Forwarded from قناة حمدي العباسي
❌️( أَحَادِيثٌ مُنْتَشِرةٌ لا تَصِحُ - 2 ) ❌️
[ خير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد. ]
*درجة الحديث: ليس بحديث.*
ولكنه معنى لحديث صحيح وهو هذا: (" ﺃﺣﺐ اﻷﺳﻤﺎء ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ: ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ , ﻭﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ , ﻭﺃﺻﺪﻗﻬﺎ ﺣﺎﺭﺙ , ﻭﻫﻤﺎﻡ ﻭﺃﻗﺒﺤﻬﺎ ﺣﺮﺏ، ﻭﻣﺮﺓ ")
https://chat.whatsapp.com/KWciniWX9MT5KJvvO2vRIU
[ خير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد. ]
*درجة الحديث: ليس بحديث.*
ولكنه معنى لحديث صحيح وهو هذا: (" ﺃﺣﺐ اﻷﺳﻤﺎء ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ: ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ , ﻭﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ , ﻭﺃﺻﺪﻗﻬﺎ ﺣﺎﺭﺙ , ﻭﻫﻤﺎﻡ ﻭﺃﻗﺒﺤﻬﺎ ﺣﺮﺏ، ﻭﻣﺮﺓ ")
https://chat.whatsapp.com/KWciniWX9MT5KJvvO2vRIU
WhatsApp.com
💦 قطرات الندى 💦
WhatsApp Group Invite
قصص وعبر :
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: بينا نحن عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه في يوم يعرض فيه الديوان، إذ مر به رجل أعمى أعرج، قد عنى قائده، فقال عمر حين رآه وأعجبه شأنه: من يعرف هذا؟ قال رجل من القوم: هذا رجل من بني صبغاء بهلة بريق، قال: وما بريق؟ قال: رجل من أهل اليمن؟ قال: أشاهد هو؟ قال: نعم، فأتي به عمر فقال: ما شأنك وشأن بني صبغاء؟ قال: إن بني صبغاء كانوا اثني عشر رجلًا، وإنهم جاوروني في الجاهلية، فجعلوا يأكلون مالي، ويشتمون عرضي، وأنا أشتهيهم، وناشدتهم الله والرحم، فأبوا علي، فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت الله عليهم، وقلت:
اللهم أدعوك دعاءً جاهدًا
اقتل بني صبغاء إلا واحدا
ثم اضرب الرجل فذره قاعدًا
أعمى إذا ما قيد عنى القائدا
فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد، وهو هذا كما ترى قد عنى قائده، فقال عمر: سبحان الله، إن في هذا لعبرًا وعجبًا، فقال رجل آخر من القوم: ألا أحدثك يا أمير المؤمنين مثل هذا وأعجب منه؟ فقال: بلى، قال: فإن رجالًا من خزاعة جاوروا رجلًا منهم، فقطعوا رحمه، وأساؤوا مجاورته، وإنه ناشدهم الله والرحم إلا أعفوه مما يكره، فأبوا عليه فأمهلهم، حتى إذا جاء الشهر الحرام دعا عليهم فقال:
اللهم رب كل آمن وخائف
وسامعًا هتاف كل هاتف
إن الخزاعي أبا تقاصف
لم يعطني الحق ولم يناصف
فاجمع له الأحبة إلا لاطف
بين القران السوء والنواصف
اجمعهم في جوف كل راجف
قال: فبينا هم عند قليب ينزفونها، فمنهم من هو فيها ومنهم من هو فوقها، تهور القليب بمن كان عليها وعلى من كان فيها، وصارت قبورهم حتى الساعة، قال عمر: سبحان الله إن في هذا لعبرةً وعجبًا، فقال رجل من القوم الآخر: يا أمير المؤمنين، ألا أخبرك بمثل هذا وأعجب منه؟ قال: بلى، قال: فإن رجلًا من هذيل ورث فخذه التي هو فيها، حتى لم يبق منهم أحد غيره، فجمع مالًا كثيرًا فعمد إلى رهط من قومه، يقال لهم: بني المؤمل، فجاورهم ليمنعوه، وليردوا عليه ماشيته، وأنهم حسدوه على ماله ونفسوه ماله، فجعلوا يأكلون من ماله، ويشتمون عرضه، وأنه ناشدهم الله والرحم إلا عدلوا عنه ما يكره، فأبوا عليه، فجعل رجل منهم يقال له: رباح، أو رياح، يكلمهم فيه، ويقول: يا بني المؤمل، ابن عمتكم اختار مجاورتكم على من سواكم، فأحسنوا مجاورته، فأبوا عليه، فأمهلهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليهم، فقال:
اللهم أزل عني بني المؤمل
وارم على أقفائهم بمنكل
بصخرة أو عرض جيش جحفل
إلا رباحًا إنه لم يفعل
قال: فبينما هم ذات يوم نزول إلى أصل جبل، انحطت عليهم صخرة من الجبل، لا تمر بشيء إلا طحنته، حتى مرت بأبياتهم فطحنتها طحنةً واحدةً، إلا رباحًا الذي استثناه، فقال: سبحان الله، إن في هذا لعبرةً وعجبًا، فقال رجل من القوم: ألا أخبرك يا أمير المؤمنين مثله وأعجب منه؟ قال: بلى، قال: فإن رجلًا من جهينة جاور قومًا من بني ضمرة في الجاهلية، وكان رجل من بني ضمرة يقال له: رميثة يعدو عليه، فلا يزال ينحر بعيرًا من إبله، وإنه كلم قومه فيه، فقالوا: إنا خلعناه، فانظر أن نقتله، فلما رآه لا ينتهي أمهله حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليه، فقال:
أصادق رميثة يال ضمرة
أن يسر الله عليه قدره
أما يزال مشارف أو بكره
يطعن منها في سواء الثغره
بصارم ذي رونق أو شفره
اللهم إن كان بعدي فجره
فاجعل أمام العين منه جذره
يأكله حتى يوافي الحفره
فسلط الله عليه أكلةً فأكلته حتى مات قبل الحول، فقال عمر: سبحان الله! إن في هذا لعبرةً وعجبًا، وإن كان الله ليصنع هذا بالناس في جاهليتهم لينزع بعضهم من بعض، فلما أتى الله بالإسلام أخر الله العقوبة إلى يوم القيامة، وذلك أن الله تعالى قال: {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} الدخان: 40، {بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر} القمر: 46، وقال: {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمًى} فاطر: 45.
📚 رواه البيهقي في فضائل الأوقات - 12 بسند حسن.
https://chat.whatsapp.com/KWciniWX9MT5KJvvO2vRIU
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: بينا نحن عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه في يوم يعرض فيه الديوان، إذ مر به رجل أعمى أعرج، قد عنى قائده، فقال عمر حين رآه وأعجبه شأنه: من يعرف هذا؟ قال رجل من القوم: هذا رجل من بني صبغاء بهلة بريق، قال: وما بريق؟ قال: رجل من أهل اليمن؟ قال: أشاهد هو؟ قال: نعم، فأتي به عمر فقال: ما شأنك وشأن بني صبغاء؟ قال: إن بني صبغاء كانوا اثني عشر رجلًا، وإنهم جاوروني في الجاهلية، فجعلوا يأكلون مالي، ويشتمون عرضي، وأنا أشتهيهم، وناشدتهم الله والرحم، فأبوا علي، فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت الله عليهم، وقلت:
اللهم أدعوك دعاءً جاهدًا
اقتل بني صبغاء إلا واحدا
ثم اضرب الرجل فذره قاعدًا
أعمى إذا ما قيد عنى القائدا
فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد، وهو هذا كما ترى قد عنى قائده، فقال عمر: سبحان الله، إن في هذا لعبرًا وعجبًا، فقال رجل آخر من القوم: ألا أحدثك يا أمير المؤمنين مثل هذا وأعجب منه؟ فقال: بلى، قال: فإن رجالًا من خزاعة جاوروا رجلًا منهم، فقطعوا رحمه، وأساؤوا مجاورته، وإنه ناشدهم الله والرحم إلا أعفوه مما يكره، فأبوا عليه فأمهلهم، حتى إذا جاء الشهر الحرام دعا عليهم فقال:
اللهم رب كل آمن وخائف
وسامعًا هتاف كل هاتف
إن الخزاعي أبا تقاصف
لم يعطني الحق ولم يناصف
فاجمع له الأحبة إلا لاطف
بين القران السوء والنواصف
اجمعهم في جوف كل راجف
قال: فبينا هم عند قليب ينزفونها، فمنهم من هو فيها ومنهم من هو فوقها، تهور القليب بمن كان عليها وعلى من كان فيها، وصارت قبورهم حتى الساعة، قال عمر: سبحان الله إن في هذا لعبرةً وعجبًا، فقال رجل من القوم الآخر: يا أمير المؤمنين، ألا أخبرك بمثل هذا وأعجب منه؟ قال: بلى، قال: فإن رجلًا من هذيل ورث فخذه التي هو فيها، حتى لم يبق منهم أحد غيره، فجمع مالًا كثيرًا فعمد إلى رهط من قومه، يقال لهم: بني المؤمل، فجاورهم ليمنعوه، وليردوا عليه ماشيته، وأنهم حسدوه على ماله ونفسوه ماله، فجعلوا يأكلون من ماله، ويشتمون عرضه، وأنه ناشدهم الله والرحم إلا عدلوا عنه ما يكره، فأبوا عليه، فجعل رجل منهم يقال له: رباح، أو رياح، يكلمهم فيه، ويقول: يا بني المؤمل، ابن عمتكم اختار مجاورتكم على من سواكم، فأحسنوا مجاورته، فأبوا عليه، فأمهلهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليهم، فقال:
اللهم أزل عني بني المؤمل
وارم على أقفائهم بمنكل
بصخرة أو عرض جيش جحفل
إلا رباحًا إنه لم يفعل
قال: فبينما هم ذات يوم نزول إلى أصل جبل، انحطت عليهم صخرة من الجبل، لا تمر بشيء إلا طحنته، حتى مرت بأبياتهم فطحنتها طحنةً واحدةً، إلا رباحًا الذي استثناه، فقال: سبحان الله، إن في هذا لعبرةً وعجبًا، فقال رجل من القوم: ألا أخبرك يا أمير المؤمنين مثله وأعجب منه؟ قال: بلى، قال: فإن رجلًا من جهينة جاور قومًا من بني ضمرة في الجاهلية، وكان رجل من بني ضمرة يقال له: رميثة يعدو عليه، فلا يزال ينحر بعيرًا من إبله، وإنه كلم قومه فيه، فقالوا: إنا خلعناه، فانظر أن نقتله، فلما رآه لا ينتهي أمهله حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليه، فقال:
أصادق رميثة يال ضمرة
أن يسر الله عليه قدره
أما يزال مشارف أو بكره
يطعن منها في سواء الثغره
بصارم ذي رونق أو شفره
اللهم إن كان بعدي فجره
فاجعل أمام العين منه جذره
يأكله حتى يوافي الحفره
فسلط الله عليه أكلةً فأكلته حتى مات قبل الحول، فقال عمر: سبحان الله! إن في هذا لعبرةً وعجبًا، وإن كان الله ليصنع هذا بالناس في جاهليتهم لينزع بعضهم من بعض، فلما أتى الله بالإسلام أخر الله العقوبة إلى يوم القيامة، وذلك أن الله تعالى قال: {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} الدخان: 40، {بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر} القمر: 46، وقال: {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمًى} فاطر: 45.
📚 رواه البيهقي في فضائل الأوقات - 12 بسند حسن.
https://chat.whatsapp.com/KWciniWX9MT5KJvvO2vRIU
WhatsApp.com
💦 قطرات الندى 💦
WhatsApp Group Invite
#فائدة_نحوية:
قال النحويون:
الأصل في الفاعل أن يتّصل بفعله لأنّه كالجزء منه، ثم يأتي بعده المفعول به، وقد يُعْكَسُ الأمر، وقد يتقدّم المفعول به على الفاعل والفعل معًا، وكلُّ ذلك: إمّا جائزٌ، وإمّا واجب، وإمّا ممتنع.
فيجوز تقديم المفعول به على الفاعل وتأخيره عنه في نحو: «كتب زُهيرٌ الدرسَ - كتبَ الدّرْسَ زُهَيرٌ».
ويجب تقديم أحدهما على الآخر في خمسة أحوال:
(١) إذا خُشِي الالتباسُ والوقوعُ في الشّكّ، بسبب خفاء الإعراب، مع عدم قرينة، فلا يُعْلَم الفاعل من المفعول به، فيجب تقديم الفاعل، مثل: «علَّمَ مُوسى عيسى - أكْرَمَ ابني أخي - غَلَبَ هذا ذاك».
فإذا أُمِنَ اللَّبْس لقرينة دالّة جاز تقديمُ المفعول به، مثل: «أكْرَمَتْ مُوسى سَلْمى - أضْنَتْ سُعْدى الحُمّى».
(٢) أنْ يتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به، فيجب تأخير الفاعل وتقديم المفعول به، مثل: «أكرَمَ سعيدًا غُلامُه - وإذِ ابْتَلى إبْراهيِمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأتَمَّهُنَّ - يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ الظّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ».
وما ورد على خلاف ذلك فضرورة شعريّة.
(٣) أن يكون الفاعل والمفعول به ضميريْن، ولا حَصْر في أحدهما، فيجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول به، مثل: «أطعمتهُ وسقيته».
(٤) أن يكون أحدهما ضميرًا متّصلًا والآخر اسمًا ظاهرًا، فيجب تقديم الضمير منهما.
* فيُقَدَّمُ الفاعل وُجوبًا في نحو «أكرمت عليًّا».
* ويُقدَّمُ المفعول به وجوبًا في نحو «أكرمَنِي عليٌّ».
(٥) أن يكون أحدهما محصورًا فيه الفعل بحرف «إلاَّ» أو بحرف «إنّما» فيجب تقديم ما حُصِر فيه الفعل، سواءٌ أكان مفعولًا به، أمْ فاعلًا، مثل: «ما أكرمَ سعيدٌ إلاَّ خالدًا - ما أكرمَ خالدًا إلاَّ سيعدٌ - إنّما أكرم سعيدٌ خالدًا - إنّما أكرمَ خالدًا سَعِيدًا».
#المصدر: البلاغة العربية للميداني.
قال النحويون:
الأصل في الفاعل أن يتّصل بفعله لأنّه كالجزء منه، ثم يأتي بعده المفعول به، وقد يُعْكَسُ الأمر، وقد يتقدّم المفعول به على الفاعل والفعل معًا، وكلُّ ذلك: إمّا جائزٌ، وإمّا واجب، وإمّا ممتنع.
فيجوز تقديم المفعول به على الفاعل وتأخيره عنه في نحو: «كتب زُهيرٌ الدرسَ - كتبَ الدّرْسَ زُهَيرٌ».
ويجب تقديم أحدهما على الآخر في خمسة أحوال:
(١) إذا خُشِي الالتباسُ والوقوعُ في الشّكّ، بسبب خفاء الإعراب، مع عدم قرينة، فلا يُعْلَم الفاعل من المفعول به، فيجب تقديم الفاعل، مثل: «علَّمَ مُوسى عيسى - أكْرَمَ ابني أخي - غَلَبَ هذا ذاك».
فإذا أُمِنَ اللَّبْس لقرينة دالّة جاز تقديمُ المفعول به، مثل: «أكْرَمَتْ مُوسى سَلْمى - أضْنَتْ سُعْدى الحُمّى».
(٢) أنْ يتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به، فيجب تأخير الفاعل وتقديم المفعول به، مثل: «أكرَمَ سعيدًا غُلامُه - وإذِ ابْتَلى إبْراهيِمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأتَمَّهُنَّ - يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ الظّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ».
وما ورد على خلاف ذلك فضرورة شعريّة.
(٣) أن يكون الفاعل والمفعول به ضميريْن، ولا حَصْر في أحدهما، فيجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول به، مثل: «أطعمتهُ وسقيته».
(٤) أن يكون أحدهما ضميرًا متّصلًا والآخر اسمًا ظاهرًا، فيجب تقديم الضمير منهما.
* فيُقَدَّمُ الفاعل وُجوبًا في نحو «أكرمت عليًّا».
* ويُقدَّمُ المفعول به وجوبًا في نحو «أكرمَنِي عليٌّ».
(٥) أن يكون أحدهما محصورًا فيه الفعل بحرف «إلاَّ» أو بحرف «إنّما» فيجب تقديم ما حُصِر فيه الفعل، سواءٌ أكان مفعولًا به، أمْ فاعلًا، مثل: «ما أكرمَ سعيدٌ إلاَّ خالدًا - ما أكرمَ خالدًا إلاَّ سيعدٌ - إنّما أكرم سعيدٌ خالدًا - إنّما أكرمَ خالدًا سَعِيدًا».
#المصدر: البلاغة العربية للميداني.
ما يُتلفه ولدك الصغير، سيارتك إذا انفلتت كبّاحاتها، بهيمتك، أنت أثناء نومك.. إلخ
يلزمك تعويض صاحبه عنه.
إلا أن يسامح.
.
ولا صحة لما يقوله بعض الناس: العوض غير جائز، أو قولهم: لا يحل قبول العوض، أو قولهم: من يقبل العوض يخسر أو لا يبارك الله له فيه.
.
نعم لصاحب الحق أن يتنازل عن العوض، وله أجر على ذلك لو تركه لله تعالى، أو تركه لأي غرض آخر من الأغراض التي يحث عليها الشرع الكريم، لكن لا ينبغي له أن يحرمه.
.
وهذا كله من باب الأحكام الوضعية فمن تسبب في تلف شيء ترتب عليه تعويضه، ولا إثم على الصبي ولا والديه ولا على النائم ولا على صاحب السيارة.
والله أعلم.
.
#كبسولات_فقهية
#مسائل_مالية
.
يلزمك تعويض صاحبه عنه.
إلا أن يسامح.
.
ولا صحة لما يقوله بعض الناس: العوض غير جائز، أو قولهم: لا يحل قبول العوض، أو قولهم: من يقبل العوض يخسر أو لا يبارك الله له فيه.
.
نعم لصاحب الحق أن يتنازل عن العوض، وله أجر على ذلك لو تركه لله تعالى، أو تركه لأي غرض آخر من الأغراض التي يحث عليها الشرع الكريم، لكن لا ينبغي له أن يحرمه.
.
وهذا كله من باب الأحكام الوضعية فمن تسبب في تلف شيء ترتب عليه تعويضه، ولا إثم على الصبي ولا والديه ولا على النائم ولا على صاحب السيارة.
والله أعلم.
.
#كبسولات_فقهية
#مسائل_مالية
.
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [ الأحزاب: ٥٦ ]
▫عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا ) . حسنه الألباني في " الصحيحة " (١٤٠٧) .
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم .
▫عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا ) . حسنه الألباني في " الصحيحة " (١٤٠٧) .
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم .
Audio
رسالة لكل من يحمل جوال:
{الجوال نعمة من الله}
تعرف على آدابه وٲحكامه
https://www.tg-me.com/fataawawadeen/4420
{الجوال نعمة من الله}
تعرف على آدابه وٲحكامه
https://www.tg-me.com/fataawawadeen/4420
Forwarded from 📚 المدرسة العلمية 📚
#نصيحتي_لك_يا_طالب_العلم (6):
اعلم ٲنه لو عقدت آلاف المجالس على وسائل التواصل هذه، فٳنها والله لا تعدل لذة جلسة واحدة تجثوا على ركبك وتحني رقبتك على كتابك ودفترك ٲمام شيخك قارئا وكاتبا للفوائد، وفيها والله ما فيها من البركة والنور وضياء البصيرة والفهم الثاقب والحفظ المتقن وبقاء هيبة العلم وتبجيل ٲهله واحترام المواقف وٳظهار ٲحسن المخارج لذوي الخطٲ ومكارم الٲخلاق ومحاسن الخصال وغير ذلك. ﻗﺎﻝ اﻷﺻﻤﻌﻲ: " ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﺼﺎﻝ ﺃﺭﺑﻊ، ﻭﻓﻲ اﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﺧﺼﺎﻝ ﺃﺭﺑﻊ اﺗﻔﻖ ﺃﻣﺮﻫﻤﺎ ﻭﺗﻢ، ﻓﺈﻥ ﻧﻘﺼﺖ ﻣﻦ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺧﺼﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺃﻣﺮﻫﻤﺎ، ﺃﻣﺎ اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ: ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ، ﻭاﻟﺼﺒﺮ، ﻭاﻟﺮﻓﻖ، ﻭاﻟﺒﺬﻝ، ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺘﻌﻠﻢ: ﻓﺎﻟﺤﺮﺹ، ﻭاﻟﻔﺮاﻍ، ﻭاﻟﺤﻔﻆ، ﻭاﻟﻌﻘﻞ؛ ﻷﻥ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﺴﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ اﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﺧﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻩ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻖ ﺑﻪ ﺑﻐﺾ ﺇﻟﻴﻪ اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﺬﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻤﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ، ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻋﻘﻞ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺣﺮﺹ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻢ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻔﺮﻍ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻤﻪ، ﻭﺳﺎء ﺣﻔﻈﻪ، ﻭﺇﺫا ﺳﺎء ﺣﻔﻈﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎء ".
واحضر مجالس الثقات من ٲهل العلم، وتثبت من شيخك قبل الدرس عليه ثم استخر الله فيه ثم توكل على الله في ذلك. ﻗﻴﻞ ﻟﻠﺰﻫﺮﻱ: ﺯﻋﻤﻮا ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ اﻟﻤﻮاﻟﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﻷﺣﺪﺙ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫا ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺑﻨﺎء اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭاﻷﻧﺼﺎﺭ ﺃﺗﻜﺊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺃﺻﻨﻊ ﺑﻐﻴﺮﻫﻢ ". وقال ﺷﻌﺒﺔ: «ﺣﺪﺛﻮا ﻋﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺮﻑ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻜﺬﺑﻮﻥ» ﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺛﺒﻮﺕ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻭاﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻋﺔ، ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻔﺔ ﻓﻴﺠﺐ اﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻨﻪ ﻭاﺟﺘﻨﺎﺏ اﻟﺴﻤﺎﻉ ﻣﻨﻪ. وهذا ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﺁﻟﺔ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺼﺪﻕ، ﻭاﻟﺸﻬﺮﺓ، ﻭاﻟﻄﻠﺐ، ﻭﺗﺮﻙ اﻟﺒﺪﻉ، ﻭاﺟﺘﻨﺎﺏ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ». وﻗﺪ ﺻﺢ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: «ﻳﺤﻤﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺧﻠﻒ ﻋﺪﻭﻟﻪ، ﻳﻨﻔﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﺗﺤﺮﻳﻒ اﻟﻐﺎﻟﻴﻦ، ﻭﺗﺄﻭﻳﻞ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ، ﻭاﻧﺘﺤﺎﻝ اﻟﻤﺒﻄﻠﻴﻦ» ﻓﺴﺒﻴﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﻭﺻﻔﻪ.
وٳياك واللهث بعد الٳجازات من كل من هب ودب، واعلم ٲن ٳجازة من ثبتت ثقة ٳجازته من شيوخه مقدم على من في ٳجازته هزة حتى تثبت الثقة، واجتنب المشيخة الذين لا يدرون ما يُسمعونه ولا ما يَسمعونه. ففي شرف ٲصحاب الحديث للبغدادي عن ﻋﺜﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻘﻮﻝ: ﺳﻤﻌﺖ اﻷﻋﻤﺶ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﺇﺫا ﺭﺃﻳﺖ اﻟﺸﻴﺦ، ﻟﻢ ﻳﻘﺮﺃ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﺎﺻﻔﻊ ﻟﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ اﻟﻘﻤﺮ» . ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺻﺎﻟﺢ: ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ: ﻣﺎ ﺷﻴﻮﺥ اﻟﻘﻤﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺷﻴﻮﺥ ﺩﻫﺮﻳﻮﻥ، ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ اﻟﻘﻤﺮ، ﻳﺘﺬاﻛﺮﻭﻥ ﺃﻳﺎﻡ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻟﻠﺼﻼﺓ. وﻋﻦ ﺭﺟﺎء، ﻳﻌﻨﻲ اﺑﻦ ﺣﻴﻮﺓ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﺮﺟﻞ: «ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺘﻤﺎﻭﺕ، ﻭﻻ ﻃﻌﺎﻥ». وﻛﺎﻥ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻻ ﻳﺆﺧﺬ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ، ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻣﻤﻦ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ: ﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺳﻔﻴﻪ ﻣﻌﻠﻦ ﺑﺎﻟﺴﻔﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﻭﻯ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻛﺬاﺏ ﻳﻜﺬﺏ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫا ﺟﺮﺏ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﻮﻯ ﻳﺪﻋﻮ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻫﻮاﻩ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺷﻴﺦ ﻟﻪ ﻓﻀﻞ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ".
وٳن حضرت مجلس شيخ متمكن وسمعت منه ما شذ به عن الٲصل فلا تتركه كلية واترك ما شذ فيه، وهذا اﻟﺜﻮﺭﻱ يروي ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﺠﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ اﻟﺸﻌﺒﻲ: " ﻣﺎ ﺣﺪﺛﻮﻙ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺨﺬﻩ، ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﺮﺃﻳﻬﻢ ﻓﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ "
وٳذا شرفك الله فكنت من ٲهله وٲهل الحديث فلا تخض مع الخائضين، واستشعر عظمة ما تحمل، فعظمه واحترمه وله انتصر وعنه دافع، واحذر ٲن تغضب لنفسك، فما وضعك الله موضعك هذا لتنتصر لنفسك بل لتحمي الحق بنفسك، فٳنك ٳن لم تكن كذلك ضللت في رمال القيل والقال وانزلقت في دحض ومزلة التناقر والتهافت على ما لا يستحق، بل! وربما على ما ينفر الطلاب ويزرع العداوة والبغضاء بين طلاب الحديث. ﻗﺎﻝ الٳدريسي: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻨﺴﻔﻲ اﻟﻤﻘﺮﺉ ﺑﺴﻤﺮﻗﻨﺪ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺃﺑﺎ ﺛﻤﻮﺩ، ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺮﺃﻱ. ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { «ﻭﺃﻣﺎ ﺛﻤﻮﺩ ﻓﻬﺪﻳﻨﺎﻫﻢ ﻓﺎﺳﺘﺤﺒﻮا اﻟﻌﻤﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺪﻯ» }.
ولا تشبه مجالس الحديث ٳن تناقر ٲصحابها بمجالس الخوض في الحديث، فهؤلاء تناقروا حسدا في الحديث وربما زلت بٲحدهم القدم ـ ولا بٲس ما لم يستمر في الزلل ـ، وٲولئك خاضوا في الحديث وهم بذلك آثمون وهالكون ٳن لم يرشدوا، فابق وخذ من كل شيء ما ثبتت صحته وصح ثبوته، ﻋﻦ اﻟﻀﺤﺎﻙ ﺑﻦ ﻣﺰاﺣﻢ، ﻗﺎﻝ: " ﺃﻭﻝ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ: اﻟﺼﻤﺖ، ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ: اﺳﺘﻤﺎﻋﻪ، ﻭاﻟﺜﺎﻟﺚ: اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ، ﻭاﻟﺮاﺑﻊ: ﻧﺸﺮﻩ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ". وروى الخطيب ﻋﻦ ﺃﻧﺲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: «ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺇﺫا ﺣﺪﺙ، ﻭﺣﺴﻦ اﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﺫا ﺣﺪﺙ، ﻭﺣﺴﻦ اﻟﺒﺸﺮ ﺇﺫا ﻟﻘﻲ، ﻭﻭﻓﺎء اﻟﻮﻋﺪ ﺇﺫا ﻭﻋﺪ».
هذا والله الموفق.
اعلم ٲنه لو عقدت آلاف المجالس على وسائل التواصل هذه، فٳنها والله لا تعدل لذة جلسة واحدة تجثوا على ركبك وتحني رقبتك على كتابك ودفترك ٲمام شيخك قارئا وكاتبا للفوائد، وفيها والله ما فيها من البركة والنور وضياء البصيرة والفهم الثاقب والحفظ المتقن وبقاء هيبة العلم وتبجيل ٲهله واحترام المواقف وٳظهار ٲحسن المخارج لذوي الخطٲ ومكارم الٲخلاق ومحاسن الخصال وغير ذلك. ﻗﺎﻝ اﻷﺻﻤﻌﻲ: " ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﺼﺎﻝ ﺃﺭﺑﻊ، ﻭﻓﻲ اﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﺧﺼﺎﻝ ﺃﺭﺑﻊ اﺗﻔﻖ ﺃﻣﺮﻫﻤﺎ ﻭﺗﻢ، ﻓﺈﻥ ﻧﻘﺼﺖ ﻣﻦ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺧﺼﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺃﻣﺮﻫﻤﺎ، ﺃﻣﺎ اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ: ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ، ﻭاﻟﺼﺒﺮ، ﻭاﻟﺮﻓﻖ، ﻭاﻟﺒﺬﻝ، ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺘﻌﻠﻢ: ﻓﺎﻟﺤﺮﺹ، ﻭاﻟﻔﺮاﻍ، ﻭاﻟﺤﻔﻆ، ﻭاﻟﻌﻘﻞ؛ ﻷﻥ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﺴﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ اﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﺧﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻩ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻖ ﺑﻪ ﺑﻐﺾ ﺇﻟﻴﻪ اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﺬﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻤﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ، ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻋﻘﻞ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺣﺮﺹ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻢ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻔﺮﻍ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻤﻪ، ﻭﺳﺎء ﺣﻔﻈﻪ، ﻭﺇﺫا ﺳﺎء ﺣﻔﻈﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎء ".
واحضر مجالس الثقات من ٲهل العلم، وتثبت من شيخك قبل الدرس عليه ثم استخر الله فيه ثم توكل على الله في ذلك. ﻗﻴﻞ ﻟﻠﺰﻫﺮﻱ: ﺯﻋﻤﻮا ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ اﻟﻤﻮاﻟﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﻷﺣﺪﺙ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫا ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺑﻨﺎء اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭاﻷﻧﺼﺎﺭ ﺃﺗﻜﺊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺃﺻﻨﻊ ﺑﻐﻴﺮﻫﻢ ". وقال ﺷﻌﺒﺔ: «ﺣﺪﺛﻮا ﻋﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺮﻑ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻜﺬﺑﻮﻥ» ﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺛﺒﻮﺕ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻭاﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻋﺔ، ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻔﺔ ﻓﻴﺠﺐ اﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻨﻪ ﻭاﺟﺘﻨﺎﺏ اﻟﺴﻤﺎﻉ ﻣﻨﻪ. وهذا ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﺁﻟﺔ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺼﺪﻕ، ﻭاﻟﺸﻬﺮﺓ، ﻭاﻟﻄﻠﺐ، ﻭﺗﺮﻙ اﻟﺒﺪﻉ، ﻭاﺟﺘﻨﺎﺏ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ». وﻗﺪ ﺻﺢ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: «ﻳﺤﻤﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺧﻠﻒ ﻋﺪﻭﻟﻪ، ﻳﻨﻔﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﺗﺤﺮﻳﻒ اﻟﻐﺎﻟﻴﻦ، ﻭﺗﺄﻭﻳﻞ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ، ﻭاﻧﺘﺤﺎﻝ اﻟﻤﺒﻄﻠﻴﻦ» ﻓﺴﺒﻴﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﻭﺻﻔﻪ.
وٳياك واللهث بعد الٳجازات من كل من هب ودب، واعلم ٲن ٳجازة من ثبتت ثقة ٳجازته من شيوخه مقدم على من في ٳجازته هزة حتى تثبت الثقة، واجتنب المشيخة الذين لا يدرون ما يُسمعونه ولا ما يَسمعونه. ففي شرف ٲصحاب الحديث للبغدادي عن ﻋﺜﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻘﻮﻝ: ﺳﻤﻌﺖ اﻷﻋﻤﺶ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﺇﺫا ﺭﺃﻳﺖ اﻟﺸﻴﺦ، ﻟﻢ ﻳﻘﺮﺃ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﺎﺻﻔﻊ ﻟﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ اﻟﻘﻤﺮ» . ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺻﺎﻟﺢ: ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ: ﻣﺎ ﺷﻴﻮﺥ اﻟﻘﻤﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺷﻴﻮﺥ ﺩﻫﺮﻳﻮﻥ، ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ اﻟﻘﻤﺮ، ﻳﺘﺬاﻛﺮﻭﻥ ﺃﻳﺎﻡ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻟﻠﺼﻼﺓ. وﻋﻦ ﺭﺟﺎء، ﻳﻌﻨﻲ اﺑﻦ ﺣﻴﻮﺓ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﺮﺟﻞ: «ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺘﻤﺎﻭﺕ، ﻭﻻ ﻃﻌﺎﻥ». وﻛﺎﻥ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻻ ﻳﺆﺧﺬ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ، ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻣﻤﻦ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ: ﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺳﻔﻴﻪ ﻣﻌﻠﻦ ﺑﺎﻟﺴﻔﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﻭﻯ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻛﺬاﺏ ﻳﻜﺬﺏ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫا ﺟﺮﺏ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﻮﻯ ﻳﺪﻋﻮ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻫﻮاﻩ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺷﻴﺦ ﻟﻪ ﻓﻀﻞ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ".
وٳن حضرت مجلس شيخ متمكن وسمعت منه ما شذ به عن الٲصل فلا تتركه كلية واترك ما شذ فيه، وهذا اﻟﺜﻮﺭﻱ يروي ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﺠﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ اﻟﺸﻌﺒﻲ: " ﻣﺎ ﺣﺪﺛﻮﻙ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺨﺬﻩ، ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﺮﺃﻳﻬﻢ ﻓﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ "
وٳذا شرفك الله فكنت من ٲهله وٲهل الحديث فلا تخض مع الخائضين، واستشعر عظمة ما تحمل، فعظمه واحترمه وله انتصر وعنه دافع، واحذر ٲن تغضب لنفسك، فما وضعك الله موضعك هذا لتنتصر لنفسك بل لتحمي الحق بنفسك، فٳنك ٳن لم تكن كذلك ضللت في رمال القيل والقال وانزلقت في دحض ومزلة التناقر والتهافت على ما لا يستحق، بل! وربما على ما ينفر الطلاب ويزرع العداوة والبغضاء بين طلاب الحديث. ﻗﺎﻝ الٳدريسي: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻨﺴﻔﻲ اﻟﻤﻘﺮﺉ ﺑﺴﻤﺮﻗﻨﺪ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺃﺑﺎ ﺛﻤﻮﺩ، ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺮﺃﻱ. ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { «ﻭﺃﻣﺎ ﺛﻤﻮﺩ ﻓﻬﺪﻳﻨﺎﻫﻢ ﻓﺎﺳﺘﺤﺒﻮا اﻟﻌﻤﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺪﻯ» }.
ولا تشبه مجالس الحديث ٳن تناقر ٲصحابها بمجالس الخوض في الحديث، فهؤلاء تناقروا حسدا في الحديث وربما زلت بٲحدهم القدم ـ ولا بٲس ما لم يستمر في الزلل ـ، وٲولئك خاضوا في الحديث وهم بذلك آثمون وهالكون ٳن لم يرشدوا، فابق وخذ من كل شيء ما ثبتت صحته وصح ثبوته، ﻋﻦ اﻟﻀﺤﺎﻙ ﺑﻦ ﻣﺰاﺣﻢ، ﻗﺎﻝ: " ﺃﻭﻝ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ: اﻟﺼﻤﺖ، ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ: اﺳﺘﻤﺎﻋﻪ، ﻭاﻟﺜﺎﻟﺚ: اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ، ﻭاﻟﺮاﺑﻊ: ﻧﺸﺮﻩ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ". وروى الخطيب ﻋﻦ ﺃﻧﺲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: «ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺇﺫا ﺣﺪﺙ، ﻭﺣﺴﻦ اﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﺫا ﺣﺪﺙ، ﻭﺣﺴﻦ اﻟﺒﺸﺮ ﺇﺫا ﻟﻘﻲ، ﻭﻭﻓﺎء اﻟﻮﻋﺪ ﺇﺫا ﻭﻋﺪ».
هذا والله الموفق.
Forwarded from 📚 المدرسة العلمية 📚
#نصيحتي_لك_يا_طالب_العلم (7):
اعلم هداني الله وٳياك ٲن لكل ٲهل فن من فنون العلوم عيوب وآفات ينبغي للثبت الثقة المريد خير الدنيا والآخرة ٲن يتجنبها، وٲنت باعتبارك تروي بالٲسانيد الٲحاديث والكتب قراءة سرد ٲو مع الشرح المقتضب ٲو الشرح المبسط تعتبر محدث، والمحدث ينبغي ٲن يكون ٲفقه لما يروي عن غيره وٲعرف لما يقول ويسمع، وٲن يكون مهتما بمعرفة علوم فنه من ٲصول هذا الفن وقواعده وٲسسه وما يتعلق به وما يلزم معرفته من ٲجل هذا الفن، وهذا يتطلب منك ٲن تكون ذا همة، وعليك ٲن تتعرف على تلك العيوب والآفات لتتجنبها.
وما ٲحسن ما قال الذهبي حيث يقول: ﻭاﻟﻤﺤﺪﺛﻮﻥ: ﻓﻐﺎﻟﺒﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻭﻻ ﻫﻤﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻻ ﻓﻲ اﻟﺘﺪﻳﻦ ﺑﻪ، ﺑﻞ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭاﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻠﺔ اﻟﺸﻴﻮﺥ، ﻭﺗﻜﺜﻴﺮ اﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ اﻷﺟﺰاء ﻭاﻟﺮﻭاﺓ، ﻻ ﻳﺘﺄﺩﺑﻮﻥ ﺑﺂﺩاﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻜﺮﺓ اﻟﺴﻤﺎﻉ، اﻵﻥ ﻳﺴﻤﻊ اﻟﺠﺰء ﻭﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺪﺛﻪ: ﻣﺘﻰ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﺃﺑﻌﺪ اﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ! ﻭﻳﺤﻚ ﻣﺎ ﺃﻃﻮﻝ ﺃﻣﻠﻚ ﻭﺃﺳﻮﺃ ﻋﻤﻠﻚ، ﻣﻌﺬﻭﺭ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺘﻐﻠﺒﻲ ﺛﻨﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺧﺪاﺵ ﺛﻨﺎ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ - ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ -: (ﻟﻮ ﻛﺎﻥ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺧﻴﺮا ﻟﺬﻫﺐ ﻛﻤﺎ ﺫﻫﺐ اﻟﺨﻴﺮ) ﺻﺪﻕ ﻭاﻟﻠﻪ ﻭﺃﻱ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺨﻠﻮﻁ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺑﻮاﻫﻴﻪ، ﻭﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻔﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﺎﻗﻠﻴﻪ، ﻭﻻ ﺗﺪﻳﻦ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ.
ﺃﻣﺎ اﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻓﻤﺎ ﻳﻔﻴﺪ اﻟﻤﺤﺪﺙ اﻟﻄﻠﺐ ﻭاﻟﺴﻤﺎﻉ ﻣﻘﺼﻮﺩ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﻳﻦ ﺑﻪ، ﺑﻞ ﻓﺎﺋﺪﺓ اﻟﺴﻤﺎﻉ ﻟﻴﺮﻭﻱ ﻓﻬﺬا ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻠﻪ، ﺧﻄﺎﺑﻲ ﻣﻌﻚ ﻳﺎ ﻣﺤﺪﺙ ﻻ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﻭﻻ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻮاﺕ، ﻭﻻ ﻳﺠﺘﻨﺐ اﻟﻔﻮاﺣﺶ ﻭﻻ ﻗﺮﺵ اﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﻭﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻴﺎ ﻫﺬا ﻻ ﺗﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﻣﺜﻠﻰ ﻓﺄﻧﺎ ﻧﺤﺲ ﺃﺑﻐﺾ اﻟﻤﻨﺎﺣﻴﺲ.
ﻭﻃﺎﻟﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻴﻮﻡ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺦ ﺃﻭﻻ (اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ) ﻭ (ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻖ) ﻭ (اﻟﻀﻴﺎء)، ﻭﻳﺪﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺗﻮاﻟﻴﻒ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻧﺎﻓﻌﺔ، ﻭﻻ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻛـاﻹﻟﻤﺎﻡ ﻭﺩﺭاﺳﺔ، ﻓﺈﻳﺶ اﻟﺴﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻠﺔ اﻟﻤﺸﻴﺨﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﻭاﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻭاﻟﺸﺒﻴﺒﺔ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻭﻳﻤﺰﺣﻮﻥ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻨﻌﺴﻮﻥ، ﻭﻳﻜﺎﺑﺮﻭﻥ، ﻭاﻟﻘﺎﺭﻯء ﻳﺼﺤﻒ، ﻭﺇﺗﻘﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻜﺜﻴﺮ المقروءات ، ﻭاﻟﺮﺿﻊ ﻳﺘﺼﺎﻋﻘﻮﻥ، ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺧﻠﻮﻧﺎ، ﻓﻘﺪ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺿﺤﻜﺔ ﻷﻭﻟﻲ اﻟﻤﻌﻘﻮﻻﺕ، ﻳﻄﻨﺰﻭﻥ ﺑﻨﺎ ﻫﺆﻻء ﻫﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺫا ﻳﻀﺮ! ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ ﺗﻜﺮاﺭ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻟﻜﺎﻥ ﺧﻴﺮا ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻗﺎﻭﻳﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺎﺩ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﻄﺮﺩ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭاﻟﻴﻘﻴﻦ، ﻭﺗﺮﺩﻱ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﻞ اﻟﺴﺎﻓﻠﻴﻦ، ﻟﻜﻨﻚ ﻣﻌﺬﻭﺭ ﻓﻤﺎ ﺷﻤﻤﺖ ﻟﻻﺳﻼﻡ ﺭاﺋﺤﺔ، ﻭﻻ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ...... ٳلى آخر ما ذكر الذهبي رحمه الله.
ويا طالب العلم: لا تخلط بين الٲمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين قول الحق حال الاختلاف، فالٲول له مراتبه وٲساليبه، والثاني له قواعده وحدوده، وٳياك وٲن تقدم ٲحدهما بقالب الفضح والتشهير غيرة منك وحقداً، فٲنت مٲمور بالستر كما ٲنت مٲمور بالنصيحة وقول الحق ولا تعارض بينهما، بل قد يكون الستر هو ٲفضل النصيحة، فعامل الناس كما تحب ٲن يعاملوك وكما تحب ٲن يعاملك الله؛ لٳن الٳنسان ذا عيوب والقلوب تتقلب، فضع لنفسك موضعا شريفا الآن لكي ٳذا انقلب بك الحال وجدت ذاك الموضع ينتظرك، فصاحب المعروف لا يقع وٳذا وقع وجد له متكئا، ومن عفى عفي عنه ومن ستر سُتر ومن حلم حُلم عليه، وهذه ٲخلاق ٲنت مٲمور بالتخلق بها مطلقا وهي واجبة من ٲجل ما تحمله من كلام الله وكلام رسوله وٲمانة الدين وشرائعه، فلست بمقام يباح لك ٲن تخوض مع الخائضين وترد الشيء بمثله، بل ٲنت بمقام يتوجب عليك رد السيئة بالحسنة: (ادفع بالتي هي ٲحسن السيئة) فٳن تستطع فعل هذه الٲخلاق فنِعِمّ ٲنت، وٳن لم فتعلم كيفيتها حتى تتمكن منها، وفي الحديث الصحيح عند الطبراني: ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﺭﺩاء - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " ﺇﻧﻤﺎ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻢ، ﻭاﻟﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻢ , ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺤﺮ اﻟﺨﻴﺮ ﻳﻌﻄﻪ، ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻖ اﻟﺸﺮ ﻳﻮﻗﻪ ". وفقني الله وٳياك.
وٲعده / حمدي الوصابي
اعلم هداني الله وٳياك ٲن لكل ٲهل فن من فنون العلوم عيوب وآفات ينبغي للثبت الثقة المريد خير الدنيا والآخرة ٲن يتجنبها، وٲنت باعتبارك تروي بالٲسانيد الٲحاديث والكتب قراءة سرد ٲو مع الشرح المقتضب ٲو الشرح المبسط تعتبر محدث، والمحدث ينبغي ٲن يكون ٲفقه لما يروي عن غيره وٲعرف لما يقول ويسمع، وٲن يكون مهتما بمعرفة علوم فنه من ٲصول هذا الفن وقواعده وٲسسه وما يتعلق به وما يلزم معرفته من ٲجل هذا الفن، وهذا يتطلب منك ٲن تكون ذا همة، وعليك ٲن تتعرف على تلك العيوب والآفات لتتجنبها.
وما ٲحسن ما قال الذهبي حيث يقول: ﻭاﻟﻤﺤﺪﺛﻮﻥ: ﻓﻐﺎﻟﺒﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻭﻻ ﻫﻤﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻻ ﻓﻲ اﻟﺘﺪﻳﻦ ﺑﻪ، ﺑﻞ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭاﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻠﺔ اﻟﺸﻴﻮﺥ، ﻭﺗﻜﺜﻴﺮ اﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ اﻷﺟﺰاء ﻭاﻟﺮﻭاﺓ، ﻻ ﻳﺘﺄﺩﺑﻮﻥ ﺑﺂﺩاﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻜﺮﺓ اﻟﺴﻤﺎﻉ، اﻵﻥ ﻳﺴﻤﻊ اﻟﺠﺰء ﻭﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺪﺛﻪ: ﻣﺘﻰ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﺃﺑﻌﺪ اﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ! ﻭﻳﺤﻚ ﻣﺎ ﺃﻃﻮﻝ ﺃﻣﻠﻚ ﻭﺃﺳﻮﺃ ﻋﻤﻠﻚ، ﻣﻌﺬﻭﺭ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺘﻐﻠﺒﻲ ﺛﻨﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺧﺪاﺵ ﺛﻨﺎ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ - ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ -: (ﻟﻮ ﻛﺎﻥ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺧﻴﺮا ﻟﺬﻫﺐ ﻛﻤﺎ ﺫﻫﺐ اﻟﺨﻴﺮ) ﺻﺪﻕ ﻭاﻟﻠﻪ ﻭﺃﻱ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺨﻠﻮﻁ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺑﻮاﻫﻴﻪ، ﻭﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻔﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﺎﻗﻠﻴﻪ، ﻭﻻ ﺗﺪﻳﻦ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ.
ﺃﻣﺎ اﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻓﻤﺎ ﻳﻔﻴﺪ اﻟﻤﺤﺪﺙ اﻟﻄﻠﺐ ﻭاﻟﺴﻤﺎﻉ ﻣﻘﺼﻮﺩ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﻳﻦ ﺑﻪ، ﺑﻞ ﻓﺎﺋﺪﺓ اﻟﺴﻤﺎﻉ ﻟﻴﺮﻭﻱ ﻓﻬﺬا ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻠﻪ، ﺧﻄﺎﺑﻲ ﻣﻌﻚ ﻳﺎ ﻣﺤﺪﺙ ﻻ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﻭﻻ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﻮاﺕ، ﻭﻻ ﻳﺠﺘﻨﺐ اﻟﻔﻮاﺣﺶ ﻭﻻ ﻗﺮﺵ اﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﻭﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻴﺎ ﻫﺬا ﻻ ﺗﻜﻦ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﻣﺜﻠﻰ ﻓﺄﻧﺎ ﻧﺤﺲ ﺃﺑﻐﺾ اﻟﻤﻨﺎﺣﻴﺲ.
ﻭﻃﺎﻟﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻴﻮﻡ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺦ ﺃﻭﻻ (اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ) ﻭ (ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻖ) ﻭ (اﻟﻀﻴﺎء)، ﻭﻳﺪﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺗﻮاﻟﻴﻒ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻧﺎﻓﻌﺔ، ﻭﻻ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻛـاﻹﻟﻤﺎﻡ ﻭﺩﺭاﺳﺔ، ﻓﺈﻳﺶ اﻟﺴﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻠﺔ اﻟﻤﺸﻴﺨﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﻭاﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻭاﻟﺸﺒﻴﺒﺔ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻭﻳﻤﺰﺣﻮﻥ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻨﻌﺴﻮﻥ، ﻭﻳﻜﺎﺑﺮﻭﻥ، ﻭاﻟﻘﺎﺭﻯء ﻳﺼﺤﻒ، ﻭﺇﺗﻘﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻜﺜﻴﺮ المقروءات ، ﻭاﻟﺮﺿﻊ ﻳﺘﺼﺎﻋﻘﻮﻥ، ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺧﻠﻮﻧﺎ، ﻓﻘﺪ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺿﺤﻜﺔ ﻷﻭﻟﻲ اﻟﻤﻌﻘﻮﻻﺕ، ﻳﻄﻨﺰﻭﻥ ﺑﻨﺎ ﻫﺆﻻء ﻫﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺫا ﻳﻀﺮ! ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ ﺗﻜﺮاﺭ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻟﻜﺎﻥ ﺧﻴﺮا ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻗﺎﻭﻳﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺎﺩ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﻄﺮﺩ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭاﻟﻴﻘﻴﻦ، ﻭﺗﺮﺩﻱ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﻞ اﻟﺴﺎﻓﻠﻴﻦ، ﻟﻜﻨﻚ ﻣﻌﺬﻭﺭ ﻓﻤﺎ ﺷﻤﻤﺖ ﻟﻻﺳﻼﻡ ﺭاﺋﺤﺔ، ﻭﻻ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ...... ٳلى آخر ما ذكر الذهبي رحمه الله.
ويا طالب العلم: لا تخلط بين الٲمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين قول الحق حال الاختلاف، فالٲول له مراتبه وٲساليبه، والثاني له قواعده وحدوده، وٳياك وٲن تقدم ٲحدهما بقالب الفضح والتشهير غيرة منك وحقداً، فٲنت مٲمور بالستر كما ٲنت مٲمور بالنصيحة وقول الحق ولا تعارض بينهما، بل قد يكون الستر هو ٲفضل النصيحة، فعامل الناس كما تحب ٲن يعاملوك وكما تحب ٲن يعاملك الله؛ لٳن الٳنسان ذا عيوب والقلوب تتقلب، فضع لنفسك موضعا شريفا الآن لكي ٳذا انقلب بك الحال وجدت ذاك الموضع ينتظرك، فصاحب المعروف لا يقع وٳذا وقع وجد له متكئا، ومن عفى عفي عنه ومن ستر سُتر ومن حلم حُلم عليه، وهذه ٲخلاق ٲنت مٲمور بالتخلق بها مطلقا وهي واجبة من ٲجل ما تحمله من كلام الله وكلام رسوله وٲمانة الدين وشرائعه، فلست بمقام يباح لك ٲن تخوض مع الخائضين وترد الشيء بمثله، بل ٲنت بمقام يتوجب عليك رد السيئة بالحسنة: (ادفع بالتي هي ٲحسن السيئة) فٳن تستطع فعل هذه الٲخلاق فنِعِمّ ٲنت، وٳن لم فتعلم كيفيتها حتى تتمكن منها، وفي الحديث الصحيح عند الطبراني: ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﺭﺩاء - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " ﺇﻧﻤﺎ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻢ، ﻭاﻟﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻢ , ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺤﺮ اﻟﺨﻴﺮ ﻳﻌﻄﻪ، ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻖ اﻟﺸﺮ ﻳﻮﻗﻪ ". وفقني الله وٳياك.
وٲعده / حمدي الوصابي
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال :
أيُّها الناسُ ، إنَّكُم تَقرَءُونَ هَذهِ الآيةَ : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ ، وإنِّي سَمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقول :
((إنَّ النَّاسَ إذَا رَأوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أوْشَكَ أنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ))
رواه الترمذي.
أيُّها الناسُ ، إنَّكُم تَقرَءُونَ هَذهِ الآيةَ : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ ، وإنِّي سَمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقول :
((إنَّ النَّاسَ إذَا رَأوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أوْشَكَ أنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ))
رواه الترمذي.
Forwarded from 📚 المدرسة العلمية 📚
السلام عليكم
المجلس القادم بٳذن سنفتتح كتابا من مسموعات شيخنا الشرفي في الفقه الشافعي ، وذلك بعد قراءة هذه المتون ⇓
1, ٲصول السنة لٲحمد بن حنبل مستنبطة من هاذين الكتابين
:ٲ, طبقات الحنابلة لابن ٲبي يعلى
ب, مناقب الٳمام ٲحمد لابن الجوزي
2, عقيدة ٲسد السنة بن موسى مستنبطة من كتاب
البدع والنهي عنها لابن وضاح
3, عقيدة حرب الكرماني [ مسائله في السنة ]
4, قصيدة لٲبي الرمة في الرد على المريسي وقول خلق القرآن [ من الٳبانة الكبرى لابن بطة ]
5, شرح مذاهب ٲهل السنة وشرائع الدين والتمسك بالسنن لابن شاهين [ نقرٲ منه عقيدته التي ضمنها في آخره ]
6, نفتتح كتابا من مسموعات الشيخ وسنقرٲه كاملا في عدة مجالس ٳن شاء الله.
انشروا وٲفيدوا غيركم واحتسبوا الٲجر من الله جزاكم الله خيرا
#الوقت سيكون حسب فراغ الشيخ وٳذنه
رابط القناة:
https://www.tg-me.com/majales63
ومجموعة الدروس:
https://www.tg-me.com/+kZRiUyx0LGlhNjNk
لمراسلتنا من هنا ⇊
@alwosapei_bot
المجلس القادم بٳذن سنفتتح كتابا من مسموعات شيخنا الشرفي في الفقه الشافعي ، وذلك بعد قراءة هذه المتون ⇓
1, ٲصول السنة لٲحمد بن حنبل مستنبطة من هاذين الكتابين
:ٲ, طبقات الحنابلة لابن ٲبي يعلى
ب, مناقب الٳمام ٲحمد لابن الجوزي
2, عقيدة ٲسد السنة بن موسى مستنبطة من كتاب
البدع والنهي عنها لابن وضاح
3, عقيدة حرب الكرماني [ مسائله في السنة ]
4, قصيدة لٲبي الرمة في الرد على المريسي وقول خلق القرآن [ من الٳبانة الكبرى لابن بطة ]
5, شرح مذاهب ٲهل السنة وشرائع الدين والتمسك بالسنن لابن شاهين [ نقرٲ منه عقيدته التي ضمنها في آخره ]
6, نفتتح كتابا من مسموعات الشيخ وسنقرٲه كاملا في عدة مجالس ٳن شاء الله.
انشروا وٲفيدوا غيركم واحتسبوا الٲجر من الله جزاكم الله خيرا
#الوقت سيكون حسب فراغ الشيخ وٳذنه
رابط القناة:
https://www.tg-me.com/majales63
ومجموعة الدروس:
https://www.tg-me.com/+kZRiUyx0LGlhNjNk
لمراسلتنا من هنا ⇊
@alwosapei_bot
Telegram
📚 المدرسة العلمية 📚
من أدمن النظر في الدفاتر
وأجثى ركبه وأحنى عنقه دارسا عند الشيوخ الأكابر
عظم في عيون الأصاغر
وعظم احترامه عند الأكابر
فاغد عالما أو متعلما أو سامعا أو محبا بارا متواضعا ولا تكابر
مجموعة للنقاش والأسئلة:
https://www.tg-me.com/Monaqashat
للنصائح والطلب
@alwosapei_bot
وأجثى ركبه وأحنى عنقه دارسا عند الشيوخ الأكابر
عظم في عيون الأصاغر
وعظم احترامه عند الأكابر
فاغد عالما أو متعلما أو سامعا أو محبا بارا متواضعا ولا تكابر
مجموعة للنقاش والأسئلة:
https://www.tg-me.com/Monaqashat
للنصائح والطلب
@alwosapei_bot
Forwarded from 📚 المدرسة العلمية 📚
#نصيحتي_لك_يا_طالب_العلم (8):
يا طالب العلم: روى ابن حبان في صحيحه بسند قوي عن معاذ رضي الله عنه في حديث بعثه ٳلى اليمن وفيه قال: ﻓﺒﻜﻰ ﻣﻌﺎﺫ ﺧﺸﻌﺎ ﻟﻔﺮاﻕ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ اﻟﺘﻔﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﺤﻮ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻘﺎﻝ: "ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻫﺆﻻء ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻭﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻲ ﻭﺇﻥ ﺃﻭﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻲ اﻟﻤﺘﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮا اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﻞ ﻟﻬﻢ ﻓﺴﺎﺩ ﻣﺎ ﺃﺻﻠﺤﺖ ﻭاﻳﻢ اﻟﻠﻪ ﻟﻴﻜﻔﺆﻭﻥ ﺃﻣﺘﻲ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﻔﺄ اﻹﻧﺎء ﻓﻲ اﻟﺒﻄﺤﺎء".
وروى البخاري ومسلم ﻋﻦ اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -:" ﻻ ﻳﺰاﻝ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻇﺎﻫﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﻫﻢ ﻇﺎﻫﺮﻭﻥ ".
فقل لي بربك: هل تجد هذه الطائفة المنصورة ٳلا ٲولئك المتقون الذين يوالون الله عزوجل ورسول الله ﷺ والمؤمنون ـ رحمهم الله ونصرهم ـ في كل شيء ؟
قل لي بربك: هل تجد ٲن هذه الطائفة المنصورة بصفاتهم هذه ٳلا ٲولئك الذين حفظوا كتاب الله وحديث رسول الله ﷺ وعملوا بما فيهما على مردهما ؟
قل لي بربك: هل تجد نفسك منهم ؟ هل طبقت ما قرٲت وسمعت من عبادات ومعاملات وٲخلاق وعقائد قولية وفعلية ؟ هل مررت بالٲمر فٲتمرت، وبالنهي فانتهيت، وبالصبر فصبرت على الٲذى، وبالعفو فعفوت وتجاوزت، وبالحلم فحلمت وتحملت ؟ هل مررت بحديث فضل الصبر على الٲذى فصبرت، وعلى فضل كظم الغيظ فكظمت، وعلى التحذير من التشهير فكففت، وعلى ذم الكبر والشتم والسب والثرثرة والبذاءة فتجنبت ؟
هل فعلت ذلك ؟ هل ذكرت نفسك بتبعات فعلك ٲو عدمه ؟ هل حاسبت نفسك على التقصير ؟ هل اعترفت ٲنك قرٲت عن كل ذلك وغيرها من شرائع الدين ٲمرها ونهيها فسمعت بٲذن جسدك ولم تسمعه بٲذن قلبك ؟ هل قلت لنفسك يوماً: علمتِ ولم تعملي ؟ هل ذكرتها يوماً بما قاله الٲولون ٲرباب الحديث وقادة الٲمة الٲعلام في هذا الشٲن ؟ ٲم ٲنك لم تفعل ؟ هل ٲحدث نفسي وٲقول لها ٳنه حتى لم يقرٲ كلامهم ـ مع ٲن كلامهم يعينك على فهم وتدبر والعمل بكلام الله وبكلام رسوله ـ؟ ولكني سٲذكرك بكلامهم.
يقول الخطيب البغدادي في الجامع لٲخلاق الراوي والسامع: ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﻋﻦ ﻃﺮاﺋﻖ اﻟﻘﻮاﻡ، ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺁﺛﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻨﻪ، ﻭﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﺴﻨﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ: {ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ} .
ثم يروي عددا من الآثار ٲولها عن ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺠﻼﺏ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺤﺮﺑﻲ: «ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺇﺫا ﺳﻤﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺁﺩاﺏ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ». وعن اﻟﺜﻮﺭﻱ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﺇﻥ اﺳﺘﻄﻌﺖ، ﺃﻻ ﺗﺤﻚ ﺭﺃﺳﻚ ﺇﻻ ﺑﺄﺛﺮ ﻓﺎﻓﻌﻞ».ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ، ﻗﺎﻝ: «ﻛﺎﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻳﻄﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻼ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺨﺸﻌﻪ ﻭﻫﺪﻳﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﺑﺼﺮﻩ ﻭﻳﺪﻩ». ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻗﺎﻝ: «ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ». وعن ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻳﻘﻮﻝ: ﺑﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻓﺠﺎء ﺑﺎﻟﻤﺎء ﻓﻮﺿﻌﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺎء ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﺭﺟﻞ ﻳﻄﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ». وعن ﻳﻘﻮﻝ: " ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻤﺮﻭﺯﻱ، ﻓﺤﻀﺮﺕ ﺻﻼﺓ اﻟﻈﻬﺮ، ﻓﺄﺫﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ، ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟ ﻗﻠﺖ: ﺃﺗﻄﻬﺮ ﻟﻠﺼﻼﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻇﻨﻲ ﺑﻚ ﻏﻴﺮ ﻫﺬا، ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻗﺖ اﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻃﻬﺎﺭﺓ ". وعن ﻗﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺎ ﺑﺒﺎﺏ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ، ﺣﺪﺛﻨﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: " ﺃﺗﺆﺩﻭﻥ ﺯﻛﺎﺓ اﻟﺤﺪﻳﺚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ، ﻭﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺯﻛﺎﺓ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﺇﺫا ﺳﻤﻌﺘﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﺻﻼﺓ ﺃﻭ ﺗﺴﺒﻴﺢ اﺳﺘﻌﻤﻠﺘﻤﻮﻩ ". وعن ﺑﺸﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ، ﻳﻘﻮﻝ: " ﻳﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺃﺩﻭا ﺯﻛﺎﺓ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ، ﻛﻴﻒ ﻧﺆﺩﻱ ﺯﻛﺎﺗﻪ؟ ﻗﺎﻝ: «اﻋﻤﻠﻮا ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ». وعن ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ اﻟﻤﻼﺋﻲ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﺇﺫا ﺑﻠﻐﻚ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ ﻓﺎﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ».
وتدبر ما رواه عنهم فقال اﺑﻦ ﻣﻨﻴﻊ، ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺭﺩﺕ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻓﻘﻠﺖ ﻷﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻜﺘﺐ: ﻭﻫﺬا ﺭﺟﻞ ﻳﻜﺘﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻭﻟﺰﻭﻣﻲ ﻟﻮ ﻛﺘﺒﺖ: ﻫﺬا ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ " ﻗﺎﻝ: «ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ». وعن اﻟﻤﺮﻭﺫﻱ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺣﻤﺪ: «ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﺑﻪ، ﺣﺘﻰ ﻣﺮ ﺑﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ» ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﺣﺘﺠﻢ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺃﺑﺎ ﻃﻴﺒﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭا « ﻓﺄﻋﻄﻴﺖ اﻟﺤﺠﺎﻡ ﺩﻳﻨﺎﺭا ﺣﺘﻰ اﺣﺘﺠﻤﺖ». وعن ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﺰاﻫﺪ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻣﻦ ﺃﻣﺮ اﻟﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﻮﻻ ﻭﻓﻌﻼ ﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺮ اﻟﻬﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺒﺪﻋﺔ، ﻷﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ {ﻭﺇﻥ ﺗﻄﻴﻌﻮﻩ ﺗﻬﺘﺪﻭا}.
اللهم اغفر لنا ولٳخواننا الذين سبقونا بالٳيمان، ووفقني وٳخواني لكل خير وارحم مشايخنا من مات منهم، بالمغفرة لذنوبهم والتجاوز عن سيئاتهم، ومن بقي منهم بالبركة والصحة والعافية، وﷺ على محمد.
وٲعده / حمدي الوصابي
يا طالب العلم: روى ابن حبان في صحيحه بسند قوي عن معاذ رضي الله عنه في حديث بعثه ٳلى اليمن وفيه قال: ﻓﺒﻜﻰ ﻣﻌﺎﺫ ﺧﺸﻌﺎ ﻟﻔﺮاﻕ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ اﻟﺘﻔﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﺤﻮ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻘﺎﻝ: "ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻫﺆﻻء ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻭﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻲ ﻭﺇﻥ ﺃﻭﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻲ اﻟﻤﺘﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮا اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﻞ ﻟﻬﻢ ﻓﺴﺎﺩ ﻣﺎ ﺃﺻﻠﺤﺖ ﻭاﻳﻢ اﻟﻠﻪ ﻟﻴﻜﻔﺆﻭﻥ ﺃﻣﺘﻲ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﻔﺄ اﻹﻧﺎء ﻓﻲ اﻟﺒﻄﺤﺎء".
وروى البخاري ومسلم ﻋﻦ اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -:" ﻻ ﻳﺰاﻝ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻇﺎﻫﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﻫﻢ ﻇﺎﻫﺮﻭﻥ ".
فقل لي بربك: هل تجد هذه الطائفة المنصورة ٳلا ٲولئك المتقون الذين يوالون الله عزوجل ورسول الله ﷺ والمؤمنون ـ رحمهم الله ونصرهم ـ في كل شيء ؟
قل لي بربك: هل تجد ٲن هذه الطائفة المنصورة بصفاتهم هذه ٳلا ٲولئك الذين حفظوا كتاب الله وحديث رسول الله ﷺ وعملوا بما فيهما على مردهما ؟
قل لي بربك: هل تجد نفسك منهم ؟ هل طبقت ما قرٲت وسمعت من عبادات ومعاملات وٲخلاق وعقائد قولية وفعلية ؟ هل مررت بالٲمر فٲتمرت، وبالنهي فانتهيت، وبالصبر فصبرت على الٲذى، وبالعفو فعفوت وتجاوزت، وبالحلم فحلمت وتحملت ؟ هل مررت بحديث فضل الصبر على الٲذى فصبرت، وعلى فضل كظم الغيظ فكظمت، وعلى التحذير من التشهير فكففت، وعلى ذم الكبر والشتم والسب والثرثرة والبذاءة فتجنبت ؟
هل فعلت ذلك ؟ هل ذكرت نفسك بتبعات فعلك ٲو عدمه ؟ هل حاسبت نفسك على التقصير ؟ هل اعترفت ٲنك قرٲت عن كل ذلك وغيرها من شرائع الدين ٲمرها ونهيها فسمعت بٲذن جسدك ولم تسمعه بٲذن قلبك ؟ هل قلت لنفسك يوماً: علمتِ ولم تعملي ؟ هل ذكرتها يوماً بما قاله الٲولون ٲرباب الحديث وقادة الٲمة الٲعلام في هذا الشٲن ؟ ٲم ٲنك لم تفعل ؟ هل ٲحدث نفسي وٲقول لها ٳنه حتى لم يقرٲ كلامهم ـ مع ٲن كلامهم يعينك على فهم وتدبر والعمل بكلام الله وبكلام رسوله ـ؟ ولكني سٲذكرك بكلامهم.
يقول الخطيب البغدادي في الجامع لٲخلاق الراوي والسامع: ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﻋﻦ ﻃﺮاﺋﻖ اﻟﻘﻮاﻡ، ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺁﺛﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻨﻪ، ﻭﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﺴﻨﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ: {ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ} .
ثم يروي عددا من الآثار ٲولها عن ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺠﻼﺏ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺤﺮﺑﻲ: «ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺇﺫا ﺳﻤﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺁﺩاﺏ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ». وعن اﻟﺜﻮﺭﻱ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﺇﻥ اﺳﺘﻄﻌﺖ، ﺃﻻ ﺗﺤﻚ ﺭﺃﺳﻚ ﺇﻻ ﺑﺄﺛﺮ ﻓﺎﻓﻌﻞ».ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ، ﻗﺎﻝ: «ﻛﺎﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻳﻄﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻼ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺨﺸﻌﻪ ﻭﻫﺪﻳﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﺑﺼﺮﻩ ﻭﻳﺪﻩ». ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻗﺎﻝ: «ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ». وعن ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﻋﺼﺎﻡ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻳﻘﻮﻝ: ﺑﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻓﺠﺎء ﺑﺎﻟﻤﺎء ﻓﻮﺿﻌﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺎء ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﺭﺟﻞ ﻳﻄﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ». وعن ﻳﻘﻮﻝ: " ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻤﺮﻭﺯﻱ، ﻓﺤﻀﺮﺕ ﺻﻼﺓ اﻟﻈﻬﺮ، ﻓﺄﺫﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ، ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟ ﻗﻠﺖ: ﺃﺗﻄﻬﺮ ﻟﻠﺼﻼﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻇﻨﻲ ﺑﻚ ﻏﻴﺮ ﻫﺬا، ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻗﺖ اﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻃﻬﺎﺭﺓ ". وعن ﻗﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺎ ﺑﺒﺎﺏ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ، ﺣﺪﺛﻨﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: " ﺃﺗﺆﺩﻭﻥ ﺯﻛﺎﺓ اﻟﺤﺪﻳﺚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ، ﻭﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺯﻛﺎﺓ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﺇﺫا ﺳﻤﻌﺘﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﺻﻼﺓ ﺃﻭ ﺗﺴﺒﻴﺢ اﺳﺘﻌﻤﻠﺘﻤﻮﻩ ". وعن ﺑﺸﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ، ﻳﻘﻮﻝ: " ﻳﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺃﺩﻭا ﺯﻛﺎﺓ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ، ﻛﻴﻒ ﻧﺆﺩﻱ ﺯﻛﺎﺗﻪ؟ ﻗﺎﻝ: «اﻋﻤﻠﻮا ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ». وعن ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ اﻟﻤﻼﺋﻲ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﺇﺫا ﺑﻠﻐﻚ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ ﻓﺎﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ».
وتدبر ما رواه عنهم فقال اﺑﻦ ﻣﻨﻴﻊ، ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺭﺩﺕ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻓﻘﻠﺖ ﻷﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ: ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻜﺘﺐ: ﻭﻫﺬا ﺭﺟﻞ ﻳﻜﺘﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻭﻟﺰﻭﻣﻲ ﻟﻮ ﻛﺘﺒﺖ: ﻫﺬا ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ " ﻗﺎﻝ: «ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ». وعن اﻟﻤﺮﻭﺫﻱ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺣﻤﺪ: «ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﺑﻪ، ﺣﺘﻰ ﻣﺮ ﺑﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ» ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﺣﺘﺠﻢ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺃﺑﺎ ﻃﻴﺒﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭا « ﻓﺄﻋﻄﻴﺖ اﻟﺤﺠﺎﻡ ﺩﻳﻨﺎﺭا ﺣﺘﻰ اﺣﺘﺠﻤﺖ». وعن ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﺰاﻫﺪ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻣﻦ ﺃﻣﺮ اﻟﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﻮﻻ ﻭﻓﻌﻼ ﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺮ اﻟﻬﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺒﺪﻋﺔ، ﻷﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ {ﻭﺇﻥ ﺗﻄﻴﻌﻮﻩ ﺗﻬﺘﺪﻭا}.
اللهم اغفر لنا ولٳخواننا الذين سبقونا بالٳيمان، ووفقني وٳخواني لكل خير وارحم مشايخنا من مات منهم، بالمغفرة لذنوبهم والتجاوز عن سيئاتهم، ومن بقي منهم بالبركة والصحة والعافية، وﷺ على محمد.
وٲعده / حمدي الوصابي
تقابلني أوراق ملقاة على الأرض فيها أسماء شرعية معظَّمة؛ ورقة من كراسة الخط فيها جملة: "الله أكبر"، إعلان ماركت فيه اسم: "عباد الرحمن"، اسم مصنع على أغلفة منتجاته عبارة: "فرج الله"، وغير هذا، كيف نتعامل مع هذه الأوراق والأغلفة حتى نخرج من الحرج الشرعي؟
- يكفي في هذا وأمثاله: فصل حروف الكلمة الشرعية بأن تمزق الكلمة من منتصفها بحيث لا يمثل الباقي شيئًا، فكلمة الله في كل هذه الكلمات تقسمها نصفين ومثل ذلك كلمة الرحمن، فإنها إذا فرقت حروفها لم تعد دالة على الاسم المعظَّم، وبهذا تخرج من الحرج ولو ألقيت النصفين على الأرض بعد ذلك.
والله أعلم.
.
#كبسولات_فقهية
#الأخلاق_والآداب.
.
- يكفي في هذا وأمثاله: فصل حروف الكلمة الشرعية بأن تمزق الكلمة من منتصفها بحيث لا يمثل الباقي شيئًا، فكلمة الله في كل هذه الكلمات تقسمها نصفين ومثل ذلك كلمة الرحمن، فإنها إذا فرقت حروفها لم تعد دالة على الاسم المعظَّم، وبهذا تخرج من الحرج ولو ألقيت النصفين على الأرض بعد ذلك.
والله أعلم.
.
#كبسولات_فقهية
#الأخلاق_والآداب.
.
Forwarded from قناة حمدي العباسي
#مسألة_فقهية:
في حكم قبلية الجمعة وبعديتها:
ﺗﺴﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺻﻼﺓ ﻭﺃﻗﻠﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭاﻷﻛﻤﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺃﺭﺑﻊ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
فعن اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ" ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ "ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ" ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: " ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫا ﺻﻠﻰ ﺃﺣﺪﻛﻢ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ.
ﻭﻋﻨﻪ أﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﺼﻠﻴﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ" ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺇﺫا ﺻﻠﻴﺘﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﺼﻠﻮا ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ" ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺮﻭاﻳﺎﺕ اﻟﺜﻼﺙ.
هذا ما يتعلق بالسنة بعدها.
وأما سنتها القبيلة ﻓﺎﻟﻌﻤﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ كما قال النووي ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻐﻔﻞ رضي الله عنه مرفوعا: "ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺃﺫاﻧﻴﻦ ﺻﻼﺓ" ﻭاﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﻬﺮ.
وروى اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭاﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﺎ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﻣﻔﺮﻭﺿﺔ ﺇﻻ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ" ﻭﻫﺬا ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ومما يستدل له أيضا وقد فات النووي كما قال الدميري حديث اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ عن ابن عباس رضي الله عنه ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺴﻠﻴﻚ ﻟﻤﺎ ﺟﺎء ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻄﺐ: ﺃﺻﻠﻴﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻲء؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﺼﻞ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺗﺠﻮﺯ ﻓﻴﻬﻤﺎ.
وصحح العراقي في الترمذي إسناده.
قال في التحفة: ﻭﻗﻮﻟﻪ "ﺃﺻﻠﻴﺖ" ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﻳﻤﻨﻊ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺃﻱ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﻲ اﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﻪ ﻟﻨﺪﺑﻬﺎ ﻟﻠﺪاﺧﻞ ﺣﺎﻝ اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﻴﻨﻮﻳﻬﺎ ﻣﻊ ﺳﻨﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﻼﻫﺎ ﻗﺒﻞ.أهـ
ونظر العراقي فيه لاحتمال ﺃﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻟﺴﻤﺎﻉ اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﻟﻴﺲ اﻟﻤﺮاﺩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻲء ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ فيه نظر.
ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺳﻨﻦ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﻓﻲ شيء ﻣﻨﻬﻦ" قال في المجموع: ﻓﻼ ﻳﺼﺢ اﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪا ﻟﻴﺲ بشيء ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﺇﻟﻴﻪ ﺫﻫﺐ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ.أهـ.
ولعل البخاري والترمذي اعتمدا على استحبابها على القياس المذكور سابقا قال البخاري:
ﺑﺎﺏ اﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ
ثم روى ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ رضي الله عنهما ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﻈﻬﺮ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮﺏ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻌﺸﺎء ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻑ، ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ.
وكذلك قال الترمذي: ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ.
قال العراقي في طرح التثريب:
ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻧﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ اﻟﻈﻬﺮ اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺬﻱ ﺃﻭﺭﺩﻩ.
ﻭكذلك ﺑﻮﺏ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻔﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺃﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺭﺑﻌﺎ.
ﻭﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺠﺮ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻴﻄﻴﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ اﻹﻣﺎﻡ ﻭﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺻﻠﻰ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺭﻛﻌﺎﺕ.
وذهب أبو شامة من أصحابنا إلى أنها بدعة وقال في التحفة: ﻗﺎﻝ ﺟﻤﻊ: ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﻰ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺳﺪﻳﺪ.أهـ
والصحيح الأول وهو أنها سنة.
والله أعلم.
✍//سعيد الجابري
في حكم قبلية الجمعة وبعديتها:
ﺗﺴﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺻﻼﺓ ﻭﺃﻗﻠﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭاﻷﻛﻤﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺃﺭﺑﻊ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
فعن اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ" ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ "ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ" ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: " ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫا ﺻﻠﻰ ﺃﺣﺪﻛﻢ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ.
ﻭﻋﻨﻪ أﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﺼﻠﻴﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ" ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: "ﺇﺫا ﺻﻠﻴﺘﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﺼﻠﻮا ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ" ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺮﻭاﻳﺎﺕ اﻟﺜﻼﺙ.
هذا ما يتعلق بالسنة بعدها.
وأما سنتها القبيلة ﻓﺎﻟﻌﻤﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ كما قال النووي ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻐﻔﻞ رضي الله عنه مرفوعا: "ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺃﺫاﻧﻴﻦ ﺻﻼﺓ" ﻭاﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﻬﺮ.
وروى اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭاﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﺎ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﻣﻔﺮﻭﺿﺔ ﺇﻻ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ" ﻭﻫﺬا ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ومما يستدل له أيضا وقد فات النووي كما قال الدميري حديث اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ عن ابن عباس رضي الله عنه ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺴﻠﻴﻚ ﻟﻤﺎ ﺟﺎء ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻄﺐ: ﺃﺻﻠﻴﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻲء؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﺼﻞ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺗﺠﻮﺯ ﻓﻴﻬﻤﺎ.
وصحح العراقي في الترمذي إسناده.
قال في التحفة: ﻭﻗﻮﻟﻪ "ﺃﺻﻠﻴﺖ" ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﻳﻤﻨﻊ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺃﻱ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﻲ اﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﻪ ﻟﻨﺪﺑﻬﺎ ﻟﻠﺪاﺧﻞ ﺣﺎﻝ اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﻴﻨﻮﻳﻬﺎ ﻣﻊ ﺳﻨﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﻼﻫﺎ ﻗﺒﻞ.أهـ
ونظر العراقي فيه لاحتمال ﺃﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻟﺴﻤﺎﻉ اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﻟﻴﺲ اﻟﻤﺮاﺩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻲء ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ فيه نظر.
ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺳﻨﻦ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﻓﻲ شيء ﻣﻨﻬﻦ" قال في المجموع: ﻓﻼ ﻳﺼﺢ اﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪا ﻟﻴﺲ بشيء ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﺇﻟﻴﻪ ﺫﻫﺐ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ.أهـ.
ولعل البخاري والترمذي اعتمدا على استحبابها على القياس المذكور سابقا قال البخاري:
ﺑﺎﺏ اﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ
ثم روى ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ رضي الله عنهما ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﻈﻬﺮ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮﺏ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻌﺸﺎء ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻑ، ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ.
وكذلك قال الترمذي: ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ.
قال العراقي في طرح التثريب:
ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻧﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ اﻟﻈﻬﺮ اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺬﻱ ﺃﻭﺭﺩﻩ.
ﻭكذلك ﺑﻮﺏ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻔﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺃﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺭﺑﻌﺎ.
ﻭﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺠﺮ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻴﻄﻴﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ اﻹﻣﺎﻡ ﻭﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺻﻠﻰ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺭﻛﻌﺎﺕ.
وذهب أبو شامة من أصحابنا إلى أنها بدعة وقال في التحفة: ﻗﺎﻝ ﺟﻤﻊ: ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﻰ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺳﺪﻳﺪ.أهـ
والصحيح الأول وهو أنها سنة.
والله أعلم.
✍//سعيد الجابري
من أعظم الأدلة على صدقك في ادعاء محبة النبي ﷺ: الاقتداء بأخلاقه، وقد جمعت هنا جملة منها من كتب السيرة والحديث؛ لتكون ميزانًا نزن عليه أنفسنا ونجاهدها على القرب منها، فإن ما وافقها هو الحق وما خالفها هو الباطل، وعلى قدرها يكون القرب منه ﷺ في الجنة، فاقرأها بعين قلبك وليحفظها هو ولسانك وسائر جوارحك وأركانك:
- كان ﷺ أجودَ الناس وأسخاهم وأكرمَهم.
- وكان ﷺ أحسن الناس خُلُقًا، وأحسنَهم عشرة.
- وكان ﷺ يخشى الله ويتقيه ويغضب لانتهاك حرماته وينتصر للحق ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها.
- وكان ﷺ أكثر الناس تواضعًا، يقضى حاجة نفسه وحاجة أهله ويخدم من خدمه، ويخفض جناحه للضعفة، ويجيب من دعاه من غني أو فقير، أو دني أو شريف، ويأكل ضيافتهم، ولا يحتقر أحدًا، ولا يترفَّع على الناس في مأكل ولا مشرب ولا ملبس.
- وكان ﷺ أحلم الناس، وأشدهم حياء: خافض الطرف، ينظر إلى الأرض، معظم نظره بطرف العين، لا يحدق في شيء ولا يثبت نظره عليه.
- وكان ﷺ ينصف في الحق غايةالإنصاف؛ القريب والبعيد والقوي والضعيف عنده في الحق سواء.
- وكان ﷺ يبدأ من لقيه بالسلام.
- وكان ﷺ يأكل ما وجد، ولا يعيب الطعام الحلال؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه.
- وكان ﷺ يقبل الهدية ويكافئ عليها.
- وكان ﷺ يتألف أصحابه: يجالسهم، ولا يمد رجليه بينهم، ويوسع عليهم إذا ضاق المكان، ومن كان يتخوف أن يكون وجَد في نفسه شيئًا انطلق إليه حتى يأتيه في منزله، ويتفقَّدهم: يسأل عنهم، ويعود المريض، ويودِّع المسافر، ويدعو للغائب، ويتبع جنازة من مات، ويكرم كريم كلِّ قوم ويولِّيه أمرهم، ويتألف أهل الشرف ولا يطوي بشره عن أحد، ولا يجفو عليه.
- وكان ﷺ أكثر الناس تبسمًا وأحسنهم بشرًا.
- وكان ﷺ لا يمضي له وقت في غير عمل لله عز وجل وفيما لا بد له منه.
- وكان ﷺ لا يتكلم في غير حاجة، ولا يقعد ولا يقوم إلا على ذكر الله تعالى.
- وكان ﷺ إذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه منه، لا يحسب جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه.
- وكان ﷺ إذا جلس إليه أحدهم لم يقم حتى يقوم الذي جلس إليه، إلا أن يستعجله أمر فيستأذن جليسه قبل أن يقوم.
- وكان ﷺ متقللًا من أمتعة الدنيا كلها؛ يعصِب على بطنه الحجر من الجوع، ويبيت هو وأهله الليالي جائعين، وفراشه من جلد حشوه ليف.
- وكان ﷺ كثير الذكر، دائم الفكر، معظم ضحكه التبسم.
- وكان ﷺ يحب الطيب، ويكره الريح الكريهة.
- وكان ﷺ يمزح ولا يقول إلا حقًّا.
- وكان ﷺ يحب المساكين ويجالسهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم، ولايحقر فقيرًا لفقره ولا يهاب ملكًا لملكه.
- وكان ﷺ يعظم النعمة وإن قلَّت ولا يذم منها شيئًا.
- وكانت معاتبته ﷺ تعريضًا، ويقبل عذر المعتذر إليه، ولا يقابل أحدًا بما يكره.
- وكان ﷺ حريصًا على المؤمنين، بهم رؤوف رحيم، يحب لهم السلامة ويخشى عليهم الهلكة والندامة، ويجتهد في إبعادهم عن المشقة والمكروه والأذى.
- وكان ﷺ يحفظ جاره، ويكرم ضيفه، وخير الناس لأهله.
- وكان ﷺ يأمر بالرفق ويحث عليه، ولا يجزي السيئة بالسيئة، وينهى عن العنف وينفر منه، ويحض على العفو والصفح ومكارم الأخلاق.
- وكان ﷺ يحبُّ التيمُّن في طُهوره وتسريح شعره ولبس نعله وفى شأنه كله، وكانت يده اليسرى لقضاء الحاجة وما فيه أذى.
- وكان ﷺ إذا نام اضطجع على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، ويقول: "رب قِني عذابك يوم تبعث عبادك"، وإذا رأى في منامه ما يكره قال: "هو الله لا شريك له"، وإذا استيقظ قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور".
- وكان ﷺ يتطيب، ويكتحل، ويبخر منزله، ويدهن رأسه ولحيته، ولا يفارقه السواك.
- وكان مجلسه ﷺ مجلس حلم وحياء، وأمانة وصيانة، وصبر وسكينة، لا ترفع فيه الأصوات ولا تذكر فيه أمور النساء.
- وكان ﷺ يوقر الكبار، ويرحم الصغار، ويؤثر المحتاج، ويحفظ الغريب، ويزود أصحابه المعروف فيخرجون من مجلسه أدلة على الخير هداة إلى الرشد.
- وكان ﷺ أصدق الناس لهجة وأوفاهم ذمَّة وألينهم معاملة.
- وكان ﷺ يحب الفأل ويكره التشاؤم، وإذا جاءه ما يحب قال: "الحمد لله رب العالمين"، وإذا جاءه ما يكره قال: "الحمد لله على كل حال".
- وكان ﷺ أكثر جلوسه مستقبل القبلة ويستغفر الله في المجلس الواحد أكثر من مئة مرة.
- وكان ﷺ يطيل الصلاة ويخشع فيها ويبكي.
- وكان ﷺ يصوم الإثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر.
- وكان ﷺ أرحم الناس؛ يُصغي الإناء للهرة، وما يرفعه حتى تَروى رحمةً لها.
- وكان ﷺ حسن القول ،عفيف اللسان، ليس بفاحش ولا متفحش، ولا يجزى بالسيئة السيئة بل يعفو ويصفح، ولم يضرب خادمًا ولا امرأة ولا شيئًا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثمًا.
بأبي وأمي ونفسي والناس أجمعين ﷺ.
وهذه بعض صفاته ﷺ، وغيرها شيء كثير كثير، بل لا يحيط بجميع أخلاقه العليَّة إلا ربُّه سبحانه عز ثناؤه وتعالى وتقدس.
صلَّى الله عليه وسلَّم، وشرَّف، وكرَّم، ومجَّد، وعظَّم.
.
- كان ﷺ أجودَ الناس وأسخاهم وأكرمَهم.
- وكان ﷺ أحسن الناس خُلُقًا، وأحسنَهم عشرة.
- وكان ﷺ يخشى الله ويتقيه ويغضب لانتهاك حرماته وينتصر للحق ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها.
- وكان ﷺ أكثر الناس تواضعًا، يقضى حاجة نفسه وحاجة أهله ويخدم من خدمه، ويخفض جناحه للضعفة، ويجيب من دعاه من غني أو فقير، أو دني أو شريف، ويأكل ضيافتهم، ولا يحتقر أحدًا، ولا يترفَّع على الناس في مأكل ولا مشرب ولا ملبس.
- وكان ﷺ أحلم الناس، وأشدهم حياء: خافض الطرف، ينظر إلى الأرض، معظم نظره بطرف العين، لا يحدق في شيء ولا يثبت نظره عليه.
- وكان ﷺ ينصف في الحق غايةالإنصاف؛ القريب والبعيد والقوي والضعيف عنده في الحق سواء.
- وكان ﷺ يبدأ من لقيه بالسلام.
- وكان ﷺ يأكل ما وجد، ولا يعيب الطعام الحلال؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه.
- وكان ﷺ يقبل الهدية ويكافئ عليها.
- وكان ﷺ يتألف أصحابه: يجالسهم، ولا يمد رجليه بينهم، ويوسع عليهم إذا ضاق المكان، ومن كان يتخوف أن يكون وجَد في نفسه شيئًا انطلق إليه حتى يأتيه في منزله، ويتفقَّدهم: يسأل عنهم، ويعود المريض، ويودِّع المسافر، ويدعو للغائب، ويتبع جنازة من مات، ويكرم كريم كلِّ قوم ويولِّيه أمرهم، ويتألف أهل الشرف ولا يطوي بشره عن أحد، ولا يجفو عليه.
- وكان ﷺ أكثر الناس تبسمًا وأحسنهم بشرًا.
- وكان ﷺ لا يمضي له وقت في غير عمل لله عز وجل وفيما لا بد له منه.
- وكان ﷺ لا يتكلم في غير حاجة، ولا يقعد ولا يقوم إلا على ذكر الله تعالى.
- وكان ﷺ إذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه منه، لا يحسب جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه.
- وكان ﷺ إذا جلس إليه أحدهم لم يقم حتى يقوم الذي جلس إليه، إلا أن يستعجله أمر فيستأذن جليسه قبل أن يقوم.
- وكان ﷺ متقللًا من أمتعة الدنيا كلها؛ يعصِب على بطنه الحجر من الجوع، ويبيت هو وأهله الليالي جائعين، وفراشه من جلد حشوه ليف.
- وكان ﷺ كثير الذكر، دائم الفكر، معظم ضحكه التبسم.
- وكان ﷺ يحب الطيب، ويكره الريح الكريهة.
- وكان ﷺ يمزح ولا يقول إلا حقًّا.
- وكان ﷺ يحب المساكين ويجالسهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم، ولايحقر فقيرًا لفقره ولا يهاب ملكًا لملكه.
- وكان ﷺ يعظم النعمة وإن قلَّت ولا يذم منها شيئًا.
- وكانت معاتبته ﷺ تعريضًا، ويقبل عذر المعتذر إليه، ولا يقابل أحدًا بما يكره.
- وكان ﷺ حريصًا على المؤمنين، بهم رؤوف رحيم، يحب لهم السلامة ويخشى عليهم الهلكة والندامة، ويجتهد في إبعادهم عن المشقة والمكروه والأذى.
- وكان ﷺ يحفظ جاره، ويكرم ضيفه، وخير الناس لأهله.
- وكان ﷺ يأمر بالرفق ويحث عليه، ولا يجزي السيئة بالسيئة، وينهى عن العنف وينفر منه، ويحض على العفو والصفح ومكارم الأخلاق.
- وكان ﷺ يحبُّ التيمُّن في طُهوره وتسريح شعره ولبس نعله وفى شأنه كله، وكانت يده اليسرى لقضاء الحاجة وما فيه أذى.
- وكان ﷺ إذا نام اضطجع على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، ويقول: "رب قِني عذابك يوم تبعث عبادك"، وإذا رأى في منامه ما يكره قال: "هو الله لا شريك له"، وإذا استيقظ قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور".
- وكان ﷺ يتطيب، ويكتحل، ويبخر منزله، ويدهن رأسه ولحيته، ولا يفارقه السواك.
- وكان مجلسه ﷺ مجلس حلم وحياء، وأمانة وصيانة، وصبر وسكينة، لا ترفع فيه الأصوات ولا تذكر فيه أمور النساء.
- وكان ﷺ يوقر الكبار، ويرحم الصغار، ويؤثر المحتاج، ويحفظ الغريب، ويزود أصحابه المعروف فيخرجون من مجلسه أدلة على الخير هداة إلى الرشد.
- وكان ﷺ أصدق الناس لهجة وأوفاهم ذمَّة وألينهم معاملة.
- وكان ﷺ يحب الفأل ويكره التشاؤم، وإذا جاءه ما يحب قال: "الحمد لله رب العالمين"، وإذا جاءه ما يكره قال: "الحمد لله على كل حال".
- وكان ﷺ أكثر جلوسه مستقبل القبلة ويستغفر الله في المجلس الواحد أكثر من مئة مرة.
- وكان ﷺ يطيل الصلاة ويخشع فيها ويبكي.
- وكان ﷺ يصوم الإثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر.
- وكان ﷺ أرحم الناس؛ يُصغي الإناء للهرة، وما يرفعه حتى تَروى رحمةً لها.
- وكان ﷺ حسن القول ،عفيف اللسان، ليس بفاحش ولا متفحش، ولا يجزى بالسيئة السيئة بل يعفو ويصفح، ولم يضرب خادمًا ولا امرأة ولا شيئًا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثمًا.
بأبي وأمي ونفسي والناس أجمعين ﷺ.
وهذه بعض صفاته ﷺ، وغيرها شيء كثير كثير، بل لا يحيط بجميع أخلاقه العليَّة إلا ربُّه سبحانه عز ثناؤه وتعالى وتقدس.
صلَّى الله عليه وسلَّم، وشرَّف، وكرَّم، ومجَّد، وعظَّم.
.
Forwarded from 📚 المدرسة العلمية 📚
تذكير بمجلس شيخنا سليمان الشرفي حفظه الله الساعة الرابعة عصرا بتوقيت مكة ٳن شاء الله على رابط جوجل ميت الخاص بالمدرسة العلمية ـ يفتح قبل الدرس ⇓
https://meet.google.com/utr-dmmi-aqt
أو افتح Google Meet وأدخِل هذا الرمز: utr-dmmi-aqt
#تنبيه:
المجلس مصدره خاص في جوجل ميت المدرسة العلمية، وبثه في التليجرام هو نقل عن المصدر، وذلك بعد ٲن سمح ٲهل الشٲن بذلك ـ وقد ٲصبح معرفة وسيلة ٳلقاء الدرس من لوازم الدرس والتحديث ـ.
🌹 جزى الله خيرا من كان سبباً في ٳقامة هذه المجالس والدروس العلمية على مثل هؤلاء الشيوخ الكبار 🌹
رابط قناة المجلس:
https://www.tg-me.com/majales63/138
https://meet.google.com/utr-dmmi-aqt
أو افتح Google Meet وأدخِل هذا الرمز: utr-dmmi-aqt
#تنبيه:
المجلس مصدره خاص في جوجل ميت المدرسة العلمية، وبثه في التليجرام هو نقل عن المصدر، وذلك بعد ٲن سمح ٲهل الشٲن بذلك ـ وقد ٲصبح معرفة وسيلة ٳلقاء الدرس من لوازم الدرس والتحديث ـ.
🌹 جزى الله خيرا من كان سبباً في ٳقامة هذه المجالس والدروس العلمية على مثل هؤلاء الشيوخ الكبار 🌹
رابط قناة المجلس:
https://www.tg-me.com/majales63/138
Google
Real-time meetings by Google. Using your browser, share your video, desktop, and presentations with teammates and customers.
♦️نصيحة لطالب الفقه
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.
أما بعد، فلا ينبغي لمن أنعم الله عليه بالفراغ والطاقة والإقبال على التفقه أن يتلكأ في العمل أو يتحير في صفة الطلب.
بل عليه أن يستعين بالله ويسأله التوفيق، وأن يستغل هذه النعم، ويحذر تلبيس إبليس وتسويف النفس.
ومن حبائل الشيطان للصرف عن العلم: شغل الطالب بالبحث والاجتهاد في مرحلة بداية التفقه. فاخذر ذلك، ولا يغررك الغافلون.
والجادة الصحيحة أن الطالب المتفقه إذا مرت به مسألة يرى قول المذهب فيها ضعيفا، يؤخر بحثها، ولا يتعب نفسه الآن بالخوض في علم الخلاف والنظر في الترجيح؛ لأنه ليس أهلا لذلك.
والعلم له مراحل وطبقات، ولا يمكن القفز إلى الأعلى وتسنم الذروة قبل التدرج والتسلق.
قال شيخنا الدكتور خضر في نظم القواعد:
وكل شيء بالتدرج اكتُسب
فليس يمشي أبدا مَن لم يدِبّ
🌹ومراحل الفقه أربع:
1️⃣
فالبداية مرحلة فهم تصوير المسائل، وهي الأساس الأهم، وفيها يدرس الطالب المتون، ويحاول حفظ واحد منها، ويحرص على معرفة حدود المسائل وحقائقها، وتقسيمها وتفريعها، وتنظيرها وتفريقها، ونحو ذلك.
والمتون النافعة في ذلك كثيرة ومعروفة مشهورة متداولة، وفي كل منها خير وبركة.
وأهم شيء في هذه المرحلة: التفقه على يد أستاذ فاهم ناصح فاتح.
2⃣
ثم ينتقل إلى مرحلة فهم دليل المذهب المعتمد والكتب فيها كثيرة، ومن أنفعها: شرح التحرير ثم شرح المنهج ثم شرح الروض، كلها لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري. والإقناع للخطيب الشربيني.
3⃣
ثم ينتقل إلى مرحلة فهم أدلة الأقوال المذهبية (الخلاف المذهبي)، ومن أسهل كتب الأصحاب في ذلك: مغني المحتاج، والمهذب للشيرازي، والشرح الكبير للرافعي.
4⃣
ثم بعد ذلك ينتقل إلى مرحلة المقارنة بين المذاهب (الخلاف العالي)، ومن أهم المراجع فيها: الأوسط والإشراف لابن المنذر، والحاوي الكبير للماوردي، والبيان للعمراني، وبدائع الصنائع للكاساني، والاستذكار لابن عبد البر، والمغني لابن قدامة، والمحلى لابن حزم، وبداية المجتهد لابن رشد الحفيد.
وفي هذه المرحلة يجوز له الاجتهاد في الخلاف، وترجيح ما يراه صوابا.
لكنها لا تتم ولا تستقيم إلا بإتقان علمين: علم أصول الففه وعلم اللغة.
وأخيرا، أنصح الطالب المبتدئ بمباشرة العمل وطلب العلم فعلا، وعدم الانشغال بالتفكر في منهج الطلب وكيفيته ومن أين يبدأ وأي كتاب أفضل ونحو ذلك، فالعلم واسع، وأبوابه كثيرة، والمؤدى واحد.
فحدد هدفك، وعيّن شيخك، واستعن بالله ولا تعجز، وانطلق اليوم قبل الغد.
وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه:
د. حسن معلم داود
بالمدينة النبوية
٢٦/ ٦/ ١٤٤١
=======
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.
أما بعد، فلا ينبغي لمن أنعم الله عليه بالفراغ والطاقة والإقبال على التفقه أن يتلكأ في العمل أو يتحير في صفة الطلب.
بل عليه أن يستعين بالله ويسأله التوفيق، وأن يستغل هذه النعم، ويحذر تلبيس إبليس وتسويف النفس.
ومن حبائل الشيطان للصرف عن العلم: شغل الطالب بالبحث والاجتهاد في مرحلة بداية التفقه. فاخذر ذلك، ولا يغررك الغافلون.
والجادة الصحيحة أن الطالب المتفقه إذا مرت به مسألة يرى قول المذهب فيها ضعيفا، يؤخر بحثها، ولا يتعب نفسه الآن بالخوض في علم الخلاف والنظر في الترجيح؛ لأنه ليس أهلا لذلك.
والعلم له مراحل وطبقات، ولا يمكن القفز إلى الأعلى وتسنم الذروة قبل التدرج والتسلق.
قال شيخنا الدكتور خضر في نظم القواعد:
وكل شيء بالتدرج اكتُسب
فليس يمشي أبدا مَن لم يدِبّ
🌹ومراحل الفقه أربع:
1️⃣
فالبداية مرحلة فهم تصوير المسائل، وهي الأساس الأهم، وفيها يدرس الطالب المتون، ويحاول حفظ واحد منها، ويحرص على معرفة حدود المسائل وحقائقها، وتقسيمها وتفريعها، وتنظيرها وتفريقها، ونحو ذلك.
والمتون النافعة في ذلك كثيرة ومعروفة مشهورة متداولة، وفي كل منها خير وبركة.
وأهم شيء في هذه المرحلة: التفقه على يد أستاذ فاهم ناصح فاتح.
2⃣
ثم ينتقل إلى مرحلة فهم دليل المذهب المعتمد والكتب فيها كثيرة، ومن أنفعها: شرح التحرير ثم شرح المنهج ثم شرح الروض، كلها لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري. والإقناع للخطيب الشربيني.
3⃣
ثم ينتقل إلى مرحلة فهم أدلة الأقوال المذهبية (الخلاف المذهبي)، ومن أسهل كتب الأصحاب في ذلك: مغني المحتاج، والمهذب للشيرازي، والشرح الكبير للرافعي.
4⃣
ثم بعد ذلك ينتقل إلى مرحلة المقارنة بين المذاهب (الخلاف العالي)، ومن أهم المراجع فيها: الأوسط والإشراف لابن المنذر، والحاوي الكبير للماوردي، والبيان للعمراني، وبدائع الصنائع للكاساني، والاستذكار لابن عبد البر، والمغني لابن قدامة، والمحلى لابن حزم، وبداية المجتهد لابن رشد الحفيد.
وفي هذه المرحلة يجوز له الاجتهاد في الخلاف، وترجيح ما يراه صوابا.
لكنها لا تتم ولا تستقيم إلا بإتقان علمين: علم أصول الففه وعلم اللغة.
وأخيرا، أنصح الطالب المبتدئ بمباشرة العمل وطلب العلم فعلا، وعدم الانشغال بالتفكر في منهج الطلب وكيفيته ومن أين يبدأ وأي كتاب أفضل ونحو ذلك، فالعلم واسع، وأبوابه كثيرة، والمؤدى واحد.
فحدد هدفك، وعيّن شيخك، واستعن بالله ولا تعجز، وانطلق اليوم قبل الغد.
وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه:
د. حسن معلم داود
بالمدينة النبوية
٢٦/ ٦/ ١٤٤١
=======
Forwarded from 📚 المدرسة العلمية 📚
#صحح_مسارك_يا_طالب_العلم (1):
اعلم ﺃﻥ اﻟﻨﻔﺲ اﻋﺘﺎﺩﺕ اﻟﻠﺬﺓ ﻭاﻟﺸﻬﻮﺓ والطمع والحسد ولا يردها إلا التراب، فصحح مسار نفسك ـ خاصة وأنت كطالب علم ـ؛ لإن نفسك ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﻮاﻫﺎ، وإذ أنك حامل للقرآن والحديث يتوجب عليك العمل بما فيهما من أحكامهما باختلاف مراتبها، وإذ أن نفسك تعمل بهواها وهي فوق ذلك ﻣﺘﺤﻴﺮﺓ، ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﺎﻹﻣﺮﺓ، ﻭﻫﻲ اﻹﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺸﻬﻮﺓ والطمع وحب المخالفة، فكيف تطبق ما تعلمته ؟ وأنت تعرف أن حق العلم ومقتضاه العمل، وزكاته نشره وتعليمه بعد ذلك، وهذا لا يكون إلا بالصبر والشدة وكسر النفس والتحكم بها، ﻓﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ تفطمها عن عادتها إذا كنت طالب علم حقاً، ﻓﺈﺫا ﻓﻄﻤـتـﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﺩﺓ اﻧﻔﻄﻤﺖ وانقادت لك، وهذا يتطلب منك أن تصحح مسارك، وأن تُخضع نفسك وتكسرها لمراد الشرع وليس لمرادك، ويتطلب منك كذلك أن تكون شجاعاً قوياً صبوراَ مكدداً مصمماً.
وصحح مسار هواك واجعله تبعاَ للشرع ولا تجعل الشرع تبعاً لهواك ـ ومن صور جعلك الشرع تبعاً لهواك: تتبعك للرخص والتجويزات وتركك العمل بالعزائم، وطالب الحديث لا يكون عاملاً بما علِم ولا يكون محدثاً ثقة ضابطاً إلا إذا أخذ بالعزائم ـ فحارب هواك على مراد الله ومراد رسوله ﷺ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﻃﻦ ﺣﺘﻰ تـﻘﺘﻠﻪ، ﻓﺎﻟﺤﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ، ﻭاﻟﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻓﺈﺫا ﻧﺼﺮﺕ ﻗﺘﻠﺖ ﻫﻮاﻙ، ﻭﺗﺨﻠﺺ ﺭﻭﺣﻚ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﻠﺒﻚ، ﻓﻘﺒﻠﻪ الله ﻭﺣﻴّﺎﻩ ﻭﻧﻮّﺭﻩ ﻭﻫﺪاﻩ ﻭاﺟﺘﺒﺎﻩ ﻭﺭﻋﺎﻩ.
ومن علامات كسرك نفسك وقتلك هواك:
ٲلا تخوض مع الخائضين،
ولا تذهب قدراتك سدى مع الجاهلين،
ولا تنشغل بالتافهين،
ولا تخدعن من ٲو بالمراوغين،
ولا تقامر المخالفين،
ولا تناقر الفارغين،
ولا ينشونّك المدح،
ولا يستفزنك الذم،
ولا تعمل عملا تَندم ٲو تُذم عليه غداً،
ولا تعرضن نفسك مواطن الشبهات،
ولا تغرينك الشهوات،
هكذا تُصحح مسارك،
وفقني الله وٲياك.
وٲعده / حمدي الوصابي
اعلم ﺃﻥ اﻟﻨﻔﺲ اﻋﺘﺎﺩﺕ اﻟﻠﺬﺓ ﻭاﻟﺸﻬﻮﺓ والطمع والحسد ولا يردها إلا التراب، فصحح مسار نفسك ـ خاصة وأنت كطالب علم ـ؛ لإن نفسك ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﻮاﻫﺎ، وإذ أنك حامل للقرآن والحديث يتوجب عليك العمل بما فيهما من أحكامهما باختلاف مراتبها، وإذ أن نفسك تعمل بهواها وهي فوق ذلك ﻣﺘﺤﻴﺮﺓ، ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﺎﻹﻣﺮﺓ، ﻭﻫﻲ اﻹﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺸﻬﻮﺓ والطمع وحب المخالفة، فكيف تطبق ما تعلمته ؟ وأنت تعرف أن حق العلم ومقتضاه العمل، وزكاته نشره وتعليمه بعد ذلك، وهذا لا يكون إلا بالصبر والشدة وكسر النفس والتحكم بها، ﻓﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ تفطمها عن عادتها إذا كنت طالب علم حقاً، ﻓﺈﺫا ﻓﻄﻤـتـﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﺩﺓ اﻧﻔﻄﻤﺖ وانقادت لك، وهذا يتطلب منك أن تصحح مسارك، وأن تُخضع نفسك وتكسرها لمراد الشرع وليس لمرادك، ويتطلب منك كذلك أن تكون شجاعاً قوياً صبوراَ مكدداً مصمماً.
وصحح مسار هواك واجعله تبعاَ للشرع ولا تجعل الشرع تبعاً لهواك ـ ومن صور جعلك الشرع تبعاً لهواك: تتبعك للرخص والتجويزات وتركك العمل بالعزائم، وطالب الحديث لا يكون عاملاً بما علِم ولا يكون محدثاً ثقة ضابطاً إلا إذا أخذ بالعزائم ـ فحارب هواك على مراد الله ومراد رسوله ﷺ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﻃﻦ ﺣﺘﻰ تـﻘﺘﻠﻪ، ﻓﺎﻟﺤﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ، ﻭاﻟﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻓﺈﺫا ﻧﺼﺮﺕ ﻗﺘﻠﺖ ﻫﻮاﻙ، ﻭﺗﺨﻠﺺ ﺭﻭﺣﻚ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﻠﺒﻚ، ﻓﻘﺒﻠﻪ الله ﻭﺣﻴّﺎﻩ ﻭﻧﻮّﺭﻩ ﻭﻫﺪاﻩ ﻭاﺟﺘﺒﺎﻩ ﻭﺭﻋﺎﻩ.
ومن علامات كسرك نفسك وقتلك هواك:
ٲلا تخوض مع الخائضين،
ولا تذهب قدراتك سدى مع الجاهلين،
ولا تنشغل بالتافهين،
ولا تخدعن من ٲو بالمراوغين،
ولا تقامر المخالفين،
ولا تناقر الفارغين،
ولا ينشونّك المدح،
ولا يستفزنك الذم،
ولا تعمل عملا تَندم ٲو تُذم عليه غداً،
ولا تعرضن نفسك مواطن الشبهات،
ولا تغرينك الشهوات،
هكذا تُصحح مسارك،
وفقني الله وٲياك.
وٲعده / حمدي الوصابي