Telegram Web Link
في الطَّريق للّه، سَتُعاني، لكن سَتُعان.

• قصي عاصم العسيلي |
أنا هنا، في لحظات الشّروق، أردّد ذات الدّعاء، بقلبٍ مؤمنٍ محاول، وروحٍ تعيش في السَّماء.
لن تكون فارسًا دون إخلاص..

ولن تصل الغاية دون خُطى، وما إن يَفرُغ القلب من الإيمان يَقِف على حافّة الطّريق، الأهداف العظيمة تَلمَع في عيون أصحابها، والسَّيرُ الطَّويل له أهله، يَصِل الفارس اللّيل بالنّهار، يختبئ عن العيون، يتوارى عن الظّهور، وإن ظَهَرَ أثَّرَ، وإن طالَ غَيَّر، وإن استَصعَبَ صَبَر، ثُمَّ لَه خلوته، وصَولَته، وجَولَته، يحتمي باللّه، ويأنَس.

أن تكون فارسًا؛ لا يعني أن يَعرِفُكَ كلّ مَن يَراك، قد يَعرِفُكَ قَلبُك وتَجهَلُك عَيناه، أن تكون فارسًا يعني أن تكون للّه، تنزع عنك أغلال الأرض، وتعيش في السَّماء، أن تكون فاروق ثغرك، أسَد عَرينك، حِصن بيتك، أمَل أهلك، عين أُمّتك، قلب محبوبك! هي التّفاصيل يا فتى، تصنع منك إنسانًا يرى الأثر في كلّ شيء، وإن لَم يَعلَم أحد، يَكفيك عِلمُ اللّه بك.

إنّ فارسًا صادقًا يُصنَعُ اليَوم، لَهُوَ الأُمَّة غدًا
وإنّ مَن يُتقِنُ صِناعةَ الظِلِّ، يُشرُق غدًا 🌱
‏لن ينقذك من كثرة التراكمات إلا جِدّية العمل.
وأسألك يا الله..

إدمان استغفارك، والتوسل إليك، والتعلّق بأستار رحمتك، واللجوء إلى حماك، استغفارًا لا يلزمه استغفار، تكفّر به ذنبي، وترفعُ به عندك قدري، يوصلني إلى درجات المحبة الخالصة، والعناية الخاصّة، وأُرزق به رفقة الذين تحبهم، العائدين إليك دومًا دون فُترة!

أستغفرك اقتداءً بحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم، وهو في لحظاته الأخيرة في الدنيا بين سحر عائشة ونحرها، يقول: "اللَّهم اغفِر لي وارحَمني وألحِقني بالرَّفيقِ الأعلَى"

اللهم اني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم.

#تمكين
لابد لقلبك من جلسة مذاكرة النعم، تخلو فيها بربك سبحانه وبحمده ، مستعرضا فضله عليك وإحسانه إليك في كبير أمرك وصغيره، فتحمده تعالى وتثني عليه، ثناء فقير ضعيف مسكين يعلم أنه فَضلةٌ تحيى بفضل ربه! سبحانه وبحمده لا إله إلا هو!
لاَ يطُولُ الطَّريقُ علىٰ مُحبٍ حَملَهُ قلبُه.. "! 💛
في طريقك، ستُبتلى بفِتنة الكَسَل، وشَهوة الرّاحة، تعترض سَيرَك الأهواء، تدخل البلاءات عليك من كلّ باب، ستبقى في مواجهةٍ دائمة، وحربٍ مستمرة، باختلاف الوقت والمكان

واعلم أنّك لن تعالج شيء إلّا بالإخلاص والمُكابدة، أن تتذكّر وجهتك، وتُثبّت نظرك، ثم تحمل روحك إلى مُرادك، مهما كان بك من جراح، لا مُستَراح، لن تحصل عليه برمشة عين ولا نبضة قلب، إنما دَمٌّ ينزف، وجسدٌ يهترئ، وراحةٌ تَبتعد، وليلٌ يتّصل بنَهار، وحياة داخل حياة

ولذّة نفسك الثّمرة، وغاية هدفك الرّضا، وإنّه لن يرضى عن نفسه الخَمول، ولن يفرح بمساره الكسول، ومَن بنى حاجزًا يُعيق، لن يرى ما يَليق، نحن نقتدي بنبيّنا ﷺ، كان إن قام تَحَرّك الكون لوَقفَته، فهل بعد هذا الحُبّ نَميل؟.

- قصي عاصم العسيلي
https://instagram.com/itqan_qr?utm_source=qr&igshid=MzNlNGNkZWQ4Mg%3D%3D


رابط حساب المؤسسة على الانستغرام

يرجى المتابعة
لَرِبّما من أصعب ما نواجه في هذه المرحلة، هي معضلة «قلّة التّركيز» وسرعة التَشَتُّت، كان الأمر محصورًا بالدّراسة، أو بقراءة كتابٍ ما، أو بعملٍ جادٍّ يحتاج جهدًا عقليًا أكبر، انتقل اليوم إلى تفاصيل أشدّ قُربًا وحساسية

كأن يجلس الإنسان إلى نفسه خلوةً هادئة، أو يقرأ كتابًا دون انقطاع، أو يكمل برنامجًا دون وقوفٍ ولا تراكم، أو أن يتابع مقطعًا ويقرأ مقالًا دون أن ينتقل إلى غيره من الثّواني الأولى، صار جذب الانتباه سهلًا، لكنّ الانتباه الحقيقيّ باتَ مشكلة يعجز عنها إلّا صاحب هدف!

نعاني من تسارع في كلّ شيء، ووَهمًا في الانشغال باتَ لَصيق أيّامنا، حتّى صار الواحد يَحلُم بالثّراء السّريع، تعلّم لُغة، اكتساب مهارة، تثبيت عادة، بين يومٍ وليلة، ونَفشل في الاختبار إن لَم نَصِل!

هذا داءٌ يحتاجُ دَواء، وعلاج بطيء يقتل المرض، وإلّا أكل من صاحبه، وأخذ سنوات عمره، وحصيلة إنجازه، وقائمة أحلامه، وسلسلة أفكاره، ورَماه على حافّة الطّريق، ناسيًا الوجهة، تاركًا ما كان.

اسألوا الله الانتباه، ورؤية التفاصيل، والتركيز الطويل، والأُنس بالنَّفس، ودوام الغرس، وأن تَلمَحوا الثّمرة حتى لا نموت ونحن على قيد الحياة..
رَعى الله قَلبًا يَحمِل حُبًّا، وروحًا كُلّما زادَت شِدّة الحَياة كانت لنا السَّكَن!.
التقاطات | رسالة المسترشدين
قناة قُصَيّ عاصِم العُسَيلي
📌 التِقاطات | رسالة المسترشدين 📚
رسالة المسترشدين .pdf
3.4 MB
الكتاب الذي قرأنا منه 👆🏻
التقاطات | رسالة المسترشدين 2
قناة قُصَيّ عاصِم العُسَيلي
📌 التِقاطات | رسالة المسترشدين 2 📚
• احفظوها 👇🏻

مَن أخلَص قلبًا صَدَق سَيرًا
ومَن ذابَ بِما أحَبَّ اجتَهَد!
يأنَس المرء بقَدر المساحات التّي يصنَعُها لنَفسه، والتّفاصيل التي يَغرَقُ فيها قَلبُه، واللّحظات التي يَستَرِقها لرُوحِه.
الذَّنب الذي تُكرّره، هو الذي يُضعف إرادتك بالخفاء، هو الذي يُقلّل همّتك عند الطّلب، هو الذي يشتّت انتباهك عند حاجة التركيز، ذنوب الخلوات، وتكرار الهَفَوات، والانقياد إلى الشهوات، هي ما تضربك بظهرك، تقتلك وأنت حَيّ.

- قُصيّ عاصِم العسيلي.
جزء من راحتك النّفسيّة، في تقليل أوقات التَّصَفّح، والعناية باختيار من تتابع، وتخفيف الاشتراك في كل شيء، وعدم ملاحقة الجديد لأنّه لن يفوتك! أبدًا.
-
«الدِّين يُعلّمك القُوّة!

قد تكون ضعيفًا فِي نفسك، هزيلًا في ثَباتك، والدِّين يَنقلك لمَرحلةٍ سَواءٍ نَفسيّ، وهُدوءٍ قلبي، واستِقامةٍ ترجُوها

كلّ تكَاليفه تتَضمّن التّربية، كلّ أركَانه تتضمّن البِناء، كلّ تفاصِيله تحوِي الصّلَابة، تَمُدّك بمُعِينات الطّريق حتّى تُواجه الألَم، وانظر لشابٍ يَخشى الله في الخَفاء كَيف حاله فِي العلن؟ إن ضَاقت الدّنيا لا يَضيق قَلبه، وإن أظلمَت أشرَق صَدره، وإن صَار وحيدًا اكتفى بالله!

أسكِن قلبَكَ الدِّين لِيَسكُن!».

• لقائله.
2025/03/18 04:17:50
Back to Top
HTML Embed Code: