Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
| عندما يعتاد الإنسان الاهتمام ممن يحب ، يشق عليه أن يجد منه غير ذلك.

في حادثة الإفك كان من أشدّ ما آلم أمّنا عائِشة هو ما عبّرت عنه بقولِها " ويريبُني فِي وجعِي أنّي لا أرىٰ من النّبي اللّطف الّذي كنتُ أرىٰ منه حينَ أمرضُ "

[البخاري]

‏من ذاقَ يومًا حلَاوة قربكَ سَيؤلمه منكَ حتىٰ إغماض عينيكَ وهشاشَة تَرحيبك ..!

This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(٨) رسالة ابن القيم لإخوانه.


أيضًا ؛ من القضايا التي قررها ابن القيم في هذه الرسالة الرائعة :

*أن الإنسان إذا كان عنده علم بالطريق الموصل إلى الله ، وبالعبودية ، و بسلم العبودية ،  وبأعمال القلب : الإخلاص ، والصدق ، والمحاسبة ، والزهد ، والورع ، وغير ذلك ؛ هذه الطرق التي توصل إلى الله .*


# قد يكون عند الإنسان علمٌ بها! لكن ابن القيم : يقرر أن هذا العلم لا يكفي ؛ حتى يكون عنده إرادةٌ لسلوك هذه الطريق  .

# وأنت -أيضًا- إذا لاحظت من نفسك -أحيانًا- قد يكون عندك علم بكثير من هذه الأشياء ؛ لكن ينقصك الإرادة ، والعزيمة،  والهم ، والتنفيذ ، والعمل .

ويرى ابن القيم -رحمه الله- أنه لأجل علاج ذلك ؛ لا يمكن للإنسان أن يسلك هذا الطريق - الطريق إلى الله ، والعبودية لله - إلا أن يكون عنده أحد *أمرين* : إما حُبْ متعلقٌ ، وإما فرقٌ مزعجٌ !

# معنى كلام ابن القيم -رحمه الله- أن الإنسان كلما أراد أن يذهب ، كلما أراد أن يسلك الطرق الموصلة إلى الله ، كلما أراد أن يتوجه إلى الله ؛ اعترضته شبهات ، أو شهوات ، أو ضعف إرادة،  أو ضعف عزيمة ، أو تسويف ، أو غير ذلك من القضايا ؛ فعند ذلك يحتاج إلى أحد *أمرين* : إما أن يزداد عنده حبه لله ؛ ولذلك قالوا حُبٌ متعلق ؛ يعني حبٌ كاملٌ لله ، ولرسوله ، ولدينه ، ولشرعه ، ومايحبه الله ، وما يريده الله ، وابتغاء وجه الله ، والدار الآخرة ؛ فيكون عنده حب لهذه القضايا ؛ فعند ذلك سيتحرك .

# إذا نقص عنده الحب ؛ فبإمكانه أن يعوضه عن طريق آخر ؛ وهو أن يعمر قلبه بالخوف !
ولهذا قال :  فرقٌ مزعج !

يعني ؛ أن يكون عنده خوفٌ عالٍ  من الله ، وما توعد به ، ومن عذاب الله ، ومن مكر الله ، ومن السقوط من عين الله ومن كشف ستره عند الله !

وغير ذلك من القضايا ؛ كما قال الله : ( عذابٌ دون العذاب الأكبر ) . فيكون عنده خوف ؛ عند ذلك سيسلك ! .

فإذن ؛ *أمامه أحد أمرين :*
إما أن - يسعى المؤمن لزيادة محبته لله ، ولرسوله .

وإما أن يسعى لزيادة خوفه من الله !
عند ذلك ؛ سيتغلب على مايأتيه من الشبهات ، أو الشهوات .

فإذا اكتمل عنده الحب ، والخوف ؛ اكتمل عنده الإيمان.

# *لما قرر ذلك ابن القيم -* انظروا ماذا - قال " وبهذا الأصل تعرف عقول الناس "يعني تستطيع أن تميّز بين العاقل ، وعدم العاقل ؛ عن طريق هذه
القضية ، عن طريق سيرهم إلى الله ، عن طريق ما عمّر في قلوبنا -نحن- من محبة الله  أوالخوف
منه ، حتى أنه -أحيانًًا- يعتبر من الغبن ؛ أن الإنسان يضحي بنعيم الجنة لأجل لذة ، عابرة ، لقمة ؛
من ربًا أو أمر محرم ، أو من  لذةٍ محرمة ؛ ذهبت لذتها ،وبقيت حسرتها ! فالعاقل لا يفعل ذلك !

#  فكيف إذا كانت طول عمر الإنسان في هذا الطريق ، وفي هذا السعي الخسران !ابن القيم ؛ يوجّه البوصلة الحقيقية : كيف نعالج الخلل عندنا ؟لأن عندنا -أحيانًا- يعرف الإنسان أعمال القلوب ؛ لكنه مايسير إليها،  ويعرف الطاعات ؛ لكن ما يسير عليها ! *فابن القيم ؛ يعالج هذه القضية.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
طلبت إمرأة من سائقها في ذروة جمرة القيظ الساعة الثانية ظهراً  ان يقف على جنب عند سيارة بائع الحبحب ثم سألته :
‏يا ولد بكم تـبـيـع الوحدة ؟؟

‏فأجابها البائع العجوز : بعشرين ريال .
‏فقالت له :
‏آخذ 2  ب 30 ريال أو أمشي ؟؟ ...

‏فأجابها البائع العجوز : خذيها  وعساه بالعافية ...
‏من صلاة الظهر وانا واقف وانتِ اول زبون ما نبي نردك .

‏فأخذتها ورحلت وهي تشعر بالنصر ...
‏ركبت سيارتها الفارهة مع سائقها ..

‏كانت في تلك الليلة قد دعت صديقتها إلى أحد المطاعم الفخمة .. جلست هي وصديقتها وطلبت ما طاب لها ..
‏ومن ثم تناولت القليل وتركت الكثير ...
‏وفق ما تقتضيه قواعد *الـبـرسـتـيـج  مع كل أسف ) .

‏وبعدها طلبت الفاتورة لدفع الحساب .
‏كانت الفاتورة بقيمة 573 ريال ..
‏فأعطته 600 ريال وقالت لصاحب المطعم : *الباقي علشانك .!!!*

‏*قد تبدو القصة عادية لصاحب المطعم ... ولكنها مؤلمة كـثـيـراً لبائع الحبحب .!!!

‏*الـخـلاصـة هـي

‏*لـمـاذا دائـمـا نـسـتـقـوي ؛؛*
‏*عـلـى الـمـسـاكـيـن و الـفـقـراء عندما نشتري منهم ؟*

‏*ونكون كرماء مع من لا يستحقون كرمنا ...!!!*

‏*في الجانب المضيء

‏يقول ابن أحد الأغنياء : كان أبي يشتري من بضائع البسطاء *بأغلى الأثمان ..*
‏*رغم أنه لا يحتاجها ..*
‏ ويزايد عليها ( لا يأخذ باقي الفكّة ) فكنت أعجب من هذا التصرف !!!
‏وسألت والدي ،،،
.. فقال ياولدي :
‏*هذي صدقة مغلفة بالعـزّة ..*

‏قارنوا بين القصتين ..
‏*بين تربية المفاصلة الشديدة لمن هو بحاجة للصدقة ..*
‏*وبين تربية البصيرة النافذة وإعطاء الصدقة لمن يستحقها دونما  يشعر بإنكسار القلب ''''''*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(٩) رسالة ابن القيم لإخوانه.

من الأصول التي قررها ابن القيم -رحمه الله- قرر بأن اللذة التامة ، والفرح ، والسرور ، وطيب العيش ، والنعيم ؛ *إنما هو في معرفة الله ، وفي توحيده ، وفي الأنس به ، وفي الشوق إلى لقائه ،* *وفي اجتماع القلب على الله ، واجتماع الهم على الله ، وعدم شتات القلب .*


#  وابن القيم -يا إخوة-  بهذا يحدد لنا المسار الحقيقي .
هذه الكلمة؛ التي اليوم الكل يطلبها ؛ كلمة السعادة ، وكلمة الأنس ، وكلمة السرور ، واللذة ، والفرح ..

*الشريعة حكمت بهذه القضية* - كتاب الوحي - كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- بينت أن اللذة الحقيقية ، وأن العيش الحقيقي ، وطيب العيش الحقيقي ؛ ومن أحياها ؛ أحياه الله حياة طيبة ؛ إنما هو -فقط- في شيء واحد هو في معرفة الله ، وتوحيده ، والإنس ، به والشوق إليه ،  واجتماع القلب عليه ، وعلى ذكره ، غير هذه القضية ؛ سيكون هناك نكد - على حسب مادخل القلب من غير هذه القضايا - ولهذا ؛ نستطيع أن نستنتج - من هذا الكلام - أن أكثر الناس نكدًا ، وأكثر الناس همًا هو الذي شتت قلبه ، وفرق همه ؛ فليس لقلبه مستقر يستقر عنده ، ولا له شيء يتعلق به ، أو يعلق آماله به ، أو يعتمد عليه ، أو يأنس بالخلوة به ؛ ليس من هذا المؤمن إذا ماكان عنده هذه الأشياء دخل عليه النكد .

# *ونستطيع* - أيضًا -أننا نستنتج نتيجة من هذا الكلام أنه ينبغي أن يكون الهم واحدًا ؛ وهو الاجتماع على الله ، ودينه ، وشرعه ، وما يحبه ، وعبوديته ، وخدمته ؛ كما قال السلف : خدمة الله ؛ يعني عبودية الله .
هذا الشيء الذي يشغل الإنسان المؤمن - سواءً في بيته مع أبنائه،  مع زوجه ، مع  زملائه ، في عمله ، في ، وطنه في مجتمعه - هذا الشيء الذي هو يحرك الإنسان المؤمن !
*كيف يتعبد لله ؟*
*بأي وسيلة كانت ؟*
سواء كان عن طريق العلم الشرعي ، أو عن طريق تجارته ، أو عن طريق مصنعه ، أو غير ذلك ؛ المهم أنه في الحال التي هو فيها هو يتعبد لله ، هو يتذلل لله ، هو يؤدي وظيفة الله يحبها ، والله أمر بها ؛ ولهذا هو ذاكر لله مادام بهذه القضية ، ومادام لابس لهذا الثوب ، وهذا الشعور ؛ هو ذاكر لله !
*الله يحب هذا القلب .*

*🔖ثالثًا* : يقرر ابن القيم أن من عاش هذه اللحظات ؛ بهذا الشعور يقول : هو يعيش شعورًا يشبه نعيم أهل الجنة !

يعني ؛ لو أردنا أن نبحث ما الشيء الذي يشبه نعيم الجنة ؟

هل الفاكهة الموجودة في الجنة مثل هذه الفاكهة؟
طبعاً لا .

هل القصور التي في الجنة مثل هذه القصور -أيضًا- لا .

إذن ؛ *ما الشيء الذي*
ابن القيم يقول الشيء الذي قد يشابه نعيم أهل الجنة هو اللذة الموجودة في قلب المؤمن !

هذه قد تشابه تلك اللذة؛  إلا أن لذة أهل الجنة أعظم منها !
لكنها تشابهها ..

*[هذا كلام الله يا إخوه خطير]*
معناها الذي يأنس بالله ، الذي يجتمع قلبه على الله ، الذي يكون همه الله ، وما أراد الله ، وما يحبه الله ، والسعي لله ، والبحث عن رضا الله ؛ هذا يكون في نعيم !

يعني ليست القضية بظاهرة في قلبه ، في سعادة قلبه فيه نعيم في قلبه فيه سرور فهو يتكلم هنا الآن عن منطقة مخفية عنا وهي القلوب
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
- عَن الرّبيع بن سُليمان قَال:
قَال لِي الشّافعي :

• يَاربيع، رضَا النّاس غَايَة لاتُدرك، فعليكَ بما يُصلحُك فالزمهُ، فإنّه لا سبيل إلى رِضاهم،

• واعلم أنّ مَن تعلّم القرآن جلّ في عيُون النَّاس،

• ومن تعَلّم الحَديث قَويتْ حُجته،
• ومن تعلّم النّحو هيب،
• ومن تعلّم العربية رقّ طبعه،
• ومن تعلّم الحِساب جزل رأيه،
• ومن تعلّم الفِقه نبل قَدره،
• ومن لم يصن نَفسه لم ينفعه علمه،

• وملاك ذلك كله التقوى .

📌: تمّ الإقتبَاس من كِتاب صفة الصّفوة لابن الجوزي (٥٣٢/١)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(١٠) رسالة ابن القيم لإخوانه.


أيضًا؛ ذكر ابن القيم -رحمه الله- نموذجًا لعمل من الأعمال الصالحة ؛ قرت به عين المؤمن ، أحبه المؤمن ، وتعلق به ؛ تعلق بهذا العمل الصالح ، ثم زاده الله من نعيمه ؛ فأصبح هذا العمل الصالح هو قرة عينه ، وهو لذة نفسه !

*وضرب لنا مثالًا بالصلاة* ، وأن المحب الذي امتلأ قلبه من حب الله ، وساكنه الحب - حتى ولو كان جالسًا أو نائمًا - فإنه قرة عينه في الصلاة ؛ لأنها هي صلته مع ربه !

# وعلى هذا ؛ نعلم أن الغافل عن الصلاة ، والمعرض عن الصلاة ، والمقصر في الصلاة ؛ هو مقصر في أي شيء ! مقصر في قرة العين ، ومقصر في لذة القلب ؛ يعني أنت انتقصت من لذتك !

لهذا ؛ تكون الصلاة شاقة على مثل هذا النوع ، وثقيلة ، وكبيرة ؛ كما قال الله : ( إلا على الخاشعين ) .

*ثم ذكر ابن القيم* -رحمه الله- ستة مشاهد للصلاة ؛ حتى تكون قرة عين المؤمن :
ينبغي علينا -جميعًا- أننا نربي أنفسنا حتى نصل لهذه الحال .


*المشهد الأول :* مشهد الإخلاص .
ويقصد ابن القيم بذلك : -يعني- أن يكون الدافع - الحامل الداعي - لإقامة هذه الصلاة ؛ هو محبة الله لها ، وطلب الله لها ، وألا يبتغي العبد بصلاته إلا رضا الله ، والاستجابة لأمر الله ، والتودد إلى الله ، والقرب من الله ، وأن يرضى الله ، وأن يمتثل أمر ربه ؛ فليس الدافع شيء من حظوظ الدنيا -أبدًا- !

*هذا مشهد العبد المخلص ؛ الذي أخلص في صلاته .*

ولهذا ؛ مثل هذا النوع إذا صلى تلذذ في صلاته ؛ لأنه يرى أن هذه الصلاة تودد للمولى ، تودد عند السيد ، صلة عند السيد ، تقرب للسيد ، بحث عن رضا السيد ، استجابة لطلب الملك ؛ ملك الملوك -سبحانه وتعالى- ولهذا هو يتلذذ بها حتى أصبحت هذه الصلاة قرة عينه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
رسالة إلى كل صاحب خصومة

إيَّاكَ أن يستَفِزَّكَ فسادُ أخلاقِ أهلِ زمانِك حتَّى تصيرَ فاسِدًا، تمسَّكْ بأخلاقِكَ أنتَ في مُقابِلِ فسادِ أخلاقِهم،
مهما شَتَمُوكَ لا تَشْتِمهُم، مهما خانُوكَ لا تَخُنهم، (لا تخُنْ مَن خَانَكَ) كما قالَ الرَّسولُ –صلى الله عليه وسلَّم-
وإنَّ المرءَ أحيانًا لَيَعلمُ مِن عوراتِ مَن يُنَازلُهُ ويُخاصِمُهُ بِالفُجُورِ، يعلمُ مِن عوراتِهِ ما يجعلُ مَخنِقَهُ في يدِهِ، لكنَّ دِينَهُ لا يُبيحُ له أن يَتَكلَّمَ في شيءٍ، فَيُظنُّ هذا مِنهُ ضعفًا،
وإنَّما هو مَوطِنُ القُوَّةِ الحقِيقيُّ في النَّفسِ السَّويةِ التي ينبغي أن يكونَ عليها المسلمُ، كما ربَّى النَّبيُّ –صلى الله عليه وآلِهِ وسلَّم- أصحَابَهُ....
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/10/02 00:34:36
Back to Top
HTML Embed Code: