Telegram Web Link
"كان يُضيء للجميع لهذا أنطفأ."
Forwarded from سَدِيمْ.
يشاء ربنا من حين لآخر أن يبتلي الشخص منا ببلاء لا يتوقعه، بلاء خارج حدود منطقة الأمان التي يرسمها الشخص لنفسه ويستريح فيها وإليها..

ثم يكتشف أن حدود الأمان هذه كانت باعثة على عدم رفع اليدين بالدعاء.. والاعتراف بالافتقار .. والتلفظ بالشكر.. وبث الامتنان على الأمان من أعمق نقطة في الجوف..

يأتي البلاء باللطف، ليرفع يديه.. ويحني جبهته.. ويناجي بمنتهى اليقين: (ليس لنا غيرك) مهما حدث!

فتتم رسالة البلاء، وتبدأ دورة جديدة من العافية والستر والأمان.. إلى حين النسيان القادم..
"الحمد لله الذي أنعم علينا بتبدُّل الأحوال وتقلُّبِ القلوب..

لو ابتلانا بدوام الرخاء لاسترسلنا في الشهوات، ولو ابتلانا بدوام الشدّة لأحاط بنا العجز واليأس.. بل هو يُقلِّبنا بين القبض والبسط في كل وقت وحين..

الحمد لله أن حظوظنا من الدنيا ناقصة..
أفراحنا على وجل، وقلوبنا لا تأمن انتكاسات الأيام.. سبحانه يُرَبِّينا بلُطفه..

لولا الرخاء لما رُزِقنا نعمة الشكر على الرخاء، ولولا الشدائد لما رُزِقنا الافتقار إليه..

الحمد لله القابض الباسط اللطيف الخبير."
هذه الدنيا عجيبة والله يا رفاق، تسعد في أول يومك، تضيق في آخر المساء، تختنق في الليل، تطمئن في الصباح، لا ثبات فيها على حال، لا قرار فيها على أمر.

يقول ابن القيم:
ومن رحمته عز وجل أن نغص عليهم الدنيا وكدرها: لئلا يسكنوا إليها ولا يطمئنوا إليها ويرغبوا في النعيم المقيم في داره!.

- مُصطفىٰ السيوطي
اصنع متكأً من مشاعرك الصادقة تؤوي به صاحبك في وحشة دربه وزحام همومه؛ فإن كثرة الساقطين في هاوية الإحباط والقنوط والاكتئاب عاشوا منفردين في غابات نفوسهم، وابتعدوا بأثقالهم عن أعين الناس وألسنتهم وطال عليهم أمد الوحشة الناهشة!

فلو أضأت تلك الغابة بكلمة حانية وجلسة رحيمة، ووصلتهم بأسباب اليقين والنور؛ فإنك تحيي أعمارا وتستنقذها من جاحمة العذاب النفسي!

- وجدان العلي
التقطت اخر رحلة الى المريخ صورة حقيقية للأرض على بعد 55 مليون كيلومتر من كوكبنا.
هذه البقعة المضيئة الصغيرة هي موطن البشر !!
هذه النقطة هي كل ما لدينا.
اكثر من 7 مليارات شخص يعيشون على ذرة من الغبار في عالم لا ندرك نهايته ...
كل مشاكلنا ، وطموحاتنا ، وأحلامنا مهما بلغ كبرها ، تنهار خجلاً عندما نعرف هذه الحقيقة!

فلا اله الا الله !!
صدق ربنا في قوله ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق )

#تأمل
فكرة صغيرة لكن من يفهمها فقد حاز خيري الدنيا والآخرة، ملخص الفكرة كالآتي: "لا شيء باقٍ"، أي لا زوج ولا حبيب ولا أب ولا أم ولا ابن ولا صديق ولا مشروع ولا بيت ولا سيارة.
لا ألم ولا حزن ولا سعادة ولا فرح ولا شجن.
لا نجاح ولا فشل.

كل الأحبة لن يذكروك - على الأغلب- بعد يومين من وفاتك، بل ربما نفضوا أيديهم من تراب قبرك ومضوا يأكلون ويلهون، لذلك «فالدنيا ملعونة ملعون مَا فيها إلا عالمًا أو متعلمًا أو ذِكر الله وما والاه»..

وعند إدراك هذه الحقيقة التامة الساطعة فإن إحساس النقمة على الناس وخذلانهم سيتضائل حتى يختفي، وكل آمالك ستتقلص حتى تصل لأعظم الآمال ومنتهاها وهي "قبر بلا وحشة"، وقد أدركتُ هذا فبِتُّ خاليةَ البال من كل أذىً سببه إنسان، بقصده أو بدون قصده، ومعافاة من كل كذب وخديعة وغيبة ونميمة وسوء نفس وخبث طوية، لا يهمني إن حمل الناس الخير في نفوسهم نحوي أو الشر، كأن معافاتي مشروطة دائمًا أن أبيت وبين عيني كلمتين "لا شيء باق" و"إلا عالمًا أو متعلمًا، أو ذِكر الله وما والاه"
والحمد لله.
.

[أ.أروىٰ الطويل]
"يا ألله، يبدو أن الكُلَّ مُتعَب، وشكواي -بين آلاف الأصوات المكلومة- تذورها الرياح فلا تستقر عند أحدٍ ليأخذ بأزري، تَعِبتُ حتى تَعبَ مني التعب، وتعلمُ أني أحاول أن أصبر ولكني أخشىٰ أن ما عاد صبري جميلًا، آخذُ بآيات السكينة فأرددها في صدري كطفلٍ يعصِرُ دُميته آناء الخوف، وما تركت حديثٍ أو ذِكرٍ به تفريچ للكرب إلا لهجتُ به، يأتي الجمعة فأشعر بشعاعٍ ضوء يُعلِن عن فرصة أخيرة منحتنيها لعلي بها أهدأ وينشرح صدري، فأستمسّك بالصلاة على النبي حتى يجِفَّ حَلقي، وما جَفّ قلبي رغم ارتجافه. أنا يا رب أفعل كل شيء بمقدوري، وأعلمُ أن مخزوني شحيح، وللناس صَبرٌ فاقني وناطح الجبال، وأنا الذي يتقطَّع نَفَسُه إذا قطعَتْ بضعة أميالٍ سيرًا على تعاريج البلاء، فأعنّي، لا لاستحقاقي ولكن لكرمك، ولا لمَسْكَنَتِي بل للُطفِك وحنانك، قبل أن أبور، وتذبلَ آخر زهرةٍ في حديقة الصبر."
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الروائية إليزابيث جيلبيرت:
‏لا يجب أن يكون لديك قرارات للعام الجديد. أنت لست شركة لتظهر أرباحًا مستمره. عليك فقط أن تكون هنا، أنت تنتمي إلى هنا، ويوم ١ يناير سيكون مثل أي يوم آخر حيث قد تنام فيه وربما تفعل المزيد من لا شيء.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
دائماً ما تعجبني فلسفة مصطفى محمود للحب والعلاقات ♥️
مومس تستبق الخيرات!

قرأت كلمة لمراسل إحدى الصحف اليومية يذكر فيها أن مومسًا ببندر دمنهور، طلبت من وزارة الأوقاف التصريح لها ببناء مسجد «سيدي ضحوة» الخربِ على نفقتها الخاصة، ولَمَّا كانت موارد رزق هذه المرأة «معروفة» فقد رُفض الطلب — بادئ ذي بدء — لولا أنها جددتْه وقدمتْ إعلامًا شرعيًّا يُفيد حيازتَها — بالميراث الشرعي — أملاكًا ثابتةً ومنقولةً، فوافق المفتي على طلبها وشرعت في البناء. قال المراسل: وزادت تلك المومس على ذلك أن أوقفت جميع أملاكها على بناء وترميم وتصليح كل مسجد خرب في دمنهور والمساجد الخربة فيها كثيرة!

ثم علق على هذا النبأ بقوله: كان لإتيان هذه المومس عملًا خيريًّا كهذا صيحة دهش وعجب في نفوس الجميع، فكنت ترى في الأندية والفنادق وفي مشارب القهوات؛ جموعَ الحاضرين يتساءلون ألا يوجد في المدينة غير المومس؟ فكان المنظرُ مؤثرًا جدًّا يبعث على الحزن العميق، وينم على مبلغ تأصُّل الحقد في النفوس، ويؤجج في القلوب نارًا لا يُخمد لها لهيب، فيا للعار ويا للفضيحة، ويا لَشقائك يا دمنهور؟

هكذا يتحدث الناس حين تقومُ امرأةٌ فاجرةٌ أو رجل فاسق بعمل جليل، ولعل أكثرهم ثرثرة في مثل هذه الشئون هو أعداهم للبر وأبعدهم من المعروف! إنكم لا تستنكرون أن يخبث الطيب، كما تستنكرون أن يطيب الخبيث، ولكن الله في رحمته لم يشأ أن يترك العالم لأحكامكم الجائرة، وعدوانكم الفظيع، فقال وهو أصدق القائلين: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، وقال: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ، فما لكم كيف تحكمون؟

- زكي مبارك
السّلام عليكَ يا صاحبي..

تقعُ الخلافات دومًا بين الأحبة، لكن هناك فرقٌ شاسع بين الذي يتركك فريسةً لحزنك، وبين الذي يأتيك في أوج الخصام ليقول لكَ: أنكَ واللهِ لا تهون!

هناك فرقٌ شاسع بين حبيبٍ نام وترككَ تتقلبُ
على جمر الخلاف، وبين الذي يأتيك آخر الليل ليقول لكَ: ضع خصام النهار جانبًا، لن أترككَ تنامُ وفي عينك دمعة!

الخلافات ليست دومًا سيئة يا صاحبي، على العكس تمامًا إنها تُرينا مكانتنا في قلوب أحبابنا، وهذا أجمل ما فيها!
لا شيء أجمل من أن تكتشف أنك لا تهون ولو كنتَ مخطئًا.

يا صاحبي كلمات الغزل جميلة في الوفاق،
ولكنها في الخلاف أجمل!
وجبر الخواطر حلو في ساعات الصفاء،
ولكنه أحلى في ساعات الكدر!

وقديمًا قالت العرب: من أغضبته فلم يؤذِك
فاتخذه صاحبًا،
وأنا أقول لك: اتخذه حبيبًا وسندًا!
لا شيء أجمل من أن لا تهون، لا شيء أجمل!
والسّلام لقلبكَ.

- د. أدهم شرقاوي
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
الإيمان، البساطة، الرضا.. 🎥
2024/06/28 11:16:05
Back to Top
HTML Embed Code: