و كُل ما تحتاجُه رُوحيَ الآن ..هو نُزهةٌ طَويلةٌ
بأرجاءِ لَيل الخَريف البَارِد هٰذا ٫ كُوبٌ دافِئٌ مِن
الحُب ٫ و التأمُّل بِصَّمتٍ حتىٰ طلُوعِ الفَجر .

هذا انا، لا تخلو مني معَركة، ستجدِني أُقاتل
ولو بحطام قلَبي، ثم اجمع اشَلاء احلامِي
واقول : لا بأس ، والبأس كله في قلِبي.

كلَّما إِنتَابَه الضَّجر أَعدَّ له فِنجانَ قهَوة
كأنّه يَجد سَلوَته فِي حُبيباتِ البُّنِ الذَّائِبةِ تِلك

كَيفَ أَستأصِل نَفسِي مِن نَفسِي ؟

يبدُو لي أَنني نَسيتُ كَيفَ أَعِيش ..
و لٱ أَعلم إِن كَان هٰذا أَفضل ما فِي الأَمر أَم أَسوَأَه .

أُترُكنِي أَرحَل
فَما عادَت ھٰذه الأَرض مَوطِئ أَمانٍ لرُوحي
لٱ تتشبَّث بِي .. فالتَتشبّه بـھٰذهِ الأَرض
أَنت الآخر و كُن بادِرة رَحيلي الأُخرىٰ .

إياكَ أن تُمازحني بِجدية، أن تضع يدك على
جرحي وتحرجني أمام الآخرين وأنت تضحك ،
أن تتغابى مثلاً وأنتَ تفهمني

عليك أن تتعود على الفراغ على مرور اليوم
دون صوت أو رسالة أو حتى وجه يطل عليك
تعود أن تكون وحيدًا حتى لا تعاني كثيرًا عندما
يبتعد عنك شيء أعتدت عليه

وبينما كان الأصدقاء والغرباء
يعودون إلى منازلهم ، بقيت جالسة
أتأمل من أنا .. أين أنا ، أين أذهب ؟

مؤخراً .. تصالحنا مع فكرة الهزيمة ،
لم نعد نطمح بالنصر الدائم في كافّة معاركنا
لكن لازالت أمانينا ، كُل أمانينا ألّا نُهزم على يد
الأحبّة .

لقد تغيرت كثيراً، تبدّل حالي، وأصبح قلبي
مرنًا وغير مبالٍ، معتاداً على كل ما هو مؤذٍ .
الشيء الوحيد الثابت في حياتي هو اسمي ..