Telegram Web Link
#"الحديث الرابع والثلاثون بعد المائة"#

«134» الثامن عشر: عن جَابرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ)) رواه. البخاري، ورواه مسلم مِنْ رواية حُذَيفة رضي الله عنه.


في هذا الحديث: أن كل ما يفعل الإنسان من أعمال البرَّ والخير فهوصدقة يُثاب عليها.
#"الحديث الخامس والثلاثون بعد المائة"#

«135» التاسع عشر: عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إلا كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنهُ لَهُ صَدَقَةً، وَلا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إلا كَانَ لَهُ صَدَقَةً)). رواه مسلم.

وفي رواية لَهُ: ((فَلا يَغْرِسُ المُسْلِمُ غَرْسًا فَيَأْكُلَ مِنْهُ إنْسَانٌ وَلا دَابَّةٌ وَلا طَيْرٌ إلا كَانَ لَهُ صَدَقة إِلَى يَومِ القِيَامةِ)).

وفي رواية لَهُ: ((لا يَغرِسُ مُسْلِمٌ غَرسًا، وَلا يَزرَعُ زَرعًا، فَيَأكُلَ مِنهُ إنْسَانٌ وَلا دَابَةٌ وَلا شَيءٌ، إلا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً)).
وروياه جميعًا من رواية أنس- رضي الله عنه.
قوله: ((يَرْزَؤُهُ)) أي ينقصه.


في هذا الحديث: سعة كرم الله تعالى، وأنَّه يثيب على ما بعد الحياة، كما يثيب عليه في الحياة، وأنَّ ما أخذ من الإنسان بغير عمله فهو صدقة له.
اليوم مراجعة لما سبق خلال الأسبوع
Forwarded from أيام عمر
#زمن_العزة

#أيام_عمر1

💕 (( الفاروق .... خير عوض لخير أمة )) 💕
,
دفن أبو بكر الصديق في ليلة الثلاثاء ..
.. و في الصباح .. اجتمع الصحابة لمبايعة الفاروق ...

، و كما أوصاه الصديق .. كان أول عمل قام به هو استنفار الناس للجهاد في العراق ... فلم يستجب له أحد .. !!!

.. فحاول في اليوم التالي ... فلم يستجب له أحد أيضا ..!!

.. فعاود عمر الاستنفار في اليوم الثالث ....
فلم يجد أية استجابة .. ، فقد كان الناس يرهبون قتال الفرس بسبب ما يسمعونه عن شراستهم ، و أعدادهم الهائلة .... !!!

* فقام المثنى بن حارثة ، و خطب في الناس ليستحثهم على الجهاد ، و أخذ يحكي لهم ما فعله خالد بن الوليد في الفرس ، و كيف سيطر على معظم العراق في فترة وجيزة جدا ..، و كلمهم عما غنموه منهم من أموال ، و كنوز كثيرة
، و ما فتحوه من الحصون ، و المدن ....

.. أراد المثنى بكلامه أن يهون أمر الفرس في نفوس المسلمين ليحفزهم على القتال ..
، و لكن .. على الرغم من كل ذلك .. كانت الاستجابة في اليوم الثالث منعدمة ...!!

.. فقام أمير المؤمنين عمر بمعاودة الاستنفار في اليوم الرابع .. ، فما استجاب له إلا واحد من التابعين ..
، اسمه : أبو عبيد بن مسعود الثقفي ... ،
فكانت استجابته أول الغيث ، و تتابع الناس من بعده يريدون التطوع للجهاد في العراق ...!!

* وكان عمر بن الخطاب يريد أن يحشد أعدادا كبيرة لحل الأزمة العراقية ، لذلك فقد قرر رفع الحظر عن تلك القبائل التي كانت قد ارتدت ثم عادت إلى الإسلام .. ، فسمح لهم بالمشاركة في الفتوحات الإسلامية ، بعد أن كان أبو بكر الصديق يمنعهم من المشاركة كما عرفنا ..

.. و رد عمر بن الخطاب إلى تلك القبائل ما أُخذ منهم من السبي أثناء حروب الردة .. ، ففرحوا فرحة عارمة برفع الحظر ، فقد كانوا يتمنون هذا اليوم بفارغ الصبر ليشاركوا في الجهاد أملا في أن يكفروا عن سيئاتهم و جرائمهم التي ارتكبوها أيام ردتهم ...
فسارعت أعداد كبيرة منهم إلى المدينة لينتظموا في صفوف المجاهدين ...!!!

* و اختار أمير المؤمنين عمر أبا عبيد بن مسعود الثقفي ليقود جيش المدد إلى العراق ، و كلفه بأن يكون هو القائد العام لجند العراق .... ، و ليس المثنى بن حارثة ... !!!

... ، و للمرة الثانية يتم تجاهل المثنى على الرغم من إمكانياته القيادية و العسكرية الكبيرة في بلاد فارس ..!!

.. و لكن المثنى بن حارثة رضي الله عنه .. كما عرفنا .. كان عظيم التجرد .. لا يعبأ بمثل هذه الأمور الدنيوية التافهة .. ، فلا يشغله من سيكون القائد ، و من الجندي ...؟!!
.. إنما كل ما كان يشغله أن يتحقق النصر و التمكين للإسلام .. سواء كان ذلك بقيادته ، أو بقيادة غيره ...!!

.. ، و كان اختيار الفاروق لأبي عبيد بن مسعود كقائد عام على جند العراق راجع لكونه أول من استجاب لنداء الجهاد رغم إحجام كل الناس ...
، و اعترض البعض على هذا الاختيار ، و قالوا لعمر :

(( أمر على الجيش رجلا من المهاجرين أو الانصار ))

فرد عليهم قائلا :
(( والله لا أجد لها أحق من أبي عبيد بن مسعود ..
، فهو أول من استجاب .... ))

.. هذا بالإضافة إلى يتصف به أبو عبيد بن مسعود الثقفي من شجاعة و إقدام ، و إمكانات قيادية ، و عسكرية متميزة ...

و طلب أمير المؤمنين عمر من المثني بن حارثة أن يسارع بالعودة إلى العراق حتى لا يطول غيابه عن جيشه أكثر من ذلك .. ، على أن يلحق به جيش أبي مسعود الثقفي بعد تجهيزه في القريب العاجل ...

و في هذه الأثناء كان خالد بن الوليد ، و جند الشام
لا يزالون محاصرين لدمشق .. ، و قد طال الحصار و استعصى عليهم .. ، و لكن عمر بن الخطاب كان يرى أن يركز اهتمامه بالجبهة العراقية لقلة أعداد المسلمين فيها ، و بسبب ذلك التصعيد الذي بدأته قوات الفرس ..
، كما أن أهل الحيرة كانوا قد استغلوا الفرصة ، و نقضوا عهدهم مع المسلمين .. ، وتمردوا على المثنى بن حارثة ..

.... ، و لكنه حاصرهم بجيشه ، و شدد عليهم الحصار حتى اضطرهم إلى أن يطلبوا العودة إلى الصلح الذي كان بينهم ، و بين خالد بن الوليد .. ، فصالحهم المثنى على نفس بنود الصلح الأول ..

بدأ أبو عبيد بن مسعود يتحرك بجيش المدد نحو العراق ....

، و سنرى معا كيف أرهق هذا البطل المغوار جيوش الفرس من أول يوم وطئت فيه قدماه أرض العراق ..؟!!

.. و لكن قبل ذلك سننتقل إلى الجبهة الشامية لنشاهد معا كيف استقبل المسلمون أولى رسائل الخليفة الجديد أثناء حصارهم لمدينة دمشق .. ؟!!

، و سنكمل أحداث فتح الشام و مصر إن شاء الله ..
، ثم نعود بعدها لنتابع أحداث فتح العراق و فارس ، و نرى كيف انهارت الإمبراطورية الفارسية بالكامل في أيام عمر بن الخطاب ...؟!!
، فالأحداث على الجبهتين الشامية و العراقية كانت متزامنة تاريخيا ، و لكننا سنحكيها واحدة تلو الأخرى ..
، فنبدأ بالشام و مصر .. ، ثم نعود إلى العراق و فارس ....
#"الحديث السادس والثلاثون بعد المائة"#

«136» العشرون: عَنْهُ، قَالَ: أراد بنو سَلِمَةَ أَن يَنتقِلوا قرب المسجِدِ فبلغ ذلِكَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لهم: ((إنَّهُ قَدْ بَلَغَني أنَّكُمْ تُرِيدُونَ أنْ تَنتَقِلُوا قُربَ المَسجِد؟)) فقالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُول اللهِ قَدْ أَرَدْنَا ذلِكَ. فَقَالَ: ((بَنِي سَلِمَةَ، دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ، ديَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ)). رواه مسلم.
وفي روايةٍ: ((إنَّ بِكُلِّ خَطوَةٍ دَرَجَةً)). رواه مسلم.
ورواه البخاري أيضًا بِمَعناه مِنْ رواية أنس رضي الله عنه.
وَ ((بَنُو سَلِمَةَ)) بكسر اللام: قبيلة معروفة مِنَ الأنصار رضي الله عنهم، وَ((آثَارُهُمْ)): خطاهُم.

في هذا الحديث: أنَّ المشي إلى المسجد من الحسنات التي تُكتب لصاحبها. ويشهد له قوله تعالى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].
#"الحديث السابع والثلاثون بعد المائة"#

«137» الحادي والعشرون: عن أبي المنذِر أُبيِّ بنِ كَعْب رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ لا أعْلَمُ رَجلًا أبْعَدَ مِنَ المَسْجِدِ مِنْهُ، وَكَانَ لا تُخْطِئُهُ صَلاةٌ، فَقيلَ لَهُ أَوْ فَقُلْتُ لَهُ: لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ في الظَلْمَاء وفي الرَّمْضَاء؟ فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أنَّ مَنْزِلي إِلَى جَنْبِ المَسْجِدِ إنِّي أريدُ أنْ يُكْتَبَ لِي مَمشَايَ إِلَى المَسْجِدِ وَرُجُوعِي إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أهْلِي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: ((قَدْ جَمَعَ اللهُ لَكَ ذلِكَ كُلَّهُ)). رواه مسلم.
وفي رواية: ((إنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ)).
((الرَّمْضَاءُ)): الأرْضُ التي أصابها الحر الشديد.


في هذا الحديث: دليل على فضل تكثير الخطا إلى الذهاب إلى المسجد، وأنه يكتب له أجر ذهابه إلى المسجد ورجوعه إلى أهله.
#"الحديث الثامن والثلاثون بعد المائة"#

«138» الثاني والعشرون: عن أبي محمد عبدِ اللهِ بنِ عمرو بن العاصِ- رَضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: ((أرْبَعُونَ خَصْلَةً: أعْلاَهَا مَنيحَةُ العَنْزِ، مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَة مِنْهَا؛ رَجَاءَ ثَوَابِهَا وتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا، إلا أدْخَلَهُ اللهُ بِهَا الجَنَّةَ)). رواه البخاري.


((المَنيحَةُ)): أنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهَا لِيَأكُلَ لَبَنَهَا ثُمَّ يَرُدَّهَا إِلَيْهِ.
قوله: ((أربعون خصلة)). أي: من البِرّ دون منيحة العنز، كالسلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق، ونحوذلك من أعمال الخير، قال الله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة: 7].
#"الحديث التاسع والثلاثون بعد المائة"#

«139» الثالث والعشرون: عن عَدِي بنِ حَاتمٍ رضي الله عنه قَالَ: سمعت النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بشقِّ تَمْرَةٍ)). مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي رواية لهما عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَينَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلا يَرَى إلا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلا يَرى إلا مَا قَدَّمَ، وَيَنظُرُ بَيْنَ يَدَيهِ فَلا يَرَى إلا النَّار تِلقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ)).


في هذا الحديث: الحضُّ على الزيادة من صالح العمل، والتقليل من سيء العمل، وأنَّ الصدقة حجاب عن النار، ولو قَلَّت بمال، أو كلام.
2024/10/04 21:22:08
Back to Top
HTML Embed Code: