لا تتوقع نتيجة محاولتي الّي تكللت بالنجاح چانت سهلة ومحفوفة بالراحة والتيسير، صدگني طرقنا الّي نجينا منها ما چانت بهالسهولة ولا سلسة ومريحة، من مشينا بيها ما شفنا اليسر إلا من بعد ما تجرعنا العسر، ما شفنا غير الّي ساعدنا خلالها وهوّن علينا الرحلة بيها، فَ لا تغرك النتيجة وتقارنها برحلتك.

لو جرحك ما التأم
ولو الفجوة ما نملت
ولو الشوك ما صار ورد
ولو الفرصة ما رجعت
ولو المحاولة ما نعادت،
لا تنتظر .. وخليك أنت المعالج الّي تشفي نفسك، حتّىٰ لو ما چنت أنت السبب بيهن، شفائك وتحسين نفسيتك هيَ من مسؤوليتك.

گلبي مأذيني وما مرتاحة حاولت ألهي نفسي بالشغل وشغلت دُعاء كُميل خليته بأعلىٰ صوت بس ما أسمعه من الغرفة الأشتغل بيها، كلما أطلع منها أسمع القارئ يحچي مقطع علىٰ الّي أبالي وأحِسّه، لحد ما وصلت بتفكيري إنو يا ربّ هالشي راح يطول وشلون راح ينتهي وبأي طريقة؟ من طلعت مباشرةً القارئ سمعته گال:
"علىٰ أنَّ ذٰلِكَ بَلاءٌ ومَكْروهٌ، قَليلٌ مَكْثُهُ، يَسيرٌ بَقاؤُهُ، قَصيرٌ مُدَّتُهُ."
يا الله شهالكرم! .. كلما وساوس الشيطان تخليني أفكر إنو ممكن بأخطائي وزلاتي أكون بعيدة عن رب العالمين ويمكن الطريق يصير أطول وأصعب حتّىٰ أرجع، ألگه رحمة ربنا تثبت العكس وتجرني لنقطة أقرب، شگد رحيم بينا وشگد يحبنا ومراعينا ومداري خواطرنا .. الحَمدلله حَمدَ الشّاكِرين.

وهالشي مثل ما هوَ تذكير ألي فَ حبيت أذكركم وياي هم لأن أعرف إنو الإنسان ممكن يتعب وهواجيسه تخليه يفكر بأشياء مو منطقية وصعبة وتأذيه زايد، شمّا عشت ولو تجرعت المُر وردت تغير كلشي .. شغلة وحدة لا تغيرها ولا تفكر بيها بيوم إنو رب العالمين تاركك.

شكرًا للرِّفاق الّي شاركونا الدّمعَة والقصائِد ووحشَة اللّيالي، الّي هوّنوا علينا الطريق وسندونا بدعائهم وكلماتهم وحضنهم، الّي بدلوا خوفنا طمأنينة حانية علىٰ نفسنا.

مرّات الخوف يخلينا نخسر لحظات حلوة وما نركز عليها بسببه، ومن يخلص الّي خفنا منه نلگه نفسنا نگول: "الموضوع ما چان مستاهل كلّ هذا الخوف الّي عشناه".

"بعض الأحيان عليك أن تضحي لتفعل الشيء الصحيح."
وأشوف نفس الشي من نتعامل وي مشاعرنا أو من نتخذ فد قرار معين لو نبدي نحاول للمرة الّي حتّىٰ نسينا شگد صارت، ممكن نفوت الفرصة أو اللحظة، بس ميخالف هالشي يعلمنا مرة وأثنين وأكثر لحد ما نگدر نتعامل وي خوفنا والّي نعيشه بطريقة صحيحة.

وأنت تفكر بأسوأ إحتمال ممكن يصير تذكر إحتمالات ربنا الّي مالها نهاية، وأنت تثگل علىٰ نفسك بمخاوف من مخيلتك تذكر إن الواقع مو وحدك بي والله موجود وياك.

ولمن ترسم خطّة صغيرة وكلها صعوبة لنفسك، تذكر إنه هوَ هم راسملك خطّة الخير والتساهيل بيها اكثر من ما أنت متوقع.


ـ هَاجر ناظم.

يگول باسم الكربلائيّ بوحدة من القصائد "من عرفت ميّت -يا يمّة- نزلت ايدي من الدّعا" ..

شگد موجع هذا الشّعور، أن تنزّل إيدك وتبطّل تدعي بشي بعد، لأن هوَ انتهىٰ خلاص وبعد ما بي رجعة، وتجي كلّما تريد تدعي تتذكّر هذاك الموضوع وتتأذّىٰ من جديد، رغم إيمانك بأن كلّ شي بي خيرة، بس إنتَ فقدت اهواي .. ولهذا دائمًا أشوف إن طلب الرّضا بالقضاء، والتسليم التام، وعدم التمسّك بشي -غير إمام الزّمان-، هوَ أولويّة بذواتنا.

ـ آيات حيدر.

هوَ ممكن الدّنيا تكسر بخاطرنا وتأذينا وتصدمنا وما بيها ضمان هم، بس أدرك رغم هذا إنو شگد ما تقدملك سواء خير أو شرّ، فائدة أو ضرر بكلّ الأحوال العوض الّي يجيك باللي صارلك راح يرضيك ويمكن ينسيك، مرّة قريت "‏الدّنيا كسّارة خواطر بس العوّض نسّاي."

يا ربّ عن كلّ لحظة كسر عشناها وعن كلّ ألم تجرعناه عوضنا وأرزقنا من خير وأعظم عطاياك، بكرمك يا كريم عوضنا عن الّي فقدناه.

الإنسان المِرتاح هوَ المستوعب إن هَالدِّنيا فانية، هوَ هذا الّي يعرف يِنطي الحَجم الحَقيقي لكلّ الأشياء الّي تصيرله بهَالدِّنيا.

ـ فَاطِمه جواد.

"لو هنبقىٰ ندمانين وبنفكر باللي فات عُمرنا مش هنعرف نفرح في الّي جاي."

وهالشي مثل التعامل وي ذكريات الماضي أو الماضي ككل والتفكير بالمستقبل ونسيان الحاضر،
بدل ما تقنع نفسك إنو الماضي ما راح يرجع ولا يتغير والمفروض ما تخليه يستمر لحاضرك، وتبدي تركز علىٰ الحاضر لأن مستقبلك يعتمد عليه وأنت حاليًا جاي تبني بيه وتخلي أساسه.
ليش بالمستقبل إذا رب العالمين أنطاك فرصة وعمر ترجع تعيش ندمك الحالي بس بتغيير أرقام السنوات لا أكثر؟.

المَعرفة عِندَ كلّ شخص تكون محدودة ومقيّدة بحدود العَارف وقدرته، لذلك سِعة وعاء معرفة الإمام الحُسيّن (عَليهِ السّلام) سرمديّة لا تُملأ أبدًا، فَ العَارف كلما اغتَرَفَ غُرفةً ظَمأ لمعرفتهِ بعدها أكثر.

مرّات أتمنىٰ أقابلني وأگعد أحچي وياي،
لا مو مثل ما يصير بالمرايا من أوگف وأباوعلي،
أريد ألمسني،
ألزم أيدي،
أحچي الّي أحتاج أحچيه ألي،
أريد أگلها عفية وعاشت أيدچ شگد سباعية ومتحملة،
عاشت أيدچ علىٰ كلشي مريتي بيه وصبرتي عليه حتّىٰ لو ما أنتصرتي عليه،
بطلة بعيني لأن فكرتي تستسلمين وما حققتي هالفكرة ورجعتي تحاولين أقوىٰ من قبل،
عفية عليچ لأن مُدركة بتقصيرچ وهفواتچ وتحاولين تتعلمين وتعالجين الخلل،
فخورة بيچ لأن رغم كلّ الّي صار ويصير بعدچ تگدرين تستمرين حتّىٰ لو تعثرتي ووگفتي، ترجعين تمشين وتحتوين.

وأخر شي أريد أحضنها حضن يلم كلشي متبعثر بيها ومحد يعرفه غير رب العالمين.

مؤمنة إنو هالأحداث الّي ما مترتبة بداخلك والّي تهيچ عليك بالليل وتشبعك تساؤلات، راح يجي يوم تترتب وتتوضح وتشوفها بصورة كاملة وواضحة من غير ما تبذل ألها جهد حتّىٰ تعدلها وتشوفها، راح يجي وقت راحتك، الّي تگول بيه من أعماق گلبك "يا الله شنو هالراحة معقولة جاي أعيشها وأحِسّ بيها"، مو صعبة ولا بعيدة عن ربنا إنو يكرمك بهالنعمة ويخليك باليوم الّي تحمد الله عليه وتحِسّ حتّىٰ بشكرك تقصير گد الكرم الّي صارلك.

مثل الشخص الّي يطلب وردة ويسعىٰ ألها بكلّ حيله وربنا كاتبله إنو يرزقه بستان بحالة.

الثقة بالله والتوكّل عليه بكلّ أمور الحياة مو بس تصنع المستحيل وإنما ترزق الشخص القناعة والرّضا باللي عنده والّي ما عنده والأهم تخليه يشوف كلشي يصيرله بحسن ظن.

وبكلّ هالهوسة الّي تمر بيها وتعبان منها تتذكر إنو أكو مساحة خاصة بيك تگدر تستند عليها بلا ما تميل، وتكون شفاف بيها وأنت مرتاح، بلا ما تمثل ولا تجمل بمشاعرك، هالشي يهون عليك الصعوبة الّي تحسها وتتمناها تنتهي.

حتّىٰ لو كثر هالخراب،
والظروف ما رحمتك،
والأيّام أجت أقسىٰ وأشد من غيرها عليك،
ولو تركوك تصارع التساؤلات وحدك،
وعافوك تواجه الّي ألك والّي عليك بدونهم،
رب العالمين موجود يشيلك من قعر الظلمة لسِعة ورحابة نوره ورحمته.

تختار تركض لو تمشي براحة وهدوء، الأثنين راح يوصلنك لنفس الوجهة الّي قاصدها، بس مو الأثنين راح يشوفنك الرحلة عدل وشنو بيها، فكر وأختار الّي يخليك مستمتع بالرحلة مو بس بنتيجة نهايتها.