سلسلة العقيدة للدكتور ناصر القفاري 👌🏼👌🏼
من كتب العقيدة النافعة سلسلة كتبها الأستاذ الدكتور ناصر القفاري وهي :
الكتاب الأول: التوحيد حقيقته وأنواعه.
والكتاب الثاني : محاضرات في العقيدة، وفيه : الإيمان بالملائكة ، والإيمان بالرسل، والإيمان بالكتب ، والإيمان باليوم الآخر.
والكتاب الثالث: مباحث العقيدة، وفيه : مسائل القضاء والقدر، ومسائل الإيمان والكفر، ومسائل الإمامة والصحابة وآل البيت .
والكتاب الرابع: مقالات في الفرق.
وهذه الكتب وضعها الدكتور مقررات لمادة العقيدة والفرق في جامعة القصيم، وفيها جمع طيب وتحرير وترتيب، وهي من الكتب التي تصلح أن تكون مقررًا في الكليات والمعاهد.
وغالبًا في الجامعات تكون المادة على هيئة مقررات تعطى للأستاذ، ويطالب بتغطيتها وتوضيحها للطلاب، وكل أستاذ وطريقته في ذلك .
ومهما يكن من أمر فليس أنفع للطالب أن يرتبط بكتاب يكون محررًا ويجمع له مسائل هذا العلم ويوضحها له بأسلوب يسير مع غزارة المادة العلمية ودقتها ، وشمولها لأساسيات وأصول المباحث في هذا العلم الذي يدرسه .
وقد وُفّق الدكتور في مؤلفاته هذه وأودع فيها خلاصات نافعة وتحريرات جيدة مع حسن ترتيب وتبويب .
ومن أهم كتب هذه السلسلة وأنفعها في نظري كتاب مقالات الفرق، فقد رتبته الدكتور ترتيبًا جميلًا واستوعب أبرز ما يحتاجه الطالب حول معرفة الفرقة وأصولها وعقائدها مع تدعيم ذلك بأقوال السلف وعلماء المقالات وآراء شيخ الإسلام ابن تيمية.
وفي السابق يجد الأستاذ معاناة في مادة الفرق والمقالات، فالكتب التي تصلح أن تكون مقررًا للطلاب ضئيلة، وغالبًا لا تكون على طريقة واحدة مطردة في المنهج، ويكثر فيها جانب الإنشاء، فيجد المدرس نفسه مضطرًا أن يجمع من هنا وهناك حتى يُقدّم للطلاب ما ينفعهم في دراسة هذا المادة.
وأرى أن الشيخ قد أسهم في معالجة هذه القضية من خلال كتابه هذا .
وفّق الله الدكتور ناصر لما يحب ويرضى وجزاه خيرًا وبارك فيه وفي مؤلفاته .
ـ التوحيد حقيقته وأنواعه ( لم أجد رابط مباشر له)
https://www.goodreads.com/book/show/48643570
ـ محاضرات في العقيدة ( لم أجد رابط مباشر له )
https://www.alkotoby.com/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9
ـ مباحث في العقيدة .
https://ar.islamway.net/book/29736/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9
ـ مقالات الفرق
https://ar.islamway.net/book/29738/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82
من كتب العقيدة النافعة سلسلة كتبها الأستاذ الدكتور ناصر القفاري وهي :
الكتاب الأول: التوحيد حقيقته وأنواعه.
والكتاب الثاني : محاضرات في العقيدة، وفيه : الإيمان بالملائكة ، والإيمان بالرسل، والإيمان بالكتب ، والإيمان باليوم الآخر.
والكتاب الثالث: مباحث العقيدة، وفيه : مسائل القضاء والقدر، ومسائل الإيمان والكفر، ومسائل الإمامة والصحابة وآل البيت .
والكتاب الرابع: مقالات في الفرق.
وهذه الكتب وضعها الدكتور مقررات لمادة العقيدة والفرق في جامعة القصيم، وفيها جمع طيب وتحرير وترتيب، وهي من الكتب التي تصلح أن تكون مقررًا في الكليات والمعاهد.
وغالبًا في الجامعات تكون المادة على هيئة مقررات تعطى للأستاذ، ويطالب بتغطيتها وتوضيحها للطلاب، وكل أستاذ وطريقته في ذلك .
ومهما يكن من أمر فليس أنفع للطالب أن يرتبط بكتاب يكون محررًا ويجمع له مسائل هذا العلم ويوضحها له بأسلوب يسير مع غزارة المادة العلمية ودقتها ، وشمولها لأساسيات وأصول المباحث في هذا العلم الذي يدرسه .
وقد وُفّق الدكتور في مؤلفاته هذه وأودع فيها خلاصات نافعة وتحريرات جيدة مع حسن ترتيب وتبويب .
ومن أهم كتب هذه السلسلة وأنفعها في نظري كتاب مقالات الفرق، فقد رتبته الدكتور ترتيبًا جميلًا واستوعب أبرز ما يحتاجه الطالب حول معرفة الفرقة وأصولها وعقائدها مع تدعيم ذلك بأقوال السلف وعلماء المقالات وآراء شيخ الإسلام ابن تيمية.
وفي السابق يجد الأستاذ معاناة في مادة الفرق والمقالات، فالكتب التي تصلح أن تكون مقررًا للطلاب ضئيلة، وغالبًا لا تكون على طريقة واحدة مطردة في المنهج، ويكثر فيها جانب الإنشاء، فيجد المدرس نفسه مضطرًا أن يجمع من هنا وهناك حتى يُقدّم للطلاب ما ينفعهم في دراسة هذا المادة.
وأرى أن الشيخ قد أسهم في معالجة هذه القضية من خلال كتابه هذا .
وفّق الله الدكتور ناصر لما يحب ويرضى وجزاه خيرًا وبارك فيه وفي مؤلفاته .
ـ التوحيد حقيقته وأنواعه ( لم أجد رابط مباشر له)
https://www.goodreads.com/book/show/48643570
ـ محاضرات في العقيدة ( لم أجد رابط مباشر له )
https://www.alkotoby.com/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9
ـ مباحث في العقيدة .
https://ar.islamway.net/book/29736/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9
ـ مقالات الفرق
https://ar.islamway.net/book/29738/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82
وصية من الشوكاني لمن أراد أن يحيط بأعيان أبناء الزمان وأنباءه 🌿🌿
ذكر الشوكاني في كتابه البدر الطالع كتبًا من أمعن النظر فيها صار محيطًا بأعيان أبناء الزمان من سلف هذه الأمة وخلفها فيقول في مقدمة هذا الكتاب: ( ويصير من أمعن النظر في مطالعته أي (كتابه البدر الطالع) بعد إمعانه في مطالعة (تاريخ الإسلام)، و (سير أعلام النبلاء)، و(كامل ابن الأثير)، و(تاريخ ابن خلكان) محيطًا بأعيان أبناء الزمان من سلف هذه الأمة وخلفها )
البدر الطالع ( ١/٣ ) .
ذكر الشوكاني في كتابه البدر الطالع كتبًا من أمعن النظر فيها صار محيطًا بأعيان أبناء الزمان من سلف هذه الأمة وخلفها فيقول في مقدمة هذا الكتاب: ( ويصير من أمعن النظر في مطالعته أي (كتابه البدر الطالع) بعد إمعانه في مطالعة (تاريخ الإسلام)، و (سير أعلام النبلاء)، و(كامل ابن الأثير)، و(تاريخ ابن خلكان) محيطًا بأعيان أبناء الزمان من سلف هذه الأمة وخلفها )
البدر الطالع ( ١/٣ ) .
طالب العلم والبيان المهجور 🌿🌿
العلم شجرة ثمرتها الألفاظ كما يقول الشوكاني، ولذا من الملكات المهمة التي ينبغي أن يعتني بها طالب العلم الملكة الأدبية والبيانية، لأن من خلال هذه الملكة يستطيع الإبانة عن العلم والتعبير عنه وحسن العرض له. ( وحسن البيان قيمة جمالية، والقيم الجمالية باقية ثابتة، لا تتغير بتغير الأيام، والفِطر السوية تطرب للكلمة الحلوة كما تطرب لهديل الحمام وحفيف الشجر في ليلة طيبة الهواء، والعطر الفواح ينعشك سواءٌ ركبت جملًا أو طائرة )
وحسن البيان وتجويد العبارة يلزمان كل كاتب يريد لكتابته أن تُقرأ ولعلمه أن يخلد، لأن مما يعين على نشر العلم والانتفاع به القالب الذي يخرج فيه، وإذا كان لطالب العلم نصيب من الأدب والبيان استطاع أن يتفنن في ضروب القول وحسن البيان وكان هذا أدعى لانتشار علمه وتبليغه رسالات الله ..
يقول الطناحي: ( وقد كان الأدب ومازال خيرَ سبيل لإيصال المعرفة وسرعة انصبابها إلى السمع، واستيلائها على النفس، والبليغُ يضع لسانه حيث أراد، وإنك لتجد كثيراً من الدراسات قد جمعت فأوعت، لكنها لم تبلغ مبلغها من النفع والفائدة؛ لجفافها وعسرها، وحسن البيان يري الظلماء كالنور)
فالقراءة الأدبية المكثفة تضفي على قلمك حلاوة تجعل القارئ يسترسل معك وبودّه أن لا تقف ، وتصنع لك نمطًا فريدًا في أسلوبك، يحسّ القارئ معه الأنس ويجد فيه الإمتاع.
وطالب العلم لكي يكتب كتابةً عالية وأدبًا رفيعًا لابد أن يكون على صلة لا تنقطع بالأساليب الرفيعة والأقلام العالية، والنظر في الحديث النبوي والبلاغة النبوية وأشعار العرب.
ومن وصايا مشايخ الأزهر لتلاميذهم : ( إذا رمت اللغة فاحرص على حفظ أشعار الجاهليين، وإذا رغبت في الأساليب العالية فانظر في أشعار العباسيين، وإذا أردتهما معًا فلا تدع النظر في أشعار الأمويين ) كما أخبر بذلك اللغوي الكبير منصور مهران.
وحفظ الشعر العربي وجيّد النثر معين على الإبداع في الكتابة والتفنن فيها، وإذا أضيف إلى ذلك التأمل وحسن الانتزاع بلغ الكاتب مبلغًا عليًّا وحلّق في سماء البيان، يقول عبدالرحمن صدقي عن المازني معلّلًا جمال أسلوبه :"المازني يحفظ كثيرًا من الشعر العربي القديم، وهو بارع في الاغتراف منه في كتابته، فيلتقط المعاني الشعرية ويفرط عقدها ويجعلها جزءا من أسلوبه".
وكان المازني يكاد يستظهر كتاب الكامل للمبرد، وكان ذلك سرّ الغنى في لغته.
والبيان العالي لابد له من مدد، ( والمدد ليس له إلا طريق واحد هو القراءة الرشيدة المستمرة، ثم التأمل)
وقد أشار الطناحي إلى بعض الأسس العامة التي يقوم عليها البيان العالي بقوله ( البيان مجاله واسع رحب وهو قائم على أسباب كثيرة من الغنى اللغوي واختيار الأبنية الشاعرة المتجانسة من الأسماء والأفعال والأدوات، وإحكام بناء الجمل وحسن تنسيقها، وإشاعة الألفة بينها وقدرة الكاتب في ذلك كله على أن يُنشئ علاقة أُنس بين قارئه وبين ما يكتب ).
ومن بابة التعاون على الخير ومحاولة في إيقاد شمعة تضيء لنا وتعيننا على حسن البيان وتفصّل القول لمن أراد الزيادة هذه بعض المواد النافعة في ذلك يسرني أن أضعها بين يديك .
ـ طالب العلم والبيان لعبدالرحمن قائد .
https://youtu.be/o6yTR8Rld1Y
ـ ومن الكتب الجميلة والمختصر والتي جمعت الأسس والقواعد المعينة على الكتابة العالية كتاب الارتقاء بالكتابة لمحمد الحمد ( جميل ومختصر ) .
http://saaid.net/book/10/3281.pdf
ـ ٣٠٠ نصيحة لاحتراف الكتابة ( نصائح وملخصات جمعها المؤلف من بطون الكتب)
https://files2.kutubypdf.com/pdf/HIR2nYlNAJycWmv.pdf
ـ ومن أراد التوسع أكثر فعليه بهذا الكتاب النادر والجميل جدًا صناعة الكتابة وأسرار اللغة .
https://ia803100.us.archive.org/25/items/ktp2019-bskn3759/ktp2019-bskn3759.pdf
العلم شجرة ثمرتها الألفاظ كما يقول الشوكاني، ولذا من الملكات المهمة التي ينبغي أن يعتني بها طالب العلم الملكة الأدبية والبيانية، لأن من خلال هذه الملكة يستطيع الإبانة عن العلم والتعبير عنه وحسن العرض له. ( وحسن البيان قيمة جمالية، والقيم الجمالية باقية ثابتة، لا تتغير بتغير الأيام، والفِطر السوية تطرب للكلمة الحلوة كما تطرب لهديل الحمام وحفيف الشجر في ليلة طيبة الهواء، والعطر الفواح ينعشك سواءٌ ركبت جملًا أو طائرة )
وحسن البيان وتجويد العبارة يلزمان كل كاتب يريد لكتابته أن تُقرأ ولعلمه أن يخلد، لأن مما يعين على نشر العلم والانتفاع به القالب الذي يخرج فيه، وإذا كان لطالب العلم نصيب من الأدب والبيان استطاع أن يتفنن في ضروب القول وحسن البيان وكان هذا أدعى لانتشار علمه وتبليغه رسالات الله ..
يقول الطناحي: ( وقد كان الأدب ومازال خيرَ سبيل لإيصال المعرفة وسرعة انصبابها إلى السمع، واستيلائها على النفس، والبليغُ يضع لسانه حيث أراد، وإنك لتجد كثيراً من الدراسات قد جمعت فأوعت، لكنها لم تبلغ مبلغها من النفع والفائدة؛ لجفافها وعسرها، وحسن البيان يري الظلماء كالنور)
فالقراءة الأدبية المكثفة تضفي على قلمك حلاوة تجعل القارئ يسترسل معك وبودّه أن لا تقف ، وتصنع لك نمطًا فريدًا في أسلوبك، يحسّ القارئ معه الأنس ويجد فيه الإمتاع.
وطالب العلم لكي يكتب كتابةً عالية وأدبًا رفيعًا لابد أن يكون على صلة لا تنقطع بالأساليب الرفيعة والأقلام العالية، والنظر في الحديث النبوي والبلاغة النبوية وأشعار العرب.
ومن وصايا مشايخ الأزهر لتلاميذهم : ( إذا رمت اللغة فاحرص على حفظ أشعار الجاهليين، وإذا رغبت في الأساليب العالية فانظر في أشعار العباسيين، وإذا أردتهما معًا فلا تدع النظر في أشعار الأمويين ) كما أخبر بذلك اللغوي الكبير منصور مهران.
وحفظ الشعر العربي وجيّد النثر معين على الإبداع في الكتابة والتفنن فيها، وإذا أضيف إلى ذلك التأمل وحسن الانتزاع بلغ الكاتب مبلغًا عليًّا وحلّق في سماء البيان، يقول عبدالرحمن صدقي عن المازني معلّلًا جمال أسلوبه :"المازني يحفظ كثيرًا من الشعر العربي القديم، وهو بارع في الاغتراف منه في كتابته، فيلتقط المعاني الشعرية ويفرط عقدها ويجعلها جزءا من أسلوبه".
وكان المازني يكاد يستظهر كتاب الكامل للمبرد، وكان ذلك سرّ الغنى في لغته.
والبيان العالي لابد له من مدد، ( والمدد ليس له إلا طريق واحد هو القراءة الرشيدة المستمرة، ثم التأمل)
وقد أشار الطناحي إلى بعض الأسس العامة التي يقوم عليها البيان العالي بقوله ( البيان مجاله واسع رحب وهو قائم على أسباب كثيرة من الغنى اللغوي واختيار الأبنية الشاعرة المتجانسة من الأسماء والأفعال والأدوات، وإحكام بناء الجمل وحسن تنسيقها، وإشاعة الألفة بينها وقدرة الكاتب في ذلك كله على أن يُنشئ علاقة أُنس بين قارئه وبين ما يكتب ).
ومن بابة التعاون على الخير ومحاولة في إيقاد شمعة تضيء لنا وتعيننا على حسن البيان وتفصّل القول لمن أراد الزيادة هذه بعض المواد النافعة في ذلك يسرني أن أضعها بين يديك .
ـ طالب العلم والبيان لعبدالرحمن قائد .
https://youtu.be/o6yTR8Rld1Y
ـ ومن الكتب الجميلة والمختصر والتي جمعت الأسس والقواعد المعينة على الكتابة العالية كتاب الارتقاء بالكتابة لمحمد الحمد ( جميل ومختصر ) .
http://saaid.net/book/10/3281.pdf
ـ ٣٠٠ نصيحة لاحتراف الكتابة ( نصائح وملخصات جمعها المؤلف من بطون الكتب)
https://files2.kutubypdf.com/pdf/HIR2nYlNAJycWmv.pdf
ـ ومن أراد التوسع أكثر فعليه بهذا الكتاب النادر والجميل جدًا صناعة الكتابة وأسرار اللغة .
https://ia803100.us.archive.org/25/items/ktp2019-bskn3759/ktp2019-bskn3759.pdf
سر بركة الأعمال والتآليف والمشاريع 💡💡.
ـ الزجاجي صاحب كتاب الجُمل لمّا عزم على تأليف كتابه هذا ذهب إلى مكة، وكان إذا فرغ من باب من أبواب الكتاب، طاف بالبيت سبعًا، ودعا الله بالمغفرة، وأن ينفع الله به قارئه .
فأصابت بركة البيت والتضرع هذا الكتاب حتى قال عنه القفطي: ( كتاب مبارك ما اشتغل به أحد إلا انتفع ) .
ـ الجرمي صاحب المختصر في النحو، كان إذا صنف باباً من كتابه المختصر صلى ركعتين خلف المقام، ودعا الله بالبركة، وأن يُنتفع بهذا الكتاب.
فحلّت البركة بهذا الكتاب حتى قال أبو علي الفارسي: ( قل من اشتغل بمختصر الجرمي إلا صارت له بالنحو صناعة) .
ـ و يقول الطبري: " استخرت الله تعالى في عمل كتاب التفسير، وسألته العون على ما نويت ثلاث سنين، قبل أن أعمله، فأعانني " .
ـ ويقول ابن خزيمة: " كنت إذا أردت أن أصنّف الشيء أدخل في الصلاة مستخيرًا، حتى يُفتح لي، ثم أبتدئ التصنيف ".
ـ و الإمام البخاري كان لا يضع حديثًا في صحيحه إلا بعد تضرع واستخارة وصلاة.
حين ترى القبول العظيم الذي صاحب تلك الأعمال والبركة التي أحاطت بها تعرف أن سر البركة والقبول هو ما انطوت عليه القلوب من الأحوال، لا ما ظهر على البدن من الأعمال.
وبعض الأعمال لا ترى فيه عظيم جهد أو جديدًا في بابها، وحين تنظر إلى أثرها و نفعها العظيم وانتشارها وبركتها يتملّكك العجب، والسر أن الله وضع فيها نفحة من نفحاته وبركة وقبولًا ، وبركة الله إن نزلت فلا تسل عن عجائبها.
وهذه البركة سرها صلاح القلب، ومتانة العلاقة بالله في كل خطوة، وصدق النية والتوجه إلى الله وإرادته بالكلية، والتبرؤ التام من كل ما سوى الله .
أتأمل لو كانت هذه أحوالنا كيف ستكون نتائج أعمالنا ..
إذا كنا قبل أي عمل نعمله أو مشروع نرومه نتوجه بكليتنا على الله، ونتبرأ من حولنا وقوتنا، ونستمد العون منه والبركة والتوفيق كيف ستكون الثمرة ؟
وما من شيء يوصل بحبل الافتقار إلا كانت نتائجه فوق ما يتخيله المرء .
فإذا أردت اختصار الزمان وطي المسافات فأقبل عليها من باب ربك الكريم، وانطرح بين يديه، واسأله سداد عملك والبركة فيه والمعونة ..
إن كان عندك كتاب تريد تأليفه أو عمل دعوي عزمت عليه، أو أي أمر من الأمور ؛ فافعل كما فعل البخاري أو الطبري، قف طويلًا على باب ربك، فالخزائن من هنا تستمد والبركة من هنا تستمطر ، اجعل هذا أولى أولوياتك، وخطط له كما تخطط لبرنامجك ومشروعك ، واجعل سؤال ما نصيب الدعاء في مشروعي حاضرًا ..
أعد المتكأ للتضرع والدعاء كما تعده لشؤونك الأخرى ..
كثير من الناس من أجل عمله ومشروعه وكتابه يذهب ويسافر ويجوب الآفاق وكلما سمع هيعة تخدمه وتفيده طار إليها، وحُق له، ولكن هل جعل من ضمن هذه الأسفار سفرًا إلى بيت الله الحرام يسأله المعونة والفتح والتوفيق، وألّا يوكل إلى نفسه ..
يقول سعيد بن جبير : ( ما أتى هذا البيت صاحب حاجة إلا رجع بحاجته ) .
نعم ليس كثيرًا أن تذهب إلى بيت الله الحرام وتسأله أن يفتح عليك ويتولاك ويعينك على ما تصبو إليه، فإنك إن فعلت رأيت من الله ما تقر به عينك ..
حقيقة التوحيد وحقيقة العبودية هي أن يبقى القلب دائمًا معلقًا بالله ، وألّا تشغلنا الأعمال عن الغاية العظمى وهي رضا الله والافتقار إليه وأننا عبيد له سبحانه .
ـ الزجاجي صاحب كتاب الجُمل لمّا عزم على تأليف كتابه هذا ذهب إلى مكة، وكان إذا فرغ من باب من أبواب الكتاب، طاف بالبيت سبعًا، ودعا الله بالمغفرة، وأن ينفع الله به قارئه .
فأصابت بركة البيت والتضرع هذا الكتاب حتى قال عنه القفطي: ( كتاب مبارك ما اشتغل به أحد إلا انتفع ) .
ـ الجرمي صاحب المختصر في النحو، كان إذا صنف باباً من كتابه المختصر صلى ركعتين خلف المقام، ودعا الله بالبركة، وأن يُنتفع بهذا الكتاب.
فحلّت البركة بهذا الكتاب حتى قال أبو علي الفارسي: ( قل من اشتغل بمختصر الجرمي إلا صارت له بالنحو صناعة) .
ـ و يقول الطبري: " استخرت الله تعالى في عمل كتاب التفسير، وسألته العون على ما نويت ثلاث سنين، قبل أن أعمله، فأعانني " .
ـ ويقول ابن خزيمة: " كنت إذا أردت أن أصنّف الشيء أدخل في الصلاة مستخيرًا، حتى يُفتح لي، ثم أبتدئ التصنيف ".
ـ و الإمام البخاري كان لا يضع حديثًا في صحيحه إلا بعد تضرع واستخارة وصلاة.
حين ترى القبول العظيم الذي صاحب تلك الأعمال والبركة التي أحاطت بها تعرف أن سر البركة والقبول هو ما انطوت عليه القلوب من الأحوال، لا ما ظهر على البدن من الأعمال.
وبعض الأعمال لا ترى فيه عظيم جهد أو جديدًا في بابها، وحين تنظر إلى أثرها و نفعها العظيم وانتشارها وبركتها يتملّكك العجب، والسر أن الله وضع فيها نفحة من نفحاته وبركة وقبولًا ، وبركة الله إن نزلت فلا تسل عن عجائبها.
وهذه البركة سرها صلاح القلب، ومتانة العلاقة بالله في كل خطوة، وصدق النية والتوجه إلى الله وإرادته بالكلية، والتبرؤ التام من كل ما سوى الله .
أتأمل لو كانت هذه أحوالنا كيف ستكون نتائج أعمالنا ..
إذا كنا قبل أي عمل نعمله أو مشروع نرومه نتوجه بكليتنا على الله، ونتبرأ من حولنا وقوتنا، ونستمد العون منه والبركة والتوفيق كيف ستكون الثمرة ؟
وما من شيء يوصل بحبل الافتقار إلا كانت نتائجه فوق ما يتخيله المرء .
فإذا أردت اختصار الزمان وطي المسافات فأقبل عليها من باب ربك الكريم، وانطرح بين يديه، واسأله سداد عملك والبركة فيه والمعونة ..
إن كان عندك كتاب تريد تأليفه أو عمل دعوي عزمت عليه، أو أي أمر من الأمور ؛ فافعل كما فعل البخاري أو الطبري، قف طويلًا على باب ربك، فالخزائن من هنا تستمد والبركة من هنا تستمطر ، اجعل هذا أولى أولوياتك، وخطط له كما تخطط لبرنامجك ومشروعك ، واجعل سؤال ما نصيب الدعاء في مشروعي حاضرًا ..
أعد المتكأ للتضرع والدعاء كما تعده لشؤونك الأخرى ..
كثير من الناس من أجل عمله ومشروعه وكتابه يذهب ويسافر ويجوب الآفاق وكلما سمع هيعة تخدمه وتفيده طار إليها، وحُق له، ولكن هل جعل من ضمن هذه الأسفار سفرًا إلى بيت الله الحرام يسأله المعونة والفتح والتوفيق، وألّا يوكل إلى نفسه ..
يقول سعيد بن جبير : ( ما أتى هذا البيت صاحب حاجة إلا رجع بحاجته ) .
نعم ليس كثيرًا أن تذهب إلى بيت الله الحرام وتسأله أن يفتح عليك ويتولاك ويعينك على ما تصبو إليه، فإنك إن فعلت رأيت من الله ما تقر به عينك ..
حقيقة التوحيد وحقيقة العبودية هي أن يبقى القلب دائمًا معلقًا بالله ، وألّا تشغلنا الأعمال عن الغاية العظمى وهي رضا الله والافتقار إليه وأننا عبيد له سبحانه .
مشروع نافع لمن أراد قفزة إيمانية تزكوية 🌿🌿
هل أدلّك على مشروع نافع وتجربة ستحمد عاقبتها بإذن الله ؟
هل جربت العيش مع كتب الإمام المبارك ابن القيم رحمه الله ؟
كتب الإمام ابن القيم كالشهد المصفّى والرضاب المعسول، تجد فيها العلم النافع والتزكية الخالية من شوائب البدع والشطحات، تجد فيها تعظيم الوحي وحسن الانتزاع من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
فيها بركة ظاهرة يشعر بها القارئ من خلال أثرها عليه وعلى إيمانه وعلاقته بربه .
ومن أراد أن يختصر طريق العلم فعليه بكتب الإمام ابن القيم وكتب شيخه ابن تيمية ( سمعت هذه الكلمة من الشيخ عبدالكريم الخضير ).
وسأنتخب لك ثلاثة كتب إن أتممتها في إجازتك هذه فقد أنجزت عظيمًا، وستخرج بغير القلب الذي دخلت به ..
الكتاب الأول : الوابل الصيب.
وهذا الكتاب من خير ما يُبدأ به من كتب هذا الإمام ، تكلم فيه عن استقامة القلب، وعن الذكر وفوائده العظيمة لمن أراد الوصول إلى الله .
ثم شرع في بيان أذكار اليوم والليلة .
وهذا رابط مباشر له 👇🏼👇🏼
http://www.marcmanley.com/media/books/ibn-qayyim-al-jawziyyah/al-wabil-al-sayyib.pdf
الكتاب الثاني : الداء والدواء .
وهذا الكتاب من أشهر كتب هذا الإمام وأعظمها نفعًا، ومن أهمّ كتب السلوك، وما زال الأشياخ يوصون به ويحضّون على قراءته، لما له من الأثر الكبير على من قرأه بتأمل وتفكر .
ومن أهم فصوله فصل آثار الذنوب والمعاصي على الفرد والمجتمع ، وقد فتح الله عليه في ذلك فتحًا ..
وأعرف من له ورد في قراءة هذا الفصل كلما شعر أن إيمانه ضعُف وقلبه قسى.
رابط الكتاب 👇🏼👇🏼
http://www.sohag.gov.eg/Mass_Culture/maktaba%20elec/2/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%A1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%A1.pdf
الكتاب الثالث: الفوائد.
وهذا الكتاب فيه خلاصات مركزة وفوائد متنوعة في التزكية والسير إلى الله وبعض الاستنباطات النافعة من الآيات والاحاديث، على هيئة خواطر سنح بها خاطر الإمام . لا ينظمها فصل واحد أو باب .
وهذا الكتاب وضع فيه ابن القيم الخطوط العريضة والخلاصات المركّزة في باب السير إلى الله التي فصلها بعد ذلك في كتبه المطولة كالمدارج وطريق الهجرتين وغيرها ..
فما أجمله هنا فصّله هناك.
وكتابه هذا فيه من المعاني الجليلة والإشارات العظيمة والاستنباطات العلمية ما يستحق الوقوف عندها وقراءتها مرة بعد مرة حتى تكون حاضرة في الذهن .
وهذا رابط له مباشر .
👇🏼👇🏼
https://oktobdz.com/wp-content/uploads/2021/03/OKTOBDZ-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A9.pdf
أخي قارئ هذا الكلام إني أغبطك على المتعة والفائدة التي تنتظرك إن لم تكن قرأت هذه الكتب .
رزقني الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح، وفتح علينا من أبواب فضله ورحمته ما لا يخطر لنا على بال ، ورزقنا مرافقة نبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة .
هل أدلّك على مشروع نافع وتجربة ستحمد عاقبتها بإذن الله ؟
هل جربت العيش مع كتب الإمام المبارك ابن القيم رحمه الله ؟
كتب الإمام ابن القيم كالشهد المصفّى والرضاب المعسول، تجد فيها العلم النافع والتزكية الخالية من شوائب البدع والشطحات، تجد فيها تعظيم الوحي وحسن الانتزاع من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
فيها بركة ظاهرة يشعر بها القارئ من خلال أثرها عليه وعلى إيمانه وعلاقته بربه .
ومن أراد أن يختصر طريق العلم فعليه بكتب الإمام ابن القيم وكتب شيخه ابن تيمية ( سمعت هذه الكلمة من الشيخ عبدالكريم الخضير ).
وسأنتخب لك ثلاثة كتب إن أتممتها في إجازتك هذه فقد أنجزت عظيمًا، وستخرج بغير القلب الذي دخلت به ..
الكتاب الأول : الوابل الصيب.
وهذا الكتاب من خير ما يُبدأ به من كتب هذا الإمام ، تكلم فيه عن استقامة القلب، وعن الذكر وفوائده العظيمة لمن أراد الوصول إلى الله .
ثم شرع في بيان أذكار اليوم والليلة .
وهذا رابط مباشر له 👇🏼👇🏼
http://www.marcmanley.com/media/books/ibn-qayyim-al-jawziyyah/al-wabil-al-sayyib.pdf
الكتاب الثاني : الداء والدواء .
وهذا الكتاب من أشهر كتب هذا الإمام وأعظمها نفعًا، ومن أهمّ كتب السلوك، وما زال الأشياخ يوصون به ويحضّون على قراءته، لما له من الأثر الكبير على من قرأه بتأمل وتفكر .
ومن أهم فصوله فصل آثار الذنوب والمعاصي على الفرد والمجتمع ، وقد فتح الله عليه في ذلك فتحًا ..
وأعرف من له ورد في قراءة هذا الفصل كلما شعر أن إيمانه ضعُف وقلبه قسى.
رابط الكتاب 👇🏼👇🏼
http://www.sohag.gov.eg/Mass_Culture/maktaba%20elec/2/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%A1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%A1.pdf
الكتاب الثالث: الفوائد.
وهذا الكتاب فيه خلاصات مركزة وفوائد متنوعة في التزكية والسير إلى الله وبعض الاستنباطات النافعة من الآيات والاحاديث، على هيئة خواطر سنح بها خاطر الإمام . لا ينظمها فصل واحد أو باب .
وهذا الكتاب وضع فيه ابن القيم الخطوط العريضة والخلاصات المركّزة في باب السير إلى الله التي فصلها بعد ذلك في كتبه المطولة كالمدارج وطريق الهجرتين وغيرها ..
فما أجمله هنا فصّله هناك.
وكتابه هذا فيه من المعاني الجليلة والإشارات العظيمة والاستنباطات العلمية ما يستحق الوقوف عندها وقراءتها مرة بعد مرة حتى تكون حاضرة في الذهن .
وهذا رابط له مباشر .
👇🏼👇🏼
https://oktobdz.com/wp-content/uploads/2021/03/OKTOBDZ-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A9.pdf
أخي قارئ هذا الكلام إني أغبطك على المتعة والفائدة التي تنتظرك إن لم تكن قرأت هذه الكتب .
رزقني الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح، وفتح علينا من أبواب فضله ورحمته ما لا يخطر لنا على بال ، ورزقنا مرافقة نبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة .
مبدأُ الاستقامة في الأحوال والأعمال 💡💡
الخواطر السيئة جند من جنود إبليس يتسلط بها على الإنسان ليُضلّه ويُغويه.
فكل المعاصي مبدؤها خاطرة سيئة استرسل العبد معها ولم يحسم قطعها.
ولهذا تواترت وصايا أرباب السلوك والتزكية على أهمية حفظ الخواطر وحراسة القلب مما يكرهه الله.
فحفظ القلب من كل خاطر يكرهه الله له أثر عظيم في صحة القلب وقربه من الله.
يقول مسروق بن الأجدع: ( من راقب الله في خطرات قلبه؛ عصمه الله في حركات جوارحه).
وذلك لأن القلب هو محطّ نظر الله تعالى.
ومن أراد الاستقامة في الأحوال والأعمال فمن أهم ما يبدأ به " حراسة الخواطر وحفظها، والحذر من إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قبلها" .
وإذا أردت السبيل إلى حفظ القلب من الخواطر السيئة فدونك ما خطّه يراع الإمام ابن القيم رحمه الله بقوله: " فإن قلت : فما السبيل إلى حفظ الخواطر؟
قلت : أسباب عدة ..
أحدها : العلم الجازم باطلاع الرب سبحانه ونظره إلى قلبك، وعلمه بتفصيل خواطرك .
الثاني : حياؤك منه .
الثالث : إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في بيته الذي خُلق لمعرفته ومحبته .
الرابع : خوفك أن تسقط من عينه بتلك الخواطر .
الخامس : إيثارك له أن تساكن قلبك غير محبته. [ طريق الهجرتين صـ ٢٧٥ ]
أخي المبارك: ما رأيك أن نجرّب في يوم من الأيام أن نقف على بوابة قلوبنا ونحرس خواطرنا، بحيث لا يخطر فيها شيء لا يرضي الله، وإذا خطر هذا الشيء لانسترسل معه .
ونكثر من التأمل في أسماء الله كالرقيب والعليم والسميع والبصير والحفيظ .
لعلنا إن عقلنا ذلك أن ندنوَ من عبادة المراقبة ومرتبة الإحسان التي هي أعلى مراتب الدين.
والله يعلم ما في سرّنا كما يعلم الخلق ما في علانيتنا، فلا نُصلح موضع نظرهم ونهمل موضوع نظر الحق عز وجل.
وعلى الله قصد السبيل.
الخواطر السيئة جند من جنود إبليس يتسلط بها على الإنسان ليُضلّه ويُغويه.
فكل المعاصي مبدؤها خاطرة سيئة استرسل العبد معها ولم يحسم قطعها.
ولهذا تواترت وصايا أرباب السلوك والتزكية على أهمية حفظ الخواطر وحراسة القلب مما يكرهه الله.
فحفظ القلب من كل خاطر يكرهه الله له أثر عظيم في صحة القلب وقربه من الله.
يقول مسروق بن الأجدع: ( من راقب الله في خطرات قلبه؛ عصمه الله في حركات جوارحه).
وذلك لأن القلب هو محطّ نظر الله تعالى.
ومن أراد الاستقامة في الأحوال والأعمال فمن أهم ما يبدأ به " حراسة الخواطر وحفظها، والحذر من إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قبلها" .
وإذا أردت السبيل إلى حفظ القلب من الخواطر السيئة فدونك ما خطّه يراع الإمام ابن القيم رحمه الله بقوله: " فإن قلت : فما السبيل إلى حفظ الخواطر؟
قلت : أسباب عدة ..
أحدها : العلم الجازم باطلاع الرب سبحانه ونظره إلى قلبك، وعلمه بتفصيل خواطرك .
الثاني : حياؤك منه .
الثالث : إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في بيته الذي خُلق لمعرفته ومحبته .
الرابع : خوفك أن تسقط من عينه بتلك الخواطر .
الخامس : إيثارك له أن تساكن قلبك غير محبته. [ طريق الهجرتين صـ ٢٧٥ ]
أخي المبارك: ما رأيك أن نجرّب في يوم من الأيام أن نقف على بوابة قلوبنا ونحرس خواطرنا، بحيث لا يخطر فيها شيء لا يرضي الله، وإذا خطر هذا الشيء لانسترسل معه .
ونكثر من التأمل في أسماء الله كالرقيب والعليم والسميع والبصير والحفيظ .
لعلنا إن عقلنا ذلك أن ندنوَ من عبادة المراقبة ومرتبة الإحسان التي هي أعلى مراتب الدين.
والله يعلم ما في سرّنا كما يعلم الخلق ما في علانيتنا، فلا نُصلح موضع نظرهم ونهمل موضوع نظر الحق عز وجل.
وعلى الله قصد السبيل.
أخصر الطرق إلى العلم المأمول 🌱🌱
أولى الناس بالحق وإصابة طريق النبوة من بنى علمه على الكتاب والسنة واستقراء آثار الصحابة والتابعين وتابعيهم وغاص في معانيها ومدلولاتها قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " فمن بنى الكلام في العلم-الأصول والفروع- على الكتاب والسنة والآثار المأثورة عن السابقين فقد أصاب طريق النبوة".
مجموع الفتاوى١٠/ ٣٦٣
أولى الناس بالحق وإصابة طريق النبوة من بنى علمه على الكتاب والسنة واستقراء آثار الصحابة والتابعين وتابعيهم وغاص في معانيها ومدلولاتها قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " فمن بنى الكلام في العلم-الأصول والفروع- على الكتاب والسنة والآثار المأثورة عن السابقين فقد أصاب طريق النبوة".
مجموع الفتاوى١٠/ ٣٦٣
ما زال في العمر بقية 🌿🌿
من الأمور المحبطة عند كثير من الناس؛ أمر فوات الزمن وتقدم العمر، خاصة لمن كانت عندهم طموحات وأحلام.
وإذا لم يحسن الشخص سياسة نفسه في ذلك فسيُمضي عمره متحسرًا على كل مرحلة تُطوى من مراحل حياته، ومضيّعًا وقته الذي بين يديه.
وإنها لوسيلة شيطانية لأصحاب الهمم ينفذ من خلالها الشيطان إليهم ليحبطهم.
إن القلق من تقدم العمر قلق عبثي لا معنى له، وصغر السن ليس معناه فرصة أكبر للنجاح، لأن النجاح مرتبط بأمور أخرى وراء ذلك، مرتبط بمقدار المعرفة والسعي وبذل الجهد، والتعامل الصحيح مع المعطيات.
فمهما كان عمرك فأنت الآن في وقتك المناسب، فلا تنظر إلى من هو أصغر منك، ولا إلى من هو أكبر منك، ولا إلى من هو متقدم عليك في العلم والعمل، فلست في سباق مارثوني مع أحد.
أنت لست متقدمًا على أحد، ولا متأخرًا عنه.
فكل له مضماره الخاص به، وزمنه الخاص به، فعش مرتاح البال، وسر هانئًا بتؤدة نحو أهدافك وطموحاتك، وعش لحظاتك الهانئة بكل تفاصيلها، واحذر من شعور اللهث لاستدراك ما فات بسبب تأخرك لظرف ما، فتكون كمن يطارد القطار بقدمين حافيتين، وكلما وصل إلى محطة ليأخذ أنفاسه فاته القطار وسارع باللحاق به.
وما يضيرك أن تكون على استعداد لأن تبدأ من الصفر، وإنها لكبيرة إلا على أصحاب الهمم الذين لا يعرفون اليأس.
لا تظننّ أن الأمر انتهى، فالفرصة ما زالت سانحة، والقصة لم تنته بعد، فما عليك إلا أن تعيد ترتيب أوراقك من جديد ثم النهوض.
وكل من سار على الدرب الصحيح وصل، وفتح الله عليه.
إن بعض العلماء فُتح لهم في العشرين، وبعضهم في الثلاثين، وبعضهم في الستين.
ولو تأملنا قليلًا لوجدنا أن القلق من تقدم العمر سببه مقارنة النفس مع الآخرين .
وهذه المقارنة دعك منها، فإنها تخنق الأنفاس، وفرّ منها فرارك من الأسد، لأن نفعها ضئيل، وضررها متحتم، وستضرك حتى لو كنت ناجحًا وتسير بشكل صحيح.
ومقارنة النفس بالآخرين ظالمة و غير منطقية، فليس كل الناس لديهم نفس الفرص ونفس الأحوال والإمكانيات.
إن الحياة مكابدة، ولا تخلو من قواعد عامة للنجاح، من أخذ بها أخذ بحظ وافر .
فإذا سرت على هذه القواعد مستعينًا بالله، وفعلت ما بوسعك فعله، فأهمل أمر الزمن بعد ذلك، طال أم قصر.
وفضل الله واسع، فقد تحقق في عام ما حققه غيرك في أعوام، وقد يفتح الله عليك في شهر ما أعياك طلبه في سنوات. فالحياة كريمة، وفيها من المفاجآت شيئًا كثيرًا..
ودونك هذه الوصية النبوية العظيمة: ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولاتعجز ).
وما أجمل الاتزان في كل شيء، فعليك به.
الاتزان في أهدافك وطموحاتك وعلاقاتك، في عبادتك ومعاملاتك .
ولا شيء يعين على الاتزان ويعيد ترتيب هرم الأولويات؛ كذكر الآخرة والتفكر فيها.
فكلما أوغلنا في هذه الدنيا وأنهكَنا التنافس المحموم فيها؛ جاء موضوع الآخرة ليعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، ويبيّن لنا عوار الدنيا، وأنها كطيف الحالم .
وفي الختام: احرص على استثمار ما بين يديك سواء كان سنة أو خمسين سنة، فالعبرة ليست بما تبقى من العمر، وإنما بما تستطيع أن تفعله في القدر المتبقي.
وحتى لو لم يبق في العمر إلا ثوانٍ معدودة، فإنها كافية لغرس فسيلة قد تكون سببًا لنيل رضوان الله.
من الأمور المحبطة عند كثير من الناس؛ أمر فوات الزمن وتقدم العمر، خاصة لمن كانت عندهم طموحات وأحلام.
وإذا لم يحسن الشخص سياسة نفسه في ذلك فسيُمضي عمره متحسرًا على كل مرحلة تُطوى من مراحل حياته، ومضيّعًا وقته الذي بين يديه.
وإنها لوسيلة شيطانية لأصحاب الهمم ينفذ من خلالها الشيطان إليهم ليحبطهم.
إن القلق من تقدم العمر قلق عبثي لا معنى له، وصغر السن ليس معناه فرصة أكبر للنجاح، لأن النجاح مرتبط بأمور أخرى وراء ذلك، مرتبط بمقدار المعرفة والسعي وبذل الجهد، والتعامل الصحيح مع المعطيات.
فمهما كان عمرك فأنت الآن في وقتك المناسب، فلا تنظر إلى من هو أصغر منك، ولا إلى من هو أكبر منك، ولا إلى من هو متقدم عليك في العلم والعمل، فلست في سباق مارثوني مع أحد.
أنت لست متقدمًا على أحد، ولا متأخرًا عنه.
فكل له مضماره الخاص به، وزمنه الخاص به، فعش مرتاح البال، وسر هانئًا بتؤدة نحو أهدافك وطموحاتك، وعش لحظاتك الهانئة بكل تفاصيلها، واحذر من شعور اللهث لاستدراك ما فات بسبب تأخرك لظرف ما، فتكون كمن يطارد القطار بقدمين حافيتين، وكلما وصل إلى محطة ليأخذ أنفاسه فاته القطار وسارع باللحاق به.
وما يضيرك أن تكون على استعداد لأن تبدأ من الصفر، وإنها لكبيرة إلا على أصحاب الهمم الذين لا يعرفون اليأس.
لا تظننّ أن الأمر انتهى، فالفرصة ما زالت سانحة، والقصة لم تنته بعد، فما عليك إلا أن تعيد ترتيب أوراقك من جديد ثم النهوض.
وكل من سار على الدرب الصحيح وصل، وفتح الله عليه.
إن بعض العلماء فُتح لهم في العشرين، وبعضهم في الثلاثين، وبعضهم في الستين.
ولو تأملنا قليلًا لوجدنا أن القلق من تقدم العمر سببه مقارنة النفس مع الآخرين .
وهذه المقارنة دعك منها، فإنها تخنق الأنفاس، وفرّ منها فرارك من الأسد، لأن نفعها ضئيل، وضررها متحتم، وستضرك حتى لو كنت ناجحًا وتسير بشكل صحيح.
ومقارنة النفس بالآخرين ظالمة و غير منطقية، فليس كل الناس لديهم نفس الفرص ونفس الأحوال والإمكانيات.
إن الحياة مكابدة، ولا تخلو من قواعد عامة للنجاح، من أخذ بها أخذ بحظ وافر .
فإذا سرت على هذه القواعد مستعينًا بالله، وفعلت ما بوسعك فعله، فأهمل أمر الزمن بعد ذلك، طال أم قصر.
وفضل الله واسع، فقد تحقق في عام ما حققه غيرك في أعوام، وقد يفتح الله عليك في شهر ما أعياك طلبه في سنوات. فالحياة كريمة، وفيها من المفاجآت شيئًا كثيرًا..
ودونك هذه الوصية النبوية العظيمة: ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولاتعجز ).
وما أجمل الاتزان في كل شيء، فعليك به.
الاتزان في أهدافك وطموحاتك وعلاقاتك، في عبادتك ومعاملاتك .
ولا شيء يعين على الاتزان ويعيد ترتيب هرم الأولويات؛ كذكر الآخرة والتفكر فيها.
فكلما أوغلنا في هذه الدنيا وأنهكَنا التنافس المحموم فيها؛ جاء موضوع الآخرة ليعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، ويبيّن لنا عوار الدنيا، وأنها كطيف الحالم .
وفي الختام: احرص على استثمار ما بين يديك سواء كان سنة أو خمسين سنة، فالعبرة ليست بما تبقى من العمر، وإنما بما تستطيع أن تفعله في القدر المتبقي.
وحتى لو لم يبق في العمر إلا ثوانٍ معدودة، فإنها كافية لغرس فسيلة قد تكون سببًا لنيل رضوان الله.
هاجس الرزق ☘️☘️
هاجس الرزق من القضايا المؤرّقة في هذه الحياة، ويجد الشيطان به سبيلًا ومُدّخلًا لتحزين المؤمنين، وقد وعدنا الله مغفرة منه وفضلاً، وحذرنا من مكائد الشيطان في هذا الباب فقال جل وعلا: ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
وشريعتنا العظيمة جاءت فيها نصوص كثيرة، تحوي أدعية مباركة لدفع الفقر وقضاء الدين وجلب الأرزاق الحسية والمعنوية.
وحريٌ بمن واظب على هذه الأدعية، وسأل الله بها، وألحَّ بالسؤال والطلب أن يُجاب ويُقضى دينه ويُفرّج همه.
والفرق بين الأدعية النبوية الثابتة عنه ﷺ وغيرها من الأدعية كما بين السماء والأرض فاقصد البحر وخلِّ القنوات .
فمن هذه الأدعية:
1️⃣ اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك .
شَكَا رَجُلٌ لِعَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ضِيقَ الرِّزْقِ فَقَالَ له عليٌ : "أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ؟ قَالَ: قُلْ: "اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ" . (رواه الترمذي).
وهذا الدعاء عظيم مبارك جرّبه الكثيرون، ورأوا البركة والخير في حياتهم.
2️⃣ اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت.
يقولُ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أَضافَ النَّبيُّ ﷺ ضيفًا فَأرْسَلَ إلى أَزْواجِه يَبْتَغي مِنهنَّ طَعامًا، فَلَمْ يَجِدْ، فَقالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ من فَضْلِكَ ورَحْمَتِكَ فإنَّه لا يَملِكُها إلَّا أَنْتَ، فأُهْدِيَتْ إليه شاةٌ مَصْليَّةٌ أي: (مشوية)، فقال النَّبيُّ ﷺ: "هذه من فَضْلِ اللهِ، ونحنُ نَنْتَظِرُ الرَّحْمةَ". (رواه الطبراني وصححه الألباني)
3️⃣ اللهم أكثر مالي وولدي، وبارك لي فيما رزقتني.
يقول أنس رضي الله عنه: قالت أمي: يا رَسولَ اللهِ، خُوَيْدِمُكَ أنس ادْعُ اللَّهَ له، قالَ: فَدَعَا لي بكُلِّ خَيْرٍ، وَكانَ في آخِرِ ما دَعَا لي به أَنْ قالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فِيهِ. ( رواه البخاري) .
ووجَدَ أنسٌ بركةَ دُعاءِ النَّبيِّ ﷺ في مالِه وولدِه، فكانَ أكثرَ الأنصارِ مالاً، ورأى مِن صُلبِه الكثيرَ مِن ولدِه.
وفي الحَديثِ: الدُّعاءُ بكثْرَةِ المالِ والولدِ، وإتباع ذلك بسؤال البركة فيهما.
4️⃣ اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقُا طيبًا، وعملًا متقبلًا .
وهذا الدعاء من الأدعية التي تُقال في الصباح بعد صلاة الفجر . فعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي ﷺ كانَ يقولُ إذا صلَّى الصُّبحَ حينَ يسلِّمُ: " اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا، ورزقًا طيِّبًا، وعملًا متقبَّلًا".
(رواه أحمد وصححه الألباني).
5️⃣ اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني.
جاء رجل إلى النبي ﷺ يسأله كيف يقول حين يسأل ربه ؟ فقال له ﷺ قل: " اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك ". [رواه مسلم]
6️⃣ اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدَّين، وغلبة الرِّجال.
