Telegram Web Link
من تأمل آيات الصيام وجد فيها (لعلكم تتقون) و (لعلكم تشكرون) و (لعلهم يرشدون) فمن صامه اتقى ربه، ومن اتقاه دعاه ليرشد، وتلك لعمرالله نعم توجب الشكر.

#سعود_الشريم
ألا إن شهرَ رمضان مَيدانُ سِباقٍ، لكنَّه سريعُ التقضِّي؛ فالأوقاتُ فيه تُنتَهَب، وما يفُوتُ منه فبالكسَلِ والتفريطِ، وما يُغتَنَمُ منه فبالجِدِّ والصَّبر، وإنَّ تعَبَ المُحصِّلِ فيه راحةٌ في العاقِبة، وراحةَ المُقصِّر فيه تعَبٌ في العاقِبة، وشهرُ رمضان إنما يُرادُ ليُعمَر لا ليُعبَر؛ حتى لا يأسَفَ أحدُنا على فُقدان ما وجودُه أصلَحُ له، فيكونُ أسَفُه عقوبةً له على تفريطِه وانشِغالِه في هذا الشهر بمطعَمِه ومشرَبِه ولهوِه على حسابِ طاعةِ ربِّه، والمُرابَحَة في سُوقِ الصائِمِين.

ولقد صدَقَ ابنُ الجوزيِّ حين قال - مُتحدِّثًا عن زمنِه -: "لقد اشتَدَّ الغلاءُ ببغداد، فكان كلَّما جاء الشَّعيرُ زادَ السِّعرُ، وتدافَعَ الناسُ على اشتِراء الطعام، فاغتَبَطَ مَن يستعِدُّ كلَّ سنةٍ يزرَعُ ما يقُوتُه، وفرِحَ مَن بادَرَ في أولِ الناسِ إلى اشتِراء الطعامِ قبل أن يُضاعَفَ ثمَنُه، وأخرجَ الفُقراءُ ما في بيوتِهم فرَمَوه في سُوقِ الهَوَان، وبانَ ذُلُّ نفوسٍ كانت عزيزةً، فقُلتُ: يا نَفسُ! خُذِي مِن هذه الحالُ إشارةً، ليُغبَطنَّ مَن له عملٌ صالِحٌ وقتَ الحاجةِ إليه، وليفرَحنَّ مَن له جوابٌ عند إقبالِ المسألةِ". اهـ كلامُه - رحمه الله -.

ولقد كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ في بعضِ دُعائِه: « فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مُضَيِّعٍ وَلَا مُفَرِّطٍ».
فاللهم لا تجعَلنا من المُضيِّعِين، ولا تجعَلنا من المُفرِّطين.

ألا ما أحوَجَ الأمةَ المُسلِمة - عباد الله - في هذا الشهرَ المُبارَك أن تقِفَ وقفةَ مُحاسبةٍ صادِقة، تُعاتِبُ فيها نفسَها، وتسألُها إلى متى الرَّانُ والغفلةُ؟! وإلى متى اللَّهَثُ وراءَ الدُّنيا وزُخرُفها؟! وإلى متى القسوَة بسببِ مُعافسَةِ المالِ والبَنِين والأهلِين؟!

فإن لم يكُن شهرُ رمضان شهرَ تخلِيةٍ مِن شوائِبِ المُلهِيات، فلن يكون للنُّفوسِ تجلِيةٌ للمكرُمات، وإن لم يكُن شهرُ رمضان شهرَ إقبالٍ واغتِنام، فهو إلى الإدبارِ والخُسرانِ أقرَب، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].

https://youtu.be/gVbwjKKhoFw

فضيلة الشيخ أ.د.
سعود بن إبراهيم الشريم
#صلاة_التراويح ليلة 11 رمضان 1442 سورة الأعراف من (1) إلى (72) من #المسجد_الحرام الشيخ #سعود_الشريم
https://youtu.be/bn_G-aMr1Zs
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من أحب أحدا أكثر من ذكره،وإن من أكبر علامات حبك للنبي ﷺ أن تكثر من صلاتك عليه(يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).

#الصلاه_على_النبي
#يوم_الجمعه

#سعود_الشريم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فاللهَ اللهَ في شهرِكم هذا، والبِدارَ البِدارَ قبل فواتِ المُهلَة، ولاتَ حين مندَم.
لا تُفرِّطُوا في كُنوزِ هذا الشهرِ المُبارَك، ولا تُلهِيَنَّكُم الدنيا عما عندَ الله؛ فإن الله - جلَّ وعلا - يقول: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 96].
https://youtu.be/KNgp6TvJAF8
فضيلة الشيخ أ.د.
سعود بن إبراهيم الشريم
إمام وخطيب المسجد الحرام
فيا لله! ما أضيَع الإنسان إذ ضيَّع رمضان؛ فخامَرَ عقلَه مطلُ التسويف، وغفلَ عن التوبة حتى رأى حِبالَ خِيامِه تُحلُّ، وأروِقتَها تُطوَى، على ما كان كلُّ واحدٍ منَّا من عمل.

https://youtu.be/3lYEEeP376c

فضيلة الشيخ أ.د.
سعود بن إبراهيم الشريم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنّا
#ليله_23
#سعود_الشريم
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
إن شهرَكم هذا قد آذَن بالوداع، وإن ما بقِيَ منه فسيمُرُّ كطرفة عينٍ أو لمحِ بصرٍ؛ فإنه عند ذوِي الألباب كفَيْءِ الظلِّ، بينما يرونَه سابغًا حتى قلَص، وزائدًا حتى نقَص.

فضيلة الشيخ أ.د. #سعود_الشريم

https://youtu.be/6bNUZ_r3ajk
قول: (إذا وافقت ليلة الجمعة إحدى ليالي الوتر في العشر اﻷواخر فهى أحرى أن تكون ليلة القدر) لا دليل عليه، ولم يقله ابن تيمية، وإنما هو لابن هبيرة.
#سعود_الشريم
فرق بين تحري ليلة القدر بعمل صالح بيِّن وتضرُّعٍ إلى الله في ليالي العشر، وبين تحريها بالرؤى وأحاديث الناس الظنية، فإن الوقت لا يتسع للفضول!!.

#سعود_الشريم
2024/11/05 19:15:16
Back to Top
HTML Embed Code: