Telegram Web Link
"ولتَكُنْ أوَّلَ شُروطكِ، ألَّا يتركَ فرضًا، وألَّا يُخالِطَ ولا يَخون ولا يكذِب، وكلُّ ما دون ذلكَ هيِّن"♥️
ذهبت إلى المسجد ذات يومٍ لأصلي العصر ، صليت خلف الإمام وعندما إنتهت الصلاة ذهبتُ إلى رُكنٍ في المسجد لأردد أذكار المساء ..
وضعت هاتفي أمامي وأخذت أقرأ منه،،
وقعت عيني على طفلٍ في عُمر العشر سنوات ، يدخل من باب المسجد ويلتفت يمينًا ويسارًا
ثم جاء إليّ وقال بصوت يرتعد ..
هل جاء الشيخ ؟!

- أي شيخ
= الشيخ الذي يُحفظ الأطفال

لم أكن أعلم أن هناك مُعلم هنا ، فهمست له وأنا أبتسم لأنتزع الخوف الذي يسكن وجهه :
لا لم يأتي بعد .. إجلس بجانبي

جلس الطفل ، وفتح مُصحفهُ وأخذ يُقلب في صفحاته ، فـ همّمتُ لأقول له في أي سورة تحفظ يافتى ؟!
فقطع ذلك صوته الذي كان يرتعد من الخوف وهو يقول :
يا عمي ، هل لك أن تُقرأني مرة أو أكثر حتىٰ أحفظ السورة جيدًا ، فـ والدي يئس من قله تركيزي وضعف حيلتي.. ودائمًا يشتكي من ذلك حتى أصبحت أستحي أن أطلب منه أن يُحفظّني القُرآن ..
وعندما أذهب إلى شيخي واخطئ في التلاوة يغضب مني..وأنا لا أُجيد القراءة جيدًا فبعض الكلمات تشُق عليّ ..

إبتسمت للطفل وأخذت منه المصحف وهمست له :
إقترب يا حبيب عمك .. وبدأت أُرتل وهو يرتل خلفي ،،
وبعد ربع ساعة طلبت منهُ أن يُسَمِع ذلك بمفرده فلم يستطع ، تذكرت شيخي عندما قال لي ذات يومٍ :
إذا وجدت صعوبة في الحفظ فـ إفهم الآيات أولًا ثم حاول الحفظ ثانية.. فـ حفظ الآيات بمثابة قفلٍ لباب ضخم يفصل بينك وبين الجنة
حاول فتح هذا القفل بأي مفتاح على قدر إستطاعتك.. وسيُفتح الباب

نظرت إلى الطفل ثانية وهو يضغط على إصبعهِ من الخجل فـ تبسمت وهمست له :
دعك من الحفظ يا فتى .. هل تعرف ماذا تعني هذه الآيات وماذا يقصد بها الله !
أخذتُ أشرح للفتى الآيات حتى انتهيت من الشرح
ورددت السورة مرتين وهو يردد خلفي
ثم طلبت منه أن يقولها بمفردهِ .. فقال بعض الآيات وعندما يشق عليه قول آية أو لا يتذكرها
يبتسم ويقول لي : هل أخبرك بقصتها؟

وبعد عدة محاولات حفظ الطفل السورة ، حفظها ك حفظه لسورة الإخلاص ..

جاء الشيخ وجاءت الأطفال فـ استأذن الطفل مني ليذهب إليه ، فـ قولت له يا فتى هل أخبرك بشيء تضعه نصب عينيك!؟
إبتسم وقال لي أجل ..

مسكت يّد الطفل وقبلتها ثم قُلت :
سيأتي يومًا يُقال لك : يافلان هلُمَ ..
فـ تذهب ، فـ تسمع ضجيج حفظه القرآن ..
ويُطلب منك أن تُرتل ، والله وملائكتهُ سيستمعون إليك..
ألا تشتاق لترتل أمام الله ويقول لك رتل سورة كذا!!!

ثم ربت على كتفه وهمست له بعبارات وددتُ لو قالها أحد لي منذُ الصغر ..

-‏ أنت الآن تُعدُ وتُجهز لتُرتل أمام الله فلا تمل ولا تكل ولا تيأس ولا تشتكي من ضعف حيلتك ..
فكل عالم تاركًا للقرآن جاهل..
ستكبر وتكون حاملًا لكتاب الله وستكون مميزًا في الدنيا عندما تكون إمامًا بالناس .. يرتعد صوتك خشوعًا أثناء تلاوتك
وستجد نفسك في الآخرة مميزًا ومُكرمًا أمام السفرة الكرام البررة
وحق القرآن ليكرمنّ الله أهل القرآن ، فـ القرآن كلامه ، و ما أحب الله أحدًا كحبه لأهل القرآن..
وواللهِ لن يُعذّب الله بالنار لسانًا تلا القرآن ، ولا قلبًا وعاه، ولا أذنًا سَمِعته، ولا عينًا نظرت إلى آياته ..
هنيئًا لك زهرة شبابك التي نشأت في ظل آيات الله...
وقبّلت رأسه ثم قلت له :

الآن إذهب إلى شيخك ورتل وكأنك تُرتل في ظل عرش الرحمٰن والله يستمع إليك .. أنا أثق أنك تستطيع .

- ذهب الطفلُ إلى شيخه ، وكنت آراه كل يومٍ وأُحَفِظّه في المسجد حتى يأتي شيخه ، وبعد شهرين ودعتهُ
لإنني إنتقلت إلى سكنٍ أخر ، ولم أره منذ هذا اليوم وعلمتُ بعدها أن شيخه أيضًا إنتقل ليُحفظ في مسجدٍ أخر ..

- ‏وبعد سبع سنواتٍ خرجت من عملي وركبت السيارة فوقف السائق أمام مسجد لنُصلي المغرب ..
دخلت المسجد وذهبت لأصلي حتىٰ رأيت شابًا وجههُ ك قطعة من القمر يُردد :

( سَوُّوا صُفُوفَكُمْ, فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاةِ)

كانت ملامح الشاب ملامحٌ أعرفها جيدًا لكنني لا أتذكر أين رأيته.. كان صوته ك صوت الكروان ،صوتُ يتنفس في صدر يعقوب ليعطيه الأمل ، ويبثُ البشرىٰ في قلب أم موسى بعودة طفلها .. صوتٌ يبُشر زكريا بيحيى ..

لو كنا خارج الصلاة لطلبتُ منه أن يكثر في التلاوة لأسمعه فتلاوتهِ كانت بمثابة الدواء إلى قلبي .. ف اكتفيت أن أذكر إسمه في سجودي وقلت اللهم زدهُ ..

انتهت الصلاة وجلست لأردد أذكار ما بعد الصلاة حتى رأيت الشاب يجلس أمامي ويُقبّل رأسي ويقول :
سأشهد لك يوم القيامة أمام الله أنك كُنت سبب ما أنا عليه الآن ..
فـ هممتُ لأقول له من أنت يا فتىٰ!؟
فقطع ذلك صوته الذي كان يبتسم من شدة الفرحة وهو يقول :
يا عمي ، هل لك أن تُقرأني مرة أو أكثر حتىٰ أحفظ السورة جيدًا ، فـ والدي يئس من قلة تركيزي وضعف حيلتي..
وابتسم وعيناه تذرف الدمع ، ثم قال هل تذكرتني الآن ! ثم قام وأحتضنني .. وقال:
لقد ختمت القُرآن وأخذتُ الإجازة والآن أصبحت أنا المُحفظ ..
هنيئًا لك يا عمي تاج الكرامة ، عاملتني بحبٍ وإحتضنت قلبي بلطف قلبك ،وجعلت القُرآن أحب الأشياء إلي دون أن تشعر بذلك ، كنت آتي إليك ضعيفًا فترمم ضعف حيلتي ..
فهنيئًا لك الجنان بأجر ما حفظت وأجر من أُحفظ

ياعمي ..
شكرًا لأنك وثقت بي عندما أقر الجميع أنني لا أستطيع "))

وقبّل الشاب رأسي وذهب إلى الأطفال ليُحفّظهم "))
اللهم اجعلنى وذريتى واياكم من اهل القرآن 💛..
وينشأ ناشئُ الفتيان منا ... على ما كان عَّودهُ أبوهُ ..
وإن سألوك كيف تخطيت؟!
قل رَضيت.. فأرضانى الله

- احمدوه ♥️
إننا لانبكي الميت لذهابه عنا وإنما لبقائنا دونه .

اللهم اجعلنا من من قيل فيهم ولد صالح يدعو له ، اللهم اغفر لجدي وارزقه الفردوس وانزله منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
"وإن اقترب لقائي بك فاللهم لا تقبض روحي إلا وأنت راضٍ عني."

- استغفِروا ♥️
مُتعبٌ منّي ولا أقوى على حملي"..

مظفر النواب
سيدنا "عبدالله بن مسعود" لما كان يشوف إبنته، كان يحضنها وبقولها: مرحباً يا ستر عبدُالله من النار ♥️
من أراد أن تنشَأ فَتاتُهُ سويّة نفسيًّا، صافيةَ الطوِيّة من كيْدٍ وغيرة، وبشخصيّة تامّة متّزِنة دون عُقَدِ نَقص؛ فلا يبخل بالدّلال، ولا بعبارات المَديح، ولا بالثّناء عليها وعلى جمالِها.♥️
وحدة بتحكي:

عِندي أُخت بالمدرسة .. فيها عَادة أنا عن نفسي بَحبها واللّه وبتعلم مِنها بحياتي ، يعني مثلاً :
هي كُل لما تمرق معلمة جَنبها بتحكيلها (صباح الخير ، ماا شاء اللّه يا مس طالعة بتتجنني اليوم ، بعد كُل حصة بتدّعي للمعلمة بالعافية ، بتجيب هدية.. وكذا ) .. فاليوم كان في معَلمة يبدو عليها ملامح التعب (كاينة سهرانة عطِفلها الصغير) فالطالبات حكولها (مس وجهك كتييير أصفر ليش هيك) .. وأُختي حَكتلها ( ييييي يا مس شو بحب وجهك بتعطيني أمل كُل لما أشوفك حتى وإنتِ مريضة شقفة من القمر اللّه يحميكِ ) .. راحت المس حاضنيتها وصارت تبكي (ويكأنها كانت محتاجة كِلمة حلوة ) كانت كلمِتها :
إنتِ بحياتي نِعمة .. (قَصدها عن أُختي)

الحلو من كُل هالمواقف ، إنّه المعلمة من حد ما أُختي داومت وهية كُل يوم بتبعتلها دُعاء .. واليوم كانت باعتة :

-"أنا بحبك لإنك بتجبري خاطري بكلام حلو وبَحس إنّي لسا في إلي دور بالحياة بعد هالتعب .. اللّه يحط بطريقك ناس يشبهوا قلبك وتلاقي الجَبر مِن كُل مكان "

-المعلمة كان معها (إكتئاب وِلادة)

" اللُّغة واسعة، والمُفرداتُ عديدة، وخاطرُ الإنسانِ واحد واللّه يا جماعة "♥️
واحد بحكي :

" كُنت راكب بالباص وبدرُس فيه على مادة صعبة كثير امتحانها اليوم..
تقريباً كُل الدُّفعة هاي المادة عامليتلنا قلق وخوف بسبب دكتورها.

وأنا بدرُس انتبهت على حَج جنبي معه كيس أدوية ومبيِّن عليه مَهموم فيهن، وبحكي :
" أنا كيف هسّة بدّي أعرف مواعيد هالأدوية؟ "
قُمت حكتله :
" يا عَم أعطيني هالأدوية احكيلك متى توخدها وكم مرَّة "
رَد عليّ :
" الله يرضى عليك يا ابني، والله بتعمل معي خير ومعروف "
" ولا يهمك يا عَم، هاد الدواء بتوخده كذا، وهاد عدد مرَّاته كذا "
(وضلِّيت احكيله كم مرَّة يوخد الأدوية ومواعيدهُم).

بعد ما خلَّصت حكالي :
" الله يهوِّن عليك كُل صعب بطريقك يا ابني، الله ينقذك دايماً زي ما أتقذتني، الله يرضى عليك كثير كثير..
هاي الأدوية كانت للحجَّة مرتي، رح احكيلها عن خيرك معي ".
ردِّيت عليه :
" والله يا عَم هاد خير الله، سلِّملي على الحجَّة ومعافاة يا رب ".

ونزلت مِن الباص وكمَّلت مشواري للجامعة عشان امتحاني، وبس دخلت امتحن الله هوَّن ويسَّر هالامتحان معي وما بعرَف كيف تحوَّل الامتحان مِن رُعب وشيء خايف منّه لشيء بسيط جداً وخفيف عليّ.

بس طلعت مِن الامتحان كانت علامتي هي الأعلى مِن بين زُملائي، اللي استغربتُه إنهُم حكوا عن الامتحان صعب كثير وأنا شُفته الأسهل مِن بين كُل الامتحانات اللي قدَّمتها.

- ووقتها فهمت شو معنى العبارة اللي بحكيها "غيث" دائماً :
" كُل ما تضيق فيك؛ ساعِد إنسان ما بتعرفُه "♥️
وحدة بتحكي :

" كُنت قاعدة مع صاحبيتي بنحكي وبندردش عادي..
فحكتلي هي :
" والله أنا بجاهِد بهالجامعة "
(حكتلي إيّاها مِن باب المزح بعد ما كانت بتشكيلي مِن المُواصلات وكذا).

فأنا فجأة حكتلها :
" والله أنا بجاهِد عشان مكئتبش "
توقّعتها صراحة تستهين أو تستخِف بكلامي، أو تحكيلي مثلاً بلاش أڤورة أو بلا دراما ومِن هالحكي.

لقيتها فجأة قامت تحكيلي :
" تكتئبي شو؟، وليش لهسّة لحكيتي!..
أجبلك الشَّاي اللي بتحبّيه اللي بعمله العمُّو اللي بالكُشك؟، بحسِّن نفسيتك شوي؟..
في رواية كُنتِ بدّك إيّاها خلص رح أجبلك أنا أكيد رح تكوني أحسن..
شو أعمل عشان تحسِّي بشعور أفضل احكيلي؟ ".

حكتلي هالحكي وهي شوي وبدها تعيِّط، صُرت أنا اللي أهوِّن عليها وأخفِّف مِن رُعبها مش العكس..
ومِن وقتها لليوم وهي بتطمَّن بدل المرَّة ألف، بتعمل كُل شيء بحبُّه.
حتّى ضلَّت تعتذرلي إنها ما انتبهت مِن قبل على نفسيتي.

وأنا صراحة مش هاممني غير شيء واحد..
إنها ما استسخفَت كلامي، وهاد عندي بالدنيا "♥️

- يا رب أصحاب أحن منَّا علينا
يعنى هو ساب بنات العيلة والجيران والبلد اللى عايش فيها عشان يعجب بيكى ويحبك من الفيس؟!
ليه هيحب خطك مثلا.!!
صدمتك ، أنى آسف..

ما بُنى على الحرام فهو حرام ودايمًا خليكى فاكرة
« مُحصِنَٰتٍ غَيرَ مُسَٰفِحَٰتٍ وَلَا مُتَّخِذَٰتِ أَخدَانٍ »

والكلام ينطبق على الرجالة
« مُحصِنِينَ غَيرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِيٓ أَخدَانٍ ».💙
-لقائله
عندما أُقرِّرُ الزواج
فخُطتي لبيتي هي أن يكون ملاذًا! لزوجي ولأولادي.

أريد أن أُنشِئَ لهم بيتًا طيبًا دافئًا يكون لهم ملاذًا عن العالم الخارجي الموحِش الذي سيواجهونه يوميًا.

أريدهم أن يأووا إليه كلما شعروا بالخوف لا أن يهربوا منه ويبحثوا عن ملاذاتٍ أخرى.

أريدُ بيتي عالمًا نقيًا خاليًا من الكذب، الخيانة أو النفاق، أريده هادئًا، لا مجال للصراعات والمخاوفِ فيه، نستند أنا وهو على بعضنا البعض لنقطع فترات الأزمات المحتدمة ونعبر عثرات الخِلافِ بأمان دون أن تُدمى أقدامنا.

أريد بيتي بمعزل عن صخب العالم، عن الفِتَنِ وانسلاخ الهويّة، أريده بيتًا إسلاميًا عربيًا أصيلًا، يُتلى فيه القرآنُ ويقام فيه صالون أدبي يجمعني أنا وهو وأطفالنا صِغارًا كانوا حينها أو شبابًا يروون علينا من الشعر ما كتبوا أو حفظوا.

أريدُ بيتًا من حبٍ وحنانٍ ولُطف وليس قصرًا ينبهر به كل من يدخله وهو مزدحم بالشِجار والهم والضجر.

وهذا البيتُ الهاديء سيُخرِجُ يومًا للأمةِ أبطالي الصِغار بكل مهنةٍ يختارون، أبطالي الذين سأُعِدّهم أعوامًا ليخطبوا في الناس ويسيروا فيهم بدين الله مُبلّغين عن نبيّه، سيكون بيتي بيتًا سويًا يُخرِجُ للأمةِ خلفاء لله في أرضه.

- نِهال خطّاب.
تشاجرت، مع إخوتي، مئات المرات، ولأسباب، وعلى أشياء، قد لا تساوي رمش الواحد منا.

لكننا أبدًا، لم نحمل ذرة كراهية لبعضنا البعض، رغم أننا، في كل مشاجرة، نُقسم بأننا لن نتحدث بعد الآن، وأننا لا نريد رؤية بعضنا البعض، وسنتخاصم خصامًا أبديًا.

ثم نتصالح، بعد ساعة أو أقل، بنظرة عين حائرة، كان كل واحد منا يسترقها، ليختبر ردة فعل أخيه، وليتأكد من أن الآخر يريد المصالحة، ثم نبتسم، وينتهي كل شئ، كأننا لم نتشاجر أبدًا.

أريد أن أجد هذا الحب، لدى كل البشر، كحبي لإخوتي وحب إخوتي لي، لكن، للأسف الشديد، لا أحد يمكنه أن يتحملني مثلهم، ولا أحد سيتقبلهم مثلي.

- عمر إبراهيم.
من الجماليات..

أن يضعك الله في دعاء أحدهم، أن تكون محور سجوده، أن تدخل في ثنايا الدعوات، أو يَذكُرُك لسانٌ فَرَّقَت بينكما المسافات، و سُرِقَت منكما اللحظات

والجلال في أن يُلهِمَ اللهُ قلبَ أحدهم داعيًا لك وهو لا يعرفك، إنما يعرف منك الأثر، يدعو لك كأنك منه، جزءٌ عظيمٌ لا يَنفَصِل، لا يعلم عنك إلا خطاك، سبحان الذي جَعَل من الدّعاء محَبَّات، ومن السُّجود أسرار، فيا ربّ

«اجعلني مُبارَكًا أينما كُنت»
ها هنا ميزان المَحَبّة..

#تمكين
رؤيةُ المتزوجين في بيوتهم بأول رمضان يقضونه معًا يُدفئ الضلوعَ ويوحي بسرورٍ عميقٍ في النفوس، كلُّ هذا الجمالِ الذي وضعَه اللهُ في معجزةِ الزواج، وحقيقةً هي معجزةٌ، أن تأنسَ بإنسانٍ عرفتَه منذ أشهر، وتشعرَ معه بمشاعر عظيمة كتلك، ولا تشعرُ بوحشة الغياب عن أهلك إلا في الدرجة الثانية بعد وحشة الغياب عن زوجك إن لم تفطر معه.

وإن كنتَ لم ترَ من قبل كيف يخلقُ اللهُ الشيء من العدم، فيمكنك رؤيته في هؤلاء الذين كانوا لا شيء لكل منهم، ثم صاروا كلَّ شيء.♥️

- يوسف الدموكي
اعتدت..

حين أرى أحدهم رافعًا يده أن أقول معه آمين، لعلَّ الله يقبل دعاء قلبه ويجبر قلبي معه، اليوم في صلاة التراويح قرأ الإمام [إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا] فقلت في نفسي «أنا» وهي حكاية كل واحدٍ منّا!

فسبحان من ألَّف بين قلوبنا بدعاء الخَفاء، وثَبّتَ أقدامنا بقوله «اهدِنا»، وجَمَعَ شَتاتَنا بـ «آمين» لتَشرح أننا رغم اختلافنا [نحتاجك]، فتَراحَمتَ أرواحنا! وسَكَنتَ أجسادُنا، وتَطايَرَت صغائر هُمومنا، ورَكِبنا فُلك رَحمَتِك، ودَعَوناكَ، وما زلنا، وسنَبقى، لأنّا أسلَمنا لك، وآمَنّا بك، و «نُحِبُّك».. ❤️

#تمكين
هكذا هوَ رمضان ، كعادتِه في كلِّ عام ، كأنَّه قُدِّرَ له أن يأتي في أكثرِ الأيَّامِ ثقلًا على أفئدةِ الجميع ، ليطيِّبَ كلَّ هذه الخواطر !
رمضانُ اعتذاراتُ السِّنين ♥️
2024/11/05 14:04:20
Back to Top
HTML Embed Code: