كِلانا مُظهرٌ للناسِ بُغضاً
وكلٌّ عندَ صاحبهِ مكينُ
تبلّغنا العيون بما أَردنا
وَفي القلبينِ ثمّ هَوىً دفينُ
وَأَسرار اللّواحظِ ليسَ تَخفى
وَقد تغري بِذي الخَطأ الظنونُ
وَكَيف يَفوتُ هَذا الناس شيء
وَما في الناسِ تظهرهُ العيونُ

مَن قال أنَّ المجد يُؤتى بغتةً ؟
‏ إنّ الصِعابَ معاولٌ وعتَادُ
‏فاقصِد مسيركَ للعُلا متوكلًا
‏ البذلُ روحٌ والمُنى أجسادُ

لأنَّكِ مهيبةٌ .. وغريبةٌ وجميلةٌ
شيءٌ لا يَعرِفُ الجميعُ كيف يُحبُّهُ

‏إن غابَ.. ماغابت الذكرى بغيبتِه
‏يحيى بذكراهُ في قلبي وإن غابَ

قل للذين تغيروا وتنكروا
ما ضرّني بُعد ولا نكرانُ
أنا لا أبالي إن تبدل ودكم
‏ماصابني نقصٌ ولا خسرانُ
مادمت أحيا والكرامة داخلي
‏ما عابني صدٌّ ولا نسيانُ

‏أوصليني
مهما تباعدنا، لا تقطعيني
و تقطعين آمالًا كنتِ بها تريني
اخلقي اعذارًا لتأتيني
قولي سلامٌ الله يكفيني
فالسلام بكِ والله مهما قتلتيني
أوصليني
فردًا من اقاربك اعتبريني
وصلة الارحام لا تُقطع.. أتقطعيني ؟

إني لأقرأ ما كتبتِ فلا أرى
إلاّ البرودةَ والصقيعَ المفْزِعا
عفويةً كوني وإلاّ فاسكتي
فلقد مللتُ حديثَكِ المتميّعا
حَجَريّة الإحساس لن تتغيّري
إني أخاطبُ ميّتاً لن يَسمعا

كلُّ الذي عندي رسائلُ أربعٌ
بقيتْ كما جاءت رسائلَ أربعا
هذا بريدٌ أم فتاتُ عواطفٍ
إني خُدعتُ ولن أعودَ فأُخدعا

يا أكسل امرأةٍ تخطّ رسالةً
يا أيها الوهمُ الذي ما أشبَعَا
أنا من هواكِ ومن بريدكِ مُتْعبٌ
وأريدُ أن أنسى عذابكما معا

لا تُتعبي يدَكِ الرقيقةَ إنني
أخشى على البللور أن يتوجعا
إني أريحُكِ من عناء رسائلٍ
كانت نفاقاً كلُّها وتصنّعا
الحرفُ في قلبي نزيفٌ دائمٌ
والحرفُ عندكِ ما تعدّى الإصبعا

أنا وهبتك المعنى،
وأنا أُزيله عنكَ لو شئت

‏ومَنْ رَوتْهُ مُرْضِعَةُ المعاصِي
‏فقد جاءَته أيّام الفِطام

‏وَأسيرُ مُنطفئًا، فيضحكُ شَامِتٌ
‏منِّي، ويَسخرُ لانطفاءِ شموعِي
‏وَلِذاكَ أمشِي تحت زخَّاتِ السَّما
‏كي لا يَرى الحُسَّادُ كمَّ دموعِي.

وأعرفني..
امرأةُ مصلوبه خلف ذلك التخفّي الشرس والآمال الخائفه،
أنا من يقرع وأنا من يرقص على ساحه شاسعه من الوحده والأمل

‏غِبْتُم، فما لي أُنْسٌ لِغَيبتِكم
‏سوى التعلُّلِ بالتذكارِ والأملِ

تبعثرت
‏فأتيت أنت
‏كُنت جموعي رِفاقي أحبائي وسنّدي
‏تجزَّأت..
‏وغيابُك أعياني
‏فقلبُكِ أكبرُ رهنٍ رهِنتُه في حياتي
‏وها أنا الآن
‏أخسرُ رِهاني

‏"ميدانكم نفوسكم، فإن انتصرتم عليها، كنتم على غيرها أقدر، وإن خذلتم فيها، كنتم على غيرها أعجز فجرِّبوا معها الكفاح أولًا"

من عف كف ومن تألم تعلم
‏ومن عاش بالواقع ماتغريه الاحلام
‏ما يندم الساكت كثر من تكلم
‏ولا يأمن العاقل صواديف الايام

هل جازَ هجركَ لي بالله هل جازا
‏أم تحسب الهجر للأحباب إنجازا؟
‏سكنتَ قلبي ومـا استأذنتني أبدًا
‏وقلتُ قلبي بأحلى ساكنٍ فازا
‏واليومَ تمضي بلا إذنٍ وتتركني
‏وما استطعتُ لغير الحزنِ إحرازا
‏شغافُ قلبك تنساني وأذكرها
‏كأنها العُرب إذ ينسون أهوازا