Telegram Web Link
تأمّل هذا 🍃
سبيل الانتفاع بالوحي 🌿🌿

هذا القلب خُلق ليُعلم به الحق ويُستعمل فيما خُلق له، وينبغي للمسلم أن يكون بصيرًا بما يدخل قلبه، ولا يتهاون في ذلك، فالقلب جوهر حساس جدًا، ولا يقبل المزاحمة، فإذا أردت الانتفاع بالوحي ففرّغ قلبك مما سوى الكتاب والسنة، وأقبل عليهما بكلّيتك، وتأمّل معي هذا الكلام لابن القيم رحمه الله حيث يقول: "ومن أصغى إلى كلام الله بقلبه، وتدبّره وتفهّمه، أغناه عن السّماع الشيطاني الذي يصُدّ عن ذكر الله وعن الصلاة، ويُنبت النفاق في القلب، وكذلك من أصغى إليه وإلى حديث الرسول بكلّيته، وحدّث نفسه باقتباس الهدَى والعلم منه لا من غيره، أغناه عن البدع والآراء والتخرّصات والشطَحات والخيالات، التي هي وساوس النفوس وتخيلاتها، ومن بَعُدَ عن ذلك فلا بدّ له أن يتعوَّض عنه بما لا ينفعه".

إغاثة اللهفان ( ٣٨٦/١).
الأنفاس جواهر 🍂🍃
هذا يوم الجمعة يوم الدعاء، وفيه ساعة الإجابة، فلا تغفل عن الدعاء لإخوانك في غزة، وإياك إياك أن يثبطك الشيطان أو تظن أنه لا جدوى من دعائك، فهذه حيلة شيطانية وسوء ظن بالله، فاستكثر من الدعاء لإخوانك قدر المستطاع، وجاهد به جهادًا كبيرًا.

ولو كُشف الحجاب عن أثر دعوات المسلمين وابتهالاتهم لإخوانهم المستضعفين لرأوا عجبًا، ولكن من حكمة الله إخفاء أثر الدعاء، ليظهر يقين الصادق من شك المرتاب.
نعم، لعل هذا الثبات وهذا الصمود وهذه العزة وهذا الرعب الذي في قلوب الأعداء سببه الدعاء.
ومن جميل ما سمعت هذه القصة، يقول أحد الصالحين : (تذكرتُ إخواننا في غزة، وما يعانونه من قتل وحصار وظلم وتهجير، فقمت في الثلث الأخير من الليل أدعو لهم وأستنصر لهم، وكثّفت لهم الدعاء جهدي، ثم نمت بعد ذلك، فرأيت في المنام أني معهم في ساحات القتال، أقاتل عدوّهم وأجاهده وأدفعه عنهم).
قال ابن تيمية: " والجهاد بالنفس قد يكون بالقتال بالبدن، وقد يكون بتدبير الحرب والرأي … وقد يكون بالدعاء لله والتوجُّه إليه، كما قال النبي ﷺ: "وهل تُنْصَرون وتُرْزَقون إلا بضعفائكم؟ بدعائهم، وصلاتهم، وإخلاصهم".
جامع المسائل (٤٣٠/٩).
مروءات معاصرة 🌿🌿

المروءة هي أساس مكارم الأخلاق، وهي مما يحبه الله ويرضاه، فقد جاء في الحديث (إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها).
وقد كان للعرب القدح المعلى في ذلك، ومن تأمل في دواوين العرب وأخبارهم لرأى من قصصهم في ذلك ما لا يحصى ..

ولمّا جاء الإسلام تمّم هذه المكارم والأخلاق، ونوّه بها، وحث عليها، فأعلى منارها، وأشاد بنيانها وهذّب ما شذّ منها..
ومما يعين على مكارم الأخلاق والمروءات سماع قصص أصحابها وأشاعت ذكرهم ومواقفهم وبطولاتهم.
ففي إشاعة قصص هؤلاء ونشر أخبارهم ومآثرهم أعظم معين على التحلّي بها.
وكلمة واحدة تقرأها أو موقف واحد تعايشه أو قصة تسمعها قد تغير مجرى حياتك كما حدث من الأحنف بن قيس، فقد جاء عن الأحنف بن قيس وهو مضرب المثل في الحلم والسيادة أنه سُئل ممّن تعلمت الحلم؟ فقال: من قيس بن عاصم، رأيته يوماً قاعداً بفناءِ داره، مُحتبياً بحمائلِ سيفه يُحدِّثُ قومه، فأُتِيَ برجلٍ مُقيدٍ، ورجلٍ مقتول، وقِيل له: هذا ابن أخيكَ قد قتلَ ابنكَ!
فواللهِ ما قطعَ كلامه، فلمَّا انتهى، التفتَ إلى ابن أخيه وقالَ له: يا بُني أثمتَ بربكَ، ورميتَ نفسكَ بسهمكَ، وقتلتَ ابن عمكَ!
ثم قالَ لابنه الثاني: يا بُنيَّ، قُمْ فادفِنْ أخاكَ، وحُلَّ وثاقَ ابن عمكَ، وسُقْ إلى أمكَ مائة ناقة دِية ابنها، فإنَّها غريبة فينا!

نعم، فالمروءة والأخلاق ومعالي الأمور تُتعلّم وتكتسب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الحلم بالتحلّم).
ويعظم تأثير تلك القصص إذا كانت لأشخاص ممن عاصرونا وعاشوا بيننا.

وقد أحسن أيَّما إحسان شيخنا الدكتور محمد بن إبراهيم الحمد، في جمع قصص هؤلاء في كتاب له لطيف اسمه مروءات معاصرة.
وشيخنا حفظه الله كعادته له أذن واعية وحسن التقاط للأحداث وحسن توظيف لها، كل ذلك في سبيل نشر مكارم الأخلاق ومعالي الأمور وإشاعة الفضائل من خلال التوجيهات التي يقدمها من بين يدي القصة ومن خلفها..

فجزاه ربي خيرًا وبارك في علمه ونفع بجهوده المباركة..

ويسرني أن أضع هذا الكتاب بين يديك.. 👇🏼👇🏼
هذا مقال نافع، هنيئًا لمن وفّقه الله للعمل به..
عنوانه: كلما خفيت الطاعة زادك بركتها.

ونحتاجه في هذا الزمن خاصة، زمن الفلاشات والتصاوير، وإظهار كل شيء للعلن ..

http://abd888.blogspot.com/2022/01/blog-post_26.html?m=1
المقال السابق بتصميم جميل، معين على القراءة👆🏽
خير عظيم فلا يفوتنّك 🌿🌿

هذا المقال عنوانه أنا مسلم لفضيلة الدكتور محمد بن إبراهيم الحمد.
مقال فيه تعريف عام بدين الإسلام، وما هي حقيقته؟
وما معنى أنا أكون مسلمًا؟
كتبه الشيخ بطريقة سهلة قريبة من الأذهان، وبلا تعقيد.

وهو مقال نافع وفيه شمول، وقد تُرجم إلى جميع لغات العالم الحية.
وهو جدير بالنشر على أوسع نطاق، فما رأيكم أن نتعاون في نشره، فلعل شخصًا يقرأة فيشرح الله صدره للإسلام، ويكون في ميزان حسناتك، ولا تنس قول النبي ﷺ (لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم).

وفي هذا الرابط المقال بجميع اللغات، فإذا كنت تعرف شخصًا غير مسلم فما عليك إلا أن تعرف لغته وترسل له هذا المقال.

واسأل ربك قبل ذلك أن يرزقه الإسلام ويشرح صدره له.

https://islamhouse.com/ar/articles/2832545
Forwarded from قناة / عبدالله الشهري (عبدالله الشهري)
ويحك دونك السحر 🌿🌿
علم السيرة، وحاجتنا إليه 📗📙

هذا العلم الشريف يخطئ بعض طلاب العلم خطئًا جسيمًا حين يجعلون له فضول الأوقات ويعتبرونه من المُلح. ولذا نرى بعضًا من طلاب العلم يقدّمون عليه كثيرًا من علوم الآلة، بل لا تجد في خططهم وبرامجهم العلمية متنًا في السيرة وقراءة كتبها ومدارستها وحفظ أحداثها.

إن هذا العلم من أصول العلوم الشرعية، ومن المحكمات التي ينبغي التعمق في دراستها ومدارستها، لما لذلك من أثر في تزكية النفس وفهم الكتاب والسنة.
ولذا كان من أنفع الأمور لطالب العلم؛ الإقبال التام على سيرة نبيه ﷺ ومعاهدة قراءتها، والتأمل في أحداثها وفقهها.

ومن المشاريع النافعة جدًا مشروع قفزة علمية مع السيرة النبوية، وذلك بأن ينتخب طالب العلم بعض الأصول الجامعة في السيرة النبوية ويخصص لها مدة زمنية، تطول أو تقصر، يقبل فيها إقبالًا تامًا على هذه الكتب، ولا يدير وجهه عنها، ويُلخصها ويتعمق فيها، ويعيش مع أحداثها، ويعرف فقهها … إلخ.

نصحتي لنفسي ولك أن لا نتأخر في مثل هذا المشروع، فكم هو مؤسف أن تعرض لنا كثيرًا من مواقفه ﷺوتعاملاته وهديه في بعض المجالس أو الكتب ونجد أنها جديدة عليها، وما ذاك إلا لغفلتنا عن سيرته ﷺ ومدارستها.

ومن الكتب التي وقعت عليها بأخرة وتأثرت بها كثيرًا، وكان حالي بعدها غير حالي قبلها كتاب فقه السيرة للشيخ أ. د. زيد الزيد حفظه الله.

فهذا الكتاب أستطيع القول أنه من أعمق كتب السيرة المعاصرة، وهو خلاصات عقود من عمر المؤلف، حيث يقول قي مقدمته " ومن فضل الله عليَّ أنْ شرَّفني بصحبة هذه السيرة العطرة قراءةً وتدريسًا منذ مدة طويلة. ومن خلال ذلك أحببت فقه السيرة، وعُنِيتُ به، لِمَا رأيت أثره عليَّ أولًا، وعلى من يتلقى الدرس ثانيًا، فصار لي تعلُّقٌ به وتدوينٌ لِمَا يمر عليَّ منه، أثناء التدريس في الجامعة وفي المسجد، فجمعت ما حصَّلتُ في أوراقٍ تحولت إلى كتاب بدأ في عام (1413) ورأى النور عام (1424)، فطُبع طبعات كثيرة بلغت ثنتي عشرَةَ طبعةً بحمد الله. وقد كنتُ في كل قراءاتي –بعد ذلك- في التفسير والحديث والتوحيد والفقه وغيرها، مستحضرًا السيرةَ النبوية وفقهَها؛ رجاء مزيدِ إثراءٍ لكتابي «فقه السيرة» دَائِمَ التعليق والإضافة على نسخة خاصة بذلك، حتى اجتمع لي ما يشجع على إعادة إخراج كتابي مرة أخرى، بطبعة جديدة فيها إضافات بلغت ضعفَ ما تقدَّم تجمَّعتْ خلالَ سبعةَ عشرَ عامًا مضتْ. و(القراءة في السيرة مجرَّدةً نورٌ وبرهان، وحياةُ قلوبٍ، وعلمٌ جمٌّ غزير، لكن الوقوف مع الدروس والعبر، وفقه الموقف والحدث، والتأمل في الدلالات والغوص في الأهداف والغايات = علمٌ أعمقُ غزارةً، وأنفعُ في السلوك والتطبيق، وأكثرُ تحقيقًا لمعاني المحبة والاقتداء) . أ.هـ.

أسأل الله الكريم أن يمنّ علينا بالعلم النافع والعمل الصالح، ويرزقنا حسن التأسي والاتباع للنبي ﷺ، ويرزقنا مرافقته في أعلى جنة الخلد.

وهذا رابط لطلب الكتاب من متجر آفاق، وتحته نسخة مبدفة لهذا الكتاب الحافل.

https://afaqbooks.com/catalog/product/view/id/2890/s/fiqh-alsiyra/category/2/
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
فقه_السيرة_ المجلد الأول.pdf
33.6 MB
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
فقه_السيرة_ المجلد الثاني.pdf
36.1 MB
نوِّر كتابتك بهذا 💡💡

يجملُ بك وأنت تكتب بحثًا أو تُدوّن كلامًا، وجاء ذكر المصطفى ﷺ أن تُشرِّف كتابك وبحثك بالصلاة والسلام عليه ﷺ، وأن تتفنن في تنميقها وكتابتها، وتتذوّق حلاوة استشعارها في قلبك، عسى أن تكون هذه الصلاة نورًا لك في كتابك، ونورًا لك في آخرتك، قال جعفر الزعفراني:سمعتُ خالي الحسن بن محمد يقول:رأيتُ أحمد بن حنبل في النوم فقال لي: يا أبا علي! لو رأيت صلاتنا على النبي ﷺ في الكتب كيف تُزهر بين أيدينا!

جلاء الأفهام لابن القيم (٤٨٦)
2024/10/02 10:25:31
Back to Top
HTML Embed Code: