Telegram Web Link
Forwarded from الأَثِيْرَة. (♡︎)
إنَّ أبلَغ..

ما يُؤتيكَ إيّاهُ الحُبّ هو ذاتك الحَقيقيّة وَ وجهك الأصليّ وكامِنك الخَفيّ، وكُلّ ما عَلِمته عنكَ وما لَم تَعْلَم، لعَلَّ أبرَزَ ما تَجِده إن أحببتَ يومًا..هو أنتَ كما أنت!

جعل الله للمُحبّين لُغَةً في عيونهم تَستَتِر وراء صَمتها ألف كلمةٍ وحَرف، نظرةٌ واحدة كفيلة بأنْ تُعيد ترتيب دواخلك، أو تُبَعثرها كهباءٍ منثور! في ظاهرها لغةٌ صامتة، لكنّها الوحيدة التي تصرخُ بأعلى صَمتها! ليَستَفيق كُلّ ما فيك

يبدأ قلبُك بالاقتسام حينَ يُرزق الحُبّ، وليسَ الانقسام الذي تعارَفَ عليه النَّاس كارتحال الأجزاء عن بعضها وابتعادُ الأنصاف، إنّما الاقتِسام الذي يَجعلُ من كُلِّ شَيْءٍ في حياتِك مُنقسمٌ بينَكَ وإيّاه، حينَها يُمكنُك تقسيمُ كُلَّ كُلٍّ لنصفَين اثنَين، ويُمكنُك تقسيم أجزاء الْعُشر والعُشَير لاثنَين.. فالاقتسام هنا اكتمال، ما تآلَفَ منه حَنّ وما تباعَدَ أنّ

في الحُبّ لا مُواربة، بل مُقاربة.. وما رأيتُ مُحِبًا مائلًا فالحُبّ يُقيمُه، يسنِد ضِعفًا باتَ فيه فيُحييه.. في الحُبّ لا التواء، بل احتواء.. كُلّ اللحظات مَحَبّات تجعَل الأنفاس نبضات تجعَلُ منك قلبًا مُتحرّكًا تُقاس خطواته بالقُرب، في الحُبّ لا تفسير للمعنى هناك، بل حياةً مليئةً فيه.

فاللهم أفرِغ عَلَينا صَبرًا وثبِّت أقدَامَنا وقُلوبنا.♥️
"أعلم أنك لست على ما يرام!
وأنك تقف وقوف العاجز، الذي ذابت محاولاته كلها دون أن تتقدم به خطوة واحدة، وقوفَ من أُسقط في يده، من تتداعي في لياليه دواعي اليأس لكنه لا يفعل.

أعلم أنك تقارع هذا وحدك، تقطع برفقته الطريق إلى أيامك ومهامك وأحبابك بمشقة، لم يصل ريحها لأحد، ولم يسعك إلى الآن أن تتشاطرها مع رفيق.

وأعلم أنك تستطعم الحياة بطعمٍ لم تعهده، هتافات الإنجاز لم تعد تُطربك، وبهجةُ الفجر الذي يهزم أزقة الظلام لم تعد تُبهجك، وأصواتُ الأحباب التي تضيء، أصبحت تمرك مرورًا عاديًا!

تفيء لفراشك كل ليلة، تطفئ أنوارك دون أن ينطفئ ضجيج الأسى في صدرك، وزحام المعاناة الذي تحس به يظلك، وهتافات الإستسلام التي لا تنفك تفارقك.

ولا تخف ولا تحزن، الليالي الصعبة وقود لأيام سعيدة في الطريق، إن لم تستظل ببركاتها في هذه الدنيا، ففي الآخرة عند ربٍ كريم.

لا تنقص حبال الصبر، ولا يخبو في قلبك طرقُ الباب، ولا يشع في روحك إلا الرضا، ولا تعتنق إلا الإيمان بأنه الخير مهما كان شاقًا، وأنَّ عاقبته لن تكون شيئًا معتادًا، ستكون فوق ما تأمل! وأكبر مما ترجو!

مهما كانت الصراعات في عمرك، ثمّةَ نعيم، ثمّة لحظات حريرية، ومقاعد صدق، وخالدين.

المهم أن تسعَ من أجل أن يحبّك، أن ترعَ رؤيته وإحاطته، ألا يهزمك الهوى فيضلك عن رضاه، ولا تهولنك الجراح فهو أهلُ المغفرة، أن تعود في كل مرة، ولو أفنيت العمر خطايا تلتهب روحك كلما تصفحتها في ذاكرتك، ثم حانت منك عودة صادقة لكنت محفوفًا بالحب والفرح: ﴿يحب التوابين

هذا هو المُعترك الذي يستحقّ معاركك إلى أن تُفضي إليه، وما سواه -يعدّي-"
Forwarded from سَدِيمْ.
حَبِبِ إليّ..
‏كل طريق يؤدي إليك وكل خلوة تقربني مِنك.. وكل صالح يدلني عليك، وكل لحظة أستشعرُ فيها معيتك لي ولطفك بي وحنانك عليّ.

‏أمِن خوفي بثقتي بك..
وسَكِن قلقي بتوكلي عليك وتملكك زمام أمري فلا تكلني أبدًا إلى نفسي..

اجعل لي نصيبًا من الابتهاج الجميل واللطف السابغ والإحسان الذي يحرمني على النار.

‏لاتذرني فردًا فتلتهمني الوِحشة ولا تشغلني بغيري فأنسى ما خلقت لأجله..
وثبت قدمي في جهاد الحياة الطويل ولا تُغّيب عني الغايات العظيمة.. وارزقني رزقًا حسنًا وافرًا واجعل الآخرة عاصمة قلبي..

ثم آوني إلى ركنك الآمن يا دليلَ كل تائه ويا مؤنس كل وحيد..

- سارة العقاري.
وقفت على معلومة جديدة اليوم..

لمّا بَشِّرَ الله زكريا بيَحيىٰ قال: كذلك الله يفعل ما يشاء.
ولمّا بُشِّرَتْ مريم بعيسىٰ في نفس السورة قال: كذلك الله يَخلُقُ ما يشاء.

والاثنين رُزِقا ولد من جهات لا يتأتّىٰ منها الولد؛ الأول شيخ كبير وامرأته عاقر، والثانية بِكرٌ بَتول لا زوج لها، ولكن في الحالة الأولىٰ آلات الإنجاب حاضرة وأسبابها مُعطَّلة، والثانية آلات الإنجاب ناقصة أصلًا.. فجعل وجود يحيى فِعل، ووجود عيسى خَلق.

سبحان الله بلاغة القرآن تُذهِل كل متأمل!
في الحقيقة لم أؤمن يومًا بـ"أحبب حبيبك هَونًا ما"، بل لا أتخيل اجتماع "أحبب" و"هونًا" في جملةٍ واحدة؛ كأنك تخبر أحدهم أن ينزل البحر ولا يبتل، أو أن يجري ولا يتعرَّق، أو أن يرىٰ الجمال ولا ينجذبُ إلى تفاصيله!

إن الحُب شعورٌ كامل.. لا يتحكم فيه صاحبه وإنما هو المتحكِّمُ بصاحبه، وليس للمُحبَّ بأن يوقف اندفاعه أو يقللِّ سرعته أو يهدِّئ حماسَه؛ لأنها ليست عملية مادية.. فإننا نحبُّ بالقلب المختفي والعقل الباطٍن؛ وليس بأيدينا مثلًا حتى نخفضها أو نرفعها متى شئنا!

ومتى ادَّعىٰ أحدهم أنه تمكن من هذا.. فليعلم أنه لم يحبب أصلًا؛ لأن الحُبَّ هو ما يملك القلب فينتشر فيه كله من نظرةٍ واحدة، ولا يملك صاحبه من أمره شيئًا.

ولنفرق بين الانغماس في حُبِّ أحدهم وبين الاعتمادية المُطلقَة عليه كأنّ حياتنا مِلكُ يده، فهنا الخَلل، لأنّ اعتمادَك الوحيد وتوكُّلَك الكلي لا يكون إلّا على الله وحده، فشتان بين حُبِّ التقديس للرب، وبين حُبِّ الفطرة البشرية التي أودعها الله بين عباده ليَحيوا بها وعليها. ولا ينفي هذا حقيقة هذه الفطرة التي جُبِلَت لتذوب في الحب ذَوبًا ولا يتبقّىٰ منها ولا لها ولا فيها جزءٌ عَصيٌّ عن الحب.

فهَونًا عليك.. وأحبِبْ حبيبَك.
غيرَ أنّه عزَّ وجل صانني، وعلّمني، ثمّ عاد فغمسني في التقصير والتفريط حتى رأيتُ أقلَّ الناس خيرًا منّي. وتارةً يوقظني لقيام الليل ولذّة مناجاته، وتارةً يحرمني ذلك مع سلامة بدني، ولولا بِشارة العلم بأنَّ هذا نوع تهذيبٍ وتأديبٍ لخرجت إمّا إلى العُجب عند العمل، وإمّا إلى اليأس عند البطالة؛ لكن رجائي في فضلهِ قد عادلَ خوفي منه.

وقد يغلبُ الرجاء بقوّة أسبابه؛ لأنّي رأيتُ أنّهُ قد ربّاني منذ كنت طفلًا، فإنَّ أبي مات وأنا لا أعقل، والأم لم تلتفت إلي؛ فرَكُزَ في طبعي حُبُّ العلم. وما زال يوقعني على المُهمّ فالمُهم، ويحملني إلى مَنْ يحملني على الأصوب، حتى قَوّم أمري.
وكم قد قصدني عدوٌ فصدّه عني، وإذ رأيتهُ قد نصرني وبصرني ودافع عنّي ووَهَبَ لي، قوّىٰ رجائي في المستقبل بما قد رأيت في الماضي.
.

[ابن الجوزي | صيد الخاطر]
أشد الشعور أن يعز عليك إظهار ضعفك، أن تمتلك نفسًا أبية تتحمل الآلام ولا تبدي انكسارها، أن تبتسم وفي داخلك لهيب نارٍ مستعرة، أن تذرف الدموع من دون صوت البكاء، أن تقول لشخص ارحل وفي داخلك تسع وتسعون شخصًا يصرخ بـ لا ترحل، ولعمرك إن حامل هذا الشعور في إرهاق
مستمر، ويقظة ليس لها سبات..

وكما يقول الشاعر:

كم من مهيب يواري خلف هيبتهِ
قلبٌ تعيث به الأحزانُ مكسورا..

- حمزة العباسي
Forwarded from رَوائم
"‏رُبما قد سمعتم كثيرًا عن استجابة دعوات عرفة! وقرأتم أيضًا قصص عجيبة من أمراض ومشاكل وأمنيات تحققت كلها بالدعاء في يوم عرفة!

‏الأمر لا يحتاج لسرد قصص معجزات تحققت بالدعاء! فالله -جل وعلا- لا يعجزه شيء سبحانه وخزائنه ملء السماواتِ والأرض.

‏وهو القابض الباسط/ المانع المُعطي؛ يعطي برحمة ومنّة ويمنع بعلمٍ وحكمة!
‏إنما كُل الأمر بحاجة إلى أن يتزود المؤمن بحضور القلب والمعاني الباطنة للأعمال القلبية!

شعور اليقين والافتقار لله وصدق اللجوء بين يديه والإنكسار له -سبحانه- أن يكون صادقًا في سعيه لله محسن الظن به.

أن يستحضر شعور الهيبة والعظمة من الله فأنت تسأل من خضعت لعظمته جميع المخلوقات!

فهذا هو السر في تفاوت الدعوات، فكلما كانت هذه المعاني حاضرة فذهنه كان الدعاء قويّا ومؤثرًا!

‏هذه المقامات القلبية -القرب من الله- هي التي تصنع فارقًا في تحقيق الإجابة"
يميل الإنسان إلى أن يحبس نفسه في مربع الأمان الذي اعتاد عليه، ففيه لا تُختبر قيمه، ولا تتصارع أفكاره، فكل الأمور معتادة، وكل جديد مرفوض. وفي هذا السكون تكون الأمور دومًا على ما يرام، فكيف يعلم الإنسان عجزه وهو لم يحرك يده؟!

‏- علاء عبدالحميد
‏حديث نفس
وقوامة الرجل في الزواج تحتّم عليه أن ينأى عن مراهقته أمام طفولة زوجته، فلا يناصبها العناد في أوقات الكدر، ولا يشقّ عليها في ساعات النكد، وإنما يأخذها من ضيق نفسها إلى سعة صدره، ومن شقاء بالها إلى هناء عطفه، ويعرف أنّ من واجباته كرجل أن يكون الأكثر تحملا، والأطول ثباتًا، ولا يقارن همومه وهموم زوجته في ميزانٍ واحد، لأن ثقبًا في جوربها قد يكون له في نفسها أكبر مما في نفسه من مشكلة كبيرة وحقيقية، ولأن كفةً من زجاج ليست ككفةٍ من عاج!

والمرأة متى خرجت من كدرها إلى حنان زوجها، عوضته عن ساعات الغم جمالًا ودلالًا، وأغدقت عليه من رقّتها ما يسترقّ قلبه، ومن نقائها ما ينقي صدره مما قد يكون علق فيه من همٍّ بسبب همها، فيقول كل منهما في نفسه مع أول لحظةٍ في الود: والله ما عرفت مع صاحبي ضيقًا قط!

- يوسف الدّموكي
أرسل أحدهم رسالة للمنفلوطي -رحمه الله- مفادها أنه تزوّج منذ سنة زوجة صالحة طيبة القلب والسريرة وعاش معها أيامًا جميلة، إلا أنها أصيبت برمد في عينيها فعميَت، فأصبح أعمى بجانبها، وقد بدا له أن يطلّقها ويتزوّج غيرها.. فماذا ترى؟ وختم رسالته بـ: إنسان.

وأجابه المنفلوطي بنص مؤثّر يتدفق وفاءً فقال: أيها الإنسان: لا تفعل! فإنك إن فعلت كان عليك إثم الخائنين وجرم الغادرين، وكن اليوم أحرص على بقائها بجانبك منك قبل اليوم، لتستطيع أن تدخر لنفسك عند الله من المثوبة والأجر ما يدخر أمثالك من الصابرين المحسنين.

لا تقل إنها عمياء فلا خير لي فيها ولا غبطة لي بها، فإنك ستجد بين جنبيك من المروءة والإحسان والجود والإيثار ما يحسدك عليه الناعمون بالحور الحسان في مقاصير الجنان. اجلس إليها صباحك ومساءك، وحادثها محادثة الصديق صديقه، بل الزوج زوجه، وتلطف بها جهدك وروِّح عن نفسها ما يساورها من الهموم والكروب، وقل لها: لا تجزعي ولا تحزني؟ فإنما أنا بصرك الذي به تبصرين، ونورك كالذي به تهدين. أعيذكَ أيها الإنسان بالله ألا تجعل لهذا الخاطر السيء -خاطر الطلاق والفراق- سبيلًا إلى نفسك، فإنها لم تسئ إليك فتسيء إليها، ولم تنقض عهدك فتنقض عهدها، فإن كنتَ لابد ثائرًا لنفسك فاثْأر من القدر إن استطعتَ إليه سبيلًا. إن عجزًا من الرجل وضعفًا أن يغضب فيمُدّ يده بالعقوبة إلى غير مَن أذنب إليه، ويعتدي عليه.

إن لم يكن احتفاظُك بزوجك وإبقاؤك عليها عدلًا يسألك الله عنه فليكن إحسانًا تحاسبك الإنسانية فيه. إنك قد خسرتَ بصرها، ولكنك ستربح قلبَها، وحسْبُ الإنسان من لذّة العيش وهناءته في هذه الحياة قلبٌ يخفق بحبّه، ولسانٌ يهتف بذكره.

• النظرات.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
انتبهوا لتفاصيل آبائكم وأمهاتكم
عزاؤنا فيما يجري اليوم في غزة:

١- إيمان أهلها وثباتهم واحتسابهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)
٢- أن الله سيطفئ نار المعتدين: (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله)
٣- تكالب الأعداء؛ فهو سبب خير وإن كان شراً في الظاهر: (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليما)
٤-  أن الآلام مقابل الآلام أيضا: (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون)
٥- أن أبواب الجنان مفتوحة: (ويتخذ منكم شهداء)
٦- أن الأيام دول: (وتلك الأيام نداولها بين الناس)
٧- أن زيادة شر المعتدين مبشرة بقرب استحقاقهم للعذاب والخزي في الدنيا: (الذين طغوا في البلاد . فأكثروا فيها الفساد . فصب عليهم ربك سوط عذاب . إن ربك لبالمرصاد)
٨- أن العاقبة لنا، كما في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ في أنهم سيختبئون وراء الشجر والحجر؛ فالحاصل الآن جولة، والنهايات محسومة ولو طال زمنها.

والله غالب على أمره..

#كلنا_مع_غزة
الشيخ/أحمد السيد.
اللهمَّ إنَّا نستودعك غزَّة، جوها وبحرها وأرضها، مجاهديها شيوخها نسائها وأطفالها، ونعوذ بك اللهمَّ من غدر الأعداء في ظلمة الليل ومكرهم، ونعوذ بك اللهمَّ من فواجع الأقدار، ونسألك لأهلها السكينة والثبات والتمكين.
الحمد لله الذى يأجرُنا بفراق الأحِبَّة، وإحباط النفس، وكسرة القلب، وقِصَر اليدين..

الحمد لله الذى يكتب فى صحائفِنا وخزة الإبرة، ومرارة الدواء، ورعشة الجسد..

الحمد لله أن آلام النفس لا تذهب سُدى، وأن أوجاع الجسد تحطُّ عنَّا سيئةً، وأن الشعور بالغُربةِ يرفعُنا درجةً، وأن طول الطريق يقربُنا إليه شبرًا..

الحمد لله الذى أَوحى إلى عبده أنَّ كلَّ همٍّ يُصيبنا هو مُكفِّرٌ لذنوبنا.

- سمر إسماعيل
اللهم أنزل على الصهاينة بأسك الشديد الذي لا يُصد ولا يُرد ولا يقدر على دفعه أحد.
2024/06/24 13:39:02
Back to Top
HTML Embed Code: