Telegram Web Link
Forwarded from أُسْوَة
لقاء تأصيلي بعنوان:
( دلائل النبوة تأصيل وتمهيد وإيجاز )

🎤 مع فضيلة الشيخ:
د. طارق بن طلال عنقاوي-حفظه الله-

https://youtu.be/mqaqJgc3s90

#معارج_السيرة
#مادة_تأصيلية
#مساق_الدلائل
قال البخاري في صحيحه (باب الخروج في طلب العلم، ورحل جابر بن عبدالله مسيرة شهر إلى عبدالله بن أنيس في حديث واحد)
يا لله العجب!
مسيرة شهر، في سبيل تحصيل حديث واحد!!
هل تصورت معي مقدار العناء والجهد والمشقة في سفر تمتد مسافته مسيرة شهر!
ومن المسافر؟ هل هو طالب علم مبتدئ؟
هل هو تابعي يتلهف على مقابلة أي شخص صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
إنه جابر بن عبد الله الذي سمع من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا كثيرا وصحب رسول الله في سفره وإقامته..
إنه جابر..

#رسائل_العلم
#رسائل_الهمة
Forwarded from قناة عمرو البساطي (عمرو البساطي)
" إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ۝ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ۝ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ۝ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ۝"

إقامة الصلاة كما يحب الله هي التي تضبط سلوك الفرد وأخلاقه، وليست الإنسانية!.
قصة المغدور الذي حرقه أصحابه داخل سيارة، تقطع القلب، وتثير العجب من حال بعض البشر كيف يصل به الطغيان إلى هذا المستوى من الإجرام

مثل هذه القصص فيها عبرة كشف طغيان النفوس البشرية، وأنها تصل لمستويات لا يمكن أن يفهمها الإنسان لأنه لم يلمس داخليا شعور هذه النفوس وهي تطغى، ولكن رب النفوس يخبرنا خبرا صادقا عن دواخلها

هذه البشاعة قصة قديمة في البشر، تظهر في قصص القتل والتعذيب للأبرياء، وتظهر أيضا وبصورة أبلغ لا يشعر بها كثير من الناس، وهي صورة الكفر بالله تعالى، حين يأبى المخلوق الضعيف الذي لم يوجد ولم يتحرك حركة إلا بنعمة خالقه، فيتمرد عليه فيجحده أو يأبى طاعته أو يسويه بخلقه..

يستغرب بعض الناس من الكافر كيف يعاند وهو يرى الآيات، أو يعرض عن ربه ولا يبالي بحق خالقه، هل يعقل أن هذا ليس عن جهل بريء؟! ويحاول أن يفهم النفوس من تجربته الداخلية القاصرة، ويتجاوز صاحب هذا التساؤلات وصف القرآن لإجرام تلك النفوس، وهو وصف يتجاوز القدرة البشرية ويخترق أعماق تلك النفوس، ويخبر بتكذيبها وعنادها..

كأن النفس البشرية أصبحت عند بعض الناس منزهة من كثرة ما يضخ من الطرح الإنسانوي الذي يقدس الإنسان ويجعله مركز الوجود وصاحب الحقوق الأكبر فيه! فتأتي هذه الحادثات كالصفعات

وبالعودة لما حصل، فإن فيه الكثير من العبر، ومن أهمها أن خوف الله هو الأمان من وقوع مثل هذا الإجرام، فهو لا يحصل إلا بسلسلة من الذنوب والغفلة والطغيان المتراكم، ويقل جدا بضد ذلك، وهذا القليل جدا تردعه عقوبات الشرع

ومنها الحذر من أصدقاء السوء، فالبعد عنهم ولو في وحدة غنيمة

ومنها خطورة المخدرات، فكثير من الشنائع تقع تحت تأثيرها، وإن كان من الصعب الجزم بوجودها في خلفية هذا الحادث البشع

نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويعافينا وأبناءنا والمسلمين جميعا من السوء وأهله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.
فهذه ضوابط أشترطها على من يزور الخاص لطلب الحوار، وقد أحدثها من حين لآخر:

1/ التزام الأدب
2/ أن يكون الهدف هو طلب النصح والإرشاد والمساعدة في إزالة الاستشكالات ، وليس إجراء المناظرة من الند للند، أو الجدل والإفحام
3/ التجاوب مع الاستفسارات التي تطرح لمعرفة بعض المعلومات الشخصية العامة التي تساعد في فهم جذور المشكلة، وأيضا ما يتعلق بتاريخ المشكلة وتطوراتها وكيف حاول المستشكل علاجها
4/ قبول تعليمات تنظيم الحوار مثل أن أطلب من المستشكل التركيز على جذور المشكلة بدلا من التوجه لتفريعات ومسائل لها أصول يجب أن تحرر أولا
5/ علاج حالات الوسواس القهري ليست تخصص الشرعيين من حيث الأصل ، ويتم توجيهها للعلاج المتخصص مع بعض التوجيهات الشرعية العامة فقط
6/ بعض الحالات تتطلب إجراء حوار صوتي أو مكالمة، وعند طلب ذلك يكون للمستشكل الخيار بين المواصلة صوتيا أو الاعتذار منه
7/ لي التقدير في بعض الحوارات بأنها تحتاج لأسلوب الحجج والبراهين أو أسلوب التركيز على الجوانب المنهجية أو أسلوب التذكير والوعظ

آمل تفهم ماسبق، وأنه كتب بغرض التركيز والترتيب حتى لا أتضرر في وقتي وجهدي بما أرى أنه لا يفيدني ولا يفيد الطرف الآخر في الغالب

وفقكم الله
رسائل.. pinned «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد. فهذه ضوابط أشترطها على من يزور الخاص لطلب الحوار، وقد أحدثها من حين لآخر: 1/ التزام الأدب 2/ أن يكون الهدف هو طلب النصح والإرشاد والمساعدة في إزالة الاستشكالات ، وليس إجراء…»
تصبيحة…أجمع المسلمون جميعا
من النعم العظيمة أن يرى العبد ألطاف الله تعالى في أقداره، وحتى لو لم يكشف خفاء مقاصدها وحكمها كاملة، فاستشعار ما يبدر من ذلك بحسن ظن ورجاء في الله، له أثر عظيم في صلاح القلب وطمأنينته وأنسه بمولاه

#رسائل_العبودية
#رسائل_النعم
#رسائل_الجمال
#رسائل_الحب
#رسائل_الصبر
Forwarded from رسائل..
السرديات ودورها في تشكيل الوعي

من أهم مكونات الوعي اليوم أن ندرك معنى السرديات ودورها في تشكيل الوعي، ولعل السردية إذا أخذناها بالمعنى الحرفي: قصة تروى. وفي سياق استعمالها في مجال الأفكار نجد أنها رؤية تتعلق بشأن عام تؤثر في قراءة الفرد لواقعه، وتسمى سردية لأن هناك من يسردها بوعي لغاية تشكيل رؤية معينة في ضمير الإنسان

من أمثلة السرديات ما حاول فرعون تشكيله في وعي أتباعه عن إعطاء نفسه صفة أعظم من صفة البشر والقادة المعتادين، ولما جاءه موسى عليه السلام بالبينات شعر بخطر ذلك على تماسك سرديته، فأخذ يؤكد مزاعم ألوهيته ويصوغ سردية حول دور موسى وغايته {أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد}

تستعمل السرديات بكثافة في الإعلام ويمكن ملاحظتها بسهولة من سلوك التكرار لرؤية تتعلق بشأن عام، خاصة إذا امتلك الفرد وعيا بتاريخ الأفكار، لأنه حينئذ سيلاحظ أن هناك سردا متعمدا لرؤية مستحدثة تهدف إلى التأثير في وعي الفرد والجماهير

ويزيد الأمر وضوحا عند المسلم الواعي بموضوعات القرآن، لأن القرآن لم يترك فراغا للإنسان في ما يتعلق بفهم وجوده والغاية من الخلق وسنن الوجود وعلاقات المجتمع المسلم بالآخرين ومعايير الصواب والخطأ وغير ذلك من الشؤون العامة، وهي مواضيع تتصل بشكل مباشر بالمجالات التي تحاول السرديات المستحدثة تشكيل الرؤى العامة فيها لتقود وعي الجماهير

ومن الآثار المهمة لإدراك لعبة السرديات أن يصوغ أصحاب التأثير السرديات الصحيحة انطلاقا من القرآن والتصوير الصحيح للواقع بعيدا عن التلاعبات، ومن الأمثلة التي أراها مهمة على ذلك: سردية صورة المجتمع عن نفسه، فبعض السرديات العالمية اليوم تدفع باتجاه تصوير البشرية أنها تسير نحو حتمية الانحلال من الفطرة وأن زمن الدين أفل وولى بلا رجعة، وقد يعزز الأفراد أنفسهم هذه السردية بالاكتفاء بالتوجع على فساد الأحوال والتركيز على تداول ما يعزز انتشار نماذج الفساد هذا، فتقوى هذه السردية بهم رغم أنه يقفون على الطرف المقابل منها

بينما لو رجعنا للقرآن والسنة سنجد أن هذا الواقع محكوم بسنن وحقائق لا تتغير، منها حتمية ظهور الإسلام وبقائه، وقوة الفطرة في النفس البشرية واستمرار تأثيرها وإمكان الاستثمار فيها وإلا لما كان للدعوة والتذكير مكان، كما نجد أن التاريخ له سنن في الابتلاء والمداولة للأحوال، وهذا ينقض سردية حتمية الانحلال والأفول للدين بلا رجعة

كما أن استقراء الواقع جيدا يدل أيضا على نقض هذه السردية، فالإنسان المنحل المعرض عن الدين يعاني باستمرار من فقدان المعنى ويتأذى بالبعد عن الفطرة، ولا زالت قوافل العائدين للفطرة الداخلين في الإسلام تتابع من عقر دور الانحلال، ومن بين مجتمعات الإباحية والإلحاد تخرج علينا وجوه تتوضأ باليقين وتشق طريقها إلى النور المبدد للظلام

أنا لا أدعو هنا لإنكار الواقع وتهوين خطورة الانحرافات المتصاعدة هنا وهناك، لكن أدعو لحفظ العقول كما قصدت الشريعة من أن تكون محلا للتلاعب بتشكيل الوعي الزائف بتلك السرديات الباطلة التي تقوم على التكرار والتدويل لصور جزء من الواقع فيه ظلام بلا شك، لكنه جزء لا كل، ويراد تطبيعه بتلك السرديات الموهمة لحتمية شيوعه وتسيده للمشهد، وهي حتميه وهمية لا تقوم إلا على مجتمعات تستسلم لأيدي التلاعب التي تشكل لها تلك السرديات كما تشاء

تشكل السرديات العامة جزءا من وعي الطفل وتنشئته، لذا قد تكون من أسباب انحراف الطفل خاصة انه يريد أن يفهم محيطه ويجد لنفسه مكانا فيه مع تقدمه في السن

ولذلك لابد من اهتمام الأسرة والمربين بغرس السرديات الصحيحة فيه، ونقاش السرديات الباطلة لمواجهة تأثيرها عليه، ومن أعظم وسائل ذلك اقترابه من القرآن خاصة إذا استطعنا جعله يعايش معانيه الكبرى، إضافة لتوعيته بقدر ما يحتمل عقله بزيف السرديات التي تروى له في كل مكان بالصورة والمقاطع والمواد المتنوعة التي تخاطب وعيه بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وقد تعالج بعض السرديات بمجرد التعليق الخفيف عليها، فلا يستهين المربون بدورهم ولا يقنطوا من رحمة الله، فمهما كان السيل جارفا فجذور الفطرة مع سقي القرآن كفيلة بتثبيت الجذوع وإثمار الفروع.. والله غالب على أمره، والله المستعان

#رسائل_الوعي
#رسائل_الثبات
#رسائل_الغربة
#رسائل_الصبر

https://www.tg-me.com/ttangawi/1341
خذها منه - سبحانه-
تصبيحة …وعبرة
ينبغي للمؤمن أن يوازن بين فضل مخالطة الناس مع الصبر لنفعهم والنصح لهم، وبين خطر المخالطة التي تعود عليه بالضرر أو لا يصبر معها على الأذى، فالأصل رجحان المخالطة مع النفع، وقد ينعكس الأمر أحيانا، وقد جاء في الحديث (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)

وربما كان انعكاس الحال هذا كثيرا أو غالبا بحسب البيئة والظروف، فيترجح ترك المخالطة، ومع ذلك يمكن أن يتعارض الترك مع قضاء الإنسان حاجاته، فيترخص في المخالطة بقدر حاجته، لأن الشريعة ترخص في الحاجة خاصة في ما كان منعه من باب سد الذريعة والاحتياط، وخاصة في حال عموم البلوى التي يشق معها التحرز من المخالطة

والحاجة هنا ما يقع الحرج والمشقة الشديدة في تركه، وإلا فشهوات النفس لا تنتهي لو فتح لها الباب باسم الحاجة، ولذلك رأينا من يخالط بيئات فيها مظاهر فساد وفتن للأبصار والأسماع، وربما خالط بانشراح وكان الأمر طبيعي لا حرج فيه، وربما ذهب لمكان مع وجود ما هو أخف ضررا منه، والضرورة تقدر بقدرها

في هذه الأحوال ينبغي أن يستعين المؤمن بالعبادة والذكر، وأن يتعاهد قلبه فلا يستهين بالمعاصي ويألف الحرمات فلا يتغير بشهودها، وفي الحديث المشهور بمعناه (فإن لم يستطع فليغيره بقلبه وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)

وليستشعر الإنسان في هذه الحال نظر الله إليه وهو يجاهد نفسه في الثبات غريبا، وليأنس بذلك، ثم بكثرة من معه ممن سار على الدرب من صالحي البشر، وبالملائكة الذين لا يعصون ولا يفترون عن الطاعة

وينبغي له تسلية أهله بهذه المعاني، خاصة الصغار، وليتخير لنفسه ولهم أقل أنواع المخالطة ضررا كلما احتاجوا، وليحيي بيته بوجوده بينهم باعثا الحب والتواصل النافع معهم، مكررا على أسماعهم ما يثبتهم، وليصبر إن بدا له الضجر، ويتذكر أنه راع ومسؤول عن رعيته، وكلما زادت مشقته زاد أجره وحسنت عاقبته، وكل ما هو فيه من عناء هو لحظات سيعقبها راحة الأبد

#رسائل_الغربة
#رسائل_الصبر
#رسائل_العبودية
#رسائل_الثبات
للقرآن من العذوبة في نفس السامع والرونق والبهجة مايتميز به عن سائر الكلام حتى يصنع صنيعه في القلوب وتأثيره في النفوس


جاء القرآن بأحسن الألفاظ في أحسن نظوم التأليف مضمنا أصح المعاني : من توحيد لله وحمد وتنزيه، ودعاء لطاعته وبيان لمنهاج عبادته، مودعا أخبار القرون الماضية، منبئا عن الكوائن المستقبلية، جامعا في ذلك الحجة والمحتج له، والدليل والمدلول عليه، من تحليل تتحريم ووعظ وتقويم وإرشاد إلى محاسن الأخلاق وزجر عن مساوئها ، واضعا كل شيء منها موضعه الذي لايرى أولى منه

قال الخطابي: ومعلوم أن الإتيان بهذه الأمور والجمع بين شتاتها حتى تنتظم وتتسق أمر تعجز عنه قوى البشر.. فانقطع الخلق دونه...

#رسائل_القرآن
#رسائل_الجمال
#دلائل_النبوة
دعوة القرآن شمولية قامت على التعريف بالله بأسمائه وصفاته لتحقيق عبادته وحده بغاية الحب والتعظيم له، واللجوء له وحده، وهذه المعاني هي أساس الدين، وبها يحصل الاهتداء، وهي رسالة الفاتحة أم الكتاب التي جمعت معانيه...

والخوف والرجاء أثران لمعرفة الله بعظمته ورحمته، فالعبد يحصل له خوف التعظيم ورجاء المحب بانسجام مع معنى العبودية القائم على ركني المحبة والتعظيم

وفهم خوف العبادة مهم، فهو كمال لعبودية العبد، إذ الخوف من الله خوف تعظيم يقترن برجاء المحب, وينسجم مع معنى العبودية الجامع للحب والتعظيم

ومن رحمة الله وفضله وعدله أن جعل جزاءً للمطيع وآخر للعاص، ليتوفر باعث آخر على الاستقامة يقوم على الترغيب والترهيب، متفقاً مع الطبيعة البشرية المشاهدة المستجيبة لهذين المسلكين المساعدين على الاستقامة، مع أن نصوص الرجاء أضعاف نصوص الخوف، مع مافي
نصوص الخوف من رجاء!

وتحذير الله لنا هو من رحمته بنا، قال تعالى:{ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد}

فالحاصل أن طريقة القرآن تسلك السبيل الأكمل لإصلاح النفوس.. طريقة ربانية تناسب عظمة الرب ورحمته، وتتناسب مع طبيعة البشر، إذ طبيعتهم مركبة من نوازع متنوعة وجوانب متعددة، فلعقل البشر تضرب الأمثال وتساق الحجج، ولقلبه ومشاعره يوصف الرب بما يوجب التعظيم والحب، ويذكر له الجزاء فيوجب ذلك الترغب والترهيب

من المهم لفهم نصوص الوعيد المخيف أن نستحضر دلالتها على قبح جرم من ارتكب الكفر أو الذنوب الموجبة لهذا الوعيد، فالعقاب الباعث على الخوف متناسب مع قدر الجرم، وهذا من العدل والرحمة، لأن هذه الذنوب والجرائم مفاسد وخراب للنفوس والأبدان في الدنيا والآخرة

وحين تصل الجريمة أقصى مداها بجحد حق الخالق وتسويته بخلقه والاستكبار عن الانقياد له، تأتي نصوص العذاب الأبدي بأشد الخوف، ومع ذلك يصر مستحقي ذلك العذاب على الجرم، وقد وصفهم الله تعالى فقال: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه}

إن أدنى نظر في القرآن والسيرة وحب الصحابة رضوان الله عليهم للنبي صلى الله عليه وسلم ولدينه وتفانيهم في التضحية له، يدرك أن الخوف كان جزءا في ضمير المخاطبين بدعوته متكاملا مع غيره، وأن عظمة هذا الدين وشمول خطابه وما فيه من هدى ونور هو سر ظهوره وثبات أتباعه. والله متم نوره والحمد له أولا وآخرا

#رسائل_العبودية
#رسائل_الخوف
طبيعة الأسئلة الوجودية عن سبب الخلق وغايته لاتدخل تحت نطاق التجريب وتطوراته الزمنية، بل هي غيب لا تصل إليه الحواس، ويحتاج العقل فيه لتحصيل اليقين بحقائقه على سبيل التفصيل إلى الخبر الصادق عن الخالق

وقل مثل ذلك في معرفة الصواب والخطأ من أخلاق وأفعال الإنسان، فهو أمر معنوي لا تتعلق بالفصل فيه الحواس، ويحتاج للعقل المسترشد بالوحي

لذا ستبقى حاجة الإنسان الأهم في العلوم متعلقة بالإسلام، فهو الضامن والمنطلق الصحيح لفهم الحياة وعيشها بمنهج صحيح تعظم به المصالح وتقل به المفاسد في الدنيا والآخرة، وما سواه مجرد وسيلة دنيوية إن تبعته في مقاصده وغاياته وإلا لم يكن نفعها أكبر من ضررها

#رسائل_الوعي
2024/09/28 09:32:19
Back to Top
HTML Embed Code: