قناة الشيخ أبي حاتم يوسف الجزائري 2470

Forwarded from ...

الســـؤال الأول:

رجل ثري عنده اربع نسوة كل مرة يطلق واحدة ويتزوج أخرى من دون سبب شرعي غير اتباع رغبات النفس .
فما حكم فعله هذا ؟.
وهل يدخل في حكم الزواج بنية الطلاق؟

الجـــواب:

كون الرجل يتزوج المرأة لقضاء شهوته في الحلال، ليس ذلك محرما.
ويكمل أجره باستحضار النية.
وقد أخرج مسلم من حديث أبي ذر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؛ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر).

وإذا كان هذا الرجلُ يتزوج المرأة وهو ينوي طلاقها بعد أن يقضي شهوته منها؛ فهذا النكاح مختلف في بطلانه بين أهل العلم.
وهو ما يُسمى بـ: (النكاح بنية التطليق).
وهو زواج مستوفي الشروط والأركان ظاهرا، إلا أن الزوج أبطن الرحيل والمفارقة.
والمعتمد عند الحنابلة أنهم يَرَوْن بطلانه، حيث يجعلون المنوي كالمشروط، كما هو الحال في نكاح التحليل.
قال العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- في "منظومته الفقهية":
مثل نكاح قاصد التحليل
ومن نوى الطلاق للرحيل
وكما ألحقوه أيضا بنكاح المتعة.
وقد نقل غير واحد عن الأوزاعي أن حكمه كزواج المتعة، وقال: لا خير فيه.
وذلك من حيث كونه نوى عدم الاستدامة؛ فشابه زواج المتعة.

والصحيح أنه ليس زواج متعة؛ لأن زواج المتعة فيه اشتراط التوقيت من الطرفين؛ فإذا انتهى الأجل انفسخ النكاح ولا خيار للزوج في الرجعة.

والأول لم يشترط ذلك وإنما نواه وقد يعدل عنه إذا حصلت الرغبة في الاستدامة.

لكن يبقى أمر الغش والخداع؛ فهما حاصلان من هذا الزوج للمرأة وأهلها، والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: (من غشنا فليس منا).
ولا أحد يرضى هذا لإحدى محارمه؛ فكيف يرضاه لغيرهن؟!.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (لٓا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).
وفيه فتح باب وخيم إلى التلاعب بالأعراض؛ فوجب سد الذريعة دونه.

والقول بتحريم هذا الزواج متعين لهذه المفاسد وغيرها مما لم يُذكر.
وصاحبه آثم لغشه وخداعه.
وهذا الذي رجحه العلامة ابن عثيمين رحمه الله.

وأما الحكم على العقد بالبطلان؛ فهو الذي لايظهر ما يدل عليه؛ لوقوع العقد صحيحا مستوفي الشروط والأركان، وقد نقل ابن قدامة ذلك عن عامة أهل العلم في "المغني"، وذهب إلى جوازه.
والصواب حرمته كما سلف.
ومن عُلِم أن هذا شأنه في زواجه؛ فلا يجوز تزويجه لما سلف.
والله الموفق.

الســــؤال الثاني:

ما حال محمد سالم ولد عدود الموريتاني؟.

الجـــواب:

قد توفي منذ سنوات.
وهو في الجملة من أحسن علماء موريتانيا من حيث الاعتقاد.
إلا أنه كعامة أهل تلك البلاد، عندهم تمييع في جانب الولاء والبراء مع أهل البدع والأهواء وخاصة من كانوا من أهل بلدهم.
فتجده يثني على غير واحد من الصوفية ويعتذر لهم.
وحوله في مجالسه من هب ودب من الحزبيين وغيرهم.
وعلى رأس مجالسيه: ابنُ أخته (محمد الحسن ولد الددو).
وهو رجل خبيث الطوية والمعتقد، وأهل تلك البلاد مغترين به كثيرا.
وتجده يدّعي السلفية، وهو من أبعدهم عنها، وعنده تلبيس شديد.
وقد سمعته يؤول صفة الكلام، وأوّل صفة اليد، ويقول بأن أرسطو كان موحدا!.
مع سيره على منهج السرورية في التكفير.
وقد كان له جانب كبير في التلبيس على خاله (محمد سالم ولد عدود). والله المستعان.

_____

📎رابط قناة شيخنا الفاضل أبي حاتم يوسف الجزائري-حفظه الله-:
https://www.tg-me.com/youssefalgazairi

📎رابط مجتمع شيخنا الفاضل أبي حاتم يوسف الجزائري حفظه الله على الواتساب:
https://chat.whatsapp.com/IMoI4MRuFBDCJHrhiVcr8U

📎رابط قناة الشيخ أبي حاتم يوسف الجزائري على التيليجرام باللغة الإنجليزية:
https://www.tg-me.com/AbuHaatimEn

📎 رابط قناة دروس 🌾مركز الخير🌾 بموانزا القائم عليه الشيخ أبو حاتم الجزائري-وفقه الله- مترجمة إلى السواحلية:
https://www.tg-me.com/abuhatemelkheir

📎 رابط مجموعة دروس 🌾مركز الخير🌾 بموانزا القائم عليه الشيخ أبو حاتم الجزائري -وفقه الله- مترجمة إلى السواحلية : https://chat.whatsapp.com/DTXZMlPiGsO7FpGlwlsMFF
❀؁❀؀❀؁❀؀❀؁❀