*القاعدة الثامنة من قواعد التوبة*
*استكثار الطاعات ذنب يستحق التوبة*
حسناتك كلما عظمت في عينك وقلبك ونفسك كلما صغرت عند الله، وكلما صغرت في عينك وقلبك عظمت عند الله ووقعت عند الله الموقع الحسن.
هذه القاعدة تدل على أن من عرف الله بأسمائه وصفاته حقيقة المعرفة تلاشت في عينه حسناته، فما حسناتك أمام مقام الله! وتدل أيضا أنه كلما اقترب الإنسان من ربه استصغر أعماله في جناب الله، لأن مقام الله عظيم، والله يستحق الطاعات كلها، ويستحق أن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر، وأن يطاع فلا يعصى، فإذا ما وصل الإنسان إلى هذا إذًا كيف تستكثر بعض الطاعات أو بعض الركعات أو بعض الأعمال أو بعض الأموال أو بعض الصدقات التي عملتها بين يدي إله عظيم
*استكثار الطاعات ذنب يستحق التوبة*
حسناتك كلما عظمت في عينك وقلبك ونفسك كلما صغرت عند الله، وكلما صغرت في عينك وقلبك عظمت عند الله ووقعت عند الله الموقع الحسن.
هذه القاعدة تدل على أن من عرف الله بأسمائه وصفاته حقيقة المعرفة تلاشت في عينه حسناته، فما حسناتك أمام مقام الله! وتدل أيضا أنه كلما اقترب الإنسان من ربه استصغر أعماله في جناب الله، لأن مقام الله عظيم، والله يستحق الطاعات كلها، ويستحق أن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر، وأن يطاع فلا يعصى، فإذا ما وصل الإنسان إلى هذا إذًا كيف تستكثر بعض الطاعات أو بعض الركعات أو بعض الأعمال أو بعض الأموال أو بعض الصدقات التي عملتها بين يدي إله عظيم
القاعدة التاسعة من قواعد التوبة:
*استقلال الذنوب (جرأة) تستحق التوبة .*
كلما صغرت ذنوبك في عينك عظمت عند الله، وكلما عظمت ذنوبك في عينك صغرت عند الله.
من لم يعرف الله حق المعرفة لابد وأن يستقل الذنوب، ولابد أن يتهاون في الذنوب ولابد أن يتجاسر على الذنوب، لأنه لم يعلم الله حقيقة العلم، ولم يتعرف على أسماء الله ولا على صفاته، ولهذا يرى أن ذنوبه قليلة يستقلها .
استقلال الذنوب معصية هي بحد ذاتها، تستحق وتستوجب أن يتوب الإنسان منها كما تستحق الذنوب أن يتاب منها، فاستقلال الذنوب عمل قلبي مرض قلبي معصية قلبية يتاب منها ويتاب من الذنوب التي تمارسها بالجوارح، فالإنسان قد يمارس الذنوب بجوارحه وقلبه أيضًا متلبس بذنب آخر، وهو استقلال هذه الذنوب أنها هينة، يرى ذنوب كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار.
*استقلال الذنوب (جرأة) تستحق التوبة .*
كلما صغرت ذنوبك في عينك عظمت عند الله، وكلما عظمت ذنوبك في عينك صغرت عند الله.
من لم يعرف الله حق المعرفة لابد وأن يستقل الذنوب، ولابد أن يتهاون في الذنوب ولابد أن يتجاسر على الذنوب، لأنه لم يعلم الله حقيقة العلم، ولم يتعرف على أسماء الله ولا على صفاته، ولهذا يرى أن ذنوبه قليلة يستقلها .
استقلال الذنوب معصية هي بحد ذاتها، تستحق وتستوجب أن يتوب الإنسان منها كما تستحق الذنوب أن يتاب منها، فاستقلال الذنوب عمل قلبي مرض قلبي معصية قلبية يتاب منها ويتاب من الذنوب التي تمارسها بالجوارح، فالإنسان قد يمارس الذنوب بجوارحه وقلبه أيضًا متلبس بذنب آخر، وهو استقلال هذه الذنوب أنها هينة، يرى ذنوب كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار.
*القاعدة العاشرة من قواعد التوبة:*
*المبادرة للتوبة (فرض) وتأخيرها (ذنب آخر)*
هذه القاعدة قال عنها ابن القيم رحمه الله:"وقل أن تخطر هذه ببال التائب"
وذلك لأن الإنسان التائب أحيانًا يظن أنه بتوبته أدى ماعليه، بينما هو في حقيقة الأمر مطلوب منه أمران:
١-مطلوب منه أولًا أن يتوب من الذنوب التي يفعلها بجوارحه.
٢- مطلوب منه أن يتوب عن تأخيره التوبة.
فلماذا تؤخر التوبة وهي واجبة؟ ولماذا تؤخر التوبة والله يستحقها من حينها؟
فتأخيرك ذنب آخر تأثم عليه، فعلى الإنسان التائب أن يتوب من الذنب، وأن يتوب من تأخير التوبة.
*المبادرة للتوبة (فرض) وتأخيرها (ذنب آخر)*
هذه القاعدة قال عنها ابن القيم رحمه الله:"وقل أن تخطر هذه ببال التائب"
وذلك لأن الإنسان التائب أحيانًا يظن أنه بتوبته أدى ماعليه، بينما هو في حقيقة الأمر مطلوب منه أمران:
١-مطلوب منه أولًا أن يتوب من الذنوب التي يفعلها بجوارحه.
٢- مطلوب منه أن يتوب عن تأخيره التوبة.
فلماذا تؤخر التوبة وهي واجبة؟ ولماذا تؤخر التوبة والله يستحقها من حينها؟
فتأخيرك ذنب آخر تأثم عليه، فعلى الإنسان التائب أن يتوب من الذنب، وأن يتوب من تأخير التوبة.
الحصان الذي راهن عليه كل الناس حتى راهن هو على نفسه كسب الجولات جميعها ، لكنه تعثر وهو يتقدم إلى خط النهاية !!
السحابة التي أغدقت على الشجرة تحتها بفيوض المطر ، لم تنتظر حتى تخرج الثمرة ؛ رحلت قبل الأوان !!
الساقية التي ملأت القنوات كلها بالماء ، توقفت في لحظة غادرة في الأعلى ثم هوت مرة واحدة للأسفل ، ولم تعد تدور من جديد !!
الصبار الذي ملأ كل يد تمتد نحوه بالشوك ، انحنت هامته في الصحراء ، لأنه فاخر جملا عابرا بأنه أشد منه اقتدارا على تجرع المرارات !!
العصفور القوي الذي نقل بمنقاره الحبوب من البيادر في الجبال البعيدة ، و أطعمها الاخرين ، انقض عليه صقر - في لحظة انتفاش الريش - فابتلعه بلقمة واحدة !!
- أيمن عتوم
السحابة التي أغدقت على الشجرة تحتها بفيوض المطر ، لم تنتظر حتى تخرج الثمرة ؛ رحلت قبل الأوان !!
الساقية التي ملأت القنوات كلها بالماء ، توقفت في لحظة غادرة في الأعلى ثم هوت مرة واحدة للأسفل ، ولم تعد تدور من جديد !!
الصبار الذي ملأ كل يد تمتد نحوه بالشوك ، انحنت هامته في الصحراء ، لأنه فاخر جملا عابرا بأنه أشد منه اقتدارا على تجرع المرارات !!
العصفور القوي الذي نقل بمنقاره الحبوب من البيادر في الجبال البعيدة ، و أطعمها الاخرين ، انقض عليه صقر - في لحظة انتفاش الريش - فابتلعه بلقمة واحدة !!
- أيمن عتوم
القاعدة الحادية عشرة من قواعد التوبة
*توبة العبد بين توبتين: توبة قبلها، وتوبة بعدها* .
هذه القاعده مأخوذة من قوله تعالى: (ثم تاب عليهم ليتوبوا)
فبدأ أولاً بتوبة الله، ثم ثنى بتوبة العبد، وتأتي بعدها قبول الله لتوبة عبده، فأصبحت توبة العبد محفوفة بتوبتين قبلها وبعدها، وكلاهما لله.
فالأولى: أن يتوب الله، بمعنى أن يوفق الله عبده للتوبة، أن يهديه للتوبة، أن يهديه ويلهمه ألفاظ التوبة، أن يرزقه الضراعة بين يديه ليتوب.
ثم يوفق العبد فيفعل العبد توبته وينيب إلى الله .
ثم تأتي التوبة الثالثة: وهي أن يتقبل الله، أن يمتن الله، أن يحسن الله، فيقبل توبة هذا العبد الذي أعرض طوال عمره.
فأصبحت توبة العبد بين توبتين، فالله تواب، والعبد تواب:
-فالعبد تواب بمعنى: أنه رجّاء
-والله تواب بمعنى: أنه موفق لعبده و ممتن على عبده بقبول التوبة
*توبة العبد بين توبتين: توبة قبلها، وتوبة بعدها* .
هذه القاعده مأخوذة من قوله تعالى: (ثم تاب عليهم ليتوبوا)
فبدأ أولاً بتوبة الله، ثم ثنى بتوبة العبد، وتأتي بعدها قبول الله لتوبة عبده، فأصبحت توبة العبد محفوفة بتوبتين قبلها وبعدها، وكلاهما لله.
فالأولى: أن يتوب الله، بمعنى أن يوفق الله عبده للتوبة، أن يهديه للتوبة، أن يهديه ويلهمه ألفاظ التوبة، أن يرزقه الضراعة بين يديه ليتوب.
ثم يوفق العبد فيفعل العبد توبته وينيب إلى الله .
ثم تأتي التوبة الثالثة: وهي أن يتقبل الله، أن يمتن الله، أن يحسن الله، فيقبل توبة هذا العبد الذي أعرض طوال عمره.
فأصبحت توبة العبد بين توبتين، فالله تواب، والعبد تواب:
-فالعبد تواب بمعنى: أنه رجّاء
-والله تواب بمعنى: أنه موفق لعبده و ممتن على عبده بقبول التوبة
( شاهد يوسف).
قال الله تبارك وتعالى:{ وشهد شاهدٌ من أهلها إن كان قميصه قُدَّ من قُبلٍ فصدقت وهو من الكاذبين. وإن كان قميصه قُد من دُبرٍ فكذبت وهو من الصادقين} الآيات.
اختُلف في هذا الشاهد هل هو صغير أو كبير؟
على قولين ذكرهما ابن كثير، وذكر غيره أكثر من ذلك.
والراجح أنه كان كبيراً، وروي عن ابن عباس: أنه ذو لحية.
وقد قيل: إنه ابن عم امرأة العزيز.
وما روي من أنه كان صغيراً، وأنه تكلم في المهد لا يصح.
فوائد في التفسير
قال الله تبارك وتعالى:{ وشهد شاهدٌ من أهلها إن كان قميصه قُدَّ من قُبلٍ فصدقت وهو من الكاذبين. وإن كان قميصه قُد من دُبرٍ فكذبت وهو من الصادقين} الآيات.
اختُلف في هذا الشاهد هل هو صغير أو كبير؟
على قولين ذكرهما ابن كثير، وذكر غيره أكثر من ذلك.
والراجح أنه كان كبيراً، وروي عن ابن عباس: أنه ذو لحية.
وقد قيل: إنه ابن عم امرأة العزيز.
وما روي من أنه كان صغيراً، وأنه تكلم في المهد لا يصح.
فوائد في التفسير
القاعدة الثانية عشرة من قواعد التوبة
*صغائر الذنوب قد يلتحق بها ما يجعلها عظيمة خطيرة *
إن صغائر الذنوب قد يلتحق بها ما يجعلها عظيمة و خطيرة عند الله، إذا اقترن بهذه الصغائر قلة الحياء من الله، وجرأة على الله، واستخفاف بأوامره، وعدم مبالاة بنواهيه، واستهانه بمقامه، واحتقار لشرعه، فهذه الأشياء متى ما احتفت بشيء من الذنوب ولو كان هذا الذنب صغيرًا من صغائر الذنوب؛ فإنه يقع عند الله موقعًا خطيرًا، وذلك لهذه الأمور التي احتفت به.
فإن العبد إذا خالف سيده، فرق بين أن يخالفه وبين أن يستهين بأوامره، وإذا استهان العبده بأوامر سيده كان ذلك أشد غضبًا عند السيد على هذا العبد، لأنه لم يكتفي بمخالفة الأمر، إنما جمع جريمة أخرى وهي الاستخفاف بأوامر السيد، ولهذا على الإنسان المؤمن أن يراعي قلبه في هذه الناحية فلا يستخف بأوامر الله
*صغائر الذنوب قد يلتحق بها ما يجعلها عظيمة خطيرة *
إن صغائر الذنوب قد يلتحق بها ما يجعلها عظيمة و خطيرة عند الله، إذا اقترن بهذه الصغائر قلة الحياء من الله، وجرأة على الله، واستخفاف بأوامره، وعدم مبالاة بنواهيه، واستهانه بمقامه، واحتقار لشرعه، فهذه الأشياء متى ما احتفت بشيء من الذنوب ولو كان هذا الذنب صغيرًا من صغائر الذنوب؛ فإنه يقع عند الله موقعًا خطيرًا، وذلك لهذه الأمور التي احتفت به.
فإن العبد إذا خالف سيده، فرق بين أن يخالفه وبين أن يستهين بأوامره، وإذا استهان العبده بأوامر سيده كان ذلك أشد غضبًا عند السيد على هذا العبد، لأنه لم يكتفي بمخالفة الأمر، إنما جمع جريمة أخرى وهي الاستخفاف بأوامر السيد، ولهذا على الإنسان المؤمن أن يراعي قلبه في هذه الناحية فلا يستخف بأوامر الله