Telegram Web Link
Forwarded from الصحوةنت
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from الصحوةنت
وقد كرس حزب الإصلاح جهوده لتمضي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية حتى استكمال تنفيذ بنودها كافة، باعتبارها مخرجا مشرفا للجميع، فهي من ناحية جنبت البلاد خطر الانزلاق إلى حرب أهلية، ومن ناحية ثانية أسست لعملية انتقال سياسي تضمن تلبية مطالب الشعب وتحافظ على كيان الدولة من الانهيار، وتمنح الحزب الحاكم الفرصة لتصحيح أخطائه، وتؤسس لشراكة واسعة دون إقصاء لأي مكون سياسي تحت سقف الجمهورية والوحدة والمواطنة المتساوية.

وعندما تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وفق ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، حرص حزب الإصلاح على تجسيد مبدأ الشراكة، ولم يطالب بأن تكون حصته في الحكومة تتناسب مع حجمه الجماهيري أو تمثيله في مجلس النواب، وعمل على دعم تلك الحكومة ومساندتها لتجاوز العقبات والتحديات الماثلة أمامها، بما في ذلك العراقيل المفتعلة أمامها بغية إفشالها أملا في تفجير الأوضاع ووأد المبادرة الخليجية والمضي في خيار الحرب.

وبعد سيطرة مليشيا الحوثيين الإرهابية على العاصمة صنعاء، وانقلابها على السلطة الشرعية، ثم اندلاع عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، واتساع دائرة الحرب وتعدد جبهاتها، برز حزب الإصلاح كأكبر طرف يمني مساند للسلطة الشرعية، وأكبر تنظيم سياسي يشكل حماية للوحدة الوطنية كونه يتجاوز الانقسامات القبلية والمناطقية والمذهبية وغيرها من الشروخ التي مزقت المجتمع اليمني خلال السنوات الأخيرة، وما زال يعمل هو وشركائه في النضال الوطني على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
Forwarded from الصحوةنت
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from الصحوةنت
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from الصحوةنت
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from الصحوةنت
وأوضحت الجابري، أن المرأة الإصلاحية جسدت القيم والمبادئ الإسلامية، ولها نضال وطني مشرف في زمن السلم والحرب معا، حيث تتحدى القيود المفروضة عليها وتعمل بكل جهد لتغيير الواقع نحو الأفضل، من خلال التعليم، والمشاركة السياسية، والنشاط الاجتماعي، تساهم المرأة في نشر الوعي وتعزيز الديمقراطية.

واعتبرت الاحتفاء بالمرأة الإصلاحية هو اعتراف بجهودها ومساهماتها، ولتأكيد أهمية دعمها في جميع المجالات، وحثت نساء الإصلاح على الاستمرار في العمل معاً من أجل تمكين المرأة، وتعزيز دورها في صناعة المستقبل.
Forwarded from الصحوةنت
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from الصحوةنت
وقال الجرادي: "نحن في الإصلاح نرى أنه من المهم استعادة وإعادة الاعتبار للحياة السياسية والعمل السياسي، لماذا؟ لأن العنف والانقلاب والرصاص بمنزلة بيئة خصبة لنمو القوى المسلحة خارج الأطر الرسمية والقانونية، وتمثل خطورة على مستقبل أي دولة، ولذلك من المهم أن نعي جميعا في اللحظة الراهنة أهمية العمل السياسي لأنه الممر الآمن والأمثل للمشاركة في الحياة السياسية".

وأشار إلى أن "الحياة السياسية والحزبية في اليمن هي ركيزة وضمانة للاستقرار السياسي، ومن دونها سيكون هناك صراع وقوى مسلحة، ومن المهم أن نقول إن لدينا تجربة سياسية نعتز بها وهي تجربة لإدارة شأننا اليمني، بعد تجارب مريرة من الحكم الإمامي ثم ثمن التخلص منه والثمن الباهظ الذي دفعناه للوصول إلى صبيحة ثورة 26 سبتمبر 1962".
Forwarded from الصحوةنت
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from الصحوةنت
وأكد أن كل هذه الانجازات في ظرف الحرب والحصار في كافة المجالات، مع بقاء تعز منارة لحرية الكلمة والنشاط الحزبي واحترام الرأي والرأي الآخر، كل هذا كان بجهود أبناء تعز وأحزاب وقوى تعز وشخصياتها الوطنية، وبالتأكيد الإصلاح دوما في المقدمة يعطي ويعطي ويبذل التضحيات ويتحمل مع هذا الحملات التي تحاول التقليل من دوره أو حجب أشعة الشمس دون جدوى".

علاقة وثيقة مع السلطة المحلية

وبخصوص علاقة الإصلاح بالسلطة المحلية في تعز، قال احمد عثمان إنها "علاقة وثيقة". مضيفًا أن "السلطة المحلية هي الوجه الأول لاستعادة الدولة، وهدف الإصلاح هو التحرير واستعادة الدولة".

وأضاف أن "الإصلاح مع كل الأحزاب السياسية يدعمون السلطة المحلية كقوى سياسية، ويقومون بتقييمها وإبداء النصيحة والدفع بتطبيق القانون في كل الأجهزة.

وأوضح رئيس إعلامية إصلاح تعز، أن "كل الأحزاب موجودين في السلطة عن طريق موظفين ينتمون الى الأحزاب، لكنهم يؤدون عملهم عبر قانون السلطة المحلية كموظفين تحت قيادة المحافظ وطاقم قيادة السلطة الذين يمارسون وظائفهم دون أي تدخل للأحزاب في العمل الوظيفي".

مؤكدًا حرص الإصلاح على نجاح السلطة وتحسن أداء المكاتب التي من شأنها خدمة المواطن وتقوية المجتمع الذي يمثل حاضنة لمعركة التحرير والتي تعد عند السلطة والقوى السياسية هي الأولوية، فالتحرير هو بوابة انقاذ اليمن من متاهات الظلام.

علاقة تشاركية مع الأحزاب والمكونات السياسية

أما فيما يخص علاقة الإصلاح بالأحزاب السياسية، قال رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح بتعز، إنها "علاقة تشاركية". موضحًا أن "الأحزاب في تعز هي التي بادرت بتشكيل أول تحالف سياسي للأحزاب حتى قبل إعلان تحالف الأحزاب المركزية".

وذكر احمد عثمان لـ(الإصلاح نت)، أن الأحزاب السياسية في تعز متواصلة في اللقاءت والحوار وتخرج بمواقف مشاركة في القضايا الوطنية وتدير خلافاتها التي تأخذ مساحة بسيطة، لأن الجميع يدرك أهمية الوحدة في هذا الظرف". مؤكدا أن الأحزاب استفادت من تراكم التجارب وأصبحت اليوم أفضل من أمس في كل الاتجاهات".

وأشار إلى أن الأحزاب في تعز تواصلت مع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية(التي يقودها عضو المجلس الرئاسي طارق صالح)، باعتباره قوة تهدف إلى استعادة الدولة واسقاط الانقلاب، بهدف توحيد الجهود لتحسين أداء السلطة المحلية والربط بين كافة مديريات تعز، والمكتب السياسي موجود من ضمن الأحزاب والقوى السياسية في كل الانشطة والحوارات.

دور شبابي رائد

يقول الصحفي تيسير السامعي، إن "لشباب الإصلاح في تعز دورا نضاليا محوريًا، فهم الطليعة الأولى في المقاومة الشعبية التي واجهت المشروع السلالي الكهنوتي البغيض الذي أراد أن يعود باليمن إلى عهد الإمامة والكهنوت". مضيفًا: "صحيح أن الإصلاح ليس كل شيء في تعز، وهناك قوى وطنية حاضرة منذ البداية في المعركة الوطنية، لكن الإصلاح بشبابه ومختلف فئاته، هم صاحب الدور المحوري والرائد في هذه المعركة الوطنية".

وأوضح السامعي لـ(الإصلاح نت)، "كوني أحد شهود العيان الذين عايشوا هذه التجربة منذ اندلاع المقاومة الشعبية، أثق أنه لا أحد يستطيع إنكار، أو حتى تقليل، الدور الوطني لشباب الإصلاح بتعز في المقاومة الشعبية، وكذلك في العمل السلمي الواعي، من خلال المسيرات الجماهيرية والنشاط الإعلامي والفكري، الذي يكشف حقيقة المشروع الحوثي التدميري المعادي، ويبرز التضحيات منقطعة النظير لأبطال تعز، والعمل على تعزيز القيم والمبادئ الجمهورية والوطنية، فضلًا عن النشاط التنموي والمبادراتي الذي يتميز به شباب الإصلاح، في مدينة تعز وسائر المديريات المحررة".

المرأة الإصلاحية وحضورها الفاعل

وكما لرجال وشباب الإصلاح بتعز مواقف نضالية، فإن نساء الإصلاح، باعتبارهن ركيزة أساسية في الحزب وحاضرة في ميادين العمل، لهن أدوار وطنية رائدة، سواء في مساندة الجيش الوطنية والمقاومة الشعبية، وعملت على إنشاء المبادرات التعليمية والاجتماعية والإغاثية والتنموية، وساهمت مع السلطة المحلية في تطبيع الحياة.

تقول الأستاذة سارة قاسم هيثم، مسؤولة المرأة في الدائرة السياسية لإصلاك تعز، إن "المرأة اليمنية عموما والإصلاحية على وجه الخصوص، ومن خلال تربيتها التنظيمية باستشعار المسؤولية الحزبية والوطنية تجاه الانقلاب الغاشم أبدت دورا منقطع النظير في الدفاع عن الجمهورية".

وأضافت لـ(الإصلاح نت): "وقد تعددت تلك الأدوار، إما في مساعدة المقاومين في الجبهات بل وإبداء المعلومات الهامة وفي معالجة المقاومين والحفاظ على صحتهم أو نقل الذخائر، وفي صناعة الطعام، وغيرها من الأدوار التي لا تقل أهميتها عن مدفعية المقاوم أو رصاصاته".
Forwarded from الصحوةنت
وأوضحت القيادية بإصلاح تعز، أن المرأة الإصلاحية لم تكتفِ بذلك، بل كانت لها المبادرات التي عالجت من خلالها التداعيات الخطيرة التي أحدثها الانقلاب الحوثي على المستوى الاجتماعي، فكان دورها وهي تقدم الاغاثات وتنفذ المشاريع الإغاثية لكل المتضررين، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال مواساتها لأسر الشهداء عبر الزيارات والكفالات لأولاد الشهداء ومعالجة الجرحى والعمل على تسفيرهم إلى الخارج للعلاج.

وأشارت سارة قاسم إلى أن المرأة الإصلاحية، ومعها نساء تعز الوطنيات، تقدم أدوار متعددة، سياسيًا وأمنيا ومبادراتيًا، إيمانًا منها بأهمية دورها في الدفاع عن الجمهورية، حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

على العهد

وبالنظر إلى نضالاته في تعز وعموم اليمن، نجد أن الإصلاح ظلّ متمسكًا بالمبادئ الوطنية، يدافع عن الحرية والكرامة والهوية وعن الثورة والجمهورية والسيادة والمكتسبات الوطنية، ولم يبخل بجهد أو مال أو دم، وكان قادته وأعضاؤه ومناصروه في مقدمة صفوف المقاومة.

وفي كل خطاباته وبياناته، سواء التي يصدرها منفردًا، أو جماعيًا مع القوى الوطنية، لا يغفل إصلاح تعز التأكيد على وحدة الصف وحشد الطاقات والاصطفاف في خندق استكمال تحرير المحافظة واليمن من المليشيا الحوثية الكهنوتية، والمضي في طريق البناء يدًا بيد، من أجل كرامة الشعب اليمني وحماية الجمهورية.

*الإصلاح نت
Forwarded from الصحوةنت
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from الصحوةنت
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
صرخة تاجر يمني ضاق ذرعاً بالجبايات التي تفرضها سلطات مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها
في كلمة بذكرى تأسيس الإصلاح..
اليدومي يطالب مجلس القيادة والحكومة بإيقاف التدهور الاقتصادي ووضع حلول جذرية للقضايا السياسية وإدارة الشراكة والتوافق

رئيس حزب الإصلاح أكد على أهمية توحيد كافة التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، معتبراً أن هذا الإجراء هو الأساس في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

وشدد اليدومي على إصلاح الأوعية الإيرادية وتنظيم الجمارك والضرائب، واستئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز، ومكافحة الفساد بشكل فعال

#الذكرى34_لتأسيس_الاصلاح

للاطلاع على نص الكلمة: https://almasdaronline.com/articles/302054
هل يخرج "دكتاتور سوريا المتاجر بالمخدرات" من عزلته؟

وفق تقرير لمجلة إيكونوميست، فإنه من المرجح أن تستمر عزلة الرئيس السوري بشار الأسد الداخلية والدولية على الرغم من سعي بعض الدول الغربية والعربية إلى إعادة علاقاتها به، ويستمر الأسد بالاعتماد على تجارة الكبتاغون للمحافظة على نفوذه المحدود بعيدا عن تأثير القوى الكثيرة التي تشاركه الحكم في سوريا، آملا بتقبل العالم لحكمه بمرور الوقت.

ويقول تقرير المجلة إن ​​النظام السوري يعاني من تآكل مستمر في قدرته على الحكم، ويعيش "دكتاتور" سوريا في عزلته آملا ومعتقدا أنه إذا بقي في السلطة فقد تدفع مخاوف خصومه من تأثير إيران وأزمة لاجئين أخرى إلى التخلي عن مطالبهم بالتغيير السياسي واستعادة العلاقات مع سوريا.

وقد تحقق ما يدعم هذه الإستراتيجية، ففي العام الماضي أعادت جامعة الدول العربية عضوية الأسد وبدأت في إرسال المساعدات، وفي يوليو/تموز اقترحت 8 دول من الاتحاد الأوروبي التواصل مع الأسد، ويسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة العلاقات مع الأسد وتحفيز اقتصاد سوريا لإقناع اللاجئين السوريين بالعودة.

لمواصلة القراءة: https://almasdaronline.com/articles/302049
أزمة السيولة في بنك اليمن الدولي في #صنعاء لم تقتصر على العملاء فقط، بل شملت الموظفين أيضاً، حيث تم تسريح العشرات من العاملين، في حين يحصل البقية على رواتبهم بعد فترات تأخير قد تمتد لأشهر من تأريخ الاستحقاق.

هذه الظروف الصعبة دفعت العديد من الموظفين للبحث عن فرص عمل أخرى خارج القطاع المصرفي، ما يعكس حجم المأزق الذي يعيشه البنك في ظل انعدام السيولة.

(إعادة نشر)

لقراءة التقرير: https://almasdaronline.com/articles/301884
قال سكان إن المعلم فيصل محسن مسرع الدميني، الذي يعمل في مدرسة ذي النورين بمنطقة الجعاشن، تعرض لهجوم عنيف من أحد عناصر مليشيا الحوثي.

وحسب السكان فقد تم اعتراض الدميني أثناء عودته من مدرسته في مديرية ذي السفال جنوب حمافظة إب، حيث قام العنصر الحوثي بضربه بشكل وحشي مستهدفا رأسه بـ"حجر"، ما أدى إلى كسر يده وأسنانه، ثم قام بنهبه ورميه من أعلى الجبل بهدف قتله.

المعلم نجا من محاولة القتل بأعجوبة، حيث علق بأحد الأشجار قبل أن يصل إلى الأرض.

المجتمع المحلي عبر عن غضبه الشديد وطالب السلطات بمحاسبة الجاني، ووضع حد للإهانات المتكررة التي يتعرض لها المعلمون في المحافظة من قبل العناصر الحوثية، في ظل غياب الأمن والعدالة.

https://almasdaronline.com/articles/302062
الجانب الآخر المُشرق في سياسة معاوية

الكاتب | محمد العلائي

آلت مقاليد الدولة الإسلامية إلى معاوية بن أبي سفيان، فتحرَّر مركز "الخلافة" عملياً من الصفة الدينية اللاهوتية لصالح الصفة السياسية الدنيوية الملوكية السُلطانية.

هذا التطور جدير بالثناء وليس الذم، وإني لأعجب أن أجد مبغضاً واحداً لمعاوية من بين صفوف "أهل العلمنة" العرب، والأعجب أن المبغضين له من هؤلاء كثير!

فقد جرت فيهم تلك العادة الغبية على لوم معاوية بتحويل الخلافة إلى "مُلك عضوض".

وقلة قليلة انتبهوا إلى الجانب الآخر المُشرق في سياسة معاوية.. ومنهم المؤرخ والمفكر التونسي هشام جعيط، الذي أنهى بحثه العظيم "الفتنة، جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر" بخلاصات نبيهة تتسم بالجِدّة، نذكر منها قوله أن معاوية "دشَّن طريقة في إضفاء العلمنة على مفهوم السلطة، لأنَّه برهن أن السلطة تكون لمن يُحسن أخذها، وتعهُّدها والحفاظ عليها، تكون لذلك الذي يكون جديراً بها سياسياً".

وقد أشار محمد عابد الجابري في كتابه "العقل السياسي العربي" إلى أن معاوية حكم باسم "القبيلة" لا باسم "العقيدة"، فانفصل في شخصه الأمير عن العالِم، وامتد ذلك إلى أجهزة الدولة فصار "الأمراء" فريق و"العلماء" فريقاً آخر"، (العقل السياسي العربي، ص235).

لا نوافق الجابري على أن معاوية حكم باسم القبيلة، لأننا لا نعلم ما الذي يعنيه بهذا القول، ولكن نوافقه على حدوث ما يشبه الانفصال في تجربته بين الأمير ورجل الدين، السياسي والفقيه.

على أن آراء الجابري في معاوية متعارضة أشد التعارض، متذبذبة أشد التذبذب، فهو من جملة من يصفون حكمه بـ المُلك العضوض، وفي نفس الوقت يمتدح ما يسميها "الليبرالية السياسية" التي سادت في عهد معاوية وحرية التعبير!

وكان عباس العقاد قد سبق الجابري وجعيط إلى ملاحظة أن معاوية كان يفرق بين أمور الدنيا والدين. ورغم أن العقاد لم يكن من محبي معاوية إلا أنه اعترف له بالألمعية في هذه النقطة.

وقد استخلص العقاد ملاحظته من الرواية الشهيرة التي تقول أن معاوية سأل زياد بن الحصين حين وفد عليه: "ما الذي شتت أمر المسلمين وخالف بينهم؟"، قال ابن الحصين وكأنه أراد أن يوافق هواه: "قتل الناس عثمان!"
قال معاوية: "ما صنعت شيئًا"، فعاد ابن الحصين يقول: "فمسير طلحة والزبير وعائشة وقتال عليٍّ إياهم".

قال معاوية مرة أخرى: "ما صنعتَ شيئًا"، فقال الرجل: "ما عندي يا أمير المؤمنين".

قال معاوية: "فأنا أخبرك أنه لم يُشتت بين المسلمين ولا فرق أهواءهم إلا الشورى التي جعلها عمر إلى ستة نفر؛ وذلك أن الله بعث محمدًا بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، فعمل بما أمره الله به ثم قبضه الله إليه، وقدَّم أبا بكر للصلاة فرضوه لأمر دنياهم؛ إذ رضيه رسول الله لأمر دينهم، فعمل بسنة الرسول وسار بسيرته حتى قبضه الله، واستخلف عمر فعمل بمثل سيرته، ثم جعلها شورى بين ستة نفر، فلم يكن منهم رجل إلا رجاها لنفسه ورجاها له قومه… ولو أن عمر استخلف عليهم كما استخلف أبو بكر ما كان في ذلك اختلاف".

ثم يعِّقب العقاد على رأي معاوية بالقول:

"وإذا كان في كلام معاوية لأبي الحصين حصافة ألمعية، فتلك هي إشارته المقصودة إلى التفرقة بين أمور الدين وأمور الدنيا، واعتباره أن تقديم النبي عليه السلام أبا بكر للصلاة بالناس بمثابة الرضى عنه لأمور دينهم، فأضاف الناس إليه الرضى عنه لأمور دنياهم، ويصح من ثم أن يكون المرضي عنه لهذه غير المرضي عنه لتلك، وهذا هو المدخل إلى ولاية الملك لأمثال يزيد عَقِبه مع وجود مَن هم أفضل منه دينًا من جلة الصحابة والتابعين".

ستقولون إن معاوية في الرواية السابقة، إن صحت، ينقد آلية الشورى التي استحدثها عمر، ويلقي عليها اللوم في الفرقة التي ألمت بالمسلمين، وهذا يُحسب عليه أكثر مما يُحسب له.

ونقول أن معاوية رجل عمل لا رجل فكر ونظر، وحجته على الشورى العمرية حُجة عملية وليست مبدأية أخلاقية، فلم يكن ضد الشورى لذاتها.

ولكن حتى لو ثبت أنه ضد الشورى، فهل كان علي بن أبي طالب معها؟

لا على الإطلاق.

لنقرأ مثلاً ما يقوله علي في نهج البلاغة عن أحق الناس بالإمامة:

"أيها الناس، إن أحق الناس بهذا الامر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه، فإن شغب شاغب استُعتب فإن أبى قُوتل.

ولعمري لئن كانت الإمامة لا تنعقد حتى تحضرها عامة الناس، ما إلى ذلك سبيل، ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها، ثم ليس للشاهد أن يرجع ولا للغائب أن يختار".

إضافة إلى ذلك، فإن من خصائص المذهب الشيعي العلوي بفروعه الثلاثة رفض مبدأي الاختيار والاجماع كأساس لصحة الإمامة.

لمواصلة القراءة: https://almasdaronline.com/articles/301848
2024/09/23 23:26:26
Back to Top
HTML Embed Code: