أحببتك
‏وكُنت أشعر معك
‏بخليطٍ غير مفهوم
‏كُنت منبهره
‏ومُنزعجه
‏وراهبه
‏وراغبه
‏وهاربه
‏ولكنني كُنت في الأخر
‏صامِتةً على عتبات بابِك

‏كُن مثل سهمًا إن تراجع للوراء
‏جد النشاط بهمةٍ ثم انطلق

تاقَت إليكَ عُجافٌ أنتَ يُوسفُها
‏هلّا رميتَ على العُميانِ قُمصانَا؟

‏لا تقولي: أرادت الأقدار
‏إنك اخترت، والحياة اختيار

فلم يكن رحيلي إلا بحثًا عني،
ولم تكن هجرتي إلا مني، و فيّ، و إليّ

فيا جنَّةَ الدُّنيا، ويا غَايةَ المُنَى
‏ويا سُؤلَ نَفسي، هل إليك سَبِيلُ ؟

أَمُرُّ بإسمَك، إذْ أَخلُو إلى نَفَسِي
كما يَمُرُّ دِمَشْقيّ بأَندَلُسِ

ماعاد قلبُكَ لي ظِلًا ولا سَكنَا،
وفّر عليكَ عناءً انتَ تعلمهُ
مهما اقتربتَ .. فإني لن أعودَ أنا

يستيقظ الليل بداخلي،
وليس بإمكاني عمل شيء،
سوى أن أكون قمرًا. .

وما أنا بالخوار في كل وقعة
‏ وحالي وحال الفارسين حرابُ
‏واضرب ضرب الفاتكين على
‏المدى وفي كل أمري همةٌ وشبابُ

‏وماتت بقربكَ أحلام قلبّي
‏وتاهت أمانيّ بينَ الضباب
‏فلملمتُ عُمري ولم يَبقى إلا
‏سؤال يتيمٌ يريدُ الجواب
‏لماذا رسمتَ ليّ الحُب بحراً
‏وما أنتَ في العُمر إلا سَراب

أذكَت لِحاظَ عُيونِها فكَأنّها
زَهرٌ تفتّحَ في حَديقةِ نَرجسِ
نابَت عن الشمسِ المُنيرةِ عندما
حُبِسَت وساطِعُ نورِها لم يُحبَسِ

وكيفَ يَعي سِرَّ الهوى غيرُ أهلهِ
ويعرفُ معنى الشوقِ مَن لم يُفارق

‏حَوراءُ في مُقلَتَيها حينَ تُبصِرُها
‏سِحرٌ مِنَ الحُسنِ لا مِن سِحرِ سَحّارِ

إنّي لأنظر في الوجودِ بأَسرهِ
‏لِأرى الوجوهَ، فلا أرى إلاّك
‏قالوا ويخلقُ أربعينَ مُشابهًا
‏من أربعينك لا أريدُ سِواك

‏"قد يأتي غيري..
ولكن لن يأتي أحدُ مثلي،
إن كنت فتره في حياة أحد،
فَأنا الفترةُ التي لا تُنسى"

لا تحملنّ ضغينة لقرابةٍ
إن الضغينةُ للقرابةِ تقطعُ
‏لا تحسبنّ الحلم منك مذلةً
إن الحليمَ هو الأعزُّ الأمنعُ

‏تجيئين عِطرًا كطيب الحياة
كزهر بهيٍّ كما الياسمين

وما قصّرْتُ في وصلٍ ولكنْ
‏يموتُ الودُّ مِن طولِ الجفاءِ