Telegram Web Link
🌺🍃

••كِتَابَةُُ الْقُرْآنِ بِمِـدَادٍ ثُُـمَّ وَضْعُـهُ فِي مَـاءٍ لِيُـشْرَبَ

•••••|


•°هَذَا الْعَمَلُ جَائِزٌ، يَجُوزُ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكْتُبَ الْقُرْآنَ بِمِدَادٍ يَجُوزُ شُرْبُهُ، ثُمَّ يُوضَعُ هَذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَاءٍ، وَيُرَجُّ ثُمَّ يَشْرَبُ، وَقَدْ كَانَ بَعْضُ السَّلَفِ يَفْعَلُونَ هَذَا، وَيَفْعَلُونَهُ فِي الْأَوَانِي :كَالصُّحُونِ،وَمَا أَشْبَهَهَا، إِذَا فَعَلَ الْإِنْسَانُ ذَلِكَ فَلَهُ سَلَفٌ فِيهِ، وَقَدْ يُسْتَدَلُّ لِهَذَا بِعُمُومِ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾[الْإِسْرَاءُ:82]. فَإِذَا اُسْتُشْفِيَ بِالْقُرْآنِ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ، وَجُرِّبَ وَصَارَ نَافِعًاً، فَإِنَّهُ يَدْخُلُ فِي عُمُومِ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ.


📓الشَّيخُ العُثَيمِينُ رَحِمَهُ اللَّهُ/ سِلْسِلَةُ لِقَاءَاتِ الْبَابِ الْمَفْتُوحِ / لِقَاءُ الْبَابِ الْمَفْتُوحِ [55]

•✿❁✿•
🌺🍃

وَقْـــفَــــةٌ!

الْغِـيـبَـةُ وَنَـحْوِهَا مِنْ الْمَنَاهِي الشَّرْعِيَّةِ ، تَتَنَافَى مَعَ مَقَاصِدِ الصَّوْمِ ، وَهِيَ وَإِنْ كَانَتْ لَا تُفْسِدُ الصَّوْمَ وَفْقَ النَّظَرِ الْفِقْهِيِّ - كَمَا قَالَ جُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ - إِلَّا أَنَّهَا تُفْسِدُهُ وَفْقَ النَّظَرِ الْمَقْصِدِيِّ ، وَتَجْعَلُ صَوْمَــهُ نَاقِصًاً ، لَا مَعْنَى لَهُ.

وَقَدْ يَكُونُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ بِعِبَادِهِ ، أَنْ لَمْ يَجْعَلْ الْغَيْبَةَ مَفْسَدَةً لِلصَّوْمِ ؛ لِأَنَّهَـا مِمَّا يَشُقُّ عَلَى النَّاسِ تُجَنُّبُهَا تَمَامًاً ، وَلَا يَسْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَنْ سَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.

•✿❁✿•
🌺🍃

••رَمَضَانُ كُلُّهُ خَيْرٌ، أَوْسَطُهُ خَيْرٌ مِنْ أَوَّلِهِ
وَآخِرُهُ خَيْرٌ مِنْ أَوْسَطِهِ


فَلْتَكُنْ سُـرْعَةُ انْقِـضَاءِ هَذِهِ الأَيَّـامِ فُرْصَة لِاغْتِنَامِ مَا بَقِيَ
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الِازْدِيَادَ فِي الْعَـمَلِ، وَاغْتِـنَامِ مَا بَقِـيَ مِنْ الشَّهْرِ.

•✿❁✿•
🌺🍃

•°أَوَجِّهُ إِخْوَانِي جَمِيعًاً وَأَوَّلُ مَا أَبْدَأُ بِهِ نَفْسِي:

أَنْ نَسْتَغِلَّ هَذَا الشَّهْرَ الْمُبَارَكَ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُبْلُغَنَا وَإِيَّاكُمْ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ إِيمَانًاً وَاحْتِسَابًاً، أَنْ نَسْتَغِلَّهُ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مِنْ ذِكْرٍ وَقِرَاءَةِ قُرْآنٍ، وَصَلَاةٍ وَصَدَقَةٍ، وَبَرٍّ وَالدِّينِ وَصِلَةِ أَرْحَامٍ، وَخُلْقٍ حَسَنٍ، لِأَنَّهُ شَهْرٌ قَدْ لَا يَعُودُ عَلَى الْإِنْسَانِ مَرَّةً ثَانِيَةً،
وَأَمَّا الَّذِينَ يَسْهَرُونَ فِي اللَّيْلِ وَيَنَامُونَ فِي النَّهَارِ فَهُمْ مِنْ أَخْسَرِ النَّاسِ، لِأَنَّهُمْ أَضَاعُوا اللَّيْلَ فِيمَا لَا فَائِدَةَ فِيهِ، بَلْ وَرُبَّمَا فِي مَضَرَّةٍ، وَأَضَاعُوا النَّهَارَ أَيْضًاً بِكَثْرَةِ النَّوْمِ، وَرُبَّمَا يَنَامُونَ حَتَّى عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ. فَنَصِيحَتِي لِإِخْوَانِي الْمُسْلِمِينَ:

أَنْ يَتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْ يَغْتَنِمُوا فُرَصَ الْمَوَاسِمِ فَإِنَّهَا وَاَللَّهِ أَبْلَغُ مِنْ مَوَاسِمِ الْبَيْـعِ وَالشِّرَاءِ فِي وُجُوبِ الْحِـرْصِ عَلَيْهَا.


📓الشَّيخُ العُثَيمِينُ رَحِمَهُ اللَّهُ/سِلْسِلَةُ اللِّقَاءِ الشَّهْرِيِّ > اللِّقَاءُ الشَّهْرِيُّ [70]


•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
🌺🍃

••هَـلْ يَفْسُدُ الصَّوْمُ بِرُجُوعِ الْقَيْءِ بِغَيْرِ اخْتِيَارٍ ؟

••••|

فَضِيلَةُ الشَّيْخِ، أَُصِبْتُ بِفَشَلٍ كَلَـوِيٍّ خِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمَاضِي، وَقَدْ صُمْتَهُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ، وَلَكِنْ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ يَأْتِينِي قَيْءٌ شَدِيدٌ إِلَى دَرَجَةِ أَنَّهُ يَرْجِعُ إِلَى جَوْفِي مَرَّةً أُخْرَى، سُؤَالِي: هَلْ يَكُونُ صَوْمِي صَحِيحًاً أَمْ لَا؟

الْجَــوَابُ :

صَوْمُ هَذَا السَّائِلِ صَحِيحٌ؛ لِأَنَّ هَذَا الْقَيْءَ بِغَيْرِ اخْتِيَارِهِ، وَقَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَا قَضَاءَ عَنْهُ». وَإِذَا رَجَعَ مِنْهُ شَيْءٌ إِلَى الْجَوْفِ بِغَيْرِ اخْتِيَارِ الْإِنْسَانِ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ مِنْ شُرُوطِ الْمُفَطِّرَاتِ: أَنْ تَكُـونَ عَنْ قَصْـدٍ.


📓الشَّيخُ العُثَيمِينُ رَحِمَهُ اللَّهُ/ سِلْسِلَةُ اللِّقَاءِ الشَّهْرِيِّ > اللِّقَاءُ الشَّهْرِيُّ [70]

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
🌺🍃

••وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الِاجْتِهَادُ فِي أَوَاخِرِ الشَّهْرِ أَكْثَرَ مِنْ أَوَّلِهِ لِشَيْئَيْنِ:

أَحَدُهُمَا: لِشَرَفِ هَذَا الْعَشْرِ وَطَلَبِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ.

وَالثَّانِي: لِوَدَاعِ شَهْرٍ لَا يُدْرَى هَلْ يُلْقَى مِثْلُهُ أَمْ لَا؟

📓ابْنُ الْجَوْزِيِّ /التَّبْصِرَةُ (١٠٣/٢)

•✿❁✿•
🌺🍃

••طَـهُرَتْ فِي نَهَـارِ رَمَـضَانَ فَمَاذَا يَـلْزَمُـهَا ؟

••••|

•° أَمَّا الْيَوْمُ الَّذِي أَتَتْهَا الْعَادَةُ فِي أَثْنَائِهِ فَإِنَّهُ صَوْمٌ فَاسِدٌ، تُفْطِرُ بَقِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ، تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ، وَتَقْضِي.

•°وَأَمَّا الْيَوْمُ الَّذِي طَهُرَتْ فِي أَثْنَائِهِ فَإِنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ اخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ عَلَى قَوْلَيْنِ:

•أَحَدُهُمَا أَنَّهُ يَلْزَمُهَا الْإِمْسَاكُ احْتِرَامًاً لِلزَّمَنِ، وَعَلَيْهَا قَضَاءُ ذَلِكَ الْيَوْمِ؛ لِأَنَّهَا لَمْ تَصُمْهُ مِنْ أَوَّلِهِ.

•وَالثَّانِي أَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْهَا إِمْسَاكٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ؛ لِأَنَّهَا حِينَ وَجَبَ الْإِمْسَاكُ لَيْسَتْ مِنْ أَهْلِ وُجُوبِ الْإِمْسَاكِ لِوُجُودِ الْحَيْضِ عَلَيْهَا، وَلِأَنَّهَا لَا تَسْتَفِيدُ مِنْ هَذَا الْإِمْسَاكِ شَيْئًاً، وَإِنَّمَا هُوَ مُجَرَّدُ إِشْعَارٍ عَلَيْهَا، وَلِأَنَّ الْيَوْمَ لَيْسَ مُحْتَرَمًاً فِي حَقِّهَا؛ إِذْ إِنَّهَا زَالَتْ حُرْمَتُهُ بِكَوْنِهَا تَأْكُلُ فِيهِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ؛ وَلِهَذَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَكَلَ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلْيَأْكُلْ آخِرَهُ

وَعَلَى هَذَا فَلَا يَلْزَمُهَا أَنْ تُمْسِكَ بَقِيَّةَ هَذَا الْيَوْمِ؛ لِأَنَّهَا لَا تَسْتَفِيدُ مِنْهُ شَيْئًاً، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ، وَلَكِنْ يَلْزَمُهَا قَضَاءُ هَذَا الْيَوْمِ كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ وَظَاهِرٌ.


📓الشَّيخُ العُثَيمِينُ رَحِمَهُ اللَّهُ/ سِلْسِلَةُ فَتَاوَى نُورٍ عَلَى الدَّرْبِ > الشَّرِيطُ رَقْمُ [111]

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
🌺🍃

••كَـانَ رَسُـولُ اللَّهِ ﷺ يَجْتَهِدُ فِي الْـعَشْـرِ الْأَوَاخِرِ، مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَـيْرِهِ

📜رَوَاهُ مُسْلِمٌ

•✿❁✿•
🌺🍃

••صَــــــحَّ فُـــطُـــورْكُمُ

•✿❁✿•
🌺🍃

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ


📜الصَّحِيحَةُ ٣٦١٦
•••••|

وَقَالَ أَيْضًا:

اطْلُبُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَإِنْ غَلَبْتُمْ فَلَا تَغْلِبُوا عَلَى السَّبْعِ الْبَوَاقِي

📜الصَّحِيحَةُ ١٤٧١

•✿❁✿•
🌺🍃

••لِمَـاذَا طَلَـبُ الْعَـفْو فِي لَيْـلَةِ الْقَـدْرِ؟!

•°قَالَ ابْنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:

" وَإِنَّمَا أَمَرَ بِسُؤَالِ الْعَفْوِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ؛ بَعْدَ الِاجْتِهَادِ فِي الْأَعْمَالِ فِيهَا وَفِي لَيَالِي الْعَشْرِ:
لِأَنَّ الْعَارِفِينَ يَجْتَهِدُونَ فِي الْأَعْمَالِ ثُمَّ لَا يَرَوْنَ لِأَنْفُسِهِمْ عَمَلًا صَالِحًا، وَلَا حَالًا وَلَا مَقَالًا؛ فَيَرْجِعُونَ إِلَى سُؤَالِ الْعَفْوِ؛ كَحَالِ الْمُذْنِبِ الْمُقَصِّرِ ".

️ قَالَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ:

(لَيْسَ بِعَارِفِ مَنْ لَمْ يَكُنْ غَايَةُ أَمَلِهِ مِنْ اللَّهِ الْعَفْوَ) .

وَكَانَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدَاللَّهِ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ:

اللَّهُمَّ ارْضَ عَنَّا، فَإِنْ لَمْ تَرْضَ عَنَّا فَاعْفُ عَنَّا مَنْ عَظُمَتْ ذُنُوبُهُ فِي نَفْسِهِ لَمْ يَطْمَعْ فِي الرِّضَا، وَكَانَ غَايَةُ أَمَلِهِ أَنْ يَطْمَعَ فِي الْعَفْوِ، وَمَنْ كَمُلَتْ مَعْرِفَتُهُ لَمْ يَرَ نَفْسَهُ إِلَّا فِي هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ

📓لَطَائِفِ الْمَعَارِفِ( 206 ) بِتَرْقِيمِ الْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ

•✿❁✿•
🌺🍃


••لَيْـلَةُ الْقَدْرِ تُرَادُ لِلـدِّينِ لَا لِلدُّنْيَـا، وَكَثِيرٌ مِنْ الْعَوَامِّ يَتَمَنَّى لَوْ يَعْلَمُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِيَطْلُبَ بِهَا دُنْيَاهُ فَلْيَتُبْ إِلَى اللَّهِ مَنْ وَقَعَ لَهُ هَذَا الْخَاطِرُ السَّيِّءُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ الْعَرِيزِ: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ.

وَلَسْنَا نُنْكِرُ عَلَى مَنْ يَطْلُبُ الدُّنْـيَا بِأَسْبَابِهَا الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَإِنَّمَا نُنْكِرُ عَلَى مَنْ يَكُونُ هَمُّهُ الدُّنْيَـا دُونَ الْآخًِرَةِ حَتَّـى أَنَّهُ يَتَرَصَّـدُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِيَطْلُبَ فِيهَا الدُّنْيَا غَافِـلًا عَنْ الْآخِرَةِ


📓آثَارُ ابْنِ بَادِيسَ رَحِمَهُ اللَّهُ (٢/٣٢٩)

•✿❁✿•
2024/09/28 23:27:51
Back to Top
HTML Embed Code: