فلما وصل الكتاب إلى عمر بن سعد (لعنه الله)، أمر مناديه فنادى: إنا قد أجلنا حسينا وأصحابه يومهم وليلتهم، فشق ذلك على الحسين (عليه السلام) وعلى أصحابه، فقام الحسين (عليه السلام) في أصحابه خطيبا، فقال: اللهم إني لا أعرف أهل بيت أبر ولا أزكى ولا أطهر من أهل بيتي، ولا أصحابا هم خير من أصحابي، وقد نزل بي ما قد ترون، وأنتم في حل من بيعتي، ليست لي في أعناقكم بيعة، ولا لي عليكم ذمة، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا، وتفرقوا في سواده، فإن القوم إنما يطلبونني، ولو ظفروا بي لذهلوا عن طلب غيري».
وهذه الرواية تعارض رواية الخصال الثلاث أيضا، إذ تشتمل على إرسال بن زياد الكتاب بالقتال لما بلغه ما يجري بين الحسين عليه السلام وبن سعد، ولا تشتمل على أمر مكاتبة بين ابن سعد وابن زياد.
ثانيا: أن ما نقله عن السيد المرتضى ليس فيه دلالة على الرضا، أي: أنه موقف يتبناه السيد المرتضى ويعتقد به.
وذلك واضح بملاحظة أنه عبر في صدر العبارة المذكور بقوله: (روي) وهذا على أحسن تقدير لفظ محايد يستعمله من يعتقد ومن لا يعتقد!
والذي يزيدك في ذلك وضوحا، وينبغي أن لا يغفل عنه أبدا، هو المقام الذي يتحدث فيه السيد المرتضى، والمخاطب الذي يخاطبه. فإن السيد المرتضى لم يكن في مقام بيان عقيدة وتوضيحها، بل كان في مقام المحاججة مع المخالفين، والاحتجاج عليهم وإلزامهم.
فإن السيد المرتضى - عليه من الله الرضا - كان في مقام دفع شبهة أن الحسين عليه السلام قد ألقى بيده إلى التهلكة، وأنه سار إلى ما فيه مظنة الهلكة، والسائل ليس على ما نعتقد، وهذا واضح لمن راجع مجموع كتابه وتمامه، وأن هذه الفصول منه مبنية على الإلزام على مباني القوم.
وقد قال قولا يكشف ذلك في ما لم ينقله من عبارة السيد، فإنه قال: «فكيف يقال أنه ألقى بيده إلى التهلكة وقد روي أنه [الحسين] ...إلى آخره».
هذا ما سيأتي من بيان الروايات التي رواها من سبق السيد المرتضى قدس سره الدالة على أن خروج الحسين عليه السلام تكليف إلهي مخصوص - كما هي النظرة المعروفة - فانتظرها.
وهذه الرواية تعارض رواية الخصال الثلاث أيضا، إذ تشتمل على إرسال بن زياد الكتاب بالقتال لما بلغه ما يجري بين الحسين عليه السلام وبن سعد، ولا تشتمل على أمر مكاتبة بين ابن سعد وابن زياد.
ثانيا: أن ما نقله عن السيد المرتضى ليس فيه دلالة على الرضا، أي: أنه موقف يتبناه السيد المرتضى ويعتقد به.
وذلك واضح بملاحظة أنه عبر في صدر العبارة المذكور بقوله: (روي) وهذا على أحسن تقدير لفظ محايد يستعمله من يعتقد ومن لا يعتقد!
والذي يزيدك في ذلك وضوحا، وينبغي أن لا يغفل عنه أبدا، هو المقام الذي يتحدث فيه السيد المرتضى، والمخاطب الذي يخاطبه. فإن السيد المرتضى لم يكن في مقام بيان عقيدة وتوضيحها، بل كان في مقام المحاججة مع المخالفين، والاحتجاج عليهم وإلزامهم.
فإن السيد المرتضى - عليه من الله الرضا - كان في مقام دفع شبهة أن الحسين عليه السلام قد ألقى بيده إلى التهلكة، وأنه سار إلى ما فيه مظنة الهلكة، والسائل ليس على ما نعتقد، وهذا واضح لمن راجع مجموع كتابه وتمامه، وأن هذه الفصول منه مبنية على الإلزام على مباني القوم.
وقد قال قولا يكشف ذلك في ما لم ينقله من عبارة السيد، فإنه قال: «فكيف يقال أنه ألقى بيده إلى التهلكة وقد روي أنه [الحسين] ...إلى آخره».
هذا ما سيأتي من بيان الروايات التي رواها من سبق السيد المرتضى قدس سره الدالة على أن خروج الحسين عليه السلام تكليف إلهي مخصوص - كما هي النظرة المعروفة - فانتظرها.
الصحيفة_السجادية_في_كلمات_الأعلام.pdf
148 KB
عظم الله أجوركم ... هذا ذكرٌ لبعض الموارد التي استدل بها الأعلام بفقرات من الصحيفة السجادية على جملة من المطالب جمعتها على عجالة.
إعادة نشر الحلقتين السابقتين في الرد على ميثاق العسر بصيغة PDF لأنها أسهل للقراءة، مع نشر الحلقة الثالثة.
الحلقة_الأولى_من_الرد_على_ميثاق_العسر.pdf
118.1 KB
الحلقة الأولى
تعقيب على مقدمة الكاتب «فذلكة البحث الصحيح في أحداث كربلاء»
تعقيب على مقدمة الكاتب «فذلكة البحث الصحيح في أحداث كربلاء»
الحلقة_الثانية_من_الرد_على_ميثاق_العسر.pdf
105.7 KB
الحلقة الثانية
تعقيب على ما ذكره الكاتب تحت عنوان «واقعة كربلاء في مرحلة ما قبل ابن طاووس»
تعقيب على ما ذكره الكاتب تحت عنوان «واقعة كربلاء في مرحلة ما قبل ابن طاووس»
الحلقة_الثالثة_من_الرد_على_ميثاق_العسر.pdf
79.6 KB
الحلقة الثالثة
تعقيب على ما ذكره الكاتب تحت عناون «ما الذي استفدناه ونستفيده من كربلاء؟!»
تعقيب على ما ذكره الكاتب تحت عناون «ما الذي استفدناه ونستفيده من كربلاء؟!»
Forwarded from عبقاتٌ غَرَويّة
بحث بقلم أحد الإخوة من الطلبة المحصلين دامت توفيقاته ، يدفع فيها شبهةً أثارها بعض من لا خلاق ولا خلق له حول شيخ الطائفة الشيخ الطوسي قدس سره الشريف، وقد أتعب الكاتب نفسه في جمع الأقوال وتحليلها فلله دره وعليه أجره.
الحلقة_الرابعة_من_الرد_على_ميثاق_العسر.pdf
115.2 KB
الحلقة الرابعة
تعقيب على ما ذكره الكاتب تحت عنوان «هل غلب على ظن الحسين ع القتل؟»
تعقيب على ما ذكره الكاتب تحت عنوان «هل غلب على ظن الحسين ع القتل؟»
لمحة_موجزة_من_حياة_الشيخ_الميرزا_علي_الغ.pdf
7.8 MB
لمحة موجزة من حياة الشيخ الميرزا علي الغروي قدس سره
بقلم الشيخ نجاح البغدادي
بقلم الشيخ نجاح البغدادي
_شذى_العبقات_في_أجوبة_الاستفتاءات_compressed.pdf
40.1 MB
شذى العبقات في أجوبة الاستفتاءات
للميرزا الغروي قدس سره
للميرزا الغروي قدس سره