فقد جاء في حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أن النبيُّ ﷺ كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدَّين، وغلبة الرِّجال"( رواه البخاري) .
وهناك أوقات مباركة تكون الإجابة فيها أقرب، كدبر الصلوات المكتوبات وجوف الليل الآخر . قِيلَ للنبي ﷺ يا رسولَ اللهِ : أيُّ الدعاءِ أسمَعُ؟ قال: جَوفَ الليلِ الآخِرِ ، ودُبُرَ الصلواتِ المكتوباتِ" .
وجوف الليل وثلثه الأخير من الأوقات التي لا يُرد فيها الدعاء بإذن الله تعالى، ودونك هذا الحديث العظيم يقول النبي ﷺ: " ينزلُ ربنا كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا ، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرُني فأغفرُ له" .
وَبَعْدَ الِاجْتِهَادِ في الدعاء فِي طَلَبِ الرِّزْقِ وقضاء الدين لَابُدَّ أَنْ تَمْتَلِئَ الْقُلُوبُ مِنْ مَعَانِي التَّوَكّلِ على الله واليقين التام به سبحانه، وَأَنْ تُجَدّدَ الْعِبَادَات الْقَلْبِيَّةَ فِي الصُباح وَالمسَاءٍ.
فالله سبحانه لا يُجرَّب، فلندخل عليه دخول الواثقين، لا دخول المجرِّبين .
ومن عامل الله بهذه العقيدة وهذا اليقين رأى من ربه ما يسرُّ خاطره ويبهجُ نفسه، ورأى من الألطاف والبركة ما لا يصفه الواصفون .
وهذا مقطع لطيف فيه شيء من المعاني السابقة لمن أراد الاستزادة. 👇🏼👇🏼
https://youtu.be/C1UrFononGM
هاجس الرزق من القضايا المؤرّقة في هذه الحياة، ويجد الشيطان به سبيلًا ومُدّخلًا لتحزين المؤمنين، وقد وعدنا الله مغفرة منه وفضلاً، وحذرنا من مكائد الشيطان في هذا الباب فقال جل وعلا: ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
وشريعتنا العظيمة جاءت فيها نصوص كثيرة، تحوي أدعية مباركة لدفع الفقر وقضاء الدين وجلب الأرزاق الحسية والمعنوية.
وحريٌ بمن واظب على هذه الأدعية، وسأل الله بها، وألحَّ بالسؤال والطلب أن يُجاب ويُقضى دينه ويُفرّج همه.
والفرق بين الأدعية النبوية الثابتة عنه ﷺ وغيرها من الأدعية كما بين السماء والأرض فاقصد البحر وخلِّ القنوات .
فمن هذه الأدعية:
1️⃣ اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك .
شَكَا رَجُلٌ لِعَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ضِيقَ الرِّزْقِ فَقَالَ له عليٌ : "أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ؟ قَالَ: قُلْ: "اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ" . (رواه الترمذي).
وهذا الدعاء عظيم مبارك جرّبه الكثيرون، ورأوا البركة والخير في حياتهم.
2️⃣ اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت.
يقولُ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أَضافَ النَّبيُّ ﷺ ضيفًا فَأرْسَلَ إلى أَزْواجِه يَبْتَغي مِنهنَّ طَعامًا، فَلَمْ يَجِدْ، فَقالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ من فَضْلِكَ ورَحْمَتِكَ فإنَّه لا يَملِكُها إلَّا أَنْتَ، فأُهْدِيَتْ إليه شاةٌ مَصْليَّةٌ أي: (مشوية)، فقال النَّبيُّ ﷺ: "هذه من فَضْلِ اللهِ، ونحنُ نَنْتَظِرُ الرَّحْمةَ". (رواه الطبراني وصححه الألباني)
3️⃣ اللهم أكثر مالي وولدي، وبارك لي فيما رزقتني.
يقول أنس رضي الله عنه: قالت أمي: يا رَسولَ اللهِ، خُوَيْدِمُكَ أنس ادْعُ اللَّهَ له، قالَ: فَدَعَا لي بكُلِّ خَيْرٍ، وَكانَ في آخِرِ ما دَعَا لي به أَنْ قالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فِيهِ. ( رواه البخاري) .
ووجَدَ أنسٌ بركةَ دُعاءِ النَّبيِّ ﷺ في مالِه وولدِه، فكانَ أكثرَ الأنصارِ مالاً، ورأى مِن صُلبِه الكثيرَ مِن ولدِه.
وفي الحَديثِ: الدُّعاءُ بكثْرَةِ المالِ والولدِ، وإتباع ذلك بسؤال البركة فيهما.
4️⃣ اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقُا طيبًا، وعملًا متقبلًا .
وهذا الدعاء من الأدعية التي تُقال في الصباح بعد صلاة الفجر . فعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي ﷺ كانَ يقولُ إذا صلَّى الصُّبحَ حينَ يسلِّمُ: " اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا، ورزقًا طيِّبًا، وعملًا متقبَّلًا".
(رواه أحمد وصححه الألباني).
5️⃣ اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني.
جاء رجل إلى النبي ﷺ يسأله كيف يقول حين يسأل ربه ؟ فقال له ﷺ قل: " اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك ". [رواه مسلم]
6️⃣ اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدَّين، وغلبة الرِّجال.
فقد جاء في حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أن النبيُّ ﷺ كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدَّين، وغلبة الرِّجال"( رواه البخاري) .
وهناك أوقات مباركة تكون الإجابة فيها أقرب، كدبر الصلوات المكتوبات وجوف الليل الآخر . قِيلَ للنبي ﷺ يا رسولَ اللهِ : أيُّ الدعاءِ أسمَعُ؟ قال: جَوفَ الليلِ الآخِرِ ، ودُبُرَ الصلواتِ المكتوباتِ" .
وجوف الليل وثلثه الأخير من الأوقات التي لا يُرد فيها الدعاء بإذن الله تعالى، ودونك هذا الحديث العظيم يقول النبي ﷺ: " ينزلُ ربنا كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا ، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرُني فأغفرُ له" .
وَبَعْدَ الِاجْتِهَادِ في الدعاء فِي طَلَبِ الرِّزْقِ وقضاء الدين لَابُدَّ أَنْ تَمْتَلِئَ الْقُلُوبُ مِنْ مَعَانِي التَّوَكّلِ على الله واليقين التام به سبحانه، وَأَنْ تُجَدّدَ الْعِبَادَات الْقَلْبِيَّةَ فِي الصُباح وَالمسَاءٍ.
فالله سبحانه لا يُجرَّب، فلندخل عليه دخول الواثقين، لا دخول المجرِّبين .
ومن عامل الله بهذه العقيدة وهذا اليقين رأى من ربه ما يسرُّ خاطره ويبهجُ نفسه، ورأى من الألطاف والبركة ما لا يصفه الواصفون .
وهذا مقطع لطيف فيه شيء من المعاني السابقة لمن أراد الاستزادة. 👇🏼👇🏼
https://youtu.be/C1UrFononGM
بهذا صار الشيخُ ابنُ باز ابنَ باز 💡💡
الشيخ عبدالعزيز بن باز من الشخصيات التي كتب الله لها القبول والنفع في هذا العصر. وسيرته العطرة سيظل شذاها فياحًا، وستكون نبراسًا للأجيال على مر العصور .
ومن جميل ما ذُكر في كتاب جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز للشيخ محمد الحمد (ص ١٩٠ ) أن أحد المشايخ رأى في منامه ( أن الشيخ عبدالعزيز ابن باز يسجد، و يدعو في سجوده الأول بدعوات معينة، ويدعو في السجدة الثانية بدعاء غير الأول، ولما استيقظ الرجل نسي هذه الدعوات، وكانت قد علقت في ذهنه أثناء الرؤيا) .
فكتب إلى الشيخ ابن باز أن يرشده إلى الدعوات التي يدعو بها دائمًا ويحرص عليها، ثم قص عليه الرؤيا .
فكتب إليه الشيخ : هذه الرؤيا نرجو أن تكون خير لنا ولكم … أما الدعوات التي أدعو بها كثيرة، ومن أجمعها:
⏺ ( اللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك، ويا مصرّف القلوب صرّف قلبي على طاعتك )
⏺ (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي من كل خير، والموت راحة لي من كل شر).
⏺ ( اللهم أصلح قلبي وعملي، وارزقني الفقه في دينك، ربّ زدني علمًا).
⏺ ( اللهم وفقني للإخلاص والصدق، وإصابة الحق في القول والعمل، اللهم اجعلني من أنصار دينك، والدعاة إلى سبيلك على بصيرة).
⏺ ( اللهم ارزقني القوة والنشاط في كل خير ) " أ.هـ .
والدعوة الأخيرة خصيصًا عندما قرأتها تذكرتُ كلمة سمعتها من مدير مكتب الشيخ ابن باز محمد الموسى رحمه الله قد قال في محاضرة مرئية له عن الشيخ ابن باز: " إن الشيخ ابن باز كان يُعطى قوة عجيبة في الأوقات الفاضلة ومواسم الطاعات وإعانة ظاهرة ونشاط منقطع النظير على العبادة والخير " .
ومن الأمور الملحوظة في سيرة الشيخ أنه كان كثير الدعاء بصلاح القلب.
فيخبر أحد الأفاضل أنه استأذن الشيخ عبدالعزيز بن باز في صحبته للعمرة وكانت هذه العمرة في عام ١٤١٩ هـ، وهي آخر عمرة للشيخ .
يقول هذا الرجل: " كنت له كظله وحرصت على مرافقته ومراقبته والإنصات له، فكان أكثر دعائه في المطاف، وعلى الصفا والمروة: ( رب أصلح لي قلبي، رب احفظ علي سمعي وعقلي، رب زدني علما)".
ولمّا ذُكر ذلك لتلميذه الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك قال: (الله أكبر! والله لقد صليت خلفه صلاة العصر في الخرج يوم كان قاضيًا في الدلم فسمعته في آخر ركعة قبل السلام يدعو بهذا الدعاء: رب أصلح لي قلبي).
وقد سُمع يدعو بصلاح قلبه عام 1365 هـ، وعام 1388 هـ، بدار الحديث في المدينة، وعام 1406 هـ، في الجامع الكبير بالرياض بين خطبتي الجمعة.
نأخذ من هذا؛ حرص الشيخ ومواظبته على هذا الدعاء طيلة عمره، وأن صلاح القلب كان هاجسًا مورقًا للشيخ، ولذا جعل له النصيب الأوفى من الدعاء، حتى صار هذا الدعاء وردًا ثابتًا له طيلة عمره.
نعم، حينما تقلب نظرك في سيرة الشيخ الحافلة تعلم أن الله قد حقق له دعواته تلك، وزاده من فضله أضعافًا مضاعفة.
فالشيخ كان آية من آيات الله في العلم والثبات على الدين والسنة والدعوة إلى الله على بصيرة.
بإطلالة يسيرة على سيرته الطيبة ستعرف من خلالها صدقه وإخلاصه وزهده في الدنيا وإقباله التام على الله والدار الآخرة.
كان الشيخ نسيج وحده في التفاني لخدمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
كان بحرًا يقذف للقريب جواهرًا جودًا ويبعث للبعيد سحائبًا .
بعد هذا كله ندرك أن حفظ الله للشيخ ورفعته له وتوفيقه وتسديده، كان ببركة إلحاح الشيخ وسؤاله ربه صلاح القلب الذي إذا صلح صلح سائر العمل، وببركة الافتقار إلى الله الذي كان يتصف به الشيخ، وبتلك الدعوات التي واظب عليها طيلة عمره .
وإني أوصي نفسي وإياك أيها المبارك بقراءة كتاب جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز للدكتور محمد الحمد فقد جمع فأوعى، وهو من أفضل ما كُتب عن الشيخ ابن باز .
وهذه الكتاب قبل أن يكون سيرة لرجل عظيم هو معلمة تربوية عالية ونموذج مشرق للاقتداء، في زمن سقوط القدوات، وإنه ليزن عشرات الكتب التربوية، لأن التربية بالأفعال لا يعدلها شيء، وأثرها أشد وأبقى.
وهذا رابط الكتاب لمن أراده 👇🏼👇🏼
https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single/ar_aspects_of_the_biography_of_ibn_baaz.pdf
وقبل الختام: جميل أن نجعل لنا دعوات خاصة ندعو الله بها دائمًا، ونسأله إياها في كل وقت وحين، متحرّين في ذلك أوقات الإجابة كما كان يفعل الشيخ عبدالعزيز بن باز .
ففضل الله واسع، وبابه مشرع للسائلين، فالصالحون هو الذي أصلحهم ورزقهم العمل بطاعته، ورضي عنهم من غير سابقة سبقت منهم إليه، وإنما هو محض الجود و الكرم منه سبحانه. فاسأل الذي أصلحهم أن يصلحك ويرزقك العمل بطاعته والرضا عنك، وما ذلك عليه بعزيز، جل ربنا وتعالى.
الشيخ عبدالعزيز بن باز من الشخصيات التي كتب الله لها القبول والنفع في هذا العصر. وسيرته العطرة سيظل شذاها فياحًا، وستكون نبراسًا للأجيال على مر العصور .
ومن جميل ما ذُكر في كتاب جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز للشيخ محمد الحمد (ص ١٩٠ ) أن أحد المشايخ رأى في منامه ( أن الشيخ عبدالعزيز ابن باز يسجد، و يدعو في سجوده الأول بدعوات معينة، ويدعو في السجدة الثانية بدعاء غير الأول، ولما استيقظ الرجل نسي هذه الدعوات، وكانت قد علقت في ذهنه أثناء الرؤيا) .
فكتب إلى الشيخ ابن باز أن يرشده إلى الدعوات التي يدعو بها دائمًا ويحرص عليها، ثم قص عليه الرؤيا .
فكتب إليه الشيخ : هذه الرؤيا نرجو أن تكون خير لنا ولكم … أما الدعوات التي أدعو بها كثيرة، ومن أجمعها:
⏺ ( اللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك، ويا مصرّف القلوب صرّف قلبي على طاعتك )
⏺ (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي من كل خير، والموت راحة لي من كل شر).
⏺ ( اللهم أصلح قلبي وعملي، وارزقني الفقه في دينك، ربّ زدني علمًا).
⏺ ( اللهم وفقني للإخلاص والصدق، وإصابة الحق في القول والعمل، اللهم اجعلني من أنصار دينك، والدعاة إلى سبيلك على بصيرة).
⏺ ( اللهم ارزقني القوة والنشاط في كل خير ) " أ.هـ .
والدعوة الأخيرة خصيصًا عندما قرأتها تذكرتُ كلمة سمعتها من مدير مكتب الشيخ ابن باز محمد الموسى رحمه الله قد قال في محاضرة مرئية له عن الشيخ ابن باز: " إن الشيخ ابن باز كان يُعطى قوة عجيبة في الأوقات الفاضلة ومواسم الطاعات وإعانة ظاهرة ونشاط منقطع النظير على العبادة والخير " .
ومن الأمور الملحوظة في سيرة الشيخ أنه كان كثير الدعاء بصلاح القلب.
فيخبر أحد الأفاضل أنه استأذن الشيخ عبدالعزيز بن باز في صحبته للعمرة وكانت هذه العمرة في عام ١٤١٩ هـ، وهي آخر عمرة للشيخ .
يقول هذا الرجل: " كنت له كظله وحرصت على مرافقته ومراقبته والإنصات له، فكان أكثر دعائه في المطاف، وعلى الصفا والمروة: ( رب أصلح لي قلبي، رب احفظ علي سمعي وعقلي، رب زدني علما)".
ولمّا ذُكر ذلك لتلميذه الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك قال: (الله أكبر! والله لقد صليت خلفه صلاة العصر في الخرج يوم كان قاضيًا في الدلم فسمعته في آخر ركعة قبل السلام يدعو بهذا الدعاء: رب أصلح لي قلبي).
وقد سُمع يدعو بصلاح قلبه عام 1365 هـ، وعام 1388 هـ، بدار الحديث في المدينة، وعام 1406 هـ، في الجامع الكبير بالرياض بين خطبتي الجمعة.
نأخذ من هذا؛ حرص الشيخ ومواظبته على هذا الدعاء طيلة عمره، وأن صلاح القلب كان هاجسًا مورقًا للشيخ، ولذا جعل له النصيب الأوفى من الدعاء، حتى صار هذا الدعاء وردًا ثابتًا له طيلة عمره.
نعم، حينما تقلب نظرك في سيرة الشيخ الحافلة تعلم أن الله قد حقق له دعواته تلك، وزاده من فضله أضعافًا مضاعفة.
فالشيخ كان آية من آيات الله في العلم والثبات على الدين والسنة والدعوة إلى الله على بصيرة.
بإطلالة يسيرة على سيرته الطيبة ستعرف من خلالها صدقه وإخلاصه وزهده في الدنيا وإقباله التام على الله والدار الآخرة.
كان الشيخ نسيج وحده في التفاني لخدمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
كان بحرًا يقذف للقريب جواهرًا جودًا ويبعث للبعيد سحائبًا .
بعد هذا كله ندرك أن حفظ الله للشيخ ورفعته له وتوفيقه وتسديده، كان ببركة إلحاح الشيخ وسؤاله ربه صلاح القلب الذي إذا صلح صلح سائر العمل، وببركة الافتقار إلى الله الذي كان يتصف به الشيخ، وبتلك الدعوات التي واظب عليها طيلة عمره .
وإني أوصي نفسي وإياك أيها المبارك بقراءة كتاب جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز للدكتور محمد الحمد فقد جمع فأوعى، وهو من أفضل ما كُتب عن الشيخ ابن باز .
وهذه الكتاب قبل أن يكون سيرة لرجل عظيم هو معلمة تربوية عالية ونموذج مشرق للاقتداء، في زمن سقوط القدوات، وإنه ليزن عشرات الكتب التربوية، لأن التربية بالأفعال لا يعدلها شيء، وأثرها أشد وأبقى.
وهذا رابط الكتاب لمن أراده 👇🏼👇🏼
https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single/ar_aspects_of_the_biography_of_ibn_baaz.pdf
وقبل الختام: جميل أن نجعل لنا دعوات خاصة ندعو الله بها دائمًا، ونسأله إياها في كل وقت وحين، متحرّين في ذلك أوقات الإجابة كما كان يفعل الشيخ عبدالعزيز بن باز .
ففضل الله واسع، وبابه مشرع للسائلين، فالصالحون هو الذي أصلحهم ورزقهم العمل بطاعته، ورضي عنهم من غير سابقة سبقت منهم إليه، وإنما هو محض الجود و الكرم منه سبحانه. فاسأل الذي أصلحهم أن يصلحك ويرزقك العمل بطاعته والرضا عنك، وما ذلك عليه بعزيز، جل ربنا وتعالى.
تجربة ما زلتُ أتفيأُ ظِلالها 🌿🌿
التوفيق طرائق قدد، ومن توفيق الله لعبده أن يهديه في بواكير عمره لأشخاص مباركين يأخذون بيده، ويفتحون له المغالق في العلم، وينيرون له الطريق ويرشدونه، سواء ٌعن طريق المجالسة المباشرة، أو عن طريق الكتب والرسائل.
قبل خمسة عشر عامًا كنت أحب الأدب وتأسرني الكلمة الجميلة، وكنت لا أعرف السبيل إليها وإلى مظانها وأربابها، حتى وقعت عيني على كتاب مقالات لكبار كُتّاب العربية في العصر الحديث بأجزائه الثلاثة، وكان حديث الطباعة، فأخذته فرحًا به لأمرين:
1️⃣ عنوانه وموضوعه.
2️⃣ لأن من جمعه هو شيخنا الدكتور محمد بن إبراهيم الحمد الذي تتلمذت على كتبه في السلوك والأخلاق والآداب، فأنا على ثقة بذوقه واختياره وسلامة انتقاءاته.
ثم شرعت في قراءة هذا الكتاب قراءة متأنية، وكنت ألتقط أنفاسي من بين ثقوب الكلمات.
لقد كان هذا الجمع المبارك من أعظم ما انتفعت به من الكتب، وأراه الباب الذي دخلت منه إلى ميدان الأدب الفسيح، وخاصة كتب أدباء القرن الماضي، لم أكن أعرف منهم أحدًا ألبته، فطرق سمعي حينها اسم الرافعي والمنفلوطي وأحمد أمين والزيات والعقاد وكرد علي والخضر حسين وابن عاشور والبشير الإبراهيمي وغيرهم كثير ، ولم أكن أعرفهم من قبل.
وقد أحسن الدكتور محمد إذ كان يترجم للأديب ترجمة مختصرة مركزة عند أول مقالة له في المجموع، وكنت حريصًا على قراءة هذه الترجمة، التي أعطتني تصورًا لا بأس به عن هؤلاء الأدباء وأبرز مؤلفاتهم وأخبارهم، فاستفدت كثيرًا منها.
ومما زاد قيمة الكتاب وأعظمَ الانتفاع به الترتيب الموضوعي الذي حظيَ به .
فقد رتبه الشيخ على أبواب متفرقة، في العلم والدعوة والإصلاح، وبيان أصول السعادة، والأخلاق والتربية، وقضايا الشباب والمرأة، والشعر والأدب، والسياسة والاجتماع، والسيرة النبوية ومحاسن الإسلام.
فتطّلع على بيان هؤلاء الكُتَّاب العالي وأسلوبهم الرفيع في هذه المواضيع المهمة والنافعة.
فجُمع لك بينهما في هذا المجموع، سحران تظاهرا فعظُم الانتفاع بهما..
وبعد أن أنهيت هذا المجموع المبارك انكببت على تراث هؤلاء الأعلام، وقرأت كثيرًا منه، بدأت بالمنفلوطي وأنهيت أعماله الكاملة، ثم وحي القلم للرافعي، وقرأته أكثر من مرة قراءة متأنية متأملة، ووحي الرسالة للزيات، وكتب الطنطاوي كلها، وحديث الأربعاء والأيام لطه حسين، ومقالات البشير الإبراهيمي، ومذكرات كرد علي، وغيرهم كثير .
كانت هذه الرحلة مع تراث هؤلاء الأعلام من أجمل الرحلات، استفدت منها الكلمة الجميلة، والعبارة الرصينة، و التراكيب العالية، والمعاني السامية، والآداب الرفيعة.
وقبل الانصراف ثمة شكر وهدية..
أما الشكر : فمُسدى للدكتور محمد الحمد.
شكرًا من صميم القلب يا فضيلة الدكتور..
فلا يشكر اللهَ من لا يشكر الناس، وأود أن أُسطر لك شكري ها هنا ..
شكرًا من القلب على ما قدمته لي، ولن أستطيع أن أوفيك حقك، ولا أجد ما يُسعفني إلا هذه الدعوات: اللهم إنه أحسن إلي فأحسن إليه، وجازه عني خير الجزاء، اللهم ارزقه ووالديه مرافقة النبي ﷺ في الفردوس الأعلى.
وجميع من يقرأ رسالتي هذه .
وأما الهدية: فهي لكل من يقرأ حروفي هذه.
وهي روابط مباشرة للكتاب بأجزائه الثلاثة.
حتمًا ستجدون في هذا الكتاب الإضافة والمتعة، ومن جرّب مثل تجربتي عرف ..
الجزء الأول :
https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/chain/News_senior_Arab_writers/ar_News_of_senior_Arab_writers_01.pdf
الجزء الثاني:
https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/chain/News_senior_Arab_writers/ar_News_of_senior_Arab_writers_02.pdf
الجزء الثالث:
https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/chain/News_senior_Arab_writers/ar_News_of_senior_Arab_writers_03.pdf
التوفيق طرائق قدد، ومن توفيق الله لعبده أن يهديه في بواكير عمره لأشخاص مباركين يأخذون بيده، ويفتحون له المغالق في العلم، وينيرون له الطريق ويرشدونه، سواء ٌعن طريق المجالسة المباشرة، أو عن طريق الكتب والرسائل.
قبل خمسة عشر عامًا كنت أحب الأدب وتأسرني الكلمة الجميلة، وكنت لا أعرف السبيل إليها وإلى مظانها وأربابها، حتى وقعت عيني على كتاب مقالات لكبار كُتّاب العربية في العصر الحديث بأجزائه الثلاثة، وكان حديث الطباعة، فأخذته فرحًا به لأمرين:
1️⃣ عنوانه وموضوعه.
2️⃣ لأن من جمعه هو شيخنا الدكتور محمد بن إبراهيم الحمد الذي تتلمذت على كتبه في السلوك والأخلاق والآداب، فأنا على ثقة بذوقه واختياره وسلامة انتقاءاته.
ثم شرعت في قراءة هذا الكتاب قراءة متأنية، وكنت ألتقط أنفاسي من بين ثقوب الكلمات.
لقد كان هذا الجمع المبارك من أعظم ما انتفعت به من الكتب، وأراه الباب الذي دخلت منه إلى ميدان الأدب الفسيح، وخاصة كتب أدباء القرن الماضي، لم أكن أعرف منهم أحدًا ألبته، فطرق سمعي حينها اسم الرافعي والمنفلوطي وأحمد أمين والزيات والعقاد وكرد علي والخضر حسين وابن عاشور والبشير الإبراهيمي وغيرهم كثير ، ولم أكن أعرفهم من قبل.
وقد أحسن الدكتور محمد إذ كان يترجم للأديب ترجمة مختصرة مركزة عند أول مقالة له في المجموع، وكنت حريصًا على قراءة هذه الترجمة، التي أعطتني تصورًا لا بأس به عن هؤلاء الأدباء وأبرز مؤلفاتهم وأخبارهم، فاستفدت كثيرًا منها.
ومما زاد قيمة الكتاب وأعظمَ الانتفاع به الترتيب الموضوعي الذي حظيَ به .
فقد رتبه الشيخ على أبواب متفرقة، في العلم والدعوة والإصلاح، وبيان أصول السعادة، والأخلاق والتربية، وقضايا الشباب والمرأة، والشعر والأدب، والسياسة والاجتماع، والسيرة النبوية ومحاسن الإسلام.
فتطّلع على بيان هؤلاء الكُتَّاب العالي وأسلوبهم الرفيع في هذه المواضيع المهمة والنافعة.
فجُمع لك بينهما في هذا المجموع، سحران تظاهرا فعظُم الانتفاع بهما..
وبعد أن أنهيت هذا المجموع المبارك انكببت على تراث هؤلاء الأعلام، وقرأت كثيرًا منه، بدأت بالمنفلوطي وأنهيت أعماله الكاملة، ثم وحي القلم للرافعي، وقرأته أكثر من مرة قراءة متأنية متأملة، ووحي الرسالة للزيات، وكتب الطنطاوي كلها، وحديث الأربعاء والأيام لطه حسين، ومقالات البشير الإبراهيمي، ومذكرات كرد علي، وغيرهم كثير .
كانت هذه الرحلة مع تراث هؤلاء الأعلام من أجمل الرحلات، استفدت منها الكلمة الجميلة، والعبارة الرصينة، و التراكيب العالية، والمعاني السامية، والآداب الرفيعة.
وقبل الانصراف ثمة شكر وهدية..
أما الشكر : فمُسدى للدكتور محمد الحمد.
شكرًا من صميم القلب يا فضيلة الدكتور..
فلا يشكر اللهَ من لا يشكر الناس، وأود أن أُسطر لك شكري ها هنا ..
شكرًا من القلب على ما قدمته لي، ولن أستطيع أن أوفيك حقك، ولا أجد ما يُسعفني إلا هذه الدعوات: اللهم إنه أحسن إلي فأحسن إليه، وجازه عني خير الجزاء، اللهم ارزقه ووالديه مرافقة النبي ﷺ في الفردوس الأعلى.
وجميع من يقرأ رسالتي هذه .
وأما الهدية: فهي لكل من يقرأ حروفي هذه.
وهي روابط مباشرة للكتاب بأجزائه الثلاثة.
حتمًا ستجدون في هذا الكتاب الإضافة والمتعة، ومن جرّب مثل تجربتي عرف ..
الجزء الأول :
https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/chain/News_senior_Arab_writers/ar_News_of_senior_Arab_writers_01.pdf
الجزء الثاني:
https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/chain/News_senior_Arab_writers/ar_News_of_senior_Arab_writers_02.pdf
الجزء الثالث:
https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/chain/News_senior_Arab_writers/ar_News_of_senior_Arab_writers_03.pdf
كيف تجعل دعاءك قويًا ومؤثرًا 🌨🌨
كثير من الناس يدعون الله ويسألونه ولكن بين دعواتهم وسؤالاتهم كما بين السماء والأرض.
قد تكون الكلمات هي الكلمات والدعوات هي الدعوات والنتيجة متفاوتة، لأن المدار والسر على المشاعر القلبية والمعاني الباطنة.
وكلما كانت هذه المشاعر حاضرة وقوية، كان الدعاء قويًا ومؤثرًا .
وإذا أردت لدعائك أن يسمع ولسؤالك أن يُستجاب فتعلّم فن الدعاء، وأحسِن الدخول على مولاك.
والدخول على الله يكون بثلاثة أمور :
1️⃣ الفقر .
أقبلْ على الله بالافتقار والإفلاس المحض..
اعترف بفقرك وضعفك، وأنه ما منك شيء ولا معك شيء، فإذا تحققت بهذه الصفة وامتلأ قلبك بها أتتك الفتوحات والبركات، وأحاطت بك الألطاف الإلهية.
2️⃣ الاضطرار.
فحالة الاضطرار جالبة للإخلاص، فالمضطر يقف طويلًا على الباب فما ثَمّ إلا باب الله أو الهلكة، فيصبح القلب متعلقًا بالله وحده، وقاطعًا الطمع عمّا سواه، ومن لوازمه الذل والانكسار بين يدي العزيز الجبار.
3️⃣ حسن الظن بالله والثقة به سبحانه.
وذلك بأن تظن بالله خيرًا، وتوقن أنه سيكون لك فوق ما تتمناه لنفسك، وحسن الظن بالله من حسن العبادة .
وحتى تجعل دعاءك قويًا وموثرًا فعليك أن تستحضر بعض المشاعر القلبية والمعاني الباطنة، ومن هذه المشاعر والمعاني:
1️⃣ حضور القلب.
أحضرْ قلبك وأنت تدعو ، واعلم أن الله لا يستجيب الدعاء من قلب غافل لاه.
وأقل قوة تضعها في دعاءك أن تستحضر ما تدعو به، ولا تسرحْ بذهنك أو تشرُدْ.
2️⃣ شعور اليقين بالإجابة.
ادعُ الله وأنت متيقن بقربه سبحانه، وأنه سيتفضل عليك بالإجابة، ولن يردك خائبًا، وأنه سيجبر كسرك، ويُحقق مناك، ويُعطيك فوق ما تؤمل، فما خاب عبد قصد مولاه.
يقول الله في الحديث القدسي: " أنا عند ظن عبدي بي".
3️⃣ شعور التضرع والتذلل والانكسار بين يدي الله.
فلا تسألْ ببرود وكأنك مستغنٍ، أو مجرّب، بل تضرع وانكسر كأنك غريق يطلب النجاة، فإن هذا مقام يحب الله أن يراه من عبده يقول الله: (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا).
4️⃣ شعور الهيبة.
وذلك بأن تستشعر أنك تسأل ملك الملوك سبحانه، العظيم الذي خضعت لعظمته جميع الكائنات. وهذا من آداب الدعاء العظيمة.
5️⃣ شعور الحياء.
الله سبحانه حيي يحب الحياء وأهله، وكلما استحييت منه قربك وأدناك.
تذكّرْ نعمه عليك وإحسانه إليك مع كثرة معاصيك وذنوبك.
تذكّر ستره عليك ولطفه وحفاوته بك.
وقبل ذلك تذكّر أنه يستحي منك أنت وأنت رافع يديك تسأله، يقول ﷺ: " إن الله كريم حيي يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرًا ".
6️⃣ شعور الإحسان.
مرتبة الإحسان هي أعلى مراتب الدين.
وذلك بأن توقن أن الله يسمع دعاءك، وينظر إليك، ويسمع كل حرف تتفوه به.
استحضر أنه قد كُشف الحجاب بينك وبينه، فكيف سيكون دعاؤك ومناجاتك حينها ؟
7️⃣ شعور التوكل.
جميع المقامات القلبية بيد الله سبحانه، ولو شاء لصبّها عليك في لحظة، فأكثر من طرق الباب، وفوّضْ أمرك إليه وتوكل عليه بأن يعينك في باب الدعاء، وأن ييسر لك المقامات القلبية السابقة.
⚠️ المقامات السبعة ملخصة من كلام الشيخ مشاري الخراز وفقه الله.
كثير من الناس يدعون الله ويسألونه ولكن بين دعواتهم وسؤالاتهم كما بين السماء والأرض.
قد تكون الكلمات هي الكلمات والدعوات هي الدعوات والنتيجة متفاوتة، لأن المدار والسر على المشاعر القلبية والمعاني الباطنة.
وكلما كانت هذه المشاعر حاضرة وقوية، كان الدعاء قويًا ومؤثرًا .
وإذا أردت لدعائك أن يسمع ولسؤالك أن يُستجاب فتعلّم فن الدعاء، وأحسِن الدخول على مولاك.
والدخول على الله يكون بثلاثة أمور :
1️⃣ الفقر .
أقبلْ على الله بالافتقار والإفلاس المحض..
اعترف بفقرك وضعفك، وأنه ما منك شيء ولا معك شيء، فإذا تحققت بهذه الصفة وامتلأ قلبك بها أتتك الفتوحات والبركات، وأحاطت بك الألطاف الإلهية.
2️⃣ الاضطرار.
فحالة الاضطرار جالبة للإخلاص، فالمضطر يقف طويلًا على الباب فما ثَمّ إلا باب الله أو الهلكة، فيصبح القلب متعلقًا بالله وحده، وقاطعًا الطمع عمّا سواه، ومن لوازمه الذل والانكسار بين يدي العزيز الجبار.
3️⃣ حسن الظن بالله والثقة به سبحانه.
وذلك بأن تظن بالله خيرًا، وتوقن أنه سيكون لك فوق ما تتمناه لنفسك، وحسن الظن بالله من حسن العبادة .
وحتى تجعل دعاءك قويًا وموثرًا فعليك أن تستحضر بعض المشاعر القلبية والمعاني الباطنة، ومن هذه المشاعر والمعاني:
1️⃣ حضور القلب.
أحضرْ قلبك وأنت تدعو ، واعلم أن الله لا يستجيب الدعاء من قلب غافل لاه.
وأقل قوة تضعها في دعاءك أن تستحضر ما تدعو به، ولا تسرحْ بذهنك أو تشرُدْ.
2️⃣ شعور اليقين بالإجابة.
ادعُ الله وأنت متيقن بقربه سبحانه، وأنه سيتفضل عليك بالإجابة، ولن يردك خائبًا، وأنه سيجبر كسرك، ويُحقق مناك، ويُعطيك فوق ما تؤمل، فما خاب عبد قصد مولاه.
يقول الله في الحديث القدسي: " أنا عند ظن عبدي بي".
3️⃣ شعور التضرع والتذلل والانكسار بين يدي الله.
فلا تسألْ ببرود وكأنك مستغنٍ، أو مجرّب، بل تضرع وانكسر كأنك غريق يطلب النجاة، فإن هذا مقام يحب الله أن يراه من عبده يقول الله: (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا).
4️⃣ شعور الهيبة.
وذلك بأن تستشعر أنك تسأل ملك الملوك سبحانه، العظيم الذي خضعت لعظمته جميع الكائنات. وهذا من آداب الدعاء العظيمة.
5️⃣ شعور الحياء.
الله سبحانه حيي يحب الحياء وأهله، وكلما استحييت منه قربك وأدناك.
تذكّرْ نعمه عليك وإحسانه إليك مع كثرة معاصيك وذنوبك.
تذكّر ستره عليك ولطفه وحفاوته بك.
وقبل ذلك تذكّر أنه يستحي منك أنت وأنت رافع يديك تسأله، يقول ﷺ: " إن الله كريم حيي يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرًا ".
6️⃣ شعور الإحسان.
مرتبة الإحسان هي أعلى مراتب الدين.
وذلك بأن توقن أن الله يسمع دعاءك، وينظر إليك، ويسمع كل حرف تتفوه به.
استحضر أنه قد كُشف الحجاب بينك وبينه، فكيف سيكون دعاؤك ومناجاتك حينها ؟
7️⃣ شعور التوكل.
جميع المقامات القلبية بيد الله سبحانه، ولو شاء لصبّها عليك في لحظة، فأكثر من طرق الباب، وفوّضْ أمرك إليه وتوكل عليه بأن يعينك في باب الدعاء، وأن ييسر لك المقامات القلبية السابقة.
⚠️ المقامات السبعة ملخصة من كلام الشيخ مشاري الخراز وفقه الله.
👆🏻👆🏻
كلمة لأخيكم بعنوان:
وهبّت نسائم العشر ..
أسأل الله أن ينفع بها ويبارك فيها ، ويجعلها محفزةً لنا لاغتنام هذه العشر ..
كلمة لأخيكم بعنوان:
وهبّت نسائم العشر ..
أسأل الله أن ينفع بها ويبارك فيها ، ويجعلها محفزةً لنا لاغتنام هذه العشر ..
حجاب الغفلة
حجاب الغفلة من أعظم جند الشيطان لإغواء بني آدم، وما أحوج العبد إلى تمزيق هذا الحجاب بين الفينة والأخرى حتى لا يفجؤه الموت وهو بعيد عن الله، حينها تتجلى له الحقيقة، ويعض أصابع الندم على ما قدّم وأخر .
إن زيارة واحدة للمقبرة ورؤية ذلك اللحد الضيق تكشف لك حقيقة الدنيا، وتبيّنُ لك عوارها ..
أهذه نهاية الدنيا التي يتقاتل الناس من أجلها وفعلوا في سبيلها الأفاعيل ؟
لو تكلّم أصحاب المقابر لقالوا: يا أهل الدنيا، إن أكثر ما عندكم الغفلة، وأكثر ما عندنا الندامة والحسرة.
إن الرجل لينبل في عيني وأستدل بذلك على عقله وصحة منطلقاته إذا رأيت ذكر القبر والآخرة وحضور الموت في خطابه، وإنها أمارة خير واصطفاء، ألم يقل ربنا جل وعلا في سورة ص بعد ذكر ما من به على أنبياءه من العطايا ( إنّا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ).
أي: خصصناهم بخصيصة عظيمة اختصصناهم بها وهي إعمار قلوبهم بذكرى اليوم الآخر والاستعداد له بالعمل الصالح ..
قارن هذا بالخطابات المادية المعاصرة التي تستسذج هذه الخطاب وتصفه بالدروشة وعقيدة انتظار الموت، وهذا وربي من تزيين الشيطان للعمل السيء ( أفمن زُيّن له سوء عمله فرآه حسنًا)
ومع هذا الانفتاح الدنيوي وتزيين الدنيا في قلوب الناس الذي يتولى كبره مشاهير السوشل ميديا وغيرهم أصبح من الضروري في باب الدعوة إلى الله كسر أوثان المادة في قلوب الناس وإخراج الدنيا من قلوبهم، وإن هذا من أشرف ما يدعى إلى الله به خاصة في هذا الزمن.
كل شيء حولك يزيّن لك الدنيا ويجمّلها في عينيك ويجعلك تسعى وتكدح لتعبَّ منها عبًّا على حساب دينك وعبادتك وعلاقتك بالله ..
ثم ماذا ؟
قد يتخطفك الموت في أي لحظة وتنتقل إلى الدار الآخرة في لحظات أي وربي في لحظات وتوسد في قبرك وتبقى رهينة أعمالك، حينها تعلم أن ما ألهاك وأشغلك لن ينفعك وقد أشغلك عن حياتك الأبدية ومستقبلك الأخروي
ومن الحكم المناسبة لما نحن بصدده:(من تذكر خنق الفخ هان عليه هجران الحبة)
ومن جميل المأثورات عن الإمام الشافعي قوله: ( لو أوصى رجل بشيء لأعقل الناس صُرف للزهاد) .
نعم، وهل هناك أعقل ممن ترك الفاني وأقبل على الباقي وسعى لأن يبني لنفسه مستقبلًا عامرًا بعد فناء البشرية.
ألا يستحق الفردوس الأعلى هذا العناء؟
تخيّل مستقبلك الأبدي مع النبيين والصديقين والشهداء، هناك حيث لا موت، بل حياة أبدية، إنها ليست أبدية فحسب، بل أبدية بأعلى درجات السعادة في قصور الجنة ونعيمها .
أبدية بلا أدنى أدنى مثقال ذرة من منغصات، لا مرض ولا فقد ولا فراق ولا موت ولا نصب.
يقول الله جل وعلا في الحديث القدسي: ( أعددت لعبادي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) .
لو أن أديبًا من الأدباء آتاه الله قلمًا سيالًا وخيالاً واسعًا وبلاغة عظيمة أخذ يصف لك عرَضًا قريبًا لوجدت نفسك تتشوف إليه وتطمع به، فكيف والله جل وعلا الذي خلق الكون كله يقول لك مرغبًا: ( أعددت لعبادي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) .
وفي الختام : من لا يُعان لا يفهم المعاني.
حجاب الغفلة من أعظم جند الشيطان لإغواء بني آدم، وما أحوج العبد إلى تمزيق هذا الحجاب بين الفينة والأخرى حتى لا يفجؤه الموت وهو بعيد عن الله، حينها تتجلى له الحقيقة، ويعض أصابع الندم على ما قدّم وأخر .
إن زيارة واحدة للمقبرة ورؤية ذلك اللحد الضيق تكشف لك حقيقة الدنيا، وتبيّنُ لك عوارها ..
أهذه نهاية الدنيا التي يتقاتل الناس من أجلها وفعلوا في سبيلها الأفاعيل ؟
لو تكلّم أصحاب المقابر لقالوا: يا أهل الدنيا، إن أكثر ما عندكم الغفلة، وأكثر ما عندنا الندامة والحسرة.
إن الرجل لينبل في عيني وأستدل بذلك على عقله وصحة منطلقاته إذا رأيت ذكر القبر والآخرة وحضور الموت في خطابه، وإنها أمارة خير واصطفاء، ألم يقل ربنا جل وعلا في سورة ص بعد ذكر ما من به على أنبياءه من العطايا ( إنّا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ).
أي: خصصناهم بخصيصة عظيمة اختصصناهم بها وهي إعمار قلوبهم بذكرى اليوم الآخر والاستعداد له بالعمل الصالح ..
قارن هذا بالخطابات المادية المعاصرة التي تستسذج هذه الخطاب وتصفه بالدروشة وعقيدة انتظار الموت، وهذا وربي من تزيين الشيطان للعمل السيء ( أفمن زُيّن له سوء عمله فرآه حسنًا)
ومع هذا الانفتاح الدنيوي وتزيين الدنيا في قلوب الناس الذي يتولى كبره مشاهير السوشل ميديا وغيرهم أصبح من الضروري في باب الدعوة إلى الله كسر أوثان المادة في قلوب الناس وإخراج الدنيا من قلوبهم، وإن هذا من أشرف ما يدعى إلى الله به خاصة في هذا الزمن.
كل شيء حولك يزيّن لك الدنيا ويجمّلها في عينيك ويجعلك تسعى وتكدح لتعبَّ منها عبًّا على حساب دينك وعبادتك وعلاقتك بالله ..
ثم ماذا ؟
قد يتخطفك الموت في أي لحظة وتنتقل إلى الدار الآخرة في لحظات أي وربي في لحظات وتوسد في قبرك وتبقى رهينة أعمالك، حينها تعلم أن ما ألهاك وأشغلك لن ينفعك وقد أشغلك عن حياتك الأبدية ومستقبلك الأخروي
ومن الحكم المناسبة لما نحن بصدده:(من تذكر خنق الفخ هان عليه هجران الحبة)
ومن جميل المأثورات عن الإمام الشافعي قوله: ( لو أوصى رجل بشيء لأعقل الناس صُرف للزهاد) .
نعم، وهل هناك أعقل ممن ترك الفاني وأقبل على الباقي وسعى لأن يبني لنفسه مستقبلًا عامرًا بعد فناء البشرية.
ألا يستحق الفردوس الأعلى هذا العناء؟
تخيّل مستقبلك الأبدي مع النبيين والصديقين والشهداء، هناك حيث لا موت، بل حياة أبدية، إنها ليست أبدية فحسب، بل أبدية بأعلى درجات السعادة في قصور الجنة ونعيمها .
أبدية بلا أدنى أدنى مثقال ذرة من منغصات، لا مرض ولا فقد ولا فراق ولا موت ولا نصب.
يقول الله جل وعلا في الحديث القدسي: ( أعددت لعبادي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) .
لو أن أديبًا من الأدباء آتاه الله قلمًا سيالًا وخيالاً واسعًا وبلاغة عظيمة أخذ يصف لك عرَضًا قريبًا لوجدت نفسك تتشوف إليه وتطمع به، فكيف والله جل وعلا الذي خلق الكون كله يقول لك مرغبًا: ( أعددت لعبادي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) .
وفي الختام : من لا يُعان لا يفهم المعاني.
الأنس بالله وطريق موصل إليه 🌿
الأنس بالله منزلة رفيعة ودرجة عالية، يُوفّق الله لها من شاء من عباده.
وهو من مقامات الإحسان العالية، يقول ابن القيم : " والأنس بالله حالة وجدانية، وهي من مقامات الإحسان ، تقوى بثلاثة أشياء:
١- دوام الذكر
٢- وصدق المحبة.
٣- وإحسان العمل.
وقوة الأنس وضعفه على حسب قوة القرب، فكلما كان القلب من ربه أقرب ، كان أنسه به أقوى" .
وإذا حل الأنس بالقلب استنار وانشرح، وكانت الخلوة بالله أحب شيء إلى صاحب هذا القلب، وانقلبت محنه منحًا، وأصبح يرى الدنيا بمنظار مختلف، منظار من نوّر الله قلبه، وصحّت بصيرته .
وبين يدينا كتاب لطيف مليء بالمعاني الإيمانية والوقفات التربوية ..
كتبه المؤلف بقلبه قبل بنانه وباح به وجدانه قبل لسانه ، كان في بداية الأمر خواطر دوّنها لنفسه فشاء الله أن تخرج إلى العلن. وهو كتاب: الأنس بالله للشيخ أحمد بن ناصر الطيار.
و قد بيّن المؤلف وفقه الله في كتابه هذا طريق الوصول إلى هذا المقام القلبي العظيم مقام الأنس بالله وذلك عبر ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: سلامة القلب من الأمراض.
المرحلة الثانية: التعلق بالله والإقبال عليه.
المرحلة الثالثة: إحسان العمل والمسارعة إلى الخيرات والأعمال الصالحة.
ثم بعد ذلك بيّن أن من سار على هذه المراحل، سيفتح الله عليه بابين عظيمين تشرأب لهما أعناق الصالحين وهما:
١- خفة العبادة والراحة التامة عند القيام بها، بحيث لا يجد أنسه وقرة عينه إلا بها.
٢- اليقين بالله، والرضا به، وحب لقائه، والفرح به سبحانه .
وهذا الترتيب ترتيب جميل معين على التصور والتطبيق..
وقد أودع المؤلف كتابه هذا نقولًا نافعة من كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم وابن رجب رحمهم الله .
الكتاب نافع ومناسب وأنصح به لمن أراد طريقًا مختصرًا لإصلاح قلبه وتزكية نفسه..
جزى الله المؤلف خيرًا ونفع بكتابه هذا وبارك فيه .
وهذا رابط مباشر للكتاب :
https://books.islamway.net/1/4948/347_ahmadattyyar_alons.pdf
الأنس بالله منزلة رفيعة ودرجة عالية، يُوفّق الله لها من شاء من عباده.
وهو من مقامات الإحسان العالية، يقول ابن القيم : " والأنس بالله حالة وجدانية، وهي من مقامات الإحسان ، تقوى بثلاثة أشياء:
١- دوام الذكر
٢- وصدق المحبة.
٣- وإحسان العمل.
وقوة الأنس وضعفه على حسب قوة القرب، فكلما كان القلب من ربه أقرب ، كان أنسه به أقوى" .
وإذا حل الأنس بالقلب استنار وانشرح، وكانت الخلوة بالله أحب شيء إلى صاحب هذا القلب، وانقلبت محنه منحًا، وأصبح يرى الدنيا بمنظار مختلف، منظار من نوّر الله قلبه، وصحّت بصيرته .
وبين يدينا كتاب لطيف مليء بالمعاني الإيمانية والوقفات التربوية ..
كتبه المؤلف بقلبه قبل بنانه وباح به وجدانه قبل لسانه ، كان في بداية الأمر خواطر دوّنها لنفسه فشاء الله أن تخرج إلى العلن. وهو كتاب: الأنس بالله للشيخ أحمد بن ناصر الطيار.
و قد بيّن المؤلف وفقه الله في كتابه هذا طريق الوصول إلى هذا المقام القلبي العظيم مقام الأنس بالله وذلك عبر ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: سلامة القلب من الأمراض.
المرحلة الثانية: التعلق بالله والإقبال عليه.
المرحلة الثالثة: إحسان العمل والمسارعة إلى الخيرات والأعمال الصالحة.
ثم بعد ذلك بيّن أن من سار على هذه المراحل، سيفتح الله عليه بابين عظيمين تشرأب لهما أعناق الصالحين وهما:
١- خفة العبادة والراحة التامة عند القيام بها، بحيث لا يجد أنسه وقرة عينه إلا بها.
٢- اليقين بالله، والرضا به، وحب لقائه، والفرح به سبحانه .
وهذا الترتيب ترتيب جميل معين على التصور والتطبيق..
وقد أودع المؤلف كتابه هذا نقولًا نافعة من كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم وابن رجب رحمهم الله .
الكتاب نافع ومناسب وأنصح به لمن أراد طريقًا مختصرًا لإصلاح قلبه وتزكية نفسه..
جزى الله المؤلف خيرًا ونفع بكتابه هذا وبارك فيه .
وهذا رابط مباشر للكتاب :
https://books.islamway.net/1/4948/347_ahmadattyyar_alons.pdf