- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

« مَن صَلَّى الفَجرَ في جَماعةٍ، ثمَّ قعَدَ يَذكُرُ اللهَ تَعالى حتى تَطلُعَ الشَّمسُ، ثمَّ صَلَّى رَكعَتينِ؛
كانتْ كأجْرِ حَجَّةٍ وعُمرةٍ، تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ».

شهرٌ فاضلٌ، ويومٌ فاضل، وساعاتٌ فاضلةٌ.
فلا يَفوتنَّكَ هذا الأجرُ العظيمُ.

«عن عائشةَ رضي الله عنها قالت:
كنتُ قاعدةً أغزل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصفُ نعله، فنظرتُ إليه، فجعل جبينُه يعرق، وجعل عرقُه يتولد نورًا، فبُهتُّ، فنظر إليّ، فقال: ما لك يا عائشة؟
فقلتُ: يا رسول الله! نظرتُ إليك فجعل جبينك يعرق، وجعل عرقك يتولّد نورًا، ولو رءاك أبو كبير الهُذلي لعلم أنك أحقّ بشِعره!
قال: وما يقول أبو كبير؟
فقلتُ: يقول:

ومبرَّأً من كل غُبَّرِ حَيضةٍ
وفسادِ مرضعة وداءٍ مُغْيِلِ

وإذا نظرتَ إلى أسرَّة وجهِه
بَرَقَتْ كبرقِ العارضِ المتهلِّلِ

قالت: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان بيده، وقام إليَّ، وقبَّل بين عينيَّ، وقال:
يا عائشة! ما سُرِرتِ مني كسروري منك!»

لما كان يوم الـرّد ـة ثبت أبو بكر شامخا صلبا بإيمان لا يتزعزع ويقين لا شك فيه، فقيل له: "لقد نزل بك ما لو نزل بالجبال لهاضها وبالبحار لغاظها وما نراك ضعفت".

فقال: "ما دخل قلبي رعب بعد ليلة الغار؛ فإن النبي ﷺ لما راى حزني قال: لا عليك يا أبا بكر؛ فإن الله قد تكفل لهذا الأمر بالتمام"

اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا فِي عَشْرٍ مَضَتْ، وَاغْفِرْ لَنَا فِي عَشْرٍ أَتَتْ، وَاعْتِقْ رِقَابَنَا فِي عَشْرٍ بَقَتْ!

#رمضان

- عَنْ أبْيِّ هُرَيِرَةَ رَضِيَّ اللهُ عَنْهُ :

قال النبيﷺ :

إذَا أصْبَحَ أحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ فَإنِ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إنِّي صَائِمٌ إنِّي صَائِمٌ"

- رَوَاهُ مُسّلِمْ

ثم تنظر إلى مصنّفاتهم بعد مئاتِ السِّنين لتقول: إلى أيِّ حدٍّ تعبوا ليصل الدِّين لكَ أنت!

أتخُون العهد وتهجُر! إيّاك إيّاك..
احذر والزم!! "

واللهِ! مهما قرأتَ هذا الكتابَ الجليلَ، فإنّك لن تملَّ منه، ولا من تَكرارِ قراءتِه..

ومن العجيبِ: أنَّ هذا الكتابَ في ستِّ مُجلَّداتٍ ألَّفه ابنُ القيِّمِ في السَّفَر!! بل وقال عنه في بدايةِ تأليفِه: "وهذه كلماتٌ يسيرةٌ.."!
قال رحمه اللهُ ( ١ / ٦٩ - ٧٠ ): "وهذه كلماتٌ يسيرةٌ لا يستغني عن معرفتِها مَن له أدنى همَّةٍ إلى معرفةِ نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسِيرتِه وهديِه، اقتضاها الخاطرُ المكدودُ على عُجَرِه وبُجَرِه، مع البِضاعةِ المُزجاةِ التي لا تنفتحُ لها أَبوابُ السُّدَدِ، ولا يتنافسُ فيها المُتَنافسونَ مع تعليقِها في حالِ السَّفَرِ لا الإقامةِ، والقلبُ بكُلِّ وادٍ منه شُعبةٌ، والهِمَّةُ قدْ تفرَّقَتْ شَذَرَ مَذَرَ..".

وهذا الكتابُ ينبغي أن يكونَ في كلِّ بيتٍ، فهو لا يُستغنى عنه، وهو من أوفى الكتبِ في بيانِ هديِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في شُؤونِه العامَّةِ والخاصَّةِ، وقد استوفى الحديثَ عن أطوارِ حياتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

-

وأفضلُ طبعاتِه: طبعةُ مؤسّسة الرِّسالة، بتحقيقِ مُحَدِّثَيْ الدِّيارِ الشَّاميَّةِ الشَّيخَينِ: شُعَيبٍ الأرناؤوط وعبدِ القادرِ الأرناؤوط رحمهما اللهُ.

وطبعةُ: دار ابن حزم، بتحقيقِ عليِّ العِمران، ومحمّد عُزَير شمس، ومحمّد أجمل الإصلاحيّ، ونبيل السّنديّ.

يا الله: ‏تصاريف الأمور في يدك، ‏تعطي كيف تشاء، ‏بالقدر الذي تشاء، ‏وقلبي في يدك، ‏تقلّبه كيف تشاء، ‏اجعل ما أسعى له يسعى إليّ، ‏قلبي مُرهق من التعب، ‏والطريق لمن صدق، ‏أنت علّام الغيوب، ‏وتعلم أنّي ما برحتُ أُحاوِل ‏فبلّغني، ‏يا رب : ‏غاياتي وإن لم تكُن عظيمة ‏فلها ربٌّ عظيم!

#يا_رب

صَلّى عَلَيكَ إِلَهُ الكَونِ مَا بَسَمَتْ
سَحَابَةٌ وَجَرَى مِن ثَغرِهَــا مَطَرُ!

#ﷺ

الأرضُ أَرضُ بَني الإِسلامِ فانتَظِروا
يَومًا نَجيءُ كَمَا قَدْ جَاءكُـم " عُمر" ..

#المسجد_الأقصىٰ🌿

‏"إِذْ يقُولُ لصَاحِبِه: لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"

ثمَّة كلام يُشبه العِناق
ثمَّة مفردات كأنها حضن❤

‎#رسائل_من_القرآن

‏"يَا صَاحب الحَاجَة
إيَّاك ان ينتَهي رمضَان ولَم تُقضٓ حاجَتك
رمَضان فُرصَة الفُرص
كرِّر
ألحّ
اطلُب
تذلَّل
تفنَّن
وأبْشر بالاجَابَة
إجعَل شِعارَك :
{ لَن أبْرَح حَتَّى أبلُغَ }."

-

حَدثَ في مِثل هَذا اليَوم السابع عَشر مِن رَمضَان توفيَّتْ عائشة بنت أبي بَكرٍ الصِّدِّيق أم المُؤمنين وحبيبة وزوجة رَسولِ اللّٰـهِ ﷺ، فَبعدَ موقعة الجمل، عادَت عَائِشَة - رَضيَّ اللّٰـهُ عَنها - فلزمت بيتهَا حتى حضرتها الوَفاة في لَيلة الثلاثاء ١٧ رمضان عام ٥٧ هـ ، وقِيلَ ٥٩ هـ، وصلَّىٰ عليهَا أبو هُريرة بَعدَ صلاةِ الوتر، ونزلَ في قبرها عبد اللّٰـه وعروة إبنا الزُبير بِن العوام مِن أختها أسمَاء بنت أبي بَكر، والقَاسِم وعبد اللّٰـه ابني مُحمَّد بِن أبي بَكر، وَدُفنَت في البقيع، رَحمها اللّٰـه وَرَضيَّ عَنها وَأرضاهَا.

•|📜

#تاريخ_العرب

صبيحةَ جُمعة السّابع عشر من رمضان، قبل ١٤٣٧ عامٍ، حدثت أوّلُ معركةٍ من معاركِ الإسلامِ الفاصلةِ على يدِ ثُلّةٍ صادقةٍ قوامُها ثَلاثمائةٍ وبضعة عشر رجلٍ من الغُرباءِ نذروا نُفوسهم للهِ ما أبِهُوا أن عاداهم كلّ أهل مكّةَ بجيشٍ عرمرمٍ يُوازي ثلاثةَ أضعافِ جيشهم. فخطّطُوا وناوَروا، وتكتكُوا ورسموا، ما ضرّتهم قِلّةُ العدّة والله مولاهم، ولا ضآلةُ العتادِ والله مُؤازرهم بجندٍ من عنده.

بل أقدمُوا كلٌّ منهُم عرندسٌ فوقَ مطهّمته روحه على كفِّهِ أرخصها لبارئهِ يُبارز في صمصامٍ بيده وآخرَ بقلبِهِ أعداء الله في ساحِ الوَغى، يحبُّون الموتَ كما يحبّ أعداؤهم الحياةَ، تنصرهم الملائكةُ، وتشحنهم كلماتُ خير من وطئ الثَّرى بينَ الفينة وأختها في ساحةِ بدرٍ يثب في درعهِ هاتفًا في عزمٍ وجزمٍ: {سيُهزمُ الجمعُ ويُولُّونَ الدُّبُر}! {سيُهزم الجمعُ ويولون الدبر}! لتزيدهم يقينًا فوقَ يقينهم، وإقدامًا على إقدامِهم، وثقةً بنصر الله تزيدُ ثقتَهم.

حتّى عزُّوا وبَزُّوا، وجاهدوا فانتصروا، تاركينَ للأمةِ عبقَ سيرتهم الطّاهرة نتفيّأ ظِلالها، نرشفُ من غيدقِ عزّتها أعذبَ الانتصارات، وأمجد البُطولات.

ليخلّدهم العالمِ في أرشيفِ بُطولاته فُرسانَ بَدرٍ ، ويرمي إلى مزبلةِ التّاريخِ أبا جهلٍ: أُنمُوذجًا لكلّ أبي جهلٍ طغا وعادى الإسلامَ وأهله في زمانِه، أن دونكَ هلاكُ الله نرقبه، لو لم تُسعفنا العدّة في خلعِ نفوذك ذا وعد الله لنا.

وأن مهما طالَ سُلطانُ الذّينَ كفروا، فعُقباهُمُ الهلاكُ والهزيمة، وللذينَ آمنوا النّصرُ والاستخلافُ والتّمكينُ وإن طالَ الرّدى ..

#رمضان_البطولات
#رمضان_النصر
#رمضان_هلاك_الطغاة
#عائشة_حسين

أبشِر يا أبا بكرٍ أتاكَ نصرُ اللَّهِ ؛ هذا جِبريلُ آخذٌ بعَنانِ فرسِهِ يقودُهُ علَى ثَنايا النَّقعِ!

#ﷺ

غزوة بدر الكبرى

"أمَا وقَد باتَ شَهرُكم في تَوَلٍّ وإدبَار، وأخَذَ يَلُمُّ مَتاعَهُ إنذَارًا للمُفَرّطينَ وإنظَار، وإنّكُم اليومَ إمّا أن تَستَدرِكُوا على أنفُسِكُم بالصَالحاتِ فَيَقبَلكُم الله، وإلّا.. فلَن يأبَهَ اللهُ بمَن هو غَافلٌ عَنهُ وقَلبُهُ لَاه."

#حمدان_البذالي

إلى أولئك الَّذين يتباهون بطولِ ألسنتِهم ويتفاخَرون بقُدرتِهم على إيذاءِ غيرِهم:

قَالَ رسولُ الله ﷺ مُخاطبًا زوجته:
(يَا عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ).

وفي لفظٍ للبخاريّ:
(يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ الله مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ).

وعند أبي داود بإسناد صحيح (4792) بلفظ:
(يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ أَلْسِنَتِهِمْ).

وقد قال ﷺ:
(إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْنِي طَعَّانًا وَلَا لَعَّانًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي دَاعِيَة وَرَحْمَة، اللهُمَّ اهْدِ قَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُون).
رواه البيهقي في شعب الإيمان.

وبي عُجبٌ والله من هؤلاء الَّذين يأذنونَ لأنفسِهم تضييقَ الدُّنيا على إخوتِهم من المسلمين، وتكديرَ خواطرِهم بخنجرِ ألسنتِهم، فكيف يُقابلون رسولَ الله ﷺ؟ وكيف يقرؤون أحاديثَه هذه؟ وكيف يهونُ عليهم النَّوم وقد ترَكوا أسوأ الأثر في أفئدةٍ مؤمنةٍ تشهد بوحدانيَّة الله؟ والأعجبُ أكثر أن يخرجَ ذلك من ديِّناتٍ مستقيمات، فهل جازَ لهنَّ ما حرِّم على غيرهنّ؟ أعوذ بالله من ذلك كلِّه.

اللَّهمَّ طَيِّب بيَ الخواطر، وأدركني في جوفِ الخواطر، وباعد بيني وبين الهمزِ واللَّمز والسُّبابِ واللَّعن، ولا تُنطِقني إلَّا خيرًا وتبشيرًا ومسرَّة

عن عائشةَ - رضي اللهُ عنها - أنّها قالت: "كانَ النبيُّ صَلّى اللهُ عليه وسلّمَ إذا دَخَلَ العشرُ شَدّ مِئْزَرَهُ، وأحْيَا لَيلَهُ، وأيقَظَ أهلَهُ".

- صَحيحُ البُخَاريُّ
-
وفي الحديثِ: أنّ اغتِنامَ أوقاتِ الفضلِ يَحتاجُ إلى عزْمٍ وصَبرٍ ومُجاهَدةٍ للنّفسِ.