون بخسارة وظائفهم إن أعلنوا دعمهم للموقف العربي الفلسطيني. ثمّة رسامي كاريكاتير ومواد فنّية مُهددون بسحب أعمالهم الفنية، ثمّة وزير عدل أوروبي يُهدّد بحبس كل من يرفع علمًا يدعم فيه قضية شعوبه. وثمّة منظمات إغاثة إنسانية وتعليمية وتنموية مُنعت من التمويل حتى إشعارٍ آخر.
ثمّة جموع هوجاء ستطارد الموظّفين المسلمين في شركاتهم ووظائفهم إن هُم نشروا شيئًا على حسابات التواصل الاجتماعي. وثمّة منصّات للتواصل ستحرمك حقّك في الكلام.. وثمّة مجال مدني حريّاتي متطرّف في دعم جميع أشكال الخيارات البشرية غير السوّية، لكنّه لا يستطيع احتمال المسلمين اليوم بوصفهم مناضلين حقيقيين يستردّون حقوقهم.
عالَمٌ ليس لنا
يصلني هذه المرّة عشرات الرسائل من الأصدقاء ممّن يعملون بشركات دولية ومؤسّسات عالمية ومنظمات مدنية، ممّن يشعرون بالتناقض الحقيقي، ممّن يشعرون بأنّهم في المكان غير الصحيح، وأنّهم عاجزين عن التعبير وأنّهم يخشون على وظائفهم ويعيدون التفكير ببقائهم.
كان المسلمون خلال الفترة الماضية يتداولون خطابات اليمين المُحافظ الغربي، لمواجهة حركات الهويات الجنسية وقضايا جدلية أخرى مثل النسوية، ظنًّا أنّهم يشتركون مع هذه الجماعات في هذه الآراء الاجتماعية والثقافية، لكنّ المحافظين الجُدد يأتونك أيضًا كحزمة كاملة من الأفكار، من ضمنها تفوّق العرق الأبيض، وضرورة الهيمنة الغربية.
إنّ دوغلاس موراي الذي سيكتب لنا جنون الحشود لنقد الحركات النسوية والخيارات الجنسية، هو نفسه مَن سيكتب الموت الغريب لأوروبا أو المسلمون بوصفهم طاعونًا جديدًا، وهو نفسه مَن سيكتب الحرب على الغرب. يُعطينا المشهد الحالي، مفارقة مهمة:
إنّ أقرب التيارات للنمط المعيشي والاجتماعي للمسلمين (اليمين الغربي المحافظ)، هُم أبعد التيارات سياسيًا عن المسلمين، إذ يحملون مواقف معادية للإسلام صراحة.
كما أنّ أكثر النّاس دفاعًا عن المسلمين اليوم -كأقلّية أو جماعة أخرى- (اليسار الغربي الليبرالي)، هُم أبعد التيارات اجتماعيًا عن المسلمين، إذ يمارسون سلطة إكراهية لاستدخال أنظمة هويّاتية وجنسية تتعارض مع النسيج الطبيعي للتشكيل الاجتماعي للمسلمين (الأسرة).
لا نستطيع مساندتك إلّا إذا كُنتَ ضحية
هل نبالغ إذا قلنا أنّنا على عتبة مفصل تاريخي جديد؟ أبدًا، يكتب الغرب اليوم آلاف الكتب حول التعدّد الثقافي، وإمكان عالَم يتّسع لنا جميعًا، لكن لا يبدو أنّ هذا هو الحال!
اليوم، حتّى أكثر التيارات الغربية حقوقية وانفتاحًا سياسيًا، تجد نفسها عاجزة عن أن تقول موقفًا مساندًا لحركة المقاومة أو الوضعية الفلسطينية الجديدة التي فرضتها 7 أكتوبر.
إن كان من دعم لك كمُسلم أو عربيّ فإنّك يجب أن تكون (ضحية) ابتداءً
يجب أن تكون مقتولًا، هذه هي الحالة الوحيدة التي سنسمح لك بالتواجد بها
يجب أن تكون مقهورًا، وعندها سأموّل المنظمات لأخبرك كم أنتَ بحاجة لتمكين
أمّا أن تكون أنت الفاعل، أنتَ المُبادر وأنتَ المناضل، فهذا مُخيف، هذا مُرعب وهذا ممّا لا نجد له مكانًا في قاموسنا الغربي!
حسنًا، ما العمل؟
سأعود في منشور آخر، ولكن بإيجازٍ أقول: أنّنا نملك فرصة تاريخية لاستعادة وعينا بأنفسنا كأمّة وكأنداد للأمم الأخرى.
فالتمايز عن العالَم هذه المرة وجودي، وليس ثقافي، ومَصيري وليس اجتماعي، بل على العكس تمامًا.. المسلمون هُم من أكثر الجماعات مرونة واندماجًا في العالم!
لكن ما نحتاجه اليوم ليس أن نقول لأنفسنا وللعالَم كيف نندمج؟ لأنّنا ماهرون بهذا حقًّا
ما نحتاجه اليوم أن نستعيد ندّيتنا الأممية! أن نستعيد شعورنا المشترك بأنفسنا، جريًا على ما يقوله لنا الغرب في كلّ يوم: أنتم ونحن!
وحين تكون الممايزة على طريقة: أنتم ونحن! فهذا يعني أنّ المسألة وجودية، وكما قال درويش:
لا حلول ثقافية.. لهموم وجودية
أي حجة على "غربة الدين" أكثر من كون الكاتب المسلم اليوم يتلعثم قبل أن يقول:
إن موالاة الصهاينة ومظاهرتهم على أهل فلسطين من نواقض الإسلام!
يا غربة الدين .. والله ما دار في خاطري وأنا صغير أن سيأتي يوم نحتاج فيه للمحاججة والاستدلال بأن اليهود المحاربين هم المشكلة .. من يصدق؟!
- إبراهيم السكران، فرج الله كربه.
إن موالاة الصهاينة ومظاهرتهم على أهل فلسطين من نواقض الإسلام!
يا غربة الدين .. والله ما دار في خاطري وأنا صغير أن سيأتي يوم نحتاج فيه للمحاججة والاستدلال بأن اليهود المحاربين هم المشكلة .. من يصدق؟!
- إبراهيم السكران، فرج الله كربه.
مختارات من خُطَب مساجد الكويت بعد طوفان الأقصى:
د. طارق الطواري، طوفان الأقصى
https://youtu.be/SK3ieLtJFlc?si=uh1rD5FJeCnUq1A1
د. نايف العجمي، نصرة أهل غزة.
https://youtu.be/gcNyUBWpi3s?si=NMia87kbgP-Rfk5O
فايز الكندري، نصرة لإخواننا في غزة.
https://youtu.be/c3DP3cK94gI?si=XvBBzcfCS_z9vUCy
د. مطلق الجاسر، موقف المسلم من المسجد الأقصى.
https://youtu.be/yt1_OadLCbM?si=wZqps6b6jgHTq-Cu
د. طارق الطواري، طوفان الأقصى
https://youtu.be/SK3ieLtJFlc?si=uh1rD5FJeCnUq1A1
د. نايف العجمي، نصرة أهل غزة.
https://youtu.be/gcNyUBWpi3s?si=NMia87kbgP-Rfk5O
فايز الكندري، نصرة لإخواننا في غزة.
https://youtu.be/c3DP3cK94gI?si=XvBBzcfCS_z9vUCy
د. مطلق الجاسر، موقف المسلم من المسجد الأقصى.
https://youtu.be/yt1_OadLCbM?si=wZqps6b6jgHTq-Cu
Forwarded from مدوّنة عبدالله العليّان
أرضٌ تلفظ الخبث، أرضٌ اختارها الله واختار أهلها ليكونوا الصدر الأول في النّزال مع طيفٍ متسربل بالقوى والعتاد، وها أنت ترى اللحظة كيف يقف هذا الشهم الأبيّ المتلبّس بعزّته وكرامته وإيمانه أمام هذه القوى شامخًا، وتأكد أن الحقَ في دفع هذا الصائل الجائر الباغي، وكل حركة في صدّه مسددة.
Forwarded from مدوّنة عبدالله العليّان
اِحْمد الله أنهُ لم يختبرك ويضعك أمام عدوّه، وكل ما أنت فيه اليوم هو نصرة الحق في صدرك، والذود عنه بقلمك ولسانك ومالك إن كان ممكنًا لك، والاعتصام بالدعاء على كل حال مهما كان مقامك، فالاختبار عسيرٌ لمن يرى الموت رأي عينه وقدمه راسخة في أرضه ويفدي الأقصى بكل ما ملك، فالأم توّدع فلذة كبدها محتسبة راضية، والزوجة لا يؤلمها إلا أن زوجها سبقها للشهادة!
أما أنت فما عليك إلا أن تسعى لتجعل الحق أبلجًا صريحًا وتواجه مدّ شرذمة رضيت أن تكون ذيلاً لعدو الله أو واقفة تقدم كلمة وتؤخر أخرى.
أما أنت فما عليك إلا أن تسعى لتجعل الحق أبلجًا صريحًا وتواجه مدّ شرذمة رضيت أن تكون ذيلاً لعدو الله أو واقفة تقدم كلمة وتؤخر أخرى.
لا يركنُ للضَعفِ فؤادٌ عَلِم وعد الله بالنصر، لا يُلَوّح لضميره شكّ في أن الله معه، فهو على قلّة حيلته وضعف مؤنته وزهدِ عُدّته وعتاده مقابل عدوّهِ وبالمقارنة معه يستمد من الله مولاه مددهُ وعزّته وبأس قوّته وكرامته، يمشي للعدو بقدمه ويقبل عليه بصدره، لا يَطرقه خوف ولا يحجزهُ حصن ..
سيلٌ هادرٌ من العالمِ كلّه يرزح ضدّه فلا يزحزحهُ عن موقفه! كيف لا والحقّ ملك قبضته والجنّة تنتظره نصرًا على الأرض أو شهادةً لربّه.
أيها المتخاذل العَبدُ للمادة، المنحاز لأحدث طائرة وأقذر سلاح أنتجهُ الطغيان البشري، لا يمكنك تخيّل أن اليقين بالحقّ والنضالُ لأجله قادرٌ على ردّه مهما طال الزمان وشمخ أنف العدو وتجبر، ولكن ذلك يحتاج "بصرًا حديدًا" يقرأ آيات الله ثقةً وإيمانًا يُنتج إقبالاً لا يهاب، وشراسة لا تعرف إدبارًا.
سيلٌ هادرٌ من العالمِ كلّه يرزح ضدّه فلا يزحزحهُ عن موقفه! كيف لا والحقّ ملك قبضته والجنّة تنتظره نصرًا على الأرض أو شهادةً لربّه.
أيها المتخاذل العَبدُ للمادة، المنحاز لأحدث طائرة وأقذر سلاح أنتجهُ الطغيان البشري، لا يمكنك تخيّل أن اليقين بالحقّ والنضالُ لأجله قادرٌ على ردّه مهما طال الزمان وشمخ أنف العدو وتجبر، ولكن ذلك يحتاج "بصرًا حديدًا" يقرأ آيات الله ثقةً وإيمانًا يُنتج إقبالاً لا يهاب، وشراسة لا تعرف إدبارًا.
غزّة في طُوفان الأقصى تستعيد شموخنا، فالغربُ اليوم يكاد أن يقول أنا ربكم الأعلى، ليأتي رجال غزّة ويكسرون شوكته ويدمون جبهته ويعلون كلمة الله، ذروة سنام الإسلام يُقام على أيديهم، دفعٌ للصائل وانتزاعٌ لمن أخذ الأرض عدوانًا وظلمًا، مشاهد العزّة والإباء تدبّ فيها الحياة عبر تسطير بطولاتهم، ينتظرون أحد الحُسنين وفي كلاهما تمام الرضا وكمال المُبتغى النصرُ أو الشهادة.
_من تمسّح بالغرب المدّعي لحقوق الإنسان بعد اليوم فقد كشف عن وجه عبوديته؛ ليس هؤلاء الفجرة من يملي علينا كيف نكرّم نساءنا وكيف نحمي أطفالنا وكيف "نعمّر" بلادنا، هذه الكيانات لا ترى إلا مصلحتها ولا تخدم إلا سرديتها، لا ترى فينا شيئًا ما دمنا "مسلمون" (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملّتهم)
_وانظر كيف كُشِف العالم أمام العالم ولكن ذلك لم يثنهم عن تزييف الحقائق ودعم التضليل وتبرير الفجور عبر قنطرة "الإرهاب" نعم سيقضي على الإرهاب بقتل امرأة وطفلٍ ومُسْعِفٍ وطبيب، إياك أن تُملي عليه فعله فهو العارف بمن يقتل وكيف يقتل، كيف لا وقوى العالم تسندهُ وتعينه وتُغطّي عليه جرائمه ودمويته.
________
_البرامج والتطبيقات صنعته، لذلك وضعها ساعدًا يخدمه لتكون كلمته هي الطاغية وقصّته هي البارزة، وقنوات العالم تحت رايته يعرض فيها ما يبرر مجازر العدو، وإذا عُلِم ذلك كان لابد من تحقيق "الوعي" و معرفة خارطة الوضع منذ بدايته حتى يومنا ولو بصورةٍ إجمالية حتى لا تُنتزع ذرةٌ من ميلٍ تجاه الأنجاس الأوباش، وهذه مهمّة كلّ فردٍ مسلمٍ على نفسه وكلّ راعٍ تجاه رعيّته.
_وانظر كيف كُشِف العالم أمام العالم ولكن ذلك لم يثنهم عن تزييف الحقائق ودعم التضليل وتبرير الفجور عبر قنطرة "الإرهاب" نعم سيقضي على الإرهاب بقتل امرأة وطفلٍ ومُسْعِفٍ وطبيب، إياك أن تُملي عليه فعله فهو العارف بمن يقتل وكيف يقتل، كيف لا وقوى العالم تسندهُ وتعينه وتُغطّي عليه جرائمه ودمويته.
________
_البرامج والتطبيقات صنعته، لذلك وضعها ساعدًا يخدمه لتكون كلمته هي الطاغية وقصّته هي البارزة، وقنوات العالم تحت رايته يعرض فيها ما يبرر مجازر العدو، وإذا عُلِم ذلك كان لابد من تحقيق "الوعي" و معرفة خارطة الوضع منذ بدايته حتى يومنا ولو بصورةٍ إجمالية حتى لا تُنتزع ذرةٌ من ميلٍ تجاه الأنجاس الأوباش، وهذه مهمّة كلّ فردٍ مسلمٍ على نفسه وكلّ راعٍ تجاه رعيّته.
Forwarded from محمد بن محمد الأسطل
لست ممن يعتني بالردِّ على أيِّ لغطٍ يُثار في أيِّ قضيةٍ على وسائل التواصل؛ إجلالًا للمقام العلمي، وضنًّا بالوقت أن يذهب في غير فائدة أو فيما فائدته محدودة.
وفي الأيام الماضية سألني بعض الإخوة عمن يقول: إنه لا حاجة لاستفزاز العدو الصهـ.ـيـ.ـوني لئلا يردَّ هذا الرد.
واستثناءً مما ألتزمه في نفسي أجيب جوابًا سريعًا بما ينقدح في الخاطر؛ لأنَّ عنايتي غير متوفرة للجواب عن ذلك في مثل هذا الظرف فأقول:
هذه أربعة أسباب فقط بين يديك:
الأول:
إن العدو آخذٌ في تدنيس المسجـ.ـد الأقصـ.ـى وتهويده وبناء الهيكل بقفزات سريعة غير مسبوقة، فما كان يقطعه من الخطوات في سنتين أو ثلاث صار يقطعه اليوم في أسبوعين أو ثلاثة، مع ما يتضمنه ذلك من إهانةٍ للمقادسة وإذلالٍ لهم وتنكيل بهم واعتقال لفضلائهم.
هذا فضلًا عن الحَجْرِ عن فئات كثيرة لم يعد بوسعها أن تصل للمسجـ.ـد الأقـ.ـصى للصلاة فيه، وكان هناك في حدود 50 حلقة علمية في المسجد كلها مُنِعت من سنين.
وفي الأيام التي سبقت العملية دنس المسجـ.ـد الأقصـ.ـى قرابة خمسة آلاف مستوطن إن لم يكن أكثر، وهذا هو العدد الأكبر الذي يحصل خلال أيام قليلة ولم يحصل مثله من عشرين سنة، فجاءت هذه العملية للرد على هذا التدنيس والتهويد المتزايد، ودلالة ذلك ظاهرةٌ في اسم المعركة: "طـ.ـوفـ.ـان الأقصـ.ـى".
الثاني:
إن العدو يمارس علينا عمليات موتٍ بطيء منذ خمس عشرة سنة، وعندنا جيلٌ شبابيٌّ كامل وُلِد داخل الأزمة، وجيل العشرينات والثلاثينات في أكثره معطلٌ في عامة جوانب حياته.
وكثيرٌ منهم لا يستطيع أن يتم تعليمه، ولا أن يتزوج ولا أن يبني بيتًا ولا أن يجد وظيفة.
وهذا كله ورَّث المجتمع كثيرًا من المشكلات الاجتماعية، فالبطالة تزيد والعنوسة تزيد، وقائمة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية تطول وتطول.
ومؤخرًا هاجر من البلد عشرات الآلاف إلى بلاد الغرب ليجدوا شيئًا من القوت الذي يقتاتون به، وهناك العشرات أو المئات ابتلعتهم الحيتان والأسماك في البحر، مع أن غاية ذهابهم الانتقال من أزمة إلى أزمة.
الثالث:
إن العدو يعذب سادتنا الأسرى، وكثيرٌ منهم يموت كل يوم مرات ومرات، ولك أن تتخيل أن بعضهم يعيش في متر ونصف من ثلاث عشرة سنة، وبعض الأسرى يتم إدخالهم إلى زنازين ملطخة جدرانها بالبراز، ويبقى الأسير في تنظيفها يومين أو ثلاثة في حالةٍ كئيبةٍ من الأذى وربما الانهيار النفسي.
هذا مع تعرية الأسير من الملابس، وضربه، فإذا انتهى من التنظيف نُقِل إلى زنزانةٍ أخرى ليعيد نفس الدور في كثيرٍ من الأحيان.
وقد بلغ الحال بالأسرى في المرحلة الأخيرة حدًّا لا يطاق، وبدؤوا يشعرون أن الأمة خذلتهم، وأنه لا أحد يشعر بشعورهم أو بمصابهم، بل لا يعلم بما يجري لهم!
ومع تصاعد الخط الديني في الحكومة الصهـ.ـيونـ.ـية بقيادة ابن غفير ومن على شاكلته ازداد الجحيم بالنسبة لهم، حتى وصل لحدٍّ لا يُطاق فعلًا.
وبدأت الأصوات في الأشهر الماضية تتعالى بضرورة العمل على تحريرهم واستنقاذهم من هذا الهوان.
أضف إلى ذلك ما تتعرض له الأسيرات من أفعال مهينة خادشة للدين والعفة والحياء مما لا أحب التطرق له هنا.
فجاءت هذه العملية لتضع حدًّا لهذه المآسي التي لا تكاد تنتهي.
الرابع:
ما صرَّحت به المقاومـ.ـة أنها استطاعت الوصول إلى معلومات سرية تكشف عن استعداد العدو لشن هجمة شرسة ضد قطاع غزة، بحيث تكون قاصمة، فأرادت المقاومـ.ـة أن تُفوِّت عليهم الفرصة، وأن تحرمهم من مكتسبات المباغتة، بل أرادت أن تكون مكتسبات المباغتة بيدها هي لا بيد العدو.
ومن ثم جاء هذا الهجوم الكاسح ليحقق عدة أغراض مجتمعة.
وقد مررنا بتجربة شبيهة في حرب 2014؛ إذ استقر عند المقاومة أن العدو يريد أن يشن حربًا قاصمة على غزة، فبدأت تستفزه بعشرات الصـ.ـواريـ.ـخ خلال يومين من غير إعلان رسمي، حتى اضطر للدخول من غير أن يقدر على تحقق المكتسبات التي يتمكن من إنجازها عبر المباغتة من مثل قتل أكبر عدد من القادة، أو مئات الجنود أثناء دورات التدريب وما إلى ذلك.
هذه أربعة أسباب كتبتها على عجل تحت أصوات الطائرات والصـ.ـواريـ.ـخ، لأقول بعدها:
إن أهل الثغور أدرى بأحوالهم، وحق الذي لا يعلم أن يسأل قبل أن يستقر على رأي، وهذا مقتضى الحكمة، ولا يُمنع من هو خارج البلد من أن يفتي في أمر البلد؛ ولكن بعد أن يستكمل أدوات العلم بالواقع كما هو معلومٌ من شروط الفتوى.
وإني لأكتب على ضيقٍ في الصدر؛ فإن وقت الأزمات وقت نصرة لا وقت نقدٍ وتقييم، وإن من تشبَّع برواية الأنظمة المستبدة التي تتبنى الرواية الصهـ.ـيونـ.ـية نفسها لن يقتنع، بل يكون متحفزًا للرد على كل من يقترب من قناعاته لئلا تُمس، ومن ثم فلا كبير نفع في مثل هذه المناقشات.
ونحن من سنين وسنين وعينا ما أخبرتنا به النصوص النبوية من وجود الفئة الخاذلة، وأخبرتنا النصوص كذلك أن أهل الثغور لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم بإذن الله.
يتبع
وفي الأيام الماضية سألني بعض الإخوة عمن يقول: إنه لا حاجة لاستفزاز العدو الصهـ.ـيـ.ـوني لئلا يردَّ هذا الرد.
واستثناءً مما ألتزمه في نفسي أجيب جوابًا سريعًا بما ينقدح في الخاطر؛ لأنَّ عنايتي غير متوفرة للجواب عن ذلك في مثل هذا الظرف فأقول:
هذه أربعة أسباب فقط بين يديك:
الأول:
إن العدو آخذٌ في تدنيس المسجـ.ـد الأقصـ.ـى وتهويده وبناء الهيكل بقفزات سريعة غير مسبوقة، فما كان يقطعه من الخطوات في سنتين أو ثلاث صار يقطعه اليوم في أسبوعين أو ثلاثة، مع ما يتضمنه ذلك من إهانةٍ للمقادسة وإذلالٍ لهم وتنكيل بهم واعتقال لفضلائهم.
هذا فضلًا عن الحَجْرِ عن فئات كثيرة لم يعد بوسعها أن تصل للمسجـ.ـد الأقـ.ـصى للصلاة فيه، وكان هناك في حدود 50 حلقة علمية في المسجد كلها مُنِعت من سنين.
وفي الأيام التي سبقت العملية دنس المسجـ.ـد الأقصـ.ـى قرابة خمسة آلاف مستوطن إن لم يكن أكثر، وهذا هو العدد الأكبر الذي يحصل خلال أيام قليلة ولم يحصل مثله من عشرين سنة، فجاءت هذه العملية للرد على هذا التدنيس والتهويد المتزايد، ودلالة ذلك ظاهرةٌ في اسم المعركة: "طـ.ـوفـ.ـان الأقصـ.ـى".
الثاني:
إن العدو يمارس علينا عمليات موتٍ بطيء منذ خمس عشرة سنة، وعندنا جيلٌ شبابيٌّ كامل وُلِد داخل الأزمة، وجيل العشرينات والثلاثينات في أكثره معطلٌ في عامة جوانب حياته.
وكثيرٌ منهم لا يستطيع أن يتم تعليمه، ولا أن يتزوج ولا أن يبني بيتًا ولا أن يجد وظيفة.
وهذا كله ورَّث المجتمع كثيرًا من المشكلات الاجتماعية، فالبطالة تزيد والعنوسة تزيد، وقائمة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية تطول وتطول.
ومؤخرًا هاجر من البلد عشرات الآلاف إلى بلاد الغرب ليجدوا شيئًا من القوت الذي يقتاتون به، وهناك العشرات أو المئات ابتلعتهم الحيتان والأسماك في البحر، مع أن غاية ذهابهم الانتقال من أزمة إلى أزمة.
الثالث:
إن العدو يعذب سادتنا الأسرى، وكثيرٌ منهم يموت كل يوم مرات ومرات، ولك أن تتخيل أن بعضهم يعيش في متر ونصف من ثلاث عشرة سنة، وبعض الأسرى يتم إدخالهم إلى زنازين ملطخة جدرانها بالبراز، ويبقى الأسير في تنظيفها يومين أو ثلاثة في حالةٍ كئيبةٍ من الأذى وربما الانهيار النفسي.
هذا مع تعرية الأسير من الملابس، وضربه، فإذا انتهى من التنظيف نُقِل إلى زنزانةٍ أخرى ليعيد نفس الدور في كثيرٍ من الأحيان.
وقد بلغ الحال بالأسرى في المرحلة الأخيرة حدًّا لا يطاق، وبدؤوا يشعرون أن الأمة خذلتهم، وأنه لا أحد يشعر بشعورهم أو بمصابهم، بل لا يعلم بما يجري لهم!
ومع تصاعد الخط الديني في الحكومة الصهـ.ـيونـ.ـية بقيادة ابن غفير ومن على شاكلته ازداد الجحيم بالنسبة لهم، حتى وصل لحدٍّ لا يُطاق فعلًا.
وبدأت الأصوات في الأشهر الماضية تتعالى بضرورة العمل على تحريرهم واستنقاذهم من هذا الهوان.
أضف إلى ذلك ما تتعرض له الأسيرات من أفعال مهينة خادشة للدين والعفة والحياء مما لا أحب التطرق له هنا.
فجاءت هذه العملية لتضع حدًّا لهذه المآسي التي لا تكاد تنتهي.
الرابع:
ما صرَّحت به المقاومـ.ـة أنها استطاعت الوصول إلى معلومات سرية تكشف عن استعداد العدو لشن هجمة شرسة ضد قطاع غزة، بحيث تكون قاصمة، فأرادت المقاومـ.ـة أن تُفوِّت عليهم الفرصة، وأن تحرمهم من مكتسبات المباغتة، بل أرادت أن تكون مكتسبات المباغتة بيدها هي لا بيد العدو.
ومن ثم جاء هذا الهجوم الكاسح ليحقق عدة أغراض مجتمعة.
وقد مررنا بتجربة شبيهة في حرب 2014؛ إذ استقر عند المقاومة أن العدو يريد أن يشن حربًا قاصمة على غزة، فبدأت تستفزه بعشرات الصـ.ـواريـ.ـخ خلال يومين من غير إعلان رسمي، حتى اضطر للدخول من غير أن يقدر على تحقق المكتسبات التي يتمكن من إنجازها عبر المباغتة من مثل قتل أكبر عدد من القادة، أو مئات الجنود أثناء دورات التدريب وما إلى ذلك.
هذه أربعة أسباب كتبتها على عجل تحت أصوات الطائرات والصـ.ـواريـ.ـخ، لأقول بعدها:
إن أهل الثغور أدرى بأحوالهم، وحق الذي لا يعلم أن يسأل قبل أن يستقر على رأي، وهذا مقتضى الحكمة، ولا يُمنع من هو خارج البلد من أن يفتي في أمر البلد؛ ولكن بعد أن يستكمل أدوات العلم بالواقع كما هو معلومٌ من شروط الفتوى.
وإني لأكتب على ضيقٍ في الصدر؛ فإن وقت الأزمات وقت نصرة لا وقت نقدٍ وتقييم، وإن من تشبَّع برواية الأنظمة المستبدة التي تتبنى الرواية الصهـ.ـيونـ.ـية نفسها لن يقتنع، بل يكون متحفزًا للرد على كل من يقترب من قناعاته لئلا تُمس، ومن ثم فلا كبير نفع في مثل هذه المناقشات.
ونحن من سنين وسنين وعينا ما أخبرتنا به النصوص النبوية من وجود الفئة الخاذلة، وأخبرتنا النصوص كذلك أن أهل الثغور لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم بإذن الله.
يتبع
Forwarded from محمد بن محمد الأسطل
وعندي يقين تامٌّ أن بعض الناس لا يهمه أن يبقى شعب بأكمله تحت الذل والهوان والطحن والفقر والأسرى وتدنيس المسرى والتنكيل بالأسرى، فكأن هذه الحالة هي الحالة الطبيعية التي ينبغي التعايش معها، ولست أدري من هو هذا الباطل الذي يسمح لك بالقضاء عليه ثم هو صامتٌ يعاملك بذوقٍ ولطف!
أسأل الله جل جلاله أن ينصرنا على ما نحن عليه من ضعف، وأن يغنينا على ما نحن عليه من حاجة وفقر، وأن يُمَكِّنَ لنا على ما نحن عليه من عجز، وأن يعزنا على ما نحن فيه من ذلة، وألا يجعل لأحدٍ من المرجفين أو المخذلين علينا منة.
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وكتبه:
محمد بن محمد الأسطل
الأحد 30-3-1445 هـ، الموافق 15-10-2023
تاسع أيام معركة طـ.ـوفـ.ـان الأقصـ.ـى
أسأل الله جل جلاله أن ينصرنا على ما نحن عليه من ضعف، وأن يغنينا على ما نحن عليه من حاجة وفقر، وأن يُمَكِّنَ لنا على ما نحن عليه من عجز، وأن يعزنا على ما نحن فيه من ذلة، وألا يجعل لأحدٍ من المرجفين أو المخذلين علينا منة.
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وكتبه:
محمد بن محمد الأسطل
الأحد 30-3-1445 هـ، الموافق 15-10-2023
تاسع أيام معركة طـ.ـوفـ.ـان الأقصـ.ـى
مدوّنة عبدالله العليّان
#نيوزيلندا من يشبه هذا الفعل بما يسمى زورا الإرهاب الإسلامي نقول له "المرجعية الإسلامية لا تجوّز أن يستباح دم إنسان أي إنسان بغير وجه حق" "ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق" بينما من يأتي لنا بنصٍ نصراني يُجرّم فعل هذا الإنسان! عُزّل تزهق أنفسهم بدمٍ…
سلسلة المجازر والإرهاب الحقيقي. ⬆️
بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، مجازر ومذابح الصهايـ،نة في حق الفلسطينيين تطهيرا عرقيا، من عام 1948 إلى عام 1990، 100 ألف شهيد مُسجّل، و6.3 مليون لاجئ، يعيش 28.4% منهم في 58 مخيمًا رسميًا تابعًا لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة، وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف الأونروا" ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا،
ونحو مليون حالة اعتقال منذ العام 1967، ومنذ نكبة 48 لم يتوقف التوسع الاستعماري والاستيطاني للاحتلال الصهيـ،وني، ولم تتوقف مصادرة الأراضي، ولم يتوقف التهويد الممنهج والمكثف ...
طيب؟ ما الذي تريد قوله:
ما أريد قوله أن كل هذا كان قبل تأسيس حركة المقـ،اومة حمـ،اس :)
فلا يتلاعب بك إعلام العدو وإعلام صهاينة العرب بأن المقاومة سبب المجزرة، إذن تلك المجازر والمذابح من كان سببها؟
والجواب الصحيح أننا نتعامل مع عصابات إجرامية توسعية عنصرية ستقتلك بكُل أساليب القتل والنهب المادية والنفسية إن لم تردعها بمنطق القوة، فلا توجه سهامك للمقاوم ووجها للمحتل، ويؤسفني أن مثل هذا يحتاج توضيح لكنه زمن تنقلب فيه الحقائق ويكثُر فيه المخنّثين فكريا ونفسيا.
ونحو مليون حالة اعتقال منذ العام 1967، ومنذ نكبة 48 لم يتوقف التوسع الاستعماري والاستيطاني للاحتلال الصهيـ،وني، ولم تتوقف مصادرة الأراضي، ولم يتوقف التهويد الممنهج والمكثف ...
طيب؟ ما الذي تريد قوله:
ما أريد قوله أن كل هذا كان قبل تأسيس حركة المقـ،اومة حمـ،اس :)
فلا يتلاعب بك إعلام العدو وإعلام صهاينة العرب بأن المقاومة سبب المجزرة، إذن تلك المجازر والمذابح من كان سببها؟
والجواب الصحيح أننا نتعامل مع عصابات إجرامية توسعية عنصرية ستقتلك بكُل أساليب القتل والنهب المادية والنفسية إن لم تردعها بمنطق القوة، فلا توجه سهامك للمقاوم ووجها للمحتل، ويؤسفني أن مثل هذا يحتاج توضيح لكنه زمن تنقلب فيه الحقائق ويكثُر فيه المخنّثين فكريا ونفسيا.
من المروءة ألا تُزايد على إحساسك بالجُرح أكثر من أخيك، كل من دان لله وعقل التاريخ ولم يُصِب إنسانيتهُ درنٌ، يكتوي بالنار جرّاء ما يلقاه إخوته من قصفٍ وتنكيلٍ محموم، ولكن سقف الحُريّات بين البلاد تتباين فاختلّ المشهد النهائي؛ بين شعبٍ أقبل بكليّته تأييدًا ومُساندة وتعبيرًا على كلّ صعيد، وبين شعبٍ خفتت أصواته لغيابِ من لا يخافُ في الله لومة لائم = بالقهرِ والقوّة، وبين فئامٍ حبسهم العُذر خوفًا على أنفسهم بسبب تجبّر سلطتهم، وما بين ذلك تعلو أصواتٌ منكرة وأبواقٌ جهولة، فإخوانك حبسَهُم العُذر، فخلا الميدان ودوى صوتٌ جهول.
سلمان أبو ستة "1937" هو باحث فلسطيني ولد بمدينة بئر السبع ويعد من أكثر الباحثين ارتباطا بقضايا اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة.
https://youtu.be/22Vv69JxMIA?si=PvAZ2QPPKIYhb3-O
https://youtu.be/22Vv69JxMIA?si=PvAZ2QPPKIYhb3-O
YouTube
حتى لا تتكرر النكبة | بدون ورق 117 | د.سلمان أبوستة
سلمان أبو ستة
مهندس، باحث ومؤرخ فلسطيني ولد بمدينة بئر السبع
0:00 المقدمة
3:35 اخبار الاقارب والأهل في غزة
5:35 دخول الصهاينة لقطاع غزة
9:57 نبذة تاريخية عن بدايات الوعود بأرض لليهود
12:45 ما هي الحركة الصهيونية؟ ما هو وعد بلفور؟
17:39 هل كانت فلسطين أرض…
مهندس، باحث ومؤرخ فلسطيني ولد بمدينة بئر السبع
0:00 المقدمة
3:35 اخبار الاقارب والأهل في غزة
5:35 دخول الصهاينة لقطاع غزة
9:57 نبذة تاريخية عن بدايات الوعود بأرض لليهود
12:45 ما هي الحركة الصهيونية؟ ما هو وعد بلفور؟
17:39 هل كانت فلسطين أرض…
Forwarded from قناة || م أ
قطع الاتصالات والانترنت في غزة إيذانا باجتياح بري...
{ إِذ جاءوكُم مِن فَوقِكُم وَمِن أَسفَلَ مِنكُم وَإِذ زاغَتِ الأَبصارُ وَبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِرَ وَتَظُنّونَ بِاللَّهِ الظُّنونا {} هُنالِكَ ابتُلِيَ المُؤمِنونَ وَزُلزِلوا زِلزالًا شَديدًا }
{ وَلَمّا رَأَى المُؤمِنونَ الأَحزابَ قالوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَما زادَهُم إِلّا إيمانًا وَتَسليمًا }
{ الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ }
{ قُل هَل تَرَبَّصونَ بِنا إِلّا إِحدَى الحُسنَيَينِ وَنَحنُ نَتَرَبَّصُ بِكُم أَن يُصيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِن عِندِهِ أَو بِأَيدينا فَتَرَبَّصوا إِنّا مَعَكُم مُتَرَبِّصونَ }
أيا يكن ما تطلع عليه شمس الغد... لا سواء... رباه سلم...
{ إِذ جاءوكُم مِن فَوقِكُم وَمِن أَسفَلَ مِنكُم وَإِذ زاغَتِ الأَبصارُ وَبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِرَ وَتَظُنّونَ بِاللَّهِ الظُّنونا {} هُنالِكَ ابتُلِيَ المُؤمِنونَ وَزُلزِلوا زِلزالًا شَديدًا }
{ وَلَمّا رَأَى المُؤمِنونَ الأَحزابَ قالوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَما زادَهُم إِلّا إيمانًا وَتَسليمًا }
{ الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ }
{ قُل هَل تَرَبَّصونَ بِنا إِلّا إِحدَى الحُسنَيَينِ وَنَحنُ نَتَرَبَّصُ بِكُم أَن يُصيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِن عِندِهِ أَو بِأَيدينا فَتَرَبَّصوا إِنّا مَعَكُم مُتَرَبِّصونَ }
أيا يكن ما تطلع عليه شمس الغد... لا سواء... رباه سلم...