Telegram Web Link
‏أن تلتزم بما أردت..

وتجبر نفسك على احتمال الآلام، وأن تواجه مصاعب الطريق، وتصبر كل يوم ودقيقة، وتحاول دون مَلَل، لَهُو أهون ألف مرة من أن تبقى رهين هواك، ضعيفًا أمام التأجيل، سجينًا لأحلامك الورديّة دون عمل!

تلك العثرات التي نَمُرّ فيها، إما أن نؤمن أنها دنيا، فكل عثرةٍ فيها إلى زوال، أو نسجن أنفسنا في ركام المصائب التي فوق رؤوسنا ونموت.

ليس علاج الكوارث حذفها، لن تُحذَف! مهما حاولت، لكن الأمر يتعلق في نظرتك لها، وخطتك لتخرج منها بأقل الخسائر، وأن تُعين نفسك إلى أن تصل، وإن لم تصل، يكفي أنك حاولت الوصول .

كل من في حياتك له معركة يخوضها بكل ما فيها من جهد وبكاء وتعب، لذلك الميدان لم يكن لجراحك فقط، كلٌّ أصابته شَظِيّة، لكن هناك من يتعافى ويبحث عن العلاج وهناك من ينظر للجرح ولا يتجاوزه

ما أكثر ما نجدّد العهود مع ذواتنا، لكنّا نحتاج إلى صدقٍ بها، أن تأخذ عهدًا على نفسك يعني أن تضع قدمك على بداية الطريق الذي أردت، وإن كنت وحدك، عند الوصول فقط ترى حقيقةً أنك حقّقت الغاية، وتجاوزت الأمر، واستحققت الوصول، وتعلمت أن لا تنتظر أحدًا معك،

حين تضع برأسك قرارًا تسعى إليه، راقب نظرة الله لك، وهذه كفايتك، وعليها ابدأ البناء.

#تمكين
Forwarded from مَكين - MAKEEN
بسم الله | برنامج وريد 🤍

رحلة مختلفة، ومسار جديد، وبرنامج يَمتد لسنةٍ كاملة، بين الآيات والتَدَبُّر والمهام والعمل، وريد يَمُدك بالحياة، لتكون فاعلًا، وتنقل القرآن لفقه الواقع، بين نبضك وأنفاسك، سَنة نُبحر فيها معًا، لنَنبتُ معًا 🌱

📌 الملف التعريفي بالمشروع كاملًا هنا

📌 رابط فورم التسجيل هنا

#برنامج_وريد

مَكين | نَنبُتُ مَعًا ✓
"خَطؤك عِلمٌ يُنتَفَعُ به"

الخَطأ الّذي تُبتَ عنه، المَيلُ الّذي تحاول استقامته، العثرة التي تضبط الخطى، الإحجام الّذي يتبعه إقدام، كلّها تُصيبُنا، وكلّها قد تكون بداية لخطوةٍ أعظم، تُلهم قلبًا، وتُنبّه سائرًا، وتأخذ بيد التّائه عن الطّريق، والخاسر مَن ظَنّ أنّ الذَّنب نهاية الحياة، ثمّ وَقَف!.

انتبه جيدًا، ‏لا يَمنَعَك خَطَؤك عن العمل، ولا يوقِفُك ذَنبُكَ عن المحاولة، ولا يخدَعَنَّك الفراغ مهما تَزَيَّن لك، عَثرَتُكَ خطوة، وتوبتُكَ حياة! يَحكُم النّاس على نِيّتك، يتذَكَّرون ذَنبًا قديمًا لك، يأخذون فكرةً ثابتة، «النّاس تُعَيِّرُك واللّه يُغَيِّرُك» فلا تخجَلَنَّ من العمل، ولا تختبئ، تَذبُلُ الوَردة دونَ سِقاء.

نحن بحاجة لفِقه الضَّعف، وحاجة الإنسان للتَّقويم المُستَمر، والتّزكية الفعّالة، وحاجَة النَّفس كذلك للصّيانة الدائمة والسّقاية القلبيّة الثّابتة، وهذا لا تَجِده عند البَشَر غالبًا، إلّا من هَدى الله قلبه، ليُريك الخَطأ، ويأخذ بيدك، ويُعينك على نوائب الدَّهر، وأثقال الظَّهر، وعَقَبات الطَّريق.

