Telegram Web Link
عَن عَائِشة - رَضِيَّ اللهُ عَنهَا - قَالَت:
قُلتُ: يا رسُول اللهِ أرَأيتَ إن عَلِمتُ أيُّ لَيلةٍ لَيلةُ القدرِ ما أقُولُ فيهَا؟

قَال: قُولِي: "اللهُمّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنِّي"

- سننُ التّرمِذِيُّ ( ٣٨٥٥)
Forwarded from سألقاكَ
اغتَنِمُوا هَذهِ السَّاعَة المُباركَة

حَيثُ يَجتَمِعُ فِيها فَضلُ يومِ الجُمُعةِ، وفضَلُ سَاعةِ الإجابَةِ فِيه، وفَضلُ شهرِ رمضَان، وفَضلُ الصَّومِ، وفَضلُ إجابَةِ الدُّعاءِ للصَّائِم!

اُذْكُرُونَا بِـطِيبِ ﴿دَعَوَاتكُمْ﴾

#ساعة_إستجابة
الحمدُ للهِ، وبعدُ:

روى البُخاريُّ ( ٢٠٢٤ ) عن عائشةَ رضي اللهُ عنها، قالَتْ: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل العشرُ شدَّ مِئزَرَهُ، وأحيا ليلَهُ، وأيقظَ أهلَهُ".

وفي روايةٍ عند مُسلِمٍ ( ١١٧٤ ): "إذا دخل العشرُ أحيا اللَّيلَ، وأيقظَ أهلَهُ، وجدَّ، وشدَّ المِئزَرَ".

"شدَّ مِئزَرَهُ": أي: اعتزلَ النِّساءَ، واجتهدَ في العبادةِ.

وقالَتْ رضي اللهُ عنها فيما رواه عنها مُسلِمٌ ( ١١٧٥ ): "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يجتهدُ في العشرِ الأواخرِ ما لا يجتهدُ في غيرِه".

- ليلةُ القدرِ:
روى البُخاريُّ ( ١٩٠١ و٢٠١٤ )، ومُسلِمٌ ( ٧٦٠ ) عن أبي هُرَيرةَ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "مَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا؛ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه".

وروى البُخاريُّ ( ٢٠١٧ )، ومُسلِمٌ ( ١١٦٩ ) عن عائشةَ رضي اللهُ عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "تَحَرَّوْا ليلةَ القدرِ في الوِترِ من العشرِ الأواخرِ من رمضانَ".

وروى مُسلِمٌ ( ١١٦٥ ) عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "مَن كان مُلتَمِسَها؛ فليلتَمِسْها في العشرِ الأواخرِ".

وفي روايةٍ عند مُسلِمٍ: "تَحَيَّنُوا ليلةَ القدرِ في العشرِ الأواخرِ".
أي اطلبوا حِينَها، وهو زمانُها.

وروى البُخاريُّ ( ٢٠٢١ ) عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "الْتَمِسُوها في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ ليلةَ القدرِ".

وروى مُسلِمٌ ( ١١٦٦ ) عن أبي هُرَيرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "الْتَمِسُوها في العشرِ الغوابرِ".

وقال أحمدُ ( ٢٠٤١٧ ): حدَّثنا يزيدُ بنُ هارونَ، أخبرنا عُيَينةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، عن أبيه، قال: ذكرتُ ليلةَ القدرِ عندَ أبي بكرةَ، فقال: ما أنا بمُلتَمِسِها بعدما سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا في عشرِ الأواخرِ، سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: "الْتَمِسُوها في العشرِ الأواخرِ، في الوِترِ منه".
قال: فكان أبو بكرةَ يُصلِّي في العِشرينَ من رمضانَ كصلاتِه في سائرِ السَّنَةِ، فإذا دخلَ العشرُ اجتهدَ.

وفي روايةٍ ( ٢٠٤٠٤ ): "الْتَمِسُوها في العشرِ الأواخرِ من تِسعٍ يَبقَينَ، أو سبعٍ يَبقَينَ، أو خمسٍ يَبقَينَ، أو ثلاثٍ يَبقَينَ، أو آخرِ ليلةٍ".

وهذا إسنادٌ صحيحٌ.
ووالدُ عُيَينةَ هو عبدُ الرَّحمنِ بنُ جَوشَنٍ الغَطَفانيُّ، زوجُ بنتِ أبي بكرةَ رضي اللهُ عنه.
ورواهُ التِّرمذيُّ ( ٧٩٤ ) وقال: "هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ".

وروى البُخاريُّ ( ٢٠١٥ )، ومُسلِمٌ ( ١١٦٥ ) عنِ ابنِ عُمَرَ أنَّ رِجالًا من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُرُوا ليلةَ القدرِ في المنامِ في السَّبعِ الأواخرِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أرى رُؤياكم قد تواطأتْ في السَّبعِ الأواخرِ، فمَن كان مُتَحَرِّيَها فلْيَتَحرَّها في السَّبعِ الأواخرِ".

وروى مُسلِمٌ ( ١١٦٥ ) عن ابنِ عُمَرَ قال: رأى رجلٌ أنَّ ليلةَ القدرِ ليلةُ سَبعٍ وعشرينَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أرى رُؤياكم في العشرِ الأواخرِ، فاطلُبوها في الوِترِ منها".

وروى مُسلِمٌ أيضًا ( ١١٦٥ ) عن ابنِ عُمَرَ أنَّه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "الْتَمِسُوها في العشرِ الأواخرِ -يعني ليلةَ القدرِ- فإن ضَعُفَ أحدُكم أو عَجَزَ، فلا يُغلَبَنَّ على السَّبعِ البواقي".

والأحاديثُ في هذا البابِ كثيرةٌ..

قال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في الفتحِ: "وقد اختلفَ العُلَماءُ في ليلةِ القدرِ اختلافًا كثيرًا، وتحصَّلَ لنا من مذاهبِهم في ذلك أكثرُ من أربعينَ قولًا، كما وقع لنا نظيرُ ذلك في ساعةِ الجُمُعةِ، وقد اشتَرَكَتا في إخفاءِ كلٍّ منهما ليقعَ الجِدُّ في طلَبِهما.." ثم ذكرَ الأقوالَ كلَّها ثم قال: "وأرجحُها كلُّها أنَّها في وترٍ من العشرِ الأخيرِ، وأنَّها تنتقلُ، وأرجاها أوتارُ العشرِ".
فتحُ الباري ( ٥ / ٤٦٣ - ٤٦٩ ).

- الحِكمةُ في إخفاءِ ليلةِ القدرِ:
قال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في الفتحِ ( ٥ / ٤٦٩ ): "قال العُلَماءُ: الحكمةُ في إخفاءِ ليلةِ القدرِ: ليحصُلَ الاجتهادُ في الْتِماسِها".

وقال الشَّيخُ ابنُ عُثَيمين في مجالسِه لشهرِ رمضانَ ( ص١٦٣ ): "وقد أخفى اللهُ سبحانه وتعالى عِلمَها على العبادِ رحمةً بهم؛ ليكثرَ عَمَلُهم في طَلَبِها في تلك اللَّيالي الفاضلةِ بالصَّلاةِ والذِّكرِ والدُّعاءِ، فيزدادوا قُربةً من اللهِ وثوابًا، وأخفاها اختبارًا لهم أيضًا؛ ليتبيَّنَ بذلك مَن كان جادًّا في طَلَبِها حريصًا عليها ممَّن كان كسلانَ مُتهاوِنًا، فإنَّ مَن حَرَصَ على شيءٍ جدَّ في طَلَبِه، وهانَ عليه التَّعبُ في سبيلِ الوصولِ إليه، والظَّفَرِ به".
- ماذا يُقالُ في ليلةِ القدرِ؟
قالَتْ عائشةُ رضي اللهُ عنها: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ، بمَ أدعو؟
قال: "قولي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عفوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي".

رواه أحمدُ ( ٢٥٣٨٤ و٢٥٤٩٥ و٢٥٤٩٧ و٢٥٥٠٥ و٢٥٧٤١ و٢٦٢١٥ )، والتِّرمذيُّ ( ٣٥١٣ )، وابنُ ماجه ( ٣٨٥٠ )، والنَّسائيُّ في الكُبرى ( ٧٦٦٥ و١٠٦٤٢ و١٠٦٤٣ و١٠٦٤٥ و١٠٦٤٦ و١٠٦٤٧ و١١٦٢٤ )، وابنُ نصرٍ في قيامِ رمضانَ ( ص٢٥٩ )، والطَّبَرانيُّ في الدُّعاءِ ( ٩١٥ و٩١٦ )، وابنُ السُّنِّيِّ ( ٧٦٧ )، والحاكمُ ( ١٩٨٥ )، والبيهقيُّ في الشُّعَبِ ( ٣٤٢٦ و٣٤٢٧ )، والقُضاعيُّ في مُسنَدِ الشِّهابِ ( ١٤٧٤ - ١٤٧٩ ) من طُرُقٍ، عن عائشةَ رضي اللهُ عنها مرفوعًا.

وصحَّحَهُ التِّرمذيُّ، والحاكمُ، والنَّوَويُّ، والمُنذريُّ، والذَّهَبيُّ، وابنُ القيِّمِ، وابنُ كثيرٍ، والألبانيُّ، وغيرُهم.

قال الشَّيخُ الألبانيُّ في الصَّحيحةِ ( ٧ / ١٠١١ - ١٠١٢ ): "تنبيهٌ: وقعَ في "سُنَنِ التِّرمذيِّ" بعد قولِه: "عفو" زيادةُ: "كريم"!؛ ولا أصلَ لها في شيءٍ من المصادرِ المُتَقدِّمةِ، ولا في غيرِها ممن نقلَ عنها، فالظَّاهرُ أنَّها مُدرَجةٌ من بعضِ النَّاسِخينَ أو الطَّابِعينَ؛ فإنَّها لم تَرِدْ في الطبعةِ الهِنديَّةِ من "سُنَنِ التِّرمذيِّ" التي عليها شرحُ "تُحفةِ الأحوذيِّ" للمباركفوريِّ، ولا في غيرِها. 
وإنَّ مما يُؤكِّدُ ذلك: أنَّ النَّسائيَّ في بعضِ رواياتِه أخرَجَهُ من الطَّريقِ التي أخرَجَها التِّرمذيُّ، كلاهما عن شيخِهِما (قُتيبةَ بنِ سعيدٍ) بإسنادِه دونَ الزِّيادةِ". اهـ

وروى أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ ( ٣١١٥٠ ) عن عبدِ اللهِ بنُ بُرَيدةَ.
وروى النَّسائيُّ في الكُبرى ( ١٠٦٤٨ ) عن مسروقٍ.

وكلاهما (ابن بريدة ومسروق) عن عائشةَ رضي اللهُ عنها أنَّها قالَتْ: "لو علمتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدرِ؛ كان أكثرُ دُعائي فيها: أسألُ اللهَ العفوَ والعافيةَ".
وإسنادُه صحيحٌ.

وروى أبو بكرِ بنُ أبي شييةَ ( ٣١١٤٨ )، والبيهقيُّ في شُعَبِ الإيمانِ ( ٣٤٢٨ ) عن شُرَيحِ بنِ هانئٍ، عن عائشةَ رضي اللهُ عنها أنَّها قالَتْ: "لو عرفتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدرِ ما سألتُ اللهَ فيها إلَّا العافيةَ".
وإسنادُه صحيحٌ.

قال ابنُ رَجَبٍ في لطائفِه ( ص٤٦٦ ): "العفوُ من أسماءِ اللهِ تعالى، وهو المُتجاوِزُ عن سيِّئاتِ عبادِه، الماحي لآثارِها عنهم.
وهو يُحِبُّ العفوَ، ويُحِبُّ أن يعفوَ عن عبادِه، ويُحِبُّ من عبادِه أن يعفوَ بعضُهم عن بعضٍ، فإذا عفا بعضُهم عن بعضٍ؛ عامَلَهُم بعفوِه، وعفوُه أحبُّ إليه من عُقوبَتِه". اهـ

اللهَ اللهَ إخواني في هذه العشرِ.. فاعْرِفُوا لها فضلَها ولا تُضَيِّعُوها.. واجْتَهِدُوا رحمكم اللهُ في طلَبِ ليلةِ القدرِ.. واجْتَهِدُوا وجِدُّوا في العبادةِ والقيامِ والدُّعاءِ وقراءةِ القُرآنِ ومُدارستِه مع التَّدبُّرِ والتَّفكُّرِ..

قال ابنُ رَجَبٍ في اللَّطائفِ ( ص٤٦٤ ): "وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتهجَّدُ في ليالي رمضانَ، ويقرأُ قِراءةً مُرتَّلةً، لا يمرُّ بآيةٍ فيها رحمةٌ إلَّا سألَ، ولا بآيةٍ فيها عذابٌ إلَّا تعوَّذَ، فيجمعُ بين الصَّلاةِ والقِراءةِ والدُّعاءِ والتَّفكُّرِ، وهذا أفضلُ الأعمالِ وأكملُها في ليالي العشرِ وغيرِها، واللهُ أعلمُ".

واللهُ أعلمُ . .
" كَرمهُ سَبَبَ إسلامِهم "

• عَن ابنِ عبَّاسٍ - رَضيَّ اللّٰـهُ عَنهما - قَال :

« كانَت قُريش تَألَـفُ مَنزل أبي بَكر - رَضيَّ اللّٰـهُ عَنهُ - لِخصلَتينِ؛ الطَعَـامُ وَالعِلـم،

فَلمَّا أسلَمَ؛ أسلَمَ عَليهِ مَن كَـانَ يُجالِسهُ.»

•|📜

#مجالس_العرب
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

“ما لأحدٍ عندنا يد إلا وقد كافأناه، ما خلا أبا بكر، فإنّ لهُ عندنا يداً يكافئهُ الله بها يوم القيامة، وما نفعني مالُ أحدٍ قط ما نفعني مالُ أبي بكر، ولو كنتُ مُتّخذاً خليلاً من الناس لاتّخذت أبا بكرٍ خليلاً، ألا وإنّ صاحبكم خليل الله”

فبكى أبو بكر وقال: “هل أنا ومالي إلا لكَ يا رسول الله”
لماذا خص النبي ﷺ ليلة القدر بهذا الدعاء؟!

"اللهم إنك عفوٌ تُحبُ العفوَ، فاعف عني"

يقول #ابن_القيم : "لأنه إن عَفَا عنك، أَتَتك حوائجُك من دونِ مَسألة "

- فاعف عنا يارب
للقرآن إعجازٌ لغويٌّ لا يتبيّنه إلّا من كان له حظٌّ من العلم باللغة، فانظروا كيف اشتكى المشركون أبا بكرٍ -رضي الله عنه- حين قرأ القرآن في فناء داره، وانظروا كيف لم يستطع رؤوس قريش (أبو جهل وأبو سفيان والأخنس) مقاومة التسلّل ليلًا للاستماع إلى هذا القرآن الكريم.
للّغة فضلٌ عظيمٌ وكفى بفهم القرآن وفهم إعجازه فضلًا فلا تكوننّ أهون التخصّصات لديكم ولا تستهينوا بها وبتعلّمها مهما شغلتكم الدنيا.
‏"السِّباق قد اشتدّ
‏والجنّة تزيّنت لمن جدّ
‏فليكن شِعارك في هذه الأيام
‏لن يسبقني إلى اللَّه أحد
‏ليُكن صومنا صوم مُودّع
‏وقيامنا قيام مُودع
‏ما زال في رمضان بقيّة
‏لركعة، لدعوة، لدمعة
‏قد تغيّر مجرى حياتك كلها فاغتنِمها!"
اللَّهُمَّ إنَّكَ عفوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّا

الدُّعَاءُ وَصِيَّةٌ بَيْنَنَا!🌿
ذكر ابن عساكر في " تاريخ دمشق" أن أبا بكر رضي الله عنه مر ببلال وهو يُعذب فقالوا له: يا أبا بكر ألا تشتري أخاك في دينك قال بلى فاشتراه بأربعين أوقية، ثم أعتقه لله، فقالوا لأبي بكر: لو أبيتَ أن تشتريه إلا بأوقية لبعناكه، فقال رضي الله عنه: لو أبيتم إلا مائة أوقية لاشتريته
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا..يعني بلالاً رضي الله عنهم جميعاً
هذَا اليَوم يجتمعُ فيهِ شرَفُ الزَّمانَيْن: جمعةٌ ورمضَان، وشرَفُ القولَيْن: الصّلاة علىٰ النبيِّ ﷺ والقرآن، وشرَفُ الدَّعوتين: عندَ الإفطارِ وآخر ساعةٍ مِن الجُمعة. ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾
عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُنَادِي:

«مَنْ هَذَا الْمَقْبُولُ اللَّيْلَةَ فَنُهَنِّيهِ، وَمَنْ هَذَا الْمَحْرُومُ الْمَرْدُودُ اللَّيْلَةَ فَنُعَزِّيهِ، أَيُّهَا الْمَقْبُولُ هَنِيئًا، وَأَيُّهَا الْمَرْحُومُ الْمَرْدُودُ جَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَكَ»
ويُكرِمُكَ اللهُ بليلةٍ رمضانيةٍ أخرى؛ لكَ فيها مع العتق موعد ومع الوصل موعد.. لك فيها موطنٌ مُجاب الدعاء، وساعات مُضاعفة الأجر.

يهبكَ الله امتداداً لغيثِ رمضان، فأكرِم ضيفك حتى آخر رمقٍ له معك. 🍁
اللَّهُمَّ تَسَلَّمْ مِنَّا رَمَضَانَ،
وَتَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ؛
وَأَعِدْهُ عَلَيْنَا أَعْوَامَاً عَدِيدَةً
وَأَزمِنَةً مَدِيدَةً

30 #رمضَان 🌙
‏بلا نكد :

‏التباكي على انقضاء رمضان ‏ورع مبالغ فيه، ‏فلم يفعله النبي ﷺ ‏ولا الصحابة رضوان الله عليهم، ‏والأصل الفرح وشكر الله أن أعان على صيامه وقيامه، ‏وتهنئة الأهل والأقارب والأصدقاء بالعيد أمر محمود، ‏والعيد كالصيام من شعائر الله!
ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ

#رمضان 30🌿
‏قالَ النَّبيُّ ﷺ :
‏"يا أبا بَكرٍ، ‏إنَّ لِكلِّ قومٍ عيدًا وَهذا عيدنا "

‏تقبّل الله طاعتكم، ‏وغفرَ ذنوبكم، ‏وطهَّر قلوبكم، ‏وأجابَ دعاءَكم، ‏وشفى مرضاكم، ‏وردَّ غائبكم!🌸
« وإنَّمَا كَان يَومُ الفِطر مِن رمضَان عِيدًا لِجَمِيع الأُمَّة ، لأنَّهُ يُعتَقُ فِيه أهلُ الكَبائِر مِنَ الصَّائِمِين مِنَ النَّارِ ؛ فيَلتَحِق فِيهِ المُذنِبُونَ بالأبرَارِ.

ليسَ عِيدُ المُحِبِّ قَصْدُ المُصلَّىٰ
وانتِظَارَ الأمِيرِ والسُّلطَانِ

إنَّمَا العِيدُ أن تَكُونَ لَدىٰ اللَّـهِ
كَرِيمًا مُقَرَّبًا فِي آمانِ ».

ابنُ رَجَب - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ لطَائِفُ المَعَارِف || ٣٨٠ ]

تَقبَل اللَّـهُ مِنَا ومِنكُم ، وأعَادَهُ عَلينَا وعَليكُم فِي عِزَّةٍ وكرَامَة
2024/10/01 11:29:53
Back to Top
HTML Embed Code: