Telegram Web Link
جلسة التصحيح والاستغفار 👌🏼👌🏼

هل تحس بقسوة في قلبك وتجد أن الطاعة ثقيلة عليك وترى من نفسك قلة التوفيق، وضعف الإعانة، والميل للمعصية، وحرمان الدعاء ولذة المناجاة.

هل داهمك شعور الإحباط وضياع البوصلة وشتات الأمر والحيرة، وتصرم الأيام في سوق الكساد..

هل تعاني من سلب الخشوع في الصلاة، والوحشة من الخير، وتعسر الأحوال، واستثقال الذكر مع يسره وسهولته ..

هل آلمك هذا الحجاب الذي بينك وبين فهم القرآن وتلاوته والرتع في رياضه..

إذا كنت تجد شيئًا مما مضى فدونك هذه الوصفة العظيمة التي ستكون كفيلة برتق كلّ ما سبق من مصائب ونكبات ..
ليس هذا فحسب، وإنما ستتغير حياتك معها جذريًا وسترى من نعيم القرب ولذة الأنس وخفة الأوزار ما تقر به عينك..

وهذه الوصفة هي: (الاستغفار الكثير العميق الطويل بين يدي الله جل وعلا ).
يقول رسول الله ﷺ قال: " إنَّه ليُغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة" .
ويقول شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميّةَ:" فمَن أَحَسَّ بتقصيرٍ في قولِه، أو عملِه، أو حالِه، أو رزقِه، أو تَقلُّبِ قَلْب، فعليه بالتَّوحيدِ والاستغفارِ؛ ففيهما الشِّفاءُ إذا كانا بصدقٍ وإخلاص."

إن الذنوب مصدر كل شر وسبب كل بلية، وهناك عقوبات مخفية نتجرعها ليل نهار ونحن لا ندري!

وأعظم العقوبة هي التي لا يشعر بها المعاقَب؛ لأنها ضرب من ضروب الاستدراج، يقول ابن الجوزي: "وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله، فظن ألّا عقوبة، وغفلته عما عوقب به عقوبة."

والمؤمن حقًا هو من تحقق بصفة الإنابة وسرعة الفيئة والعودة إلى الله، فكلما آنس من نفسه بعدًا عن الله ووحشة بينه وبين ربه فزع إلى إصلاح حاله، وإلى تجديد العلاقة مع ربه بتصحيح التوبة والاستغفار.

إن عبادة الاستغفار من أعظم ما يصلح دنيا العبد وأخراه، وتجعله يتبوأ المقامات العالية في الدنيا والدرجات العلى في الجنة.

قال الله لنبيه ﷺ وأشرف خلقه: ( وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ۝ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ ) .
فإذا كان هذا حال النبي ﷺ الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فكيف بنا نحن ؟

وحتى تحقق النتيجة المرجوة من الاستغفار دونك هذين الأمرين :

1️⃣ أن يكون الاستغفار كثيرًا قدر المستطاع بالمئات، أو بالآلاف إن استطعت، وكلما زدت كان خيرًا لك. وكان أبو هريرة رضى الله عنه يقول: " إني لأستغفر الله عز وجل وأتوب إليه كل يوم اثني عشر ألف مرة" .


2️⃣ أن يكون عميقًا، ومعنى العمق هنا = حضور القلب والانكسار واستحضار معنى طلب المغفرة والتوبة من الله، ولا يكون مجرد قول باللسان بلا أدنى استحضار.

فما عليك أخي المبارك إلا أن تخلوَ بنفسك وتُحضرَ قلبك بين يدي ربك، وتستقبلَ القبلة، وتكثرَ قدر جهدك من الاستغفار بحضور قلب واستحضار طلب العفو والمغفرة من الله، وإذا كان ذلك في الأوقات الشريفة كالثلث الأخير من الليل الذي ينادي الله به عباده: (هل من مستغفر فأغفر له)، أو آخر ساعة من يوم الجمعة أو في الأماكن الفاضلة كان ذلك أدنى إلى الانتفاع، وأقرب إلى القبول والاستجابة.


والصالحون كان لهم شأن عجيب مع الاستغفار، فبعض الصالحين كان يجعل عصر الجمعة كله استغفارًا وتوبة، ليصحح ما وقع في أسبوعه من الذنوب والهفوات.

وبعضهم كان يعتمر العمرة وكل دعائه فيها طلب المغفرة وسؤال التوبة والعفو من الله .

وبعضهم لا تخطؤه العين في الثلث الأخير من الليل معترفًا بذنبه وسائلًا مولاه العفو والغفران.

فإذا شعرت بقسوة في قلبك، أو شتاتًا في أمرك فعليك بالاستغفار الكثير العميق مع حضور القلب ..
جرب أن تجعل عصر الجمعة كلَّه استغفارًا وتوبة، أو تفعل كفعل ذلك الذي جعل عمرته كلها سؤال الله العفو والمغفرة.
أو تجعل لك وردًا ثابتًا من الاستغفار في الثلث الأخير من الليل..

أجزم إنك إن فعلت ذلك ستعجب من عظمة نتائج هذا الفعل اليسير، وترى شيئًا لم يخطر لك على بال .

وإنّ من كانت هذه حاله كانت الرحمة أسرع شيء إليه، ألم يقل ربنا في كتابه (لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون ) .
دونك الهداية الربانية 📚📚

متن العقيدة الطحاوية متن مبارك كتب الله له القبول وذاع في الأمصار.
وهذه المتن حظي بشروح عديدة من مختلف علماء المذاهب.
ولا يخلو هذا المتن وكثير من شروحه من مؤاخذات واستدراكات .

ومن شروحه المهمة التي مُلئت علمًا وتحريرًا شرح الشيخ العلامة عبدالعزيز الراجحي حفظه الله المسمى بالهداية الربانية في شرح العقيدة الطحاوية.

وأصل هذا الكتاب ترتيب لكلام الشارح ابن العز الحنفي لكنه ليس ترتيبًا عاديًا، وإنما ترتيب العالم الذي يعرف رتب المسائل وأصول الأقوال.

وانظر على سبيل المثال مسألة كلام الله وأقوال أهل السنة والمخالفين فيها وهي من أعقد المسائل في باب الصفات ، فالشيخ قد رتّب الأقوال فيها ولخّصها من مطولات كتب ابن تيمية وبسطها لك في هذا الكتاب بطريقة جميلة معينة على تصور هذه المسألة الشائكة وضبطها بأيسر جهد .

وقد استوفى الشيخ في شرحه هذا الكلام على مسائل الكتاب بلا تطويل ممل ولا تقصير مخل مع التحرير والتحقيق وزاد فيها ما يُحتاج إليه مما لم يتطرق له الطحاوي أو الشارح ابن أبي العز على هيئة مسائل وقواعد يُلحقها في آخر المبحث.

ولذا صار هذا الكتاب مناسبًا أن يكون أصلًا لطالب العلم في باب العقيدة، ولو اكتفى به الطالب في ضبط العقيدة الطحاوية لكفاه.
فقد أتى على ما في كتاب ابن أبي العز وزيادة .

ويسرني أن أضع هذا الكتاب بين يديك .
👇🏼👇🏼
ما نصيبك من البركة 🌿🌿


البركة وصف تهفو له القلوب، ووسام تمتد له الأعناق.
والبركة تكون في الأزمان والأماكن والأشخاص، يقول نبي الله عيسى عن نفسه: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ﴾ وكان من دعاء نوح عليه السلام: ﴿ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴾ أما إبراهيُم خليلُ الرحمن، فكان مباركًا ببركة الله عليه: ﴿ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ ﴾

وقد جلّى الإمام ابن القيم شيئًا من معاني البركة في الرجل بقوله: " بركة الرجل تعليمه الخير حيثما حل، ونصحه لكل من اجتمع به، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة " .

فإذا أردت أن تعلم ما نصيبك من البركة فانظر ما نصيبك من تعليم الخير ونشره ودلالة الناس عليه..
ما نصيبك من قضاء حوائج الناس وتفريج كرباتهم ..

وتعليم الخير وقضاء حوائج العباد اصطفاء من الله لمن أقامه الله هذا المقام .
وإذا أردت أن تعرف مقامك فانظر فيما أقامك.
وأي مقام أعظم من أن يكون الشخص مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر .

ومن المفاهيم القاصرة الظنُّ أن نشر الخير وتعليمه محصور فقط في العلماء والدعاة، فبعد انتشار التقنية لم يعد هناك عذر لأحد، فالباب مفتوح وطرق الدعوة ونشر الخير لا تعد ولا تحصى.
في السابق كان الكثير يحجم عن الدعوة والإرشاد بحجة قلة العلم والمعرفة.
نعم قد لا تكون عندك القدرة على الإلقاء والتحضير والتعليم، لا تستسلم وتقف مكتوف الأيدي، وعليك أن لا تذر المطيّ بلا سنام، واضرب بسهمك في ميادين الخير فلا شيء يمنعك من تحويل هذه المواد النافعة والمقاطع الجيدة والمواعظ لأهلك وأصحابك ومعارفك..
وإياك أن تحقر من المعروف شيئًا.
ويوم القيامة سيتفاجأ الكثير بأعمال لم يعملوها تكون في ميزان حسناتهم ببركة دلالتهم على الخير ونشرهم له.
فالبعض قد يجد في ميزانه علماء ودعاة وأشخاصًا كانوا مشعل خير ونبراس هدى ببركة كلمة نشرها أو كان واسطة في نشرها . وهذا من آثار البركة .

ونصيحتي لنفسي ولك أن نحاول جاهدين أن نكون هذا الرجل المبارك وأن نكثر ونلهج بهذا الدعاء العظيم ( اللهم اجعلنا مباركين أينما كنا ) فلعلها توافق ساعة استجابة فَتَفتح لك البركةُ أبوابَها، فتكون مبارَكًا في علمك، وعملك وعمرِك، ومالِك، وذرِّيتِك، وبقيةِ شؤون حياتِك،

وإذا نزلت البركة غابت معها الموازين الحسابية ، فترى العمل اليسير يحيي أمة، والكلمة العابرة تنهض بالهمة، والمشروع المتواضع يؤتي ثمارًا لم يُحسب لها حسابًا..

ومهما يكن فليس أعظم من الصدق مع الله في استمطار البركة واستجلابها يقول ابن القيم: ( ومن صدق مع الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ) .
هدي النبي ﷺ في اليوم والليلة في المنح العلية 🍀🍀

الدنيا دار عمل، والآخرة دار حساب وجزاء، نعم قد يكون هذا المعنى من البدهيات، ولكن هذا المعنى البدهي هو يقين أشبه بالشك عند كثير من الناس من خلال تعاملهم معه ومدى حضوره في حياتهم.

ولذا من أراد الله به خيرًا فتح له كوة في قلبه ينظر منها إلى الآخرة ويشاهد حقائقها كأنما يراها رأي العين .

ومن اجتمع له زهد صادق في الدنيا، ورغبة عازمة في الآخرة، وحزم وعزم بحيث لا يفتح باب خير إلا ويبادر إليه، مع المداومة على ذلك فتحت له الهداية أبوابها وذاق حلاوة الأنس بالله.

ويكون تمام النعمة إذا كان عمل العبد وفق السنة، وإن هذا لمن أهم المهمات على سالك طريق الآخرة.

إن اتباع سنة النبي ﷺ سبب لحلول البركة في الأقوال والأعمال، وسببٌ للفلاح في الدين والدنيا وكلما زاد نصيب المرء من اتباعه لسنة النبي ﷺ زاد نصيبه من الهداية والقرب من الله يقول الله جل وعلا: (وإن تطيعوه تهتدوا) .
فمن ألزم نفسه بآداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أقواله وأفعاله وأخلاقه.
ويقول ابن القيم: " ترى صاحب اتباع السنة قد كُسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حُرِمه غيره" .

إذا تقرر لنا مما سبق أهمية العمل لسالك طريق الآخرة، وأهمية أن يكون هذا العمل وفق سنة النبي ﷺ، كان من المهم أن نعرف هدي النبي من استيقاظه إلى منامه وما هي السنن اليومية الثابتة عنه ﷺ القولية منها والفعلية في الليل والنهار حتى يتيسر لنا متابعته في ذلك.

وها هنا مؤلَّف من أنفع التآليف، وهو من المؤلفات التي تختصر الغاية وتوصل مقصودها إلى الناس بأيسر السبل، ونفعها عظيم متحقق ..
كيف لا وقد استقصى المؤلف في كتابه هذا السنن اليومية الثابتة عن النبي ﷺ القولية منها والفعلية في الليل والنهار ورتبها وقدّمها بطريقة نافعة جميلة، هذا الكتاب هو كتاب المنح العلية في بيان السنن اليومية لفضيلة شيخنا الدكتور : أبي مالك عبدالله الفريح.

وأشهد أن هذا الكتاب قد حوى بين طياته علمًا من أنفع العلوم وأشرفها (عرض لسنن وهدي النبي من استيقاظه إلى منامه، مقرون بالإشارات العلمية والأدلة الشرعية).

ليس كثيرًا والله أن تخصص وقتًا لقراءة هذا الكتاب وتتدارسه مع أسرتك أو طلابك أو أحبابك، ليتعرفوا على سنن نبيهم ﷺ (وهديه في اليوم والليلة) ويتفقهوا في ذلك، ومن سلك الله به سبيل السنة رزقه سعادة الدارين..

جزى الله المؤلف خير الجزاء على هذا العمل المبارك وبارك فيه وتقبل الله منه ونفعنا بكتابه.


وهذا رابط الكتاب لمن أراد الاطلاع عليه.

http://www.almeshkat.net/books/archive/books/mnh445.pdf

وهذه نسخة بي دي إف 👇🏼👇🏼
شرح من أهم الشروح العقدية المعاصرة.

من أعظم الشروح العقدية المعاصرة شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للشيخ العلامة عبدالله الغنيمان، فقد حرّره الشيخ تحريرًا بالغًا.
وسبب تأليف هذا الكتاب كما ذكر الشيخ في المقدمة أن كثيرًا من شراح البخاري يحرّفون الصفات التي أثبتها البخاري واستدل عليها بنصوص الكتاب والسنة وحجتهم بذلك أن الإجماع على خلافها، فيؤولونها.
وقد تعقّب الشيخ الغنيمان هذه التأويلات في كتابه هذا، وبيّن وجه مخالفتها لنصوص الكتاب والسنة وسلف الأمة.

ولا يزال هذا الكتاب محلّ عناية وإعجاب من المتخصصين في باب الاعتقاد، وقد أحسنت بعض الأقسام العقدية إذ جعلته أحد مقررات الاختبار الشامل في الدراسات العليا. لأن من قرأ هذا الكتاب بتأمل ورويّة سيقفز قفزة معرفية في باب المعتقد شاء أم أبى.

ولمّا رأى الشيخ المحدث عبدالله الدويش رحمه الله الجزء الأول من شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري أثنى عليه وتمنى أن لا يموت حتى يرى الجزء الثاني، ولكنه مات ولم يدركه.
ويقول ماهر الفحل عن هذا الشرح: " هذا الكتاب من أنفس ما كُتب، وما غبطت معاصرًا على مؤلَّف كما غبطته على صنيعه، وقدم خدم الصحيح بالرجوع إلى مؤلفات البخاري الأخرى، وقد تكلم بمسائل سكت عنها كل من شرح الكتاب، ومؤلِّف الكتاب ممن أدعو لهم كثيرًا" .
ووصيتي لمن أراد مادة معرفية مركزة في عقيدة أهل السنة والجماعة فليقبل على قراءة هذا الكتاب وتلخيصه وضبط مسائله.

وهذا رابط الكتاب بجزئيه .
👇🏼👇🏼
من أحب القلوب إلى الله. 🍀🍀

انكسار القلب بين يدي الله والشعور الصادق بالتقصير النابع من صميم القلب عبادة من أجلّ عبادات القلوب التي يحبها الله جل وعلا، وقليل فاعلها.
وذرة من هذا الشعور أحب إلى الله من كثير من الأعمال.
ومن جميل ما يُذكر في ذلك " أن امرأة ابتلاها الله بنوم عجيب في يوم عرفة، وكانت لا تستطيع مطلقًا الاستيقاظ، وحاول من حولها إيقاظها بشتى الطرق ولم يستطيعوا، وكانت تتنبّه يسيرًا فتدمع عينها حسرةً وعجزًا ثم تنام، فإذا بها قبيل المغرب ترى في منامها الرسول ﷺ يبشرها بالقبول!

ولا عجب " فما أقرب الجبر من هذا القلب المكسور! و ما أدنى النصر و الرحمة و الرزق منه!. وذرة من هذا ونَفَس منه أحب إلى الله من طاعات أمثال الجبال من المدلّين المعجبين بأعمالهم و علومهم و أحوالهم، و أحب القلوب إلى الله سبحانه: قلب قد تمكّنت منه هذه الكسرة، و ملكته هذه الذلّة؛فهو ناكس الرأس بين يدي ربه؛ لا يرفع رأسه إليه حياء و خجلا من الله".
كما قال ابن القيم في المدارج ( ٤٢٨/١)

وقد بيّن ابن رجب شيئًا من أسباب محبة الله لهذا الشعور بقوله: ( وهذا اللوم أَحَبّ إِلَى الله من كثير من الطاعات؛ فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه، واعترافه له بأنه ليس بأهل لإجابة دعائه فلذلك يسرع إِلَيْهِ حينئذ إجابة الدعاء وتفريج الكرب ، فإنَّه تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله، عَلَى قدر الكسر يكون الجبر ).
جامع العلوم والحكم ( ٢٦٥ ) .

https://www.tg-me.com/t_hssan
من تتبع زلّات الخلق حُرم بركة الحق 💡💡

مما يمحق بركة العلم والدعوة ويُقوّض دعائم الإيمان إطلاق اللسان في الأعراض والوقوع في الغيبة، ونقص الإيمان يكون بقدر إطلاق اللسان .
" وكف اللسان وضبطه وحبسه أصل الخير كله". كما قال ابن رجب.

فكم من أناس فُتح عليهم بالعلم والفهم ولكن حُرموا بركة العلم والنفع بسبب هذا اللسان .

وقد جاء في ترجمة أحد الأعلام في الدرر الكامنة (٦/٢٤)ما نصّه: "وفي أواخر عمره تغير ذهنه، ونسي غالب محفوظاته، حتى القرآن، ويقال: إن ذلك كان عقوبة له لكثرة وقيعته في الناس".

ومن التراجم التي ينبغي الوقوف عندها واستلهام العبرة منها ما أورده السخاوي في ترجمة بعضهم بقوله: " قرأ الفقه وعلوم العربية ورحل في طلب الحديث وأذن له ابن قاضي شُهبة بالكتابة في التَّاريخ، والجرح والتعديل والتصنيف، وشهِد له بالحفظ، وولع بالتاريخ وجمع في ذلك، لكنه تتبع مساوئ الناس فتفرّق لذلك بعده ولم يظفر مما كتبه بطائل مع ما فيه من فوائد ".
الضوء اللامع باختصار وتصرف (١٦٣/٢)

ومن تتبع زلات الخلق حرمه الله بركة الحق، حتى لو كان عنده شيء من العلم ، فعلمه هذا سيكون أضر عليه من الجهل.

والشأن كما قال يونس بن عبيد: " ما رأيت أحدًا لسانه منه على بال إلا رأيت ذلك في سائر عمله".

https://www.tg-me.com/t_hssan
حين تُهدى إلى أعظم المكاسب وأكبر العطايا 🌿🌿

أخي المبارك :
ألم تقرأ كثيرًا عن ندم بعض الأئمة وتحسرهم على ضياع أوقاتهم بغير القرآن؟

فما رأيك أن تكون لنا أذنٌ واعية، ونختصر الطريق على أنفسنا ونحاول أن نشغل أنفسنا بما ندم الأئمة على تضييع أوقاتهم بغيره.

إن القرآن هو فضل الله ورحمته، ومن هُدي إلى القرآن فقد هُدي إلى أعظم العطايا وأكبر المكاسب، والتوفيق كل التوفيق أن يسوقك مولاك إلى كتابه وييسر لك قراءته والعيش في رياضه.
وحجم النور في قلبك على قدر علاقتك بالقرآن قوة وضعفًا.


وحريٌ بمن منّ الله عليه بعلاقة وطيدة مع هذا النور المبين أن يقف بباب الشكر ويبسط ذراعيه بوصيده لينال المزيد .

" والقرآن هو الهادي إلى ما فيه كمال العباد، والداعي إلى مابه ينتظم صلاح المعاش والمعاد ".

وإذا أردت شيئًا يحفزك لقراءة كتاب الله والإكثار من تلاوته ويعينك على إعادة العلاقة معه فدونك هذه الرسالة اللطيفة ( الإبريز في التشويق للاستزادة والاستكثار من تلاوة القرآن وحفظه ومراجعته) التي كتبها الشيخ أحمد المغيري، وهي أحرف قصيرة، حررها على وجه التحفيز لأهل القرآن ولمن أراد اللحاق بركبهم.

كلي أمل بإذن الله أنك ستجد في هذه الرسالة محفزًا ودافعًا معينًا يجعلك تعيد علاقتك مع كتاب ربك .

جعلني الله وإياك من أهل القرآن، ومن أسعد الناس به، وأعاننا على تلاوته حق التلاوة، ورزقنا من بركاته وأنواره أوفر الحظ والنصيب.

ودونك الرسالة التي حدثتك عنها 👇🏼👇🏼

https://www.tg-me.com/t_hssan
لولا اللازم لما كان المتعدي ( الزاد الروحي ) 📌📌

لمّا قدِم أحد علماء الهند إلى السعودية وكان قدومه فرصة للإستفادة من علمه، أُعدَّ له جدول مليئٌ بالدروس والمحاضرات، فردّها ثم ذكر لهم أنه سيكتفي بلقاءٍ أو لِقائين، وبقية الوقت يجعله لنفسه ـ حتى يتفرغ للعبادة وما ينفع نفسه ـ فقال له أحدهم : يا شيخ النفع المتعدّي خير من اللَّازم. فقال الشيخ كلمة قليلة في مبناها عظيمة في معناها، يا بني :" لولا اللَّازم ،ما حصل المتعدِّي" .

وصدق والله، فيا لها من جملة ما أعذبها !!

إن انهماك الداعية في الميدان والعمل الدعوي وغفلته عن الزاد القلبي وتقوية الصلة بالله وإصلاح الباطن والتعلل" بأن العمل المتعدي يقدم على اللازم " ليس على إطلاقه، يقول ابن تيمية رحمه الله :" النفع ‌المتعدِّي ليس أفضل مطلقًا، بل ينبغي للإنسان أن يكون له ساعات يناجي فيها ربَّه، ويخلو فيها بنفسه ويحاسبها، ويكون فعله ذلك أفضل من اجتماعه بالناس ونفعهم، ولهذا كان خَلْوة الإنسان في الليل بربه أفضل من اجتماعه بالناس. شرح عمدة الفقه (٦٥٠/٣)

فالعبادة قوة، ومعينة على تحمّل الأعباء والصبر أمام الفتن، أخرج الإمام أحمد بسنده عن وهب بن منبه قوله: " من يتعبد يزدد قوة، ومن يكسل يزدد فتورًا" .
فالنبي ﷺ كان قيام الليل عليه واجبًا دون غيره، ليستعين به على مشقة الدعوة والبلاغ.
وكذلك على الصحابة في بداية الدعوة ليستعينوا به على الشدائد والصبر أمام الفتن.
وكان النبي ﷺ ينقطع عن أصحابه في العشر الأواخر من رمضان، وهو أكثر الأمة أعمالًا وأعباء وحاجتها له عظيمة.

ومن جميل الإشارات ما ذكره الرافعي عن الزاد الروحي وأثر العبادة في رمضان على القلب فيقول: " وعجيب أن هذا الشهر الذي يدّخر فيه الجسم من قواه المعنوية فيودعها مصرف روحانيته، ليجد منها عند الشدائد مدد الصبر والثبات والعزم والجلد" .

وكذلك المربّي والداعية وطالب العلم وكل مصلح إذا أراد الإعانة على ما هو بصدده فليجعل له نصيب مفروض من العبادة والطاعة وحسن الصلة بالله.

ولمّا قال بعضهم للشيخ علي الدقر رحمه الله: " يا شيخ إننا نلقي على الناس دروسًا متنوعة، ولا نرى في الناس هذا التأثير الذي نلمسه في درسك ! فأجاب الشيخ بقوله : يا بني لولا الحاجة لم أتكلم، إن هذا الدرس الذي تسمعه يا بني مدعوم بقراءة عشرة أجزاء من القرآن قبل الفجر بقصد أن ينفع الله المسلمين بما أتحدث به .

وقد أوفى على الغاية ابن الحاج صاحب المدخل بقوله: "ولعلك تقول: إن طالب العلم إن فعل ما ذكرتموه [ أي قيام الليل ] تعطلت عليه وظائفه من الدرس والمطالعة والبحث.
فالجواب: أن نفحةً من هذه النفحات تعود على طالب العلم بالبركات والأنوار والتُّحَف ما قد يعجز الواصف عن وصفه، وببركة ذلك يحصل له أضعاف ذلك فيما بعد، مع أن هذا أمر عزيز قلّ أن يقع إلا للمعتني به، والعلم والعمل إنما هما وسيلتان لمثل هذه النفحات".
المدخل (٢/ ١٣٧)

اللهم ارزقنا صحة النية وسلامة القلب، وحسن الصلة بك، والتوكل عليك، وحلاوة الإنس بك، اللهم أرضنا وارض عنا يا رب العالمين، واجعلنا أسعد الناس بما نتعلمه ونعلّمه يا أرحم الراحمين.

https://www.tg-me.com/t_hssan
زاد المسلم في السير إلى الله . 🌨🌨

التربية الإيمانية هي الرصيد الرابح وزاد المسلم في سيره إلى ربه وهي: الارتقاء بالأحوال الإيمانية للمسلمين وتغذية شجرة الإيمان في قلوبهم.
وكما أن الطعام غذاء البدن فكذلك الإيمان والعمل الصالح هما غذاء الروح فبهما تكون النجاة يوم القيامة.
وفي هذا العصر الذي كثُرت فيه الشهوات وتيسرت سبلها تزداد أهمية العناية بالبناء الإيماني لأنه السلاح القويم في مواجهة سيل الشهوات والشبهات الجارف.

والعبادة في زمن الفتن شأنها عظيم وفضلها كبير، والعبد المسدد إذا رأى تهاون الناس بأمر الله وتفريطهم به زاده ذلك ثباتًا على الحق وحرصًا عليه وتشبثًا به.
ومن الكتب الجميلة في ذلك كتاب: أربعون مجلسًا في التربية الإيمانية.

والكتاب عبارة عن وقفات تربوية وإيمانية مختصرة وعرض جميل لعمل اليوم والليلة الذي ينبغي للمسلم العناية به والحرص عليه، مع ذكر فضائل العمل وثوابه من الكتاب والسنة.
والكتاب يصلح أن يكون منهجًا ذاتيًا لبناء النفس إيمانيًا، وخطة للمعلم والمعلمة في المدارس.
وهو على هيئة مجالس، ومناسب لقراءته في المسجد ومع الأهل وفي حلقات المذاكرة في المجالس واللقاءات.

وهذا رابط مختصر لتحميل الكتاب ..

https://www.alukah.net/books/files/book_11060/bookfile/40majlsan.pdf

https://www.tg-me.com/t_hssan
2025/07/06 00:26:22
Back to Top
HTML Embed Code: