Telegram Web Link
قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ رَحِمَهُ اللهُ :

"اعْلَم : أَنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ إنَّمَا هَلَكُوا
لِخَوْف مَذَمَّة النَّاس وَحُبّ مَدْحِهِم فَصَارَت حَرَكَاتِهِم كُلُّهَا علىٰ مَا يُوَافِقُ رضىٰ النَّاس
رَجَاء الْمَدْح وخوفاً مِنْ الذَّمِّ وَذَلِكَ
مِنْ الْمُهْلِكَاتِ فَوَجَبَت مُعَالَجَتُه."

[ مُخْتَصَر مِنْهَاجِ الْقَاصِدِين.📙 ]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الاجتزاء أحد صور الظلم، وهو فعل الجهلاء والمتربصين، كاجتزاء كلمة من سياق، وموقف من عِشرة، وزلة من حسنات، وغالباً إما يتسم صاحبه بسطحية التفكير، فيكون محدود الإدراك، أو يتسم بالخبث؛ للتحامل على من يريد إيذاءه والوقوع به.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"إن كانت في يدك لفظة تُخفف لواعج الألم في نفس المتلقي فلا تُمسكها، أو كان في جعبتك من الكلام ما يُهدئ قلق من أمامك فابذله، وكلما استحضرت كلامًا حسنًا في الأوقات العصيبة جُد به ولو استصغرته؛ فحال المُتلقي هو ما يهب للكلمة وزنها، وأحوج ما يكون إليه المرء في حالاته الصعبة كلامٌ طيب"
ذِكرُ اللهِ تعالى له فضلٌ عظيمٌ، وهو يُقرِّبُ العَبْدَ من ربِّهِ، ويَحْفظُه منَ الشَّيطانِ والبَلاءِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ: "مَن قال: بسم اللهِ"، أي: ألتِجِئُ وأعْتصِمُ باللهِ، "الَّذي لا يضُرُّ مع اسمِهِ"، أي: مع ذِكْرِ اسمِهِ العَظيمِ؛ اعتقادًا وإيمانًا بذلك، "شيْءٌ في الأرْضِ"؛ من المكْروهاتِ والمؤذياتِ، "ولا في السَّماءِ"؛ منَ البَلايا النَّازِلاتِ، "وهو السَّميعُ العَليمُ"؛ سَميعٌ لكلِّ شيْءٍ وعَليمٌ بكلِّ شيءٍ، "ثلاثَ مرَّاتٍ"، أي: يقولُ هذا الدُّعاءِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ "لم تُصِبْهُ فجْأَةُ بَلاءٍ"، أي: بَلاءٍ يأْتي بَغْتةً بلا سبَبٍ، "حتَّى يُصبِحَ"؛ وذلِك إذا قالَها باللَّيلِ، "ومَن قالَها حينَ يُصبِحُ"، أي: في الصَّباحِ بعدَ طُلوعِ الفَجْرِ، "ثلاثَ مرَّاتٍ لم تُصِبْهُ فجْأَةُ بلاءٍ حتَّى يُمْسي"، أي: إلى المَساءِ بعد غُروبِ الشَّمسِ
وفيه: بيانُ ما كان عندَ التَّابِعينَ مِن الإيمانِ بالقدَرِ.(الدرر السنية)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
‏عددَ الخلائقِ والنّسائمِ والمدَىٰ
صلَىٰ عَليكَ اللهُ ياعلَمَ الهُدىٰ.!"

يَا خَيْرَ رُسُلِ اللّٰه قَدْرُك قَدْ سَمَا
فَاشْفَع لِمَنْ صَلَّى عَلَيْكَ وَسَلَّمَا

اللهم صل وسلم على نبينا محمد ﷺ

🌹ال
باب ما يقال من قلق في فراشه ولم ينم

قال النووي في كتابه "الأذكار" (ص/٧٠) :
" باب ما يقول إذا قلق في فراشه فلم ينم :
روينا في كتاب ابن السني عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : 
( شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرقا أصابني ، فقال : " قل : اللهم غارت النجوم ، وهدأت العيون ، وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم ، يا حي يا قيوم أهدئ ليلي ، وأنم عيني ، فقلتها ، فأذهب الله عز وجل عني ما كنت أجد ) 

وروينا فيه عن محمد بن يحيى بن حبان - بفتح الحاء والباء الموحدة - أن خالد بن الوليد رضي الله عنه أصابه أرق ، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمره أن يتعوذ عند منامه بكلمات الله التامات من غضبه ، ومن شر عباده ، ومن همزات الشياطين ، وأن يحضرون " هذا حديث مرسل ، محمد بن يحيى : تابعي . أ

وروينا في كتاب الترمذي بإسناد ضعيف ، وضعفه الترمذي ، عن بريدة رضي الله عنه قال : ( شكا خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! ما أنام الليل من الأرق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أويت إلى فراشك فقل : اللهم رب السموات السبع وما أظلَّت ، ورب الأرضين وما أقلَّت ، ورب الشياطين وما أضلَّت ، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يبغي علي ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ، ولا إله إلا أنت ) " انتهى .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
✍️الصبر على آذية الناس

‏ الذينَ يتباهُون بطولِ ألسنتهُم ، وقدرتهُم علىٰ إنتقَاد النّاس وتجريحهُم:

يقُول النَّبِي مُحمّـد عليه الصلاة والسلام
(( يَا عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً  عِنْدَ اللّٰهِ يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ ))

اتِّقَاءَ فُحْشِهِ : أيْ لأجَل قبيحَ قولِه وفعلِه .

📓 |[ رواهُ البُخاري و مُسلم


قال شيخ الإسلام  ابن القيم - رحمه الله - :

” وكثير من الناس لا يهنأ له عيش في يوم لا يؤذي فيه أحدا من بني جنسه، ويجد في نفسه تأذيا بحمل تلك السُّمِّيَّةِ والشر الذي فيه، حتى يفرغه في غيره، فيبرد عند ذلك أنينه، وتسكن نفسه.“

📓 مدارج السالكين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مُقدمةٌ ضرورِيةٌ فِي فَهمِ النجَاحِ

"هُناك ثنائيةٌ لا تلاَزم بين طرَفيها –وهذِه لابُد أن تكون إطارًا بين عينيٍ كلِ مريدٍ للنجَاح– هذِه الثُنائية هي:

أنه لا تَلازم بين النجَاح والكمالِ، فالبعضُ يظن أنّه لا يكونُ الإِنسانُ ناجحًا إلّا إِذا كان كاملاً، وهذه القاعِدةُ لا أصل لهَا:

لا فِي الشرعِ ولا فِي العقلِ ولا فِي المسيرَات العمَليةِ، لأنّ النجَاح ولو كَان جُزئيًا= يُسمَى نجاحًا، ولو كان كليًا = يسمى نجاحًا.

فالله تعالَى جعلَ للرُسل -أولِي العَزمِ ولغَيرهِم مِن الرُسل- جعل لهُم النجاحَ الكبيرَ فِي هِداية النّاس ولكن مع ذَلك ليسُوا على درجةٍ واحِدة: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض}...فلا يلزَم لكَي تكوُن ناجحًا أن تكونَ كامِلاً".

قصة نجاح الشيخ صالح آل الشيخ حغظه الله.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"لَقد تنكَّرَتْ لِيَ الأرضُ حتَّى قُلت: لا أدرِي هل أنا في المَدِينَةِ أو فِي غَيرِها"!

•قالهَا كعبُ بن مالكٍ -رضِي الله عنهُ- عندما خُلِّفَ هو وَصاحِباه في قصَّة غزوة تبوك، وَمَا ظنُّك برجلٍ يُهجَرُ في هذا المُجتمع الإسلاميّ الذي هُو خيْرُ القُرون، يُسلِّم عليهم فلا يردُّون السَّلام، ويَأتي أبا قتادة -ابنُ عمّه- فينشُدُه الله هل يَعلمُ أن كعباً يُحبُّ اللهَ وَرَسوله فلا يجِيبه، فتفيضُ عيناهُ حَزَناً!


ثُمَّ يأتيه نَبَطِيٌّ من أهلِ الشّام بكتابٍ من ملكِ غسَّان -وكَان كافراً- قد كتبَ له: " بلغنا أن صَاحِبك جفاكَ و إنّك لستَ بدار هوانٍ ولا مَضْيعةٍ فالحَقْ بِنَا نُواسِك"، و هكَذا ديدنُ أهلِ الشَّر في انتهازِ الفُرص!
فيُجيبُ جوابَ المُؤمِن الصَّادِق الذّي لا تغُرّهُ زخارِفُ الدُّنيا: "و هَذه أيضاً مِن البَلاء!"

و ليْس هذا فحَسْب؛ إنَّما تيمَّم بها التَّنور فسَجرها فيه لئلاّ تُوسوسَ إليهِ نفسُه بالذّهاب إلىٰ هذا الملِك!
ثُمَّ يأتِيه رسولٌ منَ النبيِّ ﷺ أن اعْتَزِل امرأَتَك!

و ما ظَنُّكَ برَجلٍ مثل كعب بنِ مالكٍ وهُو شابٌّ يُعْزَلُ عَنْ امرأَتِه! و التّفرِيق بينَ الرَّجُلِ و امرأَتِه شأنُه عظِيم!
فيقولُ لهَا من فَورِه طاعةً لله وَرسُوله: "الحَقِي بأهلِكِ!".

و اسْتَلبَثَ الوحيُ آنذاك خمسِين ليلَة و لم يَنْزِل، وَصاحِباهُ قد استكانا فِي بُيُوتِهما يبكِيان، لا يَعلمَان كيف تكُون النِّهايَة، و بمَ ينزلُ الوحي!
فما ظَنُّك برجُلٍ مجْفُوٍّ منبُوذٍ حتّى من أقرَبِ النَّاسِ إليه، يُسلِّم فلا يسمعُ ردّاً، صَار يمشِي مذهُولاً كأنما سُلِبَ عقلُه، يتربَّصُ بهِ أهلُ الشَّر، ويُفرَّقُ بينهُ وَبَينَ امرأَتِه.. خطْبٌ جَلَلٌ!
.
-لكنَّهُ صَبَر و صَدَقَ و ثَبَت و تجلَّد على شِدَّةِ البَلاء، فكانتِ العاقِبةُ أن أنزلَ الله في شأنِهِ وصَاحِبيه وحياً يُتْلىٰ إلى يومِنَا هذا، فتابَ الله عَليه و كانَ خير يومٍ مرَّ بِهِ مُذْ ولدَتهُ أُمُّه، وذَكرَ أنَّ مِن تَوبتِه أن لا يُحدِّث بحدِيثِ كذبٍ بعدَها أبداً، فكَان -رَضِي الله عنهُ- مَضْرَبَ المَثَلِ فِي الصِّدق، فسُبحان الذي وفَّقهُ للصِّدقِ ما ألطَفَهُ بعِبَاده؛ تضِيق علَيْهم الأرضُ بِما رَحُبَتْ و يَتنكّرُ أهلُها، فَما يلبث أن يتُوب علَيهم ويَفتَح لهُم بَاب الخَيرِ وَالرَّحمة [إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ]..
__
فاقرأ يا منْ أعياه البلاءُ وعَظُمَتْ عليه الخُطُوب - فخطبُك وَإن عَظُمَ هَيِّن...
أفلا تكُون لك فِي أصحابِ رسول الله ﷺ قدوةٌ حسنةٌ! أفلا تصبِر صَبْر كَعْب؟ أفلا تصبِر صَبْر كَعْب!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
همـسـات دعــويـة pinned «"لَقد تنكَّرَتْ لِيَ الأرضُ حتَّى قُلت: لا أدرِي هل أنا في المَدِينَةِ أو فِي غَيرِها"! •قالهَا كعبُ بن مالكٍ -رضِي الله عنهُ- عندما خُلِّفَ هو وَصاحِباه في قصَّة غزوة تبوك، وَمَا ظنُّك برجلٍ يُهجَرُ في هذا المُجتمع الإسلاميّ الذي هُو خيْرُ القُرون، يُسلِّم…»
بدء الخلق وعجائب المخلوقات

خلق الله تعالى آدم عليه السلام من الأرض أي مما تحويه وذلك قوله: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} فخلقه من ترابها وهذا قوله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب} . [آل عمران: ٥٩] .
وفي ذلك آيات في القرآن كثيرة .
ثم جبلت تربتها بالماء فكانت طيناً وفي ذلك يقول رب العالمين: {هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلاً وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون} . [ الأنعام: ٢] .
وفي ذلك أيضاً آيات كثيرة أيضاً .
وكان الطين لازباً - أي: لاصقاً، وقيل: لزجاً - وفي هذا يقول تعالى: {إنا خلقناهم من طين لازب} . [الصافات/١١] .
❍ قال ابن منظور: ولَزِبَ الطينُ يَلْزُبُ لُزُوباً، ولزُبَ: لَصِقَ وصَلُب َ، وفي حديث عليّ عليه السلام: دخَل بالبَلَّةِ حتى لَزَبَتْ أَي لَصقتْ ولزمت ْ. وطينٌ لازبٌ أَي لازقٌ. قال الله تعالى: {من طِينٍ لازبٍ} . (لسان العرب "١/٧٣٨) .
ثم صار هذا الطين اللازب منتناً فقال تعالى في ذلك: {ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون} . [الحجر: ٢٦] .
❍ قال الرازي: الحَمَأُ: بفتحتين والحَمَأةُ بسكون الميم الطين الأسود . " مختار الصحاح " ص/٦٤.
❍ وقال في " لسان العرب " ١/٦١: حمأ: الحَمْأَةُ، والحَمَأُ: الطين الأَسود المُنتن؛ وفي التنزيل: {من حَمَإٍ مسنون} .
❍ وقال في " لسان العرب " (١٣ / ٢٢٧) : المَسْنون: المُنْتِن، وقوله تعالى {مِن حَمَإٍ مَسْنُونٍ}: قال أَبو عمرو: أَي متغير منتن؛
❍ وقال أَبو الهيثم: سُنَّ الماءُ فهو مَسْنُون أَي: تغيَّر .
وحيث أن هذا الطين كان مخلوطاً بالرمل: فهذا هو الصلصال .
❍ قال الرازي: الصَّلْصالُ: الطين الحر خُلط بالرمل فصار يَتَصَلْصَلُ إذا جف، فإذا طُبخ بالنار فهو الفخار . " مختار الصحاح " ١/١٥٤ وقال في " لسان العرب " (١١ / ٣٨٢) : والصَّلْصالُ مِن الطِّين: ما لم يُجْعَل خَزَفاً، سُمِّي به لَتَصَلْصُله؛ وكلُّ ما جَفَّ من طين أَو فَخَّار فقد صَلَّ صَلِيلاً، وطِينٌ صِلاَّل ومِصْلالٌ أَي يُصَوِّت كما يصوِّت الخَزَفُ الجديد. ثم شبه الصلصال بالفخار وذلك قوله تعالى: {خلق الإنسان من صلصال كالفخار} . [الرحمن: ١٤] .
وهذا كله يصدقه حديث أبي موسى الأشعري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله عز وجل خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب» . رواه الترمذي (٢٩٥٥) وأبو داود (٤٦٩٣) . والحديث: قال عنه الترمذي: حسن صحيح، وصححه ابن حبان (١٤/٢٩) والحاكم (٢/٢٨٨) والألباني في صحيح أبي داود ٣٩٢٦ .
هذا خلق آدم عليه السلام: من الأرض - من ترابها -، ثم جُبل بالماء فكان طيناً ثم صار طيناً أسود منتناً وكون ترابه من الأرض التي بعضها رمل لما جبل كان صلصالاً كالفخار. ولذلك لما وصف الله خلق آدم في القرآن في كل مرة وصفه بأحد أطواره التي مرَّت بها طريقة خلقه وتكوينة طينته فلا تعارض في آيات القرآن .

ثم أصبح أبناء آدم بعد ذلك يتكاثرون وصار خلقهم من الماء وهو المني الذي يخرج من الرجال والنساء وهو معروف. وهذا يبينه القرآن في قوله تعالى: {وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسبا وصهراً} . [النور: ٥٤،] وقوله تعالى: {ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين} .
❍ قال ابن القيم رحمه الله: لما اقتضى كمال الرب تعالى جل جلاله وقدرته التامة وعلمه المحيط ومشيئته النافذة وحكمته البالغة تنويع خلقه من المواد المتباينة وإنشاءهم من الصور المختلفة والتباين العظيم بينهم في المواد والصور والصفات والهيئات والأشكال والطبائع والقوى اقتضت حكمته أن أخذ من الأرض قبضة من التراب ثم ألقى عليها الماء فصارت مثل الحمأ المسنون ثم أرسل عليها الريح فجففها حتى صارت صلصالا كالفخار ثم قدر لها الأعضاء والمنافذ والأوصال والرطوبات وصورها فأبدع في تصويرها وأظهرها في أحسن الأشكال وفصلها أحسن تفصيل مع اتصال أجزائها وهيأ كل جزء منها لما يراد منه وقدَّره لما خلق له عن أبلغ الوجوه ففصَّلها في توصيلها وأبدع في تصويرها وتشكيلها … - ثم ذكر تناسل الخلق بالجماع وإنزال المني -. " التبيان في أقسام القرآن " (ص ٢٠٤) . والله أعلم .
2024/09/28 23:28:31
Back to Top
HTML Embed Code: