Telegram Web Link
مُر التعلق هذا يقتلني، أجد نفسي بين أرض وسماء، أحاول أن أطلب منه البقاء بوعده الغائب، أتوق إلى لحظة تشبه ما كان يكنه لغائبته، لست على ما يرام كما أبدو له، يسكنني لهيب النقص، تنقصني إلفة حرفه، ودفء اشتياقه المغادر، تنقصني مقارنة الأمس باليوم، أخاف أن أفقدني وأنا أبحث عني داخله، أهاب خذلان أعينه وألّا أجد مساحتي في فؤاده، ترعبني فكرة أن أكون ظلًا ونسخةً طال رحيلها، ما أقسى الأوقات وهو في مكان لا يعرف اسمي، ما أبشع الليل وهو يقاوم طيفًا يعشقه وآخر هو أنا بكامل هيكلي، أعلم من البداية أن المقارنة ستسلبني راحتي معه؛ كل ذنبي أنني تعلقت بقلبه وكان بعده مقدرًا وحبه هبة عظيمة لم أتوقع حظي بها؛ هو لا يؤمن بالصدفة وأنا يعاندني الصباح كلما قلت له خائفة، يصدف أن يتحقق خوفي ويسافر هو إلى قيد قلب آخر، رحل وتركني أحارب وحدي، أحاول التشبث برجلٍ يراني جسرًا منيعًا -لكنني من الداخل أحترق كلما قال لي أحبك.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
بعض النوادر
Photo
عشر سنوات وأنا أسمع صدى صديقتي نانسي، أردد أغنيات تابوليه الصاخبة، أحاول أن أسترجع صورة أبراهام الضائعة في ذاكرة الغياب، أتذكر تسريحة شعري الواحدة التي كانت تجذب بابلو ويحاول نكشها وغيظي، ما زلت أتذكر حي السلام وقطاطي القش الدافئة، طعم طبق السمك المجفف بالعصيدة يعيدني إلى ملامح جارتنا كاترينا التي كانت تحسب حسابي مع بناتها كلما أعدت وجبة جديدة؛ طقوس الموت والفرح، شجار العشاق وليالِ لقاء الحبيبات سرًا، رائحة المريسة ورقصنا عند المطر، سيرة الحرب المزعجة، الخيوط الملونة التي تملأ عالمي، ما زلت عالقة هناك بروحي، كل شيء لم يمضِ بعد، تسالمني أطياف أصدقائي رغم الحدود، أتمنى لو نلتقي ثانيةً، أخبرهم كم كبرت وأصبحت ناضجة كفاية، تخلصت من شعري وأصبحت أشبه ميري الحزينة، أصبحت أرتدي الألوان كلها، أساوري تحكي عن رحلتها، وكل الذي بيني وبين هذه الصور الجميلة كان انفصالًا، انفصلت عنهم وعني، هم الآن بأرضهم لا يعرفونني، ربما أعيني تبدلت، ربما ما زلت بحاجة أن أدرك سياسة الحياة _التي تفصل الأجساد والأحلام لكن أرواحنا حتمًا ستجتمع.

#عيد_استقلال_مجيد_لجنوب_السودان

كل عام وشعب الجنوب في رخاء وسلام وطمأنينة

#لنا_ذكرى

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
إن كان للفرح تأويل ولاحقة -لقلنا أن الأمس ما زال يُفرحنا، تبدلت كل الثوابت وأصبحت ندوب البارحة على وجه الصباح، أغنية صامتة يحبسها صدر العمر.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
ربما هذه الليلة لن تنتهي، سيبقى القلب معلقًا إلى أن تأتي الساعة المنتظرة، بيني وبين ذلك الغياب قصص غير مكتملة، سرقت قلب أحدهم فظلمته بجنوني، سيرة الأشواق كل مرة تدفعنا إلى الواقع، الواقع الذي نهرب منه ونحاربه، نحاول أن نداوي جراحنا بصورٍ عاريةٍ من الأقنعة والتلفيق، يصادفنا تاريخ سيء السمعة، عاشقة لا تمتلك الحق في قلبها، وعاشق قيد الرحيل، ما زالت الموازين متأرجحة عند الخطوة الأولى، والشهوة المتقدة تحرق كل ما شيده القلب، نور من عاطفتنا البريئة، وظلام يغطي حدود الوداع.
يختبئ حبيبي خلف أحزانه، يبعدني ويحطم سكينة روحي التي تشتاق قلبه، يهرب إلى طيفي لينكرني عند اللقاء، لا أستطيع القول أنني شجاعة، فقدت بوصلتي إليه من أول عصف راتب، عاجزة الآن بكل حيلي، كل الأبواب التي بيننا أوصدها المنطق، كلماتي وصراخي وصمتي، لا شيء يجدي نفعًا بعد هذا التمزق، هذه الليلة لن تمضي، مرهقة وطويلة، أفتقد فيها طمأنينته، وأمنياته التي تصنع صباحي.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
القهوة المُرة التي تنتظرها على أرض الغياب، تفتقد مَنْ يَعدها برغوةٍ مُشبعة.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
_اللهفة الأولى
=بريق سرابي، يقطفه اللقاء.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
رقصة بلا سبب؛ حياة بلا حذر.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
غمزةٌ مشاغبة منه يعقبها صوت الموج، ويده تغوص داخل جلباب الاحتمالات، هو فقط من يعرف أن الوعد بيننا لا يخضع لعبث الوقت، هو فقط مَنْ يفهم أن الأنثى التي تهرب إليه تشبه روحه وتجد الحياة في عينيه.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
كان ذنبه أنه قرأ ما أكتب بعناية، كان حريصًا على تمحيص الأفكار التي أقصدها، يستطيع استجوابي كلما صادف نبرة قلمي الحزينة، بينما أنا أحاول التملق والهرب من اهتمامه، أنا يا سيدي لا أحدق بنفس لمعة الأمل التي بعينيك، لست قوية كفاية لأهزم مخاوفي، أستطيع أن أكتب بقوة لكنني أهب قواي لمَنْ حولي، أظنهم بحاجة الفرح الذي يختبئ في بدايتي، أعتقد أن بإمكاني العثور على نفسي في عالمٍ موازٍ لأمنياتك، ليتك تعلم أن الذي بيننا سيجعلني أقفز إلى النهاية، أكتب لك وربما أعشقك، لكنني ما زلت على يقين أن الكهوف بلا نوافذ، وأنا مثلها يا سيدي.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
وزنك الذي على خارطتي
يفوق كيلوجرامات الأثقال الواهية

لا أحد قبلك يعرف محيطاتي
ولا التضاريس الخفية
لا الليل يدرك أسواري
ولا جنيات البحر اللامعة

وطني الذي هجرته طوعًا
نسى نقاط الحس التي تُوترني
أحسستك مثل مسامي
تنتح آهات الحرمان
تتوسد بوح ترنحها
تغرها الأزقة
تفتن تلميحاتك البعيدة
أسترق النظر إلى أهدابك
تستوقفني شعرة شاردة
أحاول أن أترجم شكواها
كيف لها أن تهجر جنانك
ليتني مكانها
أتذوق ملحك
ولن أهرب
ويكأنني سواد عينيك
لن أرحل عنك

وزنك الذي على خارطتي
يستفز استقراري
يجعلني جائعة
أكتب بالخفاء
أسأل الحجارة
وأحاكي البحر
أرمي أسطولك بخفتي
يأتيك الموج بكنوزه
ولا أحد غيرك يدركني

أعيش حياة ماجنة
سافرة بكحلي الكثيف
الأجراس على خاصرتيَّ
أزعج ذرات الأرض
وأثور على سكونك
فوزنك الذي على قلبي
يحملني بعيدًا
أعيش طقوس لَّذَّتِي
وأبدو لادغة الأطراف

أتورط بك حد التِّيه
وأسبقك إلى رَّاحتك
أنسى معك أمسي
لواذع الزمان
وخيبة الغياب
وزنك فقط خارطتي
وكل العواصف لن تزعزعك عني

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
أحيانًا نكون بحاجةٍ إلى مَنْ يستنطق صمتنا، ويخبرنا أننا نتألم هنا وهنا.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
قصة (صرخة ثائر) على #عالم_الأذكياء
لا تجادلني كثيرًا؛ ما زلت أقاوم وقع حديثك الأول عن الحياة، التغني بالأمل، وتداعي اللحظات، ما زلت هناك عالقة بين سحرك وصمتي.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
Channel photo updated
عمري بين الممرات فاق قرون الزمان ، تيبست ذكريات عقاربي على حائط البعث، لم يسبق لي أن سبحت في محيط الأوتار، كنت على حافة أنفاسي أقيس تنورتي البنفسجية، بينما شلال الترهل يتربص بي، أنده على حجر النرد الشفاف، وأنتظر حظ يمناي علَّ اليوم يكون لي، لأكون لؤلؤة بين فوضى الرمل الأسود، أنهل من عذب صوتك حرفي الأول، تحذف من هويتي ألقاب التشاؤم، أحيطك بحبات الوَدْع، أتبصر طالعي، كيف للحياة أن تسلبني الفرح؟ وكيف لك أن تكون بكل هذا الكبرياء، تناديني حبيبتي وتذهب على مد الاستواء، ترسل لي أخبار الطقس ومحافل الساسة، كأنك تريد أن تقطع خيالاتي بهروبك، كأنك أغنية لم تكتمل، بهذا التوجس تسرقني إليك، وأنتظرك لتذيعني على فضاءٍ يشبهنا.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
هكذا تهربين
تهرعين إلى الزوايا

تكتبين الخاتمة
ثم تصدمك البداية

هكذا أنتِ وحيدة
بين أشتات التحايا

فوق أبيات القصيدة
تفضحين بوح المرايا

لا تسامرك المواضي
ولا محطات النهاية

هكذا كالناي وحدك
توهبين مُر الشظايا

هكذا
كالليل
أنتِ

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
وُلدت على فوهةِ بركانٍ ناعس
تلفحني ألسنة الرياح
تذكرني الرحم الذي أوجدني

كلما لثمتني نسمة تذكرت السائل الذي كنت أسبح فيه
لزوجة المُّح تشبه هذا الفضاء
أبحث عن حيلة ذكية لأقفز إلى هالة القمر

كائن شفاف يقف بيني وبين الجاذبية
جلدي المتفحم باقٍ على عشق البخار المعدني
بؤبؤ عيني كما هو يقاوم أنفاسي المتصاعدة
كيف للفوهة أن تضيق حتى لا تلتهمني الحمم

كيف لي أن أهرب وأُرقع ثقب الأوزون بخلايايّ
لا أكترث لكوني يافعة
أستطيع أن أتذكر السكر على الحبل السري
وكيف كانت أمي تأكل بشراهة بينما أنا أرقص
أتمدد وأركلها حتى تنام ولا أنام

هذه الفوهة الكبيرة تذكرني بليلةٍ طال مخاضها
كنت على مَضَضٍ أعاند خروجي إلى الحياة
أيادٍ كثيرة تسحبني من رأسي
وأدفع بهيكلي الصغير لأعود إلى سائلي
ثرثرة وصخب يدنو من أذناي
وصراخ ينذر بالكارثة
انخفض النبض
ونامت من كانت وطني

منذ تلك اللحظة تبنتني فوهة البركان
أجدني غريبًا لا يستطيع الهرب
وكلما غازلتني الرياح ظننتها عدوًا سيطفئني باتساع الشفاه
وسأتحول من كائنٍ متفحم إلى طيف
طيف يزور السماوات السبع
يعرف بواطن الليل
وحديث الجدران
طيفٌ يسكن الحياة ولا تسكنه

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
بُوقٌ كلما حبس الهواء داخله، تفجرت رئات الحق تبحث عن النزاهة.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
2024/09/28 02:17:57
Back to Top
HTML Embed Code: