Telegram Web Link
كنز الحقائق (٧): (وما توفيقي إلا بالله)
من محاسن الإسلام أن العبرة بالخواتيم، والخاتمة الحسنة تقضي على ما قبلها، وهذا يحفز النفس في ميدان العمل الصالح والتوبة والإنابة، ويبعد القنوط والغرق في دوامات الماضي

ونحن في تناقص الشهر الكريم نتذكر هذه الحقيقة، لا سيما أن آخره أفضل من أوله

فنسأل الله أن يهدي نفوسنا ويعيننا على ما يرضيه من النية والقول والعمل

وصلى الله على نبينا محمد

#رمضان
#رسائل_التوبة
#محاسن_الإسلام
#جماليات_منسية
رسائل..
#إضاءة_منهجية (٧) (١-٢) يقع تصور دور العقل وحدوده في صميم موضوع ضبط المنهج, والذي يؤدي الخلل فيه لآثار منهجية معرفية ضخمة, من أبرزها عند من يغلون في تصور العقل ودوره: اعتبار الرجوع للعقل كمرجعية ومعيار مركزي أمرا حتميا, مع تهميش مضامين الوحي والتسلط عليها…
مراوغة اللافتات بين تصحيح الأحاديث - المذاهب الأربعة - تسطيح العقل

يكاد كل من يغلو في العقل ويعارض به النصوص الصحيحة أن يرجع إلى فكرة اختزال العقل في نوع واحد من النظر، وقد ذكرت سابقا في هذه الإضاءة ما يلي :

" ما يطلق عليه عقل ليس كله شيئا واحدا, بل منه مطلقات قطعية ومنه ظنيات ومنه أوهام ومزاجات وأذواق، فهناك عقليات مطلقة ضرورية مشتركة، وهناك نسبيات خاصة متفاوتة, وهذا ينافي التصور المغالي في العقل الذي يصوره شيئا واحدا معياريا وموثوقا بإطلاق". انتهى

فقول بعضهم القدح في العقل يقدح في أهلية الإنسان للتكليف هو كقول بعض المتكلمين أن القدح في العقل يقدح في شاهد إثبات الرسالة، وكله من هذا الخلط والاختزال في تصور العقل

ومراوغة بعضهم بتغيير اللافتات، فتارة يرفع لافتة تجديد الفقه، وتارة إعادة النظر في بعض الأحاديث الصحيحة، هي مراوغة مكشوفة ترجع إلى منطلق فاسد، وهو تحكيم ما لا ينضبط من العقليات المتأثرة بأهواء البشر وفلسفات الإنسانوية الحديثة

ولافتة تجديد الفقه بالذات تضحك من يفهم طبيعة الفقه، فالفقه بطبعه متجدد، ثري بالتنوع وتعقب الفقهاء لبعضهم حتى داخل المذهب الواحد، إضافة لظاهرة عدم التقيد بالمذهب الواحد التي فتحت مجالا أكبر للمرونة واستيعاب المستجدات وتحري الأصوب من جهة الدليل والمقاصد الشرعية بطريقة منضبطة بالمناهج المبرهنة، وكل ذلك ضمن دائرة الإجماع التي تضبط الفقه من الشذوذ والخروج عن قواطع الشرع وما عصم الله فيه الأمة من التنازع بصحته في نفسه، وهو جزء كبير مما يسمى بالفقه، تجتمع عليه تلك المذاهب والأقوال

فحقيقة ما ينادي به هؤلاء لا يمكن أن تخرج بجديد إلا بنقض الإجماع وتقويض الأصول، ولذا جاءت إشارة بعضهم للقدح في منهجية تصحيح الأحاديث، لأن مطلوبه لا يتحقق من داخل نفس النظام الاستدلالي المجمع عليه، فتجديد الفقه مجرد لافتة لمشروع عبثي هدمي سينهار مثل غيره عند أسوار الشريعة المباركة

إضاءات ومنشورات سابقة:
https://www.tg-me.com/ttangawi/191
https://www.tg-me.com/ttangawi/1676
https://www.tg-me.com/ttangawi/521
https://www.tg-me.com/ttangawi/109
https://www.tg-me.com/ttangawi/509


#دحض_الأباطيل
#المذاهب_الأربعة
#الفقه
#الإجماع
#أصول_الفقه
#فهم_الدين
#إضاءات_منهجية
Forwarded from رسائل..
تأمل وأنت تنظر إلى المصحف..

كم من أمم خلت لم توفق إلى أن يكون بين يديها كتاب من كتب الله تعالى كما نزل محفوظا خاليا من التحريف..

وها أنت تنطر إلى خير كتاب أنزله الله، كلامه بين يديك مكتوب في أوضح صورة، تقلب نظرك فيه كيف تشاء، فلا إله إلا الله

فإن كنت ممن وفق للعناية به فقد اختصك الله بين كثير ممن أتيحت لهم هذه النعمة والمنزلة العظيمة فأعرضوا عنها أو اشتغلوا ولم يعطوها حقها

وإن كنت من أهل السنة فقد أحسنت فيه الاعتقاد وتم لك معرفة قدره بإيمانك بأنه كلام الله تعالى حقيقة، تكلم به سبحانه، ويالها من حقيقة (كلام الله).. وهذا معنى يحتاج لاستشعار يصعب أن يعبر عنه بالوصف المجرد

فاللهم اجعلنا من اهل القرأن.. وممن وفقوا لليلة المباركة التي أنزل فيها القرأن

#رسائل_رمضان
#ليلة_القدر
#العشر_الأواخر

https://www.tg-me.com/ttangawi
أثر_التركيب_في_حكم_المشاركة_المتناقصة_د_طارق_عنقاوي_مجلة_الجمعية.pdf
14.6 MB
تم بحمد الله نشر بحثي (أثر التركيب في حكم المشاركة المتناقصة - دراسة تحليلية نقدية مقارنة) في العدد الحادي والستين من مجلة الجمعية الفقهية السعودية، في ص 419، ويمكن تحميل العدد كاملا من هذا الرابط:

https://www.alfiqhia.org.sa/mjalah/61.pdf

وأرفقت البحث مفردا بهذا المنشور لمن يحب الاطلاع عليه مباشرة
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وأعاده علينا وعليكم وعلى أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالمسرات
شهر رمضان له طبيعته الخاصة، وهو نقطة انطلاق وتجديد للحياة، ويوم العيد له طبيعته الخاصة جدا، ثم يعود الإنسان لما بعد رمضان، وتأتي بعض الأسئلة المهمة للتفكر :

ما تأثير رمضان الممتد في بقية حياتنا؟

كيف نستثمر ما غرسنا في موسم السباق لكي لا يكون حدثا استثنائيا نعود بعده كما كنا بلا فرق؟

هل نحن بعد رمضان خير مما كنا قبله؟ ما مظاهر تلك الخيرية وكيف تستدام؟

ماذا سيكون في برنامجي بعد العيد وبقية السنة من تحسين في العمل الصالح وطريقة الحياة بحيث تكون أقرب لمراد الله تعالى؟

أعتقد أنها لحظات تفكر مهمة، لكي لا يمر الموسم دون أثر عميق في النفس..

ولعل هذا اليوم التالي للعيد مهم في تلمس الأثر وتحقيقه في يومياتنا، فهنيئا لمن بدأ صناعة الفرق في أذكاره، وتلاوته ومراجعته للقرآن، وفي سائر أعمال الخير الخاصة والعامة

نسأل الله أن يوفقنا لكل خير ويجعل كل أيامنا في رضاه

وصلى الله على نبينا محمد وآله

#رسائل_رمضان
#رسائل_العيد
#رسائل_العبودية
ينجح المسلم في إعادة ترتيب جدوله إذا جعل الصلاة المحور والمركز في أولوياته، فهي كفيلة بضبط نظامه وحفظ قلبه من الغفلة التي قد تغشاه

#رسائل_العبودية
#رسائل_الصلاة
#رسائل_العيد
لا تغرنك صفات المديح التي تضفى على بعض النساء إذا زاحمت الرجال بلا استحياء

إنما خلد الله تعالى فيهن صفة الحياء إذا خرجن لحاجتهن {فجاءته إحداهما تمشي على استحياء}، وقبل كن متحرجات من مزاحمة الرجال رغم الحاجة {قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير}، وفي خاتمة الكلام إقرارهن بدور الرجل لولا أنه شيخ كبير، وكأنهن يعتذرن لخروجهن لهذا العمل بذلك، ومع ذلك فقد تحفظن حياء من مزاحمة الرجال

لا تريني مواقف الأقوياء
واقبلي الضعف فطرة من سواء

إن في ضعفك عن جراءة سير
وتواريك سيرة للنقاء

وجمال الأنوثة لبس حياء
وحياء يشع دون حياء

وقرار وقرة في عيون
وأمومة تبني صروح الإباء

واكتمال الرجال من تكامل أنثى
بل بناء الجميع من بناء النساء


#رسائل_الوعي
#رسائل_الفطرة
#الحياء
#المرأة
#شعر
#دحض_الأباطيل
لا بد أن نستحضر أن المقاطع المرئية صارت صناعة تدر الدخل بحسب انتشارها، وهذا يدعو للحرص على الغرابة لتحقيق الإثارة، وفي بعض الأحيان يستدعي التبسيط أو حتى التسطيح

لذلك بتنا نواجه سيلا من المعارف المشوهة إن صح تسمية بعضها معارف أصلا، ومن هنا يجب أن نتصف بالوعي ونتذكر أن كثرة المشاهدات لا تعني صحة المحتوى، وأن قيمة المصدر تستمد من أدلته وأهلية من أعده، وإن بدا المصدر القيم للعامي صعب الفهم مملا، فعليه أن يتفهم الفرق بين التعلم والتسلية! وأن التخصصات وجدت لمساعدته وسيظل محتاجا لمشورة أهلها، ومن غير المعقول أن يتحول هو لفاهم في كل شيء بمتابعة المواد العامة

#رسائل_الوعي
ضجت سماؤكِ من مسيل جار
يجري وما ماء السماء بجار

يجري بآلام الطفولة والنسا
وبآه من خنقوا بقيد إسار

وبمن تهدم أو تيتم حائرا
وبمن يصارع غارقا ببحار

ويأن قلبي من دوي أنينه
في سره والسر في الإسرار

لو كان ينطق ما استقر بمنطق
فأنينه من صمته في الدار

أو كان يسكُن غادرته حياته
فحياته تنفي سكون قرار

يا مدرك الغرقى وسامع صوته
ومجير من يرجوه خير جوار

رفعت أيادي الغدر في أرجائها
فرحا تباهي بالخنا بنهار

وتروم أن تبدي قبيح فعالها
وتُرى بسوءتها بغير ستار

فاقصم شديد البأس صولة حقدها
واهزم ركائب كل ذي أوزار

ممن تفانى في السفول جريمة
والقلب خاو من مخافة نار

هذي ظلامتها تبث لمنتهى كل الشكاية ربنا الجبار

هي أمة رحمت بهدي نبيها
وبذاك مرجعها على الآثار

فانصر إله الحق والطف رحمة
فيما قضيت بها من الأقدار

#شعر
أنزل الله تعالى الرسالات ليقوم الناس بالقسط، وأمر بالعدل وحرم الظلم على نفسه، وأخبر عن نفسه بأنه لا يجب الظالمين

فمن صميم الإسلام اعتقاد هذه المعاني والعمل بموجبها، ومن لوازم عبودية الله تعالى أن يكون الله تعالى في نفس العبد أعظم وأكبر من كل شيء، وأن يعظم ما عظمه تعالى من الحرمات، ويبغض ما أبغضه من الجرائم والمنكرات، وأن يوافقه في بغضه فيبغض من أبغضه، وفي محابه فيحب من يحبه

وعلى هذا المحك يتميز العبد الذي يخضع لله، عمن يتخذ دينه لهوا ولعبا، وشعارات خاوية يتوصل بها لأغراض دنيوية، ويوليها ظهره عند أقرب موقف يرى فيه مصلحته خلافها، كما قال تعالى ﴿ الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: ١٤١]

فليتبصر كل إنسان في حال قلبه، فإن وجده منفعلا بالحب والبغض في محله، فليحمد الله، وإن وجده باردا لا يتحرك لما يغضب الله تعالى فليخش على نفسه ويتدارك قلبه المريض، قبل أن يأتي يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم

#رسائل_العبودية
#رسائل_الوعي
لا يمكن أن يخطئ صاحب بصيرة في القرآن والسيرة في إدراك أن الإسلام جاء ليهيمن على تصور الإنسان لهذا الوجود، وفهمه لعالم الشهادة في ضوء عالم الغيب، وتوحيد مرجعيته في معرفة الصواب والخطأ وردها إلى الله تعالى وحده

ولا ينبغي أن يخطئ صاحب بصيرة أيضا فهم حقيقة الفكر السائد لدي كثير من البشر اليوم، وأنه يأتي على نقيض ذلك تماما، حيث يسوغ اعتناق أي نظام فكري بشرط أن لا يفرض نفسه ويهيمن على الصواب المطلق، ولا مشكلة مع الإسلام إن أدخله صاحبه في هذا الإطار وقدمه على أنه إسهام بشري ضمن بقية الإسهامات، لا على أنه حق رباني وغيره باطل، وهذا في الحقيقة يجرد الإسلام من حقيقته! ويتناقض أشد التناقض مع حديث القرآن عن طبيعة هذا الدين وما يطلبه ممن اعتنقه!

ومن أشد من يحتاج للتبصر في هذا اليوم بعض النخب التي تهتم بإسهام علوم الشريعة في حل مشكلات الإنسان المعاصر، خاصة ممن يحتك بغير المسلمين من فلاسفة وقانونيين، إذ يلحظ عند بعضهم لغة التوسل لوضع الإسلام موضع المشاركة وقبوله كمكون غير مهيمن، جنبا إلى جنب مع الأديان والفلسفات الأخلاقية والقوانين الوضعية، وهم بذلك يحسبون أنهم يحسنون للإسلام، في حين يجردونه من أهم خصائصه!

نفهم أن يتبنى بعض غير المسلمين هذا الطرح وأنه بذلك يكون أقرب وأعقل ممن يناصب الإسلام العداء ويشوهه، ولكن أن يتحول هذا الموقف إلى أطروحة شرعية يقدمها مسلم، فهذا أمر مغاير تماما، حين يقدمه مسلم فهو يفقد هويته ويتحول إلى موقف أشبه بالموقف العلماني الذي يلغي هيمنة الدين ويجعله مجرد مكون ثقافي

وليتذكر هؤلاء أن شدة الغربة واحتدام الصراعات الفكرية تتطلب تقوية النفس ونصرة الحق، والضعف في هذا ليس كالضعف في غيره، والإسلام هو دين الله تعالى، وواجبنا معه البلاغ، ليس منتجا شخصيا يصوغه المفكر كما شاء!

وحقيق بأصحاب البصائر ان يصححوا فهم الإسلام وطبيعته المهمينة لجميع الناس، فتشويه هذه الحقيقة أمر شائع لا يقتصر على النخب، بل صار يبث على أنه ثقافة عامة لتقزيم قيمة الإسلام في نفوس الناس وتحجيم تأثيره على الحياة العامة، حذرا من أن يفسد بدمغه للباطل جو إلغاء الهيمنة للدين الحق

ومن الطرق النافعة في معرفة بطلان هذه النظرة للإسلام أن يقرأ العاقل المشهد على أنه هيمنة مضادة، فالذي يحدث الآن ليس اختفاء لفكرة الهيمنة تماما، بل نقل لها من الدين إلى نظام فكري بشري آخر ليهيمن هو على تفكير الناس وطريقة تحليلهم لمشاكلهم، فتحييد الدين أصبح هو الإطار المهيمن الذي لا يجوز الاقتراب منه، وإعطاء الدين صفة الهيمنة أمر مجرم في هذا الفكر أشد التجريم !

إن هذه الفكرة هي بذاتها فلسفة حياة وطريقة تفسير لكل شيء، وكونها مهيمنة بهذه الطريقة وحاكمة على غيرها عند أهلها يجعلها بمنزلة الدين المهيمن عندهم، والخضوع فيها هو لأهواء البشر ليكون الإنسان هو المتفرد في تقرير مصيره وفق ذلك، مترنما بتراتيل التعايش والتعددية التي تقصي هيمنة الحق، وكأن ما يحدث ليس صورة أخرى لهيمنة الفكرة، مع كونها غير مبرهنة ولا مبررة عقليا بأي صورة كانت، فالعبودية لغير الله أسخف فكرة وأشد جهل في الوجود..

#رسائل_العبودية
#رسائل_الوعي
#دحض_الأباطيل
Forwarded from رسائل..
في القرب من الله الولي الحميد كل العوض، ومهما بدا لك في غيره عوض فليس ذلك بكاف ولا شاف على الكمال، فكل ناقص تنزل به حاجتك وتطلب فيه عوضك سينعكس نقصه على حاجتك، فلا تجد فيه شفاءك على التمام مما فقدت..

كلهم يمرض أو يُعرض، يموت فيفوت، فلا تعلق قلبك ولا تطلب تمام عوضك وشفاء أجراحك عندهم، واجعل قلبك نزيلا بباب المعطي الوهاب، الحي القيوم، الرحمن الرحيم، الذي يتجاوز عن المسيء ويغفر ويستر العيوب..

ربنا لا تحرمنا فضلك واغننا بفضلك عن سواك

#رسائل_العبودية
#رسائل_الحب
#رسائل_المعرفة
#رسائل_الصبر
#رسائل_البلاء

https://www.tg-me.com/ttangawi/1270
Forwarded from رسائل..
مبددة الأوهام

إليك ومن أفضالك القلب مجمع
على وجهة لا في الفيافي ممزع

وحين يرى الإنسان تاه مشتتا
يقول إلهي أنت وحدك مرجع

بكيت ومابي من مصاب ولا أذى
ولا بي من فقد إذا العين تدمع

ولكنني فرح أنام على هدى
وفي كنف الرحمن أغدو وأرجع

إذا يمموا نقصا ولاذوا بسكرة
ليستلهموا الأفراح والوهم قابع

تيممت للأعلى الذي ليس بعده
مرام ولا خوف به النفس تفجع

هو الأحد الرزاق والحي جاره
بأمن من الأهوال والناس تفزع

عزيز كريم كل خير مؤمل
فمنه هو المعطي إذا الخلق تمنع

تراءى لعيني في الزمان بَوَاقع
يراها ضئيل العقل خيرا ويسرع

وماهي إلا حتفه وشتاته
غدا ستجلّى والغبار سيقشع

وكل مرام دون وصل من الهدى
فمرجعه وهم وحبلٌ مقطع

فطيشوا كما شئتم فإن مصيرنا
قبور وحشر والصراط مروع

صحائف تعطى من يمين أو الورا
شمال ولا شيء هناك مضيع

وميزان عدل قد يسر له الفتى
وقد تخشع الأبصار والرأس مقنع

هنالك أهوال ومنجى لمن أتى
بقلب خلا من شرك من ليس ينفع

فكيف تهيم اليوم من حب ناقص
وترجو فقيرا ليس يعطي ويمنع

وكل بني الدنيا كذلك إنها
غرور وما في الخلق بالحق مطمع

أفق إنك الماضي ودونك حفرة
تقيم بها لا شمسَ ثمةَ تطلع

أخي إنها الأعمال والقلب مخلص
وإلا فلا منجى وإياك تخدع

#شعر
#رسائل_العبودية
#رسائل_الوعي
#رسائل_الغربة
#رسائل_التوحيد

https://www.tg-me.com/ttangawi/1271
من أساسيات نقد الأفكار المهمة للناقد المسلم أن يفرق بين الأفكار الجزئية وبين مجموعات الأفكار التي تشكل نظاما كليا لرؤية الحياة وتفسيرها وأساليب فهمها وتحسينها وفهم مشكلاتها

فالفكرة الجزئية يمكن معالجتها جزئيا بمحاكمتها لتصورات الشريعة وقواعدها وأحكامها، وأما نظم الأفكار فيجب أن تحاكم إلى نظام الشريعة ككل، ولا يكتفى معها بالنظر الجزئي حتى لو انتهى لعدم وجود مخالفة شرعية ظاهرة فيها

وسبب هذا التفريق هو أن نظم الأفكار تشكل رؤية عند الإنسان في مواضيع جاءت الشريعة لتشكيل رؤية الإنسان فيها وفق مقاصدها وتصوراتها، فلا يكفي أن تقدم لي أفكارا لتحسين حياة الإنسان وتقول لي أنها خالية من المحرمات مثلا، لأن تحسين حياة الإنسان هو من مقاصد الشريعة ويرتبط بهدف الإنسان من الوجود وعبوديته لله

إذا يجب أن يكون النقد متوجها لما فقد في هذه الأفكار من مقاصد الشريعة والرؤى التي تقدمها للحياة والوجود، لا لما خالف تفاصيل الشريعة منها فقط

كما تكثر الغفلة في هذا السياق عن ارتباط الأفكار - التي قد تتجاوز الفحص الجزئي عند النقد- بفلسفات مخالفة للإسلام، مثل ارتباط بعض الأفكار في مجال الاستشفاء النفسي بفلسفة وحدة الوجود والطاقة الكونية الشرقية، فربما لا يلاحظ الإشكال بشكل مباشر في بعض التفاصيل إذا أغفلت علاقتها بالكليات في ذلك النظام المخالف، فضلا عن كونه يغيب كما ذكرنا الرؤية الصحيح للوجود ويبعد المسلم عن هدفه في الحياة

وهذا البعد الضروري من النقد يلحظ غيابه في غير هذا من المجالات، مثل من يكتب في نقد القوانين وما يسمى بالأخلاقيات بنظرة جزئية، فضلا عما يعتري نظرة كثير من هؤلاء الذين يزعمون النقد من قصور في فهم الأفكار المخالفة بل واختزال فهم الشريعة نفسها، كمن يمرر نظاما رأسماليا بنقد جزئي لمخالفات جزئية لحكم الربا ثم يغفل أن أفكارا أخرى في نفس النظام لا يظهر مصادمتها بصورة جزئية لكنها تتجه بمجموعها لأهداف الرأسمالية بعيدا عن مقاصد الشريعة

وقد صار بعض المعاصرين إلى ما يشبه التصريح بنقص الشريعة وعدم كفايتها وحاجتها لغيرها من قوانين وأخلاقيات ومناهج فلسفية، في مجالات أنزلت الشريعة أساسا لهداية الإنسان فيها، وإنما أتوا من أهوائهم وقصورهم في فهم عمق الشريعة وكمال مناهجها وأدواتها

#إضاءة_منهجية
#دحض_الأباطيل
#رسائل_الوعي
#كمال_الشريعة
كلمة عن عظمة العشر واستغلالها

https://www.tg-me.com/ttangawi/1539
2024/11/15 18:59:10
Back to Top
HTML Embed Code: