Telegram Web Link
📚 تقول العرب في أمثالها
أَعْمَرُ مِنْ مُعَاذٍ

هذا مثل مولَّد إسلامي، ومعاذ هذا: هو مُعاذ بن مسلم، وكان صَحِبَ بني مروان في دولتهم، ثم صحب بني العباس، وَطَعَنَ في مائة وخمسين سبة، فَقَال فيه الشاعر:

إنَّ مُعَاذَ بنَ مُسلمِ رَجُلٌ
لَيْسَ يَقِيناً لِعُمْرِهِ أمَدُ

قَدْ شَابَ رَأسُ الزَّمانِ واكْتَهَلَ الـ
دَّهْرُ وَأثْوَابَ عُمْرِهِ جُدُدُ

قُلْ لِمُعَاذٍ إذا مَرَرْتَ بِهِ
قَدْ ضَجَّ مِنْ طُولِ عُمْرِكَ الأَبَدُ

يا بِكْرَ حَوَّاءَ كَمْ تَعِيشُ وَكَمْ
تَسْحَبُ ذَيلَ الحَياةِ يَالُبَدُ

قَدْ أصْبَحَتْ دَارُ آدَمٍ خَرِبَتْ
وَأَنْتَ فِيها كأنكَ الوَتِدُ

تَسأَلُ غِرْبَانَهَا إذا نَعَبَتْ
كَيْفَ يَكُونُ الصُّدَاعُ وَالرَّمَدُ

مُصَحَّحاً كالظَّلِيمِ تَرْفُلُ في
بُرْدَيْكَ مِنْكَ الجبِينُ يتَّقِدُ

صَاحَبْتَ نُوْحَاً ورُضْتَ بَغْلَةَ ذِي الـ
قَرْنَينِ شيْخَاً لِوُلْدِكَ الولَدُ

مَا قَصَّرَ الجَدُّ يَا مُعَاذُ وَلاَ
زُحْزِحَ عَنْكَ الثَّراءُ وَالعُدَد

فَاشْخَصْ وَدَعْنا فَإنَّ غَايَتَكَ الْ
مَوْتُ وإن شَدَّ رُكْنَكَ الجَلَدُ
💡 #فائدة_نحوية

🌸 كيف نميّز بين الحال والمفعول به الثّاني؟

نحنُ نستطيعُ من خِلال رُؤيتنا البصريّة لشخصٍ ما: أن نعرف حالَه. أما الرؤية القلبية غير المشاهدة، فلن تتضحَ لنا إلا إذا تعدّى قلبُنا إلى القلبِ الثّاني= المفعول به الثاني:

» رأيْتُ زيدًا (ضاحِكًا)= حَال.
» رأيْتُ زيدًا (باكيًا)= حَال.
» رأيْتُ زيدًا (وفيًّا:)= مفعول به ثانٍ.
» رأيْتُ زيدًا (ذكيًّا )= مفعول به ثانٍ.

خذوها #قاعدة باختصار:

» من له وجه معبّر= حال.
» من ليس له وجه معبر= مفعول به ثان. :)
للأنف عند العرب أهميّةٌ كبيرة، فالعرب تقول:

مات حتف أنفه: أي في فراشه.
رغم أنفه: أي ذلّ.
وفي هذا المعنى يقول السموأل
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ
وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ

فلان شامخٌ بأنفه: أي رافع رأسه.
ورم أنفه: غَضِب.

فمن الطبيعي أن يكون الأنف كبيرًا :)
لا عَجَبَ أنّ العرَبَ تَدعو النِّساءَ بـ"الحَريم"، فالحَريم: "ما حَرُمَ مَسُّهُ فلا يُدنى مِنه!".

- لِسان العرَب/ لابن مَنظور.
▫️ما الفرق بين البلاغة والفصاحة؟

» البَلَاغة هي: أن يبلغ المتكلِّم بعبارته كُنْه مراده، مع إيجاز بلا إخلال، وإطالة من غير إملال.

» والفَصَاحة هي: خُلُوص الكلام من التَّعقيد.

وقيل: البَلَاغة في المعاني، والفَصَاحة في الألفاظ، فيقال: لفظ فَصِيح ومعنى بَلِيغ.
يُحْكَى أَنَّ رجلًا من أهل النحوِ مرض، وكان مولعًا باللغةِ والسجع، فعاده جاره في مرضهِ وسأله: "ما بك؟"

فقال النحوي: "حُمى جاسية، نارُها حامية، منها الأعضاء واهية، والعظام بالية!"

فقال له جاره -وكان أُميًّا-: "ليتها كانت القاضية" :)
📚 تقول العرب في ألفاضها

الكريمتان


📜 المعنى 👇

العينان؛ لذلك صحّ أن يقال عن ابنة المرء كريمته، كأنّ قولهم عينه.
هذه (!) اسمُها "علامة التَّأثُّر"، وفي تسمِيَةٍ أَشهَر "علامة التَّعجُّب"، واستِخدامُها ليسَ -كما يَشيع- مقصورًا على إبداءِ العجَب أو الدَّهشة، بل لإبداءِ سائرِ مشاعرِ التَّأثُّر كالغضب، والحَيرة، والحُزن، والحُبِّ، والكُره، وغيرِها؛ ويُمكنُ استِخدامُها إلى جانبِ الاستفهامِ لإكسابِه معنًى بَلاغِيًّا، وتُلصَق بِما قبلَها دائمًا.

• نقول:
- لا أدري ماذا أفعل! (حَيرة)
- أكرَهُ الكَذِب! (كُره)
- هذا حقًّا مُحزِن! (حُزن)
- أُحِبُّ النَّحوَ! (حُبّ)
- يا إلهي! ما هذا؟! (استِفهامٌ تعجُّبِيّ).
▫️‏كلاهما صواب: عفوًا، عفواً
وضع التنوين في آخر الكلمة يتبناه مدرستان:

» المدرسة الشاميّة:
مذهبها التنوين علىٰ ما قبل الألف (عفوًا)
» المدرسة المصرية:
مذهبها التنوين علىٰ الألف (عفواً)

وللعلم رسم المصحف الشريف يضع التنوين قبل الألف.
يعمل المصدر عمل الفعل في موضعين:

1- أن يكون نائبا مناب الفعل، نحو: "ضربًا زيدًا".
2- أن يكون المصدر مقدرا ب "أنْ" والفعل، أو ب "ما" والفعل، نحو: "عجبت من ضربك زيدا أمسِ".

يعمل في ثلاثة أحوال:
1- مضافا.
2- منوَّنًا.
3- مجردا عن الإضافة.

قد يعمل اسم المصدر عمل المصدر، واسم المصدر هو ما ساوى المصدر في الدلالة على معناه، وخالفه بخلوه لفظًا وتقديرا من بعض ما في فعله دون تعويض، كعطاءٍ فإنه مساوٍ لإعطاءٍ معنى، ومخالف بخلوه من الهمزة الموجودة في فعله...

- منتقى من شرح ابن عقيل/ لألفية ابن مالك ص٧٠ ج٣.
يُقالُ:

“إن الفعل المُضارِعَ يَقضِي عُمرَهُ حُرًّا طَليقًا بين رفعٍ ونصبٍ وجزمٍ، حتى تتَّصلَ به نون النّسوةِ؛ فيُبْنى علىٰ السّكُون”.

انظُرُوا إلى هَيبَة نُون النّسوةِ :).
📚 المروءة عند العرب

● كان العرب يعرفون مروءة الرجل بمؤاكلته فإذا رأوه يبادر مسرعا إلى
اللقمة اللذيذة التي تتوسط الطعام ويشتهيها الأكلون اعتبروا أن ذلك
يقدح في مروءته.


● قال أبو الوضاح الفزاري لسليمان بن عبد الملك: لمَ لا تُولّي أبا غانم القرشي ؟ فقال سليمان: يا أبا الوضاح إنه يفعل أشياء ليست من فعل ذوي المروءات

يحتجم في بيوت الإخوان
و يلبس المظلة في الظل
و يعدو على بيضة البقيلة فيأكلها.

📜 فائدة 👇
سليمان بن عبد الملك هو إبن عبد الملك بن مروان و احد خلفاء بني امية.
📚 عُرِف في اللغة العربية أنّ تاء
التأنيث: ساكنة، و لا محل لها من الإعراب.

🤔 سؤال طالما كان يستوقفني
لماذا وبالذات تاء التأنيث لا محل
لها من الإعراب؟
فوجدت قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي:

يقول أمير الشعراء شوقي مبيّناً انحياز اللغة العربية إلى تاء التأنيث:

الحرف بمحدوديته ذكر
واللغة بشمولها أنثى
والحب بضيق مساحته ذكر
والمحبة بسموها أنثى
والسجن بضيق مساحته ذكر
والحرية بفضائها أنثى
والبرد بلسعته ذكر
والحرارة بدفئها أنثى
والجهل بكل خيباته ذكر
والمعرفة بعمقها أنثى
والفقر بكل معاناته ذكر
والرفاهية بدلالها أنثى
والجحيم بناره ذكر
والجنة بنعيمها أنثى
والظلم بوحشيته ذكر
والعدالة بميزاتها أنثى
والتخلف برجعيته ذكر
والحضارة برقيها أنثى
والمرض بذله ذكر
والصحة بعافيتها أنثى
والموت بحقيقته ذكر
والحياة بألوانها أنثى


وتمضي القصيدة إلى تعدد انحياز العربية لتاء التأنيث حتى تختم بـ :
والشمس في عليائها أنثى
وكلُّ الطيبات بنات..
إذن:
تحيا تاء التأنيث،*
وإن كانت ساكنة ولا محل لها من الإعراب،

فربما لثقل وزنها وقدرها لم يكفها محلٌ في الإعراب😉..
▫️من الأساليب النحوية (لا سيَّما)

ومعنى الـ(السيّ): المثل، فمعنى (أحب الفاكهة ولا سيما البرتقال): ولا مثل البرتقال موجود بين الفاكهة التي أحبها.

ويجوز حذف الواو وتخفيف الياء، خلافًا لمن منع، فتقول: لا سِيَمَا.
وأمَّا (لا) فلا يجوز حذفها.
‏من أحسن ما قيل في وصف الهارب:

كأن بلادَ الله وهي عريضةٌ
على الخائفِ المطلوبِ كِفَّةُ حابِلِ

يُؤدَّى إليه أنّ كلَّ ثنيّةٍ
تَيَمّمَها ترمي إليه بقاتلِ

📚 لعبد الله بن الحجاج


كفة حابل: حبل الصائد، وهذا كناية عن ضيق الأرض على رُحبها عند الخائف
يؤدّى إليه: يخيَّل إليه
وتيمّمها: قصدها
🔘تَقْسِيم الحُسْنِ وشرُوطه🔘

🔹الصَّبَاحَةُ في الوَجْهِ.
🔹الوَضَاءَةُ في البَشَرَةِ.

🔸الجَمَالُ في الأَنْفِ.
🔸الحَلاوَةُ في العَيْنَيْنِ.

♦️المَلاحَةُ في الفَمِ.
♦️الظَّرْفُ في اللِّسَانِ.

🔹الرَّشَاقَةُ في القَدِّ.
🔸اللَّبَاقَةُ في الشَّمَائِلِ.
♦️كَمَالُ الحُسْن في الشّعر.

📚من كتاب فقه اللغة
وسر العربية: لأبي منصور الثعالبي.
📚 قالت العرب

اتّسع الشقّ على الراقع.


📜 بمعنى فات الأوان .
الراقع هو الشخص الذي يرقع
اي يخيط.
📚 ‏تقول العرب

لله دَرُّك


قال الأصمعي:أصل ذلك أنه كان إذا حُمِد فعل الرجل وما يجيء منه.قيل:لله درُّك
أي ما يجيء منك بمنزلة درّ الناقة والشاة.
ثم كثر في كلامهم حتى جعلوه لكل ما يتعجب منه، وأنشد لابن أحمر:

بانَ الشبابُ وأفنَى ضِعْفَهُ العُمُرُ
للهِ دَرِّي فأيَّ العَيْشِ أَنْتَظِر
‏قيل إن أفضل ما قالتهُ العربُ في الصبرِ على النوائب و تحملها

بيتُ أبي ذؤيب الهُذَلِي في الرثاءِ
وكان له أولاد سبعة فماتوا كلهم إلا طفلاً ،
فقال يرثيهم :

أمِن المنونِ وريبها تتوجع
والدهر ليس بِمُعتِب مَن يجزع

وتجلّدي للشامِتين أريهِمُ
أنّي لريبِ الدهرِ لا أتضعضعُ


📚 العقد الفريد لإبن عبدربه الأندلسي
*سعة اللغة العربية*

قالَ أبُو عَلِيٍّ: اللَّمْسُ يَكُونُ بِاليَدِ، وقَدِ اتَّسَعَ فِيهِ، فَأوْقَعَ عَلى غَيْرِهِ، فَمِن ذَلِكَ ﴿وَأنّا لَمَسْنا السَّماءَ﴾ [الجِنِّ: ٨] أيْ: عالَجْنا غَيْبَ السَّماءِ، ومِنّا مَن يَسْتَرِقُهُ فَيُلْقِيهِ إلى الكَهَنَةِ، ويُخْبِرُهم بِهِ. فَلَمّا كانَ اللَّمْسُ يَقَعُ عَلى غَيْرِ المُباشِرَةِ بِاليَدِ، قالَ: ﴿فَلَمَسُوهُ بِأيْدِيهِمْ﴾ [الأنْعامِ: ٧ ] فَخَصَّ اليَدَ، لِئَلّا يَلْتَبِسَ بِالوَجْهِ الآَخَرِ، كَما قالَ: ﴿وَحَلائِلُ أبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِن أصْلابِكُمْ﴾ [النِّساءِ: ٢٣] لِأنَّ الِابْنَ قَدْ يُدْعى ولَيْسَ مِنَ الصُّلْبِ
.
2024/11/19 23:49:18
Back to Top
HTML Embed Code: