Telegram Web Link
؛

" على الرغم من أن امرأة العزيز "غلّقتِ الأبواب" ، واستخدام هذه الصيغة " غلّقت " فيه مبالغة وتأكيد على غلق الأبواب ، وأخبرته بذلك حين قالت له : "هَيت لك" إلا أن اللّٰه سبحانه يقول في الآية التي تليها : " واستبقا الباب " فما الذي يجعل يوسف عليه السلام يجري ناحية باب يعلم يقينا أنه " مُغَلَّق "؟!
ربما كانت الإجابة واضحة : " الأخذ بالأسباب والتوكل " ولكن ما الذي يجعل امرأة العزيز تسابقه إلى الباب الذي تعلم يقيناً أنه " مغلق " وحُرَّاسُها عليه؟!
إنه الفزع الذي يصيب أهل الباطل حين يتحرك أهل الحق متوكلين على اللّٰه ، هكذا الباطل هش مهما ملك من أسباب القوة ، فإذا تحرك أهل الحق مهما كانت الأسباب عنهم منقطعة اضطرب أهل الباطل مهما كانت الأسباب في أيديهم!!

(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) ".
رِفَانْ!
Photo
.
‏"هؤلاء البطيئون في الصلاة، الذين تراهم وكأن على رؤوسهم الطير، يسبقون الناس في الدخول ويسبقهم الناس في الخروج، يؤثثون صلاتهم بالنوافل، هم ليسوا بأقل منك انشغالا، لكنهم علموا أين تُقضى الحوائج، ومن يُدبّر الأمر، فطال مكوثهم ليقينهم أن الله قد تولى قضاء حوائجهم، فعلام يستعجلون؟"
رِفَانْ!
Photo
.
"أجزم لك أنَّ لقراءة القرآن قوة هائلة تتبدل فيها الأحوال: فتجد أنَّ يومك المبعثر قد ترتب بتلقائية، وأنَّ ذنوب الخفاء تتناقص كلما زدت تلاوة، وأنَّ نفسك قد زادت بهجة وحلاوة، وأنَّ الصلوات صرت فيها أكثر انتظاما، وأنَّ يومك صار مفعماً بالبركة!

‏هذه بركة قراءة القرآن في السطر،
‏فكيف ببركة من حفظه في الصدر؟"
‏-
" يا إخوتي لنا في شرع الله أيام قد سُن صيامها
أعمالنا فيها ترفع، إنها لغنيمة فخُذ قبل خسران

صيام الخميس يا أحبة 🪴" .
ربما في الصمت تزداد الامنيات تغلغلا مثل حزن عتيق
لكن الهمس الخفي لك يحمينا من انهيار ثقيل
ساعدنا أن يظل البساط بيننا وبينك ممدودا
حنانيك فاني احسب يداي اذا امتدت اليك ملأى فلا تخذلني فالدعاء غناي الوحيد .

د/كفاح أبوهنّود.
.
"أُوْلَى مَراحلِ ضبطِ النفس؛ عِلْمُكَ أنها لن تَنضَبِطَ أبداً، وأنَّكَ معها في توجيه دائم وتقويمٍ مستمر.. على هذا فُطِرَتْ، وعلى هذا سَتَبْقَى؛ فلا تجزع من الميلِ جزع اليائس، ولا تَغُرَّنَّكَ الاستقامةُ غرور الآمن."
.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ:
قالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم :
«كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَن:ِ سُبْحَانَ الله٬ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ الله٬ الْعَظِيمِ».

متفق عليه.
.
تدنو الشمس من الناس فما يكونُ بينها و بينهم إلا ميلًا واحِدًا..
حتى إن بعضهم يرى دخوله لجهنّم أرحمُ من وقوفه في ذاك الموقف!!
ثمّ نأتي نحنُ و نتذمّرُ من الصيف، و موجةِ الحر هذه السنّة، و ما هذا إلا نفَسُ جهنّم، فما بالك بنفحة واحدة منها!
يا صحَب .. ليكن من تخطيطاتنا لذاك المستقبل أن نقدّم من حرِ هذه الأيام و ظمئها يومًا خالصًا لذاك اليوم الثقيل،
الناسُ يكابدون حر هذه الأيام، لمَ لا نكابد حر تلك الأيام من الآن!
لمَ لا نكون ممّن أرّقته تلك الأهوال فيقدّم الآن ريًّا لظمئه، و غيمةً يستظلُ بها غدًا،
دعونا نفكّر بواقعية ، ذاك اليوم آتٍ لا محالة .. كم رصيدك ؟
ما ضمانك ؟ كم ظمأً قدمّت لعطشك غدًا ؟ كم ركعةً ركعتها في ظلام الليل لتُنير ظلمتك على الصراط غدًا؟ أي ظلٍ اخترته لتستظل به، عرش الرحمن أم غيمة صدقتك، أم الزهراوان ؟
راجِع تخطيطك لذاك المستقبل الأبديّ ،
يا صحَب العمر يتقلّص، في ثوانٍ معدودة تنتقلُ إلى العالم الآخر " عالم الجزاء " ، و ينتهي عالم التكليف!
فما دمتَ على قيدِ هذه الفانية ، قدّم ما استطعت..
يقول الرب ﴿ .. وَلتَنظُر نَفسٌ ما قَدَّمَت لِغَدٍ .. ﴾ [الحشر: ١٨]
انظُر و أعِد الحساب ، لم يتبقَ لنا الكثير هُنا.. أفِق قبل أن تفتح عينيك على الآخرة ،
و أخص الصيام في ظل هذه الأيام الحارّة، اصبروا على صيامها، فالصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة .. انظر للوفاء!
و أجره على الله أي لا يعلمُ أحدٌّ عدّه ولا حدّه، يقول الرب: " إلّا الصوم فإنّه لي و أنا أُجزي به ".
و قد كان نبينا صلوات الله وسلامه عليه يُرى بشفتين جافّتين في تلك الصحراء (مكّة) و قد اشتدّ حرُها، حرٌّ لا يُطيقه الرجال، فيجدونه صائمًا، هذا و هوَ الموعود بالجنّة،
ألسنا أحوجُ بذلك، و قد بلغت ذنوبنا ما بلغت!
نسأل الله العفو و المغفرة.
.
" ‏في ظل هذه المعمعة وشيوع الفتن ومن يفاخر بتبنيها، أحذر أن تستنقص من مذنب، فتبتلى بما كنت تسخر به منه، يقول النخعي: "إنِّي لأرى الشيء أكرههُ فما يمنعني أن أتكلم فيه، إلّا مخافة أن أُبتلى بِمثله" ".
.
" 💡 إضاءة

قول النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «إذا مَرِضَ العبدُ أو سافرَ؛ كُتب له مثلُ ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا».

وهذه مِن نِعَمِ الله التي تستوجب على العاقل أن يُكثر من النَّوافل ما دام في حال الصِّحَّة؛ لأن جميع النَّوافل التي يعملها في صحَّته إذا مَرِضَ وعَجِزَ عنها كُتبتْ له كاملة كأنه يفعلها.

📔 كتاب الشرح الممتع على زاد المستنقع _ لابن عثيمين (٤ / ٨٠) ".
- صيام الأثنين :

" ‏جُع في رضا الله وأعطش ؛ فالشراب غدًا من الكوثر والدخول من بابُ الريان ؛ فـ إن لم تكن في قوافل الصائمين فكن مذكراً لـ غيرك " .
.
أليسَ سخيفاً أن تَلفِتَ نظرَ النَّاس و لا يَلتَفِتُ الله إليكَ؟!

_أحمد شقير | رحمه الله |
ِ
فإيَّاك أَن تستطيلَ مدَّة الإجابةِ، وكُن ناظراً إلىٰ أنهُ المالِك، وإلىٰ أنهُ الحكيمُ فِي التدبيرِ، والعالمُ بالمصالِح، وإلىٰ أنهُ يريدُ اختبارَك ليبلوَ أسرارَك، وإلىٰ أنهُ يريدُ أَن يرىٰ تضرُّعَك، وإلىٰ أنهُ يريدُ أَن يأجُرَك بصبرِك، إلىٰ غيرِ ذلِك، وإلىٰ أَن يبتليَك بالتأخيرِ لتحاربَ وسوسَة إبلِيس.

وكلُّ واحدةٍ مِن هذهِ الأشياءِ تقوِّي الظنَّ فِي فضلهِ، وتوجبُ الشكرَ لهُ، إِذ أهَّلك بالبلاءِ للالتفاتِ إلىٰ سؤالهِ، وفقرُ المضطرِ إلىٰ اللَّجإِ إليهِ غنىً كلُّه.

- ابنُ الجوزيِّ.
.
‏الشاعر الموريتاني محمد الديماني، كانت قصائده لا تتجاوز البيتين فكان آخر بيتين قالها ووجدوها مكتوبة عند رأسه بعد موته هي:

أيَا غافر الذنب العظيم وساتره
ويا مَن له ذلّت رقاب الجبابره
فعلتَ بنا من أول الأمر كله
جميلاً، فأتبِع أول الأمر آخره
.
" ‏قال أبو الحسن بن بطال - رحمه الله:

من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له .

- شرح صحيح البخاري (٩٥/٢) - ".
.
.

وَأمَّا المصَائِبُ كلُّهَا، فهِيَ فِي إغفَالِ القَلبِ الإنسَانيِّ عَن ذِكرِ الله.

- وَحيُ القَلَم.
2024/10/01 07:17:57
Back to Top
HTML Embed Code: