لا يلزمك أن تنضم إلى جامعة أو معهد لتبني علاقتك الخاصة بالقرآن كل ما يلزمك هو مصحف وكتب تفسير وقلبك ..

الوقت لم يفُت بعد فهل استدركت💜.

-
وفي ختم القرآن بالمعوذات تأكيد على معنى عظيم ينبغي أن يتشبّع به من قرأ القرآن ، وهو احتياج العبد إلى أن يصمد إلى الله الواحد الأحد في كل أموره، ويستعيذ به من كل شر خارجي يحيط به أو داخلي في صدره ‏فمن قرأ القرآن ولم يخرج بهذه الحقيقة فينبغي أن يُقال له : ارجع فاقرأ فإنك لم تقرأ 💜.

فليعلم المؤمن أنَّ هذه الوحشة لا تدوم، بل هِي من عوارض الطريق، فسوف تبدو لهُ الخيام وسوف يخرجُ إليه الملتقون يُهنئونهُ بالسَّلامةِ والوصولِ إليهم، فيا قرَّة عينه إذ ذاك ويا فرحته إذ يقول: ﴿قال يا ليتَ قَومِي يعلمون .. بما غفرَ لي ربِّي وجعلني من المُكرمين﴾💜.

-
من طرائف حلقات تحفيظ القرآن :
‏إذا مدَّ الطّالِب أثناء التّسميع مدَّ العارض للسُّكون ١٦ حركة ، فاعلم أنّه نسي الآية التي بعدها يقول أحدهم: " أحد المشايخ عندنا كان يُسميه مد التفكير 😁💜.

-
تمر بنا أحوال يضطرِب فيه القلب ويتزعزع ويقلِّ إيمانه ويقينه، ولا يُعيد للقلب بريقه وتوهّجه شيء كملازمةِ القرآن وتلاوته مع تدبِّره ما أمكن ‏قال ابن تيمية رحمهُ الله :" تلاوة القرآن على الوجه المأمور به، تُورِث القلب الإيمان العظيم، وتزيده يقينًا وطمأنينة وشفاء "💜.

مهما حدّثتني عن ملذّاتك في الحياة فإنِّي على يقين أنك لو ملَكت الدّنيا وما فيها ما اكتسى قلبك سعادة كشعور سرد القرآن غيبًا، فإنَّ لذّة هذه اللحظات تفوقُ الدّنيا وما فيها💜.

-
لا شيء يمنح السّلوان، والرضَا، وشتّى أنواعِ الخير إلا نُور القرآن، فمَعه نجدُ ضالّة الطرِيق أينمَا كنا، وكانت بنا السبُل💜.

أمضيتُ حياتي وأنا أحاربُ بالقرآن الكريم فقط، حاربتُ جهلي وضيق أُفقي وعَوزي أحياناً للأملِ القادم رغم أنّ كلّ شيءٍ حولي مُدمر ، حاربتُ تدهور حالتي الصحيّة والنفسية دون سببٍ واضح، والخلافاتِ التي تنشبُ في البيوتِ رغم أنّ الجميع فيه متحابٌّ وطيب، حاربتُ تردُدي وخوفي من شتّى الأشياء وتلعثُمي أمامَ حقوقي مراتٍ عدة، وهذّبتُ به، سُيّرتُ عبره، وفهمتُ أنّ اللّٰه يرفعُ بعضنا درجاتٍ لأسبابهِ فلا يجوزُ لي النظر بعين الحسد إلى رزقِ غيري، وأنّهُ خالقُ الأسبابِ لكلّ مالا شرح له، وأنّهُ الأكبر من أكبر تصور، حاربتُ حتى نفسي الأمّارة بالسوءِ ورغبتي أحياناً بمالٍ أكثر ومكانة أعلى، فلا مُعلّمَ كالقرآن جعل مني شخصاً راضياً، ولا مُرشد للّٰه الرشيد سواهُ، وكان لقوّةِ مُفرداته الأثرُ الأعمق في قوّة شخصيّتي وطلاقةِ لساني وعمق حديثي، ولا أقصد بذلك ثَرثرة المجتمع والأحاديث السطحية ، كان وحده صديقَ تلك الأيام التي تحتاج فيها صديقاً يسمعك حتى النهاية، ثمّ يجيبُ منك قلبك على وجه الخصوص، ولا أظنّ أنّ حياةً تُقامُ سُدًى مادامَ المرءُ قادراً على قراءةِ كتابِ اللّٰه وفهمه، وفي بعض الأحيان مُخاطبته💜.

يقول الشيخ فريد الأنصاري: ذلك هو القرآن الوحي إنه حجر كريم، بل إنه نجم عظيم وقع على الأرض ولم يزل معدنه النفيس يشتعل بين يدي كل من فركه بقلبه، وكابده بروحه، تخلقاً وتحققاً هذه رسالات القرآن فمن يتلقاها؟💜.

-
من رتع في رياض الذكر زال عنه كل هم وكل غم كيف لا وقد قال سبحانه﴿ وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ﴾💜.

-
ينقلك القرآن إلى عالم واسع بعيدًا عن ضيق الدنيا، ويُحول آلامها الطويلة إلى لحظات معدودة، ويجعلك ترى الشهيد الغارق في دمه حيًّا مستبشرًا بنعم الله، ويعرّفك بالقدير اللطيف الرحيم فتشتاق إليه، ويطوف بك في الجنة فترجوها، ويُسمعك صرخات الكفار في النار فتخافها ، فلا تبخل على روحك بهذه الرحلة 💜.

-
﴿كَي تَقَرَّ عَينُها وَلا تَحزَن﴾ عند الله ، هذا من الأسباب الكافية لأن يقلب موازين الأشياء من أجلِك 💜.

-
﴿والله يعلم وأنتم لاتعلمون﴾ هنا نجد المواساة كلها، فلا ندري أين تكمن الخيرة فلربّما كرهنا أمراً كان به سعادتنا، ولربّما أحببنا أمراً كان به تعاستنا ولكن الله صرفه عنا، ثق تماماً أن الله إذا أراد بك خيراً ساقه إليك ولو كان من بين ألف طريق ضيق، حتى إنك لتتعجب من كيفية قدومه إليك 💜.

-
لمّا بدأ بِـ  ﴿أَنا أَكثَرُ مِنكَ مالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا﴾ انتهى إلى ﴿وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً ﴾ عندما تغدو الدنيا مركزًا ، تخرج الآخرة مِن دائرة الاهتمام 💜.

-
﴿ ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون ﴾ بعيدًا عن ساحة التقوى لن تجد لعيشك لذة، ولن يكون لأيامك أدنى طعم، مهما وجدت من شيء تظنه مهربًا سيضيق عليك وستفرّ منه باحثًا عن آخر حتى يمضي عمرك هاربًا، فاهدأ في ساحة التقوى وسلّم لله أمرك تعش هانئًا مطمئنًا 💜.

كيف يجد المرء في نفسه خفة لعمل معين إذا أريد به الدنيا، ويجد تثاقلًا عظيمًا لنظير ومثيل هذا العمل إذا كان لله؟! فالقراءة عمل من جنس واحد، فكيف تكون القراءة ثقيلة عند قراءة القرآن، وتكون القراءة ذاتها لذيذة عند قراءة التغريدات والواتسبيات؟!💜.

-
ما قيمةُ الحياة إذا كانت تمضي أيامُ أحدنا وهو لم يزددْ فيها إيمانًا، ولا علمًا، ولا عملًا صالحًا، ولا إحسانًا، وفي الختام ستفنى أعمارنا وتنتهي آجالنا أهكذا تُطوى أيامنا؟ أبِهذا نرضى لأنفسنا؟💜.