أمّا أن تَسقُط لأنهم قالوا لك «أنت الشيخ؟» «أنت حافظ القرآن؟» «أنت صاحب النّهضة؟» على خير الكلام، وعدم سلامة المقصد دائمًا!! لاااا تهتم، قُم ولو سَقَطتَ ألفَ مَرّة، أنت تتعامل مع العظيم، وهو يَعلَم السَّعي ويُكافئ الصّدق ويَعلم دواخل النَّفس وخَفاء السِّر ولَحظة الصّدق،

هناك مساحة جيّدة، وللإنسان تَوبة، وللمَيل استقامة، كلّما تَذَكَّرت قديمَك، ابنِ به جديدًا تَرضاه، ولا تَقتُلَنَّك سهام الناس وإن أصابتك، يعالج الله من صَدَق، ومَرهَمُ جرحك الإخلاص، الأخطاء خُطُوات مشاريع، والهَدم يتبعه البِناء الثّابت

وإنّما نتوب إلى اللّه بالعمل.
-
«ظاهر الأمر أنك استسلَمت، تراخَت يداك، ما عُدتَ تريد من الأمر ذَرّة، بَكت عينك، لانَ دربُك، وتاهت خطاك!

ألف صورةٍ تلوح بذهنِك الآن، تستفزّ كل شيء فيك ألّا تقف، تهمِس لك أن استمر، تخبرك أن ثمرَة الوصُول أعظم ممّا مضى، ونبتة الجُهد لا بُدّ مثمِرة

أحيانًا تكون على بُعد خطوة فقط، تَحَمَّل قليلًا، يرى الله كل خُطوة فاطمئنّ، اللّيل يُسدِل ستائره، وقلبك يكشف سِرّه، ويدك ترتفع للسّماء، والله يعلم دواخِلك.

أنفاس اللّيل وإن طالَت، فنَبض الفَجر قريب جدًا، أقرب إليك من سوء ظَنّك، وأفضل من طُول يأسك، وأجمَل من دَمعة اليَأس، فلا بأس.

حمَى الله قلبَك، ما دُمتَ تُحاول».

• قُصي عاصِم العسيلِي.
كلّ كتابٍ قرأته، ودفترٍ ملأته، و قلمٍ أنهَيتَه، وحقيبةٍ حملتها، وخطىً سِرتَها، وساعة خَلَوتَ بها، وخلوةٍ أثمَرتَ بقلبها، كل هذا يشهد لك، كلّه ذاتَ يومٍ يَرفَعُك.

- قصي العسيلي
صرنا لا ننام..

هي هكذا، تحمل الأمر كأنّه مسؤوليّتك، كأنّك في الميدان وحدك، لا ترمش عينك، ولا تلتفت! تودّع النّوم إلا قليلًا، تتابع باهتمام، تكرّر الدّعاء، تُطيل السُّجود، يزداد رصيدك الإيماني، وشعورك القَلبِيّ، ووردك القرآنيّ، تتحرّك كلّ خلِيّةٍ فيك مع أيّ خبر

الجرح جرحك، والهَمّ هَمّك، وكلّ ضربةٍ كأنّها فيك، وكلّ دمعةٍ تسقي عينك، كأنّها لك! هي هكذا، يُرَبّينا الإيمان على المسؤوليّة، وأنّك جزء من الأُمّة، بكل قضاياها وجراحها ومن فيها، تعيش بصدرك وبين جنبيك، كُلُّ قلبٍ قَلبُك، وكلّ مسلمٍ أنت.
.. ✉️
«كلنا مجتمعين في مكان حتى نستشهد مع بعض وما حد يتحسّر على التاني!»

يا اللّه! صَبرًا وجَبرًا.
عَلِّمنا القُوّة النَّفسِيّة..

والفِكرِيّة والقَلبِيّة والجَسَدِيّة والعِلميّة وزَيِّنها بالإيمان يا رَبّ، عَلِّمنا؛ لنواجِه عَثَرات الطّريق وقلّة الصَّديق، وألَم الخُذلان، وتَحَدّيات المَرحلة، عَلِّمنا الإخلاص قلبًا، والاستقامة دَربًا، وأنّ نَحمِل جُرح الأمّة حتّى يبرأ.
ما مِنّا أحَد إلّا واختَلَف قلبُه!

وتَغَيّرَت نَفسُه قليلًا، وذاقَ لَذّة المَعنى، ومُرَّ الألم، أما شعرتم أنّها نعيش في ظلال «اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ»؟ كلّنا على رغم والبُعد والتّقصير والخطأ كُلّنا «اهدِنا»! كأنّا تَجمَعُنا الشَّدائد، وتُقَرِّبُنا الثّغور، وتؤلّف بينَ قلوبنا الأيّام، فما مِن مُحاولٍ صادق، إلّا ويعيش هذه الأيام حالة مختلفة، تَقلِبُ المَوازين، وتُضاعِف الإيمان، وتَشُدّ أزر الرّوح، علّنا نصل مقام الاعتصام، «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا».

ما منّا أحد؛ إلّا وتاهَ يَومُه، واضطَرَب نومه، وتداخَلَت أوقاته، وتَعَلَّق بهاتفه، وأدمَن المتابعة، ثمّ سأل نفسه سؤال العجز "ماذا عَلَيّ أن أفعل"؟ سؤالاتنا واحدة، أفكارنا متشابهة، مشاعرنا متداخلة، يجمعنا الإيمان، والحرص، والغيرة، وحُرقة الصّدر، وعزّة النَّفس، مهما بدا لك غير ذلك، تُحَرّكنا الآيات وإن قَصَّرنا معها زمنًا، تُريحنا السَّجَدات وإن تَراخَت جباهنا دومًا، تجمعنا التّوبة بعد تقصير، وأنّا نحتاج إلى اللّه مع كلّ نَفَس، «فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ».

نحن جيل مُحاول، أغلقوا المساجد بوجهه، ضَيّقوا على أهل القرآن، غَيَّبوا القدوات عن الميدان، فتحوا السّجون أمام الصّادقين، ضَخّوا إعلامًا فاسدًا يقتل العقل والقلب والبدن، أدخلوا ما يسلب من الجيل هويّته، ضَيّعوا البوصلة أمام الكثير، جَرّموا الالتزام، شَوّهوا الملتزم، فَرّغوا الغايات، أضاعوا الأهداف، رسموا لوحةً حاولوا حذف الإسلام منها! ولكن.. «فَزَادَهُمْ إِيمَانًا».

بدأ الجيل يتحرّك، أخرَجَ اللّه نَبتًا طيّبًا، سَقى القرآن قلبه وتَنَفَّسَ آياته، وذاق لذّته، وسارَ خطوته، وشَدّ الله أزره، فتَحَرَّق، وتَحَرّك، وأعلى مِن سَقف المُمكن، أقام الدّين حياةً؛ فظَهَر الأثر ثباتًا، وها أنت ترى، ثبات طفلٍ يُطَمئن أُمّة، وخشوع شيخٍ يحمل هِمّة، ورسوخ شابٍّ كأنّه قِمّة، ونتاج المسجد صنع أُمّة، وهذا ليس وليد لحظة، إنّما وليد إعداد، غَرسٌ آن نَباتُه، وحانَ حَصاده، وأثمَر «فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْل».

ختامًا، «وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّة»، كلّ واحدٍ وله ثغره، ودوره، وحركته، كلّ واحدٍ يسأل ما الحمل الذي أحمله؟ ما الثّغر الذي ألزمه؟ ما الهَمّ الّذي يُحَرّكني، من استصغر الخطوة، فاتته الغاية، ومَن استعجل القطاف ما ارتوى، لن تنتصر حتى تغلب شُبهَتَك، وتدافع شَهوتك، وتقاوم رغبتك، حتى تصل دَعوتك، وتبلغ مرادك، إيَّاك أن تكون لَحظِيّ التَّأثُّر، دونَ تأثير.

أخلِص تَنَل واصدُق تَصِل، فبداية النّصر قلبك.
لا تأخذكم متابعة الأحداث المستجدّة عن طاعاتكم وعباداتكم: وردكم القرآني، أذكاركم في وقتها، صدقاتكم، دعواتكم الصادقة لإخوانكم..

‏انصروهم بتقرّبكم من الله أكثر، طهّروا قلوبكم فالله ناظرٌ إلى ما فيها، وليكن حاضرًا في ذهنكم أننا أمة واحدة تتوجع كلها بتوجع أحد أطرافها.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
النَّصر يبدأ من قلبك ومكانك.
لَعَلَّ جيلًا شَهِدَ الآلام والجِراح والتَّعَب، يَشهَدُ الفَتح المُبين أو يُعِدُّ له.
السَّلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
من يستطيع أن يقرأ سورة يٓس بنية شفاء مريض وتيسير عملية فليضع تفاعل لطفاً
وجزاكم الله خيراً وتقبّل منكم


للقراءة أكثر من 3 مرات أرسل العدد هنا @MahaSyRia
انصب قامتك في محرابك وقل:
يا رب! أعوذ بك من ذنب هنا يُبطئ النصر هناك!
"الزموا المَحاريب..
دُعاؤكم قُوّة الرَّاجمات، وقَدَمُ الثَّبات، وصَلابة الرِّباط، يزلزل الدّعاء قلوب المُرجِفين، ولا يترك الدّعاء إلا مَلول، الزَموا الثّغر ذِكرًا، فقلبٌ صادق بيننا، يَمُدّ بصِدقِهِ ألف قَلب."

-قصي العسيلي.
يَلفِتُني حُضور «أبو عُبـ.يدة»..

لكنّي دائمُ التَّفكير بِمَن هُم خَلف السِّتار، أولئك الّذين لا يَعلَمُهم أحد، لا يُعرَفُ لهم شكلًا ولا صَوتًا، حتّى هو لا نعلم منه إلا صَوته وكُنيَته! للّه هُم! أولئك الّذين يَسيرُ الفُلك بإخلاصِهم، ويَخجَلُ الصِّدقُ مُن صِدقِهم، كأنّما يستَوون ظاهرًا وباطنًا، أُحِبّ هذا المَسار، وأجِد نفسي مشدودًا للبَحث عن أمراء الظِّلّ، في السّيرة والقرآن والأثر، يجذبني حديث النّبي صلّى الله عليه وسلّم، «إنّ اللَّه يُحبُّ العَبدَ التَّقِيَّ الغَنِيَّ الخَفِيّ» وأجِدُني غارقًا في ثناياه، مُشَجِّرًا كلّ كلمةٍ إلى خرائط، ثمّ أقتُلهُ بحثًا فِيَّ لَعلّي أجِدُ شيئًا منّي هناك، لكنّي أصطَدِمُ بكثير أخطائي! فأقِف، ثمّ أحاول.

«وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ»، كثيرون بيننا؛ يعيشون في الظِّلّ، دونَ ركضٍ خلف بَريقِ المَدح وحرارة التّصفيق، حَرّكوا الدُّنيا بصَمت، أو كَفاهُم اللّه قلوبًا صّادقة، دونَ الانشغال بتَحريك أحَد، كأنَّ اللّه يَرحَمُنا بِهِم، يُحسِنون لغة القَلب وإن صَمَت اللّسان، يُتقنون خَفاء اللّحظة، وسِتر الحَرَكة، وظِلَّ الغَرس، وليس باعثًا لهم رأي أحد! ولا ينتظرونه بالأصل، يَشغل بالَهم «لقَد رَضِيَ اللّه»، وهنا مربَط الفَرَس، وسُبحَانَ مَن يَسقي جذورًا صَدَق صاحِبُها.

كَم من بَطَلٍ لا نعرف اسمه، ورجلٍ لا نعرف وجهه، وأثرٍ لَم نَرَ منهُ إلا خُطاه، كَم مِن صحابيٍّ جاهَـ.د، تابعيٍّ قاتـَ.ل، داعيَةٍ غُيِّب، قائدٍ أُطفئ! وكَم مِن عظيمٍ أخَذ ثَغرَهُ بقوّة، دون النّظر إلى حجمه وعدد متابعيه! وكَم من خَفيٍّ نَقِيّ الرّوح، يَعبُدُ اللّه على وَجَل، يُجـ..اهد في اليوم ألف عثرة، ويُقـ..اوم ألف شهوة، ولا يبحث راكضًا عن شُهرة! آثارٌ تُكتَب كُلّ يومٍ لكِنّا لا نراها..
حين نرى الشّهداء..

نتمنّى ألف مرّة أن نكون مثلهم، أن يختارنا الله كما اختارهم، ونخبّئ دعوةً في قلوبنا، لكن انتبه ألّا يُحرّك هذا الطّلب روحك وجسدك وكُلّك لأن تكون شهيدًا أو تُكمل على ذات الطّريق، وإلا فأنت أسير الأمنيات..
أيّ إيمانٍ يا فتى..

ذاكَ الّذي يَجعَلُكَ منطَلِقًا إلى مَسافَة صِفرٍ، تَركُضُ كأخَفّ أهل الأرض حِملًا، ويُريكَ الآليّة الضَّخمة فأرًا ضعيفًا، ويُحَرِّكُ لسانَكَ بالقُرآن دونَ وَجَل! أيّ ثباتٍ هذا وأيّ إيمان! لا إله إلا الله.
2025/03/18 02:40:01
Back to Top
HTML Embed Code: